عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree174Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #46  
قديم 12-27-2018, 11:36 PM
 
heart1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة - einas - مشاهدة المشاركة
جميلتي أين البارت نحن متحمسون

بإنتظارك. ..



أهلاً عزيزتي♡♡

وأنا الصراحة متحمسة أكتر منكم

ولكن لا تقلقوا سيكون الفصل القادم مع بداية السنة الجديدة

كونوا بالإنتظار
__________________
رد مع اقتباس
  #47  
قديم 12-28-2018, 12:05 PM
 
قصة رائعة ومميزة ابدعت
اعجبني كيف مزجت ما بين الشخصيات الخيالية والواقعية بين الانمي والايدولز قصة مميزة ايظاً عنوانها يجذب الانتباه راائع
وشخصية رصاصة الجحيييم راااااائعة 😍😍

كيف كان الفصل؟.
رائع جداً ..منتظرة القادم بفارغ الصبر

- ما الّذي سيفعله ياتو بعد أن علِم أنّ شارا في السّجن؟.
سيجن جنونه وسيحاول اخراجها

- كيف سيُخرج سيهون رصاصة الجحيم وشارا من السّجن؟.
لا اعرف ..شيئاً لا يعرفه سوا سهيون 😁😅

- ما الّذي يريده رصاصة الجحيم من توم؟.
ربما يملك شيئاً سيكون ضد تلك الزعيمة الغبية

- ما الّذي سيفعله توم بعد أن علِم أنّ شارا هي أخت شنايا؟.
سينكر ذلك في البداية لكنه سيصدقها بعد ان تثبت له انها من الاوتشيها


- أسئلة؟ نصائح؟ انتقادات؟
لا يوجد رواية رائعة بحق
كومومو likes this.
رد مع اقتباس
  #48  
قديم 03-01-2019, 12:16 PM
 

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/153065063224842.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/153065063224842.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
×

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيفَ الحال ؟ أرجو أنّكم بخير ^^


إليكم أوّل فصل في هذه السنة

أعتذر إن تأخرّت ><


الفصل السّابع: { خطّةٌ فاشلة }



السّاعة التّاسعة صباحاً...

شابٌّ بملابس سوداء حالكة يقفز من فوق الجدار ليصبحَ داخل مقر العصابة، تحدّث بهدوء عبر الجهاز الصّغير الّذي يضعه على أذنه اليُمنى: هل الجميع في مواقعهم؟.

تلقّى الإجابات سريعاً ليُردف: هذا جيد، سنبدأ بعد خمس دقائق، رين ألم تخرج جيا بعد؟.
أجابه رين بانزعاج: كلا، إنّها في غرفتها منذ ساعات، كما قلت لا أظنّ بأنّها ستخرج اليوم.
أبدى رماديّ العينين إنزعاجه بصرّ أسنانه بغضب وهو يهتف: تبّاً، هذا سيءٌ...إن تدخلت جيا سينتهي الأمر، تبّاً تبّاً تبّاً!.

جاء صوتُ شارا من خلف الحائط: لماذا فتاةٌ واحدة تشكّل مشكلةً كبيرة؟.
قطّب حاجبيه وقال: شارا..تحدّثي عبر السّماعة الّتي معك، ليسَ هناكَ داعٍ لكي تصرخي.
تكلّمت عبر السّماعة بتوتر: آسفة..لم أعتد على الأمر بعد.

جاء صوتُ رين ساخراً: يبدو أنّكَ لم تدرّب الأعضاء الجدد بشكلٍ جيد رصاصة الجحيم!.
أردف رصاصة الجحيم ببرود: أنا لم أدربهم قط، وتوقّف عن اللّعب نحن في مشكلة حقيقية.
تحدّث ياتو للمرّة الأولى وقال: يبدو بأنّكَ لم تحسن تدريب الأعضاء القدماء أيضاً.
تنهّد رصاصة الجحيم ليقول: هذا يكفي جميعاً، لا تتكلّموا إن لم يكن لديكم حلّ مناسب.

صمتَ قليلاً ثمّ أكمل بهدوء: وبالنّسبةِ إلى سؤالكِ شارا، بالتّأكيد هذه الفتاة الواحدة ستشكّل مشكلة كبيرة، فهي ليست أيّة فتاة، كيف استطاعت برأيكِ أن تصبح الزّعيمة؟! إنّها متوحّشة، تجيد استخدام الأسلحة أكثر منّي، لديها تفكيرٌ مخيف وخبيث، ولا تخاف من شيء، يمكنها قتل أي أحد لمجرد أنّه لا يفيدها بشيء أو أنّه لم يعجبها، لذلك إن كانت هنا أثناء المهمّة فهي بالتّأكيد...

قاطعه رين بحماس: هي هي هي هي هي مهلاً مهلاً....إنّها تتحرّك، لقد خرجت من الغرفة!.
قطّب رصاصة الجحيم حاجبيه قائلاً: إلى أين تتّجه؟.
ابتلع رين ريقه ليُجيب وهو يراقب موقعها من شاشة حاسوبه: لقد أصبحت في مكانٍ ما تحت الأرض، لحظة...إنّها في النّفق رقم عشرين! لا أعلم ماذا تفعل.

هتفَ رصاصة الجحيم بحزم وعينيه تشتعلان: إنّها ذاهبة إلى القبو، ستكون منعزلة عن الخارج لفترة ولن يستطيع أحد الوصول إليها، هذه هي فرصتنا، مينا..سورا سنبدأ، ياتو ويونا كونا على استعدادٍ تام للإنطلاق في أيّة لحظة، شارا لا تتهوّري ولا تفعلي أي شي قبل إعلامي بالأمر، انتظري هنا حتّى نأتي.

زفرَ بقوّة وأكمل: وأهم شيء...لا تستخدموا أسلحتكم إلّا في الحالات الخطيرة..وأقصدُ بالحالات الخطيرة الموت!.
بدأت ضرباتُ قلبه تتسارع وهو يقول: ثلاثة اثنان واحد...انطلقوا.

أخرجَ مسدّساً متوسط الحجم وانطلق بسرعة نحو الباب الخلفيّ لقسم المهمّات الخاصّة، ألقى نظرةً سريعة على الوضع، إنّه كما قال سيهون، عشرة رجال مسلّحين يقفون أمام الباب.

همسَ بخفوت وهو يقف خلف أقرب شجرة إلى الباب والّتي تبعد عنه سبعةَ أمتار تقريباً: مينا ابدأي.
أنهى كلامه وهو يُلقي حجرةً صغيرة نحو الرّجال، تحرّكوا بهدوء وصرخَ أحدهم: من هناك؟.
اتّجه الأقرب نحو الشّجرةِ ببطء وهو يقول: هل هناكَ أي أحد؟.
التفّ حول الشجرة ولكنّه لم يجد أي أحد، تنهّد بارتياح وهمّ بالعودة لإخبار رفاقه ولكنّه تجمّد في مكانه عندما سمع صوتاً قادماً من أعلى: هل تبحثُ عنّي؟!.
رفعَ رأسه وإذا بأحدٍ يقفزُ من فوق الشجرة نحوه، تراجع للخلف لا إرادياً وهو يُحاول معرفة من هذا الدّخيل.

فتحَ عينيه برعب عندما تعرّف عليه، تسارعت ضرباتُ قلبه وهو يرفع سلاحه نحو رصاصة الجحيم الّذي كان يمشي نحوه ببطء.
قال بتوتّر ويداه ترتجفان: ابتعد..ابتعد عني...
أراد أن يصرخ ليُحذّر البقية ولكن للأسف قبضة رصاصة الجحيم كانت أسرع منه.
حيث ضربه على ذراعه بقوّة ليُجرّده من سلاحه ثمّ تابع بضربةٍ أخرى على وجهه ليُرديه مغمياً عليه، تنهّد وهمس: لم أضرب أحداً منذ مدّة...أعتذر إن كنتُ قاسياً.
ثمّ سحبه ببطء نحو جذع الشّجرة، بدأ القلق ينتاب البقية عندما أطال صاحبهم، اتّجه ثلاثةٌ آخرون إلى الموقع وكانتْ ردّة فعلهم مشابهة عندما وجدوا رصاصة الجحيم يقف أمامهم.

( إنّهم ثلاثة...لن يجدي قتال الأيدي الآن، إذاً لا خيار لدي، سأقضي على الأوغاد برصاصاتي).

أخرجَ كرةً سوداء متوسطة من أحد جيوبه، وفي الوقت الّتي رماها نحو البقية كان قد أصاب الثّلاثة أمامه بمسدّسه الّذي كان بيده الأخرى.
جاء صوت شارا مزعجاً: هي هي..هل قتلتهم؟!.
أجابها رصاصة الجحيم وهو يراقب السّتة البقية وهم يحاولون التّخلص من قنبلة البخار الّتي رماها قبل قليل: لا تتدخلّي شارا.

شارا: ولكن...

قاطعها بشيءٍ من الغضب: أنتِ تعيقينني..اصمتي وإلا سأفصل جهاز الإتّصال خاصتك.
تدخّل ياتو: شارا هذا يكفي..فليفعل ما يشاء، لا شأن لنا به.
أكملت شارا بغضب: ما الّذي تقصده ياتو؟ هل سندعه يقتل النّاس هكذا ببساطة؟! على كلّ حال نحن يمكننا إتمام المهمّة دون أن نتسبّب في موت أي....

قاطعها رصاصة الجحيم مرّةً أخرى وهو يضع رؤوس الرّجال هدفاً لرصاصاته: رين..اقطع جهاز شارا.
رين بتوتّر: ولكن..ماذا إن حصل لها شيء؟!.
رصاصة الجحيم ببرود وهو يفجّر رؤوسهم: إنّها خارج حدود العصابة لن يحصل أي شيء، اقطعه.


عندما انتهى من أمرهم أعاد تلقيم مسدّسه وانتظر عند الباب.
" مينا هل تحتاجون المساعدة؟ هل أدخل؟ "
أجابت مينا وهي تلهث: كلا لقد انتهينا...سنفتح الباب الآن.
ولم تمضِ عدّة ثوانٍ حتّى فُتح الباب وخرج منه كلّ من سورا وغارا ومينا، قطّب رصاصة الجحيم حاجبيه وقال: لماذا...لماذا غارا مغميّ عليه؟ هل حصل له شيء؟.
أجابه سورا الّذي كان يحمله على ظهره: أراد أن يستخدم قوّته لمساعدتي لذلك جعلته يستنشق المنوّم الّذي جهزته البارحة.
ربّت رصاصة الجحيم على رأس سورا برفق قائلاً: أحسنت، لقد أنجزت المهمّة على أكمل وجه.
احمّر سورا خجلاً وحماساً بينما قالت مينا بسخرية: لا يليق بكَ أن تكون لطيفاً رصاصة الجحيم!.
رمقها رصاصة الجحيم بنظرات غاضبة وهو يحمل غارا فقالت وهي تتراجع: سيصل الرّجال خلال ثلاثين ثانية من الأفضل أن ترحلوا بسرعة، سأحاول إلهائهم بقدر ما أستطيع.

هزّ رأسه بلطف وقال بعد أن أمسك يد سورا الّذي كان ينفجر من السّعادة: شكراً لكِ.
عادت لتقول بابتسامة وهي تغلق الباب: لا يليق بكَ أن تكون لطيفاً...إلّا عندما تشكرني ههههه.


~~~~~~~~~~~~
~~~~~~
~~~

تكتّفت عشبية العينين بغضب مقطّبةً حاجبيها: لا أصدّق بأنّه فعل هذا، كيف يقطع جهاز اتّصالي؟!.
أزالته بغضب ثمّ رمته على الأرض وبدأت بتحطيمه بقدمها وهي تتخيّل رصاصة الجحيم مكانه، زفرت بقوّة لتكمل: وفوق كلّ هذا أعطاني أسخف دورٍ في المهمّة، إيصال الأطفال من عند الحائط إلى السّيارة! والأجمل أنّه سيكون معنا أي أنّ لا فائدة منّي هنا.

صرخت بغضب: أكرهك...أكرهك رصاصة الجحيم الأحمق.

" أنتِ هي الحمقاء "
التفتَت نحو مصدر الجملة وإذا بسورا جالس فوق حرف الجدار ينظر إليها بتعالي، وضعت يديها على خصرها وقالت بغضب: ومن أنتَ أيّها الصّغير؟!.
أجابها رصاصة الجحيم بعد أن صعد هو أيضاً حاملاً غارا: ابن الحاكم...سورا.
رمقته شارا بنظراتٍ مرعبة والتفتت للنّاحية الأخرى بعد تكتّفت وقالت بغضب: لا تتحدّث معي.
قال سورا بعد أن هبط نحوها: ومن هذا الّذي يريد التّحدث معكِ؟!.
التقت عيناها بعينيه الخضراوتين لتقول: ما هي مشكلتكَ أيّها الصّغير المتعجرف؟.
أجابها بتكبّر وهو يحدّق في عينيها دون أي خوف: أنتِ هي مشكلتي.

قاطعهما رصاصة الجحيم قائلاً: أعتذر إن كنتُ أقطع شجاركما السّخيف ولكن هل يمكن لأحدٍ مساعدتي في إنزال غارا؟ فأنتم تعلمون نحن ما زلنا داخل العصابة ويمكن أن نموت في أيّة لحظة!.

اتّجهت شارا بغضب نحو رصاصة الجحيم ومدّت يدها لتأخذ غارا، حملته بين ذراعيها وبدأت تمشي نحو السّيارة.
قال رصاصة الجحيم بهدوء: سورا اذهب مع شارا، ستصل إلى سيارةً سوداء بها شاب وفتاة، إنّهما أصدقائي، ابقى هناك مع غارا ولا تتحرك إلى أن آتي.
هزّ رأسه بالإيجاب ثمّ اتّجه نحو شارا وبدأ يمشي معها، التفتت شارا للخلف نحو رصاصة الجحيم فرأته يهمّ بالعودة للدّاخل، صرخت باستغراب: هي رصاصة الجحيم إلى أين أنتَ ذاهب؟ ألن تأتي معنا؟.

أجابها بهدوء: لديّ عملٌ عليّ إنجازه، لن أتأخّر، ابقوا داخل السيارة وانتظروني بهدوء.
قطّبتْ شارا حاجبيها بعدم ارتياح وهي تراقبه أثناء عودته إلى الدّاخل، لا تعلم لماذا لم يعجبها هذا الأمر...تشعر بأنّ شيئاً سيئاً سيحدث.
قطع سورا حبل أفكارها بقوله: شارا هيّا.
أمسكت شارا سورا من يده بعد أن حملت غارا النّائم على ظهرها ثمّ بدأت تجري بسرعة، حاول سورا إنقاذ يده منها وهو يقول بانزعاج: ما الّذي تفعلينه؟! أنا لستُ طفلاً..أستطيع أن أسير لوحدي.

تجاهلته بشكلٍ تام وهي تضع كلّ جهدها للوصول إلى السّيارة بأقصى سرعة، لمحتْها من بعيد فتوقّفت مكانها وهي تلهث بتعب.
صرختْ فجأة بأعلى ما لديها وهي تضع يديها حول فمها: يااااتووو يااااااااتووووو!.

خرجَ ياتو من السّيارة بسرعة وهو يلتفتُ يميناً ويساراً، لمحها من بعيد فجرى نحوها مباشرة، وبمجرد أن وصل إليها بدأت هي بالكلام من دون أن تسمح له حتّى بالسّؤال: خذ هذا هو غارا فلتفحصه يونا جيّداً، وهذا سورا، فلتبقوا جميعاً في السّيارة إلى حين عودتنا..حسناً؟؟!.

ما أن أنهت كلامها حتّى بدأت بالجري نحو المقر غير آبهةٍ لياتو المسكين الّذي لم يفهم أي شيء مما حصل، أصبح الثّلاثة داخل السّيارة عندما قال ياتو عبر جهاز الإتصال محدّثاً رين: هي أنتَ هناك...ما الّذي يحدث؟ لقد حصلنا على غارا وسورا، لماذا لم يأتي رصاصة الجحيم بعد وإلى أين تذهب شارا؟.

أجابه رين بنبرةٍ توضّح بأنّه ليسَ أقلّ صدمةً منه: لا...لا أعلم ماذا يفعلان، لقد فقدت الإتّصال بهما لأنّهما أزالا جهاز الإتّصال، ولكنني أستطيع معرفة موقعمها.
سأله ياتو بلهفة: أين هما؟.

رين بدهشة: رصاصة الجحيم يمشي في النّفق رقم تسعة، النّفق الّذي يؤدي إلى السّجن! وشارا تلحق به.
عبّر ياتو عن غضبه بقول " تبّاً " بينما فتحَ رين عيناه البنفسجيتان بشدّة وهو يحدّق في شاشة حاسوبه وقال بسخط: تبّاً تبّاً تبّاً..لقد انتهى أمرهما!.

انتفضَ جسد ياتو بقوّة قبل أن يقول: ما..ماذا حصل؟؟!.
ابتلع رين ريقه ليُجيب بصعوبة: جيا...إنّها تخرج من النّفق!!.


••••••
•••


دلفت شارا إلى النّفق رقم تسعة وهي تبحث بلهفة عن ضالتها، هناكَ العديد من الأبواب الخشبية على طرفي النّفق، مشت ببطءٍ خلاله وهي تقول: أر.جي هل أنتَ هنا؟ أر.جي ؟؟.

تنهّدت بضيق وما زالت تحرّك عينيها في الأرجاء، لمحت رصاصة الجحيم فجأةً في نهاية النّفق وهو يجري نحوها، صرخت بغضب: ما الّذي تفعله بحقّ الخالق؟! لماذا تدخل مرّةً أخرى بعد أن أنهينا المهمّة؟؟.

أجابها بنبرته الهادئة: ما الّذي تفعلينه هنا؟ ألم أخبركِ أن تبقي في السّيارة؟.
تكتّفت وأجابته: نحن فريقٌ واحد الآن، لذا لا أستطيع أن أترككَ وحدك هنا.
أشار بيده للخلف وهو يقول: أنا لا أحتاج مساعدتكِ، أنتِ فقط تعيقينني.
أردفت بغضب: هل تقصدُ أنّني مجرّد عائق هنا؟؟!.
هزّ رأسه ليقول باقتضاب: بالضّبط.
فتحت فمها لتنهال عليه بالكلمات ولكنّها توقّفت عندما رأت طفلاً يأتي من بعيد، قطّبت حاجبيها وقالت: من هذا؟.

لم يُجبها رصاصة الجحيم بشيء، انتظر الطّفل ليصل ثمّ أمسكَ بيده وبدأ يجري وهو يهتف: هيّا شارا...إن بقيتي هنا ستموتين.
بدأت تجري ورائه لا إرادياً وهي تكرّر: من هذا الطّفل؟.
التقت عيناها بعينا الطّفل الّذي قال وهو يلوّح لها: مرحباً أنا تشاني.

ابتسمت شارا في وجهه وعادت لإزعاج رصاصة الجحيم وهي تسأله بإلحاح: من هو تشاني؟ لم يكن ضمن الخطة.
أجابها رصاصة الجحيم وهو يلّقم مسدسه: أحد أفراد عائلتي.
أكمل تشاني موضّحاً: لقد عشت معه هو وسيهون طوال العام الماضي بعد أن تبنوني أنا وغارا من الميتم.

جرت شارا بسرعة لتصبح أمام تشاني واستوقفته وهي تمد يدها نحوه قائلةً: مرحباً بكَ أيّها الصغير، أنا شارا، شريكة أر.جي الجديدة.
تنهّد رصاصة الجحيم وتمتم: أنتِ لستِ شريكتي.
بينما ابتسم تشاني وهو يرحب بها وقال: مرحباً..سررتُ بمعرفتكِ.

أكملوا سيرهم حتّى وصلوا إلى بداية النّفق، أخرجت شارا رأسها من خلف الباب لترى الوضع في الخارج، عادت إلى الدّاخل بسرعة بعد أن لمحت الرجال وهم يجرون نحوهم.
هتفت بخوف: إنّهم قادمون، ما الّذي سنفعله؟!.
أعطاها رصاصة الجحيم مسدسه دون أن يقول أي شيء ثمّ اتّجه بسرعة نحو الجدار وبدأ يتفحّص أحجاره بيديه.

أخذت شارا تتبعه بعينيها دون أن تفهم أي شيء، وصل صراخ الرجال في الخارج إليهم فقالت شارا بانفعال: ما الّذي تفعله؟! علينا الخروج من هنا بسرعة ليس لدينا الوقت للعب.
تجاهلها رصاصة الجحيم كالعادة وهو يفكّر " أنا متأكد من أنّها كانت هنا، هل من الممكن أنّها غيرت أماكنها؟! "

أمّا في الخارج وصل ما يقارب الخمسين رجل ووقفوا أمام الباب بعيداً عنه بمترين أو ثلاثة، قال أحدهم: لماذا توقفتم؟ هيا أكملوا.
هتف آخر: ولكن...
أكمل الثالث بتوتّر: رصاصة الجحيم هناك..نحن لسا نداً له، ما رأيكم أن ننتظر الزعيمة؟؟.


............
.....


وأخيراً وجد رصاصة الجحيم ضالته بين أحجار الجدار، فضغطَ بقوّة على أحدها ليتحرّك السّقف من فوقهم ويُحدث فتحةً متوسطة الحجم، ابتسم رصاصة الجحيم بسخرية وهو يحمل تشاني أمام دهشة شارا، فهو بعد كل شيء قد عاش هنا ما يُقارب العشرين عاماً!.

رفع تشاني نحو الأعلى ثمّ التفتَ نحو شارا وهو يقول: هيّا شارا أسرعي.
قالت شارا بتوتّر: لا..لا أستطيع أن أصعد إلى هناك.
شبكَ رصاصة الجحيم يديه وقال وهو يفتحهما أمامها: هيّا سأساعدكِ.
وضعت قدمها اليُمنى فوق يديه لتقول: متأكدٌ من هذا؟ ألن يؤلمك؟.
أجابها باقتضاب: أسرعي شارا.
تنهدت عشبية العينين وأمسكت بكتفه ثمّ دفعت بنفسها بقوّة نحو الأعلى لتُمسك بالحافّةِ وهي تحاول سحب نفسها للأعلى، أحسّت بيدّ تشد على يدها، رفعت نظرها لتجد تشاني وهو يقول مبتسماً: سأساعدكِ.

وبصعوبةٍ استطاعت شارا الصعود، التفتت حولها بذهول بينما تنتظرُ رصاصة الجحيم ليخرج، ما هذا المكان الغريب المليء بالأسلحة؟!.
هتف تشاني بدهشةٍ لا تقل على خاصتها: وااااو ما كلّ هذه الأسلحة؟! يبدو بأنّنا في المخزن.

" نعم نحن كذلك "
قالها رصاصة الجحيم وهو يصعد إليهما، صعد بمهارةٍ وأصبح واقفاً بينهما، ثمّ أخذ يتفحّص أسلحته.

شعرت شارا بشيءٍ يتحرّك في الأسفل، ألقتْ بنظرها نحو الباب الّذي كان يتحرّك ببطء، قطّبت حاجبيها عندما رأت فتاة بشعر زهري تخرج من خلفه وهي تصوّب سلاحها نحو رصاصة الجحيم، بدأ قلبها يخفقُ بسرعةٍ كبيرة، توقّف عقلها عن العمل وانعقد لسانها! لم تدري ماذا تفعل.

أفاقت من جمودها على صوت الإطلاق، لا إرادياً دفعت رصاصة الجحيم وتشاني جانباً، بعيداً عن الرصاصة ولكن...كان لا بدّ أن تتلقّاها هي بدلاً منه!.
صحيح أن الرصاصة أصابت شارا ولكنّ ملامح رصاصة الجحيم وهو يراها تسقط للأسفل كانت مؤلمة أكثر!.

صرختْ جيا بسخط وهي تشاهد رصاصة الجحيم يهرب أمام عينيها حاملاً تشاني معه: اتركوا الفتاة فهي ستموت بعد قليل، أمسكوا رصاصة الجحيم بأيّ ثمن، حياً كان أو ميتاً !!.

ضرباتٌ ضعيفة متتالية تنهال على ظهر رصاصة الجحيم، صوتٌ خافتٌ مشتت بسبب البكاء يقول: ما الّذي تفعله؟! علينا العودة لإنقاذها.
أجابه رصاصة الجحيم بهدوء: لا بأس..ستكون بخير.
صرخ تشاني بغضب: كيف يمكنكَ أن تقول هذا بعد أن أنقذَتْ حياتك؟! أنتَ تعلمُ بأنّها لن تكون بخير...الرصاصة مسمومة.

لم يجبه رصاصة الجحيم، بقي غارقاً في صمته وهو يعلم بأنّها لن تموت، لن تموت...أو على الأرجح هذا ما كان يرجوه.


^^^^^^^^^^^
^^^^^
^^
قفز رصاصة الجحيم من على السور بسرعة وهو يتصبب عرقاً، التقت عيناه مع عينا تشاني الغاضبتان فأبعدهما بسرعة ثمّ وضع جهاز الإتّصال على أذنه وقال: رين..هل تسمعني؟!.

أجابه رين بسرعة وقلق: ما الّذي تفعله أيّها الأحمق؟؟ أين...قاطعه رصاصة الجحيم بسرعة قائلاً: هل ياتو ما زال في مكانه؟؟.
أجابه رين بحنق: أ..أجل.

أمسكَ رصاصة الجحيم من ذراع تشاني وبدأ بالجري بأقصى ما لديه نحو السيارة، أوصله إليها ثمّ صرخ أثناء عودته قائلاً: اصعد إلى السيارة ولا تتحرك من هناك.

فتحَ تشاني باب السّيارة السّوداء بسرعة وهو يتصبّبُ عرقاً وتنفسه قد أصبحَ سريعاً، تفحّص الأشخاص داخلها بعينيه، غارا وسورا بالإضافة إلى اثنين لم يتعرّف عليهما.
قالَ ياتو الجالس أمام المقود بحذر: من أنتَ يا هذا؟ ولماذا كنتَ مع رصاصة الجحيم؟ و إلى أين ذهب رصاصة الجحيم للتّو؟.
تجاهله تشاني وقال بخوف محدّثاً سورا: هي سورا هيّا تعال معي بسرعة، علينا العودة للمقر و إنقاذها!.
اجتاحت تلكَ النّظرات الغير مبالية ملامح سورا وقال: لا أريد، لقد أخبرني رصاصة الجحيم بألّا أتحركَ من هنا.
صرخَ تشاني بغضب: تبّاً لكَ ولرصاصة الجحيم ذاك! إن لم نسرع سوف تموت...لقد أطلقوا عليها!.
أمسكه ياتو من ذراعه بقوّة وقال: من هي الّتي أطلقوا عليها؟.
تشاني بعينين مرتجفتان: شارا!.

بدأ الدم يغلي داخل عروق ياتو بعد أن سمِع اسم شارا، فتحَ باب السيارة بغضب وهو يتمتم: أيّها الوغد..ألم تستطع حماية فتاة واحدة؟!.
جاء صوت رصاصة الجحيم عبر جهاز الإتصال: ياتو...خذ الأطفال واذهب إلى حيثُ اتفقنا.
صرخَ ياتو وهو يُلقّم سلاحه بوحشية: كلا أيّها الجبان، أنا لن أترك أختي وحدها كما فعلت أنت، سأذهب لإنقاذها.

تنهّد رصاصة الجحيم بنفاذ صبر وأردف: جيا أصبحت في الأرجاء، إن وجدتكم سينتهي كل شيء، عليكم الذهاب من هنا بسرعة.
صمتَ قليلاً ليُكمل بعدها: أنا...أنا سأنقذ شارا وأعيدها إليك، أعدك بهذا.
قطّب ياتو حاجبيه ليقول: ولماذا أثقُ بك؟ ما دليلكَ أنّك ستعيدها إلي بخير؟.

جاء صوت رصاصة الجحيم مختلفاً..مختلفاً بشكلٍ مُريب، ومريحٌ أيضاً: لا أعلم ولكنّي سأنقذها بالتّأكيد.

صرخَ ياتو بحنق: ااااااااااااا لا أصدّق بأنّي أفعل هذا!.
ثمّ اتّجه بسرعة نحو تشاني الّذي ما زال يحاول إقناع سورا بالعودة وحمله ليرميه داخل السيارة بلا مبالاة متجاهلاً صراخه اليائس، جلسَ أمام المقود وشغّل المحرّك وهو يقول: إن لم تفي بوعدك فمن الأفضل بألا تعود أنتَ أيضاً...أيّها الجبان.

""""""""""""""""""""""""
""""""""""""""
"""""""

إنّه يجري بأقصى ما لديه داخل الممرّات وهو يتفحّصها بعينيه الرّماديتين، مقطّباً حاجبيه، متجاهلاً ضربات قلبه المتسارعة، لا يفكّر إلّا بشيءٍ واحد..

" تحمّلي قليلاً شارا....أرجوكِ تحمّلي، أنا قادمٌ إليكِ "

هتفَ عبر الجهاز: رين ألا يمكنكَ التواصل مع شارا؟!.
أجابه رين بقلقٍ واضح: كلا...لقد حطّمَتْ جهازها عندما قطعْتُ الإتّصال عنها، بسببكَ أنتْ.
قطّب رصاصة الجحيم حاجبيه ليُردف: لم يكن هناكَ داعٍ لكي تذكر آخر كلمتين، أنتَ تزعجني وتغضبني كثيراً، إن لم تتوقف سأقتلك عندما أراك.

زفرَ رين بانزعاج بينما أكمل الآخر: أين هي الآن؟!.
لم يتلّقَ أيّة إجابة فأعاد كلامه بغضب: رين لا تتصرّف كالأطفال، أين هي؟.
نزل صوت رين المشتت كالصاعقةِ على مسمعه عندما قال: هذا مستحيل! لقد...لقد فقدتُ أثرها!.

توقّف رصاصة الجحيم في مكانه دون حراك وهو يصرخ: ما الّذي تقصده؟ كيف تفقد أثرها؟!.
أكمل بتوتّر: هذا..هذا لم يحصل معكَ أبداً من قبل أليسَ كذلك؟! هل هناكَ خطبٌ ما في قدرتك؟ ما الّذي يعنيه بأنّكَ فقدت أثرها؟!.
ابتلعَ رين ريقه بصعوبة ليقول: هذا يعني بأنّها قد ماتت بالفعل!.

اتّسعت حدقتا رصاصة الجحيم على آخرهما وهو يقول بتلعثم: ك..كلا هذا مستحيل، إنها من الأوتشيها...لا لا لا يمكنها أن تموت، أنتَ مخطئ..تأكد مرةً أخرى.
عضّ رين على شفتيه بانزعاج ليقول: من المستحيل أن أفقد أثر شخصٍ قد سبق ووضعت إشارتي عليه، إلّا إذا فارق الحياة، و أنا لا أستطيع إيجاد أي أثرٍ لشارا على هذه الأرض! لقد انتهى الأمر..

صرخَ رصاصة الجحيم بغضب: رين توقف عن التّفوه بهذا الهراء، سأقضي عليك إن قلتَ هذا مرةً أخرى!.
ثمّ سارع لنزع الجهاز وهشّمه تحتَ قدمه وكأنّه يفرّغ جامَ غضبه عليه، تنهّد بخوف وهو يتصببُ عرقاً، أدخل أصابعه بين خصلات شعره السّوداء وأغمض عينيه لعدّة ثوانٍ ثمّ عاد للبحثِ عنها وهو يردّد داخله: لم تمت..لم تمت بعد، لا يُمكنها أن تموت هكذا ببساطة، لا يُمكنها!!.

÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
÷÷÷÷÷÷÷÷
÷÷÷


في أحد الأنفاق تحت مقرّ العصابة، الظّلام دامس، شخصٌ يزحف على الأرض تاركاً نهراً من الدّم يسيل خلفه، على الرّغم من انتشار خصلات شعرها السّوداء المتمرّدة أمام عينيها إلّا أنّها كانت ترى بوضوح ذلكَ الباب الخشبيّ الّذي يقع في نهاية النّفق.

" تبّاً، يبدو أنّ الرّصاصة كانتْ مسمومة! "
قالتْ وهي تنظر إلى الجرح الّذي سببته الرّصاصة في معدتها، ابتسمت فجأة وقالت بخفوت: من الجيد بأنّني تلقّيتها عنه، وإلّا كان سيموت حتماً...ههههه عليكَ الإعتراف...لقد أنقذتكَ هذه المرّة!.
شعرتْ فجأة بدوارٍ شديد وبضبابٍ يكتسحُ عينيها، لم تعد تستطع مقاومة جفنيها، استسلمت وسقطت على الأرض مغميّة عليها وهي تردّد: لا بأس...لا تقلق، فعلتْ هذا مرّةً وسأفعلها مرّة أخرى، ههههه لأجلكَ ألفَ مرّةٍ أخرى!.


أسدلتْ جفنيها ببطء عندما سمعت صوتاً بعيداً يصرخُ باسمها، أرادت أن تقف وتقول بأنّها هنا ولكنّ قواها كانت خائرة، لم تكن قادرة على الحركة، لقد بدأ جرحها بالإلتئام فعلاً وخاصّة بعد أن أزالت الرّصاصة، ولكنّ السم ما زال يجري داخل عروقها، و لا يبدو بأنّه عاديٌّ أبداً!.

فتح الباب بقوّة وسرعة ثمّ أغلقه وأسند جسده عليه بتعب بعد ما واجه ذلك الكم الهائل من الرّجال لمدّة عشرين دقيقة أو أكثر، لن يستطيع الصّمود أكثر من هذا، عليه إيجادها بسرعة.
هذا ما كان يفكّر به عندما لمحَها!.

وأخيراً إنّه يراها أمام عينيه، لم يصدّق نفسه وهو يحدّق بها، ولكن كيف...كيف وصلت إلى هنا؟!.
هزّ رأسه وابتلع ريقه ثمّ اتّجه نحوها، صُعق عندما اقترب منها ورأى كل تلكَ الدّماء المنتشرة حولها، إنّها لا تتحرّك! ملامحها تبدو واهنة!!.
بدأ بالإرتجاف مرتعباً، لقد تذكّرها..تذكّرها وهي تموت أمام عينيه هكذا! قبل سبع سنوات بالضّبط..حدثَ هذا، سقطَتْ على الأرض وانتشرَتْ الدّماء حولها، أصبحت ملامحها ضعيفة واهنة وباردة، وبعدها...بعدها رحلت إلى الأبد، لقد ماتت!.

دفن رأسه بين ذراعيه وهو يقول بخوف ودموعه بدأت تهطل: لا تموتي..لا تموتي..لاتموتي، أرجوكِ لا تموتي، لا تموتي لا تموتي.
جرى نحوها فجأةً وهو يصرخ: أرجوكِ لا ترحلي أمي!.

رمى نفسه للأسفل ورفع رأسها ثمّ بدأ يضربها على وجهها بتوتّر وهو ما زال يبكي: استيقظي..لا تموتي، لا تتركيني مرّةً أخرى!.

لا تتحرّك...إنّها لا تتحرّك، تركها وهو لم يعد قادراً على التّنفس، أخفض رأسه بيأس وكأنّ العالم قد انتهى!.

أصابعٌ باردة لامسَتْ وجهه بثِقل، كان يجبُ أن تكون هذه صفعة على الأرجح، ولكنّها لم تقوى عليها!.
تسلّل صوتها المُتعَب إلى أذنيه: أنا لم أمتْ بعد أيّها الأحمق، أسرع وأنقذني أيّها الوغد!.
رفعَ رأسه نحوها مصدوماً وهو يقول: هاااا؟؟.
بينما ابتسمت هي بصعوبة بعدما رأت دموعه لتقول: هل كنتَ تبكي حقّاً؟!.

مسحَ دموعه بسرعة ليعود إلى نبرته الباردة: ك..كلا.
أغمضت عينيها مرّة أخرى وقالت و الإبتسامة لم تبارح شفتيها: ههه لا تقلق..لن أُخبرَ أحداً.

تنهّد بارتياح وهو يحملها ليعود.
" هذا جيد..لم تمت " قالها في نفسه وهو يشعر بشعورٍ غريب، لم يفهم لماذا اعتقد بأنّها أمّه في تلكَ اللّحظة، ولكنها لم تمت وهذا هو المهم.


ابتسمت ابتسامتها الشيطانية بخبث وهي تراقب رصاصة الجحيم يخرج من هناك حاملاً شارا، التفتت نحو ماركس وقالت: سنرى الآن إن كان كلامكَ صحيحاً.
ابتسم ماركس بثقة وأردف: إنّه صحيح...أنا متأكد من هذا.
لم تتغير ملامح جيا عندما قالت وهي تخاطب الرّجال: دعوه يخرج دون أيّة مشاكل، ولكن لا تجعلوه يشكّ بالأمر.
صرخ أحدهم قائلاً: حاضر سيدتي.
ثمّ انتشر الجميع بينما همسَ ماركس بسعادة ونظرة غريبة في عينيه: لقد انتهى أمركَ صديقي!.


××××××××××××
××××××××
××××


توقّف ياتو أمام منزلٍ كبير أشبه بقصر وترجّل من السيّارة بغضب وتوتّر، خرجت يونا أيضاً واتّجهت نحوه قائلةً: ياتو ما الّذي سنفعله؟! لم يكن علينا أن نترك شارا هناك، ماذا إن أصابها مكروه؟!.
هتفَ ياتو وهو يقبض يديه بقوّة: أعلمُ هذا...لذلك أنا أفكّر بالعودة إلى هناك.
صرخَ رين عبر جهاز الإتّصال: كلا أنتَ لن تذهب إلى أي مكان، يكفينا ما نحن به الآن.
أجابه ياتو بغضب: لا تتدخل يا هذا.
أكمل رين كلامه بهدوء: لقد خرجَ رصاصة الجحيم من المقر بالفعل، أعتقدُ بأنّه قد أنقذها.
ياتو: تعتقد؟.
رين: نعم أعتقد..لا أستطيع التّواصل معه لأتأكد لأن الأحمق قد حطّم جهازه.
ياتو بشك: ماذا إن لم يفعل؟ ما الّذي سيحدث إن لم ينقذها؟.
رين بثقة: سيُنقذها..أنا واثقٌ من هذا، فهو لن يعود إن أخفق ( هل عليّ أن أخبرهما بأنّ هناك احتمال أنّها فارقت الحياة؟ كلا لن أفعل، سأدع هذا الأمر لرصاصة الجحيم بما أنّه المسؤول عن كل هذا، وكما أنّها تحمل دم الخلود..من الممكن أن قدرتي لا تعملُ عليها أو شيءٌ من هذا القبيل).

تدخلت يونا في الحديث لتقول: حسناً لا بأس..سننتظر.

في تلكَ اللّحظة خرجَ كلّاً من توم ونيكولا من المنزل واتّجها نحو ياتو ومينا، قال نيكولا بهدوء: هل أنتما بخير؟.
أجابته يونا: نعم نحن بخير ولكن شارا...قاطعها توم قائلاً: نعلم، لقد أخبرنا رين بكلّ شيء، لقد تصرّف رصاصة الجحيم بتهوّرٍ شديد، لم يكن عليه أن يفعل هذا.
قال ياتو بغضب: ذلكَ الوغد..لقد فعل كل هذا من أجل ذلك الطّفل، من هو؟!.
أجابه نيكولا وهو ينظر نحو الأطفال المحتجزين داخل السّيارة: إنّه تشاني، لقد عاش مع سيهون ورصاصة الجحيم طوال العام الماضي، ومن الواضح أنّهما تعلقا به كثيراً.
ثمّ اتّجه نحوهم وفتح الباب ليخرج تشاني أولاً ثمّ سورا الّذي نظرَ إلى عيني نيكولا _ والّذي هو عمه _ بلا مبالاة ليقول: مرحباً عمي، لم أركَ منذ فترة..
ابتسم نيكولا بلطف وقال: مرحباً سورا، وأنا أيضاً سعيدٌ برؤيتك.
اتّجه تشاني نحو توم وسأله: أين هو سيهون؟.
التفتَ كلّاً من ياتو ويونا نحوهما عندما قال توم: لقد عاد إلى مقر العصابة لكي يُحضرَ العقار من أجل شارا.
تنهّد ياتو بلطف ليقول: على الأقل هو يفكّر بغيره، ليسَ كشقيقه الأحمق الأنانيّ.

" مهلاً مهلاً مهلاً، هل سيهون شقيقُ رصاصة الجحيم؟! حقاً ؟! "
قالها سورا بصدمة وهو ينظر إلى ياتو بملامحٍ تكسوها الدّهشة.

ابتسم نيكولا وهو يربّت على رأس سورا بلطف: هذا غيرُ متوقّع، ولكنكَ ستعتاد على الأمر لاحقاً.
أبعد سورا يد نيكولا وهو يقول: لا أظن بأنّني سأعتاد عليه ولو بعد قرن، لا أصدّق بأنّ ذلكَ السيهون الضّعيف هو....

قاطعه تشاني بغضب: لا تقل عن سيهون أنّه ضعيف.
نظرَ سورا إليه بطرف عينيه بتعالٍ ليقول: لماذا؟ هل تزعجكَ حقيقة أنّ رصاصة الجحيم أفضل منه؟!.
سار تشاني نحوه بغضب: كلا هذا ليسَ صحيحاً، على الأقل سيهون لا يترك أصدقائه خلفه في المهمّة.

قطّب سورا حاجبيه ليُردف: ولكنّه قد عاد لإنقاذها.
ابتسم تشاني بسخرية بعد أن تأكّد بأنّه قد أغضب سورا وقال: نعم..بعد فوات الأوان، ففي النّهاية رصاصة الجحيم هو...

قاطعه سورا بغضب واستفزاز مريب: رصاصة الجحيم هو الّذي أنقذك، وأنتَ هنا الآن بفضله.
تكتّف تشاني وأردف: أنا لم أطلب منه أن ينقذني ويُفسدَ الخطة والمهمّة وكل شيء كالأبله.
لم يعد سورا قادراً على التّحمل، أمسكَ تشاني من ياقته بغضب على الرّغم من أنّ الثاني أطول منه وقال بغضب: لا تنعته بالأبله يا هذا.

تدخل نيكولا ليُبعدهما عن بعضهما وهو يحاول جاهداً ألّا يضحك، بينما هزّ ياتو برأسه بيأس وتمتم: هذا لن ينتهي أليسَ كذلك؟! يا لكما من مزعجان.
ثمّ التفت نحو يونا وقال بهدوء: يونا خذي غارا للداخل، فهو ما زال نائماً.
أومأت يونا له واتّجهت نحو غارا، بينما انتظرَ الخمسة البقية أمام المنزل بقلق...


▪▪▪▪▪
▪▪ ▪
▪▪


طفلٌ صغيرٌ أدجنُ الشّعر، أزرقُ العينين، جالسٌ بين الأزهار الحمراء، يقطفُ واحدةً بيده ويضعها في يده الأخرى ليُشكّل باقةً جميلة لطيفة بقدره.

" جيوفاني، ألم تنتهي بعد؟ ألا أستطيع أن أفتح عينيّ؟! "

تقدّم جيوفاني نحوها بخطوات مترنّحة والإبتسامةُ لم تفارق شفتيه، وضعَ يده على يدها الّتي تغطي عينيها ليُنزلها ثمّ رفعَ يده الأخرى ليضعَ باقة الأزهار الحمراء أمام وجهها ويُردف بعدها بلطفٍ شديد مع احمرارٍ خفيف على وجنتيه: لقد انتهيتْ.

أخذت هيما الباقة من بين أصابعه الصّغيرة النّاعمة، ثمّ انحنت لتقبّل يده بلطف وقالت بابتسامة: شكراً لكَ عزيزي، إنّها جميلة جدّاً.
اتّسعت ابتسامة جيوفاني حتّى بانت أسنانه البيضاء ليقول: أحبّكِ أمي!.
حملته هيما بين ذراعيها وأردفت: وأنا أيضاً أحبّكَ أيّها الوسيم.
قطّب الصّغير ذو الخمس سنوات حاجبيه باستغراب ليقول: ما معنى " وسيم " أمّي؟!.
أجابته هيما وهي تربّت على رأسه: امممم لنرى...وسيم تعني بأنّكَ جميل ولديكَ ملامح جميلة ومميزة تجعل الجميع يقع في حبّك.
ابتسم جيوفاني فجأةً وهتف بسعادة: أي مثلكِ تماماً، واااو..كم أنتِ وسيمة أمّي!!.
غرقت والدته الوسيمة في الضّحك، بينما ظلّ هو يحدّق بها بذهول!.

♡♡♡♡♡
♡♡



صوت أنفاسها المتقطعة لم يتوقّف ولو للحظةٍ واحدة منذ أن حملها على ظهره، بشرتها باردة كالثّلج، لا يستطيع رؤية ملامحها ليعرف كيف تشعر.
سألها بهدوء: هل...هل تتألّمين؟!.
لم يتلقَّ منها أيّة إجابة..

صمتَ لعدّة ثوانٍ ثمّ عاد ليقول: هل أنتِ بخير حقاً؟ هل أنتِ قادرة على التّحمل لحين وصولنا؟ هل هناك أي شيء أستطيع فعله؟.
حرّكت شفتاها بصعوبة لتقول: فقط اصمتْ وأكمل.
كان صوتها مرتجفاً وبالكاد مفهوم، رأسها المستند على كتفه..إنّه ثقيل نوعاً ما!.
حاول أن يبقى صامتاً ولكن بلا فائدة، ضرباتُ قلبها الّتي تختفي فجأةً ثمّ تعود للظهور بعد عدّة دقائق كانتْ تصيبه بالقلق، قال بهدوء: هل ما يحصلُ لكِ طبيعي؟ لقد فقد رين أثركِ لذلك اعتقدنا بأنّكِ قد...
لم يُكمل ما كان يودّ قوله عندما شعرَ بأنّها ستتكلّم، ابتلعتْ ريقها لتقول بهدوء: أنتَ تتكلّمُ كثيراً اليوم، أليسَ كذلك؟.

عمّ الصمت عليهما لفترة لا تتجاوز عدّة ثوان لتقطعه شارا بقولها: في العادة عندما أتسمم تظهر بعض هذه الأعراض، ولكنّها تزول بعد عدّة دقائق، أي بعد انتهاء مفعول السم، ولكن....
توقّفت لتلتقط أنفاسها ثمّ أكملت: هذا السم اللّعين...إنّه لا يزول، لا أظنّ بأنه سيزول من دون الترياق.

لم ينبت رصاصة الجحيم ببنت شفة، فقط كان يفكّر كيف سيحصل على الترياق، بينما أكملت شارا: وبالنّسبة لرين..فمن الطّبيعي أن يفقد أثري، لأنّني بالفعل قد متّ أكثر من عشرين مرّة إلى الآن و...
قاطعها رصاصة الجحيم ببروده المعتاد: أصبحتِ تتكلّمين كثيراً الآن، أليسَ كذلك؟! تحمّلي قليلاً بعد...لقد أوشكنا على الوصول.




>>> بدا القلق واضحاً على وجوه الشبان الأربعة الجالسين أمام البوّابة الحديدية، بينما الخامس النرجسي الجالس داخل السيارة لم يكن يعلو وجهه سِوى ملامح الملل والضجر.

زفر ياتو بقوّة وغضب وقد نفذ صبره، استقام وبدأ يمشي يميناً ويساراً.
" اااااه لم أعد أستطيع الإنتظار، سأذهب إليهما "
صرخ ياتو بتوتّر واتّجه نحو السّيارة، جلسَ أمام المقود ثمّ التفت نحو سورا الجالس في الخلق ليقول: اخرج أيّها الطّفل، لا يمكنكَ المجيء معي..فهذا خطرٌ عليك.

ابتسم سورا بسخرية ليقول باستفزاز: إنّه خطرٌ عليكَ أيضاً، أليسَ كذلك؟!.
صرّ ياتو على أسنانه بغيظ وهو بالكاد يمسك نفسه لكي لا ينقض على سورا، وهو يحاول تهدئة نفسه انتفضَ على صوت طرق تشاني لشبّاك السيارة، تنهّد بيأس..ها هي مصيبةٌ أخرى أمامي.

فتحَ النّافذة بهدوء ليقول: ماذا تريد؟!.
أجابه تشاني بحزم: أريد الذهاب معك.
ضرب ياتو جبهته بمقود السيارة ثم قال: هل أنتم طبيعيون؟! هل جميع من لهم علاقة برصاصة الجحيم ذاك مختل هكذا؟!.
أمالَ تشاني رأسه بلطف وبراءة كأنّه لم يفهم شيئاً، تدخلّ توم ليقول وهو يضع يده على كتف تشاني: وأنا أيضاً قادم.

نزل ياتو من السيارة بتوتّر وغضب، إنّه مشوش جدّاُ، لا يدري ما الّذي سيفعله، أخته في خطر...هذا كلّه بسببه! لماذا سمح لها بأن تقوم بهذا الشيء الخطير؟.

قطع نيكولا حبل أفكاره عندما هتف فجأةً: ها هما...
التفتَ ياتو إلى حيث أشار نيكولا بسرعة ليلمح رصاصة الجحيم من بعيد وهو يحمل شارا على ظهره، جرى نحوهما دون أي تردد.

توقّف رصاصة الجحيم في مكانه عندما اقترب ياتو، ليأتي الثّاني ويقف أمامه بخوف وقلق قائلاً: هل...هل هي بخير؟!.
أجابه رصاصة الجحيم بهدوء وهو يُكمل سيره: أظنّ هذا..
سار ياتو بجانبه وهو يقول بغضب: لو أنّك لا تحملها الآن لكنت قد لكمتكَ على وجهكَ بقوّة الآن.
أردف رصاصة الجحيم ببرود: لماذا؟ أخبرتكَ بأنني سأنقذها..وها أنا أنقذتها وأعدتها سالمة.
قبض ياتو على يده ليقول: ومن كان السّبب في حالتها هذه من البداية برأيك؟!!.

كان رصاصة الجحيم سيقول شيئاً ما ك " لا يهمني " لولا تدخل شارا وقولها: توقفا عن الشجار أنتما الاثنان، هذا مزعج.
شعر ياتو بالغضب لأن شارا تدافع عن رصاصة الجحيم على الرّغم من أنّه المخطئ، فهتفَ بحنق: أعطني إياها..أنا سأحملها من هنا.
نظر رصاصة الجحيم إليه بهدوء وقال: ليسَ هناكَ داعٍ لهذا..لقد وصلنا بالفعل.

وبعد عدّة دقائق كان الجميع داخل المنزل بالفعل، شارا في إحدى الغرف مع يونا الّتي كانت تحاول بشتّى الطّرق أن تخفّف من ألمها ولو قليلاً، بينما البقية في صالة الإستقبال العملاقة، ينتظرون قدوم سيهون.
جلسَ سورا بجانب رصاصة الجحيم على إحدى الآرائك ليقول بلطف: هل أنتَ بخير؟!.
ابتسم ياتو بسخرية في تلكَ اللّحظة وقال: ماذا حصلَ أيّها الطفل المتعجرف؟ لماذا تغيّرت نبرتك وأنتَ تتحدّث إلى ذلكَ الأحمق؟.

استفزّه سورا بنفس تلكَ الإبتسامة الساخرة وأجابه: لا أظنّ بأنّكَ ستفهم حتّى وإن أخبرتك، فهذا في مستوى مختلف تماماً عن الّذي أنت فيه.
قطعَ تشاني حوارهما السّخيف ليسأل رصاصة الجحيم بغضب: لماذا فعلت هذا؟.
التفتَ رصاصة الجحيم إليه وهو يرفع حاجبيه بتساؤل، فأعاد تشاني سؤاله: لماذا أفسدت الخطّة وأتيتَ لإخراجي؟ لقد عرّضت حياة شارا للخطر.
ربّت رصاصة الجحيم على رأس تشاني بلطف ليقول: هل أنتَ بخير؟.
أبعد تشاني يده بغضب بعد أن تلقّى هذه الإجابة وهتف: لا يجبُ أن تسألني أنا هذا السؤال، إنّ شارا في الدّاخل بين الحياة والموت وأنتَ هنا قلقٌ عليّ! في الواقع أنا متعجّبٌ بأنّها بقيت على قيد الحياة حتّى الآن...ما الّذي فعلته لإنقاذها؟!.

هزّ رصاصة الجحيم كتفيه ليُردف: لا شيء...شارا فتاة قويّة لن تموت بسهولة.
تدخّل ياتو قائلاً: كلا إنّها ليست قويّة، إنها أضعف مما تتصوّر! ولكنّها استطاعت النّجاة حتّى الآن فقط لأنّها تحمل دم الخلود.
توقّف سورا على قدميه فجأةً ليقول: أهي من الأوتشيها؟!.

هتفَ تشاني بتساؤل: ماذا تعنون بدم الخلود؟ وما هذه الأوتشيها؟؟.
قال توم متكتّفاً: يبدو بأنّك تعلمُ الكثير سورا.
أجابه سورا بنبرته المتعالية المعتادة: بالطّبع فأنا من العائلة الحاكمة، من الطّبيعي أن أعرف هذه الأشياء البسيطة التّافهة، أنا أدرسها منذ أن كنت في الرّابعة.
أردف نيكولا بمرح: إذاً ما رأيكَ أن تذهب أنتَ وتشاني إلى الأعلى وتخبره بما تعرفه.
قطّب سورا حاجبيه ليقول: لا أريد، أنا سأبقى هنا مع رصاصة الجحيم، كما أنّني لا أحبّ ذلك الّذي يُدعى تشاني.
تكتّف تشاني بدوره وقال: وكأنّني أريد هذا!! أنا سأبقى هنا في انتظار سيهون.

استقام رصاصة الجحيم و أمسك من ذراع كلّ منهما ثمّ اتّجه نحو السلالم بهدوء، توقّف هناك وقال لهما: هيّا اصعدا كلاكما وتحدّثا بهدوء في الأعلى، نحن لدينا بعض الأعمال المهمّة الآن، وبعد أن ننتهي أعدكما بأنّني سأدربكما على القتال واستخدام السّلاح، هل اتّفقنا؟!.

قال سورا بنبرةٍ لا تخلو من السّعادة: إن كنتَ تحاول رشوتنا دعني أخبركَ بأنّكَ قد نجحت في هذا، أنا موافق.
بينما قال تشاني بانزعاج: أنا لا أريد.
تنهّد رصاصة الجحيم ليقول بعدها: سيكون سيهون أيضاً معنا.
عمّ الصّمت على المكان لعدّة ثوان، ثمّ استدار تشاني فجأة وبدأ بالصعود وهو يقول: حسناً أنا موافق.

ابتسم سورا بسخرية وتمتم: يسهُل خداعه...تشاني ذاك.
ثمّ لوّح لرصاصة الجحيم وصعد، بينما عاد رصاصة الجحيم نحو البقية وهو يقول في نفسه " يسهٌل خداعهم...أولئك الأطفال ".


قال نيكولا وهو يخاطب رصاصة الجحيم: لم أكن أعلم أنّكَ تُجيد التّعامل مع الأطفال.
أردفَ ياتو: حسناً..هذا غير متوقّع ولكنّه أيضاً ليس بالأمر الكبير، فهم في النّهاية أطفال، يسهل خداعهم.
تدخل توم قائلاً: هذا غير مهم الآن، يجبُ علينا أن نجد العقاب المناسب لرصاصة الجحيم.
رفعَ رصاصة الجحيم حاجبيه بصدمة ليقول باستغراب: عقاب؟؟.
هزّ توم رأسه بالإيجاب ليُكمل: نعم عقاب..بما أنّك خالفتَ الخطّة الّتي وضعناها وتصرّفت كما يحلو لك.
قال رصاصة الجحيم ببرود: في الواقع أنا من وضعت الخطّة.



لوّح نيكولا بيده بلا مبالاة وقال: ليسَ مهم من وضع الخطّة، فمنذ أن طلبتَ منّا المساعدة وشكّلت هذا الفريق معنا أصبح كلّ شيء تفعله يؤثر علينا أيضاً.

أكمل توم عنه: وأيضاً كلّ خطّة يتم وضعها وكلّ مهمّة نقوم بتنفيذها أصبحت تخصّنا جميعاً وعلينا الإلتزام بها..ومن يخالفها سيُعاقب.
ابتسم ياتو بشر وهو يفرك يديه ليقول: بدأ هذا الأمر يعجبني الآن، بما أنّكَ تجاهلتَ الخطّة اليوم لذا علينا معاقبتك..رصاصة الجحيم.
تنهّد رصاصة الجحيم بملل وقال: هذا ليسَ عدلاً..لم أكن أعلم بأمر العقاب من قبل.
توقّف الثلاثة معاً بمقابلته ليقول نيكولا: هذا لا يخصّنا، إنّها مشكلتك إن كنتَ تعلم أم لا، والآن هل ستقبل بعقابنا أم لا؟.

لم يعلم رصاصة الجحيم ما يقوله..إنّها المرّة الأولى الّتي يتعرض بها لهكذا موقف، فهو يعمل وحيداً معظم الأوقات ويفعل ما يحلو له، على الرّغم من أنّه لم يفهم أي نوع من العقاب سيكون ولكنّه يريد أن يُنهي هذا في أسرع وقت لذلك قال باستسلام: حسناً..سأقبل بالعقاب.

ابتسم الثّلاثةُ ابتسامة نصرٍ شيطانية وهم يفكّرون ماذا يمكن أن يكون عقاب رصاصة الجحيم؟.
ماذا يمكن أن يكون؟!.




~~ انتهى الفصل السّابع ~~



أرجو بأنّكم استمتعم بالقراءة ♡♡


_ كيف كان الفصل؟.

_ أفضل جزء؟.

_ ماذا يمكن أن يكون عقاب رصاصة الجحيم برأيكم؟.

_ هل سيكون سيهون قادراً على إحضار العقار من أجل شارا؟.




دمتم بودّ



وإلى اللّقاء في الفصل القادم



[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] -
__________________
رد مع اقتباس
  #49  
قديم 03-03-2019, 06:49 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله أوقاتكِ بكل خير
كيفك كومومو الجميلة ؟!
أرجو أنكِ بأتم الصحة والعافية

شعشعت بعودتك غلا
مر وقت وأنتِ مختفيه !
وأنرتنا بفصل جميل جداً بعودتك

طبعاً عنوان الفصل يقبض القلب !

كنت أقرأ وخوفي يزداد
عن شو هو الفشل ذا ؟!
اكتشفت أنه ترك جيا لهما متعمدة
شو تخظط هالخبيثة ؟!

قلقت ع شارا حسبتها ضاعت لكن الحمدلله
ومازال القلق عليها قائماً إلى قدوم سيهون مع الترياق

الخطة خربت بسببها
لو ماتتبعت رصاصة لما حدث ماحدث ولا حدا كان لامه
متهورة لكن لا ألومها فمن المستحيل البقاء مراقبة فقط هذا غير حرصها ع سلامة جيوفاني
ضحكني أنها ستسر أمر بكائه
لهذه الدرجة جيو يمتلك كبرياء !

كتير عندك مواقف جميلة تجعل البسمة ترتسم تلقائياً
شكراً لقلمك المبهج غلا

شجار تشاني وسورا ممتع وذا كله لاجل جيو وسيهون
كل معجب بواحد وينتقد الآخر
للصراحة كلاهما يستحق الاعجاب
بس هاد تشاني ابدع في نقد أرجي
هو بالاساس الي انقذه وخرب الخطة لأجله
ناكر للجميل


عندي فضول قوي للعقاب الي سيفرض ع جيو وهل سينفذه ؟!
أشعر أنهم استغلالين لدرجة ولن يتركوا الفرصة تضيع
الله يكون في عونه

طبعاً مترقبة جيا والخباثة تبعها ولا أشك أنهم سيهجمون عليهم في اي لحظة


بالمناسبة جيو صار لطيف وهاد صار واضح للكل!
تغير ايجابي فيه هو بالاساس لطيف وهيك أصله لولا ما قاساه!


المهم استمتعت بالفصل جداً جداً
ولي ملحوظة بسيطة
" لم يبارح " الصح تكتب " لم يبرح "
لحذف الألف للفعل المضارع المجزوم

تقبلي نقدي ولاتنزعجي
وعداه ماشاء الله قطرت بالابداع
دمتِ متألقة


__________________






سُبحان الله العظيم
سُبحان الله وبحمدِه

التعديل الأخير تم بواسطة نبعُ الأنوار ; 03-04-2019 الساعة 05:44 PM
رد مع اقتباس
  #50  
قديم 03-04-2019, 10:05 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
الفصل يمووووت

_ أفضل جزء؟.
كل الفصل
_ ماذا يمكن أن يكون عقاب رصاصة الجحيم برأيكم؟.
متحمسة اشوف عقابهم
_ هل سيكون سيهون قادراً على إحضار العقار من أجل شارا؟.
سيواجهه بعض المصاعب

ياربي ش كثر متحمسة للفصل الجاي
انتظر الفصل
بالتوفيق
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا أفعل كي أتفوق في دراستي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ صمت العسل مواضيع عامة 4 12-31-2011 02:24 PM
ماذا أفعل قبل أن يأتي رمضان؟ عثمان أبو الوليد نور الإسلام - 0 08-10-2010 01:32 AM
جاري التحميل ... ماذا أفعل ؟ مراهق المدينة مواضيع عامة 3 10-22-2008 01:30 PM


الساعة الآن 07:10 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011