يدخل نادي برشلونة الإسباني إضرابًا بداية من يوم الثلاثاء، بسبب ما وُصف بالانتهكات غير القانونية ضد السكان المحليين لإقليم كاتالونيا، في مساعيهم للانفصال عن السيادة الإسبانية.
النادي أعلن أن اللاعبين لن يذهبوا غدًا لخوض التدريبات، وسيسري الأمر كذلك على فرق الشباب بمختلف فئاتها العمرية ولن يقتصر على الفريق الأول.
وتأتي تلك الخطوة تزامنًا مع الممارسات الوحشية من السلطات الإسبانية، كول كورة والتي عرقلت عملية إجراء التصويت الخاص بانفصال إقليم كاتالونيا عن البلاد، وهي الخطوة التي لا تريد الحكومة الإسبانية إتمامها نظرًا لقوة الإقليم الإقتصادية، وثُقل برشلونة رياضيًا.
وذكرت الصحف الكاتالونية أن 92 شخصًا أصيبوا إصابات بالغة الخطورة، فيما يحتاج ما يقارب 844 آخرين العناية الطبية، بعدما اعترضتهم قوات الأمن بالرصاص المطاطي والضرب المبرح، أثناء توجههم للجان الإقتراع.
وتشير النتائج الأولية –والتي لا تعترف بها الحكومة الإسبانية- إلى موافقة 90% من سكان الإقليم على خطوة الانفصال، فيما عارض 10% الأمر.
هذا وقد جرت مباراة برشلونة ضد ضيفه لاس بالماس بدون جماهير، بعدما رفضت السلطات دخولهم خشية حدوث ما لا يحمد عقباه، وهو ما وقوبل بالموافقة من قبل إدارة البلاوغرانا، على الرغم من رفض بعض اللاعبين وعلى رأسهم ميسي وبيكيه.
من جهته سيتقدم النادي الكاتالوني بمذكرة للاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحاد الأوروبي، ضد الاتحاد الإسباني بسبب إجبارهم للفريق خوض مباراة لاس بالماس دون جماهير.
أما مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي وبرشلونة الأسبق، بيب غوارديولا، فقد أكد في حديث صحفي لراديو كاتالونيا، أنه لم يكن يتعين على الفريق خوض المباراة والإذعان للسلطات المحلية في خطواتها لكسر وتجميد عملية الانفصال.