عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات و قصص الانمي (https://www.3rbseyes.com/forum164/)
-   -   نوتات ذهبية || ما بعد الشهرة (https://www.3rbseyes.com/t548489.html)

toofy chan 06-25-2018 04:33 PM

روايتي المسكينة لابد و أنها أصبحت كومة من الغبار لشده أهمالي :cry:
سأعود لكِ قريباً إن. شاء الله

toofy chan 07-14-2018 01:05 AM

السلام عليكم و رحمه الله و بركاتة , مرحبا يا أصدقاء لقد عدت بفصل جديد و لكن شيئاً مؤسفاً حصل لم أنتبه لحدوثه إلا فيما بعد , هنالك فصلان متقدمان من فصول الرواية لا أعلم كيف حذفت بعض أحداثها و ذلك مخيب بالنسبة لي ككاتبة , لا أعلم كيف سأعيد كتابة أحداث لا أتذكر ما قد كتبتة فيها من قبل و لكن عندما تعود إلي همتي سوف أعيد كتابتهما بالتأكيد لا أعلم متى و لكنني حتماً لن أترك أولئك الفصلين هكذا , كنت أود أنزل فصلاً خاصاً و لكنني لاحظت بأنه بحاجة للتعديل لذلك قررت أنزل فصلاً مكملاً لأحداث الروايه


عنوان الفصل:شفاء هيكاري



في منتصف طريق كل من إيانو و هي جين و بينما هم يسيران في رصيف الشارع المؤدي إلى طريق المشفى , صادف أن توقفهما أمراءة عجوز تعمل في متجر صغير مفتوح كقراءة كف , تبدو في الخمسينيات من عمرها , التجاعيد المترهله تطغو ملامحها و الشيب قد أتمزج ببعض خصلات شعرها السوداء

"أيها الشابان الصغيران , إلا تودان التطلع على مستقبلكما؟"

سألت إيانو بأهتمام يجرها حول أمر هذة السيدة العجوز:

"مستقبلنا؟أيتها الجدة هل عرافة أو شيء من هذا القبيل؟"

"في الحقيقة أنني أعمل قراءة كف , يمكنني التنبئ بمستقبلكما من خلال قراءة كفيكما"

بدت إيانو متشوقة للغاية لتطلع على مستقبلها عندما أخبرتها الجدة بذلك مما جعلها تهم بمد كف يدها إليها

"حقاً؟! ، هذا مدهش ! أذن سأعتمد عليكِ!"

بدئت السيدة العجوز تقراء كفها بمنغمسة في التمعن بتركيز شديد و أخبرتها بكل جدية عما قرائت بة:

"أرى مستقبلاً مبهم لكِ , هنالك الكثير من المشاكل ستطاردكِ و شخص واحد فقط سيكون بجانبكِ"

بدء قلق طفيف يتسلل إليها أثناء أصغائها بحرص إلى ما تقولة السيدة العجوز و قد كان ذلك يبدو واضحاً على تعابير وج ، تبسمت بحسرة واضحة على محياها

"هذا صحيح فالمصأب تأتي فوق رأسي واحدة تلوى الأخرى , لكن من ذلك الشخص؟"

"لا أعلم فصورتة ليست واضحة مطلقاً , على أية حال كوني حذرة من المشاكل التي ستلاحقكِ"

"حسنا ، سأفعل"

حادثت نفسها بشيء طفيف من الشك و هي ما تزال قلقة لتفكيرها حول مستقبلها المجهول و ما يخبئة لها من مفاجئات غير متوقعة:

"ليس من المعقول أن يكون هو الفتى برفقتي الأن إليس كذلك؟"

"لكن هنالك أمر ما سيطرى و قد يغادركِ ذلك الشخص عندما ترتبطين بة"

"أتقولين بأنة مقدر لي أنة أن أقع في حبه؟"

"أجل , هنالك أحتمال كبيراَ أن يحدث ذلك"

"هكذا أذن , شكراً لكِ أيتها الجدة , سنغادر الأن"

"إيها الفتى ، إلا تود إلقاء نظرة على مستقبلك أنت إيضا؟"

أجاب هي جين بطريقة فضة نوعاً ما مما أثار شيئاً طفيفاً من غضب إيانو

"أنا لا أؤمن بهذة الخرافات ، حتى لو أخبرتني بالحقيقة ، سأذهب لقارئ كف أخر و سيخبرني بشيء مختلف عما ستخبرينة لي لذلك لن أتعب نفسي في التفكير بخصوص الأمر حتى"

"أنتظر ! ، لحظة ! ، إلست تتصرف بوقاحة الأن؟!هذة السيدة تبذل كل ما بوسعها. للتنبئ بمستقبلنا ! ، يجب أن تكون شاكراً لمنحك هذة الفرصة !"

"شكراً ! ، و لكنني لا أريد تجربة الأمر ! ، فلنغادر"

السيدة العجوز"كونا حذرين في طريقكما"

أستمرى في السير نحو طريقهما و غضب جامح يتغلغل في جوف أعماق إيانو من تصرف هي جين الفض مع تلك السيدة العجوز ، فسددت ركلة قوية نحوة ساقة مما جعلة يتألم و أرتفع صوتة الغاضب عليها:

"هذا مؤلم إيتها الحمقاء !!"

"تستحق ذلك ! ، يجب عليك إن تتعلم كيف ترفض عرض الأخرين بطريقة لقبة ! ، لست مضطراً لأن تبدي صراحتك بطريقة فضة أمامهم !"

"أنا أشفق على ذلك الفتى الذي ستواعدينة ! ، لا بد و أنة سيمر بالكثير من المتاعب بسببكِ !"

"أنت تستمع بإلقاء كلماتك القاسية أمامي إليس كذلك؟!"

"هذا لأنكِ جيدة بالفعل في أثارة غضبي !"

"هذة شهادة أعتز بسماعها !"

"كم أنتِ بغيضة ! ، لو إنكِ لم تخلقي كأنثى لكنت لكمتكِ الأن !"

"أغلق فمك و أستمر بالسير فقط !"

"لست بحاجة لأن أتلقى الأوامر منكِ !"

[في المشفى]


بعد أنتهاء حديث الأخوة بين كل من هيناتا و هيكاري خرج لخبر صديقتها يوي التي تنتظر أمام مقاعد الأنتظار بأن تعود لرؤيتها

عادت يوي برفقتة إلى الغرفة لتجلس فوق السرير بجانب هيكاري و تتحدث إليها بينما هيناتا ظل بجانبهما واقفاً

لاحظت هيكاري كون وجنة يوي مزرقة فسألتها عن السبب بأهتمام:

"على أية حال يوي , ما خطب وجنتكِ المزرقة؟"

وضعت يوي يدها إلى منطقة وجنتها المزرقة قائلة بشبة أبتسامة طمئنينة:

"لقد تشاجرت مع صديقات تشيكا أولئك"

"هل أنتِ بخير؟ إلم تصابي في أي مكان أخر؟"

"أنا بخير , لحسن الحظ بأن كانامي كان هنالك لأيقاف الوضع"

"هكذا أذن , الحمدلله على ذلك"

تدخل هيناتا بين حديثهن ليشاركهم إياة:

"لقد كان موقف شجاعاً منكِ أن تواجيهن وحدكِ"

"ذلك لأنهن أغضبنني لعدم أعترافهن بخطئهن"

فجائة سمع طرق الباب , كان ذلك كانامي أتياً لفتح الباب و دخل الغرفة

"لقد أتيت من أجل الزيارة"

نظرت إلية هيكاري من مكانها لتقول لة بأبتسامة خفيفة أرتسمت بين شفهها:

"مرحباً بقدومك , هل أحضرت ذلك الشيء الذي قلت بأنك ستحضر إلى بالأمس؟"

قال و هو يهم بالمضي إليها"و كيف عساني أن أنسى ذلك؟لقد أحضرته معي بالفعل"

مضى كانامي واقفاً لأعطائة دفتر مذكراتة لها و أمسكتة بيدها المعافاه لتلقي نظر علية

"أهذا ما أردت أعطائة لي؟"

"أجل , أنة فتر مذكراتي , سأعطية لكِ لكي تتطلعي علية و ستعيدينة إلى حان وقت أنتهائكِ"

"حسناً , لقد فهمت"

سأل هيناتا بأهتمام يشدة حول الأطلاع على دفتر مذكرات كانامي"هل يسمح لي باالأطلاع علية أنا أيضا؟"

"لا , لقد جلبتة لهيكاري فقط"

"هيا , نحن أصدقاء و لا أرى مشكلة في ذلك"

كانامي بنبرة رفض:"لا أريد"

هيناتا بغضب طفولي طفيف:"هذا غير عادل منك !"

هيكاري"شكراً لك , سأبدء بقرائتة حالما ينتهي وقت الزيارة"

"لا داعي للشكر"

وصل هي جين برفقة إيانو إلى المشفى , توجها نحو طريق الممر المؤدي إلى غرفتها

حينما وصلا , طرق هي جين الباب ليدخل و من ثم تدخل خلفة إيانو متأهبة بأستعداد تام من أجل الأعتذار إليها عما بدر منها مسبقاً

"لقد أتيت من أجل الزيارة , كيف تشعرين اليوم؟"

إيانو"لقد أتيت برفقتة اليوم أيضا لرؤيتكِ"

عندما نظرت هيكاري نحو إيانو التي أتت من أجل رؤيتها و الأطمئنان عليها , هزها قلق عميق يتخلخلة خوف واضح يفترس قلبها بوحشية و بعثر صفو مزاجها الحسن ، أتسعت عيناها على وسعهما بتوتر لحضورها

سرت رعشة في سائر جسدها و أهتز كيانها لأستعادتها ذكريات ما قد جرى بينهن ليسقط دفتر مذاكرت كانامي من بين يدها الرجفة على الأرض

سألت بتلعثم"لـمـ لـممــ لما أ-أأ- أتيتِ إ-إلى هـ هــ هنا؟!!"

أجابتها إيانو بكل عفوية و هي تعني حقاً ما أتت لأجلة:

"لأعتذر عما بدر مني"

وضع كانامي يدة فوق كتف هيكاري ليحاول بعث الطمئنينة و الأستكنان في دواخلها بقولة لها بأخذ مجرى الأمور بكل بساطة و روية"أنها نادمة لما حدث بينكن و قد أتت من أجل الأعتذار ، لا داعي للقلق"

حركت بؤبؤها إليه من طرف عينيها سألة:

"أعتذار؟!"

"أجل"

مضت إيانو إليها لتنحني على الأرض أمام السرير بأعتذار صادق للغاية و نابع من صميمها

أظهرت بعض مشاعر الندم على تعابيرها و قد بدت نبرة صوتها أثناء أعتذارها أسفة بالفعل:

"أسفة على ما حدث ذلك اليوم , سامحيني"

تحول خوف هيكاري و قلقها المفرط إلى غضب إنفعالي جامح لتقول لها بنبرة شديدة القسوة ، لا مبالية مطلقاً لصدق أعتذارها و لا لكسر قلبها الذي لم يلتئم بعد

"لا ! , بسببكِ ها أنا ذا طريحه المشفى ! , أتعلمين كم كان ذلك صعب بالنسبة لي أن أتقبل ذلك؟!"


"أنا حقاً أسفة"

"بسببكِ الخطط التي كنت قد خططت لها مسبقاً , قد فشلت !"

سألتها إيانو بعد أن رفعت ظهرها بأهتمام بدء واضحاً في نبرة صوتها"خططكِ؟!"

تدخل كانامي بين حديثهن ليستمر في محاولة أمتصاص غضبها بقولة لها بقلق عميق من أن يزداد الأمر سوءً:

"أهدئي يا هيكاري أرجوك ! ، غضبكِ الأن سيزيد الأمر تعقيداً !"

"أجل , لقد كنت أخطط لشيء ما لكن بعد الذي فعلتة بي يجب أن أنتظر سنة أخرى من أجل التخطيط لأجلة !"

شعرت إيانو بأن هيكاري تضغط عليها بأفراغها لغضبها الساخط عليها مما زادها ندماً و تحسراً أكثر من السابق لتقول بنبرة أعتذار صادقة:

"أنا أسفة حقاً , أنه خطئي"

تسللت يد هيناتا على كتفها الأخر محاولاً تهدئة غضبها بقلق عميق من أن يزداد أمرها سوء:

"هيكاري ! , أرجوكِ أهدئي ! ، غضبكِ لن يحل المشكلة بهذة الطريقة!"

"هل تقف في صفها الأن؟!"

" لم أسامحها بعد بسبب ما حدث معكِ لكن أرجوكِ ! , أهدئي !"

تدخل يوي بين أحاديثهم قائلة بقلق عميق أكتسحها لما إلت إلية الأمور من أجواء مربكة و قد بدئت تشعر بقليل من الضغط لتمسك بكلتا يدي هيكاري محاولة بذلك تهدئتها و أزاحة هذا الشعور الثقيل بعيداً عنها

"هذا صحيح يا هيكاري ! ، هيناتا لم يقل شيئاً خاطئاً ! ، نحن جميعاً قلقين من أن غضبكِ هذا قد يؤدي إلى نتائج مضرة لذلك أرجوكِ أهدئي!"

صرخت هيكاري بأنفعال بالغ و قد طفح كيلها من قبل جميع من حولها:


"أخروجو جميعاً !! , لا أريد رؤية أحد سوى أخي !!"

مضى هي جين نحو إيانو ليحني نفسة إليها و من ثم أمسك بذراعها ليرفع نفسة و يساعدها برفعة معها ثم أفلتها ، كانت متجمدة تماماً كقالب الثلج و الصدمة قد طغت محياها كما لو انها تعرضت لصفعة عنيفة من قبل صرخات هيكاري ، لم تتوقع أبداً و لم تضع في بالها بأن تواجدها من الممكن إن يصنع كل هذة الضجة الصاخبة

"لنخرج , لقد قمت بما يجب عليكِ فعلة"

يوي"أهدئي يا هيكاري ! ، أنا هنا من أجلكِ !"

"لقد قلت لكم أخرجو !!"

خرج الجميع من الغرفة ليخبرهم هيناتا واقفاً خلف الباب بعد أن قام بأغلاقة:

"أعتذر لكم بالنيابة عنها ، في الحقيقة لأكون صادقا معكم فمزاجها متقلب للغاية اليوم ، كانت تبدو حزينه منذ لحظات تحدثي معها على أنفراد و تحادثني بطريقة سلبية لكن تواجد يوي بجانبها أزاح ذلك الشعور قليلاً ، تستطيعون المغادرة سأبقى معها حتى يحين موعد أنتهاء الزيارة"

فكر هي جين ملياً للحظة ثم أجاب"ربما تشعر بالوحدة بسبب بقائها في المشفى"

كانامي إلى هيناتا"سأبقى أنا معك"

"لكنها لا تريد رؤية أي منكم ، سيكون بقائك هنا دون معنى"

"لأباس ، سأنتظرها حتى تهدء"

يوي"أنا أيضا أود البقاء"

إيانو بأحباط يعكس عبوس تعابيرها بوضوح:"أما أنا , فسأغادر"

هي جين محاولاً مواساة إحباطها بكلمات بسيطة"لا تكوني محبطة بسبب محاولة واحده فقط ، أظن بأنكِ ستحتاجين لمحاولة أخرى"

هيناتا بغضب طفيف أتجاة إيانو"في الحقيقة أنا لم أسامحكِ بعد و لكنني سمحت لكِ بالأعتذار إليها لكي تكفي عن شعور الندم"

"شكراً لك على أعطائي الفرصة للقيام بذلك"

"لا داعي لذلك"

كانامي"بالمناسبة ، لما لم تردي على أتصالي؟"

"لأن هاتفي قد تحطم اليوم , لم أستطع الأتصال عليك"

"كيف حدث ذلك؟"

"لقد سقط من مسافة عالية"

"هكذا ، أذن"

"سأغادر الأن ، أخبر تلك الفتاة بأنني أتمنى لها الشفاء العاجل"

"حسناً ، سأفعل"

غادرت إيانو المشفى و قرر هي جين اللحاق بها لتخفيف شعور الأحباط عنها و أزالته أما البقية فقد قررو البقاء في المشفى

أخذا يسيران خارجاً في الشارع على الرصيف ليبدء هي جين رحلة البحث التفكير عن طريقة أزاله هذا الشعور المقيت عنها

قرر أخذها إلى مطعم كبير و معروف قريب المنطقة التي يسيران فيها ، في داخل هذا المطعم غرف متعددة خاصة لتضييف الزبائن من أجل أن يحضو بوقتهما كما يشأن وحدهما ، توقفا أمام البوابة الزجاجية الرئيسية لتسألة إيانو:

"لما أتيت بي إلى هنا؟"

"لنقضي وقتاً ممتعاً أثناء تناول الطعام"

"أنا لست جائعة لذلك لا أريد"

أمسكها هي جين من كلتا كتفيها ليجرها للدخول بمزاج مرح للغاية:

"لا تتواضعي أمامي الأن ، فالطعام على حسابي"

إيانو بغضب طفيف من جر هي جين لها لدخول معة"لكنني أخبرتك بأنني لست جائعة حقاً !"

أستمر بجرها رغم عنها ليستقبلهما النادل أمام البوابة الزجاجية الشفافة الذي تعكس تصميم المطعم من الداخل

"مرحباً بكما أيها الشابان ، أتبعاني من فضلكما"

دلهما النادل على غرفة شاغره ليجلسا فيها و أخذ يجلب لهما قائمة الطعام ليضعها فوق الطاولة و يبدء تصفحها لأختيار ما قد يرغبان في تناولة ، لم تفتح إيانو القائمة لعدم رغبتها في تناول أي شيء مما أثار

تضايق هي جين نحو ذلك

"ِهيا ، أختاري ما تودين تناولة ، لقد أتيت بكِ إلى هنا من أجل محاولة تحسين مزاجك"

أفرغت إيانو أحباطها نحوة بشيء طفيف من الغضب و كأنها تسخر من طريقتة في محاولتك لتحسين مزاجها

"أحقا تظن بأنك ستحسن مزاجي بهذة الطريقة؟!إذا كانت هذة نيتك ، كان من الأفضل لو أخذتني إلى مدينة الألعاب بدلاً من ذلك!"

"قومي بطلب ذلك من الشخص الذي ستواعدينة"

"أنت لست شخصاً ممتع بجدية !"

بدء غضب طفيف يتسللة ليردف لها بطريقة فضة"أسف لكوني لست كذلك ! ، سأطلب لكِ بدلاً عنكِ لذلك أخرسي و تناولية بهدوء!"

"كن حريصاً على أن يكون لذيذاً فقط"

"أعلم ذلك !"

كانت الغرفة التي يجلسان فيها متشابهه كباقي الغرف الأخرى , نافذتها زجاجية واسعه الحجم تطل على المباني الشاهقة في الخارج , بجانبها منضدة الطعام الكبيرة مزينة بشرشف أبيض يتخلخله نقوش ذهبيه نباتية , أمامها أربع مقاعد حمراء يجلسان عليها مقابلان لبعضهما البعض

بعد الأنتهاء من أخذ طلبهما غادر النادل ليتركهما وحدهما في الغرفة ، فتح هي جين هاتفة ليبحث في قائمه الأغاني خاصته عن أغنية تلائم ذوقها لكنه لم بجد شيئاً ملائم لها لذوقة الذي لا يتلائم مع ذوقها ، على الأقل لدية بعض الأغاني ذات الأيقاع الحماسي التي ربما ستروقها لو أستمتعت إليها

أشعل واحده بصوت مرتفع عم أرجاء الغرفة ليقول لها:

"في الحقيقة لقد بحثت في قائمة الأغاني خاصتي لكنني لم أعثر عما يتلائم مع ذوقكِ لذلك أرجو أن يعجبكِ ما سأسمعكِ أيها"

على الرغم من أنها ليست بذوقها المعتاد لكنها بدت جيده نوعا ما بالنسبة لها و بدت راضية بأي أغنية سيسمعها أياها:

"لا بأس بأي شيء ستشغلة ، فهذه الموسيقى تبدو جيده"

"من الجيد بأنها نالت أعجابكِ"

قالت مازحه معه لتبدء بأغاضتة و تثير شيئاً بسيط من غضبه"كنت أظن بأنك تميل لذلك النوع من الأغاني المملة فقط"

"أنني أحاول أن اتماشى ما يلائمكِ فقط !"

"ممتنه لذلك"




[في المشفى]


عاد هيناتا إلى الغرفة وحده بينما كل من يوي و كانامي بقيا يجلسان على مقاعد الأنتظار لتحادثة أثناء شعورة بالملل لما لايجد فعلة سوى أنتظار هيكاري أن تهدء

"لقد تصالحنا أنا و هيكاري اليوم"

"سعيد من أجلكن"

"بالمناسبة , شكراً لتدخلك اليوم , لو لم تأتي اليوم لربما أولئك الفتيات نلن مني و لم أستطع الألتقاء بهيكاري"

"لا داعي للشكر"

حين دخل هيناتا إلى داخل الغرفة , وجد هيكاري تغطي كلتا وجهها بيدها , تذرف دموعها بحزن عميق و الألم يعتصرها بخنق

لم تجد تفسيراً مناسب لما يراودها الأن من مزاج عكر, كل ما تعلمه أن هنالك طاقة سلبية تلتف حولها عندما يحتضنها شعور الوحده

جلس هيناتا بجانبها فوق السرير وهو يحدق إليها ليحادثها بطريقته الدافئة التي تواسي روحها الذابلة , لعلة بذلك يمتص كل إلالمها و ينير العتمه بداخلها:

"لقد رحلت تلك الفتاة برفقة هي جين ، لذلك تستطيعين الشعور بالراحة الأن"

"أسفه لصراخي فجائة ! ، لقد كنت مشتته و لم أعلم ما هي رده فعل المناسبه التي يجب علي أظهارها لكنني أيضا لا أستطيع مسامحتها لوضعي في مثلي هذه الحاله ! ، لقد كنت أخطط بطريقة ما للأحتفال بعيد ميلاد كانامي لكنني باقي في المشفى أفسد تلك الخطه!"

"هوني عليكِ ، سنحتفل به هنا لتحضريه معنا أيضا"

"أشعر بالأسف ، كل ما أردت أن أراه سعيداً"

"هل تريدينني أن أخبركِ بطريقه ملائمه لكي يكون سعيداً؟"

أزالت هيكاري كلتا يديها على وجهها لتسأله بنبرتها المبتلة بالدموع:

"ما هي؟"

"توقفِ عن البكاء ، و أنتشلي فكره أنتقال المدرسة من عقلكِ ، أنا لا أخبركِ بأن تضغطي على نفسكِ لكن أظهري أمامه أنكِ بخير و أن ما تمرين بة أمر سيمضي سريعاً ، في الحقيقه هو و يوي ينتظران في الخارج و لم يغادرى لقلقهم عليكِ"

مسحت دموعها لتحاول تهدئة نفسها بين شقهاتها المرتفعة"دعهما يدخلان"

"حسناً ، تصرفي كما أخبرتكِ منذ قليل"

"حسناً ، لقد فهمت ، سأفعل"

بالعودة إلى هي جين و إيانو بعد في منتصف تناولهما للطعام وسط صوت إيقاع الموسيقى الهادئة , غفت عيناها فوراً بعد ما أحست بالشبع سريعاً لتغط في نوم عميق

أخذ هي جين يحدق نحوها بعينان سارحتان ليستعيد بعض الذكريات برفقتها

عندما أنقذته من ذلك الموقف الصعب عندما كان على وشك أن يتنمر عليه من طرف ثلاث فتيان أشقياء

و حين طلبت منه يخرج برفقتها من الصف لتأخذة إلى سطح مدرسة الواسع الذي يحيط بة السياج من كل مكان

قالت موبخة لة بغضب طفيف و كأنها والدته"إلا تستطيع الدفاع عن نفسك و لو قليلاً؟!على الأقل تظاهر بالقوة!"

شعر بالعار من نفسة لضعف موقفة و أردف بخيبة"أسف لجعلكِ تقومين بالدفاع عني"

"لا يهم ! , سأعلمك بعض حركات الدفاع عن النفس لذلك كن مستعداً !"

سأل هي جين و الأستغراب يعلو ملامحة ، كان متفاجئاً من أتخاذها قرار سريعاً كهذا و لم يتوقع حدوث ذلك"تعلمينني أنا؟!"

"و هل هنالك أحد غيرك هنا؟!"

أجاب بتواضع ليقول لها بشبة أبتسامة:

"شكراً لكِ , في الحقيقة أنا مبهور كيف لفتاة بأن تكون قوية للغاية هكذا"

"راقبني جيداً"

أخذت تبدء بتعليمه حركات قتالية مما تحفظة أثناء شرحها له كيف و متى يجب عليه القيام بكل حركة منها

كان يراقب تحركاتها بتمعن و الدهشة تسيطر على تعابيره لكونها بدت مذهله للغاية بالنسبة لة

"هذا مذهل !"

توقفت للحظة قائلة"لم تكتفي بالمشاهدة فقط؟! طبق ما أفعله بحذافيرة !"

"حسناً"

أزاح هي جين ذكرياته جانباً و أقفل الأغنية , دفع ثمن الطعام و من ثم مد ذراعة إليها ليهز كتفها بيدة برفق

"إيانو ، أفيقي ، سنغادر الأن"

أفاقت إيانو من غفوتها و هي ما تزال ناعسة لتسألة"منذ متى قد غفوت؟"

"منذ أن توقفتِ عن تناول الطعام"

"هكذا أذن (نهضت مكملة حديثها) سأذهب كي أغسل وجهي ، أنتظرني قليلاً"

"حسناً ، سأكون بأنتظاركِ"

خرجت إيانو من الغرفة للتوجة نحو دورة المياة الخاصة بالفتيات ، وقفت أمام المغسلة لتبدء بفتح الصنبور المياة و من ثم بدت بغسل وجهها لعلها بذلك تزيح شعور النعاس عنها بعيداً ، أتمزج سيل دموعها بين قطرات الماء الملتصقة بوجنتيها لتفرغ عبئ الحزن الذي يثقل كاهلها بألم يعتصرها

في طريق العودة إلى سكن المدرسة برفقة هي جين حادثتة بمزاج جيد للغاية و كأنها أستطاعت أخيراً تخطي ما قد مضى بينها و بين هيكاري

"لقد فصلت عن المدرسة"

هي جين بقليل من الصدمة"فصلت؟!"

"مالذي أنت متفاجئ منه؟بالتأكيد سأفصل على ما أفتعلت"

"هذا يعني بأنني لن أراكِ و لو حين السنة القادمة"

"لا تقلق , أنهما أسبوعان فقط"

"حسناً أذن , سأكون بنتظارك إلى ذلك الحين"

"بلغ كانامي تأهنئاتي بمناسبة عيد ميلادة لأنني لن أكون متواجدة في الغد"

"لا بل يجب أن تكوني متواجده من أجل تهنئتة"

"أنا حتى لم أقم بشراء هدية مناسبة للقيام بذلك"

"هل الهدايا أمر ضروري؟"

"بالتأكيد ، أنة أمر أعتيادي في مثل هذة المناسبات"

"بالنسبة لي سأكون ممتناً لحضور الجميع فقط"

"على أيه حال مالذي يجب علي أن أهديه؟لا بأس بغطاء هاتف إليس كذلك؟"

"أي شيء سيكون جيداً"

"من الصعب معرفة ذوقة لكن لا بأس ، سأبحث لة عن شيء أفضل من ذلك"

مضى هيناتا للخروج من الغرفة للتوجه مقاعد الأنتظار حيث جلس كل من يوي و كانامي هناك

حينما وصل إليهما طلب منهما العودة معه إلى الغرفة و هناك جلسا فوق السرير بجانبها ليطمئنا عليها

"أسفة على صراخي فجائة , لم أعلم ما هي ردة الفعل المناسبة التي يجب علي أبدائها في مثل هذا الموقف"

يوي"لا عليكِ , فأنا لا ألومك لأبدء غضبكِ عليها"

كانامي"هل أنتِ بخير؟ لقد أخبرت بأنكِ لا تبدين بمزاج جيد اليوم"

"أنا بخير, لا داعي للقلق"

"لقد قال هي جين شيئاً جعلني أفكر كما لو أنة يحدث معكِ فعلاً"

"ما هو؟"

"هل تشعرين بالوحدة؟"

"في الحقيقة , أشعر بالضجر عندما لا يكون أحد حولي لكن لا بأس , فالطبيبة تأخذني في نزهه حول الحديقة و تستمع إلي"

كانامي"هذا جيد"

يوي"هل يسمح لنا بفعل ذلك أيضا؟"

"لا أعلم , أخشى أن تقوم بتوبيخكم أن فعلتم ذلك"

"أذن فالنبقى فحسب"

"أتعلمون جميعاً؟لقد أتت أمي اليوم من أجل زيارتي و قد كان الأمر مفاجئاً جداً بالنسبة لي ، كان من الصعب علي أن أشرح لها ما حدث معي ، لكنني أستطعت تدبر الأمر جيداً في النهاية"

كانامي"من الجيد حدوث شيء كهذا و الأن لن تقلقي بشأن دفع مصاريف المشفى"

"أجل ، على الرغم من أنني كنت قلقة بشأن ذلك"

"لقد كنتِ مصرة على إلا تعلم والدتكِ بالأمر و لكنكِ الأن تخبريننا ذلك بكل بساطة"

"ذلك لأنكم معي يا رفاق ، الأمر يجعل كل شيء يسيراً علي"

أردف كانامي سألاً بكل بساطة"حتى لو علمتِ أنني السبب في قدوم والدتكِ؟"

تحولت ملامح وجه هيكاري إلى حيرة و أستغراب واضح لتسألة"كيف ذلك؟"

"لقد أخبرت والدي بكل شيء و قد أتصل بوالدتكِ ليخبرها بأمر مكوثكِ في المشفى"

هيكاري بغضب طفيف ناكرة جميلة و بطريقة لئيمة قائلة"هذا غير عادل منك ، لقد أخبرتك بأنني لا أود أن أقلقها"

"لكنني أن لم أقم بفعل ذلك فستتورطين بدفع تكاليف المشفى"

"ذلك ليس عادلاً أبداً !"

تدخل هيناتا بين حديثهما بقلق من أن يزداد الأمر سوءً مرة أخرى و يتحول إلى ضوضاء صاخبة مثل ما مضى منذ قليل

"لا داعي لأن تغضبي يا هيكاري فقد كان ينوي لكِ خيراً"

"لكنني أخبرتة مسبقاً بأنني لا أود منها أن تعلم و قد تصرف من تلقاء نفسة"

يوي"صحيح ، يجب أن تكوني شاكرة لذلك يا هيكاري"

كانامي"لا عليكما ، أنا لست غاضباً من ردة فعلها أتجاة ما حدث"

تجنبت هيكاري الأمر لتزيح غضبها جانباً و سألتة:

"على أية حال ، هل صحيح أن والدك قام بطرد إيانو من تلك المدرسة؟"

"أجل ، و أولئك الفتيات إللات كن يضايقنكِ أيضا"

شكرته بغضب واضح على وجهها و هي مستنكرة بشدة لهذة الكلمة التي تخرج من طرف لسانها:

"شكراً لك على كل شيء"

"هذا واجبي"'

"في الحقيقة لم أكن أتوقع بأن الأمور ستؤول إلى هذة الحال بطريقة كهذة"

هيناتا"لماذا؟أنهن مذنبات و قد نلن ما يستحقن"

" لقد كنت أفكر عندما كنت بمفردي في الغرفة بأن أخذ بثأري منهن ، أشعر بأنني سأستطيع لو كنت أملك القليل من قوة إيانو"

حين سمع كانامي ذلك أجتاحتة رغبة عارمة بالضحك فحاول كبح ضحكتة بكل ما يملك بشدة بأطباق يدة على فمة بينما رغبتة تكاد تغلبة بسهولة ، ماهي الا ثوان معدودة و لم يعد قادراً على كبحها أكثر من ذلك فتعالت ضحكاته لتعم أرجاء الغرفة

حينما رأت هيكاري ردة فعلة على ما قالتة ، ظنت بأنة يسخر منها فسألتة ببعض من الغضب"هل قلت شيئاً مضحكاً؟!"

"أسف ! ، أنا لا أسخر منكِ و لكنني لا أستطيع تخيلكِ بقوة إيانو!"

"لكنني جادة رغم ذلك !"

توقف كانامي عن الضحك لتتحول ضحكاتة إلى أبتسامة خفيفة قائلاً:

"أبذلي ما بوسعكِ ، أعرف شخصاً قد يساعدكِ لجعلكِ قوية"

"من هو؟"

"هي جين ، لقد أخبرني بأنة رئيس عصابة سابق"

"هكذا أذن"

"أجل"

حين أنتهاء فترة الزيارة عاد كل من كانامي و هيناتا برفقة يوي للعودة إلى سكن المدرسة

فتحت هيكاري بيدها السليمة دفتر مذكرات كانامي لتبدء بتصفحة ، و من ثم تقوم بقرائة الصفحة الأولى منة ، كان أسلوب سردة ليومياتة أشبة بطريقة روائي مبتدء في الكتابة و كل ما يتحدث عنة بداية دخولة للمرحلة المتوسطة ، لم تجد شيئاً يثيرها بين كلماتة لكن ما جعلها تستمر بالقراءة و تقليب الصفحات واحدة تلوى الأخرى هو فضولها حول شخصيتة في المرحلة المتوسطة

في هذة الأثناء ، كان كانامي يقوم بنشاطتة المعتادة من رياضة خفيفة تتلائم مع مرض قلبة بسرعة بطيئة نوعا ماً في ملعب الجري التدريبي للمدرسة بينما هيناتا ويوي يجلسان على المقاعد الشاغرة يراقبانة

قالت يوي بشيء من الأهتمام و بدهشة طفيفة"لم أعتقد بأنة من أولئك الفتية الذين يهتمون بالرياضة"

"هذا لأنة حريص على صحتة"

"يجب أن تكون لياقتة رائعة على هذة الحال"

"ربما قد يكون كذلك مستقبلاً"


شكرت هيناتا بكل تواضع قائلة بأبتسامة أرتسمت بين ثغريها:


"على أية حال شكراً لك ، بفضلك قد تمكنت من لقاء هيكاري و أستعادة صداقتي بها"


"لا شكراً على واجب ، الأمر كان مؤثراً حقاً أنة قد سار على ما يرام"


"لقد كنت متألمة حقاً لرؤيتها ملتفة بتلك الضمادات و لم أستطع تمالك نفسي ، على أيه حال متى ستخرج من المشفى؟"

"بعد شهرين"

عبست ملامحها بشيء من شعور الأسف"هكذا أذن"

حين حلول فترة منتصف الليل و بينما الجميع نائمون ، كان كانامي مستلقياً على سريرة و يتصفح هاتفة قبل خلودة للنوم ، بعث رسالة نصيحة إلى هيكاري يسألها فيها:

"هل أنتِ مستيقضة؟إذا كنتِ كذلك فأجبيني"

أنتظر مرور خمس دقائق و لم يجد أجابها منها ، لربما هي قد غطت في النوم الأن و لم يصل صوت رنة رسالتة إليها ، أكمل كتابة رسالتة قائلاً:

"عندما تخرجين من المشفى ، دعينا نذهب إلى مكان ممتع"

[بعد مرور شهرين]

عند حلول أجازة فصل الصيف ، شفيت هيكاري تماماً و عادت بصحتها ، و حيوتها المعتادة ، اليوم هي مستعدة لتعويض ما أفتقدتة في الشهور السابقة التي قضتها طريحة المشفى ، أما هيناتا فقد أنفصل عن عملة الجزئي في المكتبة لأنقطاعة عنة من أجل زيارة هيكاري اليومية بعد المدرسة مباشرة ، و بالنسبة لكانامي فقد تعافى من مرض قلبة لأجل غير معلوم ، لم يترك ممارسة الرياضة فقد أصبحت جزء من يومياتة لكنة توقف عن أخذ العقاقير ، حضيت إيانو بهاتف ناقل جديد بلون أزرق قد أشتراه هي جين بمصروفة لها مسبقاً من أحدى متاجر الهواتف المعروفة ، أما هو فقد عاد إلى ديارة ليصل بعد مرور ساعة كاملة من ركوبة للطائرة ، أستقبلة شين وو عند مخرج بوابة المطار الزجاجية بعناق حار و بسمة عريضة تشق طريقة حو ثغرية بمزاج مرح للغاية ، نسي جدالة معة عبر أخر محادثة جرت عبر الهاتف جانباً لوقت لاحق

"أيها الأحمق ! ، لقد أشتقت إليك كثيراً !"

أردف هي جين بردة فعل باردة أثناء عناق شين وو إلية ، لم ينسى مطلقاً إخر محادثة جرت بينهما عبر الهاتف مما جعلة يتطرق مباشرة لذكرها

"كنت أظن بأنك ستظل غاضب مني منذ أخر محادثة بيننا لكنني أرى بأنك تبدو بمزاج جيد للغاية"

أفلتة شين وو قائلاً و قد تحولت ملامح إلى نظرات جادة ليقول لة بنرة حازمة"أنة لم أنسى ذلك ! و سأعالج عقلك الأحمق هذا ، أنتظر قليلاً فقط!"

"لست بحاجة لذلك ، سأصبح غبياً ، أن تم العبث بعقلي من قبلك"

"أنا جادة يا هذا !"

"و أنا جاد كذلك"

"أنني أحاول تشجيعك للعودة إلى حياتك السابقة ! ، إلا تود العودة إلى المسرح و الغناء كما كنت تفعل دائماً؟!"

"لكنني لا أود القيام بذلك حالياً"

"إذاً متى؟"

"عندما أكون مستعداً للقيام بذلك سأفعل"

"حسناً ، لكن يجب أن يكون هذا وعداً منك"

"أعدك بذلك"

قبل ذلك بساعة في المشفى قد أتى كل من هيناتا و كانامي من أجل أصطحاب هيكاري معهما للخارج

كنت تنتظرهما جالسة أمام مقاعد الأنتظار الشاغرة و قد كان مظهرها يبدو لطيفاً لأرتدائها فستان كحلي ناعم و بسيط التفاصيل قد جلبتة لها والدتها في الأمس ، منذ طفولتها و والدتها تحب رؤيتها بمعضم الفساتين المختلفة ، عندما أتى هيناتا و كانامي لأصطحابها معهما نهضت لتخرج برفقتهما من المشفى ، سألها هيناتا خشية أن يكون قد تأخر عنها في المجيء

"هل تأخرت عليكِ؟"

"لا عليك"

"لقد فقدت هاتفي و أستغرق الأمر بعضاً من الوقت لأبحث عنة"

"هكذا أذن ، ماذا عن هي جين ، لما يأتي برفقتكما؟"

كانامي"لقد عاد إلى ديارة لرؤية والديه ، هذا ما قد أخبرني بة قبل أن يرحل"


"هكذا أذن"

هيناتا"لنذهب إلى المنزل فوالدتنا بأنتظارنا هناك"

"لكنني كنت أخطط للذهاب برفقة كانامي اليوم إلى مكان ما"

حين أخبرت هيناتا بذلك ، فكر كما لو أن كانامي قد قرر أخيراً أتخاذ خطوة جريئة نحو هيكاري ، سأل بأهتمام حول وجهة المكان الذي سيذهبان إلية:

"حقا؟إلى إين؟"

تدخل كانامي بين حديثهما بحرص إلا يعلم بشأن المكان الذي سيأخذها إليه:

"لا تخبرية بأي شيء"

أجابت هيكاري بصراحة في حديثها إلية:

"في الحقيقة ، أنا إيضا لا أعلم إلى إين ينوي أخذي"

"على هذة الحال ستتسأل أمي عن عدم مجيئكِ معي ، فالذي عساي أن أقولة لها؟"

"أذن سيكون من الصعب على الذهاب برفقة كانامي إذا كان الأمر هكذا ، مارأيك أن تأتي برفقتنا إلى المنزل؟"

"حسنا ، سوف أذهب معكما"


أنتهى الفصل.


بخصوص قراءة الكف الفكرة الهمتني عندما شاهدت انمي ما لكن ما حدث في روايتي و بين البطل كان مختلفاً تماماً كما أنها كانت عرافة ، عموماً جميعاً نعلم بأنهم يؤمنون بهذة الخزعبلات

أسم هيكاري يعني الضوء و قد قصدت تسميتها بذلك لتكون الضوء الذي سينير كل من هي جين و كانامي لكن الأحداث أخذت منعطفاً أخر و أصبح ضوئها باهتاً هذا الفصل ، تخطيطاتي البدائية دائما تسير على غير ما خططت للبدء بة في بداية الرواية لكن أرجو أن أستطيع جعل ضوئها يشع بأشراق مستقبلاً

سأسألكم بخصوص العناوين ، هل تجدونها مناسبة مع الفصول المطروحة حتى الأن؟

أيضا عنوان الرواية ، أحيانا أشعر بأنة ليس ملائماً تماماً ، أرى بأنة مناسب أكثر لبطل قد بدئت شهرتة لحظة كتابة الرواية

أتمنى أن أكون قد وفقت في كتابة هذا الفصل و إن يكون عند حسن ظنكم

دمتم بود.

toofy chan 07-14-2018 01:53 AM








الحياة فيض من الذكريات تصب في بحر النسيان أما الموت فهو الحقيقة الراسخة#نجيب_محفوظ

[في منزل عائلة هي جين]

كانت والدته قد أعدت على منضدة الطعام الصغيرة بعض الأصناف المفضلة لة و تجلس على أحدى المقاعد متتوقة بشوق لقدومة رغما غضبها الشديد علية لتأخرة الدائم في الرد على رسائلها ، أما والدة فقد كان يشاركها الجلوس على المقعد المقابل للذي تجلس هي علية و لم يحبذ بدء تناول الطعام حتى يأتي هي جين ليشاركهم تناوله

حضر إلى المنزل بعد مرور ساعة كاملة من أستقالتة لسيارة الأجرى برفقة شين وو ، ودعة أمام الباب قائلاً:

"سنتوقف إلى هنا ، أراك في وقت لاحق"

"إلن تدخل معي؟أمي قامت بطهو طعام لذيذ من أجلي اليوم"

"ربما في المرة المقبلة"

"حسنا أذن ، إلى إللقاء"

"أقضي وقتاً جيداً برفقة عائلتك"

دخل هي جين إلى المنزل و هو يجر حقيبة سفرة السوداء خلفة ليقول بنبرة صوت واضحة عند مضية نحو غرفة المعيشة:

"أمي ، أبي ، لقد عدت"

عندما سمعت والدته صوتة المتسرب نحو الغرفة نهضت بلهفة شوق عميقة تجرها إلى رؤيتة

"أنه هي جين ! ، لقد أتى !"

أما والده فقد بقي مكانه لكونه مؤقن بأنه سيأتي من أجل رؤيتة

قابل هي جين والدته عند غرفه المعيشة المتصلة بالمطبخ بأبتسامة عفوية أرتسمت بين ثغرية

"مرحباً يا أمي ، كيف حالكِ؟"

أبدت والدته غضبها أمامة بشيء قليل من القسوة لعادتة البغيضة على التأخر في الرد على رسائلها

"لا تقل مرحباً و تتبسم أمامي بكل براءة هكذا ! ، إلا تعلم كم يثير قلقي تأخرك في الرد على رسائلي ؟!"

تحولت أبتسامة هي جين العفوية إلى تعابير يطغوها عبوس طفيف

"أسف ، منذ ذهابي إلى هناك و أنشغالي ببعض الأمور لم أعد أمسك بالهاتف كثيراً ، هل كنت مقصراً إلى تلك الدرجة في حقكِ؟"

"بالتأكيد ! ، هل كنت تظن بأن تأخرك في الرد سيجعلني سعيدة؟!"

"أسف ، سأرد عليكِ فور وصول رسالتكِ إلي في المرة المقبلة"

"هذا يجب أن يكون وعداً منك !"

"أعدكِ بذلك"

"لقد أعددت لك الطعام الذي تحبة لذا تعال إلى المطبخ ، والدك ينتظرك"

"أرى ذلك"

مضى هي جين للجلوس برفقة والدته على مقاعد المنضدة وقد بدا سعيداً للغاية عند رؤية الطعام لتمكنة بعد مرور زمن طويل أن يتناول طهي والدتة ، أشتاق لهذة الأجواء العائلية الدافئة ليبدء يتناولة برفقة والديه بمزاج جيد جداً

سأله والده بأهتمام حول دراسته و تصرفة مع زملائة في المدرسه أملاً بذلك أنة قد تغير و لو قليلاً عن سابقة

"كيف حال دراستك؟ أ أمل بأنك تركز عليها جيداً و تتصرف بشكل جيد مع الجميع"

أجاب بعفوية بعد أبتلاعة للقمة طعامه:

"أنها جيدة ، و الجميع يتصرف بلطف معي لذلك لا توجد مشاكل حتى الأن "

سألتة والدته أيضا بأهتمام حول حياتة الدراسية هناك:

"هل تعرفت على أصدقاء جيدين هناك كما طلبت منك مسبقاً؟"

"أجل ، لأكون واضحاً أكثر حياتي أصبحت مختلفة ، حينما ذهبت ألى هناك ، لم آضطر لأستعمال قبضتي كثيراً و لم أتدخل في شجارات ، عندما كنت أدرس هنا ، كانت حياتي المدرسية صاخبة و مليئة بالشجارات الغير منتهية"

والده و قد بدا يشعر بشيء من الفخر أتجاهة بسرور يرتسم بين شفاهة:

"هذا يعني بأنك أصبحت فتاً ناضجاً الأن"

هي جين بشيء بسيط من شعور الفرحة:

"حقا؟ أتسأل إذا كان الأمر كذلك"

"هذا تقدم جيداً منك ، أنظر إلى وجهك إيضا لقد أصبحت وسيماً أكثر مما ما قد مضى ، ربما حان الوقت لتبدء بالبحث عن فتاة لتخرج برفقتها"

"لكنني لا أرغب في المواعدة حالياً"

"لماذا؟هنالك الكثير في مثل سنك من يتتوقون من أجل لحظات كهذة"

"لأن لدي الكثير مما أود القيام بة حالياً ، ربما مستقبلا ، بالمناسبة يا أبي ، أريدك أن تخبرني الكثير عن أخي بعد الأنتهاء من تناول الطعام"

"حسناً لك ذلك"

بالنسبة إلى إيانو فقد كانت تشعر بالضجر و هي تجلس في غرفتها الصغيرة فوق سريرها الفوضوي الخشبي الملتصق بالجدار ، غرفتها تحتوي على دمى قطنية مختلفة بإحجامها و أشكالها موضوعة بجانب كل من سريرها و فوق خزانتها السكرية التي تشارك لونها مع أثاث الغرفة ، منزل عائلتها كان كافياً ليحتويهما رغم صغرمساحتة و تواضع تصميمة

أرادت الأتصال على كانامي من أجل تمضية الوقت معة لكنها فكرت بأنة لربما يكون قد يقضي وقتة برفقة والدة ، أو قد يكون برفقة كل من هيكاري و هيناتا ، في مثل هذة الحال بالنسبة لها فهي لن ترغب بأن تبقى برفقتة أبداً لكونها على غير وفاق معهما لذلك لجئت إلى أرسال رسالة إلى هي جين عبر الرسائل النصية

"هل وصلت؟"

لم يجب عليها فقد كان مشغولاً بالبقاء برفقة والدية اليوم ، بعثت إليها رسالة من قبل ريتا أفراد عصاباتها

"هل أنتِ متفرغة؟إذا كنتِ كذلك دعينا نخرج لقضاء وقت ممتع"

تسألت إيانو في نفسها للحظك متناسية أمر عصابتها تماماً:

"لما أصبحت أنسى أمرهم كثيراً هذة الأيام؟الأمر يبدو و كأنني قد تخليت عنهم لكنني في الواقع أريد أن أقضي وقتي مع أناس بعيدة عن المشاكل مثل كانامي و أصدقائك أولئك ، و هي جين أيضا ، لكن ربما قد يحدث شيء مثير للأهتمام لو خرجت الأن"

أجابت على الرسالة في لحظة تفكير متهور منها لتبدء الأفكار السلبية تحاصر عقلها بقلق عميق:

"حسناً ، لكن لحظة ! ، ماذا لو كان الآمر سيكون عكس ما أتخيل؟! مثل الوقوع في الشارع أمام حشد من الناس ، سيكون ذلك محرجاً ، أنا أعرف حظي السيء لن يجعل الأمر على ما يرام"

نهضت من فوق السرير محاولة أنتشال هذة التخيلات الغبية بعيداً عنها

"سأذهب ، لا يجدر بي حبس نفسي في المنزل لمجرد القلق بخصوص ما قد سيحدث"

و أما بالنسبة إلى كل من هيناتا و هيكاري عندما وصلاً ، دخلا برفقة كانامي للتوجة نحو غرفه المعيشة التي تحتوي على أراك بيضاء جلدية أمامها تلفاز ذو شاشة سوداء كبيرة معلق على الجدار الرصاصي و أثاث أسود، قصد رؤية والدتهما هناك لكنها لم تكن متواجدة فيها

كانت تقف أمام ذلك الفرن الكبير في المطبخ الصغير الخاص بالمنزل و تهم بتحريك الطعام بملعقة كبيرة في داخل قدر كبيراً ، حتى دخلاً إليها ليرايها على حالها

هيكاري"أمي لقد عدنا إلى المنزل"

توقفت والدتها عن تحريك الطعام لتستدير لرؤيتهما بأبتسامة أرتسمت بين ثغريها:

"مرحباً بقدومكما ، أرى بأنكما قد أحضرتما صديقاً برفقتكما"

هيناتا"أجل ، أنة صديقنا كانامي"

"هكذا أذن ، أذهبا و أقضيا وقتاً وقتكما حيث أنتهي من أعداد الطعام"

هيكاري"سأبقى من أجل مساعدتكِ يا أمي"

"حسناً ، لكن بدلي ملابسكِ أولاً قبل القيام بذلك"

"حالاً يا أمي"

أحاط هيناتا بذراعة حول كانامي ليجرة بالسير معة على عجلة من أمرة و هو متشوق بشدة لطرح كثير من الأسألة التي تملئ عقلة الفضولي نحو تفكيرة بالخروج برفقة هيكاري

"تعال معي إلى غرفتي هنالك الكثير ما نحن بحاجة للحديث حولة"

"ماهو؟"

"ستعرف حالما نصل"

أخذة نحو الطابق العلوي عبر صعود السلالم الرخامية القصيرة المؤدية إلى ممر صغير يؤدي إلى غرفتة
وصلاً إلى الغرفة ، فتح هيناتا الأضواء و أغلق الباب ، كانت غرفتة تبدو مرتبة و نظيفة للغاية ، بجانب الجدار القريب من التلفاز الموضوع أعلى طاولة حديدية ، علقت لوحة كبيرة لأحدى شخصيات العاب المفضلة خلفة ، أثاث الغرفة كان مطلياً باللون الأسود و أما بالنسبة إلى الجدار فهو تركوازي مزين بخطوط بيضاء ، هم في الجلوس فوق سريرة أما كانامي فقد جلس على الإرض المفروشة بغطاء أزرق على الأرض بجانب السرير ليبدء هيناتا جلسة طرح الآسألة علية:

"مالذي كنت تفكر فية عندما أتفقت مع هيكاري على الخروج وحدكما؟"

"لا شيء ، كنت أفكر بقضاء ذلك اليوم كأي يوم عادي أخرج فية"

سأل هيناتا بشيء من الشك و الفضول يجرة أكثر للتأكد من مصداقية إجابة كانامي التي لم تقنعة:

"حقاً؟إلم تكن تخطط لشيء أخر؟"

أردف كانامي سألاً بنبرة مازحة:

"أجل ، لماذا؟هل تخاف بأن أقوم بإختطاف أختك منك؟"

هيناتا بقليل من أستياء يخالطة الخيبة:

"لا ، لقد كنت أفكر بأنك أخيراً قد بدئت تفكر بجدية حولها لا أكثر ، بجدية لقد خاب ظني فيك"

"أسف لذلك"

"على أيه حال هل حقاً تملك مشاعر أتجاهها؟"

"أنا لم أقل شيئاً كهذا من قبل ، لقد أخبرتك مسبقاً بأنني لن أتجرى بخطوة واحده نحوها و مازلت عند كلامي"

"أنت جبان حقاً على الرغم من أنني قلت بأنني موافق إذا كان أنت"

كانامي ببرود و بكل بساطة مردفاً:

"أجل أنا جبان ، هل أنت سعيد الأن؟"

"على هذة الحال لا يتطور شيء في حياتك أبداً"

"و مالذي تعلمة عن حياتي لتخبرني بشيء كهذا؟"

"أعلم بأنك كنت تواعد إيانو لكنها حطمت قلبك كثيراً عندما تخلت عنك و أعلم بأنك جيد كفاية لجذب الناس إليك ، و أعلم إيضا بأنك تحصل دوماً على أفضل الدرجات في الصف"

حين ذكر هيناتا أمر مواعدة كانامي لإيانو بدء غضب طفيف يجتاحة لضرب وترة الحساس لم يشفى منة بعد

"لا تذكرني بأشياء قديمة قد أنتهت !"

هيناتا بأستياء طفيف من سؤال كانامي السابق:

"إذا لا تسألني أسألة كهذة و كأنني لست صديقك !"

"سأعترف بأنني أخطئت أنتقاء ردي هذة المرة و لكن لا تذكريني بذكريات بغيضة كهذة"

"حسناً ، سأفعل حينما أجد نفسي لست مضطراً للقيام بذلك"

"يبدو لي أنك تستمع بالقيام بفعل هذا"

"تلك الذكريات لابد و أن تأثيرها مازال قوياً عليك و لكنني أجد بأنة لا بأس بالمحاولة مرة أخرى"

"الكلام سهل جداً لكن التنفيذ صعب حتى لو قررت المحاولة مثلاً ماذا ستكون ردة فعلها برأيك؟هل ستكون راضياً لو بكت؟"

"لا تقلق بهذا الخصوص ، سأجعلك تستمر بتدبر هذا الأمر وحدك و لن أتدخل أبداً"

كانامي بوجة يعتلية الأحباط:

"لن يكون الأمر رائعاً لو حدث ذلك"

"عليك أن تتحمل كل ما سيحدث حتى لو سار الأمر بطريقة سيئة"

"أنا لست مستعداً لخوض التجربة مرة أخرى حتى"

هيناتا بخيبة ممزوجة بآستياء طفيف:

"و لذلك أنت جبان"

كانامي بغضب طفيف و قد بدء يستفز من نعت هيناتا لة بالجبان

"ليس الأمر كذلك ! ، كل ما في الأمر بأنني لا أرغب بالمواعدة حالياً !"

مهلة من الزمن و هما يستمران بالحديث مراراً و تكراراً حول الموضوع نفسة ، أتت هيكاري لطرق الباب لتقول بصوت واضح تسرب إلى داخل الغرفة:

"هيناتا ، كانامي ، لقد أصبح الطعام جاهزاً"

أجابها هيناتا بصوت عال تسرب إلى خارج باب الغرفة

"حسناً ، سوف نأتي حالاً"

هم كل منهما للخروج من الغرفة معاً ليرى هيكاري واقفة أمام الباب و رائحة الطعام الملتصقة بملابسها قد كانت قوية كفية لتصل إليهما

"رائحة الطعام ملتصقة بملابسكِ ، يالخسارة ، لقد كنتِ تبدين لطيفه بذلك الفستان"

"لا عليك يا أخي ، سأعاود أرتدائة بعد الأستحمام"

تقدم كانامي إليها بنية العبث قليلاً معها ، أشتم خصلات شعرها المنسدلة على جبينها مما جعل التوتر يصيبها و سرت موجة رعشة شريعة بداخل جسدها لتقول لة بشيء طفيف من الأنفعال

"أنتظر ! ، لحظة ! ، مالذي تفعلة ؟!"

أجاب مازحاً و قد بدا مستمتعاً في أثارة ردة فعلها في حين أن ذلك قد أثار غضب هيناتا الذي كان متفاجئاً بوضوح يعتلي ملامحة للحظة من فعلتة

"لقد كنت أعبث لا أكثر"

"لا تعبث معي بهذة الطريقة البغيضة ! ، إلا تعلم كم هو من المحرج أن تكون رائحة الطهي ملتصقة بي؟!"

كانامي بكل برود"هكذا أذن ، أسف"

أمسك هيناتا كانامي من مقدمة ملابسة بأنفعال ثائراً ليجرة نحوة و الغضب مازال يكتسحة بعمق

'"لا تعبث معها أن لم تكن جاداً بخصوصها ! ، بالأضافة إلم تقل بأنك لن تتجرئ خطوة واحد أمامها؟!ماخطبك بجدية؟!"

أصاب هيكاري القلق من ردة فعل غضب هيناتا المفاجئة نحو كانامي و لم تعلم مطلقاً مايجول بينهما تماماً فشعرت بالحيرة حولهما و هي تستمر بالمراقبة فقط

"أخي ! ، مالخطب؟!لا داعي لكل هذا الغضب!"

كانامي بوجة عابس يعكس خيبتة من خذلانة لنفسة :

"أسف ، لقد خرجت عن طوري لوهلة"

أفلتة هيناتا قائلاً و قد بدء غضبة يخف"لا تعدها مرة أخرى ! ، لقد كنت متفاجئاً بجدية !"

تسأل كانامي بعمق حول فعلتة أمام هيكاري و قد بدا يغرق في شرودة ، تسأل مراراً عن السبب الحقيقي الذي دفعة للقيام بذلك و مالذي جعلة يخرج عن طورة فجاءة لكنة لم يجد أجابة واضحة حول الأمر سوى أنه يستمتع بمضايقتها لكنة سيجر نفسة عنها أميالاً رغماً عنة للحفاظ على كلماتة عندما أخبر هيناتا بأنه لن يتجرئ بالأقتراب نحوها

أما هيكاري فقد أخذت تستمر في نفسها بالتسأل بحيرة تدفعها حول معرفة ما يجول بينهما و عن السبب الذي دفع هيناتا لأبدء كل هذا الغضب المبالغ فية أتجاة كانامي

بالعودة إلى منزل هي جين بعد أنتهاء تناول الطعام برفقة عائلتة ، جلس برفقة والدة في غرفة المعيشة على الأريكة السوداء المريحة ليحادثة في جو هادئ بينما والدتة تهم تنظيف الصحون أمام مغسلة المطبخ

"أخبرني يا أبي ، كيف كان يبدو أخي؟"

"لقد كان فتاً متوفقاً للغاية في دراستة مما جعله يصبح الأول في مدرسته دائماً ومحبوباً من قبل الجميع ، عقد عقدة مع الشركة عندما كان طالباً في أخر مرحلة متوسطة بعد أن أخبرني عن رغبتة بأن يكون نجماً بارزاً في عالم الموسيقى ، كنت أمانع ذلك بشدة لأنني خشيت أن يأثر ذلك على دراستة لكنة كان عنيداً كفاية ليثبت لي عكس ذلك ، قررت تشيجعة بعدها و كنت راضياً ، بل فخوراً بما يقدمة ، عندما بدء يشكو من سوء عقود الشركة ، أخبرتة بأن يتوقف في الأستمرار بها و أن يكف عن مواجه رئيسها لكنه لم يسمتع إلي ، كان مصراً على أصلاح الأمر بنفسه و لو تطلب ذلك منه أن يكون جريئاً ، تسربت الكثير من فضائح الشركة من قبلة لسوء المعاملات و تضارب جداولة الذي لا يسعة وقت لراحة جسدة ، عندما رفع دعوة قضائية و فاز فيها لم تكتمل فرحتة"

"أجل لقد قرأت هذه الأمور في المقالات المتواجدة في الأنترنت"

"لذلك لا أريد منك أن تصبح شخصاً مشهوراً ، هل فهمت؟"

"أجل أنا أتفهم ذلك جيداً"

"هل أنهيت عقدك مع الشركة كما أخبرتك مسبقاً؟"

أجاب هي جين متظاهراً بكل بساطة عدم إلا مبالة رغم علمة تماماً بردة فعل والدة المعتادة منه:

"لا ، لقد توقفت فقط"

سأل والده بشيء طفيف من الغضب:

"مالذي تنتظرة؟!"

"أن أعود للصعود فوق المسرح ، أنا بحاجة لأصلاح الكثير من الأمور، ما أقوم بفعله الأن هو التهرب من مواجة العالم ، كنت جباناً عندما وافقت على أكمال دراستي في اليابان و لم إلتفت إلى ما هو أهم"

"ليس هنالك ما هو أهم من دراستك ! ، لذلك أنهي عقدك عندما تتخرج و تعود إلى الشركة!"

نهض هي جين و هو سأم تماماً من تكراراً والده لذكر أمر دراستة اللعينة والتي كرههاً حد المقت لكونها كل ما يركز حولة دائماً ، أبدء أستيائة و غضبة الشديدين في لحظة أنفعال قرر فيها أن يكون صريحاً أتجاة والدة رغم الظروف المؤسفة التي قد تؤول إليها الحال

"أعلم بأنك تقلق بشأني كثيراً لكن إليس مبالغاً أن يكون كل ما تطلبه مني هو الأهتمام بدراستي فقط؟!أرجوك أدعم حلمي الذي أسير علية كم تدعم دراستي ! ، بجدية ! ، لقد أصبحت أكرهة ما يسمى بالدراسة لأنه كل ما تطلب مني الأهتمام به !"

والده و قد بدء يتحول غضبة إلى غضب عميق في لحظة أنفعال بالغ:

"أنا ، أخبرك بذلك من أجل مصلحتك ! ، تفهم ذلك !"

"لقد سئمت سماع ذلك مراراً و تكرارا، ! ، أنا لا أريد التهرب بعد الأن ! ، تفهم ذلك من فضلك !"

"مالذي ستنجية من العودة؟! ، ذلك لن يجب لك سوى المزيد من شعور العار!"

"سوف أواجة مصيري ! ، سواء كان الأمر سيسير بشكل سيء أم لا ! ، سأظل أغني دائما فوق المسرح !"

تسرب صوت ضجيج شجارهما الصاخب إلى أذني والدته في المطبخ فتركت أمر غسيل الأواني و أغلقت الصنبور على عجلة لتهم حالاً بقلق عميق يجرها بسرعة لتفقدهما في غرفة المعيشة

" عزيزي ! هي جين ! ، مالذي يجري هنا بالضبط؟"

تجاهلاً تواجدها تماماً و لم يشعراً مطلقاً بقدومها ليستمرا على حالهما الصاخبة

"هل أصاب الجنون عقلك؟! ، لما تصر على رمي نفسك إلى التهلكة هكذا؟!"

"أنا لست أخي ! ، حتى لو أنقلبت الشركة ضدي فأنا سأنسحب بهدوء و أبحث عن أخرى غيرها !"

"لا بد و أن شهرتك أن قد جعلت منك شخصاً أعمى بالفعل ! ، أنا لن أدعمك حول قرارت كهذه لذلك لا تحاول حتى محاولة أقناعي !"

"أنا سأم من المحاولة لذلك لن أتعب نفسي بالقيام بذلك !"

مضي هي جين بأستياء يضج داخل عقلة حول شجارة مع والدة

"أنتظر لحظه ! ، إلى أين أنت ذاهب؟!"

"إلى الخارج ! ، سأستنشق بعض الهواء !"

خرج هي جين من المنزل ليتوجه في طريقه نحو الشركة التي تفصلة ثلاثين دقيقة حتى الوصول إليها ، تأمل المبنى الشاهق ليسترجع ذكرياتة القديمة بندم واضح يعتلي تعابيرة و الحنين إلى تلك الأيام المزدهرة يعكس شعورة بين عيناة الممتلئة بالحسرة التي تتأكل روحه

"كيف يمكنني تخطي هذا الشعور الذي يرادوني الأن؟يالي من أحمق جبان لتهربي دون قول أي شيء"

في مدينة أيطالية و تحديداً في أحدى بقاع روما الهادئه ، كان سيونغ بين يجلس على مقعد دائري في أحدى الحانات الصغيرة التي يقصدها في العادة ، أمام منضدة بنية كبيراة يتأمل أنعكاس صورتة في كأس شرابة الزجاجي الصغير متعمق في الذكريات في لحظة شرود ، ليسترجع شريط مرارة أيام الشهره ، أخذ ساقي المشرب يحدق لنحوة ليسألة بأهتمام مقاطعاً شرودة:

"أرجو المعذرة إيها الشاب و لكن لما لم تتناول شرابك حتى الأن؟إذا لم يعجبك فيمكننا أستبدالة لك بشيء أخر"

أجاب بالغة الأيطالية التي أعتاد لسانه على التحدث بها لمكوثه الطويل في روما:

"ليس الأمر كذلك ، كل ما في الأمر أن عقلي كان مشغولاً في التفكير بأمر ما"

"هل أستطيع تقديم مساعدة بهذا الخصوص؟"

"لا أعتقد ذلك ، فقد تخلصت منها منذ زمن طويل"

"أذن لما تستمر في التفكير بأمرها؟"

"لأنها جزء من ذكرياتي بالطبع"

كان يكتفي بسماع حديث الساقي إليه عبر أذنة اليسرى لكونه فقد قدرتة على السمع من خلال أذنه اليمنى بعد في أحدى الحوادث المؤسفه التي قد مر بها

"هكذا أذن"

تذكر صديقة جي ها الذي كان ينتظرة في السيارة ليأخذه برفقتة لتوجه إلى توقيع عقد مع شركة فنية جديدة ، لطالماً كان قوته الداعمه و صديقاً وفياً في سرائة ، و ضرائة له منذ معرفتة به في نفس شركتة السابقة

[قبل ثمان سنوات]


في أحدى بقاع جانجام الغنية في ذلك الفندق الشاهق تحديداً و في تلك الغرفه الواسعة ، وقف سيونغ بين أمام خزانة ملابسه البنيه ليتنقي ملابسة بعنايه بعد أنتهائه من أخذ حمامه الصباحي ، الغرفه كانت بمثابة صالة كاملة لوسع مساحتها ، يملئها أثاث أسود أضاف لمسة رائعة حول المكان أما الجدران فقد كانت مطلية بلون سماوي مائل لرمادي

أتصل على صديقة جي ها عبر هاتفة ليسألة:

"مرحباً جي ها ، هل وصلت إلى مكان الفندق؟"

أجابة و هو ينتظر مجيئه داخل سيارتة السوداء الصغيرة :

"لقد وصلت بالفعل و أنا أنتظرك أمام موقف السيارات"

"حسناً ، سوف أتي حالاً"

أغلق الخط ، أرتدى بنطالاً أسود مع قميص كحلي ليرتدي فوقة سترة سوداء ثم هم بالخروج من الغرفه ليخرج من بوابة الفندق الرئيسية ليركب السيارة بجانب جي ها في المقعد الأمامي لكن قبل ذلك كلة ، قد أتصل علية ليجبة فوراً بعد سماع صوت رنين هاتفة ، صرخة صوت قلق عميق يتخلخة جزع تسلل إلى أجزاء جي ها داخل السيارة ليخبرة بكل حرص و بنبرة حادة "لا تأتي إلى هنا !! ، أهرب حالاً إلى أبعد مكان تستطيع التوجة إليه !! ، لكن لا تأتي مطلقاً !!"

سأل سيونغ بين بحده و قد بدء شعور قلق مريب يتسللة ليسأله:

"مالذي تعنية؟! ، كن واضحاً في حديثك !"

في هذة الأثناء مجموعة كبيرة من رجال العصابات يتردون بدلاً رسمية سوداء ، يقفون أمام سيارة جي ها الذي كان يخفض رأسه داخل السيارة ليحمي نفسه من الطلقات النارية إلا متناهية عبر مسدس أحدهم و قد أخترق باب سيارتة المغلق بأحكام عبر تحطميم مقبضة بالرصاص و كسر زجاج الباب ليدخل جالساً على المقعد بجانبه بكل تمرد و بجاحه ، صوب فوة المسدس حول رأسه ، رفع جي ها يده خلف رأسه ليسأله بأنزعاج و شعورة بالخطر المحدق يفترسة بقلق عميق ممزوج بالخوف ، أخذ يبحث عن حيله سريعه و مناسبة لنجده نفسه فيما هو يحاول تخفيف هذا الشعور قليلاً بطرح الأسأله عليهم:

"مالذي تريدونه مني؟ لا أذكر بأنني قمت بشيء يستحق أن تقتحمو سيارتي بتهجم هكذا"

كانت تلك الأبتسامة الماكرة ترتسم بين ثغري ذلك الرجل و هو يحادث جي ها بكل ثقة من أنة سينهي أمره بسهوله:

"نحن رجال رئيس الشركة الفنية الي كنت تعمل بها مسابقاً بجانب صديقك ذاك ، و لقد وصلتنا أوامر بأن نقوم بالتخلص منكما"

"كيف علمتم بخصوص مكانه؟"

"رئيساً يعلم جيداً بخصوص الفندق الذي يرتاده ، لذلك لن يكون من الصعب علينا أيجاده"

جي ها بغضب حاد يكتسح تعابيرة بوضوح:

"ذلك الرئيس الوغد ! , أذن فقد كنت ضمن القائمة السوداء في لائحتة !"

"هذا طبيعي جداً ، أولست من حرض ذلك الفتى على رفع الدعوة عليه؟ ، و الأن ودع حياتك"

أزاح جي ها كلتا يديه عن رأسه ليبدء خوض معركة النضال من أجل العيش ، و بسرعة خاطفة بواسطة يده ، أمسك بمعصم يد ذلك الرجل بأحكام ليدفعة بتحريك جسده بعنف للخروج من السيارة و أسقطة أرضاً بقوة مما جعل المسدس ينفلت عن يده على الأرض بمسافة قصيرة ، خرج جي ها لمواجه موقفة الصعب ، تجمع جميع الرجال حوله لكنة أستطاع تدبر الأمر جيداً عندما دهس فوراً على يد ذلك الرجل التي كانت تناضل من أجلس أمساك المسدس بقوة فجعلة يصرخ إلماً بأعلى صوتة و هو يشعر بصوت تحطم عظامة بوضوح يعتلي صوته ، أخفض نفسه إليه مما زاد إلم دهسه يده بشدة ليزداد علو أرتفاع صراخه أكثر برغبة من أنهاء هذا الأمر حالاً! ، أمسك بالمسدس عوضاً عنه ثم أبعد قدمة عن يده التي قد أصبحت مزرقة ليطوق عنقة بين ذراعية إلية بأحكام و سدد فوة المسدس حول رأسة

جي ها بنبرة تهديد حازماً و هو يرمقهم بنظراته الحازمه:

"لا تتحركو أكثر من ذلك ! ، و إلا سأطلق النارعلية !"

وصل سيونغ بين إلى موقع ممر السيارات ليتفقد الوضع العصيب و رأى ما يحدث هنا من ضوضاء صاخبة

سأل بنبرة قلق عميقة ممزوجة بخوف واضح أعتلى تعابيره عند تفاجئه بتجمع أولئك الرجال بالقرب من سيارة جي ها و أستشعر حده خطورة الوضع القصوى:

"جي ها ! ، مالذي يحدث هنا؟!"

تواجد سيونغ بين الخالي من الأسلحة زاد الأمر صعوبة الأن على جي ها الذي مازال مسيطراً على الوضع ، سأل صارخاً بحدة و الغضب مازال يكتسحه بقلق جامح من أن الوضع سيكون أسوء من بكثير من مما هو عليه الان:

"إيها الأحمق !! ، لما أتيت إلى هنا الأن؟!! أهرب !!"

"لقد أقلقتني بصراخك لذلك لم أستطع البقاء مكتوف الأيدي !"

"أهرب بسرعة ! ، هولاء الرجال يحاولون قتلك !"

"ماذا عنك؟! ، هل ستكون بخير؟!"

"أنا في وضع مسيطر لذلك لا تقلق بهذا الخصوص !!"

رفعت أفواة المسدسات أمامه ،أستدار سيونغ بين إلى الخلف ليبدء بالهرب ركضاً بأقصى ما يملك من سرعة و شعور الخطر الشرس يتأكل أحساسه بقلق مفرط لقله حيلته حيال أمره , لم يكن يمتلك ما يدافع به عن نفسه لمواجهتم و قد بدء خاوياً تماماً من أي أسلحة

"كن بخير من أجلي"

قالها سيونغ بين بدء أستمرارة بالركض ، لكن ما هي إلا ثوان معدوده و قد أتخذ أولئك الرجال وضعيه مناسبه لضغط أزندة مسدساتهم واقفين مكانهم بثبات، أخترقت تلك الرصاصات بسرعه خاطفة جسد سيونغ بين مما جعلة يسقط أرضاً بقوة كالجثة الهامده و بركة من الدماء الغزيرة قد تسربت بأفراط من أجزائة المصابة مالئه الأرض

أجتاح جي ها غضب جامح أعمى بصيرتة عن كل ما حوله عند رؤية صديقة العزيز يتعرض لطلقات نارية عنيفة ، و ثار جنونة في لحظة أنفعال مطلق منه ليرفع جسدة تاركاً ذلك الرجل . أسرع إليهم مثل شخص أنتحاري مستعد ليلقي نفسه إلى التهلكة عازماً بالثأر بشدة ، أخذ يصوب بطريقة متهورة و طائشة للغاية طلقات لا متناهية نحوهم كالفاقد لعقله مما أحدث أصابات بليغة إلى بعضهم و بادورة هم أيضا بالأطلاق ، كانت طلقاتهم لكثرة عددهم الكبير كفيله بإنهاء أمرة سريعاً ليسقط على الآرض مصاباً بطلقات بليغة جعلت بركة من الدماء تتسرب من قبل جسدة معلنة بذلك مفارقة جسدة عن الحياة ، جعل بعض من هولاء الرجال الذين يبدو عليهم بأنهم بخير تماماً و معافين من الطلقات النارية ، الأمر و كأنه بدء أنهما تبادلا الطلقات النارية بينهما

حملاً كل من جثة سيونغ بين و جي ها إلى داخل سيارتة ، وضعاً بيد كل منهما مسدساً و أطبقاة بأحكام بأصبعاهما ثم تركاهما ليساعدو بقيه المصابين من منهم في النهوص ليسير بداخل سيارتهم السوداء الكبيرة و ثم يمضياً

لكن سيونغ بين لم يكن ميتاً حقاً ! ، مازال يتمسك بنفس ضئيل جداً و بصعوبة بالغة ليفتح عيناة ببطئ ! ، أدار نظراتة المنهكة نحو جثة جي ها الخاويه من روح الحياة ليمد يده الملطخة بالدماء إلى وجنتية قائلاً بنبرة شاحبة:

"لقد ناضلت جيداً ، شكراً على محاولة أخذ ثأري ، أ أمل بأنك قد ذهبت إلى مكان مريح أفضل من هذا العالم الفاسد"

أغمض عيناة فاقداً لوعيه بينما نبضات قلبة التي تتسارع بصورة ضئيلة ، تجاهد بكل مالديها من أجل الأبقاء على حياتة التي أصبحت تحت رحمة تهديد الموت

عند حلول الساعة 2:45 دقيقة ، في مشفى جانجام الدولي ، كان جسد سيونغ بين يرتاح في أحدى غرف العناية المركزه ، على سرير المشفى الأبيض و الأجهزة محاطة من حولة ، جسدة ملتف بالضمادات ، دخل في غيبوبة عميقة لم يعلم أحد من الأطباء إلى أي مدى من الممكن أن تمتد مما جعلة تحت مراقبتهم بصوره منتظمة، كان على خطى من مشارف زيارة عالم الحالات الصعبه و وقع في أفاق قاعها بالفعل ، أنتشر أخبار وفاتة المزيف على الرغم بأنة لم يتوفى بعد فعلياً بل كان ذلك صديقة العزيز جي ها و لكن تلاعب وسائل الأعلام القذر جعل الأمر بكل بساطه و كأنه هو من توفى لا جي ها ! ، ظهرت تفسيرات و تحليلات كثيرة خاطئة عبر مقالات الأنترنت مثل كأن علاقتهما كانت سيئه منذ زمن بعيد مما أدى إلى حدوث نزاع حاد بينمها و محاولة قتل بعضهما ، أو أن جي ها كان قدر دبر طريقة للتخلص منه لغيرته الشديدة من تقدمة الدائم عليه في شهرتة العالية ، البعض أعتقد أنه حي بينما الواقع عكس ذلك تماماً !

[بعد مرور شهرين]

أفاق سيونغ بين من غيبوبته ، فتح عيناة ببطئ ليجد نفسه محاطاً بالأجهزة من حولة و لم يستطع أبداً تذكر أي شيء من ما قد حدث معة مسبقاً أو حتى أسمة و من يكون , بمعنى أخر أدق قد أصيب بفقدان ذاكرته لمده مؤقته ، تراودت العديد من التسأولات المهمه في ذهنه عن نفسه و سبب تواجده هنا , و كيف ألت الامور به أن يصبح طريحاً على فراش المشفى فيما الطبيبه تنتظر بتعب واضح على محياها التي أرهقها عمل مراقبة لحظة أفاقتة

حينما شهدت رؤية لحظه فتحه لعيناة نهضت فوراً بسرعة من على الكرسي ، أتسعت حدقة عيناها على أسد وسعما بصدمة أنفعالية طفيفه أمترجت بدهشه بالغه قد أخترقت دواخلها و أخذت ثوان ظئيله لتستوعب أفاقته

"أخيراً أفقت !"

لم يستطع أستيعاب أو تفسير رده فعلها حتى و هو ينظر إليها بعلامات أستفاهم تحوم حول رأسه , كل ما يهمه هو الأن معرفه أسمه و نفسه بالأضافه إلى سبب بقائه في هذه الغرفه الممتلئه بالأجهزه الطبيه الحديثه

"أنتظر قليلاً و لا تتحرك خطوة واحده ! ، سأذهب لأزف أخبار أفاقتك إلى الطبيب المسؤول عنك !هل فهمت؟!"

أنصاع لكلامها مثل طفل مهذب و هو واثق بأن ذلك الطبيب الذي ذكرته يحمل بعض الأجابات المهمه عنه ، بقي رفيقاً وفياً للصمت في هذة الغرفة الكئيبة ، مخلصاً للأجهزة المحاطة به حتى أتت الطبيبه بالطبيب المسؤول عنة من أجل تفقدة بعد أفاقته ، أقترب نحو السرير ليتواصل معه عبر التحدث مراراً و تكراراً لمعرفة الحال التي إلت به لينتهي الأمر به بأن يكون مصاباً بطلقات نارية ، لكن سيونغ بين لا يتذكر شيئاً مطلقاً ليفيده به

"أنا لا أتذكر شيئاً أبداً و لا علم من أكون أو ما قد يكون سبب توا"

"لقد وجدتك مصابات بلطقات بليغه داخل سياره يندلع النار بداخلها و برفقتك شخص يعاني من نفس الوضع أيضا فأتصلت على سياره الأسعاف , و بينما كنت أنتظر وصولهم حاولت أخراج أحدكما منها , كان من الصعب جداً علي أن أخراجكما معاً لذلك أخترتك أنت لأن نبضات قلبك كنت تنبض بنسبه ضئيله فيما صديقك قد فارق الحياة قبل أن تتأكل النيران جسده"
تألم قلب سيونغ بين متمزقاً على سماع هذه الحقيقه المريره و شعر بأسف شديد أتجاهه صديقه جي ها الذي لا يتذكره مطلقاً , أنساب الحزن يفيض بدموع حارقه إلى أسفل خديه ليجهش بالبكاء متحسراً عليه على الرغم من أنه لا يعلم مالذي يعنيه له جي ها الذي أصبح غريباً عليه
نقل إلى غرفة الفحص من أجل أجراء الفحوصات اللازمة لتفقد حالتة ما بعد الأفاقة , بعد مرور مهلة طويله من الزمن أضطر للبقاء بعضه شهور أخرى ليبقى تحت مراقبة مساعدي طبيبه ، أضطر للخضوع إلى أعادة التأهيل الجسدي إلى حين أسترداده لعافيته بشكل كلي

[بعد مرور أسبوعان]

تدفق شريط بعض ذكريات سيونغ بين بأفراط مما جعل نصفها ذكرياته الحزينه و السعيده تقبل واضحه في أن واحد و كأنها حدثت في الأمس فقط ، أجتاحه إلم فضيع أشتد في منطقة رأسه لتسلل كلتا يداه إلى شعره الأسود و يبدء بشده بقوه شديده ، أعتلت صرخاته المدويه أرجاء الغرفه مثل شخص مجنون و فاقداً للعقل كلياً مما أضطر إلى أستدعاء الطبيب المسؤول عنه ليأتي إلى الغرفه من أجل تفقد أمره في غرفة الملاحظات

الألم يرن أقوى فيشتد أكثر قوة مع كل ذكرى تتدفق ، يتعذب بمرارة كما لو أنة يتعرض للسعات حارقة تمزق أشلاء روحه فتمرد سيل من الدموع الجارفة إلى وجنتيه

مضى الطبيب نحو السرير الذي يستلقي عليه سيونغ بين و هو ما يزال على حالة التي خلقت قلقاً عميقاً في نفسة ليسألة:

"مالخطب؟! ، هل أصابك خطب ما؟! ، أرجوك أهدء من فضلك و أخبرني بما تشعر !"

لم يستجب سيونغ بين إلية و بقي على حالة الصاخبه حتى وقع طريحاً لوعية بعد أن أستنزف كل طاقتة السلبية في الصراخ ، أشتد قلق طيبة أكثر من سابقة ليهم حالاً و الخوف يستوطن جوارحه لتفحص حالته بأستخدام سماعته الطبيه ، و أجهزتة الصغيرة المعلقة بين جيب معطفة العلوي ، بدت حالة سيونغ بين مستقرة ، كان مجرد أغماء طفيف و لم يتغير شيء حول حالته الصحيه المستمره في التحسن نحو الأمام

الساعة 4:29 أفاق في أسترخاء و سلك جهاز الأنبوب مغروز بيده بينما الطبيب يجلس على الكرسي الأبيض بجانب السرير الذي يستريح مستلقياً فوقه ينتظر لحظه أستفاقته ، حينها بدئت جلسة طرح الأسألة

"أخبرني مالذي كنت تشعر بة منذ قليل؟"

بدء عقل سيونغ بين مشوشاً و هو يبحر في رحلة البحث عن الكلمات المناسبة لوصف حالته بصعوبه في التركيز على سؤال الطبيب فأكتفى بالأيماء بواسطة أصبع يده حول رأسه

"رأسي"

"مابة رأسك؟"

"تذكرت شيئاً"

"أتقول بأنك قد بدئت بأستعادة ذكرياتك؟"

أكتفاء بهز رأسة دلالة على الأجابه

"هذا تقدم جيد ، أخبرني مالذي رائيته بين ذكرياتك؟"

"أشخاص"

"هذا فقط؟"

هز رأسه مرة أخرى دلالة على الأجابة بنعم

"دماء ، فندق ، أسلحة ، رجال بملابس سوداء و أمور كثيره خطره"

"هل هناك شيء أخر؟"

هز رأسة نافياً بالأجابة على الرغم من أنة يتذكر كل شيء جيداً لكنه لم يكن في مزاج جيد للغوص في الحديث أكثر

"هكذا أذن"

[أخر ثلاث أسابيع]

تدفقت دموع حارقة بين وجنتي سيونغ بين في أحد تلك الأيام لأكتمال تجمع ذكرياته جميعها بحلاوتها و مرارتها ’ ألم خانق يضيق بأفاق قلبه الرقيق بينما يشكي حالة إلى طبيبه و أخذ جسده ينتفض بخوف لتلك الذكرى المأساوية

"لقد تذكرت الأن كل شيء , كنت أتأهب للخروج برفقة صديقي لتوقيع عقد عرض مع شركة ما ، لكن تعرضنا لهجوم طلق ناري ، أصيب كل منا و لم أستطع النهوض لمساندته ، لقد قاوم بكل طيش محاولاً الأخذ بثأري منهم"

أشتد الحزن بالغاً ذروته وسط حديث صوتة المبتل بدموع الحسرة

"أتذكر أنني مددت يدي إليه في أخر لحظه ، كنت أظن بأننا سنفارق الحياة في أن واحد لكنة سبقني للقيام بذلك دون وداع لائق و تركني وحيداً في غربه المشفى"

أفاق سيونغ بين من فقاعات ذكريات الماضي ليعود لزمن حاضرة ، ترك شرابة على ما هو فوق المنضدة ليدفع إلى صاحب الحانة المبلغ و من ثم شق طريقة خارجاً ، فضل العودة إلى شقتة الصغيرة بدلاً من اللجوء إلى سكرات الشراب خشية أن الخضوع إلى أفتعال أمور مشينة بلا وعي منة ، شقتة تقبع في منطقة سكنية نحو الطابق العلوي ، جميع غرف السكن الأخرى المجاورة لة متشابة لبعضها البعض بلونها الأبيض و بابها الرصاصي

دخل إليها ، كانت غرفة المعيشه ذو تفاصيل بسيطه و جدرانها مبنيه من الخشب الأبيض الناعم ، بها أثاث بني يأخذ حيزاً كبيراً من أركان الغرفه ، توجة نحو الثلاجة المركونه في المطبخ الصغير المتصل بالغرفه ليهم بفتحها و من ثم أخذ علبة شراب مسكر و بعضاً من الوجبات الخفيفة ، بدء يتناول وجباته الخفيفه بعقل شارد عن ما حولة بشأن أستمراره في العمل في متجر لوحات فنية قد أتخذة مصدراً لرزقة ، أخذ يمسك بعلبة شرابة ليحاول فتحها بلا تركيز زارة فجائة ليعيقه فلم يستطع و بدء الصداع يرن مشتداً في منطقة رأسه ليضع يدة حول منطقة ألمه ، ما يشغل عقله فعلاً هذه الأيام ترك عمله و العودة إلى كوريا قبل إن يتفاقهم ضعف تركيزة ، ود أيضا رؤيه والديه هناك لمرة أخيره لكنة خشي أيضا إن تتمزق قلوبهم الضعيفة وجعاً على حاله كما قد تتمزق حين يروه حياً أمام أعينهم ، مما جعلة يلقي بقبضة يده الأخرى ضربة قوية فوق الطاوله ينفس عبرها عن غضبة

"تباً !! إليس هنالك خيار يجعلني أستطيع العودة دون اللجوء إلى أن أكون قلقاً بشأن ردة فعلهم؟!"

أنتهى الفصل.

الفصل حزين 😿💔 ، مر زمن طويل لم تراودني فية مشاعر الحزن وأنا أكتب

شعور الفقد مرير جداً

رحمك الله يا فقيدي الغالي و حفظ لي ما تبقى من أحبائي😔

1-هل سيحافظ كانامي على كلماتة أم أنة سيخرج عن طورة مرة أخرى مستقبلاً؟

2-ما رايكم بما جرئ بين سيونغ بين و جي ها قبل ثمان سنوات؟

بالنسبة لي لم يعجبني ضعف موقف سيونغ بين و لكن أرى من المعقول أن يحدث ذلك لكونة خاو اليدين من الأسلحة 😿💔 ، أرى بأن الأمر كان يسير أفضل مع جي ها لولا تدخلة 🌚💔

3-هل سيعود سيونغ بين إلى كوريا أم أنة سيبقى بقية عمرة في إيطاليا؟

4-رايكم حول ما حدث بين هي جين و والدة؟

5-لقطة أثرت بكم أو حركت شيئاً داخلكم؟

أ أمل كما هي العادة دائما بأنني قد وفقت في طرح هذا الفصل و أنة قد نال أعجابكم

دمتم بود.

toofy chan 10-14-2018 10:07 PM


قلب الأم كعود المسك ، كلما أحترق فاح شذاه#مثل_هندي

عنوان الفصل:[لأجل أبنها]


كان صديقها ريتا الذي من نفس عصابتها ينتظرها أمام محطه القطار واقفاً حتى أتت بعد مضي نصف ساعه و ثلاث دقائق لتلتقي به هناك أمام المقاعد الشاغره في الداخل

سألته بقلق طفيف يخالطه الأهتمام:

"أعذرني هل تأخرت عليك؟"


أرتسمت أبتسامه خفيفه بين شفاهه:


"لا ، لنذهب ، هنالك مكان ممتع بأنتظارنا"


إيانو بفضول حول المكان الذي سيذهان إليه من أجل قضاء وقت مرح معاً:


"إلى إين؟"


"أنتِ أصبحتِ بعيده عنا مسبقاً ، لذلك نفتقدكِ كثيراً ، لا بد و أنكِ مررت بلحظات قاسيه بالبقاء برفقه أولئك الأشخاص ، لذلك فلتدعي ذلك جانباً و نذهب لنمرح"


فكرت إيانو ملياً بكلامه و تطرقت العديد من الذكريات إلى عقلها إلى ما إلت إليه حالها حتى الأن


"أنا لم أعد حزينه حول ما قد مضى أو شيء من هذا القبيل ، صحيح أن مازال لدي بعض العلاقات السيئه مع تلك الفتاه و أخاها ، لكنني أمتلك صديقين جيدين على الأقل"


ريتا بغضب طفيف حول تعامل كل من كانامي و هي جين الجاف مسبقاً إتجاهها:


"حسناً ، و مالذي فعله لكِ إلى الصديقان؟أراهن بأنهما قاما بأصلاح أمورهما معكِ بعد أفراغ غضبهما عليكِ"


"لا أنكر أنه يحق لهما القيام بذلك ، لقد كنت أخطط لترك المدرسه بعد أن قمت بضرب تلك الفتاه لكن كانامي أتى و أوقفني ، هي جين كرهني كثيراً ذلك اليوم أيضا لكنه تخطى ذلك و حاول أبهاجي ، كما أنه أشترى لي هاتفا جديد بعد أن تحطم هاتفي القديم لذلك أعتقد بأنني يجب أن أكون ممتنه لهما ، رغم أنني ولدت بحظ سيء لكنني لم أعد تلك الفتاه البأسه كما تعتقد"


"هي جين ، أتعنين ذلك الفتى الذي أتى لأخذك منا ذلك اليوم؟"


"أجل"


"في الحقيقه لأكون واضحاً ، هنالك حساب مازال يجب علي تصفيته معه ، لذلك سأود رؤيته بأقرب وقت ممكن"


سألت إيانو بشيء طفيف من القلق و الشك حلفيها ، هي تكاد تجزم الأن بالفعل أنه يخطط للقيام بأفتعال مشكله ما معه:


"مالذي تنوي فعله؟أتريد أقحامه في شجار معك؟"


أجابها بنبره طاغيه بحقد عميق و قد عقد كلتا حاجبيه بغضب يكسو ملامحه العنيفه:


"بدون أدنى شك ! ، أنا لم أنسى تلك الضربه القاسيه التي تلقيتها منه بعد !"


إيانو بنبره حازمه:


"أنسى ذلك ! ، أنا لن أسمح لك بالأقتراب منه !"


"هذا رد متوقع منك ، لأنك لن تتفهمي موقفي مطلقاً ، لقد كان نظراته المستفزه تنظر إلي بأحتقار و أنا لم آستطع تخطي ذلك بعد"


"على أيه حال ، لقد عاد إلى دياره لذلك هو ليس متواجداً هنا اليوم"


"لا تفهميني خطاءً يا إيانو فأنا تابع وفي لكِ كما تعلمين ، لكنني أريد تلقينه درساً صغيراً لا أكثر"


"إذا كنت تريد الحفاظ على هذا الوفاء ، فلا تقترب منه كما أخبرتك ، سأنظر إليك بعدها بأحتقار إيضا و لن أعترف بك في العصابه أبداً"


"أهذا تهديد؟"


"فكر به كما تشاء"


"حسناً ، ماليد حيله لكنني لا أستطيع التراجع عما أخبرتكِ به"


"إذا فأنت لست ضمن أحدى أفراد عصابتي بعد الأن ، أفعل ما تشاء"


أستدارات نحو الخلف بكل برود و أكملت ماضيه بلا أدنى مبالاه او أكتراث له


"لا أظن بأنني سأرحب بترفيهك لي إيضا لكن شكراً على أيه حال ، إلى اللقاء"


"لا بأس أن لم أعد ضمن عصابتكِ بعد الأن ، لكن إلن يقلق أفرادك بهذا الخصوص؟"


"لا ، ربما ستكون المشاكل أقل حينها"


حين كان مازال هي جين يقف أمام الشركة أخرج كل من قداحتة و علبة سيجاراتة البيضاء الصغيرة من جيب بنطالة الأسود ، أخرج سيجارة ليشعلها و من ثم دخنها ليتفقد هاتفة قاصداً الأتصال على شين وو من أجل محادثتة بخصوص المجيء إلى منزلة لكنة رأى الرسالة المرسلة إلية من طرف إيانو ليهم بتفقدها


"هل وصلت؟"


أجاب عليها فوراً "أجل لقد وصلت منذ لحظات قليلة"


بعدها توجة إلى الأتصال على شين وو و هو يبعد السيجارة عن فمة ليطلق الدخان الأبيض المتطاير في الهواء و أفلتها للسقوط على الأرض ليخفض بصره إليها ، أخذ يدسها بأنفعال بالغ ثائراً بواسطة قدمة بقوة ليفرغ غضبه الجامح الذي يجتاحه بمقت أتجاهه والده و يصفي ذهنه المتلوث بكلماته ، بحرص من كونها أنطفئت تماماً ، توقف عن دهسها ليحادث نفسه مستاءً:


"تباً لذلك الأب المغفل ! ، كل ما يملية علي هو الأهتمام بدراستي فقط ! ، لقد كرهتة بسبب ذلك حقاً ! ، أنة أناني ! و لا يهتم بالخيبة التي تثقب قلبي المحطم ! ، أجل أنا محطم و هو أحدى هذة الأسباب ! ، بدلاً من أن يواسيني بعد أندثار شهرتي هو يضغط علي بأمر تافهة كهذا ! ، هل الدراسة أهم من مشاعري؟! ، لم أرد خوض شجاراً معة ! ، لطالماً حاولت تجنب ذلك بين محاولاتي الفاشلة بأقناعة ليرضى عن شهرتي ، لكنني سأم و بشدة !"


أجاب شين وو على أتصال هي جين سألاً:


"مرحباً هي جين مالخطب؟"


"هل عائلتك متواجدة في المنزل؟"


"أجل ، أنهم كذلك"


هي جين يحادث نفسة بأستياء و القلق يتأكل عقله لتفكيره بشأن أمر مبيته خارج المنزل:


"يا إلهي ! ،إذن إين سأقضي بقية اليوم؟!"


لم يرد هي جين أبداً المجيئ إلى المنزل و عائلة شين وو متواجدة بة لقلقة حول ردة فعلهم عندما يدخل شخص مشهور مثلة فجاءة إلى منزلهم ، لطالما كان يزورة في منزله خلال الأيام التي لا تتواجد عائلتة بة ليقضي أوقاتاً ممتعة برفقتة ، أجاب مستلماً بالكامل و بسرعة متهوراً دون التفكير ملياً حول ما قد يحدث عند مجيئة إليه:


"حسناً ، أخبر عائلتك عن أمري ، سأتي للمبيت عندك منذ اليوم إلى حين العودة إلى اليابان"


تفاجىء شين وو حين أخباره له بذلك و قد كان بدا ذلك واضحاً في نبره صوته القلقه:


"أنتظر لحظة ! ، أنت لم تفقد عقلك بعد إليس كذلك؟!"


هي جين بنبره حازمه:


"أنا جاد حول ذلك !"


"إلا تخشى ردة فعل عائلتي عندما يرون شخص معروف مثلك يأتي إلى منزلي؟"


"هذا سيكون من الماضي ، من الأن فصاعداً !"


"حسناً ، لكن أنت المسؤول عن قرارك هذا"


"أعلم ذلك !"


أحتدم شجار حاد بين والدي هي جين و نيران الغضب قد أندلعت متأكله ذكرياتهما بحلوها و مرها في ذا المنزله ، كل منهما يندفع بأنفعال هائج لإلقاء كلماتهم بطريقة قاسية و قد سئمت والده هي جين من زوجها


أخذت والدتة تدافع عنة بكل ما أوتيت و هي واقفة في صفة ، هي لا تراه مخطئاً مطلقا لتمسكة بشهرتة بينما والدة لا يرد منة الأستمرار بها خشية تكرار ما حدث مع سيونغ بين و رغبتة بأن يغدو شخصاً يعيش حياتة كعامة البشر


"لما لا تحاول تتفهم مشاعرة أبداً؟! هو محطم بعد أنهيار شهرتة و يشعر بخيبة كبيرة بعد حدوث ذلك ! ، كان يجب عليك مواساتة بدلاً من الضغط علية ليتخلى عنها !"


"أصمتِ ! ، الأيام كفلية بشفاء جروحة ! ، أنا أختار ما أراة ملائماً لة ! ، و سأستمر في قيادتة شئتِ أم أبيت !"


"هذة أنانية منك ! ، صحيح إن الدراسة مهمة و لكن الأهم هي مشاعر أبننا ! ، أي أب من الأباء تكون بجدية لتركة يغادر هكذا؟! أحترم رغبتة و قدرها جيداً ! ، أعطة المجال للعودة و أباراز ظهورة مجددداً ! ، أنا أشفق على هي جين لتحملة طول تلك الفترة في محاولة أقناعك البأسة في الحفاظ على شهرتة !"


"أنا لا أريدة أن يكون شخصاً مشهوراً ليتعرف علية العامة ! ، تستطيعين تفهم ذلك جيداً إليس كذلك؟! ، الشهرة لم تجلب له سوى الشعور بالعار !"


"لكنة كان يحاول تحسين شهرتة و لم يكن يأساً حول ذلك ! ، أنت من أجبرة على أن المغادرة بنقل ملفة الدراسي إلى اليابان و لم تشاورة حتى !"


"أنتِ مزعجة حقاً ! ، لا تعلمين كيف تراقبينة و لم تعلمي بأن كان يعبث يومياً برفقة عصابتة حتى !""أنت إيضا لم تكن تعلم بذلك ، ! كل ما تفعلة هو مشاهدتة عبر التلفاز و تنتظر مجيئة إلى المنزل لتأمرة بترك شهرتة ! لقد سئمت غضبك الدائم علية حول هذا الأمر لذلك كف عن ذلك حين عودتة !"


"إذا لم تستطعي تحمل ذلك فغادري ، أنا لن أغير نظرتي أبداً حول شهرتة !"


"حسناً ! ، ذلك أفضل لي و للك إيضا ! ، سأحزم أغراضي و لن و لن أعود حتى تصلح عقلك المختل هذا !"


قالتها و هي تجر قدمها بخطوات عجله نحو السلالم الطويله المؤديه نحو الطابق العلوي ، و بالعوده إلى هي جين بعد وصوله إلى منزل عائله شين وو بنصف ساعه رن الجرس ، ما هي إلا بضع ثوان قليله حتى أتى شين وو ليفتح الباب و أستقبله للدخول ، توجه به نحو غرفه المعيشه ليعرف عائلته عليه ، كانت الصدمه و الدهشه العميقه أخترقت دواخلهما عند رؤيته لعكس شعورهما على تعابيرهم بوضوح أثناء وجوده واقفاً بجانب شين وو


غرفه المعيشه كانت كبيره المساحه ، جدرانها مطليه باللون الأخضر التفاحي يزينها بعض اللوحات الزيتيه الصغيرالمعلقه أمامها ، أحتوت على أثاث أبيض بسيط أضاف لمسه جماليه عليها

"هذا هو صديقي المشهور الذي أخبرتكم عنه"

يون هي:

"معك حق ! ، أنها شخص معروف !"

نهض كل من والدي شين وو من فوق الأريكه للمضي إليه و الترحيب به ، و تلك البسمه البشوشه تشق طريقها بين شفاههما ، بدا على ملامحهما أنهما سعيدان جداً بحضوره و مهتمان لأمره كشخص مشهور


"مرحباً بقدومك في منزلنا المتواضع ، سأصنع لك الشاي حالاً لذلك أجلس هنا و أنتظر قليلاً"


والده:

"مرحباً بك ، هذه أول مره تحدث لي صدفه كهذا ، كأن يأتي شخص مشهور مثلك لزياره منزلنا'

أجتاح هي جين أرتباك و توتر فيضعان في داخله من تجمع والدي شين وو حوله لعدم تعوده عليهما بعد ، أجابهما بلطف متصنع واضح على تعابيره محاولاً بذلك أزاحه هذه الشعور الثقيل عن كاهله:


"لا داعي لأن تتعبِ نفسك بشيء كهذا ، في الواقع لقد أتيت للمبيت هنا لعده إيام معدوده و سأغادر"


والد شين وو بتفاجئ شديد بدء واضحاً في نبره صوته و بشيء من الأنفعال الطفيف:


"ماذا؟!شخص مشهور مثلك أتى للمبيت لدينا؟!"


"أجل ، أسمحما لي بالقيام بذلك من فضلك"


سألت والده شين وو بفضول حول قرار مجيئه للمبيت في منزلهما:


"بالتأكيد ، مرحبا بكَ في أي وقت لكن لماذا؟"


"أنها ظروف لا أستطيع الأفصاح عنها"


"هكذا أذن ، أتفهم ذلك"


حول والده شين وو نظرها إليه بشيء طفيف من الغضب


"مالذي تفعله واقفا هكذا؟! ، أذهب و جهز له مكاناً في غرفتك !"


شين وو بلا مبالاه و بكل برود سألاً:


"أنتما تبدوان مهتمه جداً به إليس كذلك؟"


"مالذي تقوله؟!أنه ضيف ! ، بالتأكيد سأهتم بتواجده بيننا !"


نهضت يون هي من فوق الأريكه لتنضم إليهم و وقفت بجانب هي جين ، أرتسمت أبتسامه سرور بين شفاهها بمزاج جيد


"أنا إيضا مهتمه به"


هي جين بلا أدنى مبالاه أو أهتمام منه و بكل برود:


"شكراً لكِ"


"لقد كنت مصدومه حقاً ، كيف لأخي الأحمق أن يخفي علي أمر كهذا؟"


شين وو بشيء من الغضب الطفيف:


"هو من كان يطلب مني أخفاء الأمر دائماً"


حادثت يون هي جين قائله لتبعث الطمئنينه في نفسه:


"لا تقلق ، فنحن لسنا بآولئك المهووسين إلى تلك الدرجه بالمشاهير"


"من الجيد سماع ذلك ، على ايه حال أنكما متشابهان حقاً ، أنتِ و شين وو"


"هذا لأننا توائم كما ترى ، الفرق الفاصل بيننا هو ثلاث دقائق لا أكثر"


"هكذا أذن"


[في غرفه شين وو]


أخذى يجلسان على الأرض بجانب حافه السرير ليبدء شين وو بطرح جلسه الأسأله عليه بأهتمام:


"أخبرني لما قررت فجاءه المبيت في المنزل؟!لقد ظننت بأنك قد جننت بجديه"


حرك هي جين كلتا قدميه على الأرض ليحتضنهما بين ذراعيه و دفن رأسه بين ركبتيه للإ يري شين وو تعابير وجهه العابسه


"لقد حصلت بعض الأمور التي جعلتني أكره البقاء في منزل عائلتي"


"و ما هي هذه الأمور؟إذا أبقيت الأمر بينك و بين نفسك سراً فلن أسمح لك بقضاء هذه الليله معي في الغرفه"


"لقد أخبرتك سابقاً بأنه لا يريد أبداً دعم شهرتي إليس كذلك؟!لقد تشاجرت معه بسبب ذلك"


شين وو تفاجىء طفيف لعلمه بما أخبر هي جين:


"حقاً؟!لكن كيف حدث ذلك؟!"


تمردت دموعه التي ثقل كاهله بألم مرير يعتصر قلبه إلى وجنتيه ليخبر شين وو صارخاً بما يراوده بأنفعال بالغ و ماقتاً لوالده:


"أنه يستمر بطلبه مني تركها و الأستمرار في التركيز على دراستي !! ، لقد كرهته حقاً !! ، كرهت هذا الشيء البغيض المدعو بالدراسه !! ، هو حتى لم يقم بمواساتي عندما خسرت شهرتي و لم يدعمني حتى بكلمه بسيطه !! لا أريد رؤيه وجهه أبدا !! ، أجبني يا شين وو إليست تلك حقاره منه أنه لا يكترث لمشاعري؟!!"


"هي جين !"


شعر شين وو بالأسى لرؤيه حال هي جين المؤلمه بحزن يكسو ملامحه بوضوح على رؤيه قلبه المكسور و أسف لأجله بشده لقله حيلته حيال هذا الأمر ، أحتضنه إليه من رأسه بواسطه يده ، و قد كانت نبره صوته الحزين واضحه



"أنا حتى لا أريد العوده إلى اليابان !"

"هون عليك ، أنا سأدعم قرارك مهما يكن ، لست بحاجه للعوده إلى اليابان"

"أنا سأم من ذلك حقاً !"

"أعلم ذلك ، فأنت لا تبكي إلا عندما تبلغ أقصى ذوره حدودك"

"أكره ذلك و أمقته بشده ! ، أنه يشعرني بأنني ضعيف !"

"لا عليك ، لا عليك"

مهله قصيره من الزمن لتجف الدموع من بين وجنتي هي جين لتهدء أعصابه و توقف عن البكاء لكن عبوس طفيف ما زال يكسو ملامحه ، أستقام شين وو بجسده من على الأرض ليقول إليه:

"أنتظرني هنا ، سأذهب إلى المطبخ لجلب شيء لتناوله"

"لكنني لست جائعاً ، لقد تناولت الطعام منذ قليل"

"سيكون شيئاً خفيفا ، أنت تحب المشمش المجفف إليس كذلك؟سأذهب لأحضاره"

"حسناً ، سأكون بأنتظارك"

خرج شين وو من الغرفه نحو المطبخ ، توجه نحو الثلاجه الكبيره ليخرج علبه المشمش صغيره مع بعض من الوجبات الخفيفه ليأخذها معه بين يديه عائداً إلى الغرفه ، في منتصف حديثهما و هم يقومون بتناول المشمش المجفف جالسين على الأرض أمام تلك المنضده الدائريه الصغيره المنخفضه و التي تقع أمام حافه السرير ، رن هاتف هي جين مقاطعاً لحديثهما فأخرجه من جيبه ليرى من المتصل و هم بفتح الشاشه ، رأى أن من قام بالأتصال عليه هي والدته فأجابها فوراً:

"مرحباً أمي ، مالخطب؟"

"تعال إلى جسر نهر الهان سأكون بأنتظارك هناك"

سأل هي جين بأهتمام و بنبره شك واضحه في صوته:

"هل حدث أمر ما أثناء خروجي من المنزل؟"

"تعال فقط ، لا تسأل كثيراً"

"حسناً ، أنني قادم"

أغلق الخط و أستقام من فوق الأرض ببطئ ليقول لشين وو بنبره أعتذار بدت صادقه في نبرته

"إرجو المعذره ، أنها والدتي ، لابد و أنها كانت قلقه حيال خروجي فوراً بعد شجاري والدتي لذلك سأذهب إلى رؤيتها"

سأل شين وو بتعجب ممزوج بأستغرب طفيف:

"إذا ستعود إلى المنزل على الرغم من أنك لا تود رؤيه والدك؟"

"أنها تنتظرني عند جسر نهر الهان"

"هكذا أذن"

"شكراً لك على كل شيء"

"لا عليك ، أذهب لرؤيتها فلا بد و أنها قلقه عليك"

"إذا أراك لاحقاً"

"كن حذراً في طريقك"


[عند جسر نهر الهان]

وصل هي جين بعد مرور ساعه كامله من الركض بخطوات عجله و السير بقلق عميق يجتاحه حول والدته التي أخذت تستمر بأنتظاره ، هيئ له بأن هنالك بالتأكيد ما قد حدث بينها و بين والده مما جعل القلق يشتد واضحاً على محياه ليسألها عند أجتماعه بها أمام الجسر وحدهما ، و هي تحمل حقيبتين سفر معها ، واحده حمراء خاصه بها و الأخر سوداء خاصه به

"أمي ! ، أجيبيني ، مالذي جرىء لتتصلي علي فجاءه هكذا؟!"

جمعت شتات نفسها المحطمه بصعوبه بعد شجارها الحاد مع زوجها الأحمق و بشبه أبتسامه عابسه أردفت متظاهره لكونها بخير رغم الألم المقيت الذي يعتصر دواخلها

"لنعد إلى اليابان ، سأهتم بشؤونك جميعها هناك"

هي جين بنبره ممتلئه بقلق واضح و أنفعال طفيف:

"مالذي تقولينه؟! ، هل تخططين لترك المنزل؟!"

"أجل ، في الحقيقه لقد تشاجرت مع والدك و لم أعد أمتلك سبباً للبقاء فيه"

"أهذا بسببي؟!"

"لا تقلق بشأن ذلك ، والدتكِ سأتحسن التصرف حول هذا الأمر لذلك لنذهب إلى المطار لحجز تذكره اقرب رحله لي و لك ، لأكون واضحه أكثر البقاء في هذه المدينه أصبح خانقاً جداً بالنسبه لأمراءه مثلي"
تحول قلق هي جين إلى عبوس عميق يكسو معالم تعابيره و أحتضن شعور الضعف أفاقه حيال قله حيلته في هذا الموقف

"أنا قد قمت مسبقاً بحجز رحله للعوده بعد مضي أسبوعين لكنني لا أريد العوده بجديه"

أمسكت والدته كلتا يديه بواسطه يدها الدافئه لتمدها إليها بأبتسامه لطيفه متنقه التصنع فيما تلك الندوب الموحشه يشتد أفتراسها على قلبها الرقيق

"أفعل ذلك لأجلي ، أتفقنا؟"

"إلا هذه الدرجه لا تطيقين البقاء في هذه المدينه؟"

"أجل ، لذلك أرجوك دعنا نغادر"

"حسناً ، لقد فهمت لنذهب"

أخذا يسيران دون وجه محدده و بلا هدف معين ، أستقلا سياره أجرى سوداء صغيره مرت أمام رصيف الشارع في طريقهما ، ركب كل من هي جين و والدته في المقعد الخلفي لتطلب منه أخذها إلى المطار ، وصلا بعد مضي ساعه كامله و دفعت ثمن التوصيل من السياره ليترجلا منها نحو بوابه المطار الرئيسيه ، توجها نحو ركن الأستقبال لحجز تذكره أقرب رحله في نفس اليوم ، حدث أن يكون هناك مشكله صغيره بشأن جواز سفر هي جين لكونه حجز رحله عوده مسبقاً لكنه أستطاع حلها بكل سهوله و يسر ، بعد الأنتهاء من ذلك ، توجها نحو مقاعد أنتظار أعلان موعد الرحله ليجلسا هناك

"عندما نصل إلى و نتخذ فندق نسكن فيه ، أريدك أن تغني ، حسناً؟"

"أجل ، لكِ ذلك"

"مضى وقت طويل جداً لم أسمع صوتك فيه ، أتسأل إذا كنت ما تزال تغني جيداً"

"مازالت جيداً ، مستواي لم يتراجع مطلقاً"

"هذا جيدا"

مهمله من الزمن بعد مرور أربع ساعات من الأنتظار الممل ليعلن موعد بدء الرحله حالاً و نهضا من أجل التوجه إلى أستقلال الطائره ، وصلاً بعد مضي ساعه و خمسه عشر دقيقه من هبوط الطائره ليمضيا نحو المطار لأجراء أجرائات الوصول اللازمه ، أتخذا أحدى سيارات الأجرى في الشارع بعد أنتهائهما من أتخاذ أجرائات وصول المطار ، أخبرت والدته السائق و هي تجلس بجانب هي جين في المقعد الخلفي أن يقلهما إلى فندق قاصده الأقامه فيه برفقته إلى حين إيجاد مكان مناسب يستقلان فيه

وصلاً بعد مضي ساعه كامله ، دفعت والده هي جين ثمن التوصيل إلى السائق ، ليترجلاً من السياره و كل منهما يجر حقيبته معه نحو البوابه الزجاجيه الرئيسيه لذلك الفندق ذو البنيان الشاهقه ، هنالك قامت أمام ركن الأستقبال بحجز غرفه لها برفقه هي جين لتقوم الموظفه الشابه بأعطاء بطاقه فضيه منقوشه عليها رقم غرفه ١٦٤، شكرتها بلطف ثم توجهت برفقه هي جين ليستقلا المصعد المؤدي إلى الطوابق العليا المؤديه إلى غرفتهما ، أخذا يبحثان عنها بين الغرف المتشابهه بابها البني المتفحم لعده دقائق معدوده حتى وجداها ، فتحت والدته الباب بأستخدام بطاقه الغرفه ليدخل إليها

كانت غرفه ذو مساحه صغير و لكن حجمها كاف كفايه ليحتوي وحدتهما ، جدران غرفه المعيشه مطليه باللون الخوخي و بها أثاث أسود أنيق يزين مساحاتها الشاغره ، بالجانب الأخر من الغرفه يوجد مطبخ صغير متصل بها ، أخذا يتحركان ليكتشفا بقيه غرف الغرفه

غرف النوم كانت متشابه في تصميمها البسيط و كل ما تحتويه من أثاث أبيض قليل ، جدرانها مطليه باللون الرمادي ما عادا الجدار الأمامي فقد كان مطلي بورق أبيض مزين بنقوش الأزهار الناعمه ، بها شرفه زجاجيه واسعه مغطاه بستائر بيضاء شفافه ، الفريق الوحيد في غرفهما أن هي جين كان يمتلك سريران في غرفته مغطيان بغطاء و بطانيه أبيضاء اللون بعكس والدته التي وجدت لها في الغرفه التي قصدتها لنفسها سرير واحد كبير يتسع لشخصين

حينما دخلت إليها لتأخذ بعينيها جوله نحو أرجاء الغرفه يميناً و يساراً ، أخذت تتطرق إلى عقلها تلك الذكرى المؤلمه التي حدثت بينها و بين زوجها المغفل منذ لحظات قليله بسبب هي جين ، أحست بالضعف يشن هجوماً عنيفاً أتجاهها لإيقانها تماماً بأنها قد هدمت علاقه عائليه حميمه بعد جهود مكلفه لبنائها ، فكرت لو أنها لم تلتقي به من قبل لكان الأمر يسيراً عليها بدلاً من أن تفترس تلك الندوب جروح قلبها الهش

أفلتت حقيبتها من بين يدها على الأرض لتمضي بخطوات عجله مرتميه بجسدها فوق السرير ، تتشبث بواسطه كلتا يديها غطائه الأبيض بشده و دفنت وجهها عليه لتذرف دموعها بحرقه و تتنحب بمراره وسط شهقاتها المرتفعه ، تسألت كثيراً بداخلها إذا كان خيارها الذي أختارته قد كان صائباً أم لا

في هذه الأثناء كان عقل هي جين يفكر بشكل عميق نحو والدته فينما عيناه مشغولتان في التحديق في الأفق أمام سياج شرفه الغرفه و ذلك العبوس يعود طاغياً على ملامحه

"ربما لو لم تنجب أمي شخص مثلي لكانت الحياة يسيره عليها الأن ، شخص أحمق مثلي يحمل في جعبته أحلاماً حمقاء لن يجلب لها سوى المزيد من الألم ، لم عدت إلى سيؤول على أيه حال؟إليس قضاء بقيه عطلتي في أوساكا كان قراراً صائباً؟بجدية بالذي كنت أفكر فيه عندما عدت؟"

هبت نسمه هواء خفيفه حركات خصلات شعره الفضيه وسط الأفكار السلبيه التي تحاصر عقله المهموم ليهم بالخروج مغلقاً باب الشرفه الزجاجي خلفه و من ثم خرج من الغرفه قاصداً أن يشق طريقه نحو غرفه والدته ليطرق الباب ، و دخل

"أمي"

أهتزت عيناه قلقاً و بتفاجئ ، توسعت على وسعهما بوضوح يعتلي صفيحه وجهه خلف الباب و هو يسترق النظر إلى والدته التي ما زالت تجهش بالبكاء ، جرته قداماه دون الشعور بما حوله للمضي نحوها ، جلس بجانبها فوق السرير لتسلل كلتا يديه إلى كتفها و من ثم جعلها ترفع رأسها من على الغطاء للنظر إلى عيناها التي قد أهلكت بدموع الألم ، أحتضنها إليه بدفىء ليمتص حزنها و أخذ يتلو عليها أحدى أغنياته الهادئه بصوت فوضوي مزعج ، و بكل ما أوتي من طاقه للإ تسيل دموعه هو إيضا على حالها المؤسفه مره أخرى ثم توقف ليخبرها بصوت عال أنفعالي ، و هو يشعر بأن الألم يهمش قلبه بضعف لتنجرف دموعه إلى خديه

"أمي ! ، أنا أسف ! ، كل ذلك حدث بسببي ! ، أنا أبن عاق لكنني سأفعل المستحيل لتعويضكِ !"

أبعدت والدته رأسها عن حضنه ، حاولت تهدئه نفسها رويداً فرويداً بعد حتى أقبل قلبها هادئاً تماماً و جفت دموعها من بين وجنتيها الناعمتين ، أمسكت بأناملها الرقيقه كلتا يديه لتقول له بشبه أبتسامه ترسم حزنها و فرحها في أن واحد

"ذلك ليس خطئك ، أنا التي قد قررت القيام بذلك من أجل الأستمرار بدعم حلمك"

"هل كان من الخطاء أنني أتخذت الشهره حلماً لي؟كل ما أردته فقط هو الصعود إلى المسرح و الأستمرار في الغناء"

"لا ، أنت لست مخطئاً أبداً ، لكن والدك هو من يبالغ في أتخاذ قرارته دائماً ، أنا أريد منك حقاً أن تعود لصعود المسرح بكل ثقه ليستمع العالم أجمع إلى أغانيك ، أتعلم شيئاً؟لطالما كنت فخوره بأنك أستطعت العمل على تحقيق حلمك وحدك طوال هذا الوقت و لم تستلم بشأنه"

"أمي!"

أحتضنت بواسطه ذراعها رأسه إليها و أخذت تمسح بيدها الدافئه على خصلات شعره الفضيه لتهمهم له بصوت حنون بينما هو أخذ يجهش وسط بكائه

"توقف عن البكاء ، أنت فتاً بالغ الأن ، يجدر بك أن تكون قوياً في مثل هذه المواقف"

"لكنني السبب فيما إلت إليه الأمور الأن"

"هون عليك"

[قبل مضي ساعتان]

قراء شين وو الرساله النصيه التي قد ارسلها هي جين إليه عبر هاتفه في غرفته و يجلس مستلقياً فوق سريره بتململ يتصفح هاتفه

"سأعود إلى اليابان برفقه والدتي ، شكراً لك على كل شيء مره أخرى ، لا أعلم أن كان سيكتب لنا لقاء أخر و لكنني حتماً سأعود للصعود فوق المسرح قريباً"

تسأل شين وو للحظه محادثاً نفسه بقلق عميق بدء يشن هجوماً عنيفاً نحوه و تشتت أفكاره

"بهذه السرعه ! ، أهذا يعني بأنني لن أراه مره أخرى؟! لكن لحظه ! ، هو لم ينهي العقد مع الشركه بعد !"

نفض غبار القلق عن عقله لترتسم أبتسامه خفيفه بين شفاهه بأطمئنان:

"هذا يبدو مريحاً بعض الشي ، هو بالتأكيد هو سيعود من أجل أكمال مده عقده"

[ذكرى من الماضي]

عندما كان هي جين في الثانيه عشر من عمره و في طريقه إلى المنزل برفقه إيانو في ذلك اليوم بعد إنتهاء المدرسه ، أخذ يتحدث بتردد شديد و بطريقه مبهمه في مصارحتها حول أنتقاله قاصداً بذلك قطع ذلك الصمت الذي يلتف حولهما

"إيانو ، هنالك شيء أريد أن أسألكِ بخصوصه"

"ما هو؟"

"إذا لم نعد نتقابل مجدداً ، هل سيتغير شيء ما في حياتنا؟"

فكرت إيانو لبرهه ملياً ثم إجابته:

"بالتأكيد ، سيصبح مقعدك شاغراً و سأضطر للسير برفقه أولئك الحمقاء"

سأل بطريقه عفويه مازحاً محاولاً بذلك دفع حزنه على أنتقاله بعيداً عنه:

"هل ستفتقدينني؟"

تجاهلت إيانو سؤاله مردفه دون التفكير مطلقاً بما قد يعنيه بأسألته المبهمه التي يقوم بطرحها عليها:

"لا تتحدث و كأنني لا أملك شخصاً غيرك في حياتي و كن واضحاً"

"أنا سأنتقل من هنا بعد التخرج"

أخترقت دواخل إيانو صدمه طفيفه بدت واضحه على تعابيرها التي قد تجمدت لبرهه ثم سألته بأنفعال بسيط و قلق عميق قد بدا يتسلل إليها:

"لماذا؟! لقد كنت أظن بأننا سنبقى معاً حتى السنه المقبله !"

شحبت أبتسامه حزن طفيفه من بين شفاهه هي جين لأخباره لها بذلك

"أسف لتخييب ظنكِ ، لكن فلنستمتع بقضاء بقيه إيامنا معاً و برفقه الجميع إلى حين ذلك اليوم"

"لكن هذا يعني بأننا لن نستطيع التواصل فيما بيننا ! ، من سأسمعه أغاني المفضله لأجعله يغنيها لي كل يوم في المدرسه؟!"

"أسف حقاً"

"أنا لا أستطيع أستيعاب ما تقول لي ! ، أشعر بأنك تحاول أختبار شعوري حول أنتقالك !"

"هذا محزن بالفعل لكنني لا أكذب عليكِ"

"إذا لنذهب إلى العرافه ، أريد التأكد من تحقق ذلك"

"لكنني لا أؤمن بما سيخبرونه لنا ، كما تعلمين ذلك اليوم قد تنأبت بأنني سأفقد صوتي لسبب ما و ما زلت أغني جيداً حتى الأن"

إيانو بنبره حازمه:

"لا يهم ! ، دعنا نذهب فقط !"

"أنا لا أحب الذهاب إلى تلك الأماكن و لكن هيا بنا"

عندما توجهت برفقته إلى متجر عرافه شابه مفتوح على قارعه الطريق لتسألها بخصوص أنتقال هي جين من منزله ، قمت بأداء طقوس التنبوء أمام الناس العابره لتحصل على أجابه لها بعد دقائق قليله و أخبرتها:

"هذا الفتى سينتقل بعيداً عن هنا ، سيجده حلمه هناك و سيعمل جاهداً من أجل تحقيقه حتى أن قد ينسى جميع من حوله و سيقابل أناساً جدد"

أخبارها لها بذلك ، حطم قلبها الصغير إلى شظايا متناثره و هز كيانها بضعف لكنها حاولت الحفاظ على رباطه جأشها بشده و تظاهرت بالقوة كأنها لم تكترث لذلك كثيراً ، شكرتها بأبتسامه متصنعه اللطف بوضوح يعتلي تعابيرها و دفعت لها ما تملك من مبلغ بسيط من المال ليغادرا ، و من ثم يعود الصمت متلفاً بهما ، أكتفى هي جين بالنظر إلى تعابيرها الشاحبه التي تتوافق مع تعابيره دون القيام بفعل أي شيء خشيه أن تهيج رده فعلها بوضوح رغم شعوره الذي يخبره بأن سيندم على صمته لاحقاً ، ذلك اليوم و هذه اللحظه كانت بالنسبه إليهما مثل أغنيه فراق حزينه خالده ختمت بيوم حفل تخرجهما

أفاق هي جين من فقاعه الذكريات متسألاً عن سبب تذكره لتلك الأحداث بحيره أثناء أستلقائه فوق السرير في غرفه والدته و كل ما يقونه الأن أنه كره أخاه إيضا بينما والدته ما زالت تجلس بجانبه

"أتعلمين شيئاً يا أمي؟"

سألت والدته بأهتمام و أبتسامه خفيفه أرتسمت بين شفاهها إليه:

"ماذا هناك يا هي جين؟"

"أنا كنت أمتلك شخصاً أعتبره قوتي إلى جانبكِ"

"حقاً؟من هو؟"

"ذلك الشخص ، كنت أعتقد بأنني كنت مذهولاً بقوته فقط ، لكنني أعتقدت بعدها بأنني لربما أحببته إيضا و تلاشى هذا الشعور عندما أنتقلت"

أردفت والدته بشيء من السرور و بفضول"هكذا إذن ، لكنك لم تخبرني عمن يكون ذلك الشخص"

"سأخبركِ حينما يحين الوقت المناسب"

"حسناً إذاً ، سأنتظر ذلك اليوم على الرغم من أنني أود معرفه ذلك الشخص الأن"

رفع هي جين رأسه من فوق السرير لينهض قائلاً:

"سأخرج إلى مكان ما ، لن أتأخر في العوده"

"حسناً ، أنتبه إلى نفسك في الطريق"

"سأفعل"

خرج هي جين من غرفه الفندق ليخرج خارج مبناه ، قصد التوجه إلى ممشى عام مخضر بمظاهر نباتيه طبيعيه بديعه الجمال ، مزين بالورود الزهريه و البيضاء بين جانبي الطريق ، يطل على جانبه الأخر سياج حديدي خلفه نهر واسع مياه شديده الصفاء

فتح شاشه هاتفه ، وجد رساله أتته من إيانو ليهم حالاً بفتحها و يقوم بقرأئتها:

"هذا جيداً إذا ، لقد أردت الأطمئنان على وصلوك فقط ، أحظى بوقت جيداً هناك"

أجاب في خاطره بتبلد و هو يرد على رسالتها:

"كيف يسعني القيام بفعل ذلك إيتها الحمقاء؟!"

حذف رده قبل أن يقرر أرساله إليها و كتب بدلاً من ذلك أن تلتقي به في نفس الممشى الذي هو فيه حالياً

أنتهى الفصل.

نلتقي في فصل أخر إن شاء الله

دمتم بود.



وردة المـودة 10-19-2018 12:37 PM

نوتات ذهبية
تثبت
+
لي رد بعد اتمام القراءة .. فاتني الكثير


الساعة الآن 09:44 AM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011