عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree52Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 09-22-2017, 10:11 PM
 
[frame="7 80"]البــارت الخامس عشر
..........................
حمقاء حين أحبتني
............................
أخذت هاتفها النقال من حقيبتها سارت نحو المطبخ وهي تنتظر أن يرد عليها . .. ارتعبت من صوته الغاضب على الهاتف ... لسانها ارتبطت باضطراب قالت- تأخر الوقت .. متى ستأتي ..؟توقعت صراخ عنيف .. كان يتنفس بقوة شديدة ارعبتها .. تمنت أن لا يزعج يومها بجرح كبير هل سينهي الخطوبة الآن .؟ هذا ما جرى في بالها.. حاولت أن تكون هادئة ..ثم اغمضت عينيها للحظات .. فقط محاولة أن تسمع دقات قلبها العنيفة.. تمتمت باسمه باضطراب- دانيال ..انفاسه كانت متضاربة على الهاتفه ويبدو انهُ بذل كثيراً من الجهد صوته الحازم أتاها - مشغولاً الآن .. حاولي عشرون دقيقة وسآتي لآخذك..اغلق هاتفه دون أن يسمع ردها .. ارتفعت عينيه الغاضبة نحو الشخص الثائر ..تنفس بقوة و هو يقبض على كفه بتمالك اعصابه تمتم- عمي .. رفع السيد كاسبر نظراته بجنون صرخ عليه بعنف يمتزج بكل انواع الغضب- انهي حديثك معها انهي قالها بسخرية ثم اردف ... أيها الحقير ..! .. دمرت كل شيء ..ضرب دانيال بكلتا كفيه على مكتب عمه في الشركة بقوة جعلت المكتب يهتز ليصدر ضوضاء بسقوط الأقلام و اهتزاز صورتهم العائلية زفر و هو يبتعد من جانبالمكتب ليتقدم نحو عمه عينيه ثارت جنوناً و هو يقول بعصبية كبتها بصوته المتحكم بخلاف ملامح وجهه النارية- ليذهب السيد جوزيف إلى الجحيم .. و ما شأني به ..؟نظر له عمه بعينين حائرة ثم ابتسم بسخرية ليقول باندهاش ساخر- لديك جراءة لتحدث أيضاً .. صرخ منفعلاً .. ألن تكتفي بما فعلته حتى الآن دانيال. ... ؟ لم اعلم أن دلال شقيقي سيجعلك يوماً أناناي هكذا..! اردف راداً بتعصب- لا تتكلم عن أبي .. برقت عينيه ناراً مكملاً .. احذرك عمي تعرف أنهُ خط أحمــر ..تجاهل موضوع شقيقه المتوفي ليقول- كف عن التحدث بموضوع ليس وقته الآن ..يجب أن تتحمل كافة المسؤولية أنت السبب بكل شي ..بتحذير اكمل لن اسمح لك بتدمير علاقاتيمع السيد جوزيف ..- اووه .. زفر بغضب و هو يتحرك ليتجاوز عمه اردف بعصبية .. بحق الله ما شأني بعلاقاتك معه ..- تتصنع الغباء يا دانيال .. اتجه نحو مكتبه نظر للكرسي الضخم الجلدي قبل أن يضرب على المكتب بقوة اكمل بتعصب ... اخبرتك تزوج كرستين رفضت .. اتيت لي بسلين فلم أمانع ..- لقد قلتها .. لقد وافقت من البداية ..صرخ بجنون- لم اكن أعلم أن ردت فعل ردت فعل السيد جوزيف ستكون هكذا .. أيها الغبي .. كيف استطعت ترك كرستين في القصر لتخرج مع سلين في رحلة غراميةهل تعرف ماذا فعلت ..؟ صرخ مقاطعاً - لم اكن أعرف أنهُ سيفسخ العقود التي بيننا ببساطة ..- تعرف أنهُ من أجل ابنته الوحيدة يعمل أي شيء .. اخبرتني والدتك أن بعد رحيلك غادرت تبكي .. و بالتأكيد ذرفت الدموع بين احضان والدها .. بالأساس جوزيف كان غاضباً كثيراً لخطبتك الغير متوقعة من سلين ..باستفزاز قال - احذرتك انت و والدتي .. لم أكن أنا من يقطع الوعود بعلاقة بيني وبين كرستين .. على العموم نحنُ لم نفلس بعد فسخ العقود لا يؤثر بنا ..- لقد فقدت صوابك يا ابن اخي ..ابتسم بسخرية - هه ! .. لا تستطيع فعل شيء تعرف أن السيد شارلي من اكبر رجال الأعمال .. سمعته اشهر من المدعو جوزيف ..- حالياً نحنُ لا نتعاقد مع السيد شارلي .. هدأ و هو يقول هذه الجملة كأنهُ يفكر بشيء تمتم مكملاً ...لا تقل أنك تحب سلين .. اعرف انك كاذبقلبك يا دانيال اصبح اقوى من الفولاذ ..سألهُ مباشرة- ماذا تقصد ..؟مباشرة قال- انفصل عن سلين ..برقت عينيه ناراً ..قطع المسافات المتبقية بينه وبين عمه ليقابله مباشرة .. رفع ذقنه بشموخ قابضا كفه بقوة .. تشنج صوته دليل على الرفض القوي قال- أنا لن افعل ذلك .. - ستــفعل ثم لا عليك لـ...قطعه بعنف صارخاً- أنا لن انفصل عن سلين فقط لحماية أموال لا تهمني ..اكمل جملته هو يستعد ليغادر مكتب عمه .. اعترض السيد كاسبر طريقه بغضب استوقفه قائل- إلى أين ستذهب ..؟ لخطبيتك الصغيرة .. أم أنك ذاهب لتدرب على معزوفات موسيقية لحفل المعهد ..- افعل ما اريد .. و اذهب إلى أين ما أشاء .. فلا تتدخل ..قبل أن يتجاوزه امسك السيد كاسبر بكتفه ليمنعه من الخروج تراجع لينظر لعمه الذي قال بتحذير- أنت بكل تأكيد لن تشارك بحفل موسيقي تافة يسيئ لسمعتك اترك العبث بأداة موسيقية و عد إلى رشدك ..- البيانو كان رفيقي ... لن يأتي اليوم الذي اتخلى عنه لأجلك .. تجاوزه هذه المرة نحو الباب توقف على صوت عمه - دانيال .. ركز معي في العمل .. - خطأ حياتي حين تخليت عن كلية الموسيقى .. هذه المرة لن اتخلى عن البيانو أيضاً ..اكمل جملته ثم صفع باب المكتب معلنا عن مغادرته حوار حاد دار مع عمه كل شيء ينقلب ضده الآن . .و السيد جوزيف زاد الطين بله لقد اشعل غضب عمهعليه .. ابتسم بسخرية و هو يعتلي سيارته حين تذكر كرستين .. فكر كم الفتيات حمقاوات حين يركضن خلف الفتيان باصرار ..واصل الطريق نحو السيد برونليحضر سلين ...جسدها كان يرتجف و هي واقفة بخارج البيت بعد أن ودعت السيد برون وجهها كان مائلاً نحو الطريق التي ستدخل به سيارة دانيال ..يرفض الوقت العبوربسرعة متوترة جداً .. رفعت رأسها نحو السماء لتجد الشمس قد غابت .. كل من يمر من سكان الحي كان يلقي عليها السلام و يمر ترد بتهذيب و هكذا انتفضت حين لمحتسيارتها الحمراء تقترب نحو البيت شيء فشيء ... بلعت ريقها حين توقفت السيارة بجانبها انزل زجاج السيارة ثم أشار لها بعينيه بالصعود أطاعته بتهذيبو اعتلت المقعد الأمامي لسيارة ..ابتعدت السيارة عن تلك الحارات للحظة استرقت النظر نحوه يديه كانت تنقبض على المقود بقوة كأنهُ يريد تفريغ غضبه فيهبلعت ريقها بصعوبة و هي تفضل الصموت ..تحركت السيارة دقائق هاهما الآن في الطريق العام حيث تتوزع أشارات المرور و رجال المرور أيضاً ..ظنت أن مشوارها معه انتهى لكنها ادركت خطأها حين انحرفت السيارة نحو القصر .. قبل أن تقول شيء تمتم- والدتي تريد التحدث إليك ..عقدت حاجبيها باستفهام ثم قالت..- لم تخبرني بذلك .. حسناً أهناك أمر مهم ..؟ببرود و بدون اكثرات رد- لا اعرف تقول أنها تريدك ..إياك أن تفشي بالسر الذي بيننا كوني حريصة ..تنهدت و هي تحرك رأسها بالإيجاب ..زفرت بملل بسبب الهدوء الذي يعم المكان ..انتبهت على صوت قطرات المياه التي تضرب زجاج نوافذ السيارة بخفة- مطر ! ..تمتمت وعليها ابتسامة شاسعة .. رشاشات من الماء الخفيفة كانت تتساقط .. انتبهت لسيارة تتدخل بوابة القصر .. نظرت لدانيال ثم قالت- هل ستدخل ..؟- سألحقك بعد دقائق ..هزت رأسها بالأيجاب .. فور أن خرجت من السيارة حتى لسعتها قطرات الماء تذكرت أنها لا تمتلك مظلة .. اطلقت صرخات تليها ضحكات سعيدة و هي تركضبسرعة نحو الداخل لم تلمح بعدها إلى أين ذهب دانيال .. استقبلوها الخدم على صالة القصر .. مررت أصابعها بين شعرها المبلل قليلاً نظراً لرشات المياه الخفيفةلم تمر دقيقة حتى شعرت بالسيدة رابينا تنزل من السلالم مرحبة بسلين ألقت التحية بأدب ثم ضمت السيدة رابينا بحب ..ألتما بالصالة حول المدفئة التي بدت قديمةالطراز بحيث تجذب الأنتباه في البداية الامر هنت السيدة رابينا سلين على السيارة الجديدة التي كما قالت أن دانيال أخبرها بأمر السيارة .. ثم بدأت سلين تستجوبهاعن الرحلة التي لم تدم لمرض دانيال المفاجئ ..من كلام السيدة رابينا فهمت أن والد كرستين لديه ارتباطات مع السيد كاسبر في العمل ..عمت الأحاديث طويلاًفيها المطر لم يتوقف بل استر على شكل رشاشات خفيفة..لم تكن تعرف بعد سبب طلب السيدة رابينا لها ..أخيراً وقفت السيدة رابينا ثم طلبت من كرستين اللحاق بها .. طاعتها بهدوءصعدت السلم الكهربائي ثم خرجت منه لتدخل لجناح بدا ليس جناح دانيال .. قالت لها السيدة رابينا بأنهُ لها و لسيد كاسبر لم تفهم سبب دخولها لهذا الجناح لكنهادخلت دون استجواب ..اندهشت من الجناح الضخم المعد بكل وسائل الراحة اراحها المكان حيث كان دافئاً للغاية بعكس جناح دانيال البارد ..جلست على الأريكةبالغرفة التابعة لغرفة النوم .. كانت غرفة كبيرة ديكورها امتزج بلون البني مع الأبيض فيما كانت اثاتها في غاية الروعة ...غابت السيدة رابينا لدقائقثم عادت تحمل علبة فضية حاولت سلين فهمها لكنها لم تستطع ذلك .. جلست بجانب سلين مبتسمة بحب لها ربتت على كتفها بحنان تمتم سلين- قال دانيال بأنك تريدينني ..هزت رأسها بالإيجاب قائلة- صحيح ...صمت عما المكان قليلاً قطعته السيدة رابينا تقول فجأة .. كيف هي أحوالك مع دانيال ...؟اخفت ارتباكها قائلة- كل شيء بخير ..- ألم تحددا ليلة زفافكما بعد ..؟- ماذا ماذا ..؟ !! .. ادركت تهورها برعبها الواضح حاولت تصحيح الأمور ثم قالت .. اهاا اقصد لازلت صغيرة .. ارتبكت تكمل لا لا بل .. ارتبطت لسانها ثم قالت .. اقصد افضل أن نتزوج بعد اتمامي للجامعة ..- هذا يعني بعد اربع سنوات على الأقل أو اكثر حسب معلوماتي.... ألا تريها مدة طويلة ...؟- لقد اتفقنا أنا و دانيال على ذلك ..صدمتها حين ردت- دانيال لم يقل ذلك ..قال أن حفل الزفاف سيكون باقرب فرصة ..شتمت دانيال على هذا الموقف السخيف الذي وضعها به .. قالت - اه .. صحيح لم نصل لاتفاق بعد ..- ألا ترين أن كلامك متناقض قليلاً ..؟- ها .. خشيت من أن تكشف أمام السيدة رابينا ..أخذت تقول .. عمتي لا اعرف سبب الاستجواب ..تنهدت بألم ثم قالت باعتذار- حبيبتي .. لتعذريني لكن ..لكنني لازلت غير مصدقة لما يحدث لم اتخيل أن يأتي لي دانيال يوماً بفتاة كالوردة توقعت أنهُ سيبقى رجلاً يحب البيانو فقط ..لكن حين أتيتي سلين فتحتي قلبي كالزهر.. أرجوك وافقي ..- أوافق على ماذا ..؟سألتها بغرابة فردت- اخبرني دانيال أنهُ طلب منك الاسراع في الزواج منه .. وافقي على ذلك ستكملين جامعتك و أنتِ زوجته هو لن يمنعك حبيبتي ..تخيلت أنها ترتدي ثوب أبيض أنيق تاج من الأزهار على شعرها و حذاء عالي كأي عروس بزفافها لا بل مع دانيال .. صورة دانيال عريسها نفضت افكارها لتعود لأرض الواقع - حسناً سأتحدث مع دانيال مجدداً بالموضوع ..سألتها فجأة بصدق- سلين هل تحبيه ..؟رفعت عينيها لتلتقي بعينين السيدة رابينا ..انزلت عينيها لكفيها بشرود تفكر بالسؤال .. هزت رأسها بالإيجاب بهدوء ..رفعت عينيها لتنتظر لسيدة رابينامبتسمة بفرح .. قالت لسلين بفرح - أنتِ جميلة جداً .. أنتِ الفراشة التي ستفتح دانيال..سلين لا تبتعدي عنه أنتِ من سيعيد بسمة دانيال ..مر دانيال بظروف صعبة و يصعب لو اخبرتك أننيكنتُ أول من دمره بدون قصد ..تأثرت و هي تكمل .. دانيال كان فرحتنا الكبرى لي و لزوجي السابق .. جاء بظروف صعبة حياتنا كانت صعبة بسبب المشاكلبين زوجي و اسرته لكن قدوم دانيال انسانا كل شيء .. خاصة زوجي لقد أحب دانيال كما لم يحب أحد من قبل حتى أنهُ شجعه ليصبح موسيقار عالمي .. رغم أنهُ كان يدرك أنهُ الولد الوحيد الذي سيحضى به .. تلك الأيام لم يكن يقول أريد ابني يصبح رجل اعمال ليرث أعمالي .. لم اسمعهُ يوماً يقول ذلككنتُ كلما استيقظت الصباح رأيت دانيال مع والده أما يستمع لدانيال و هو يعزف البيانو أو يراقب واجباته المدرسية ..يسألهُ عن حياته كان يعرف كل خطوةيفعلها دانيال بحياته حتى أنهُ كان يسأله لو كان يمتلك رفيقة له ضحكت من بين تأثرها لتلك الذكرى لو تعرفين أن دانيال اجاب انهُ لا يمتلك صديقة لقد ظن والده عندها أنهُ كان يكذب عليه لكن حين أرى دانيال الآن لا اعتقد أنهُ كان يكذب على والده بأيام ثانويته..زوجي المتوفي كان يعرف كل شيء عن دانيال استغل كل فرصة قضاها مع دانيال بعكسي بتاتاً .. لم أكن تلك الأم المهتمة لابنها كثيراً أشعر بالأسف حين يشتاق دانيال لوالده ولا يأتي لي اشعر أنهُ لا يحبني ولا يشتاق لي كما يشتاق لوالده ..حزنت لكلام السيدة رابينا حيث بدت متحسرة عن تلك الأيام قالت محاولة مساندتها- دانيال يحبك كثيراً ..ابتسمت من بين ضيقها لتقول- اعرف حبيبتي .. ابتسمت بحيرة ثم قالت .. غريب أمرك يا سلين لم تسأليني يوماً عن حياة دانيال منذُ صغره ...مثلاً عن حياته في الثانوية اطلقت ضحكةمكملة الثانوية لم يكن أحد يعلم جيداً بطبعه حيث كانت الفتيات تركض خلفه دون تردد أما في الجامعة أراهن أن من تفعل ذلك ذات قلب لا يخاف .. !استغربت من الكلمات الأخيرة لسيدة رابينا لكنها ضحكت بمرح محاولة أن تجعل الأمر يبدو عادياً .. قالت - حسناً يا عمتي اخبريني عن كل شيء حتى عن ابسط اعماله المشاكسة ..ضحكا مجدداً معاً ..قالت السيدة رابينا بسعادة- لم يكن ولداً مشاكساً .. كان طفلاً مختلفاً يهتم بدروسه جيداً قلبهُ كان حنوناً حيث يندفع لمساعدة الغير دوماً ..لو تعرفين كما كان يهتم بالأناقة يمتلكهاجس النظافة الزائدة ..كل المعلمين في المدرسة كانوا يثنوا على دانيال ..أما عن قصصه مع الفتيات فهي لا تعد فالفتيات يعشقن اسم دانيال..امم اتذكر فتاة كانت تسكن بالقرب منا كانت متيمة به نظرت لسلين فلم تجد الرضا بعينيها قرصتها بخدها بخفة لتقول غامزة .. حب مراهقة لا داعي للغيرة ..ادعت سلين عدم المبالة فاكملت السيدة رابينا ..كان ناكر جميل يصدها دوماً كانت فتاة جميلة تدرس بصفه بالثانوية تأتي صباحاً للقصر لتذهب معه لثانوية كان يرفضها لكن والده رحم الفتاة خاصة أنهُ كان يعلم أن دانيال سيرفضها بطريقة قاسية .. لكن ..ضحكت و هي تكمل حين كررتها مرات عدةاصبح يغادر إلى الثانوية بوقت مبكر خشية بكل تأكيد أن يصر عليه والده باصطحاب الفتاة معه لثانوية ..اشتعلت عينين سلين غيرة وحشية فكرت كم هيغبية و ما شأنها .. ضحكت السيدة رابينا على الغيرة بعينين سلين اكملت .. لا تخافي حبيبتي لم يكن يحبها .. كنت دوماً اضحك مع زوجي على تزفيردانيال بسبب المكالمات التي تلاحقه و تملله حين تأتي بعض الفتيات لزيارته بحجة أن يشرح لهن درساً .. كانت أيام .. صمتت عاجزة عن التعبير حقاً أشفقت سلين عليها عينين السيدة رابينا التي كانت تلمع لهفة و شوق كلما ذكرت سيرة زوجها المتوفي اظهرت حقاً حبها له ..بدت لازلت تحبهرغم وفاته حاولت اضافة شيء من الحيرة للجو الهادئ الذي بينهما قالت سلين ..- اممم من يشبه خطيبي ..؟ ابتسمت له لتقول بثقة- أخذ عينين والده الساحرتان إلا أن عينين دانيال أشد سحراً .. اغمضت عينيها لتتذكر ثم اكملت اممم نفس الثقة العزيمة و الاصرار .. لكن زوجي لم يكن يوماًشخص هادئ كان رومنسياً للغاية .. دانيال كلما رأيته لمحت شبه والده يمر بجانبي .. ختمت كلامها بابتسامة تلك اللحظة تذكرت سلين شيء .. أمر ما لم تتجرأ على أن تسأل دانيال عنه .. نعم .. تذكرت الآن ليلة مرضه .. قالت محاولة أن تجعل الأمر عادياً ..- هل ورث شيء ما عن والده ..؟ عقدت السيدة رابينا حاجبيها باستغراب وضحت سلين ... من والده أو منك .. اقصد مرض كالربو .. - الربو ! .. عادت الكلمة ثم واصلت متذكرة ... آه فهمت ظنيت أن دانيال أخبرك من قبل ..قالت بقلق- الربو هل حقاً يعاني من هذا المرض .. حسناً و منذُ متى ..؟ابتسمت مطمئنة- منذُ صغره ..! لكن حالته تحسنت ..حتى أنني لم أعد قلقة عليه من هذا المرض مرت أكثر من سنوات لم يدخل به بنوبة حادة من السعال ..اندمجت معه و برجاء قالت..- وضحي أرجوك ..ربتت على كتفها تطمئنها ثم قالت - انتابته حالة سعال بصغره نتيجة لمشاركته بمسابقة الجري في المدرسة .. أتذكر جيداً أننا عرضناه لأكبر الأطباء شهرة لقد نقله والده من طبيب إلى طبيب آخر ..جميعهم صرحوا بأن حالته ليس خطيرة قالوا أنهُ مع مرور السنوات ستخف حالات السعال .. و حقاً لم تكن تنتابه حالات حادةمن السعال إلا نادراً خاصة حين يغضب .. اتذكر أن الحالة عادة إليه حين خرج من كلية الموسيقى .. حين تلقى خبر زواجي من عمه ..بما أن دانيال هادئ وبارد الأعصاب لم أكن أخاف عليه من تعرضه لإصابات كهذه .. لكن سلين هل أخبرك شيء غير ذلك ..؟لم تكن حقاً مع السيدة رابينا .. كل ما تتذكره صوت سعاله الحاد في تلك الليلة إذن كان غاضباً تعرض لشيء ليجعله بتلك الحالة ..سلين .. استيقضت على الصوتالسيدة رابينا ابتسمت بتوتر ثم قالت .. - اه .. ماذا ..؟- بماذا شردتي ..؟حركت رأسها بالنفي ثم قالت - ليس بشيء .. حاولت تغيير الموضوع قائلة .. امم لماذا نحنُ هنا عمتي ..؟ابتسمت ثم اردفت - لأعطيك هذه .. فتحت العلبة الضخمة لتخرج شيء مغطى بمنديل انيق ..اكملت .. هذه لك ..راقبت سلين يدين السيدة رابينا التي تحركت لتزيح المنديلبمهارة كبتت شهقة اعجاب.. تأملت جيداً الشيء الموضوع في المنديل .. عينيها تعلقت بالمآسة اللامعة تبرق كأنها نجم بالحقيقة كانت قلادة تبرق لمعان من الآلماسالمرصع على جوانبها أما في قلبها فقد وضع صورة لها مع دانيال ادهشت الصورة سلين حيث كانت ليلة خطوبتهما حقاً لم تهتم لصور التي ألتقطتها في تلك اللرفعت عينيها بدهشة نحو السيدة رابينا اختفى الكلام من فمها .. تمتمت بعد صمت .. - أنا .. حقاً .. توترت و هي تكمل ..آسفة لا يمكنني أن أقبلها ..لــ...قطعتها السيدة رابينا بلطف بعينيها رجتها قالت بلطف حازم- سلين خذيها دون نقاش .. احتفظت بها منذُ وفاة والدتي .. في ظل ظروفي السابقة استطعت الاحتفاظ بها بصعوبة ..والدتي تركتها لي لتعطيهالي هدية زفافي لكنها لم تلحق ذلك قبل وفاتها اعطتها لي كنتُ صغيرة لكنني احتفظت بها .. اكملت باصرار خذيها يا سلين أنت زوجة ابنيالمستقبلية و بكل تأكيد ستكوني أماً لأطفاله سافعل كما فعلت عائلتي من قبل هذه القلادة ورث انتقلت حتى وصلت إلي ثم إليك الآن ..احتفظي بهذه القلادة جيداًتأثرت من كلماتها لكنها لم تستطع قبول تلك القلادة المآسية فهي كما فكرت أنها لا تستحقها كما تظن السيدة رابينا ..هي مستحيل أن تتزوج دانيال أو تكون أماً لأطفاله .. عينيها كانت ترفض قبول الهدية .. تتمنى أن تفهمها السيدة رابينا لكن السيدة رابينا لم تعطها أي فرصة حيث أخذت القلادة لتعلقها على عنق سلينثم عبرت عن إعجابها الشديد بشكل القلادة اللامعة على عنق سلين .. بعد مرور نصف ساعة كانت جالسة في إحدى الغرف بالقصر حيث أرادت أن تتعرف على أرجاء القصر .. لكن هذه الغرفة فور أن رأتها حتى دهشت بجمالهاو موقعها الرهيب .. غرفة كان إحدى جدرانها زجاجي يطل على الحديقة الخلفية فيه باب زجاجي يؤدي نحو الخارج سحبت كرسي و جلست عليه أخذت تتأمل قطرات مياه المطر التي لم تتوقف عن النزول بعد انزلت عينيها نحو صدرها تتأمل المآسة و تتأمل صورتها مع دانيال حيث كانت صورة صغيرة و هو يحوط كتفيها بذراعه ليضمها إليه كان راسم ابتسامة خفيفة كانت تدرك أنها ابتسامة متصنعة بينما هي كانت تبتسم بعفوية ممزوجة ببعض الفرح .. مررت أناملها على المآسات حول القلادة هذه القلادة ليست لها هي ليست زوجة دانيال المستقبلية .. مستحيل أن تحتفط بهذه القلادة .. رفعت عينيها نحو الحديقة في الخارج تأملت المكان جيداً ..شيء فشيء حتى أخذت عينيها تتأمل المكان بتمعن تتأمل شجرة الظل الكبيرة ضيقت عينيها كأنها تريد التأكد أنهُ هو .. استغربت حين رأته كان جسده مرتكأ على شجرة الظل فيما رأسه مرتفعاً إلى الأعلى بشرود .. لم تكن شجرة الظل بعيدة كثيراًعن الباب الذي يفصلها عن الحديقة الخارجية لمحت مظلة واحدة على المنضدة ابتسمت و هي تلتقطها فتحت الباب الزجاجي بحذر و بحركة ماهر فتحتالمظلة صوت رشاش حبات المطر على المظلة اصدر صوت يعجبها .. توقفت عن بعد من الشجرة بمتر تقريباً قطعت المسافة المتبقية بخطوات هادئة توقفت بجانبهفشعر بها لف رأسه نحوها دون كلام ثم أعاد نظراته للأمام بصمت ..قالت وهي تغلق المظلة لتحميها الشجرة من قطرات المياه الخفيفة- اممم هل ما يشغل بالك الحفل الموسيقي ..؟- ربما شيء آخر هذه المرة ..- ماذا ..؟ سألته بجراءة ممزوجة بالفضول لف نظره نحوها ثم قال ليصدمها- شيء يتعلق بكرستين و والدها والعمل ..توسعت عينيها فيما اشتعلت الغيرة بعينيها دون شعور اكمل- يبدو أن السيد جوزيف يحارب عمي كعقاب لتهربي الواضح من ابنته ..ابتسمت بصدمة ثم قالت- و هل فكرت وفكرت لنصل إلى فسخ الخطبة ..؟عقد حاجبيه ثم قال- لا يزعجك هذا الشيء مؤكداً .. رفعت ذقنها بشموخ و هي تحترق غيرة ثم قالت...- لا يزعجني ..ازدادت عصبيتها و هي تكمل بل لا يهمني بكل تأكيد ..- حسناً لماذا العصبية ..؟ لمحت ابتسامة لعوب بفمه زادت غضبها لكنها حاولت أن تهدأ قليلاً هتفت- الجو بارد .. ادخل ..زفر بملل و إستياء .. ركز نظراته نحو عينيها فارتبكت من بريق عينيه مع ظلمة المكان الذي يعتمد فقط على ضوء القناديل الذهبية قال- بحق الله ماذا تريدين مني يا فتاة ..؟ بلعت ريقها و هي تنزل عينيها نحو صدرها بهدوء .. نظر لشيء الذي تنظر إليه .. تأمل القلادة لثوان ليعم الصمت بينهما قال بهدوء- هذه لأمي ...انزلت عينيها نحو الأرض تتأمل العشب الأخضر المبلل بمياه المطر .. اخرجت القلادة بهدوء تأمل ما تفعل حيث مدت كفها لها تعطيه القلادة لم يمد يده ليأخذ القلادة فقالت ..- تظن والدتك بأني زوجتك المستقبلية .. احتفظ بها حتى موعد فسخ الخطوبة ثم أعدها لوالدتك .. صدمت أنهُ أشاح نظراته عنها حيث استدار ليعطيها ظهره اسند جسده على الشجرة فيما كانت هي تقابل ظهره .. تمتم بهدوء- والدتي اعطتها لك .. اعتقد أن الأمر قد انتهى ..صمت مرة أخرى عما بينهما لا يسمع سوى حفيف الأشجار .. حركت رأسها بالنفي تمتمت بيأس- لم ينتهي الأمر بهذا البساطة ..القلادة لزوجتك الحقيقة نحنُ سننفصل بكل تأكيد أنت فشلت في ابعاد كرستين عنك و أنا لن أظلطوال حياتي مخطوبتك .. القلادة ليست لي لأني لن أكون لك يوجد من ينتظرني دانــ- كـــفي عن قول هذه السخافات ..لم تكمل جملتها من تدخله العنيف .. استدار نحوها بعينين متوحشة برقت في ذاك الظلام رفع ابهامه نحوها محذراً اكمل - اللعب معي ليس بالسهولة يا طفلتي .. لقد وشم دانيال على قلبك لذا لن تكوني لأحد .. انقض نحوها كالأسد ليمسك بكتفيها بقوة اكمل ..قلبك تحت سيطرتي هزها بعنف و هو يميل برأسه ليلامس خده خدها الناعم فيما داعبت انفه انفها ليزيد من جسدها ارتجافاٌ و ضعفاً ..بحركة سريعة دفعها ليثبتها على ظهر الشجرة ارتفعت كفيه لتلامس وجنتيها و تمر لتتحسس صفحةوجهها انزل يده نحو كفها ليلتقط القلادة من كفها انزل عينيه ليتأمل صورتهما في القلادة ثم أعاد عيناه نحو عينيها اسند جبينهعلى جبينه ليلمح نظرة الذعر الممزوجة بالخوف لكنه لمح أيضاً مقاومتها الشديدة له حيث كانت عينيها تلمع شغفاً نحوه تنفسليقول بثقة صارمة..- ملكي .. منذُ أن حفر اسمك في خاتمي ارتفع صوته ليكمل و حفر اسمي بخاتمك اصبحتِ جزء من مملكة دانيال. .. لن تخرجي منهاأنا ساجنك كما قلتي .. حاولت أن تزحزح جسدها و تفلت من يديه المثبته جسدها بالشجرة لكنهُ شد من ثبيته لها رسم ابتسامة جذابة لكنها أيضاُ لم تخلو من التقليل من شأنها قال- لا اعرف كيف تقاومين حتى الآن ..؟- اتركني ... لستُ لك... ليس علينا أن نكذب الكذبة و نصدقها ..اخيرأ تحدثت بصعوبة ..شعرت بأنامله تمر على شفتيها فيما تحررت يديه من كتفيها ليجذب جسدها بخفة نحو صدره اسند ذقنه على رأسها الذيوصل لصدره شعرت باصابع يديه تتخلخل بين أصابع يديها ليشبكهما معاً بطريقة ساحرة تمتم- روك لن ينتظرك .. تعرفين لماذا ...؟ حركت رأسها بالنفي هامسة بلا فاكمل بثقة اغاضتها- لأنك فتاتي .. ابعدها عن صدره قليلاً ..رفعت عينيها بجراءة وهي تشعر بكلتا يديه تحوط عنقها لتعيد القلادة لعنقها تحركت يديه لتغلق القلادة رفعت كفيها تلقائياً لتمسك بكفيه قشعريرة مرت بجسدها لبرودة كفيه انزلت عينيها حين شعرت بعينيه تتفحصها جيداً رفع بابهامهذقنها لتنظر إليه أزاحت يديها بخفه عن كفيه ثم اغمضت عينيها ترفض النظر نحوه بتلك الأثناء كان قد اغلق القلادة ارتفعت يدهنحو شعرها غاصت كفه بين اعماق شعرها الحرير و كأنهُ يبحث عن الدفئ بحرير شعرها الدافئ ..أما كفه الثانية فقد كانت مستقرة على خدها الناعم أحس بدمعة حارة تنزل على كفه ثم لمح الدموع متلألأة بعينيها السوداوتان تمتمت ..- أنت ..لماذا تفعل هذا بي ...؟ ليس لذيك هدف لأذيتي.. صرخت بعنف و هي تدفعه بقهر لتحرر من جسده .. ابتعد عني أيها القذر ..لستُ لعبة بين يديك ..سالت الدموع بقهر على ضعفها واستغلاله له لقد انكشفت اللعبة الآن دانيال يعرف جيداً كم تحبه يستغلها جيداً ..اكملت بصوت مهتزفيما يخالف براكين قلبها المحترقة .. لم اكن يوماً لك و خاتم الأكاذيب لا يعني شيء ..أنت تحب كرستين صرخت مكملة فلتذهب معهاإلى الجحيم اذهب لتلك الساحرة فهي تناسبك كثيرا تراجعت إلى الوراء لتبتعد عن الشجرة غير مبالية لقطرات مياه المطر التي بدأت تبلل جسدها و شعرها تراجعت أكثر حين لمحته يتقدم نحوها و كأنهُ ينوي افتراسها .. اطلقت صرخة عنيفة حين لمحت حشرة مقززة خرجت من بين الأعشاب لتسير حول قدميها .. قفزت بمكانها و هي تتخيل أن الحشرة قد سارت على قدميها اطلقت صرخة أخرى لكن هذه المرة حين لمحت قدمه تدوس على الحشرة لتقتلها و كأنها تستمتع بتعذيبها لم تستطع أن تنظر للحشرة اشمئزازاً اغمضت عينيها ثم صرخت بجنون حين أحست بجسدها يرتفع بسرعةاغمضت عينيها لثانية ثم فتحتهما لتجد نفسها بين يدين دانيال .. - انزلني .. صرخت بجنون و هي تضرب بصدره بقوة .. تأوه بصوت منخفض فتوقفت عن ضربه حين تذكرت أنهُ مصاب بالربو .. - أيها المجنون انزلني ..وصفته بالجنون بحقد فرد ببرود و هو يواصل سيره نحو مكان خلفي للقصر قال ليزيد جنونها ..- سأريك الجنون الحقيقي الآن ..لم تكمل جملتها لأنها توقف بها أمام المسبح .. شهقت و غاصت اظافرها تتمسك بقميصه بقوة حين لمحت ابتسامة لعوب على شفتيه .. هتفت- لن تفعلها صحيح ..ابتسم بخبث قائل- غريب أن المسبح لم يتحول إلى جليد من شدة برودته . . غمز مكملاً .. ألا تودين تجربته .. ؟ ثم النوم بالمستشفى و الحرمان من الجامعة مؤكداً..عينيها توسلت له فيما عجز لسانها عن التوسل إليه اكثر لكن رؤيتها لمياه المسبح التي بكل تأكيد ستكون باردة و خاصة مع هذه الجو الممطر جعلها تخاف..يكفيها تبلل جسدها حمدت ربها أن المطر لم يكن قوياً وإلا تجمدت برداً ..- لو كانت كرستين لما فكرت برميها و تمنيت مرضها ...شتمت غبائها حين ذكرت سيرة كرستين .. تعلقت عينيها بعينيه وجدت شفتاه ترتسم بها ابتسامة صغيرة - تــغارين ..تمتم بكلمته و هو ينزلها من على يديه ليوقفها مقابلة له. . صدمت بما قال لكنها أشاحت نظراتها عنهُ بكبرياء ..- مغرور ..وصفته و هي تهب تتجاوزه امسك بذراعها ليعيدها لتقابله . .. بقوة جذبها لتقابله اشتعلت عينيها من تعمده اهانت مشاعرها المكبوتة ..فكرت أن الأمراصبح مكشوفاً فقدت صوابها وهي تدفعه بجنون لتبتعد عنه صرخت تقول غير مبالية لكلامها ..- نعم أغـــار .. بعصبية صرخت .. أغار عليك .. دانيال هل سمعتني ..؟ فلترتاح الآن .. هدأت وهي تستوعب ما قالته كان واقفاً داساً كفه في جيب بنطاله حيث الغرابة عليه حيث لم يتوقع استسلاماً سريعاً و بتلك اللحظات كانت رشات المطر الخفيفة قد توقفت عن الهبوط.. هدأت سلين بمكانها ..اكملت متمتمة ... هذه المرة أنا حقاً .. حقاً كما قلت لي أول مرة ..... حمـــــــقاء ..!مسحت دموعها قبل أن تنزل رمقته بنظرات أخيرة ثم استدارت بخطوات أشبه من الركض مبتعدة عنه ..ركضت لا تعرف بالاساس أين هي ...ســــــــــلين ... سلــــــــين ..تجاهلت نادئه باسمها فاستوقفها بخطواته السريعة جذبها بقوة ليديرها نحوه .. شعرها كانت مجعد بفعل قطرات المياه فيما ملابسها كانت مبللة بمياه المطر ..وجهت نظرها حيث كانت كفه مستقرة على ذراعها ..ابتسم لها بخفوت ثم قال ...- تغارين من كرستين .. أشاحت نظراتها عنه فاقترب ليميل برأسه نحو صفحة وجهها بتردد رفعت عينيها لتلتقي بعينيه الرماديتان .. بلعت ريقها بصعوبةفيما سرى توتر في جسدها حين ابتسم لها بلطف .. قال بصوت الجذاب- لن تغاري بعد الآن لو فعلتها ..لم تفهم مقصده لكنه وضح لها حين مال بشفتيه ليلامس شفتيها بنعومة رقيقة .. ذبل جسدها مرتجفاً و مستسلماً تحت جذابيته قبل أن تشتدت قبلته ايقنت أنهُ يتسلى بها فقط لا اكثر .. تذكرت قبلتهُ الأولى حيث جرحها ثاني يوماً و كأنهُ لن يفعل هذا الشاب لا يملك قلباً .. ارتفعت كفيها لتضغط على صدره بقوة دفعته فتراجع خطوة إلى الوراء وجهه كان لازل موجهاً للاسفل .. تنفس بقوة ليقول بعد ذلك ببرود - لماذا ..؟ ألم تحبيها ..؟اشعرتها تلك الكلمات أنها فتاة رخيصة .. مررت أناملها تمسح لمسة شفتيه..رفع رأسه لينظر لشرار و الغضب بملامحها .. - لا تلمسني .. حقير ونذل ..هذه المرة كانت تنظر له حقاً باشمئزاز خاصة حين لمحت دانيال الجليدي يعود هاقد رسم ابتسامة السخرية على شفتيه و بدا يتسلح بالهدوء - لازلت عنيدة كأول مرة رأيتك تتصنعين القوة و أنتِ لستِ نداً لها .. كفي عن تصنع الكراهية لازلت حمقاء صغيرة ..هذه المرة لم تهرب اقتربت لتقابلة بنظرات نارية زادت ابتسامتها استهزاء لتقول بنبرة تحدي مع الاستخفاف الواضح ..- الحب الكراهية أو حتى الاحساس .. لم تكن تهتم بهذه المشاعر حين قابلتك في المعهد أم أنك نسيت اكملت باستخفاف ..سيدي .. أعاد رأسه للوراء راسم ابتسامة جانبية فاكملت .. منذُ متى تهتم بمعاني المشاعر .. .؟ هاا صرخت بعصبية .. هل اليوم الذيرأيتني فيه اصبحت تهتم بهذه الأشياء ..؟ ألم يكن الفتيات آخر اهتمامك ولا تهتم لمعرفة مشاعرهن نحوك و حتى لو عرفت لا تكتفي بالسكوت .. صفقت باستهزاء لتكمل ..بالطبع لا تكتفي بالسكوت فليس دانيال من يكف عن اهانة الفتيات و جرحهن ..الآن اخبرني هل تهمك مشاعري نحوك ..؟ قاطعها قائل- وهل يمكنني معرفة سر هذه المحاضرة الشيقة ..؟بعصبية هائجة ردت- لا ترد السؤال بسؤال آخر ... - حسنا .. اردت فقط أن تعترفي بحبي لأثبت لك أن لا يوجد فرق بين الفتيات العنيدات و غيرهن فكل الفتيات أغبياء بالحب ..قالت باستهزاء- اووه حقاً .. حسناً يا ساجني ..لقد اثبت لي.. الفتيات أغبياء حين يحبن.. اقتربت نحو بعينين تمتلأ دموعاً ..فجأة انقضت كالوحش تضرب صدره بعنف ..أنا و أنت جمعتنا ظروف غريبة ربما كنتُ محتاج إلى المساعدة مني فقط .. لكن أنا .. ضربته بعنف أكبر فيما تسمر هو مدهوشاَ .. سالت الدموع بعينيهالتكمل .. أنا .. بغصة اكملت .. لم استطع أن اجعلك عدواً .. حاولت لكن حقاً الفتيات أغبياء حين يحبن .. تشنج جسده بتلك اللحظة .. ضربته بعنف اكبرفتأوه من شدة الضربة .. صرخت ببكاء هستريري .. حسناً يا دانيال .. أنا أحبك .. أحبك.. أكاد أموت و اختنق بحبك .. واصلت ضربه بجنون هستريريمكملة ماذا افعل ..؟ .. تحول صوتها لأسى لتكمل ..أنت لك من السمات السيئة الكثير ..لماذا أنا حمقاء ..؟ ..تسمر جسده متجمد بمكانه حتى أنهُ لم يعد يشعر بالضربات القوية الموجهه نحوه ..ماذا يقول لم تصادفه حالة كهذه ..؟ .. همس بهدوء- سلين .. اهدئي لم يحصل شيء يستحق كل ذلك الغضب ..توقفت عن ضربه ثم رفعت عينيها الحمراء نحوه وجهه قالت بدون تصديق - لا يوجد شيء يستحق غضبي ... تراجعت إلى الوراء خطوتين بدهشة قالت .. دانيال كيف لا يستحق الغضب ..ارتجفت شفتيها و هي تحدق بجسد دانيال المصدوم تمتمت بيأس مع لمحة حزن عميقة ... أحبك ساجني ..ربما كانت آخر كلمتين استمع لها .. لأنها بعد ذلك ركضت مبتعدة عنه ... لم يعترض طريقها هذه المرة .. حقاً ما استمع لهُ قبل ثوانكان كافاً ليأخذ عقله نحو عالماً آخر ... مشى عائداً نحو القصر قبل أن يردد بصدق حمقاء ..حقاً حمقاء حين احبتني .. ^ــ^
..[/frame]
__________________

شكرا حبيبتتي الامبراطوورة





رد مع اقتباس
  #17  
قديم 09-22-2017, 10:14 PM
 
[frame="3 80"]البـــارت السادس عشر
.........................
ربما سأرتاح
.........................

اندفع الطلاب يخرجون من قاعة الامتحانات في الجامعة تحت جو ممتلأ بالازعاج والتوتر فمعظم الطلاب شاكون من ادائهم في الامتحان... اليوم كان آخر امتحان لها كعلان على نهاية الفصل الدراسي الأول .. آه مرت أشهر لي في الجامعة تمتمت سلين و هي تحدث زميلتها حيث كانتا خارجتان من قاعة الامتحانات ردت زميلتها بفرح- اووه .. أخيراً .. أخيراً سنأخذ اجازة صغيرة نريح أذهاننا و أجسادنا قليلاً ففترة الامتحانات كانت شاقة ..ابتسمت سلين لترد عليها ..- اتشوق لنتائج .. اعتقد أنني أديتُ جيداً في هذا الفصل ..لكن حقاً أحتاج لراحة تعبتُ في مذاكرة كل تلك الملازم اطلقت الفتاة ضحكة خبيثة ثم قالت- اعتقد أن الحبيب في شوقاً إليك ..خاصة أنهُ أنهى امتحاناته قبلنا بيومين ..ضربتها سلين على كتفها لتقول- كفي عن الحوم حولنا أيتها الفضولية ..ردت بتململ- هيا سلين ... لقد بات الفضول يقتلني لأحضر حفل زفافكما ..لم تعرف أنها بكلماتها فطرت قلب سلين المسكين .. اعتذرت من زميلتها لتنسحب خارجة من الجامعة حين أتتها رسالة من شقيقة روك تطلب منهاالذهاب إلى البحر حيث يقع يخت روك هناك ..الجميع كان مشغولاً بالاستفسار عن اجاباته استغلت سلين الفرصة لتغادر دون توديعهم كانت حقاًليس بمزاج جيد لتحدث معهم خاصة أنهم يذكروها دوماً بدانيال .. لمحت السائق ينتظرها فركبت السيارة بهدوء أمرته بأن يأخذها إلى البحر و هي حقاً لا تعرف ماذا تريد أنجلكيتا منها ..؟ ..اغمضت عينيها بتعب و هي تشتاق لروك لقد سافر حين بدأت امتحاناتها برحلة عمل قال أنهُسيعود خلال اسبوعان كل يوم يراسلها ليطمئن على امتحاناتها كان حريصاً على أن لا يتصل بها كي لا يزعج مذاكرتها .. أما دانيال.. تنهدت بنفاد صبر فبعد تلك الليلة اصبحت تتجنبهُ كثيراً حتى هو فمن السيد برون كانت تعرف أن أعمال الشركة كادت تقضي عليه و خاصة مع المشاكل التي جرت بينهم و بين السيد جوزيف ..لكنها لازلت خطيبته في الحقيقة لم تعد تأبه للأمر كل يوم فقط تحدق بخاتمه على اصبعها تتأملهبحب ثم تستيقظ من حلمها كل ما ألتقت مع دانيال جمعهم لقاء عاصف بالجنون حيث اصبح لا يعرف سوى جرحها كثيراً لم يبدي يوماً أي سيطرةعليها لم يعد يستغل حبها كان يؤذيها بكلماته و هذا لم يكن يضعف سلين بتاتاً لأنها كانت ترد الصاع صاعين لقد وعدت نفسها أن تنسى دانيال اقنعت نفسها أنهُ لم يكن حباً بل كان تملكاً لدانيال ..روك حالياً هو من يشغل الجزء الأكبر من حياتها ... حين لمحت ان اقتربت من المكان المطلوباخرجت مرآة صغيرة من حقيبتها و أدوات تجميل خفيفة عدلت منظرها قليلاً فتحت ربطة شعرها ثم رتبته بالمشط بعناية و اتصلت لسيد شارلي تخبره بأنها ستتأخر بعد أن طمئنته على امتحانها لكنهُ اصر على أن تتناول العشاء بالبيت لسبب لم تهتم لمعرفته...توقفت السيارة عند البحر وضعت ادواتها الجامعية بالسيارة و اخرجت هاتفها النقال لتدسه بجيب ثوبها المخفي أرادت أن لا تحمل أي شيء معها أخبرت السائق بأن يعيد أغراضها للفلا ثم نزلت بعد أن أمرت السائق بالذهاب أرادت أن تعود بحافلة فقد اشتاقت حقاً لركوبها ..كانت تعرف الطريق جيداً نحو اليخت فروك مرة أخذها برحلة فيه و وعدها بتكرير الرحلة إلى وسط البحر لكن الوقت لم يسمح بذلك .. داعبت نسمات الهواء شعرها و هي تقف أمام اليخت تحتاج فقط لتنط لتصل إليه ..عينيها السوداوتان كانت بهما لمحة من ارهاق المذاكرة كانتا ناعستان أثر مجهود المذاكرة لكنهما كانت أيضاً جميلتان شعرها كان كالحرير يتاميل مع الرياح بدت أميرة صغيرة و هي ترتدي ثوب أبيض ناعم يصل لأسفل ركبتيها فيما ارتدت هذه المرة حذاء أسود لم يكن ذو كعب ..تفحصت بعينيها اليخت جيداً لم تتجرأيوماً على أن تركبه بنفسها فهي تحتاج لروك ليساعدها في القفز أرادت الدخول لمقابلة انجلكيتا لكنها خشيت أن تقفز فتنزلق قدمها وتسقط بالبحر ..فضلتأن تهتف - انجليكتا... لم يأتيها جواب فرفعت صوتها و هي تتأمل اليخت لعل أنجل تخرج منه .. انجلكيتا .. انجل .. عاودت الهتاف باسمها مجدداً ملت و هي تقولآخر مرة .. أنــــجل أين أنت ..؟انتفض جسدها رعباً حين حوطت ذراع خصرها تجمدت بمكانها دون أن تصرخ رمشت بعينيها شاعرة بالجسد الذي يجذب جسدها من الخلف نحو صدرهلم تكن سوى أقل من ثانية حتى امتدت يداً لتضع باقة الورد الاحمر أمام صدرها تمايل جسدها حين حركها المجهول بنعومة و هو يميل بأنفه نحو رأسهاليستنشق عبير شعرها المنعش .. ابتسمت تحدق بالذراع التي تحوط خصرها برقة و اليد التي لم يظهر منها سوى القليل نظراً لوجود باقة الورد عليهاتلك اليدين البرونزية عادتا إليها لتضمها بحنان امسكت باقة الورد الأحمر و هي تغمض عينيها لرياح التي هبت لتجعل شعرها يتطاير بحرية امسكت بباقة الورد فانزل يده الأخرى ليحوط خصرها بكلتا يديه كان لازل صامتاً فادارت رأسها نحوه لتجده يحدق بها بشغف أعادت وجهها نحو باقة الورد الحمراءثم مال رأسها لتستنشق رائحة الأزهار على الساعة العاشرة صباحاً تقريباً.. اطلقت ضحكة عذبة و هي تمسك الورد بيداً واحدة و يدها الاخرة تمسكت بذراعيه المحوطة خصرها .. قالت من بين ابتسامتها السعيدة- ورداً في الصباح !.. تعرف يا أحلى روك أنني متيمة بالورد ...كلماتها العفوية جعلته يحلق بالسماء ..ابتسم و هو يلفها نحو صدره ليضمها بشوق لم تمانع لحضنه العميق لأنها حقاً اشتاقت له - لقد اشتقت إليك يامشاكستي ..هتف روك مداعباً فضربته بكتفه بتوبيخ ظريف و هي تبتعد عنه تصنعت الغضب و هي تقول- مشاكسة في عيناك روك ..تمتمت متصنعة الغضب و هي ترتب باقة الورد الأحمر بعد أن تبعثرت قليلاً حين ضمها روك .. لم تستطع أن تكتم ابتسامتها حين قرصهابخدها بظرافة هتف عاضاً على شفتيه بتمني- اه فقط لو استطع أن اعض هاتين الوجنتين ..زادت قرصته على خدها .. ما جعلها تعقد حاجبيها بانزعاج قبل أن تهب لتضربه بكتفه متألمة .. ازاح اصابعه عن خده و أعاد رأسه للوراء و هو يطلق ضحكاتعلى حالها الغاضب من قرصته التي بدت عنيفة أكثر مما تتوقع ..لم تستطع أن تمنع نفسها من الضحك حيث شاركته الضحك بالسرور و هي مستمتعة بتأملشكل روك باشتياق له ..صوت خطوات خلفها اسكتتها حين لمحت روك يكف عن الضحك لينظر إلى الأمام أدركت أنهُ يحدق بشيء خلفها حين تحولت ملامحهلجدية استدارات ببطء ..بلعت ريقها بصعوبة فيما عينيها ذبلت وهي تشعر بروك يمسك معصمها ليسحبها بخفة إلى جانبه .. انزلت عينيها إلى الأرض ترفض التحديق بآخر من توقعت رؤيته ..كان نفسه دانيال لكن هذه المرة لم يكن بمفرده فتلك الساحرة كرستين كانت متعلقة بذراعهبتملك ..مرت ثوان كل واحد واقف يحدق بالآخر و كأنهُ يحدثه بلغة الأعين ..! ...ارتسمت على شفتا كرستين ابتسامة ساخرة و هي تنظر للورد الأحمر بينيدين سلين كانت قد خرجت مع دانيال من يخت والدها لتسعد برؤية سلين و روك لم تكن تعرف بعد أن الخطوبة بين سلين و دانيال ليست إلا كذبة لكنهالم تكن تهتم لذلك اصبحت تخرج مع دانيال و لا تهتم كونه مرتبط و حقاً كانت سعيدة و مستغربة أنهُ لا يبدي أي اعتراض من أجل سلين ..زادت ابتسامتهاوقاحة مما جعل سلين تشعر بالغثيان حين شبكت كفها بكف دانيال للتقدم نحو سلين و روك كانت لازلت تلك الفتاة الساحرة بجسدها صاحبة الشعر الكستنائيالقصير لكنها حقاً كانت تشعر الواحد بالاشمئزاز من ملابسها التي تظهر اكثر مما تستر..رمقت سلين بنظرات خاطفة فيما توجهت عينين سلين نحو دانيالالذي أخذ ينظر لهما بهدوء كعادته لكن عينيه كانت تتوعد سلين بعقاب شديد حذرها اكثر من مرة بأنهُ لو رآها مع روك لقتلهما معاً لكنها لم تعطي الأمر اهتماماًوجهت عينيها نحو روك لتجده صامداً يمسك كفها بتحدي و يحدق بدانيال بقوة ..قامت كرستين برسم ابتسامات خبيثة ثم قالت بغنج ... - صباح الخير سيد روك ..لم يتأثر روك حيث رد بثقة- صباح الخير آنسة كرستين ..زادت تمسكها بدانيال ثم قالت- اووه .. تبدو ذو ذوق رفيع باختيار الورد الأحمر .. رمقت الورد بنظرات متفحصة ثم بتعمد قالت .. امم لكن غريب حين تهديه لفتاة مرتبطة اطلقت ضحكة مستهزئة لتكمل .. اووه اعذراني ..لم أرد جرحكما حقاً أنتما تتناسبان مع بعضكما البعض .. اممم .... تخيل لو رأيت في الغد الجرائد تكتب عن علاقة سيد الأعمال روك بالكاتبة الصغيرة ابنة رجل الاعمال شارلي ..حقاً أمر مخزي ..شعرت سلين بأن كرستين تتعمد قول تلك الكلمات لأثارتهما فقط لتسبب المشاكل و ترحل شعرت بالضعف لكن رد روك الواثق جعلها ترتاح قليلاًحيث قال ..- لم يكن تقابل الاصدقاء يوماً امر مخزي فالامر المخزي هو ما يحصل حالياً هذه الأيام .. حين ترتمي الفتاة وراء رجلاً مرتبطاً لتوقعه بشباكها بكلواقحة و هي تعرف مؤكداً أنها شخص منبوذاً منهُ ..تستنزف كرامتها لأجل رجل ...!تلك الكلمات كانت واضحة جداً حيث استطاعات بقوتها أن تجعل دانيال يبتسم ابتسامة جانبية بينما شعرت سلين أنهُ استطاع بذكاء رد اعتبارها حيث كانت كلماته واضحة لتقصد كرستين .. ابتسمت حين لم يبين روك أنهُ يعرف أن ليست خطيبة دانيال استغربت أنهُ اظهر الأمر عادياً ..لمحت سلين الغضب بعينين كرستين الماكرتان ..حيث فاض القهر منها قالت بحقد لروك- كان من المفترض أن تكون الآن خارج البلد لحضور اجتماع مهم يخص شركاتكم ..ابتسمت بمكر لتكمل .. لا اعتقد أنها مصادفة أن تعود في اليوم التي اكملت فيه الآنسة سلين امتحاناتها .. شوقك لرؤيتها يتفوق الصداقة بكثير فاحذر أن تمثل البراءة ..فلو كنتُ بشعة فأنت تتفوق عني ..رسم ابتسامة جانبية و كأنهُ يستعد لحرب عنيف لكن قبل أن يرد تتدخل دانيال بحركة مفاجئة ... حرر كفه من كرستين و تقدم نحو روك و سلين ليمسك بمعصم سلين الأخرى بحزم متملك هتف - دعينا نذهب ..سار خطوتين متجاوزاً روك و هو لازل يمسك بمعصم سلين .. ادار رأسه للوراء لينظر لروك خلفه مباشر انزل عينيه ليعرف سبب عدم تحرك سلينحيث كان روك قابضاً بكفه على معصم يدها الاخرى بتملك رافض مغادراً سلين ارتجفت كف سلين الحاملة الورد بضعف و هي بين قبضة روك التيبدأت متملكة بشكل حنون مطمئن .. جسدها كان يقاوم نوبة بكاء تنوي قلب يومها رأسها على عقب .. عينيها ذابلتين تنظر للأرض تشعر أنها لعبة بين يدين طفلين بتصرفهما الأحمق حيث أخذ كل واحد يرمق الثاني لثوان بنظرات حادة و كأنهما في مزاد على شيء ثمين .. تحنق كرستين كان مسموعاًلها حيث كانت تحاول كسب دانيال لصفها لكن عينيه كانت ناريتان و كأنهُ ينوي قتل روك .. احست بقبضة روك تشتد على معصمها كأنهُ يطمئنها ثم قالبحزم هادئ ...- سلين في صحبتي الآن .. تقبل اعتذراي لأني هذه المرة لن اسلمها لك بتاتاً .. حتى لو اضطر الأمر لنشوب معركة صغيرة بيننا ..حقاً كانت لا تود الذهاب مع دانيال لكنها ضعيفة جداً لا تستطيع الرفض يهين كرامتها كثيراً فيحق لهُ قضاء صباحه مع كرستين فيما لا يحق لهاأن تخرج مع روك لم تسمع رده لكنها استمعت لتدخل كرستين التي باتت تقول بتملل- عزيزي دعها تذهب مع روك ..لا تفسد يومنا ..لا تعرف سلين حقاً لماذا تشعر بالغيرة التي تكاد تقتلها .. كانت غاضبة من نفسها كثيراً حيث لازل قلبها ينبض لشخص كدانيال ..كلمات كرستين لم تجعلدانيال يلتفت ليعلق راداً عليها كأنهُ لم يسمع شيء حيث قال من بين أسنانه ..- أريدك بشيء ما سلين .. تعالي معي .. شعرت بيد روك ترتخي قليلاً من معصمها ..ازاح معصمه عنها ارتجفت كفها لتسقط بقاء الورد الأحمر .. سقطت الباقة لينتثر الورد على الأرض تأملتالورد العذب مرمياً ..فيما تخلخل لمسامعها صوت روك ليقول مخاطباً إياها ..- لن اجبرك على القدوم معي .. الخيار لك اختاري مع من تودين الذهاب الآن سلين ..لم ينتظر دانيال جواب منها شد قبضته على يدها هاتفاً- هيا .. جرها لكنهُ فوجئ بجسدها لا يتحرك لم تستجب لسحبه لها حيث سحبت معصمها من قبضته بإرادة قوية بهدوء مالت تلم الورد المبعثر من على الأرضلم تلمح عينيه المصدومتان حيث غطا صدمته جليد قلبه الذي يرفض الأنصهار .. تمتمت و هي ترتب الباقة لتعيد شكلها ..- روك عاد من السفر لأجلي ... فعد مع من أتيت ..- ستندمين تمتم بحقد من بين أسنانه .. لكنها لم تتح لهُ أي فرصة وقفت بعد ما أعادت ترتيب الباقة ثم امسكت بذراع روك فيما ابتسم لها روك بحب لا يوصف حقاً داهمه شعوراًحب عميق كل يوم يتأكد أنهُ يغرق بحب سلين غير مكترث لنتائج قصة حبه التي ابتدأت على شاطئ البحر ..و اليوم فضلتهُ عن دانيال بارادتها لا يصدق ذلك . . ابتسمبعمق و كان قد غير رأيه بأن يأخذ سلين في رحلة باليخت بعد أن رأى دانيال و كرستين هناك .. أشار لها نحو سيارته البيضاء الجديدة حيث اشتراها قبل أن يسافرلكنهُ لم يجربها إلا حين عاد اليوم لقد وصل في بداية شروق الشمس مبكراً ركبت السيارة بعد أن فهمت من ابتسامته أنها جديدة استغربت أنهُ لم يخبرها عن شرائهلسيارة جديدة لكنها متشوقة لتجربتها فركضت نحو المقعد الأمامي بسرعة ...لم تكن تعرف أنها تركت الأعصار بالقرب من تلك اليخوت و لم تكن تعرف أنهُ يخططليرد الصاع صاعين ... لم يتوقع بتاتاً أن تفضل روك عنه .. قبض على اسنانه بقوة فيما شعر بكرستين تحتضن ظهره من الخلف و هي تتفوه بأجمل كلام الحبو الغزل نحوه لكنهُ حقاً لم يكن معها في تلك الأثناء .........قالت سلين باعجاب و هي تتفحص سيارة روك الرياضية - حقاً السيارة جميلة ..... تناسبك كثيراً ...كانت سلين ترى أن السيارة شبابية و تناسب روك جداً .. اطلق ضحكة عذبة و هو يقود السيارة ثم قال- خشيتُ أن لا تعجبك ..- بالعكس .. اكملت بتوبيخ .. لكن أيها اللئيم لماذا لم تخبرني بأمر شرائك هذه السيارةرد قائلاً- اهم شي أنك ثاني فرد يركبها بعدي طبعاً ..اطلقت ضحكة على كلماته التي بدأ فيها كأنه يحاول مراضيتها قليلاً اكمل كلامه- أنهُ اليوم الأول لي فيها .. كأنهُ تذكر شيء حيث قال مكملاً .. اوه صحيح أيتها المخادعة متى ستتعلمين القيادة ..؟ .. أخشى على سيارتك أن تنتهي في الاسواق قبل أن تقودينها ..ضربته بكفه بحنق فاطلق ضحكة مشرقة ردت عليه- أنقطعت عن تعلم القيادة خلال فترة الامتحانات .. لكنني اتعلم القيادة بشكل سريع هذا ما قالهُ لي المدرب..- اووه .. اعرف أنك تلميذة مجتهدة لكنني حقاً اتشوق لرؤية شهادة القيادة بحوزتك .. - قريباً اعدك ..لفت لها ليغمز بمهارة - سأرى ..لم ترد عليه بشيء فقال مغير الموضوع ..- إلى أين تودين الذهاب ..؟- هل ستظل تسألني هذا السؤال كلما خرجنا معاً ..؟نظر لها بحب ثم ابتسم و هو يعيد نظراته نحو الطريق قائلاً بتوكيد- وبكل مرة ستردين علي .. اكمل محاولاً ان يقلد صوتها قليلاً . .. لا يهم المكان الذي تحبه روك أو إلى الشاطئ ..انفجرت ضاحكة من ثقته بردها حيث حقاً كانت تنوي أن تقول هذا الكلام تدخل ليقول- زرنا الشاطئ كثيراً .. لمكان آخر هذه المرة فما رأيك ..؟فكرت بحيرة - اممم .. دقيقة لافكر قليلا ..اممم ..قطع تفكيرها بعد ثوان ليقول ممازحاً- دعينا نختصر وقت تفكير الطويل لآخذك نحو مكان جميل سيعجبك و أنا واثق من ذلك ..لم تستطع سوى الابتسام له بموافقة رد لها ابتسامة جميلة ثم تحرك نحو المكان المطلوب .. دخلت سيارته إحدى الشاليهات المعروفة بجمالها الصافي .. لمح طيفابتسامة اعجاب من سلين ..دفع مال الدخول إلى الحارس كي يسمح له بصف السيارة ودخول الشاليه ..نزل روك من السيارة فلحقته سلين أيضاً ابتسمت و هي تسير بجانبه لتقول بميوعة انوثية لم تقصدها- امم المكان جميل و خاصة أن هناك بحراً هنا ..ضحك ليقول- مع انني كنتُ اصمم على عدم أخذك إلى البحر ..غمزت بتصميم رادة- و مع ذلك أخذتني ..- لم يكن لذي خيار آخر لكن اعتقد أنَّ هذا المكان مريحاً ليزيل تعب الدراسة ..- يبدو كذلك .. لكن ليكن بعلمك أريد العودة قبل غروب الشمس ..اطلق ضحكة و هو يقول- لا تقلقي سندريلا ستكوني في المنزل قبل أن ينتهي السحر ..ضربته بذراعه فقهقه ضاحكاً ..قادها نحو طاولة خشبية بها كرسين صنعا من الخشب بطريقة جميلة تشعرك كأنك بإحدى الأفلام التاريخية في العصور القديمة ..كانت الطاولة على بعد مسافة من البحر حيث تسمع صوت امواج البحر المنعشة فيما كان البحر فارغ من الناس ..جلست سلين على الكرسي الخشبي أمام الطاولةثم استقرت عينيها على المزهرية الأنيقة الممتلئة بأزهار الورد البيضاء الموضوعة على الطاولة ..رحل روك ليشتري العصير الطازج فيما ظلت هي تتأمل المكان جيداًأتاها اتصال هاتفي من كاثرين مما جعلها تبتسم بسرور لترد على الهاتف بشوق ردت - كااااثرين ... اشتقتُ إليك يا صديقتي ..ضحكت كاثرين و هي ترد عليها بشوق - و أنا ايضاً سلين .. هيا فوراً بشريني كيف كان الأمتحان الأخير ...- امم لقد ذاكرت جيداً لذا لم يكن صعباً للغاية ..ثم أن السيد شارلي قام بمساعدتي كثيراً ..- أراك تحبين والدك كثيراً ..ابتسمت ثم قالت مغيرة الموضوع ..- ماذا عن امتحانك الأخير ..؟ردت - لقد كان البارحة ..اعتقد أنني سأحصل على علامات جيدة ..اغمضت عينيها براحة لتقول- لا اصدق أننا انهينا الفصل الأول مرت الأيام بسرعة .. كل يوم يمر وأنا اشتاق لك اكثر كاثرين ..- سنلتقي في ناهية العام ..تاففت بضجر - اووه و هل علي الانتظار كل هذه المدة ..؟قالت مغيرة الموضوع- دعك مني الآن .. اخبريني عن دانيال. .ردت بضجر- و بحق الله أي مناسبة تذكرك به الآن ..ردت مشجعة- سلين لا تكوني حمقاء احتفظي بدانيال .. لو تصرفتي تصرفات دقيقة لاستطعتي التحكم به كخاتم باصبعكتاففت لان كاثرين تتحدث و هي لا تعرف بصفات دانيال التي لا تطاق بتاتاً ..قالت- كيف هي أخبار سيمون ..؟- سيمون بخير و بصحة جيدة ..قالت بصدق- اشتقت إليكم كثيراً يا رفاق ..مرت مجموعة اطفال يضحكون و يتحدثون بمرح و بصوت عال عن سباق الركض بجانب سلين .. مما جعل كاثرين تقول بغرابة ..- ألستِ في المنزل ..؟- لا .. في نزهة ..سألتها بحيرة- مع من ..؟توترت - هاا .؟ .أنا ارتبكت ثم اكملت باستسلام انا مع روك ..تنهدت كاثرين ثم قالت بشك - سلين تحيرني علاقتك الغريبة هذة الأيام مع السيد روك ..- تغير تفكيرك سريعاً نحو روك فور أن اتربطت بدانيال العنيد ..قبل أن تتفوه كاثرين بأي كلمة لمحت سلين روك من بعيد يسير نحوها حاملاً كأسين من العصير .. مما جعلها تقول بسرعة منهية الأتصال- عاد روك ساتصل بك لاحقاً .. وصلي تحياتي لسيمون بدلاً عني .. إلى اللقاء ..ردت كاثرين- لقد عاد الأمير إذن .. رددت بسخرية ثم قالت باستسلام حسناً إلى اللقاء ..اغلقت الهاتف و هي تحدق بروك باعجاب حيث بدا صغيراً ببنطاله الجينز الأسود و قميصه الرمادي الأنيق المشمر اكمامه .. قدم لها العصير قائلاً بمرح- تتأمليني جيداً غمز مكملاً اعلم جميلاً أنا ...ضحكت و هي تأخذ كأس عصير البرتقال الطازج ...فيما سحب هو الكرسي ليجعله بجانب كرسيها مباشرة جلس بكرسيه و هو يتنهد براحة امتزجت بالسعادةمرر يده بشعرها ليبعثره و هو يبتسم لتخريبه شعرها - كف عن العبث بشعري يا محتالقالت بحنق ظريف فضحك و هو يحوط بذراعه كتفيها شرب قليلاً من كأسه ..ثم قال براحة - اشعر براحة عميقة و أنا معك بعد جهد من العمل ...قالت مشاركة- و أنا ايضاً اشعر براحة لانهائي الامتحانات بسلام ..اغمض عينيه قائلاً من بين أعماق قلبه- اشتقتُ لك ..اسند رأسه على كتفه بهدوء مما جعلها تتوتر قليلاً أخبرته مراراً أنها لا تحب تصرفاته لكن كما استنتجت أن الرومنسية صفة من صفاته عما الهدوء دقائق وهو يسند رأسه على كتفها و يبدو أن الأمر أراحه فتمتمت .. - رروك .. هل لك أن تبتعد عني أخشى أن أنام ..اطلق ضحكة خفيفة و هو يبعد رأسه عن كتفها قرص انفها ثم قال - حقاً ..هزت رأسها مؤكدة قائلة- لم انم البارحة جيداً قضيتُ الليل أذاكر..رد مؤيد كلامها- و أنا أيضاً سهرت اكمل بقية الأعمال .. اكمل بخبث ..يوجد الكثير من الغرف هنا دعينا نستأجر واحدة لننام بها معاً ..اكمل جملته ثم قفز من على الكرسي يطلق ضحكاته و هو يهرب من ضربات سلين .. وقفت من على كرسي لاحقة إياه كان يتجنب ضرباتها و هو يهرب منها مطلقاً ضحكات مسلية و هو يقول من بين ضحكاته .. آسف آسف ... كانت مزحات فقط .. وجنتيها المحرمتين جعلتهُ يشعر بنوبة ضحك قوية ..صرخت عليه باحراج- كف عن الثرثرة بكلام احمق روك ..قال غامزاً - اووه .. تكبرين الأمر .. وافقي أرجوك ..هذه المرة شعرت أنها تود قتله ..استمرت تلاحقه لكن شيء فشيء حتى تحول الأمر لشيء من المتعة حيث باتت سلين تلاحق روك لكسب التحديابتسمت بانتصار حين تقدمت نحوه لتمسك به .. اطلقت صرخة عالية فور أن مال بحركة سريعة ليحملها بين يديه ..- روووووك ..أيهــ..لم تكمل لأنها اطلقت ضحكات حين أخذ يدغدغها ..لم تشعر إلا و هي ترتمي في المياه .. اطلقت شهقات و هي ترفع رأسها من المياه لترى نفسها مبللة كلياًتنفست و هي تنظر لروك المبلل نصفه يحدق بها بانتصار اعادت خصلات شعرها المبللة إلى الوراء و هي تحدق بها بنظرات قاتلة لم تمر ثوان حتى رشت عليهالمياه ثم ركضت نحوه تحاول أن تغرقه كلياً كان يضحك بعمق و هو يستسلم لهجماتها العنيفة شاركته الضحك و هي تغرقه ليتبلل جسده أيضاً ..خرج من اعماق المياه هو يقول- هل ارتحت الآن ..؟ لقد تببلت كلياً و تلقيت ضربات بما فيه الكفاية ..ضحكت قائلة ..- لقد انتقمت ..رشها بكميات هائلة من المياه حيث كان سريعاً فعجزت عن المقاومة ..دخلت قطرات مياه كبيرة إلى عينيها فشعرت بلهبة تحرق عينيها .. اغمضت عينيهابانزعاج فتقدم نحوها ليطمأن عليها لكنهُ فوجئ بها تستغل الفرصة لترشه بيديها بمياه البحر ..- سلين كفي أيتها المخادعةاطلقت ضحكات عميقة فاقترب بسرعة ليعيق حركاتها ممسكاً بذراعيها مانعاً إياها من رشه بالمياه استسلمت لضحك فظل يحدق بسعادتها بفرح و راحة ..رفع كفيه ليحوط خديها كانت لازلت تضحك فابتسم لها ساحباً إياها نحو صدره ضمها بخفه إليه ثم ابعدها قليلاً ليقول- تعجبني ضحكاتك ..توقفت عن الضحك و هي تحوط عنقه بكلتا يديها بعفوية أذابته قالت بغنج لا تقصده- اممم ..تبدو أروع و أنت مبللاً ..- و أنا مبلل فقط !! ..عقدت حاجبيها مستغربة فقال - تحبطيني .. دوماً أريد أن أكون جميلاً ..ضحكت برقة ثم قالت- دوماً جميلاً روك ..بصفاتك أيضا جميل ..ابتسم ابتسامة جذابية متأملاً ابتسامتها الرقيقة .. وضع كفيه على كتفيها براحة - أحبك ...توردت وجنتيها و هي تقول مغيرة الموضوع - برد .. أكاد اتجمد برداً ..- تغيرين الموضوع بطريقة تذهلني ..غمزت قائلة- تلميذتك ..- مشاكسة لم أكن يوماً مخاذعاَ..دعينا نخرج من البحر فأنا أيضاً اشعر بالبرد ..هزت رأسها موافقة فحوط بذراعه كتفها و هو يقربها نحو صدره كأنهُ يحاول امتلاكها قليلاً .. خرجا من الشاطئ عائدين نحو الطاولة قال - اجلسي هنا ..يوجد محل لبيع الملابس هنا سأذهب لأشتري لنا مع أنني اعتقد أن ملابسه قطنية عادية.. لن اتأخرهزت رأسها وجلست على الكرسي مررت يديها على جسدها كأنها تحاول أن تحضى بالدفئ قليلاً ..مرت دقائق حتى لمحت روك عائداً تحوط جسده منشفة وبيده يحمل كيساً فور أن اقترب منها حتى رمى لها منشفة أخرى أخرجها من الكيس مررت المنشفة على جسدها ثم لفتها على جسدها فقال - حجزت غرفة لنبدل ملابسنا ..تعالي ..لحقته كما قال نحو الغرفة رقم مائة وثلاثة توقفت أمام الباب ليفتح الباب بالمفتاح دخلا معاً نحو غرفة الجلوس كان هناك غرفة أخرى دخلها روكفلحقته حيث غرفة نوم جميلة لم تطل النظر إليها لوجود روك معها ..أشار لها نحو باب الحمام ثم قال مبتسماً- استحمي وبدل ملابسك سانتظرك في غرفة الاخرى.. اعطاها الكيس فأخذت منهُ اكمل غامزاً .. لا تقلقي لن ادخل إلا حينما تـنـتهين ضحكت على مزاحه فواصل قائل- أكرهه التفيات اللاتي يتأخرن في الاستحمام .. فكوني سريعة ..ابتسمت قائلة - لا تقلق ..راقبته يخرج من غرفة النوم نحو غرفة الجلوس فاتجهت لتأخذ حماماً ساخناً يريح اتعابها ..حاولت أن تكون سريعة في أنهاء استحمامها لفت المنشفة البيضاء الموجودة بالحمام على جسدها و وضعت المنشفة الصغيرة الأخرى على شعرها المبلل لم تستطع الخروج إلى غرفةالنوم و هي بالمنشفة كانت تخشى وجود روك هناك ..فتحت الكيس لترى محتوياته كان هناك ملابس جديدة لها و لروك ومشط وضعت ملابسهعلى الرف بالحمام ثم أخذت تنظر لملابسها كانت ملابس عادية من بنطال اسود و بلوزة و وردية لبستهما بسرعة و أخذت المشط وضعت ملابسها المبللةبالكيس ثم خرجت من الحمام و أخذت الكيس معها و هي لازلت تجفف شعرها بالمنشفة الصغيرة لم تراه بغرفة النوم فاستمعت لصوت التلفاز بغرفة الجلوس اطلت عليه بعد أن اصدرت صوت لقدومها فاستدار لينظر لها وضعت الكيس على الطاولة فوقف متجه نحو الكيس فهمت أنهُ ظن أن ملابسه في الكيس فقالت- وضعت ملابسك على الرف في الحمام .. أنها ملابسي المبللة- إذن لا بأس .. سأضع ملابسي المبللة معهما أيضاً ..لم ترد عليه لأنه كان قد اتجه نحو الحمام .. جلست هي على الأريكة التي كان يجلس بها نظرت لتلفاز حيث كان يشاهد برامج رياضية مملة بالنسبة لهاحولته نحو ما يخص الأزياء لعلها تستمتع قليلاً ثم أخذت تمرر المشط على شعرها .. مرت دقائق حتى خرج روك من الحمام اتجه ليجلس بجانبها ويلتقط المشط ليمرره بشعره بسرعة أنها تمشيط شعره ثم رمى المشط على الطاولة الزجاجية باهمال ...- كم الساعة ..؟سألتهُ فقال مبتسماً- أنها هناك .. أشار لها نحو الحائط فرفعت عينيها تنظر للوقت- الثاني عشر والنصف ..! .. مر الوقت بسرعة ..قال مؤكداً- معك يمر الوقت بسرعة ..وقف مكملاً .. سأذهب لعلي اجد من يجفف ملابسنا ..حين أعود كوني مستعدة لتناول طعام الغداء ..هزت رأسها بالايجاب فخرج بعد أن أخذ الكيس ليجفف الملابس ..فيما اضاعت هي بقية الوقت تتأمل المكان من النافدة الزجاجية المطلة للخارجقطع تفكيرها صوت انفتاح الباب بالمفتاح ادركت أنهُ روك استقبلها قائلاً- اتمنى أن لا اكون تأخرت ..- ليس كثيراً .. لكن هل وجدت مكان لتجفيف الملابس ..؟- نعم وجدت .. سأعود لأخذهم بعد تناول الغداء..هيا المطعم ذو الطعام الشهي ينتظرنا لابد أنك جائعة مثلي تماماً ..ضحكت قائلة- تبدو محقاً هذه المرة .. ارتدت حذائها و خرجت معه نحو المطعم المختص بالوجبات البحرية .. منذُ زمن لم تتناول وجبات بحرية لذيذة كهذه كانت جالسة تشارك روك الطعام و الحديث حيث كان طعاماً بحرياً لذيذأ كما وصفهُ روك ..حيث تعمق روك يحكي لها عن حكاياته قائلاً- اختي أنجل كانت خير مراقباً لي .. ففي أيام مراهقتي في الثانوية كانت تتنصت على معضم مكالماتي مع الفتيات ..ضحكت سلين و هي تقول- كنتَ لعوباً ..قال بمرح- مع الأسف كنتُ اقبل بالحديث مع الفتيات و اسعد حين أتلقى نظرات الاعجاب كثيراً ..لكن انجل كانت تكره هذه الصفات بي تكافحنيكثيراً .. ضحك مكملاً كم مرات شكتني عند والداي .. أبي كان يضحك بينما أمي كانت تنزعج كثيراً .. لكن تلك الايام المراهقة فقطتغيرتُ كثيراً حين اتذكر تلك الأيام اضحك على نفسي .. فقد كنتُ طائشاً ...قالت بثقة- اعرف أنك لم تعد ذاك الشاب و إلا لم أكن لأرافقك بتاتاً روك
ضحك فشاركته الضحك ... مر الوقت بسرعة لم تتخيلها ها هي الآن مع روك في المهرجان الذي سيقام في نفس الشالية و قد عادت مع روكلملابسهما السابقة بعد أن جفت من المياه .. الساعة كانت تغادر الخامسة مساء ..كانت تجلس في بإحدى الكراسي و روك بجانبها حيث ألتم الناس و هو يشاهدون عروض المهرجان المسلية و المشوقة كانت عينيها تتجه نحو المنصة بانسجام .. فيما روك كان كان يشاهدمعها وبكل لحظة يسترق النظر نحو سلين .. بدأت عينيها تغفو شيء فشيء فور أن بدأت تستسلم لنوم حتى انتفضت لصوت رسالة تعلن على قدومهااخرجت الهاتف من جيبها لترى أن الرسالة من السيد شالي ... ~ لا تتأخري حبيبتي الصغيرة ~ تذكرت بانها أخبرته أنها لن تتأخر يبدو أنهُ ينتظرها الآن لقد اصبحت مؤخراً تهتم بالسيد شارلي و تميل نحو أوامره كثيراً رفعت عينيها لروك الذي كان مستغرباً لتفكيرها قالت ..- اعدني للمنزل ..- لازل هناك وقت كافي ..- الطريق ستكون مزدحمة ثم أنني اخشى النوم اشعر بالنعاس ..ايتسم لها مع أنهُ يشعر بالحزن لأنهُ سيفارقها قال- هيا بنا إذن ..توجها نحو السيارة بهدوء ...صعد مقعد السائق فصعدت هي المقعد الأمامي طوال الطريق كان الهدوء سيد المكان ..مرت دقائق فتوقف عند أشارة المرورالحمراء استغرب هدوء سلين فلف نظره نحوها ليصدم بأنها نائمة باستسلام تنهد و هي يتأمل ملامحها البريئة الهادئة بدت أميرة تنام براحة خلع معطفهو وضعه برفق على جسدها ظل يتأملها حتى اضيئت الأشارة الخضراء توقفت سيارته على بعد من الفلا .. تنهد بضجر و هو يخشى مفارقتها كان يتأملهاحيث اسند رأسه على كرسيه ليتأملها بهدوء مرر يده على وجهها يتحسس بشرتها الناعمة كان يرفض فكرت مغادرتها حتى قطع عليه الجو الهادئ رنين هاتفها النقال ..انتفضت لنغمتها المزعجة مما جعله يعدل حركته فركت بظهر كفها عينيها و هي تدس يدها نحو جيبها اخرجت الهاتف النقال وتنحنحت ليبدو صوتها عادياً ..عرفت أنها كانت نائمة وأنها وصلت إلى الفلا من المكان قالت وهي تجيب على المكالمة- مرحبا .. اه أنا قريبة من الفلا ..فقد أقل من دقيقتان انتظرني.. إلى اللقاء ..انهت المكالمة و لفت نظرها نحو روك قالت - يبدو أنني لم استطع المقاومة و نمت ..قال بعطف- تبدين مرهقة ..- يبدو أنهُ يجب أن أغادر الآن .. رد بتمني- كتتُ أتمنى أن نبقى لوقت اطول ..ابتسمت قائلة- كان يوماً ممتعة .. شكراً لقدومك لأجلي روك .. فرك بيده شعرها مبتسماً ثم قال- أنا من عليه أن يشكرك لأنك فضلتي الخروج معي عن دانيال. ..- اعتني بنفسك .. إلى اللقاء ..رد باستسلام- اهتمي بنفسك أيضاً .. كوني حريصة على هاتفك ساتصل بك ..ودعته بابتسامه ثم خرجت من السيارة و هي لا تفهم سبب اصرار السيد شارلي على العودة بسرعة ..دخلت حديقة الفلا ثم اتجهت نحو الباب المؤدي إلى الصالة ..استقبلوها الخدم بابتسامة لمحت السيدة صوفيا تمر بالصالة فسألتها عن احوال ابنتها سيدرا ثم سألت عن السيد شارلي أجابتها أنهُ في غرفة الضيوف ينتظرها ..توجهت نحو غرفة الضيوف ثم طرقت الباب بهدوء ..- تفضل ..هتف السيد شارلي ففتحت الباب بهدوء .. صدمت بالظلام الذي كان يعم الغرفة لم تلمح السيد شارلي بسبب الظلام الدامس تقدمت خطوتين إلى الداخلهاتفة ..سيد شارلي.. ما كل هذا الظلام.. انتفض جسدها حين اطبقت يدين أنوثية على عينيها و بنفس اللحظة أشعل النور .. انتفض جسدها قبل ان تسمعصراخ مرح يهتف- مـــــــــــفاجأة ...اطلقت شهقات صدمة ممزوجة بالفرح و هي تتحس الكفين جيداً ذاك الصوت لم يكن غريباً .. ازحات بيديها الكفين المغطية على عينيها ثم استدارت لتنظرلذاك الشخص حقاً كما توقعت صرخت بفرح و بدون تصديق- كــــــــــــااااااثرين...اطلقت كاثرين ضحكات عالية ثم هبت تحتضن سلين بقوة تحت اصوات عالية بالضحك حيث كان كل واحد يعبر عن اشتياقه بصراخ وبضمات قويةمتتالية و أنا أليس لي من الحب نصيباً ..؟ !ابتعد عن كاثرين لتنظر لسيمون الذي كان يتكلم ممازحاً إياها .. اطلقت ضحكات عالية و هي تتوجه نحوه فتح ذراعيه لها ليضمها بحنان أخوي لطيفضربته بكتفه بمرح ثم قالت بصدق- اشتقتُ إليك يا سيمونرد متصنع الغرور- اعرف اعرف .. الجميع يشتاق لي ..غمزت قائلة- أيها اللئيم ..ضحكت فشاركاها الضحك بقوة ..بلحظة انتبهت لمن يشاركهم الغرفة ..كان السيد شارلي يقف يشاهد فرح سلين بسعادة حيث كان راسماً ابتسامة جميلةنظرت لكاثرين ثم قالت- متى أتيتما ..؟ردت عليها- وصلنا قبل ساعة تقريباً .. تدخل سيمون يقول- الفضل يعود لسيد شارلي بذل كل جهده لقدومنا ..ابتسمت لسيد شارلي بشكر لقد استطاع هذه المرة أن يسعدها كلياً من يعرف كيف هي متعلقة بسيمون و كاثرين لن يلوم كل تلك الفرحة التي ارتسمت عليهامرت ساعة حيث كان الجميع في الحديقة يشربون القهوة وسط حديث متفاعل بين سيمون وسلين و كاثرين و السيد شارلي.. حزنت في بداية الأمر أن كاثرين وسيمونسيبقيان فقط لمدة اسبوع وذاك لعمل سيمون و عطلة الفصل الأول التي لن تدوم اكثر من اسبوعان ..انسحب سلين لتروي عطشها في المطبخ جرت قدميها بسرعةلتشرب أي شي منعش و تعود إليهم .. كانت كعادتها تدخل المطبخ تلقي التحية على الخدم تتحدث قليلاً ثم تخرج ... لكن هذه المرة لم يكن أحد في المطبخ من الهدوء الذييعمه لم تنتبه لشيء حيث دخلت بسرعة نحو البراد فتحت البراد و اخرجت عصير الفروالة و ضعته على الطاولة ثم اخذت الكأس الزجاجي من بين الكؤوس الآخرىصبت العصير ثم ارتشفت القليل منه تلذذت بشربه شربت مرة أخرة قبل أن تصدم بالصوت الذي تحدث- صبي لي تفاحاً ..كادت أن تختنق بالعصير تنحنت بصعوبة .. وهي ترفع عينيها نحو مصدر الصوت اصطدمت به واقفاً يحدق بها .. تمتمت بصوت مرتجف- منذُ متى و أنت هنا ..؟ - منذُ دخولك لم تكوني منتبه لي..صحيح لم تراه بالاساس لقد كان واقفاً بجانب الباب على يساره مرتكئ على الجدار حيث عند دخولها لم تنظر يميناً أو يساراً ..- ألم تسمعي ما قلت .. ردد وهي يشير لها نحو الكأس بين يديها المرتعبة حقاً أخافها لم تتوقع وجود أحد بالمطبخ فهمت مقصد كلامه وضعت كأسها على الطوالة ثم فتحت البراد و صبت له كأس من عصير التفاح و هي حقاً تستغرب عشقه المبالغ لهذا العصير تقدمت نحوه قائلة بهدوء- تفضل .. مد يده ليأخذ الكأس لامس متعمداً يديها الممدودة نحو و هو يأخذ الكأس مما جعل تيار كهربائي يمر بجسدها مررت ذراعيها على جسدها محاولة أن تهدأ قليلاً قال - تبدين مرهقة من يومك الحافل ..كانت تعرف أنهُ يقصد روك في كلامها تعمدت عدم المبالة ثم قالت محاولة إغاضته...- قضيتُ يوماً لا ينسى..مشت بعدها للتجاوزه خارجة من المطبخ لكنهُ اعترضها ممسكاً بذراعها أعادها إلى ما كنت عليه انزلت عينيها نحو كفه الممسكة بذراعها ثم رفعت عينيهانحو بقوة أبعد كفه عن ذراعها من نظرة عينيها التنبهية .. - سبق و أن اخبرتك من قبل أن لا تتجرأ و تلمسني ..اردف بثقة- أحرمتُ أنا شخصياً عليك لتحلي لغيري ..شرب عصير التفاح بدفعة واحدة ثم وضع الكأس على الطاولة نظر لها بنظرة هزتها ثم اردف ..- لم تخلق فتاة تكسر أوامري يا صغيرتي .. لم ننتهي بعد ..لم يوضحه كلاماته لأنهُ كان قد هب مغادراً المطبخ تاركاً ظله فقط شعرت بالخطوات التي تتقدم نحو المطبخ هل عاد ..؟ لكن هذه المرة أطلت كاثرينعليها بابتسامة خبيثة غمزت قائلة- ماذا كنتم تفعلان . .؟حقاً لم تكن بمزاج جيد للرد على استفسارات كاثرين خرجت من المطبخ بتململ بينما لحقتها كاثرين تسألها بخبث و هي تطلق ضحكات عاليةلغضب سلين ..عادت إلى الحديقة و هي شاردة الذهن و هي تتأمل البوابة لعلها تجده يغادر الفلا .. اصبحت حقاً تغار لحب السيد شارلي لدانيالحتى أنهُ يكلفه بأعمال كما يكلف الأب ابنه .. تكره أن تتقوى العلاقة بينهما لم تشعر بالوقت يمر حيث حان وقت عودة كاثرين و سيمون للبيتاصرت عليهما مع السيد شارلي أن يناما في الفلا لكنهما رفضا حيث كانت والدتهما تقيم بالفندق بمفردها فمنزلهم السابق لم يكن مهيئ لعودتهمغادرا فشعرت سلين ببعض خيبة الأمل لكنها سعيدة لأنها استطاعت رؤيتهما بعد أن ودعتهم شعرت بنعاس فضيع لكنها لم تستطع أن تنامدون أن تشكر السيد شارلي ..اتجهت نحو الصالة حيث كان السيد شارلي جالساً على الأريكو و فاتحاً حاسوبه حين لمحها تتقدم نحوه ابتسم بعطف لها و طبق الحاسوبو ضعه على الطاولة و أشار لها بالتقدم إليه فتح ذراعه لها فجلست و هي تجذب جسدها نحو صدره اغمضت عينيها لثوان ثم فتحتهما هامسة- اليوم قدمت لي اجمل هدية ..قبل رأسها قائلاً- لو اضطريت لأقدم حياتي لك لفعلت ..- لا تقل ذلك .. بت جزء مهم في حياتي ..فتح عينيه بدهشة فقالت مغيرة الموضوع ..- لقد شاهدت دانيال اليوم .. ماذا كان يفعل ..؟رد بتذكر - اه صحيح نسيتُ أنك لا تعرفين .. أنهُ يعيش هنا ..فتحت عينيها بصدمة وهي تعدل جلستها قالت- ماذا ..؟ !! .. منذُ متى ..؟ !!- منذُ بداية امتحاناته القصر لم يكن مهيئ لجو مذاكرة حيث كان يعم بالعزائم والحفلات بالآونة الأخيرة فجاء ليعيش هنا ..بصدمة ردت- ولم يجد غيرنا ليعيش معهم ..ضحك قائلاً- حبيبتي .. أنا من أصر عليه رفضت أن يستأجر فندقاً فدانيال كابني تماماً رغم أنني لم امتلك ابناً إلا أن دانيال كان دوماً ذراعي ..قالت باستغراب- لكنني لم اشعر به ..رد مؤكداً- طبيعي ذلك ..فهو هادئ جداً رتبتُ لهُ غرفة فكان يبقى بها طويلاً ليدرس و أنت بفترة الأمتحانات لم تكوني تغادري غرفتك إلا أحياناَاليوم كان آخر يوماً له اتصل لي قائلاً أنهُ عاد إلى القصرتذكرت أنها احياناً كانت تلمح دانيال في الحديقة من نافذة غرفتها لكنها ظنت أنهُ يزور السيد شارلي هزت رأسها بالاستيعاب ثم عادت تدس جسدها بين أحضان السيد شارلي فقال- كيف كان امتحانك ..اكمل ممازح هل ستشرفيني بعلامات ممتازة ..؟ضحكت قائلة- كل ذاك السهر لم يضع بتاتاً .. قرصها بخدها قائل- يجيب تعويضك بهدية ..بحب قالت- لقد احضرت لي أعز رفيقين لي هذه اجمل هدية ..ابتعدت عن حضنه ثم قالت - اشعر بالنعاس .. سأذهب لنوم ..فرك بكفه شعرها فعدلت من جلستها و بحركة مفاجئة قبلت خد السيد شارلي ..همست بحب..- تصبح على الخير ..~ أبي ~..لم تسمح لهُ أن يقول أي شيء لأنها كانت تصعد السلالم بسرعة ..فيما تجمد هو بمكانه لا يستطيع فهم ما يجري مرر اصبعه على خده يتحسسقبلتها و لأول مرة شعر بدمعة حارة تنزل على خده مسحها بأصبعه مبتسماً ..هذه دموع الفرح ..قالت أبي .. ابنته الصغيرة قالت أبي ..ابتسم بدون تصديق .. اه لو تعرف يا دانيال أن ابنتي العنيدة استسلمت أخيراً .....مشت بين ممرات الفلا نحو غرفتها لم تكن تعرف أنها اسعدت السيد شارلي كل هذا القدر حين قالت أبي ..كانت تفكر بأمر دانيال وقدومه إلى فلتهم غيرت رأيها بالذهاب لغرفتها حين لمحت إحدى الخدم تمشي فكرة خبيثة جرت في بالها .. تقدمت نحو الخادمة تسألها عن مكانغرفة دانيال بطريقة خبيثة .. ابتسمت بمكر و هي تتجه نحو غرفته .. ليس موجوداُ لقد غادر اليوم إلى القصر لابس إذن بدخولالغرفة و تفحصها جيداً منذُ فترة لم تقم بمغامرات خطيرة ..تلفتت يمينا و يسار و هي أمام الغرفة لم تلمح أحداً فتحت الباب بسرعة و دخلت اسندت جسدها على الباب و هي تبتسم بخبث و بنصر تأملت الغرفة جيداً يبدو والدها ذو ذوق عال ابتسمت حين لم تلمح اثر للون الاسودبها فقط الأجهزة الاكترونية من الحاسوب و سماعات الحاسوب السوداء كانت موضوعة على السرير الكافي لفرد واحد الغرفة لم تكن كبيرة كجناحهلكنها كانت جميلة اللون الأبيض مع الرمادي كان يحتل الجزء الأكبر من الغرفة لمعت عينيها بالمكر و توجهت نحو خزانه الملابس فتحتها فلم تجد سوى القليل من الملابس مطوية على الرف لم تجد شيء مثير للاهتمام اتجهت نحو الأدراج بجانب السرير جلست على السرير و أخدت تنظر للادراج استغربت من وجود ساعة يده على و عطره الرجالي على المنضدة فتحت الدرج لتلمح مساحيق الحلاقة .. فتحت الدرج الآخر لتجد محفظته و صور شخصيةموجودة بالدرج .. اقلام و أوراق .. معقول هل نسي كل هذه الأغراض هنا ..؟ .. اتجهت عينيها نحو السرير حيث لم يبدو مرتباً امسكت المخدة و ضمتها لصدرها بقوة انزلت انفها نحو المخدة لتفاجئ بيداً توقفها من على السرير بقوة .. اطلقت شهقة عالية وهي تشعر بقطرات مياه تتطاير على وجهها شهقت و هي تنظرلدانيال واقفاً أمامها قابضاً بكفه على معصمها بقوة شعره كان مبللاً بالمياه و وجهه كان يبرق بقطرات المياه ففهمت أنهُ خرج من الحمام ..دفعته بقوة سريعة راكضة نحو باب الغرفة قبل أن تصل يدها لمعصم الباب اطبقت ذراعها تمسك بها تعيدها للوراء و بحركة سريعة اغلق الباب بالمفتاح بيده الأخرى اخرج المفتاحليضعه بجيب بنطاله فصرخت بجنون- لا تغلق الباب ..رسم ابتسامة خبيثة جانبية مما جعلها تـثور و هي تبتعد عنهُ قائلة - افتح الباب .. ارتعبت من نواياه التي تلمع بعينيه الخبيثة .. اكملت .. ماذا تريد مني ..؟ دعني اذهب ..اقترب ليسحبها ثم لفها بقوة نحوه ثبت بكلتا يديه حركتها و هو يميل برأسه نحوها اسند جبينه على جبينها بقوة ليقول من بين اسنانه ساخراً..- أنت ماذا تريدين مني ..؟ .. جئت إلي بنفسك و تريدين الخروج كما اتيت بسلام .. تجمعت الدموع بعينيها رعباً ثم قالت بخوف- لم أكن اعرف بوجودك .. دعني اخرج ارجوك ..رسم ابتسامة ماكرة ثم قال ..- اممم ... سهلتي علي كثيراً معاقبتك ..لم انسى بعد ما فعلتيه صباحاُ ..ضربته بجنون على صدره و هي تحاول أن يفلتها لكنهُ كان قوياً ..ضربته بأقصى قوتها فور أن استطاعت أن تحرر جسدها حتى رماها بقوة على السريرثم جثا بجسده فوقها مكبلاً حركتها بجسده .. سالت الدموع خوفاً قائلة برجاء ..- ارجوك اتركني .. دانيال...رفع رأسه ليستطيع النظر لملامحها قال ..- حذرتك من قبل من الاقتراب من النار.. لن تخرجي سالمة ..مرر اصابعه على خديها ثم قال بحقد ..- الصباح استطعت كسر كلامي بقوة .. تخبأتي كالفئران خلف روك لتختبئي من مخالبي .. جبانة .. بقهر قالت ..- مع روك امتلك القوة الكافية لصمود بوجه أي شخص .. أما معك لا اجد سوى التشتت ..- تحاولين اهانتي حتى و أنتِ بين يدين ..انهارت تبكي بجنون قائلة ..- سأفعل لك ما تريد .. دعني اذهب فقط لا تفعل بي شيء أرجوك..تنفس بقوة محاولاً التحكم باعصابه قليلاً اغمض عينيه و فتحهما ثم قال ..- تفكير احمق لم اكن أنوي ان افعل ما تفكيرين به .. سابتعد عنك الآن و فجأة قال مقتح الموضوع ..كوني مستعدة نهاية الاسبوع لحضور الحفل الموسيقي في المعهدمن بين رعبها قالت- ألم يكن قبل فترة ..؟- تم تأجيله لبعد الامتحانات .. الدعوة عامة سانتظرك فكوني هناك ..انقلب للجهة الأخرى ثم اخرج المفتاح و أعطاه لها .. تمتم- دقيقة امهلك أن لم تخرجي سأغير رأيي ..لم يكمل جملته لأنها كانت قد قفزت مهرولة نحو الباب .. خلال ثوان لم يكن لها أي أثر.. ابتسم بنصر و كأنهُ انتقم لفعلتها في الصباح ..بحركة سريعة ألتقط مفتاح سيارته و هب مغادراً الغرفة عائداً إلى القصر ببرود و كأنهُ لم يفعل شيء ..^ــ^ ...[/frame]
__________________

شكرا حبيبتتي الامبراطوورة





رد مع اقتباس
  #18  
قديم 09-22-2017, 10:17 PM
 
[frame="7 80"]البــارت السابع عشر
...............................

اميري يعزف مقطوعاته
...............................

ها هي بين أحضان والدها تذرف الدموع عن مفارقة كاثرين وسيمون لقد غادرا قبل خمس عشر دقيقة في الصالة كانت جالسة على الأريكة تدس وجههابين أحضان والدها وتبكي بحرقة فيما كان هو يربت على رأسها بخفة بينما قلبه يتمزق على حزن صغيرته الغالية قال مواسياً- يا حبيبتي سلين كفاك ذرفاً لدموع ..اجهشت بالبكاء و كأنها لا تسمع ما يقول فواصل بيأس- لو كنتُ اعرف أنك ستبكين هكذا عند عودتهما لما دعوتهما لزيارتنا..ابعدت رأسها عن صدر والدها فابتسم لها قالت بصوتها الباكي ...- لا استطيع التحكم بمشاعري ..تفوهت بتلك الكلمات ثم هبت تبكي مجدداً مسح دموعها قائلاً- فور أن ينتهي العام الدراسي وعداً مني لك بأن تزوريهما او يزورانك ..- حقاً ..؟ ..سألتهُ بشك فضحك و هو يقرص انفها المحمر قائل- أيتها الشقية .. فقط تفوقي بدراستك هذا العام و الباقي اتركيه علي ..هدأت قليلاً و هي تحدق به بحيرة و كأنها تريد أن تتـأكد من صحة كلامه قالت- لكن كاثرين و سيمون جزء من حياتي ..ابتسم لها بلطف ليقول- اعرف بل متأكد من ذلك .. كاثرين احبها كثيراً لأنها لم تترك فتاتي الصغيرة تعاني ..صمت ثم اكمل ..لكن أنا أيضاً والدك ألا أشكلمكانة كبيرة في حياتك ..؟ ..فكرت بكلامه لتوان و هي تحدق به بعينين تلمع دموعاً هزت رأسها بالايجاب ثم دفنت رأسها بصدر والدها مجدداً شعرت بيده تربت على ظهره ثمقال بحزم لطيف- إذن اتفقنا ..و الآن اصعدي لغرفتك و اغسلي وجهك بالماء البارد .. ابتعد عنه مؤيدة فكرته قبل أن تبتعد امسك بمعصمها نظرت له فقال مبتسماً- أين قبلتي ..؟أشار لخده مبتسماً فابتسمت رغماً عنها مالت تقبل خديه بحب .. ثم ركضت نحو غرفتها بهدوء رمت جسدها على السرير و انتقلت عينيها كعادتها نحوسطح الغرفة قفزت نحو الحمام تغسل وجهها بالماء البارد .. اخذت المنشفة الوردية الصغيرة بعد ان غسلت وجهها بالماء البارد جففت بشرتها بالمنشفةالصغيرة ثم جلست على الكرسي بقي اسبوعاً آخر على بداية الفصل الدراسي الثاني مر اسبوعاً من العطلة قضتها مع كاثرين و دوماً كانت تتحدث مع روك خلال ذاك الأسبوع ارتفعت عينيها تلقائياً نحو الساعة كانت في السادسة و الخامس عشر دقيقة ليلاً اتجهت لتجلس على الكرسي لكن شيء ما جعلها تنتفض تطلق شهقة كبيرة ضربت بكفها على رأسها .. اليوم هو الأربعاء .. كيف نسيت..صرخت بعنف كالمجانين دفعت الكرسي بقدمها ليهتز .. الحفلة الموسيقية لدانيال ... كيف نسيت ..بدأت في السادسة مساء تأخرت كثيراً ..ستجن لو لم تحضر يجب أن تراه يعزف على البيانو كان ذاكالحلم الذي تمنته منذُ أن رأته .. مجدداً ضربت رأسها كأنها تشتم ذاكرتها التي انستها كل شيء لسفر كاثرين و سيمون .. نظرت لملابسها فوجدت انها ترتدي تنورة قصيرة تصل لنصف فخديها لم تجدها ابداً مناسبة للخروج هرولت تفتح خزانة الملابس لتخرج الملابس بعشوائية و تبحث بعينيها عن شيء ترتديه بسرعةاول شيء لمحته هو ثوب من طبقات اللون الأحمر حيث كان داكن الأحمرار ألتقطته بسرعة ثم بدلت ملابسها بشكل جنوني فتحت ربطة شعرها ثم حررته على كتفيها اردت حذاء عالي بنفس لون ثوبها اخذت حقيبة يدها الصغيرة و دست هاتفها النقال بالداخل .. قبل أن تخرج تذكرت أمر مهم جداً لقد شب شجاراً عنيفاَ في ذاك اليوم بينها و بين دانيال فلو رآها الطلاب هناك ماذا سيقولون ..؟ !! .. تنهدت بقهر لكنها لم تأبه بتاتاً تمنت أن لا ترى نفس الطلابفي ذاك اليوم تذكرت أيضاً أنها لم تضع اي نوع من ادوات التجميل على وجهها و خاصة أنها كانت تحتاجها بسبب البكاء .. ادركت أن الحفل سيفوتها تماماً و بنفس الوقت أرادت أن تكون تليق بدانيال كخطيبة له .. اسهل خيار هو أنها دست ادوات التجميل والعطر بحقيبة يدها ثم نزلت بخطوات سريعةعلا صوت كعب الحذاء في السلالم مما جعل السيد شارلي يعترض سلين ليسألها و يحقق معها حقاً لم تكن بمزاج جيد لتحدث قالت بضيق- دعني اذهب ارجوك دون تحقيق سيفوتني حفل دانيال..لم تكن تعرف أن عينيها اللامعتان المليئة بالشغف لرؤية أداء دانيال كانت ايضاً به شيء من الشغف و الحب لاحظهما السيد شارلي .. ابتعد عن طريقهاليسمح لها بالذهاب ركضت نحو الحديقة و لحسن الحظ لمحت السائق موجوداً ركبت السيارة و بسرعة هتفت باسم المعهد ليذهب إليه اشعلت الضوءفي السيارة تضايقت أنهُ لم يكن قوياً لكنهُ كان يفيد بالغرض أخذت تضع قليل من أدوات التجميل لتخفي القليل من العيوب لبكائها الشديد وضعت ملمع الشفاه و لبست الاكسسوارات أخذت تمشط شعرها جيداً انشغلت بوضع الزينة و فور أن انتهت شهقت أن الطريق نحو المعهد لازال طويلاً .. اطلقتتزفيرة غاضبة و هي تقبض على يدها بقوة تأخرت كثيراً و هذا يزيد جنونها كانت تعرف أن دانيال لم يكن صاحبالدور الأخير بالحفل كان دوره بعد عازف الجيتار أخذت تعض على اطراف اصابعها لكنها حقاً فقدت صوابها و أخذت تصرخ على السائق حين اتجه السائق نحو محطة البنزين أخذت تتهمه بالاهمال فيما أخذ هو يعتذر فور أن تحركوا تحطمت يائسة حين اضيئت اشارة المرور الحمراءليعلقوا بعدها في زحمة السير تنهدت و هي تشعر بحرقة بعنقها كأن هناك من يخنقها بقوة لقد أنتهى كل شيء الآن .. فتحت حقيبتها لتخرج هاتفهاالنقال هل تتصل له ..لمحت الساعة في الهاتف على السابعة بقي قليلاً على انتهاء الحفل لابد أن دور دانيال انتهى لكنها لازلت تحتفظ بشيء من الأملالمبعثر و كأنها تكذب الحقيقة بدون شعور وجدت نفسها تضغط على اسمه لتتصل به رفعت الهاتف إلى أذنها ..دقات قلبها تدق كالطبول و هي تنتظر رده المتأخر- ألو ..اغمضت عينيها بألم من نبرة صوته الجامدة لم تكن تسمعه جيداً بسبب الازعاج المحيط به ثوان حتى ذهب لمكان أقل ازعاجاً تمتمت بضعف- دانيال..بصوت جنوني فاجأها حيث قال- حمـــقاء ..اغمضت عينيها بألم و هي تشعر بدمعة حارة تتدحرج على خدها قالت بغصه- لم يحل دورك بعد صحيح ..؟فاجأها رده الجامد يقول- لا تأتي .. ابقي فقط مع من هم من مستواك اكمل بسخرية ..ابحري معه في عالم النثر فهو افضل من عالميمسحت دمعتها قائلة بحزن- دانيــال ..انتظرني .. انتظرني فقط قليلاً ...لم تسمع رداً لأنه ببساطة كان قد قطع المكالمة .. اضيئت اشارة المرور الخضراء مما جعلها تستعيد قليلاً من الأمل قائلة بحزم لسائق- حرك السيارة بسرعة نحو المعهد دون توقف حتى لو اضطر الأمر لقطع مئات الاشارات الحمراء ..دقائق مرت و اعصابها تحترق توقفت السيارة أمام المعهد توسعت عينين سلين تحدق بالمكان بدون تصديق لا تصدق أنها وصلت اخيراً ..اندفعتتمشي بخطوات اشبه من الركض نحو المعهد تمالكت اعصابها من التفتيش الاعتيداي من قبل الأمن لم تكن بمزاج رايق لتلك الإجراءات سألت إحدى رجال الأمن عن مكان الحفل اشار لها نحو إحدى الصالات لم تعطه حتى كلمة شكر لأنها ركضت بتعب من حذائها العالي نحو قاعة الحفل كان الباب مفتوحاًفتوقفت تلتقط انفاسها و صوت مقدم الحفل يتخلخل لمسامعها في الحقيقة لم تكن تستمع إلا لضربات قلبها العنيفة لم تفهم كلمة واحدة أملها الوحيد أن تعرفأن دور دانيال لم يحل بعد ... دخلت الحفل بخطوات مرتجفة لترى الجميع جالساً على الكراسي محدقين بالمنصة رفعت نظرها للمنصة لتجد المقدم يغادرهامشت بخطوات مرتجفة ثم سألت إحدى الفتيات- معذرة ...رفعت الفتاة رأسها لتنظر لسلين فقالت سلين- الطلاب دانيال .. هل حل دوره بالعزف على البيانو ..؟رمقتها الفتاة بنظرات غريبة ثم قالت ..- تقصدين امهر العازفين بهذا المعهد .. كان دوره في المقدمة ..اغمضت سلين عينيها بقوة و بألم اطلقت تزفيرت قهر لكن الفتاة اكملت- لكن اعتقد أن هناك تغيرات حدثت حيث تم تأجيل دوره لنهاية ..لمعت عينين سلين بتلك اللحظة و كأنها وجدت منقذ لها ابتسمت من اعماق قلبها ثم تنهدت براحة قالت- لم يحل دوره بعد صحيح ..؟سألت الفتاة بشوق فردت - انظري للحشد الذي يحدق الآن بالمنصة بشوق أنهم بهذه الأثناء يستعدون للاستماع لعزفه حيث يعرف بالعازف الأجمل هنا .. لم تكمل الفتاة كلامها لأنها تركت سلين حين اطفئت الأنوار لتحدق بالمنصة بانسجام معضم الناس كانوا يتهامسون بخفة عليه .. حيث بدا بعضالفتيات يمدحون عزفه عند رفيقاتهم او والديهم حيث كانت الدعوة عامة .. انطفت الأضواء ليعم الظلام بالصالة الكبيرة و فجأة سلط الضوء البرتقاليعلى وسط الصالة تنفست بعمق و هي ترى أداة البيانو السوداء الضخمة تتوسط المنصة حيث سلط الضوء عليها فيما كان جالساً كالأمير على كرسيالبيانو عينيه مسلطتان على البيانو فيما لم تزين شفتيه إلا ابتسامة جانبية تخلخل لمسامعها صوت البيانو الرقيق لتدرك أن انامله قد بدأت بالمرور على البيانواشارت لها إحدى الفتيات بالجلوس لتتمكن من المشاهدة فمشت نحو الصفوف الأولى لتجلس على اول كرسي صادفته .. توجهت عينيها تلقائياً نحو دانيالحيث كانت عينيه مركزتان على البيانو تتغير تعابيرها على حسب اللحن ..ابتسمت من اعماق قلبها حين أخذت تتذكر هذه المقطوعة لقد كانت نفسها التي استمعت إليها من قبل في اول يوم رأته حين قاطع صوت رنين هاتفها عزفه عندها غضب كثيراً لمقاطعتها معزوفته و شب شجاركبير بسبب هذه المعزوفة ..هذه المعزوفة لها هي وحدها فقط .. لقد سألت دانيال عنها من قبل فاخبرها أنهُ لم يكملها لتدخلها المزعج لكن الآنترى العكس لقد اكملها لا بل طورها لتصبح أجمل معزوفة سمعتها أذنيها زادت الموسيقة قوة على عكس بدايتها شعرت أنها تستمع لموسيقى كلاسيكيةو انسجامها معه كما انسجم جميع الحضور جعلها تشعر أن تستمع لمعزوفة ضوء القمر للموسيقار الشهير لودفيج فان بيتهوفن لقد سرق اليوم عقول الناس في الصالة حيث كان كل واحداً منهم لا يتمنى أن تقف هذه الانامل عن المرور عن البيانو بتاتاً .. نعم اليوم استطاع أن يأخذ سلين إلى عالم آخرمن يراه الآن بقميص أبيضاً لامع ذو ازرار سوداء و بنطال اسود و شعره الكثيف الأسود يستحيل أن يصدق أن هذا الشاب حطم قلوب فتيات عدة دون اكتراث ..حتى سلين المنسجمة معه لم تكن تصدق بتلك الأثناء أنهُ نفسه الذي يستغل كل فرصة لتدميرها ..لكنها في تلك اللحظات لم تلم أي فتاة وقعت في غرامههي حقاً تحبه الآن ... حين عادت لأول لقاء تذكرت تغيره الشامل حين أنهى العزف لكن الليلة مختلفة عن سابقها.. لم تهتم كثيراً لما سيحدث اهتمت فقطبمراقبته .. راقبت كل حركاته على المسرح راقبت ثقته بإدائه حركات شفتيه التي تشتد و تتغير مع طبقات المعزوفة ..ثم شيء فشيء حتى أنهى المعزوفبطريقة ساحرة تتناسب مع بدايتها الهادئة و ضخامتها في الوسط .. وقف كل الحضور بتلك الأثناء يصفقون بحرارة وقفت سلين وهي تراه يقف يحيي الحضوربتهذيب عينيه كانت تبحث عن شيء ماء بين الحضور فرفعت عينيها تحدق به و كأنها تتمنى منه أن ينظر لها ابتسمت حين استقرت عينيه عليها لوحت لهُ بيدها و هي تبتسم لهُ علا صوت تصفيقات قوية من الحضور و تصفيرات عالية من بعض الشباب حيث ظنت سلين أنهم اصدقائه حيث أخذ كل واحد يصرخ باسمه و يشجعونه بهتافات عالية ..فيما تهامست الفتيات باعجاب على عزفه شعرت سلين بالغيرة و هي تسمع الفتيات يمدحونه و يمدحون وسامته الطاغيةفي المسرح .. ثم رأتهُ ينسحب بهدوء. فور أن انسحب من المنصة حتى تحرك الحضور خارجين من الصالة بعد انتهاء الحفل وقفت بهدوء و عدلت ثوبها قليلاً جرت قدميها بهدوء و هي تحمل حقيبة يدها الأنيقة احست بألم في قدميها لركضها بالكعب العالي لكن فرحتها كانت اكبرلقد استطاعت الاستماع إليه و رؤيته يعزف بالبيانو .. لا بل حلمها بأن تستمع لتلك المقطوعة في أول لقاء لهم قد تحقق .. ابتسمت بدون تصديق و هي تمشي بشرود استيقظت حين تذكرت دانيال استوقفت إحدى الشباب الذي كان يصرخ مشجعاً دانيال قائلة - معذرة .. هل لك أن تخبرني أين دانيال ...؟ ثم اكملت موضحة .. ذاك الشاب الذي كان يعزف على البيانو قبل قليل حرك الشاب رأسهُ بالإيجاب و كأنهُ فهم مقصدها فقال بفضول- هل أنت مخطوبته ..؟حركت رأسها بالإيجاب فابتسم الشاب قائلاً- دانيال في غرفة الاستعداد .. تعالي معي ..لحقته بخطوات هادئة نحو تلك الغرفة طرق الشاب الغرفة ثم فتحها و اطل برأسه لداخل الغرفة قائل- دانيال .. لديك ضيفة ..هتف الشاب قائلاً لسلين- تفضلي يا آنسة ..هزت رأسها بالإيجاب و هي تشعر بتوتر كبير يسيطر عليها جرت خطواتها بصعوبة لتدخل الغرفة كانت متطأطأت الرأس تحدق بالأرضية بتوتر رفعت عينيها بصعوبة نحوه ارتجف قلبها حين رأتهُ جالساً على الكرسي ينظر لها بطرف عين ..جو الهدوء الذي خيم بينهما اشعرها بالتوتر فقالت بارتباك ..- دانيال. .. كيف ... كيف حالك ..؟نطقت بهذا السؤال بغباء و كأنها تبحث عن شيء يبعد الجو الهادئ عدل حركته في الكرسي و كأنه يريد التركيز بملامح وجهها ربع ساعديه امام صدره ثم قال - تعتقدين أن هذا السؤال مناسباً في وقت كهذا ..احمرت وجنتيها احراجاً ..فقالت بأحراج- حسناً .. ربما كان يجب علي ان أقول أنك الليلة كنتُ مذهلاً ..- ليس هذا ما أردته ...عقدت حاجبيها فوقف من الكرسي و حمل معطفه و ارتداه.. تراجعت للوراء بتوتر حين اقترب نحوها لم ينظر لها لكن يده استقرت على معصمها امسك بمعصمهاثم اقتادها خارجاً من الغرفة سارت مستجيبة له شعرت بتوتر كبير حين لمحت الفتيات دانيال يمسك بفتاة كأن كارثة حدثت حيث اخذت الفتيات يتهامسن بخفة و كأن الأمر غير طبيعي .. مما جعل سلين تقول بداخلها ~يبدو أنهُ لم ينظر لفتاة من قبل كي يندهشن الفتيات هكذا ~ لم تشعر بنفسها إلا و هي تسير معه في الحديقة أزاح يده عن معصمها فسارت بجانبه بهدوء اعطى نظرة خاطفة لها مما جعلها ترتبك و تنظر لثوبها التي ركزت عليه الآن كانت مسرعة جداً و ارتدت اول ثوباً رأته .. الثوب كان ضيقاً عليها ليبرز منحنيات جسدها فيما كان يصل لركبتيها مظهراً كلتا ساقيها مرة أخرى اعطى نظراتخاطفة نحوها و اعاد نظره نحو الأمام مما جعلها تقول- ليس من عادتك النظر لي ..واصل سيره بهدوء فقالت- ألا زلت غاضباً مني ...؟ لم يرد عليها فأكملت بصدق .. لم أكن مع روك فقط فاتني الموعد .. - لا يجب عليك قول كل تلك التبريرات ..عقدت حاجبيها بانزعاج لكنها صمتت ..و واصلت سيرها و هي تدفع الحجيرات الصغيرة في الطريق بقدمها ملت من الصمت الذي لم يدم اكثر من دقيقة ثم قالت -اليوم شاهدت عزف لموسيقار عالمي .. أنت الافضل دانيال ..وجه نظراته نحوها قائلاً..- كلماتك لطيفة جداً لا اعرف كيف تستطيعين صيغ كلمات لطيفة .. لأني حقاً اعجز عن ذلك .. ها !! ... عقدت حاجبيها باستغراب بحق الله ماذا يقول ..؟ !! .. لا يستطيع التفوه بكلمات لطيفة ارتبكت لكنها رفعت رأسها لتحدق بالنجوم السوداءواصلت سيرها قائلة- اممم .. اغمضت عينيها و فتحتهما لتكمل .. انظر لهذا القمر ..توقفت عن السير و هي تشير باصبعها نحو السماء توقف معها ليرفع رأسه نحو السماءتمتمت مكملة .. فقط حدق به تعمقت لتقول من بين أعماق قلبها .. كلما شعرت بالضيق .. الوحدة .. أو ربما الحزن .. حين تحدق بالقمر ستجد نفسك ترتاحستحب العالم ايضاً .. ستجد نفسك ابيضاً كالقمر عندها ستصيغ الكلمات اللطيفة دون تردد فقط لو كنت كالقمر بنقاء قلبك ..انزل عينيه من السماء نحوها فابتسمت له برقة تقدم خطوتين نحوها فتراجعت إلى الوراء تقدم اكثر فتراجعت اكثر .. اه .. اطلقت تأوه حين ضرب رأسها بالحائط .. اغمضت عينيها و فتحتهما لتصدم بوجهه مائلاً نحو وجهها و ضع كلتا يديهعلى الجدار محاصراً جسدها ألتقت عينيه بعينيها لتذوب كالشمعة بسحر عينيه ..تمتم بخفة-القمر ابيض في السماء سعيد بحلته فيوماً هو هلال و أيضاً قد يكون بدراً .. فنحنُ مثلهُ ..لمح الدهشة بعينيها و كأنها تتذكر هذه العبارة .. اكمل- أليس هذا ما قصدته ..؟ ..ازدادت الدهشة بعينيها قالت بتلعثم - لقد رددت هذه العبارة مسبقاً ..حين ..كانت تود أن تخبره أنهُ ردد هذه العبارة حين قضت الليلة معهُ بغرفته حين كان مريضاً ..قطع كلامها حين وضع ابهامه على شفتيها يمنعها من الحديثقال و عينيه تمر على ملامح وجهها - رددتها من قبل .. لكن أليس من غريب أن أردد أنا عبارة كتلك ..بلعت ريقها و هي ترمش باضطراب ثم قالت - إذن من أين أخذتها ..؟ ..! ..مرت اصبعه لتضرب عقلها بخفة قائل- لديك ذاكرة كمحتوى الكتاب الفارغ ..عقدت حاجبيها لا تفهمه لفحتها لسعة هواء باردة فمررت يديها على انحاء جسدها تحتمي من البرد .. تمتمت- دانيال .. ابتعد من غير اللائق أن يراك الطلاب و أنت تحاصرني هكذا ...مرت عينيه على الحديقة ثم قال- و ماذا سيفعل الطلاب في الحديقة الخلفية للمعهد ..؟ غمز بخبث ارعبها مكملاً.. لا تقلقي المكان لنا فقط .. فالجميع منشغلاً داخل المعهد ..كلامه زادها برودة مما جعله تنكمش برداً انزل يده اليسرى من على الحائط لتستقر خلف ظهرها ..فرفعت عينيها ببطء نحو وجهه ابتسملها ابتسامة اطارت عقلها قائل-؟ تشعرين بالبرد .. بحركات آلية هزت رأسها بالإيجاب غمز لتشتد جاذبيته اكثر- تعالي لتدفئتك إذن ..لم تكن تفهم مقصده لكنها فهمت حين جذبها نحوه داساً جسدها الصغير بين أحضانه .. شيء فشيء حتى شعرت بكلتا يديه تحوطها و تضمها بتملكاكثر نحوه احست برأسه يندس بين شعرها الكثيف أخيراً استطاعت أن تبتعد عنه فحوط خدها بين كفيه عينيه كانت تلمع ببريق خاصاً قال- تلك المعزوفة لك فقط .. تلك السبب الذي جمعنا .. فتاتي لن اسمح لأحد بأخذك أنت من دوني ليلاً بلا قمر .. شجر من دون ثمر ..ردد كلماته بطريقة شدت سلين لتتوه معه قالت باضطراب- يبدو أنك حفظت ما كتبت في ليلة مرضك جيداً ..تغيرت ملامح عيناه لتندمج معها حيث قال- تلك الكلمات كانت كافية لتشعرني بكم أني شخص سيء ..عقدت حاجبيها تقول باستغراب- سيء ! ..حرك رأسه بالإيجاب قائل- تلك الكلمات امتزجت بحب اقتحم قلبك دون سابق انذار ربما لم تلحظي أنك ذكرت معظم صفاتي السيئة لأنك قصدتي الكتابة لمحبوبك ..تعرفين ما قرأتهُ كان لفتاة عاشقة تريد مدح حبيبها الغريب فلم تجد شيء جميل به سوى مظهراً خارجي فقط لذا تحيرت عن حبها الغريب و أخذت تكتب السمات السيئة بدلاً عن المدح .. كتبت ساجني بدلاً من منقذي .. بدل راسم ابتسامتي محيت ابتسامتي .. كتبت الكثير لتشعر حبـيبها أنهُ شخص سيء ..كلماته كانت غريبة لأول مرة دانيال يتكلم بتواصل دائما يرمي عبارة او كلمتان .. لكن هذه المرة عبر عن ما قرأ ..بل بدا حافظاً لكل كلمة خطتها ...قالت بغرابة- لا يحريني سوى ثقتك العمياء بكوني أحبك...ازاح كفيه عن الجدار و حرك رأسه قائلاً بثقة ..-كل عضو بك ينطق بحبك لي عدا لسانك فهو يقف عاجزاً عن نطقها ..بحركة سريعة ابعدته لتواصل سيرها إلى الأمام متحاشية النظر إليه و هي تتذكر أن لسانها من قبل نطقها .. لحقها بطيف ابتسامة ثم قال- دعيني اوصلك للفلا ..أومأت برأسها بهدوء بالإيجاب ثم لحقته نحو سيارته صرف سائقها و اعتلى مقعد السائق و أيضاً الهدوء كان سيد المكان بالسيارة حتى اوقف السيارة أمام الفلا ..لثوان ظلت بمكانها و كأنها تنتظر منهُ أن يقول شيء ..لكنها فتحت بابها لتخرج من السيارة استمعت لصوت بابه ينفتحثم ترجل خارجاً من السيارة امسك بإحدى يده باب سيارته المفتوح و هو يطيل النظر نحوها ..قالت بهدوء- هل ستدخل ..؟حرك رأسه بالنفي و اغلق باب السيارة ليتجه نحوها ..توقف أمامها فقالت- حسناً .. إلى اللقاء شكراً لك دانيال لقد استمتعت بعزفك ..استدارت لترحل فصدمت بكفه تنطبق على معصمها بخفة أدارت رأسها نحوه ثم استدارت بعينين حائرة صمت قليلاً ثم قال - بدأت العزف في العاشرة من عمري .. حدقت به باستفهام و كأنها تستغرب سبب اعطائه لها هذه المعلومة فقال مواصلاً- منذُ تلك الفترة لم يحضر أحد من اسرتي لأي حفل شاركت به عدا والدي و بعد وفاته لا أحد تقريباً سبعة أعوام او اكثر مرت على وفاته فيها لم يشاركني أحداً أي حفل ..الليلة كنتِ اول من يشاركني حفلاً موسيقي بعد كل تلك المدة ..توقف عن الكلام حيث لاحظت سلين أنهُ كان يجاهد ليخرج الحروف من فمه أنهُ يعجز عن التعبير في كلامه .. ابتسمت بلطف لهُثم قالت - يمكنك تسهيل كل هذا الكلام بكلمة لطيفة تسعدني .. بدلال ممزوج بالأمر اكملت .. قل .." شكراً لك " عقد حاجبيه و كأن الأمر لم يعجبه فيما ارتسمت على شفتين سلين اجمل ابتسامة فرك بيده شعره ثم قال- ألم أخبرك بأني أعجز عن صياغة الكلمات البسيطة ..؟اقتربت نحو اكثر لتقول بدلال عفوي و هي ترفع كلتا كفيها نظراً لطوله و تضعهما براحة على كتفيه قائلة بعفوية لطيفة ..- حين تعجز تذكر هذه الكلمات ..اكملت مبتسمة بتعابير رائعة .." .. القمر ابيض في السماء سعيد بحلته فيوماً هو هلال و أيضاً قد يكون بدراً .. فنحنُ مثلهُ .."اه .. اطلقت تأوه بسيط و هي تغمض عينيها حين مال برأسه ليضرب جبينه في جبينه بقوة ثم مال نحو أذنيها ليقول - اعرفي من قائلها اولاً ..ثم أعاد رأسه إلى الوراء ليفاجئ بسلين تقول بفضول- من هي هذه الفتاة ..؟اجابها غامزاً ..- فتاة تعيش في الأرضعقدت حاجبيها بانزعاج منه ثم قالت- هل تحبك ..؟غمز أيضاً ليغيظها ..- تعشقني ..ضربته على كتفه ثم قالت بغيض- تبدو سعيداً ..- اكره الفتيات الغيورات ..رفعت ذقنها لتقول بكبرياء ..- و من قال بأني أغار ..اطلق ضحكة فجأة مما جعلها تتراجع إلى الوراء و كأنها تحاول تمالك نفسها من ضحكته العذبة ..ثم قالت بتلعثم- اعتقد أني تأخرت في الخارج أكاد اتجمد برداً .. لوحت بيدها لهُ تودعه قبل أن تنصرف هتف باسمها فتوقفت تنظر لملامحه التي تحولت لجدية ثم قال ليرمي سهماً عليها- غداً سأسافر ..توقفت لهول الصدمة لثوان رمشت بعينيها بصدمة- مـاذا .. مــ...اذا قلت ..؟كرر و كأنهُ يستمتع بتعذيبها- غداً سأسافر لإحدى البلدان .. لدينا اعمال كبيرة مع السيد جوزيف ..اكمل قائلاً .. عمي لم يصدق أن السيد جوزيف قد عاد لتعامل معنا و بطريقة اوسع هذه المرة العمل يستجوبني أنا ...حركت رأسها بالنفي و هي تقول بداخلها .. لا يجب أن ابكي .. لا يجب أن اكذب الكذبة و اصدقها .. لستُ خطيبته ..لستُ خطيبته ..صوتها ارتجف و هي تقول- و أي سبب يجعل السيد جوزيف ينشرح صدره مجدداً ليتعامل معكم بطريقة اوسع ..؟ .. هل هذه المرة الأمر يتعلق بك و بابنته ..؟انزل عينيه للأرض كانهُ يرفض قول أي شيء ... أو بمعنى فهمتهُ سلين أنهُ يؤكد ما قالته لذا واصلت و صوتها يزداد اضطراباً ...- ماذا عنا ..؟ ارتباطنا تحت ما يسمى خطبة ..ماذا عنه ..؟ انفعلت تكمل لا تذهب تاركاً الحمل علي ..رفع عينيه ليثبتهما بحدقتي عينيها ثم قال بحزم- حين أعود سنضع النقاط على الأحرف
هذا آخر ما ردده استمعت بعدها لسيارته تغادر المكان ثم لم تلمح سوى مكانه الفارغ ..هذه المرة شعرت بضعف يجتاح جسدها البارد و ثقلكبير في ساقيها يعيق حركتها .. اه اطلقت تأوه و هي تشعر بيد تسحبها لتنحرف بها نحو إحدى الحارات عينيها كانتا موجهتان نحو الأرضدانيال.. فكرت به و هي ترفع عينيها نحو ذاك الشخص ..تذكرت أن دانيال قد غادر و عينيها معلقتان بمن سحبها بقوة ..- روك ..تمتمت باسمه بانكسار فمرت عينيه على وجهها لتستقر على عينيها حيث برقت لوجود دمعتان تصلبتا في أجفانها تمتم بهدوء ما قبل العاصفة- تبدين مشغولة حتى اتصالاتي لم تردي عليها ....ازاحت يده عنها قائلة بألم و هي تشعر بصداع فضيع و لم تكن بمزاج جيد لمحاكاة روك - دعني روك .. اشعر بصداع و أود الراحة ..اطبقت اسنانه على بعضمها بقوة ثم قال من بين اسنانه ..- منذُ قليل كنتِ تضحكين و تشجعين عزفه المذهل و أيضاً تحترقين غيرة على الحبيب و بثوان لعلمك برحيله حتى كاد الصداع أن يقتلك..نظرت لهُ بعتاب ثم قالت- أكنت تتنصت على حديثنا ..؟عينيه برقت و هو يقول- كنتُ فقط أراقب الفتاة التي أحب و هي مع المدعو دانيال .....أخذت تشعر بصداع يكاد يقتلها فقالت بدون نفس للحديث معه- سبق و أن خبرتك بأني لا أكن لك أي مشاعر .. لذا دعني اذهب الآن ..كانت قاسية كثيرلكن وجدت أن كلام روك يثير الاستفزاز قبل أن تتجاوزه اطبقت يده على ذراعها فصرخ ليرعبها أكثر ..- تحبينه .. ! .. لم تسمحي لنفسك حتى بحبي لأجله ذاك النذل لا يستطيع سوى جرحك .. سلين أنتِ وردة و دانيال لا يستحق سوى من هم امثاله ..حين يعود من السفر سينهي كل شيء لذا اتركيه أنت أولاً و تعالي معي ...- كفوا عن التحكم بي كدمية .. اطلقت صرخة عنيفة اذهلته فيما تطايرت الدموع من عينيها كالشلال اكملت و الدموع تسيل قائلة ...رددت هذه العبارات اكثر من مرة .. بقساوة اكملت .. روك أنا من يختار و يقرر بالنهاية لا تتعب نفسك بتقديم النصائح ..ابتسم بسخرية ليقول - افرغي دموعك لفراقه .. رفعت عينيها الدامعة بلؤم نحوه ثم قالت - فقدت صوابك اليوم ..هدأت و هي تكمل بغضة ..روك اعرف حالياً ما أريد .. تنفست مكملة .. أنا حاولت أن احبك لكن خيال الأمير العازف لم يغب عن خيالي ضعف صوتها و هي تكمل .. روك أنا آسفة يبدو أنني فقط كنتُ استمد قوتي منك تعرف أنا حقاً حمقاء لأني احببته هو و لم أحبك ..لم تستطع النظر لملامح وجهه لذا فضلت النظر للأسفل استمعت لهُ يقول- إذن هذا ما توصل لهُ قلبك .. حركت رأسها بالإيجاب فاكمل بهدوء ادهشها ..- جميل لقد طغى الحب ليعمي عقلك كلياً .. ! .. حظ موفق حبيبتي .. حبيبتي .. لقد رددها مع علمه بأنها لا تحبه شعرت أن روك ضاع منها هذه المرة فسمحت لدموعها بالنزول و هي تراه ينسحب بهدوء ليعتلي سيارتهو يغادر فيما ركضت هي نحو الفلا بجنون دخلت الصالة و صعدت السلالم ليستوقفها صوت السيد شارلي لم تسمح لهُ أن يقول شيءاعتذرت و هي تطلب منهُ برجاء أن يتركها وحيدة قليلاً فيما تلاشى قلب السيد شارلي و هو يدرك أن ابنته احبت الشخص الخطأ فلم يبدو على دانياليوماً أنهُ يحبها ..خاف أنهُ دمرها بهذا الارتباط الغريب لكنهُ تركها تذهب لتفكر بنفسها و هو يكاد يجن ليعرف سبب هذا الانبهار الكبير ..فور أن دخلت سلين غرفتها حتى اغلقتها بالمفتاح و خلعت حذائها و رمت الحقيبة على الكرسي باهمال ثم أنهارت على السرير تضم ركبتيها إلى صدرها و تبكي بألم على ما فعلته.. دانيال و روك خسرتهما مرة واحدة .. اسندت رأسها على ركبتيها و هي تفكر أنها غير نادمة على خسران روك على الأقلكانت تستغله فقط لتستمد القوة أو لتبعد حنينها نحو دانيال لكنها فقط حزينة لفراقه أما دانيال فقد خسرته نهائياً متأكدة بأن السيد جوزيف توسع معهمبالعمل لأن ابنته المدللة قد رضت عن دانيال و مؤكد أنهُ استسلم لها و خاصة تحت اصرار عمه الذي يحاول الحفاظ على الثروة و تضخيمها بكل جهوده الممكنة .. شتمت غبائها لأن كل شيء كان واضحاً من البداية خروجه المستمر مع كرستين كان خير دليلاً لها لكنها هربت من الحقيقةمسحت دموعها و هي ترسم ابتسامة حزينة حين تذكرت والدتها المتوفاه .. لمحت ذاك الصندوق الخشبي على الطاولة الملون بألوان متعددة كقوس القزححيث بدا صندوقاً لطفلة ذاك الصندوق الذي احتوى بعض من ذكرياتها عند الطفولة وقفت نحو الطاولة وحملته جلست على الكرسي ثم فتحت القفلبالمفتاح المربط بخيط في الصندوق لم تفتحه من قبل وفاة والدتها لذا بدا الأمر غريباً و مشوقاً لمعرفة ما احتفظت بداخله .. من بين دموعها ابتسمتحين رأت دمية من الصوف بدت قديمة جداً فابتسمت بألم حين تذكرت أمر تلك الدمية لقد صنعتها لها والدتها حين كانت في السابعة من العمر...دفتر رسومات فتحتهُ لتجد رسومات طفولية توحي ببراءة الراسم ..ملابس دمى قديمة .. أصداف ذات أشكال و ألوان جميلة التقطتهم سابقاً من البحر ....دفتر ذكريات قرأت القليل منهُ ثم أعادته لترى بقية الأشياء .. بعد أن نظرت لأشياء صغيرة تدل على براءة طفلة توقفت نظرها على صورة لهاكانت لها و هي ترتدي ملابس الروضة و عينيها محمرتان من البكاء ابتسمت و هي تتذكر انها كانت تخاف المدرسة لضعف شخصيتها سابقاًحيث كانت تعجز عن التحدث مع الغير خوفاً منهم .. قلبت الصورة فتوقفت عينيها على شيء مكتوب خلف الصورة بخط طفولي بين قوسين.. " القمر ابيض في السماء سعيد بحلته فيوماً هو هلال و أيضاً قد يكون بدراً .. فنحنُ مثلهُ .." ثم كتب .. لذا لن ابكي مجدداً فأنا كالقمر بحلتي ..! ..رمشت بعينيها محاولة أن تستوعب ما كتب ..رددت العبارة بصوت خافت و عاد شريط ذكرياتها إلى الوراء لتتذكر أنها كتبت هذه العبارة من قبل ..لكن عقلها توقف عن شيء واحد .. دانيال ..ظنت أنهُ أخذها من شخص آخر لم تتوقع بتاتاً أنهُ أخذها منها .. متى و كيف أخذها ..؟ ..بلحظات تذكرت أنهُ من جلب لها الصندوق من بيت والدتها السابق لقد نستهُ هناك من بعد بيعها المنزل أعطاها إياه عبر إحدى الخدم ففرحت أنهُ لم يرميه بعد لكنالغضب اشتعل بعقلها و هي تتخيله قرأ مذكراتها و استطلع عن حياتها الطفولية فيما هي تعجز عن الوصول إليه بسهولة ..لكنها لم تستطع سوىأن تبتسم بضعف حين تذكرت كلام دانيال الليلة عن الفتاة التي كتبت هذه العبارة و ثقته العمياء بعشقها له و تمتمت - اعتقد أنني كنتُ أغار من نفسي فقط ..!ثم بدلت ملابسها و رمت نفسها بسريرها المريح تطلب الراحة قليلاً بعد أن تناولت حبوب مسكنة لآلم الرأس .. اطلت الشمس معلنة عن يوماً جديد و تعالت زقزقة العصافير و هم يطيرون في أنحاء السماء .. استيقظت سلين بانزعاج كبير فلم تنم البارحة براحةلقد قضت الليل تفكر و تفكر .. أخذت حماماً ساخناً سريعاً ينعشها ثم لبست بنطال ازرق و كنزة صوفية خضراء فاليوم لن تذهب لأي مكان لا داع لتجهيز نفسها و خاصة أنها ليست بمزاج جيد .. مشطت شعرها و رفعتهُ على شكر ذيل الحصان ثم رشت عطراً خفيفاً برائحة الفواكه .. ارتدتحذاء منزلي و خرجت من غرفتها .. ألقت تحية الصباح على كل من مرت بجانبه من الخدم بمزاج معكر كيف لا و اليوم سيسافر دانيال ..اضطرت أن تنزل فقط كي تُطمئن والدها عليها فهي تعرف أنهُ لن يرتاح حتى يطمئن عليها .. نزلت عبر السلالم تنوي بدء يومها بهدوء لكن لم يحقق يوماً كل ما تريده توقفت في نصف السلالم تحدق بالصالة الكبيرة حيث الرجلان الواقفان و يتحدثا بصوت منخفض ..تنحنحت بصعوبةفتوقفا عن الكلام لينظرا لمصدر الصوت ..احست أن الكلام اختفى من فمها حين حدقت بدانيال واقفاً بجوار والدها ينظر لها بهدوء أخيراً نطقت- صباح الخير ..ردا معاً- صباح الخير.. واصلت النزول من السلالم و هي تتجاهل النظر نحو دانيال فهي غير مستعدة للبكاء من الصباح .. تمتمت و هي تقترب لتقبل والدها على خديه قائلة- هل تناولت طعام الافطار بعد أبي ..؟قبلها أيضاً ثم قال ليس بعد .. سأذهب لأرى أن جهزوا الطعامردت مسرعة- لا تتعب نفسك سأذهب أنااعترضها قائلاً- لا لا ..ايضاً سألقي نظرة على العناوين في الصحف اليوم .. انصرف متعمداً بعد أن غمز لدانيال بخفة.. نظرت سلين لدانيال ثم أعادت نظرها للأرض كانت خجلة قليلاً من ملابسها المنزلية لكنها لم تهتم كثيراًدام الهدوء لثوان ثم قالت- ما الذي جئت من أجــله ..؟نظر لعينيها الذابلتين المحدقتين بالأرضية بانكسار فقال بهدوء ليزيد انكسارها- جئتُ اودع السيد شارلي قبل ذهابي للمطار ..شعرت بغصة بعنقها لكنها واصلت ..- ستسافر بعد قليل إذن ..- نعم ..سألتهُ بضعف- دراستك .. ماذا عنها ..؟ .. رد عليها أيضاً بنفس الهدوء- ربما انهي بقية الفصل هناك و ربما انهيها هنا ..ثم نظر لساعة يده و قال- سأذهب الآن ..اعتني بنفسك ..استدار ليمشي خطوتين لكنهُ توقف و ظهره يقابل جسدها على صوت انينها تنفس بصعوبة ثم قال- كوني أكثر قوة ..مسحت دموعها بظهر كفها ثم قالت ..- لن ابكي مجددا .. فأنا كالقمر بحلتي ! ..رسم شبح ابتسامته لعلمه بأنها أخيراً تذكرت كاتب العبارة لكنها لم ترى ابتسامته لمقابلتها لظهره..لكنهُ صدم بصوتها يزداد تشنجاً شيء فشيء حتى تحول لبكاء حاد يدمر الحجر ..- لكنني لا استطيع .. لا استطيع أن لا ابكي ..اكملت جملتها ثم رمت جسدها على ظهره لتضمه من الخلف بقوة .. احست بدموعها تبلل قميصه لكنها واصلت بكائها فيما لم يتحرك هو ليفعل شيءقالت من بين بكائها- لا تذهب .. لازلت أحتاجك رغم برودك الذابح ..شعرت به يستدير فجأة ساحباً إياها نحو صدره الدافئ فلم تصدق تلك اللحظة لتبكي بين أحضانه بقوة عنيفة جعلتهُ يخاف عليها .. اشتددت ذراعيه علىظهرها ليستمر بضمها بقوة نحو حضنه الدافئ فتشببت بقميصه بقوة ..ارتفعت إحدى ذراعيه لتربت على شعرها بنعومة ظنت انهُ لن يذهب لكنهُ ابعدهاكما ضمها إليه هامساً بأذنها ..- كوني بخير فتاتي ..سأعود .. سأعود و أنا اعدك بالأفضل لكلانا ..ثم لم ترى سوى ظله مغادراً .. المكان و لم تعرف الشيء الافضل الذي قصده بكلامه .. أهو الفراق او مواصلة الابحار ليصلا إلى بر الأمان معاً..^ــ^
[/frame]
__________________

شكرا حبيبتتي الامبراطوورة





رد مع اقتباس
  #19  
قديم 09-22-2017, 10:19 PM
 
[frame="7 80"]البــــارت الثامن عشر والأخير ...
.................................................




في ظلمات الليل انظر لنجوم اللامعة محدق
بســـــــماء
ســـــــــــــــــوداء
بين لحـــظة و ثـــانية
ظــلك يتراء بعيـــــني أسهو بخيالك بين الأمس واليوم
و أبحر بعينيك البريئة فأراها تبرق ببريق النــــــــجوم
لا أرى بعيني سواك أراك أنتِ فـــــقط !
قـــلبي يتعذب يتلاشى و يحتـضر بكل ثانية تمر
وأنا بعيد عنـــك
أ أحتــــاج لــــــــــدواء فتاتي ..؟؟
قـــد أحـتاج لقربك أحتـاج فقط لسمـاع صوتك
أراك كـل يــوم بأحــلامي أراك بين الورود مبتسمة
أنت كنز ثمين أخشى ضياعه
أنت لـــــــؤلــــــــؤة فـي أعـماق البـحــــار
أنا أناني متسلط لعوب طائش
أ هذا أنا بنظرك ..؟
تنـــاسي كل شــيء
أنـــا عــاشــــق ولــهان بــصــدى ضــحكاتك

أنــا من قتـــل روحـــــــه بحبـــكـ
حبيبتي أنتِ حلم رائع صـــعب علي منــاله
أخشى تــعذيب قلبك لو احببتك
أرجــوك ..عــــودي .. .. عــــودي فتـــــــاتي..
حلـــوتي لا تتوقفي عن عنـــادك
أعشق نظرة التحدي بعينيـــــكــ
أعشق عنـــــــــــــادك الــمـبالغ
أبقي بــــجواري امنـحيني حبـكـ
سامحيني أعدك بالحــب فلا تبتعدي
افتحي قيودك عن قلبي ..... امنحيه الدواء الخاص بي..
لا ترحلي حبيبتي ..... لا ترحلي فتـــاتي
لا تــتركيني بسجـــن من غيـــر قضبــــــان
أحبــــك متناسي كل شيء
أنـــا طــــــماع بحبــــــــكـ
أميــــــرتي أغمضي عينيك لـــحظة
و أزرعي شـتلات الــحب
أعتـــذر على كل دمعة سالت من أجفانك
آســـف على كل لحظـــة ألم سببــتها لكـ
كنــــت أعمى بحبـــــــك
سامحــيــني وعـــــودي حلـــوتي الأمــــــيرة
وتـــــأكدي فقــــــط بــأني
اسيج أجمل المقطوعات فقط لأني
عـــــــــــــــــــــــاشـقك الـــــــــــــــــــولهــــان[/frame]
السمو2000 likes this.
__________________

شكرا حبيبتتي الامبراطوورة





رد مع اقتباس
  #20  
قديم 09-22-2017, 10:28 PM
 
[frame="7 80"]عادت من الجامعة بتململ .. حقاً لقد اصبحت تلك الكلمات تزعجها فالجميع اصبح يستفسر عن دانيال الغائب عن الجامعة لأسبوعان تقريباً تنهدت وهي تصعد إلى غرفتها و تدخلها كانت تعرف أن يمكن لدانيال أن يعود و يكمل الدراسة لإنهاء العام فمدير الجامعة يقبل اعذار دانيال دوماً دخلت الحمام و أخذت حماماً ساخناً ثم ارتدت بجامة قطنية و أخذت تجفف شعرها المبلل بالمنشفة خرجت من الحمام و استلقت على السريرتبحث عن راحة عقلها يكاد يتفجر لتعرف أحوال دانيال كل ما تعرفه من السيدة رابينا أنهُ يعمل بجهد كانت تستغرب هذه السفر التي استمرت اكثر من ثلاثة أسابيع تقريباً رن هاتفها بتلك الأثناء فلمحت رقم السيد شارلي ردت بتثاؤب- مرحباً- مرحباً يا ابنتي .. اعتقد بأني سأتأخر اليوم في العمل فلا تقلقيابتسمت من بين تعبها على حرص والدها باخبارها بكل شيء ثم ردت بلطف- عدني أن لا ترهق نفسك أبي اطلق ضحكة خفيفة ثم رد- لا تقلقي والدك قوي ضحكت على نبرة صوته حيث أخذ يقلد البرامج الكرتونية فواصل كلامه - حسناً يجب أن اغلق الآن .. تناولي الغداء ولا تنتظريني- إلى اللقاء..اغلقت الهاتف ثم أخذت تتقلب من جهة إلى أخرى تحاول النوم لكنها لم تستطع بتاتاً النوم .. وصلت رسالة لهاتفها فانتفضت على أملأن يكون المرسل دانيال خاب ظنها و هي تجد رسالة من زميلتها بالجامعة و تنهدت متذكرة دانيال ذاك الغبي لم يفكر بالاتصال بها بتاتاً أخذت تتذكر حين ضمها إليه بحب و تشتت افكارها مجدداً لذا فضلت أت تقف من على السرير بعد أن طار النوم و لم تعد بحاجة إلى قيلولة نزلت إلى الصالة تنظر إليها بشرود و تدور فيها كالأغبياء لتبعد الملل اخبرت الخدم أن والدها سيتأخر اليوم وطلبت منهم تأخير الغداء قليلاً أخذت ترسم و تلون و تتصفح صفحات الانترنت بحاسوبها كوسيلة لإضاعة الوقت .. تذكرت فجأة أمر روك فمنذُ ذاك اليوم لم تتحدث معهكان فقط يرسل لها رسائل حب تعذبها لكنها تطلب منهُ أن يكونا أصدقاء فيرفض مصمماً على أنهُ يحبها لذا لم تعد تتحدث معهُ ..جلست على الأريكة ثم فتحت التلفاز و أخذت تنتقل من قناة لأخرى عبر جهاز التحكم .. قطع رنين هاتف الفلا مشاهدتها فوقفت بضجر من الهاتف الذي قطع مشاهدتها اتجهت نحو الهاتف ببطء و مدت يدها لتلتقط سماعة الهاتف و تضعها على أذنها لم تكن تعتاد أن ترد على هاتف الفلا فوالدهاأو الخدم من يقومون بذلك لكن هذه المرة لا تعرف سبب تأخر الخدم على الرد .. - مرحباً ...هتفت تنتظر رد المتصل ..- مرحباً .. هل يمكنني التحدث لسيد شارلي ..؟صوت رجولي حازم أتاها .. تجمدت بمكانها و هي تحدق بسماعة الهاتف و كأنها تستنكر المتصل .. تمتمت بصعوبــة- دانــيال .. استمر الصمت قليلاً ثم قال دانيال بصوته الحازم حيث بدا متوتراً بعض الشيء..- اه ..سـلين ..انتظرت أن يقول شيء لكن خاب ظنها حين واصل - أين والدك ..؟عبست من نبرة صوته العادية فقالت- لم يعد بعد من الشركة لديه عملاً كثير اليوم ..-اه ..فواصل .. أنهُ لا يرد على هاتفه ...ردت و كأنها تحاول أن يطول الحديث بينهما- ربما يكون في اجتماعاً ..توقفت ثم اكملت .. يمكنك أخباري ما تريد أخباره ..هز رأسه بالأيجاب ثم قال- هل تمتلكي رقم مكتبه..؟ردت بحماس- نعم .. لقد أعطاه لي ..- حسناً لا املك الوقت لأتصل له ..افعلي ذلك بدلاً عني ..قالت بحيرة- و ماذا اقول له ..؟رد بحزم ..- بلغيه بأني قادم اليوم .. لم يسمع رداً لها فواصل - مشغولاً الآن .. إلى اللقاء ..اغلق الخط فيما ظلت هي تحدق بسماعة الهاتف بصدمة .. رسمت ابتسامة هادئة ثم تعالت ابتسامتها اكثر و اكثر .. نطت بفرح و هي تهتف بفرح " أخيراً سآراه " فيما اغلق هو هاتفه النقال و رماه على السرير باهمال .. استقرت عينيه على الدولاب بالغرفة الموجود فيها بالفندق فتح حقيبة السفر المتوسطة الحجم و رمى الملابس المطويةمن على الرفوف إلى الحقيبة بعجلة ..حدق بساعة يده و اسرع في جمع الأغراض تنهد و هو يغلق حقيبة سفــره نظر لنفسه عبر المرآة عدل قميصه أمام المرآة ثم مرر المشط على شعره الكثيف رش كمية كبيرة من العطر الرجالي و حمل جواز سفره و تذكرة السفر دسهما مع العطر و المشط بالحقيبة الظهر الصغيرة.. تنهد و هو يغادر الغرفة لكن تلاشت ابتسامته و هو يرى السيد جوزيف يخرج من غرفته لمح دانيال خارجاً فستوقفه قائلاً- إلى أين ستذهب ..؟نظر لحقيبته ثم رد- كما ترى .. سأعود ..- لكن ...قطعه دانيال بحزم مؤدب قائل- انتهت الاجتماعات هنا و انتهى العمل أيضاً.. لا حاجة للبقاء ..قبل أن يتحرك دانيال اعترض طريقه مجدداً ثم قال ..- دانيال .. ماذا عنك و عن ابنتي ..؟لف نظره نحو السيد جوزيف ثم قال- بيننا عمل فقط .. حياتي الخاصة لا افضل أن نتعمق بها بتاتاً .صمت ينظر لسيد جوزيف ثم قال ..إلى اللقاء سيد جوزيف بلغ تحياتي لزوجتك ..لم ينتظر منهُ جواب ثم اتجه نحو السلم الكهربائي و نزل إلى الاستقبال ليجري أجراءات الخروج من الفندق ثم ركب سيارة أجرى نحو المطار ..و هو يفكربطريقة ستجعل كل تلك الساعات التي سيقضيها في الطائرة تمر دون ملل ...على الساعة السابعة مساء كانت سلين مندسة بين أحضان والدها النائم في غرفته ..لقد عاد والدها قبل ساعتان من العمل حيث كان مرهقاًو استلقى على سريره لينام قليلاً نبه سلين أن تيقظه على الساعة السابعة كي يذهب لاستقبال دانيال في المطار لقد أصر هو بنفسه على استقبال دانياللأنهُ كان يعرف بانشغال السيد كاسبر رغم رفض دانيال إلا أنهُ اصر على استقباله بنفــسه ..جلست على السرير ثم نظرت لساعة لتجد xxxxبها علىالساعة السابعة حدقت بوالدها النائم بعمق و هي تشعر بالشفقة عليه لقد تعب اليوم كثيراً .. ضربت على كتفه بخفة قائلة- أبــي ..تقلب بالسرير فضربته بكتفه مجدداً هاتفة بصوت أعلى- أبي استيقظ .. ستصل طائرة دانيال قريباً ..حين استمع لاسم دانيال وقف ليجلس على السرير بتثاؤب هتف بنعاس- كم الساعة ..؟تمتمت- السابعة ..ثم اكملت و هي تلاحظ ارهاقه الشديد ..تبدو مرهقاً هل تريد حبوباً مسكنة لألم الرأس؟هز رأسه بالإيجاب فاتجهت نحو البراد الصغير في الغرفة و فتحته اخرجت شريط الحبوب المسكنة و صبت لهُ كأس من الماء فيما وقف هو و أخذ كأس الماء و شرب الحبة ثم اتجه ليأخذ حماماً قبل أن يدخل الحمام توقف ليقول- تعرفين أن السيدة رابينا دعتك لتناول العشاء .. هيا بسرعة حضري نفسك ..سأوصلك مع طريقيحركت رأسها بالايجاب و هي تتمنى الذهاب مع والدها إلى المطار لكنها لم تستطع الاعتراض فقد بدا حازماً بعض الشيء .. لذا انسحبت نحو غرفتها و ارتدت فستاناً من القطن طويلاً ضيقاً من الجزء العلوي ليتدرج على شكل طبقات مغطياً ساقيها كان محتشماً من الجزء السفلي لكن كان يظهر كلتا ذراعيهافلم يكن لهُ سوى حمالات رفيعه نظرت لنفسها بالمرآة و بالثوب الزهري المتناسق على جسدها بطريقة تظهرها فتاة انيقة جميلة بعمرالتاسع عشر حيث اظهر الفستان طبيعتها الجميلة سدلت شعرها على كتفيها و مشطته بعناية وضعت ملمع الشفاة و الكحل على عينيها ثم انزعجت من دخول والدها حيث كان يصرخ و هو يحثها بالاستعجال .. تمتمت بداخلها " هكذا هم الرجال دوماً " .. لا يقدرون اعتناء الفتيات بأنفسهن .. رشت العطر بسرعة من كلام والدها الذي يحثها على الاستعجال ثم ارتدت صندل وردي ذو كعب صغير حملت معطفها و نزلت مع والدها إلى السيارة .. ركبت مع والدها بالخلف و اعتلى السائق مقعده ثم اوصل سلين بالأول إلى القصرو اتجه بالسيد شارلي إلى المطار.. دخلت سلين القصر و خلعت معطفها لتعطيه لإحدى الخدم .. ثم استقبلتها السيدة رابينا بالترحيباتالحارة دخلت لتجلس في غرفة الضيوف بجوار السيدة رابينا هتفت السيدة رابينا بفرح- دانــيال ستصل طائرته بعد قليل ..حركت رأسها بالإيجاب قائلة- نعم أعرف .. ذهب والدي لاستقباله ..ربتت على كتفها بلطف ثم قالت - دعينا نتناول العشاء بعد قليل ..دانيال سيأتي متعباً ولن يتناول العشاء إلا حين يرتاح .. اعرف ابني جيداً..ابتسمت بخفة ثم وقفت مع السيدة رابينا نحو طاولة العشاء و بدئوا بتناول العشاء اللذيذ .. مسحت سلين بالمنديل فمها معلنة عن انتهائها لتناول العشاءحيث لم يكن السيد كاسبر موج,داً فقد كان في عمله وقفت لتتجه نحو الصالة مع السيدة رابينا ..حديث طويل دار بينهما ثم قالت بعد مدة لم تكن قصيرة - تأخر دانيال صحيح ..؟ابتسمت السيدة رابينا باضطراب ثم قالت- بالحقيقة حين يعود من السفر دائما يذهب إلى صديقه مارتن أو يتجول في المدينة ثم يعودخاب ظن سلين و هي تشعر باليأس لقد تمنت أن تراه اليوم و كانت متمسكة بهذا الأمل رسمت ابتسامة منكسرة ثم قالت- لا بأس ردت السيدة رابينا- حبيبتي أنتِ خطيبته .. اتصلي به و اطلبي منهُ العودة ثم غمزت مكملة تبدين مشتاقة لهُ كثيراًابتسمت و هي تفكر بكلام السيدة رابينا ثم قالت- لا سأراه غداً ..دعيه الآن يمرح مع صديقه ..شعرت بالملل و السيدة رابينا تحكي لها الكثير من الحكايات و تسألها على كل حدث حصل في حياتها .. أخيراً طلبت من السيدة رابينا التجولفي القصر بعد أن انشغلت السيدة رابينا بمكالمة هاتفية ..وقفت تسير بأنحاء القصر بشرود بأمر دانيال .. تفكر و تفكر كثيراً هي حقاً خائفة من القرارالصعب الذي اتخذه دانيال خلال السفر أما هي تنهدت بأسى على حالها فهي لازلت بين النيران بين حب دانيال و بين كرامتها التي ترفض الخضوع لهخرجت نحو الحديقة الخلفية حيث المسبح الكبير لم يكن الجو بارداً للغاية في ذاك المساء فسارت بهدوء نحو المسبح تتأمل هدوئه لكن شيء فشيءحتى انتفضت حين لمحت المياه تتحرك و كأن هناك من يسبح أطل رأسهُ من وسط المياه في المسبح فسرت قشعريرة بجسدها و هي تراه منسداًبين المياه في وسط المسبح .. لم يتغير بتاتاً ظلت تحدق به لثوان فيما ظل هو بوسط المسبح ينظر لها شعره كان مبللاً لذا التصق بجبيه و مع ضوء القمربدا أشد جمالاً و روعة .. دانيال .. تمتمت باسمه بصعوبة فسبح حتى وصل لطرف المسبح و استقر هناك كانت واقفة أمامه فيما هو يقابلها لكنهُ مندس بين المياهابتسم و هو يحدق بثوبها القطني الجميل على جسدها و ملامحها الأنوثية الرقيقة ثم قال- تبدين .. صمت ثم غمر .. متغيرة بعض الشيء..نظرت لهُ و الشوق يكاد يذبحها لكنها لم تظهر ذلك ثم قالت بسخرية متصنعة- بحق الله ما الذي تفعلهُ بوسط المسبح ..-امم اعتقد أنني احتاج لقليلاً من المتعة و خاصة في هذه المياه الباردة ..ابتسمت ثم قالت- مجنون .. تشتاق للمرض يا دانيال ..اطلق ضحكة عذبة مما جعلها تستغرب و هي تراه يخرج من المسبح بملابس انيقة مبللة حيث بدا لها أنهُ لم يصعد ليبدل ملابسه بل غاص فوراً بالمسبح .. قال و هو يقترب نحوها - اشتاق للمرض و نشتاق معاً لقبلة عنيفة أيضاًاحمرت وجنتيها خجلاً حين تذكرت أنهُ قبلها حين مرض و ضعت كلتا يديها على خصريها و تخصرت لتقول ..- ثم لتصرخ علي صباحاً و تقول بكل قسوة .. قبلة عابرة لا أكثر..مرة أخرى اطلق ضحكة على كلاماتها هزت كيانها و أذابت قلبها بسهولة ..سألته محاولة تغيير الأجواء قليلاً- كيف كانت الرحلة ..؟- عملاً في عمل ..نظرت لهُ بطرف عين و كأنها تسألهٌ عن كرستين لكنها قالت - على العموم حمدلله على سلامتك ..فوجئت بأصبعه المبللة تمر على خدها بنعومة لتبلل خدها بالماء .. أرادت الابتعاد لكنهُ امسك بكفه الأخرى أصابع يدها الأخرى ثم مرر عينيه بتفحصعلى أرجاء جسدها ارتبكت فأحس بارتجاف اصابعها بين يده .. - تبدين جميلة فتاتي ..رفعت عينيها بدهشة نحوه فقالت فجأة- هل تعلمت بالسفر كيفية صياغة الكلمات اللطيفة أخيراً ..؟اطلق ضحكة خفيفة قصيرة فحدقت به بعينين تلمع شغفاً نحوه همس و هو يمرر اصبعه على شفتيها برقة - شفتاك جميلتان أيضاً ..انزلت عينيها تحدق بالأرض بخجل فيما شعرت بالحرارة تتدفق إلى جسدها .. انزل اصبعه عن وجهها و أخذ يتأمل يدها رفع يدها لسماء متأملاً الشيء اللامع بأصبعها فقد كان خاتمه الألماس ..قال هامساً - لم تخلعيه بعد فتاتي ..انظري إليه يلمع مثلك..مرت ثوان بهدوء فواصل .. لازلتِ لي ..صمتت مندهشة من كلامه الهادئ لكنه ممزوج بنبرة تمتزج ببعض الشوق ..انزل كفها و باصبعه رفع ذقنها بخفة لتنظر إليه لتتوه بسحر عينيه الرماديتان و بملامح وجهه التي تلمع بالمياه هتف من اعماق قلبه- عدت لأجلك ..فمن بعد وفاة والدي لم امتلك شيء ثمين أخشى ضياعه سواك .. هذه المرة صممت على أن لا اتركك لغيري ..رسمت ابتسامة جميلة مشوشة و كأنها لا تصدق ما يقال لها من دانيال .. - عدت لأجلي ..؟ !تمتمت فرد و هو يمرر كفه على شعرها قائلاً- من دونك أنا ليلاً بلا قمر ..عقلها لم يستوعب ما قال كان قلبها عصفوراً سعيداً يحلق في ارجاء السماء لكنها ابتسمت بخفة ثم قالت بحرج- و أنا من دونك شجر بلا ثمر ..شعرت فجأة بيديه تحوط خصرها برقة و رأسه ينحني نح, رأسها لتداعب أنفه انفها بخفة ..تمتم هماساً - ستحاربين من أجلي ..؟ .. هزت رأسها بخفة بالايجاب فواصل .. وستصبرين على جليد قلبي حتى ينصهر نهائياً ..ابتسمت و هي تشعر بالحرارة تتدفق إليها و هي تحرك رأسها بالأيجاب .. فواصل .. و ستمنحيني قلبك على طبق من ذهب ..هذه المرة ردت عليه - بشرط أن تسلمني مفاتيح قلبك لي فقط ..ابتسم و هو ينحني كالأمير نحوها قائلاً بلطف- إذن لنتزوج فتاتي ..وقف من مكانه ليقترب نحوها منتظراً رداً خاصة حين لمح تعابير وجهها المصدومة فقالت بابتسامة- تعرف يجب أن تواصل جلستك هذه بعرض الزواج حتى أوافق .. ليس كما فعلت الآن ..ابتسم بحرج قائلاً- الذنب ذنب مارتن فهو لم يخبرني كما ابقى من الوقت منحنياً اطلقت ضحكة عذبة و هي تتخيل أن دانيال من طلب من مارتن يد العون بأن يكون رومنسياً بعض الشيء لكنهُ حتى لم يطبق الحركة بطريقة صريحة ..قرصها بخدها ليقول - تضحكين علي ..لا تقلقي ساتعلم أن أكون رومنسياً مع مرور الأيام ..زادت ضحكتها فكرر سؤاله بجدية ممزوجة بالرجاء ..- هل تقبلين الزواج بي ..؟ .. تأملته مجدداً غير مصدقة لما يحدث أيعقل أن ترتدي ثوب أبيضاً و تمشي بجواره كالأميرة لا بل تعيش معه و تنام معهُ في نفس الغرفة .. تتسوق معه و تفتخر أنهُ زوجها و الأهم أنهُ سيعزف لها مقطوعات تذوب قلبها توقف تفكيرها حين تخيلت أنها تنجب طفلة أو طفل منهُ نسخة صغيرة من دانيالتلك الفكرة جعلتها تبتسم و بدون شعور هزت رأسها بالموافقة - .. .. موافقة أميري ..لمحت ابتسامة كانت تحلم بها تزين شفتيه لتزيد من ملامح وجهه جمالاً .. استقرت كفيه على خديها ثم قال بهيام- سأبذل كل جهدي لأكون أميرك المفضل ..ابتسمت قائلة من اعماق قلبها- أحبك ..- حبيبتي أنتِ ..اسندت رأسها على صدره .. و لم تغمض عينيها لثوان لأنها كان قد سحبها نحو المسبح لتصرخ بأعلى صوتها من المياه الباردة التي لسعت كامل جسدهامرة واحدة . . استمعت لضحكاته العالية فصرخت برعب- دانيال .. سأغرق سأغرق المسبح عميق و أنا لا اجيد السباحة- لازلت حمقاء يا صغيرة .. كيف تغرقين و أنت بين يدي ..شعرت بيديه التي تحوط خصرها بقوة .. لكنها رفعت رأسها لهُ بانزعاج قائلة- أعد ما قلت ..حرك حاجبيه مستغرباً ثم قال- قلتُ ..لن تغرقي و أنت بين يديردت بحزم- قبلها ..-ها .. فرك بيده شعره ثم قال حين تذكر تقصدين حمقاء ..عقدت حاجبيها و هي ترمقه بنظرات تهديدية ثم اكملت- لو أعدتها مجدداً لبترت لسانك ...اطلق ضحكة فابتسمت رغماً عنها ثم قالت بتوبيخ- هل يعجبك الآن ..؟ انظر لملابسي المبللة كلياً في المياه ..ماذا افعل ..؟رد بهدوء- سنجففها ..- و ماذا لو مرضت ..؟رد بتململ - كفي عن هذه الاسئلة الحــ..قطع كلمة حمقاء قبل أن يكملها فيما فكر بداخله أنهُ تعود عليها كثيراً .. انزعجت منهُ حيث لم يبدو لها رومنسياً كفتى أحلامها الرومنسي لم تبدي انزعاجهافهي تثق أنهُ يحبها .. تذكرت أنهُ لم يقل غير حبيبتي لم يصرح لها بأنهُ يحبها فانزعجت و تغيرت ملامحها ثم سألتهُ- تحبني دانيال. .؟- هاا. . اكمل بغرابة . . سلين لا داعي لتزعجي نفسك ببعض الشكوك ..تحولت ملامحها لانزعاج ثم قالت بحنق- قل .. أحبك ..- حبيبتي .. ينتظرنا أعوام كثيرة ..انزعجت من كلامه فقالت ...- إذن لا تحبني ..احست بيده تمسح على شعرها بلطف ثم قال بحنان- كل شيء بي ينبض فيك فقط .. رددت بعناد مع بعض الغنج- إذن قل أحبك ..اطلق ضحكة في وسط المسبح .. فقالت- انا احب دانيال كثيراً و دانيال يحبني .. زادت ضحكته فواصلت .. هيااا لا تكن عنيداً قل أحبك .. اشتدت ضحكته قوة .. فتشبتت بقميصهتقول .. رددها ... تحبني ..صحيح ..؟؟ !!توقف عن الضحك حين شعر انهُ استفزها حقاً فقال بخبث- دعيني أريك معنى هذه الكلمة حقاً ..لم تفهم مغزاه إلا من نظرت عينيه الخبيثة نحو شفتيها .. لم تستطع حتى قول شيء حين مال بحب ملثماً شفتيه بشفتيها في قبلة امتزجت بكل معاني الحبليلبي رغبتها الطامعة نحو قلب الأمير ..................[/frame]
__________________

شكرا حبيبتتي الامبراطوورة





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يا قلبي كفايه تنزف الناس مستانسه وعلى اوتار الحب تعزف qαнян αℓαнzαи مدونات الأعضاء 420 01-15-2013 06:54 PM
انشودة في زحمة الأحزان في العالم الحيران تاهت خطى قلبي في البحث عن انسان مؤثره وحزين مستر هدهد خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 12-16-2012 02:19 PM
انشودة في زحمة الأحزان في العالم الحيران تاهت خطى قلبي في البحث عن انسان مؤثره وحزين بتول الشرق خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 05-01-2011 12:13 PM
هل حلمت بركوب سيارة تسير بماء الحنفية الى اين تسير بنا التكنولوجيا الحديثة mnci أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 04-12-2011 03:40 PM
تاهت في عينيه ,, (روايه سعوديه جريئه) مميزة غزل! أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 44 06-12-2010 05:31 PM


الساعة الآن 09:03 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011