عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الأدبية > شعر و قصائد > قصائد منقوله من هنا وهناك

قصائد منقوله من هنا وهناك قصائد مختاره بعنايه و أعجبتك ,منقوله من شبكة الإنترنت او من خارجها

Like Tree1Likes
  • 1 Post By jehan1970
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-21-2017, 07:44 PM
 
Thumbs up الارملة المرضعة ... معروف الرصافي ... راااااائعة جدا

( في يوم من الأيام
كان الشاعر معروف الرصافي
جالسًا في دكان صديقه محمد علي
الكائن أمام جامع الحيدر خانة الحالي
في وسط بغداد بينما كان الرصافي يتجاذب
أطراف الحديث مع صديقه التتنجي وإذا بامرأة
محجبة ، يوحي منظرها العام بأنها فقيرة ، وكانت
تحمل صحنًا ( من الجينكو ) وطلبت بالإشارة من صاحبه
أن يعطيها بضعة قروش كثمن لهذا الصحن لكن صاحب
الدكان خرج إليها وحدثها همسًا ، فانصرفت المرأة
الفقيرة . هذا الحدث جعل الرصافي يرسم
علامات استفهام كبيرة ، وقد حيّره
تصرف السيدة الفقيرة ، وتصرف
صاحبه التتنجي معها همسًا ، فاستفسر
من صديقه عنها فقال له : إنها أرملة تعيل
يتيمين وهم الآن جياع وتريد أن ترهن الصحن
بأربعة قروش كي تشتري لهما خبزًا فما كان من الرصافي
إلا أن يلحق بها ويعطيها اثني عشر قرشًا كان كل ما
يملكه الرصافي في جيبه فأخذت السيدة الأرملة
القروش وهي في حالة تردد وحياء وسلمت
الصحن للرصافي وهي تقول :
" الله يرضى عليك تفضل وخذ الصحن "
فرفض الرصافي وغادرها عائدًا إلى دكان
صديقه وقلبه يعتصر من الألم ، عاد الرصافي
إلى بيته ولم يستطع النوم ليلتها وراح يكتب هذه
القصيدة والدموع تنهمر من عينيه كما أوضح هو بقلمه
وهذا يعني أن قصيدة الأرملة المرضعة كتبت بدموع
عيني الرصافي فجاء التعبير عن المأساة تجسيدًا
صادقًا لدقة ورقة التعبير عن مشكلة اجتماعية
استأثرت باهتمام المعلمين في المدارس
الابتدائية فيما بعد واعتبروها انموذجًا ،
جسد معاناة الرصافي حيث استأثر
بموضوع الفقر والفقراء .

تعتبر هذه القصيدة
من روائع الشعر العربي
في عصر النهضة...




الارملة المرضعة
لشاعر الغراق الكبير
معروف الرصافي


لَقِيتُها لَيْتَنِـي مَا كُنْتُ أَلْقَاهَـا
تَمْشِي وَقَدْ أَثْقَلَ الإمْلاقُ مَمْشَاهَـا

أَثْوَابُـهَا رَثَّـةٌ والرِّجْلُ حَافِيَـةٌ
وَالدَّمْعُ تَذْرِفُهُ في الخَدِّ عَيْنَاهَـا

بَكَتْ مِنَ الفَقْرِ فَاحْمَرَّتْ مَدَامِعُهَا
وَاصْفَرَّ كَالوَرْسِ مِنْ جُوعٍ مُحَيَّاهَـا

مَاتَ الذي كَانَ يَحْمِيهَا وَيُسْعِدُهَا
فَالدَّهْرُ مِنْ بَعْدِهِ بِالفَقْرِ أَشْقَاهَـا

المَوْتُ أَفْجَعَهَـا وَالفَقْرُ أَوْجَعَهَا
وَالهَمُّ أَنْحَلَهَا وَالغَمُّ أَضْنَاهَـا

فَمَنْظَرُ الحُزْنِ مَشْهُودٌ بِمَنْظَرِهَـا
وَالبُؤْسُ مَرْآهُ مَقْرُونٌ بِمَرْآهَـا

كَرُّ الجَدِيدَيْنِ قَدْ أَبْلَى عَبَاءَتَهَـا
فَانْشَقَّ أَسْفَلُهَا وَانْشَقَّ أَعْلاَهَـا

وَمَزَّقَ الدَّهْرُ ، وَيْلَ الدَّهْرِ، مِئْزَرَهَا
حَتَّى بَدَا مِنْ شُقُوقِ الثَّوْبِ جَنْبَاهَـا

تَمْشِي بِأَطْمَارِهَا وَالبَرْدُ يَلْسَعُهَـا
كَأَنَّهُ عَقْرَبٌ شَالَـتْ زُبَانَاهَـا

حَتَّى غَدَا جِسْمُهَا بِالبَرْدِ مُرْتَجِفَاً
كَالغُصْنِ في الرِّيحِ وَاصْطَكَّتْ ثَنَايَاهَا

تَمْشِي وَتَحْمِلُ بِاليُسْرَى وَلِيدَتَهَا
حَمْلاً عَلَى الصَّدْرِ مَدْعُومَاً بِيُمْنَاهَـا

قَدْ قَمَّطَتْهَا بِأَهْـدَامٍ مُمَزَّقَـةٍ
في العَيْنِ مَنْشَرُهَا سَمْجٌ وَمَطْوَاهَـا

مَا أَنْسَ لا أنْسَ أَنِّي كُنْتُ أَسْمَعُهَا
تَشْكُو إِلَى رَبِّهَا أوْصَابَ دُنْيَاهَـا

تَقُولُ يَا رَبِّ، لا تَتْرُكْ بِلاَ لَبَنٍ
هَذِي الرَّضِيعَةَ وَارْحَمْنِي وَإيَاهَـا

مَا تَصْنَعُ الأُمُّ في تَرْبِيبِ طِفْلَتِهَا
إِنْ مَسَّهَا الضُّرُّ حَتَّى جَفَّ ثَدْيَاهَـا

يَا رَبِّ مَا حِيلَتِي فِيهَا وَقَدْ ذَبُلَتْ
كَزَهْرَةِ الرَّوْضِ فَقْدُ الغَيْثِ أَظْمَاهَـا

مَا بَالُهَا وَهْيَ طُولَ اللَّيْلِ بَاكِيَةٌ
وَالأُمُّ سَاهِرَةٌ تَبْكِي لِمَبْكَاهَـا

يَكَادُ يَنْقَدُّ قَلْبِي حِينَ أَنْظُرُهَـا
تَبْكِي وَتَفْتَحُ لِي مِنْ جُوعِهَا فَاهَـا

وَيْلُمِّهَا طِفْلَـةً بَاتَـتْ مُرَوَّعَـةً
وَبِتُّ مِنْ حَوْلِهَا في اللَّيْلِ أَرْعَاهَـا

تَبْكِي لِتَشْكُوَ مِنْ دَاءٍ أَلَمَّ بِهَـا
وَلَسْتُ أَفْهَمُ مِنْهَا كُنْهَ شَكْوَاهَـا

قَدْ فَاتَهَا النُّطْقُ كَالعَجْمَاءِ، أَرْحَمُهَـا
وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيَّ السُّقْمِ آذَاهَـا

وَيْحَ ابْنَتِي إِنَّ رَيْبَ الدَّهْرِ رَوَّعَهـا
بِالفَقْرِ وَاليُتْمِ ، آهَـاً مِنْهُمَا آهَـا

كَانَتْ مُصِيبَتُهَا بِالفَقْرِ وَاحَـدَةً
وَمَـوْتُ وَالِدِهَـا بِاليُتْمِ ثَنَّاهَـا

هَذَا الذي في طَرِيقِي كُنْتُ أَسْمَعُـهُ
مِنْهَا فَأَثَّرَ في نَفْسِي وَأَشْجَاهَـا

حَتَّى دَنَوْتُ إلَيْهَـا وَهْيَ مَاشِيَـةٌ
وَأَدْمُعِي أَوْسَعَتْ في الخَدِّ مَجْرَاهَـا

وَقُلْتُ : يَا أُخْتُ مَهْلاً إِنَّنِي رَجُلٌ
أُشَارِكُ النَّاسَ طُرَّاً في بَلاَيَاهَـا

سَمِعْتُ يَا أُخْتُ شَكْوَى تَهْمِسِينَ بِهَا
في قَالَةٍ أَوْجَعَتْ قَلْبِي بِفَحْوَاهَـا

هَلْ تَسْمَحُ الأُخْتُ لِي أَنِّي أُشَاطِرُهَا
مَا في يَدِي الآنَ أَسْتَرْضِي بِـهِ اللهَ

ثُمَّ اجْتَذَبْتُ لَهَا مِنْ جَيْبِ مِلْحَفَتِي
دَرَاهِمَاً كُنْـتُ أَسْتَبْقِي بَقَايَاهَـا

وَقُلْتُ يَا أُخْتُ أَرْجُو مِنْكِ تَكْرِمَتِي
بِأَخْذِهَـا دُونَ مَا مَنٍّ تَغَشَّاهَـا

فَأَرْسَلَتْ نَظْرَةً رَعْشَـاءَ رَاجِفَـةً
تَرْمِي السِّهَامَ وَقَلْبِي مِنْ رَمَايَاهَـا

وَأَخْرَجَتْ زَفَرَاتٍ مِنْ جَوَانِحِهَـا
كَالنَّارِ تَصْعَدُ مِنْ أَعْمَاقِ أَحْشَاهَـا

وَأَجْهَشَتْ ثُمَّ قَالَتْ وَهْيَ بَاكِيَـةٌ
وَاهَاً لِمِثْلِكَ مِنْ ذِي رِقَّةٍ وَاهَـا

لَوْ عَمَّ في النَّاسِ حِسٌّ مِثْلُ حِسِّكَ لِي
مَا تَاهَ في فَلَوَاتِ الفَقْرِ مَنْ تَاهَـا

أَوْ كَانَ في النَّاسِ إِنْصَافٌ وَمَرْحَمَةٌ
لَمْ تَشْكُ أَرْمَلَةٌ ضَنْكَاً بِدُنْيَاهَـا

هَذِي حِكَايَةُ حَالٍ جِئْتُ أَذْكُرُهَا
وَلَيْسَ يَخْفَى عَلَى الأَحْرَارَ فَحْوَاهَـا

أَوْلَى الأَنَامِ بِعَطْفِ النَّاسِ أَرْمَلَـةٌ
وَأَشْرَفُ النَّاسِ مَنْ بِالمَالِ وَاسَاهَـا



هذه القصيده لا
يعرفها إلا الجيل الذهبي

منقول ...

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-21-2017, 09:59 PM
 
رائعة من روائع الشعر للشاعر معروف الرصافي
تحاكي واقع مرير ومؤلم لعائلات كثيرة تقوم المرأة على اعالتها بعد أن فقدت من يعيلها و لم تجد البديل قصيدة مؤثرة تجسد الواقع الصعب الذي تعيشه الكثير من النساءفي حاضرنا الصعب في العراق في فلسطين في الشام نتيجة ما جرته ويلات الحروب والهجمات الهمجية على اوطاننا العربية و الاسلامية
سلمت يمناك على هذا المنقول البديع
الذي ينم عن ذوق رفيع وحس مرهف
بارك الله فيك
وكان الله في عون العراق و سائر بلاد المسلمين

-Ayad likes this.
__________________


متيقنة
أن الله ب القرب دائماً
اللهم ارحم امي وابي واعفو عنهما واغفر لهما
اللهم إنك أرحم مني عليهم فأدخلهم الجنة من أوسع أبوابها واغفر لهم
















رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-22-2017, 12:14 AM
 
جيهان

لطاتك بهجة
وفي حروفك مهجة

كتبتي فاحسنتي
واسعدتينا بردك المميز

دوم تواجدك يضفي نور
ورفعة وسمو

ربي يوفقك اختي
ويحميك

فعلا .. القصيدة اثرت في اولا
وقبلها اثرت في الشاعر الكبير
وكتبها وفي عيونه الدمع
وانا مثله .. اقرا وعيوني تدمع
احسست باحساسه قبل اكثر من 70 عام
كتبها .. ورحل
ولا زالت كلماته ترن وفيها نغمة حزن
وواقع مؤلم .. واحسان وفير ....
ورفعة وشموخ للمرأة العفيفة
العجيبة المرضعة ..

يسخر الله ما يشاء
لمن يشاء ..

الله محييك
تقييمي واحترامي لك جيهان
ولك مني كل الامتنان
.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
((الارملة المرضعة))~ مشاركتي دلوعة البصرة قصائد منقوله من هنا وهناك 12 10-01-2013 07:34 PM
الارملة السوداء Anime 4 Ever موسوعة الصور 3 08-05-2013 08:06 AM
الحرية في سياسة المستعمرين( معروف عبد الغني الرصافي) شاطيء الماء•ღ°♥‏ قصائد منقوله من هنا وهناك 0 07-28-2011 08:12 PM
عظمة الله معروف الرصافي wolf hunter أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 07-29-2010 01:17 PM
المرضعة حقيقة لا خيال قصص قصيرة 2 05-12-2009 06:26 PM


الساعة الآن 06:39 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011