عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الصحية والإجتماعية > الحياة الأسرية

الحياة الأسرية القسم يهتم بشؤون الأسرة المسلمة والعلاقات الاسرية والزوجية وطرح الافكار الناجحة لحياة أجمل

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-13-2017, 11:59 AM
 
[خاص] الارشاد النفسي | د-سويسى الظايط


مفهوم التوجيه والإرشاد النفسي للدكتور -سويسى الظايط


هناك تعريفات كثيرة للتوجيه والإرشاد، كل من وجهة نظر معينة، وكل يركز على وجهة النظر التي يرتكز عليها، ولكنها جميعا تهدف إلى نفس الشيء، وتؤكد نفس المعنى----- وهذه التعريفات تحدد وتصف الأنشطة التي يتضمنها الإطار العام للتوجيه والإرشاد النفسي --- وفيما يلي عدد من هذه التعريفات :
o
هو عملية إرشاد الفرد إلى الطرق المختلفة التي يستطيع عن طريقها اكتشاف واستخدام إمكانياته وقدراته، وتعليمه ما يمكنه من أن يعيش في أسعد حال ممكن بالنسبة لنفسه وللمجتمع الذي يعيش فيه.

o
هو عملية مساعدة الفرد في فهم وتحليل استعداداته وقدراته وإمكانياته وميوله والفرص المتاحة أمامه ومشكلاته وحاجاته، واستخدام معرفته في إجراء الاختيارات واتّخاذ القرارات لتحقيق التوافق بحيث يستطيع أن يعيش سعيدا.

o
هو عملية مساعدة الفرد وتشجيعه على الاختيار والتقرير والتخطيط للمستقبل بدقة وحكمة ومسئولية في ضوء معرفة نفسه ومعرفة واقع المجتمع الذي يعيش فيه.
o
هو عملية مساعدة الفرد في فهم حاضرة وإعداده لمستقبله بهدف وضعه في مكانه المناسب له وللمجتمع الذي يعيش فيه.

التعرف الشامل للتوجيه والإرشاد النفسي:

التوجيه والإرشاد النفسي عملية واعية مستمرة بناءة ومخططة، تهدف إلى مساعدة وتشجيع الفرد لكي يعرف نفسه ويفهم ذاته ويدرس شخصيته جسميا وعقليا واجتماعيا وانفعاليا، ويفهم خبراته، ويحدد مشكلاته وحاجاته، ويعرف الفرص المتاحة له، وأن يستخدم وينمّي إمكاناته بذكاء إلى أقصى حدٍّ مستطاع، وأن يحدد اختياراته ويتّخذ قراراته ويحل مشكلاته في ضوء معرفته ورغبته بنفسه، بالإضافة إلى التعليم والتدريب الخاص الذي يحصل عليه عن طريق المرشدين والمربين والوالدين، في مراكز التوجيه والإرشاد وفي المدارس وفي الأسرة، لكي يصل إلى تحديد وتحقيق أهداف واضحة تكفل له تحقيق ذاته وتحقيق الصحة النفسية والسعادة مع نفسه ومع الآخرين في المجتمع والتوفيق شخصيا وتربويا ومهنيا وأسريا .






انواع الارشاد النفسى :
ينقسم الى نوعين اساسين هما :
النوع الاول : الإرشاد الفردي .... المفهوم والهدف:
يعرف الإرشاد النفسي من الناحية العملية بأنه علاقة مهنية بين الأخصائي النفسي (أو الأخصائيين النفسين) والطالب حيث يقوم الأخصائي النفسي بمساعدة الطالب على معالجة بعض الصعوبات أو المشكلات النفسية وأبعادها الشخصية والاجتماعية والأسرية والأكاديمية والثقافية.
ويختلف الأخصائيون النفسيون عن الأصدقاء والأهل والأقارب وأعضاء هيئة التدريس والمدرسين، لأنهم يتمتعون بخبرة وكفاءة في علم النفس والسلوك الإنساني ولديهم خبرة واسعة في التعامل مع صعوبات ومشكلات الطلبة. كما يلتزم الأخصائيون النفسيون بأخلاقيات المهنة والتي من أهمها سرية الاحتفاظ بالمعلومات الشخصية التي يفصح عنها الطالب.
ويركز الإرشاد النفسي على الأفراد الذين يتمتعون بدرجة جيدة من الصحة النفسية، كما يركز على النواحي الإيجابية من شخصية الفرد ويعمل على تنميتها واستثمارها. ويركز أيضا على تفاعل الفرد مع البيئة وعلى تنمية الجوانب التعليمية والمهنية للفرد.
ويلعب الإرشاد النفسي ثلاثة أدوار رئيسية هي: الوقاية والعلاج وتنمية الإمكانات الذاتية للفرد.


فوائد الإرشاد النفسي الفردي:
يتيح الإرشاد النفسي الفردي للطالب الفرصة للتحدث مع الأخصائي النفسي ومناقشة الصعوبات أو المشكلات التي تواجه. ويقوم الأخصائي النفسي بمساعدة الطالب على تحديد أهداف معينة للعمل على تحقيقها من خلال عملية الإرشاد. كما يساعد الأخصائي النفسي الطالب على استكشاف الخيارات المتاحة أمامه واختيار الأنسب منها بما يتفق وإمكانات البيئة المحيطة به.
وهدف الإرشاد الفردي هو تمكين الفرد من فهم ومعالجة مشكلاته الشخصية، الاجتماعية والمهنية. والإرشاد الفردي الذي يقدم للطالب في شعبة الإرشاد هو الإرشاد النفسي قصير المدى، حيث يكون بإمكان الطالب التنسيق مع الأخصائي النفسي وتحديد عدد الجلسات الإرشادية ومدة كل جلسة وفقا للأهداف التي سيتم الاتفاق عليها.
والحد الأقصى لإرشاد طالب ما هو 10 جلسات في كل فصل دراسي بمعدل 45 دقيقة للجلسة الواحدة، وفي الحالات الاستثنائية يمكن للطالب الحصول على عدد من الجلسات الإرشادية يزيد أو يقل عن ذلك.






النوع الثانى : الإرشاد الجمعي وفوائده:
يعد الإرشاد الجمعي من أفضل الأساليب الإرشادية لعدة أسباب منها:
1. يساعد الإرشاد الجمعي الأفراد على تجريب سلوكيات جديدة لتحسين مهارات التواصل الجماعي والحصول على مقترحات وأفكار من المجموعة الإرشادية التي يكون لدى أعضائها اهتمامات ومشكلات مماثلة.
2. يعمل الأخصائيون النفسيون على توفير مناخ يتصف بالثقة والسرية بحيث يتمكن أعضاء المجموعة الإرشادية من مناقشة صعوباتهم والمشكلات التي تشغلهم وتقديم مقترحات للتغلب على هذه المشكلات.
3. تساعد المجموعة الإرشادية الأفراد على الشعور بالارتياح وذلك عند معرفة أن هناك الكثير من الأفراد يعانون من صعوبات وهموم مماثلة.
تكوين المجموعة الإرشادية:
تتكون المجموعة الإرشادية الواحدة من ستة إلى عشرة أعضاء بالإضافة إلى قائد أو قائدين من الاختصاصين النفسين وتلتقي المجموعة الإرشادية أسبوعيا ولمدة ساعة ونصف للجلسة الواحدة أو وفق ما يتم الاتفاق عليه.
تشكيل المجموعات الإرشادية:
تكون الإرشاد الجمعي مجموعة مستمرة ومحددة بفترة زمنية ، ويتم تشكيل المجموعة الإرشادية على أساس موضوع ما ( كمجموعة الطلبة الذين يعانون من قلق الامتحان) أو يتم تشكيل المجموعة على أساس جماعات إرشادية عامة.
وتناقش هذه المجموعات موضوعات متعددة يطرحها أعضاء كل مجموعة ( مثل الصعوبات في تكوين صداقات مع الآخرين أو الصعوبات الأكاديمية).
اختيار أعضاء المجموعة الإرشادية:
يقوم قادة كل مجموعة إرشادية بإجراء مقابلة فردية للطلبة الراغبين في الانضمام إلى مجموعة ما وذلك للتحقق من وجود تشابه بين احتياجات الطالب والموضوعات التي سوف تناقش في المجموعة.










العوامل التي تساعد على نجاح الإرشاد الجمعي:
1. الأمل: أي يتكون لدى الفرد توقعات المساعدة والأمل في التحسن.
2. العمومية: مساعدة الفرد على الإحساس بالراحة عند معرفة أن هناك أشخاص آخرين لديهم صعوبات مماثلة.
3. إعطاء معلومات: عن الصحة النفسية وإرشادات وتوجيهات.
4. مساعدة الآخرين: حيث يقوم أعضاء المجموعة الإرشادية بتقديم المساعدة لبعضهم البعض.
5. التعليم الاجتماعي: يتيح الإرشاد الجمعي الفرص لتعلم مهارات اجتماعية ( مثل تكوين علاقات جيدة مع الآخرين، تعلم مهارات التغلب على القلق الاجتماعي أو قلق الامتحان).
6. تقليد السلوك: يستفيد الأعضاء من ملاحظة سلوكيات الآخرين الإيجابية.
7. التنفيس: ويقصد به التنفيس عن المشاعر وخاصة السلبية التي لا يستطيع الفرد التعبير عنها أمام الآخرين.
8. تعديل ديناميات الأسرة: من خلال التفاعل مع أعضاء المجموعة الإرشادية يتم إدراك وفهم ديناميات التفاعل مع أفراد الأسرة وبالتالي تعديلها.
9. عوامل وجودية: يتيح الإرشاد الجمعي للأفراد التعامل مع مواقف الحياة المختلفة مثل( الموت، فراق الآخرين، تحمل المسؤولية...).
10. التآزر: تقبل كل من الأعضاء للآخر وتقديم الدعم النفسي المناسب.
11. التعليم الشخصي: ويتيح الإرشاد الجمعي الفرصة للفرد لتعديل الخبرات الشخصية والانفعالية وإدراك أهمية العلاقات الإنسانية والاجتماعية والتعلم من سلوكيات الآخرين.

الأهداف:
تعتمد أهداف الإرشاد الجمعي على نوع المجموعة الإرشادية.
الإطار الزمني:
ساعة إلى ساعتين لمدة 12 جلسة ووفقا لأهداف المجموعة.... قد يخصص عدد من الجلسات يزيد أو يقل عن ذلك.






أهداف التوجيه والإرشاد النفسى :

أ ـ تحقيق الذات Self - actualization :
لا شك أن الهدف الرئيسي للتوجيه والإرشاد هو العمل مع الفرد لتحقيق الذات والعمل مع الفرد يقصد به العمل معه حسب حالته سواء كان عاديا أو متفوقا أو ضعيف العقل أو متأخرا دراسيا أو متفوّقا أو جانحا، ومساعدته في تحقيق ذاته إلى درجة يستطيع فيها أن ينظر إلى نفسه فيرضى عما ينظر إليه.
ويقول كارل روجرز إن الفرد لديه دافع أساسي يوجه سلوكه وهو دافع تحقيق الذات. ونتيجة لوجود هذا الدافع فإن الفرد لديه استعداد دائم لتنمية فهم ذاته ومعرفة وتحليل نفسه وفهم استعداداته وإمكاناته أي تقييم نفسه وتقويمها وتوجيه ذاته. ويتضمن ذلك " تنمية بصيرة العميل ". ويركّز الإرشاد النفسي غير المباشر أو الممركز حول العميل أو الممركز حول الذات على تحقيق الذات إلى أقصى درجة ممكنة وليس بطريقة " الكل أو لا شيء ".
كذلك يهدف الإرشاد النفسي إلى نمو مفهوم موجب للذات، والذات هي كينونة الفرد وحجر الزاوية في شخصيته، ومفهوم الذات الموجب positive self - concept يعبّر تطابق مفهوم الذات الواقعي ( أي المفهوم المدرك للذات الواقعية كما يعبّر عنه الشخص ) مع مفهوم الذات المثالي ( أي المفهوم المدرك للذات المثالية كما يعبر عنه الشخص ). ومفهوم الذات الموجب ع** مفهوم الذات السالب الذي يعبر عنه عدم تطابق مفهوم الذات الواقعي ومفهوم الذات المثالي.
وهناك هدف بعيد المدى للتوجيه والإرشاد وهو " توجيه الذات " self -guidance أي تحقيق قدرة الفرد على توجيه حياته بنفسه بذكاء وبصيرة وكفاية في حدود المعايير الاجتماعية، وتحيد أهداف للحياة وفلسفة واقعية لتحقيق هذه الأهداف.
ويعمم هذا الهدف تحت عنوان " تسهيل النمو العادي " وتحقيق مطالب النمو في ضوء معاييره وقوانينه حتى يتحقق النضج النفسي. ويُقصد بتسهيل النمو هنا النمو السوي الذي يتضمن التحسن والتقدم وليس مجرد التغيير، لأن ليس كل تغيير تحسّنا.

ب ـ تحقيق التوافق Adjustment :
من أهم أهداف التوجيه والإرشاد النفسي تحقيق التوافق، أي تناول السلوك والبيئة الطبيعية والاجتماعية بالتغيير والتعديل حتى يحدث توازن بين الفرد وبيئته،وهذا التوازن يتضمن إشباع حاجات الفرد ومقابلة متطلبات البيئة.
ويجب النظر إلى التوافق النفسي نظرة متكاملة بحيث يتحقق التوافق المتوازن في كافة مجالاته. ومن أهم مجالات تحقيق التوافق ما يلي:
1.
تحقيق التوافق الشخصي:
أي تحقيق السعادة مع النفس والرضا عنها وإشباع الدوافع والحاجات الداخلية الفطرية والعضوية والفسيولوجية والثانوية المكتسبة، ويعبر عن سلم داخلي حيث يقل الصراع، ويتضمن كذلك التوافق لمطالب النمو في مراحله المتتابعة
2.
تحقيق التوافق التربوي:
وذلك عن طريق مساعدة الفرد في اختيار أنسب المواد الدراسية والمناهج في ضوء قدراته وميوله وبذل أقصى جهد ممكن بما يحقق النجاح الدراسي.
3.
تحقيق التوافق المهني:
ويتضمن الاختيار المناسب للمهنة والاستعداد علميا وتدريبيا لها والدخول فيها والإنجاز والكفاءة والشعور بالرضا والنجاح، أي وضع الفرد المناسب في المكان المناسب بالنسبة له وبالنسبة للمجتمع.
4.
تحقيق التوافق الاجتماعي:
ويتضمن السعادة مع الآخرين والالتزام بأخلاقيات المجتمع ومسايرة المعايير الاجتماعية وقواعد الضبط الاجتماعي وتقبل التغير الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي السليم والعمل لخير الجماعة وتعديل القيم مما يؤدي إلى تحقيق الصحة الاجتماعية، ويدخل ضمن التوافق الاجتماعي التوافق الأسري والتوافق الزواجي.

ج ـ تحقيق الصحة النفسية:
إن الهدف العام الشامل للتوجيه والإرشاد النفسي هو تحقيق الصحة النفسية وسعادة وهناء الفرد. ويلاحظ هنا فصل تحقيق الصحة النفسية كهدف عن تحقيق التوافق كهدف ويرجع ذلك إلى أن الصحة النفسية والتوافق النفسي ليسا مترادفين. فالفرد قد يكون متوافقا مع بعض الظروف وفي بعض المواقف ولكنه قد يكون صحيحا نفسيا لأنه قد يساير البيئة خارجيا ولكنه يرفضها داخليا.
ويرتبط بتحقيق الصحة النفسية كهدف حل مشكلات العمل أي مساعدته في حل مشكلاته بنفسه، ويتضمن ذلك التعرف على أسباب المشكلات وأعراضها وإزالة الأسباب وإزالة الأعراض.

د ـ تحسين العملية التربوية:
إن أكبر المؤسسات التي يعمل فيها التوجيه والإرشاد هي المدرسة، ومن أكبر مجالاته مجال التربية. وتحتاج العملية التربوية إلى تحسين قائم على تحقيق جو نفسي صحي له مكونات منها احترام التلميذ كفرد في حد ذاته وكعضو في جماعة الفصل والمدرسة والمجتمع وتحقيق الحرية والأمن والارتياح بما يتيح فرصة نمو شخصية التلاميذ من كافة جوانبها ويحقق تسهيل عملية التعليم، ولتحسين العملية التربوية يُوجّه الاهتمام إلى ما يلي:
o
إثارة الدافعية وتشجيع الرغبة في التحصيل واستخدام الثواب والتعزيز وجعل الخبرة التربوية التي يعيشها التلميذ كما ينبغي أن تكون من حيث الفائدة المرجوّة.
o
عمل حساب الفروق الفردية وأهمية التعرف على المتفوقين ومساعدتهم على النمو التربوي في ضوء قدراتهم.
o
إعطاء كم مناسب من المعلومات الأكاديمية والمهنية والاجتماعية تفيد في معرفة التلميذ لذاته وفي تحقيق التوافق النفسي والصحة النفسية وتلقي الضوء على مشكلاته وتعليمه كيف يحلها.
o
توجيه التلاميذ إلى طريقة المذاكرة والتحصيل السليم بأفضل طريقة ممكنة حتى يحققوا أكبر درجة ممكنة من النجاح.
وهكذا نرى أن تحسين العملية التربوية يُعتبر من أهم أهداف التوجيه والإرشاد النفسي في المجال التربوي الذي يهمنا بصفة خاصة.

الحاجة إلى التوجيه والإرشاد النفسي
لقد كان التوجيه والإرشاد فيما مضى موجودا ويُمارس دون أن يأخذ هذا الاسم أو الإطار العلمي ودون أن يشمله برنامج منظّم، ولكنه تطوّر وأصبح الآن له أسسه ونظرياته وطرقه ومجالاته وبرامجه، وأصبح يقوم به أخصائيون متخصصون علميا وفنيا وأصبحت الحاجة ماسة إلى التوجيه والإرشاد في مدارسنا وفي أسرنا وفي مؤسساتنا الإنتاجية وفي مجتمعنا بصفة عامة.
إن الفرد والجماعة يحتاجون إلى التوجيه والإرشاد، وكل فرد خلال مراحل نموه المتتالية يمر بمشكلات عادية وفترات حرجة يحتاج فيها إلى إرشاد. ولقد طرأت تغيرات أسرية تعتبر من أهم ملامح التغيّر الاجتماعي. ولقد حدث تقدّم علمي وتكنولوجي كبير، وحدث تطوّر في التعليم ومناهجه، وحدثت زيادة في أعداد التلاميذ في المدارس. وحدثت تغيرات في العمل والمهنة. ونحن الآن نعيش في عصر يطلق عليه عصر القلق. هذا كله يؤكد أن الحاجة ماسة إلى التوجيه والإرشاد. وفيما يلي تفصيل ذلك:

الحاجة إلى الإرشاد النفسي فى فترات الانتقال:
يمر كل فرد خلال مراحل نموّه بفترات انتقال حرجة يحتاج فيها إلى التوجيه والإرشاد. وأهم الفترات الحرجة عندما ينتقل الفرد من المنزل إلى المدرسة وعندما يتركها، وعندما ينتقل من الدراسة إلى العمل وعندما يتركه، وعندما ينتقل من حياة العزوبة إلى الزواج وعندما يحدث طلاق أو موت، وعندما ينتقل من الطفولة إلى المراهقة، ومن المراهقة إلى الرشد، ومن الرشد إلى سن القعود والشيخوخة. إن فترات الانتقال الحرجة هذه قد يتخللها صراعات وإحباطات وقد يلوّنها القلق والخوف من المجهول والاكتئاب. وهذا يتطلّب إعداد الفرد قبل فترة الانتقال ضمانا للتوافق مع الخبرات الجديدة، وذلك بإمداده بالمعلومات الكافية وغير ذلك من خدمات الإرشاد النفسي، حتّى تمر فترة الانتقال بسلام.

الحاجة إلى الإرشاد النفسي فىالتغيرات الأسرية:
يختلف النظام الأسري في المجتمعات المختلفة حسب تقدّم المجتمع وثقافته ودينه. ويظهر هذا الاختلاف في نواحٍ عدّة مثل نظام العلاقات الاجتماعية في الأسرة ونظام التنشئة الاجتماعية..إلخ. ونحن نلمس آثار هذا الاختلاف في الدراسات الاجتماعية المقارنة بين المجتمعات الغربية، ومقارنة النظام الأسري، في المدينة والقرية والبادية…وهكذا.
الحاجة إلى الإرشاد النفسي فى التغير الإجتماعي:
يشهد العالم في العصر الحاضر قدرا كبيرا من التغير الاجتماعي المستمر السريع. ويقابل عملية التغير الاجتماعي عملية أخرى هي عملية الضبط الاجتماعي Social control التي تحاول توجيه السلوك بحيث يساير المعايير الاجتماعية ولا ينحرف عنها. وهناك الكثير من عوامل التغيّر الاجتماعي أدّت إلى زيادة سرعته عن ذي قبل مثل: الاتصال السريع والتقدم العلمي والتكنولوجي وسهولة التزاوج بين الثقافات ونمو الوعي وحدوث الثورات والحروب…إلخ.،
ومن أهم ملامح التغير الاجتماعي ما يلي:
1.
تغيّر بعض مظاهر السلوك، فأصبح مقبولا بعض ما كان مرفوضا من قبل، وأصبح مرفوضا ما كان مقبولا من قبل.
2.
إدراك أهمية التعليم في تحقيق الارتفاع على السلم الاجتماعي ـ الاقتصادي.
3.
التوسع في تعليم المرأة وخروجها إلى العمل.
4.
زيادة ارتفاع مستوى الطموح، وزيادة الضغوط الاجتماعية للحراك الاجتماعي الرأسي إلى أعلى.
5.
وضوح الصراع بين الأجيال وزيادة الفروق في القيم والفروق الثقافية والفكرية وخاصة بين الكبار والشباب حتى ليكاد التغير الاجتماعي السريع يجعل كلا من الفريقين يعيش في عالم مختلف.
الحاجة إلى الإرشاد النفسي فى التقدم العلمي والتكنولوجي:
يشهد العالم الآن تقدما علميا وتكنولوجيا تتزايد سرعته في شكل متوالية هندسية.. أصبح التقدم العلمي والتكنولوجي يحقق في عشر سنوات ما كان يحققه في خمسين سنة، ولقد حقق في الخمسين سنة الماضية ما حققه في المائتي سنة السابقة والتي حقق فيها مثل ما حققه التقدم العلمي منذ فجر الحضارة، ومن أهم معالم التقدم العلمي والتكنولوجي ما يلي:
1.
زيادة المخترعات الجديدة، واكتشاف الذرة واستخدامها في الأغراض السلمية وظهور النفاثات والصواريخ وغزو الفضاء.
2.
سياسة الميكنة والضبط الآلي في مجال العلم والعمل والإنتاج.
3.
تغيّر الاتجاهات والقيم والأخلاقيات وأسلوب الحياة.
4.
تغيّر النظام التربوي والكيان الاقتصادي والمهني.
5.
زيادة الحاجة إلى إعداد صفوة ممتازة من العلماء لضمان اطّراد التقدم العلمي والتكنولوجي وتقدّم الأمم.
6.
زيادة التطلّع إلى المستقبل والتخطيط له وظهور علم المستقبل Futurology ونحن نعلم أن التقدم العلمي يتطلّب توافقا من جانب الفرد والمجتمع ويؤكد الحاجة إلى التوجيه والإرشاد خاصة في المدارس والجامعات والمؤسسات الصناعية والإنتاجية من أجل المواكبة والتخطيط لمستقبل أفضل.

تطوّر التعليم ومفاهيمه:
لقد تطوّر التعليم وتطوّرت مفاهيمه، ففيما مضى كان المعلم أو المتعلم أو الشيخ والمريد أو الأستاذ والطالب يتعاملون وجها لوجه في أعداد قليلة، ومصادر المعرفة والمراجع قليلة، وكان المدرس يهتم بنقل التراث وبالمادة العلمية يلقنها للتلاميذ، وكانت البحوث التربوية والنفسية محدودة، والآن تطور التعليم وتطورت مفاهيمه وتعددت أساليبه وطرقه ومناهجه والأنشطة التي تتضمنها.
عصر القلق:
نحن نعيش في عصر يُطلق عليه الآن " عصر القلق "---- ونسمع الآن عن " أمراض الحضارة "--- إن المجتمع المعاصر مليء بالصراعات والمطامع ومشكلات المدنية وعلى سبيل المثال كان الناس فيما مضى يركبون الدواب وهو راضون، والآن لديهم السيارات والطائرات ولكنهم غير راضين، يتطلّعون إلى الأسرع حتى الصاروخ ومركبات الفضاء، إن الكثيرين في المجتمع الحديث يعانون من القلق والمشكلات التي تظهر الحاجة إلى خدمات الإرشاد العلاجي في مجال الشخصية ومشكلاتها .





مناهج واستراتيجيات التوجيه والإرشادالنفسى .
o
المنهج الإنمائي
ويطلق عليه المنهج الإنشائي أو التكويني ويحتوي على الإجراءات والعمليات الصحيحة التي تؤدي إلى النمو السليم لدى الأشخاص العاديين والأسوياء والارتقاء بأنماط سلوكهم المرغوبة خلال مراحل نموهم حتى يتحقق أعلى مستوى من النضج والصحة النفسية والتوافق النفسي عن طريق نمو مفهوم موجب للذات وتقبلها ، وتحديد أهداف سليمة للحياة ، وتوجيه الدوافع والقدرات والإمكانات التوجيه السليم نفسياً واجتماعياً وتربوياً ومهنياً ورعاية مظاهر الشخصية الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية .
o
المنهج الوقائي
ويطلق عليه التحصين النفسي ضد المشكلات والاضطرابات والأمراض ، وهو الطريقة التي يسلكها الشخص كي يتجنب الوقوع في مشكلة ما .
o
المنهج العلاجي
ويتضمن مجموعة الخدمات التي تهدف إلى مساعدة الشخص لعلاج مشكلاته والعودة إلى حالة التوافق والصحة النفسية ، ويهتم هذا المنهج باستخدام الأساليب والطرق والنظريات العلمية المتخصصة في التعامل مع المشكلات من حيث تشخيصها ودراسة أسبابها ، وطرق علاجها ، والتي يقوم بها المتخصصون في مجال التوجيه والإرشاد .

التوجيه والإرشاد النفسي علم وفن
إن ممارسة الإرشاد النفسي فن يقوم على أساس علمي، بالضبط كما أن ممارسة العلاج الطبي فن يقوم على أساس علمي. ويقول شيرتزر و ستون إن ممارسة الإرشاد النفسي كفن من فنون العلاقات الاجتماعية يقوم على أساس علمي، يحتاج إلأى دراسة علمية في الجامعات وتدريب فني قبل الممارسة في مراكز الإرشاد والعيادات النفسية، وبينما نجد كتابا يتحدثون عن الإرشاد النفسي على أنه علم أكثر منه فن فإن الواقع يشير إلى أن ممارس الإرشاد النفسي يلمس التوازن العملي بين الإرشاد النفسي كعلم نظري وفن تطبيقي حيث يدعم العلم المتاح فن الممارسة.

الإرشاد النفسي علم:
هناك عدة اعتبارات تجعل الإرشاد النفسي علما. ومن هذه الاعتبارات ما يلي:
o
الإرشاد النفسي فرع من فروع علم النفس التطبيقي.
o
الإرشاد النفسي يقوم على أساس نظريات علمية راسخة مثل نظرية الذات ونظرية المجال ونظرية السمات والعوامل والنظرية السلوكية. وهذه النظريات تستند إلى مناهج البحث العلمي التجريبي والوصفي الذي من أهم طرقه الملاحظة العلمية، ونحن نعلم أن النظرية يتم التوصل إليها عن طريق تسلسل علمي يبدأ بتحديد ظاهرة تحتاج إلى تفسير، ثم تحديد مشكلة الدراسة التي تدور حول الظاهرة، وتحديد الهدف من البحث العلمي وهو التفسير والتنبؤ والضبط، ثم تحديد الفروض التي تهدي إلى استكشاف الحقائق العلمية، ثم إجراء التجارب التي تهدف إلى تحقيق الفروض كلها أو بعضها حيث تستخدم عينات ممثلة واختبارات مقننة لقياس متغيرات محددة، ويتم الوصول إلى نظرية علمية.
o
هناك حقائق كثيرة معروفة عن الفروق بين الإرشاد السليم والإرشاد غير المؤثر.
o
كل مرشد لا بد أن يُعدّ الإعداد العلمي وأن يدرس الأساس العلمي الذي تقوم عليه عملية الإرشاد.

الإرشاد فن:
وهناك عدة اعتبارات تجعل الإرشاد النفسي فنا يحتاج إلى مهارة وخبرة. ومن هذه الاعتبارات ما يلي:
o
هناك جوانب من حياة الإنسان وسلوكه مثل طبيعة الإنسان قد لا تخضع ـ بالدقة الكافية والثقة المطلوبة ـ للدراسة العلمية البحتة.
o
هناك بعض المشكلات النفسية المعقدة لا يوفر العلم وحده تفسيرا كاملا لها.
o
المرشد حين يعمل في مركز الإرشاد أو العيادة النفسية أو المدرسة وغيرها من المؤسسات يلتقي بعملاء بينهم فروق فردية واضحة في شخصياتهم وفي نوعية مشكلاتهم.
o
عملية الإرشاد يلزمها الإقبال والقبول والتقبل من جانب المرشد والعميل.
o
عملية الإرشاد تحتاج إلى خبرة فنية طويلة خاصة في عملية الفحص والتشخيص وتقديم المساعدة الإرشادية وفي مواجهة طوارئ عملية الإرشاد مثل المقاومة والتحويل والإحالة.
o
كل مرشد يضفي لمسات فنية حين يطبق عمليا ما يعرفه علميا من فنيات وطرق.
o
يواجه المرشد في عملية الإرشاد أنواعا مختلفة من العملاء من بينهم العميل السهل،وفي نفس الوقت يوجد " العميل الصعب " مثل: " الفهلوي " و " أبو العرّيف " المتواكل والخاضع والمستهتر والممثل والمنسحب واليائس والحزين والعدواني وكبش الفداء… وسيأتي تفصيل ذلك في الفصل العاشر عند الكلام عن العميل ومسئوليته في عملية الإرشاد.
يأتي إلى المرشد عملاء في أعمار مختلفة ولا بد أن يطوّع أساليب عملية الإرشاد لتناسب الطفل والشاب والشيخ والرجل والمرأة. ومع هؤلاء وغيرهم تختلف عملية الإرشاد فنيا وليس علميا.

مفاهيم خاطئة عن التوجيه والإرشاد النفسي
هناك بعض المفاهيم الخاطئة عن التوجيه والإرشاد النفسي تحدد ما ليس توجيها وليس إرشادا نفسيا.

o
مفاهيم صحيحة:
التوجيه والإرشاد النفسي خدمات أو عملية تقدم إلى العاديين وإلى أقرب المرضى إلى الصحة وأقرب المنحرفين إلى السواء
o
مفاهيم خاطئة:
التوجيه والإرشاد النفسي خدمات أو عملية تُقدّم إلى المرضى وأصحاب المشكلات فحسب

o
مفاهيم صحيحة:
الإرشاد النفسي ليس مرادفا للعلاج النفسي، ولكن يشترك معه في كثير من العناصر، والفرق بينهما في الدرجة وليس في النوع، وفرق في العميل وليس في العملية.
o
مفاهيم خاطئة:
الإرشاد النفسي مرادف للعلاج النفسي
o
مفاهيم صحيحة:
التوجيه والإرشاد النفسي ليس قاصرا على الحياة الانفعالية للعميل فحسب، ولكن يتناول جميع جوانب شخصيته ككل جسميا وعقليا واجتماعيا وانفعاليا.
o
مفاهيم خاطئة:
التوجيه والإرشاد النفسي يقتصر على الحياة الانفعالية للعميل فحسب

o
مفاهيم صحيحة:
التوجيه والإرشاد النفسي ليس قاصرا على المشكلات الشخصية فحسب، ولكن يمتد ليتناول جميع مجالات حياته ككل شخصيا وتربويا ومهنيا وأسريا وزواجيا
o
مفاهيم خاطئة:
التوجيه والإرشاد النفسي يقتصر على المشكلات الشخصية للعميل فحسب


o
مفاهيم صحيحة:
الإرشاد النفسي عملية يشجّع فيها المرشد عميله ويوقظ عنده الدافع والقدرة على أن يعمل شيئا لنفسه بنفسه
o
مفاهيم خاطئة:
الإرشاد النفسي خدمة يعملها المرشد ويقدمها للعميل
.
o
مفاهيم صحيحة:
الإرشاد النفسي يتضمن مساعدة الفرد في أن يفهم نفسه ويحقق ذاته في ضوء فرص الحياة الواقعية المتاحة
o
مفاهيم خاطئة:
الإرشاد النفسي يتضمن تقديم نصائح وخطط جاهزة للعميل
o
مفاهيم صحيحة:
الإرشاد النفسي يجب أن يكون جزءا لا يتجزأ من البرنامج العام للمؤسسة التي يقدم فيها مثل المدرسة
o
مفاهيم خاطئة:
الإرشاد النفسي خدمات تُضاف إلى نشاط المؤسسة التي يُقدّم فيها ( مثل المدرسة ).

o
مفاهيم صحيحة:
الإرشاد النفسي خدمات أو عملية تُقدّم في أي مكان مناسب يضمن نجاحها سواء كان مركز إرشاد أو عيادة نفسية أو مدرسة…إلخ
o
مفاهيم خاطئة:
الإرشاد النفسي خدمات أو عملية لا بد أن تتمّ في مركز إرشاد أو في عيادة نفسية
o
مفاهيم صحيحة:
الإرشاد النفسي تخصّص لا بد أن يقوم به الأخصائيون المؤهلون علميا وعمليا
o
مفاهيم خاطئة:
الإرشاد النفسي يمكن أن يقوم به شبه الأخصائيين
o
مفاهيم صحيحة:
الإرشاد النفسي خدمات يقدها فريق من الأخصائيين وعملية يقوم بها فريق من هؤلاء الأخصائيين مثل المرشد النفسي والمعالج النفسي والمدرس ـ المرشد والأخصائي الاجتماعي وغيرهم.
o
مفاهيم خاطئة:
الإرشاد النفسي خدمات يقدمها أخصائي واحد أو عملية يقوم بها أخصائي واحد.









دور الارشاد النفسي فى الكشف عن حالات التأخر الدراسي:

لكي نحدد أن الطالب متأخر دراسيا أم لا يجب على المرشد النفسي إجراء الاختبارات الآتية :-
اختبارات الذكاء – اختبارات القدرات – اختبارات التكيف الشخصي والاجتماعي
أولا : اختبارات الذكاء :- ويمكن الاستعانة بها لتحديد أسباب تأخر الطالب وتوجيهه الوجهة الصحيحة لنجاح العملية التعليمية والتربوية .
الذكاء هو القدرة على التعليم واكتساب الخبرات وكلما زاد الذكاء زادت القدرة على التعلم .
فماذا تكشف لنا اختبارات الذكاء ؟؟
1-
تعرفنا الاختبارات إن كان تحصيل الطالب يتفق مع قدراته أم أقل .
2-
تساعدنا على تقبل نواحي النقص والضعف لدى التلميذ فلا يضغط عليه ولا يحمله فوق طاقته فيهرب من المدرسة ويعرض مستقبله للضياع .
3-
توضح لنا الفروق الفردية بين الطلاب التي يجب أن يراعيها المعلم الناجح .
ثانيا اختبارات القدرات :-
وهي تهدف إلى كشف المستوى الذي يمكن أن تبلغه قدرات الطالب في مجال ما وفق قدراته وميوله سواء كانت ميكانيكية – موسيقية – أدبية – علمية – حتى يتم توجيهه الوجهة الصحيحة للنجاح بتفوق .
ثالثا اختبارات التكيف الشخصي والاجتماعي :
هذا النوع من الاختبارات له أهمية بالغة بالنسبة لعملية التربية والتعليم وذلك لأن المعلم لا يستطيع أن يربي طلابه التربية الصحيحة ويعلمهم بسهولة ويسر إلا إذا فهم كل طالب فهما صحيحا من حيث قدراته وميوله والتعرف على كل المشاكل التي يتعرض الطالب لها في البيت والمدرسة ويعمل على حلها .



ثانيا : دور الارشاد النفسي فى علاج حالات التأخر الدراسي:
إن الكثير من حالات التأخر الدراسي يعود كما أسلفنا إلى أسباب متعددة ولتحسين مستوى تحصيل الطالب لابد من التشخيص الدقيق لنقاط الضعف لديه ولبحث عن الأسباب ومن ثم وضع العلاج المناسب .
وعادة يتم علاج التأخر الدراسي في إطارين:
أولهما : توجيه المعالجة إلى أسباب تخلف الطالب في دراسته سواء اجتماعية ، صحية اقتصادية .. الخ .
ثانيهما: توجيه المعالجة نحو التدريس أو إلى مناطق الضعف التي يتم تشخيصها في كل مادة من المواد الدراسية باستخدام طرق تدريس مناسبة يراعى فيها الفروق الفردية.وتكثيف الوسائل التعليمية و الاهتمام بالمهارات الأساسية لكل مادة والعلاقات المهنية الايجابية بين المدرس والطالب.
ويتم تحقيق تلك المعالجات من خلال تحديد الخدمات الإرشادية والعلاجية المناسبة لكل حالة ويمكن تقسيم هذه الخدمات إلى :
أولاً - الخدمات الوقائية :
وتهدف إلى الحد من العوامل المسئولة عن التأخر الدراسي وأهم هذه الخدمات :
1-
التوجيه والإرشاد الأكاديمي والتعليمي
وتتمثل في تبصير الطلاب بالخصائص العقلية والنفسية . ومجالات التعليم العام والفني والمهني والجامعات والكليات ومساعدة الطلاب على اختيار التخصص أو نوع التعليم المناسب .
2-
الخدمات التعليمية
وتتمثل في توجيه عناية المدرس إلى مراعاة الفروق الفردية أثناء التعليم أو التدريس وتنويع طريقه التدريس واستخدام الوسائل التعليمية ، وعدم إهمال المتأخرين دراسياً .
3-
خدمات صحية
وتتمثل في متابعة أحوال الطلاب الصحية بشكل دوري ومنتظم وتزويد المحتاجين منهم بالوسائل التعويضية كالنظارات الطبية والسماعات لحالات ضعف البصر أو السمع، وإحالة الطلاب الذين يعانون من التهاب اللوزتين والعيوب في الغدد الصماء وسوء التغذية إلى المراكز الصحية أو الوحدات الصحية المدرسية لأخذ العلاج اللازم .

4-
خدمات توجيهية
وتتمثل في تقديم النصح والمشورة للطلاب عن طرق الاستذكار السليمة و مساعدتهم على تنظيم أوقات الفراغ واستغلالها وتنمية الواعي الصحي والديني والاجتماعي لديهم وغرس القيم والعادات الإسلامية الحميد وقد يتم ذالك من خلال المحاضرات أو المناقشات الجماعية أو برامج الإذاعة المدرسية وخاصة في طابور الصباح أو من خلال النشرات والمطويات .
5-
خدمات إرشادية نفسية
وتتمثل في مساعدة الطلاب على التكييف والتوافق مع البيئة المدرسية والأسرية وتنمية الدوافع الدراسية والاتجاهات الايجابية نحو التعليم والمدرسة ومقاومة الشعور بالعجز والفشل ويتم ذلك من خلال المرشد الطلابي لأسلوب الإرشاد الفردي أو أسلوب الإرشاد الجماعي حسب حالات التأخر ومن خلال دراسة الحالة .
6-
خدمات التوجيه الأسرية
وتتمثل في توجيه الآباء بطرق معاملة الأطفال وتهيئة الأجواء المناسبة للمذاكرة ومتابعة الأبناء وتحقيق الاتصال المستمر بالمدرسة وذلك من خلال استغلال تواجد أولياء الأمور عند اصطحاب أبنائهم في الأيام الأولى من بدء العام الدراسي وأيضاً من خلال زيارة أولياء الأمور للمدرسة بين فترة وأخرى وكذلك عند إقامة مجالس الآباء والمعلمين...الخ.




ثانياً: الخدمات العلاجية:
وتهدف إلى إزالة العوامل المسئولة عن التأخر الدراسي من خلال :
1-
العلاج الاجتماعي .
2-
الإرشاد النفسي .
3-
العلاج التعليمي .
1 -
العلاج الاجتماعي :
ويستخدم هذا الأسلوب إذا كان التأخر الدراسي شاملاً ولكنه طارئ حيث يقوم المعالج (المرشد الطلابي ) بالتركيز على المؤثرات البيئية الاجتماعية التي أدت إلى التأخر الدراسي ويقترح تعديلها أو تغييرها بما يحقق العلاج المنشود.
2 -
الإرشاد النفسي ( وهو المعنى في هذا البحث):
وفيه يقوم المعالج ( المرشد الطلابي ) بمساعدة الطالب المتأخر دراسياً في التعرف على نفسه وتحديد مشكلاته وكيفية استغلال قدراته واستعداداته والاستفادة من إمكانيات المدرسة والمجتمع بما يحقق له التوافق النفسي والأسري والاجتماعي .




ومن المقترحات العلاجية في هذا الجانب ما يلي :
1-
عقد جلسات إرشادية مع الطالب المتأخر دراسياً بهدف إعادة توافق الطالب مع إعاقته الجسمية والتخلص من مشاعر الخجل والضجر ومحاولة الوصول به إلى درجة مناسبة من الثقة في النفس وتقبل الذات .
2-
التعامل مع الطالب الذي لديه تأخر دراسي بسبب نقص جسمي أو إعاقة جسمية بشكل عادي دون السخرية منه أو التشديد عليه.
3-
تغيير أو تعديل اتجاهات الطالب المتأخر دراسياً السلبية في شخصيته نحو التعليم والمدرسة والمجتمع وجعلها أكثر إجابة .
4-
تغيير المفهوم السلبي عن الذات وتكوين مفهوم ايجابي عنه .
5-
مساعدة الطالب المتأخر دراسياً على فهم ذاته ومشكلته وتبصيره بها وتعريفه بنواحي ضعفه والأفكار الخاطئة وما يعانيه من اضطرابات انفعالية .
6-
تنمية الدافع ( وخاصة دافع التعلم ) وخلق الثقة في نفس الطالب التأخر دراسياً .
7-
إيجاد العلاقة الإيجابية بين المعلم والطالب المتأخر دراسياً وتشجيع المعلم على فهم نفسية الطالب المتأخر دراسياً وتحليل دواخله.
8-
التأكيد على المعلم بمراعاة التالي عند التعامل مع المتأخر دراسياً :
*
عدم إجهاد الطالب بالأعمال المدرسية.
*
عدم إثارة المنافسة والمقارنة بينه وبين زملائه.
*
عدم توجيه اللوم بشكل مستمر عندما يفشل الطالب المتأخر دراسياً في تحقيق
أمر ما . وعدم المقارنة الساخطة بينه وبين زملاء له أفلحوا فيما فشل هو فيه.
و هناك ايضا بعض الخدمات الارشادية العلاجية الهامة التى ذكرها الاستاذ الدكتور عبد الباسط خضر فى البحث الذى اجراه تحت عنوان " دور الارشاد النفسي فى علاج التأخر الدراسي " , نذكر منها :
1-
تنمية مفهوم الوعى الذاتى لدى الطالب .
2-
تنمية مهارات الاستذكار .
3-
تحقيق الصحة النفسية

4-
تنمية العلاقات البينشخصية مع الاباء و المدرسين
5-
استخدام جميع انواع الارشاد النفسي السابقة و اللاحقة فى تحسين العملية التعليمية




حاله من الارشاد النفسى للمعاقين :
نبدأ مع هذا الطفل بما يلى :

1- العرض على اخصائى السمعيات للتاكد من سلامة اعضاء السمع .

2- العرض على اخصائى مخ واعصاب للتاكد من عدم اصابيته باى مرض فى المخ .

3- البدء فى عمل برنامج للعلاج ويبدء هذا البرنامج بما يلى :-

أ- تحضير المجموعات الاساسية وهى مجموعات من الصور تمثل ما هو موجود فى بيئة الطفل مثل ( الحيونات والملابس والموصلات والفواكه وادوات المطبخ ...الخ).

ب- البدء فى توفير صورة كبيرة لرجل ما مبينه بها الراس واليدين والقدمين والعينين ..الخ .
واعرضه عليه ان تعرف عليها والا ابدا فى تعريفة بها وما يوجد بها من اعضاء (راس وقدم واذن .... )مع ربطها باعضاء المريض /فلابد ان يعرف المريض بالتاخر العقلى جسمه واعاءه اولا ولابد من مشاركة الام والاب فى ذلك وخاصة من او جلسة وذلك من خلال :
-اشراك الاب والام فى المسئولية
-تعليم الاب والام لكل ما يتم اعطاءه للطفل فى الجلسة على ان يتابعان ذلك فى المنزل
-تعليم الاب والام كيفية اثابة الابن وكيفية معاقبته .
-تحفيز الاب والام وبث روح الامل والرغبة من اجل انقاذ الطفل المتاخر عقليا ومن اجل مساعدته على الاقل ليهتم بنفسة ولقضاء مصالحة وحاجاته الشخصيية

جـ- توفير بعض المدعمات المادية وان لم تكن متوفرة نستخدم المدعمات المعنوية والتعليقات التشجيعية .

د-وبعد ذلك تبدا الجلسات العلاجية مع اى من المجموعات السابق ذكرها ولتكن الحيونات مثلا ثم ابدا الجلسات بعد ذلك .

ففى الجلسة الاولى : نحضر ثلاثة صور او اثنين ( حسب قدرة المريض العقلية ) ونبدا بالصورة الاولى من مجموعة الحيونات ولتكن الحصان ثم اكون عليها ثلاث جمل مثال :
اقول : دى صورة حصان يمشى على الارض – شايف ده حصان جميل ثم اقول الثلاث جمل كل جمله مفردة واطلب ان يكررها بعد ان انطقها :
انا اركب حصان .
بابا يركب حصان .
عمو يركب حصان .
ثم الصورة الثانية ثم الثالثة وهكذا .
هـ-الجلسة لا تتعدى ثلث ساعة لان الدراسات والابحاث النفسية اثبتت ان الطفل بعد الثلث ساعة المخصصة للجلسة يحس بالملل والتعب ولا يستوعب وهو فى هذه الحاله الا قليلا وان كان ممكن ان تمتد الى نصف ساعة ولكن لا تزيد على ذلك .

و- نبدا فى عرض باقى المجموعة بنفس الطريقة ثم المجموعة الثانية وهى الملابس مثلا ثم الموصلات .........الخ وعند الاحساس بان المريض لديه قدرة استيعابية حقيقية يمكن ان نضيف على الجمل المعروضة حروف العطف او الاتجاهات او الملكية او الالوان مثل
الجملة الاساسية : بابا يركب حصان اضيف كلمة كبير او
اضيف كلمة لونة ابيض وهكذا .

ح- ثم بعد ان تنتهى هذه المرحلة وهى مرحلة المجموعات او مرحلة تكوين الجمل وزيادة المعلوملت والمعارف فى عقل ومخ المريض نبدا فى مرحلة الفقرات المتصلة وهى تتم من خلال كتب مخصصة لذلك بها مجموعة من الصور المترابطة التى يمكن من خلالها تكوين فقرات مترابطة معا دون فصل . ويتم هذا الامر فى حدود عشر جلسات وهى نوعا من الحديث عن ما هو موجود داخل هذه الكتيبات ولكن بملاحظة وتوجية من المعالج التخاطبى مع التركيز على اضافة ( الاتجاهات والضمائر والالوان والملكية الى الجمل والحديث المتبادل ) .

خ- ثم نبدا مرحلة الحديث الحر بدون كتب وبدون صور وهو حديث عن حياة المريض اليومية او عن اصحابة واخواته وعائلتة ..........الخ وهى مرحلة فى حدود خمس جلسات وقد تطول حسب استيعاب المريض .
: المصدر :من خلال / محاضرات فى الارشاد النفسى للمعاقين واسرهم :د-سويسى رمضان الظايط /مركز الارشاد النفسى -جامعة المنيا /2012م_1433هـ.
دكتور/ سويسي رمضان محمد الظايط
دكتوراه في الارشاد النفسى وامراض التخاطب
المشرف العام على مركز الارشاد النفسى
واخصائى أمراض التخاطب - جامعة المنيا
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-13-2017, 12:00 PM
 
المفاهيم الصحيحة والخاطئة عن الارشاد النفسى -د-سويسى الظايط


مفهوم التوجيه والإرشاد النفسي للدكتور -سويسى الظايط


هناك تعريفات كثيرة للتوجيه والإرشاد، كل من وجهة نظر معينة، وكل يركز على وجهة النظر التي يرتكز عليها، ولكنها جميعا تهدف إلى نفس الشيء، وتؤكد نفس المعنى----- وهذه التعريفات تحدد وتصف الأنشطة التي يتضمنها الإطار العام للتوجيه والإرشاد النفسي --- وفيما يلي عدد من هذه التعريفات :
o
هو عملية إرشاد الفرد إلى الطرق المختلفة التي يستطيع عن طريقها اكتشاف واستخدام إمكانياته وقدراته، وتعليمه ما يمكنه من أن يعيش في أسعد حال ممكن بالنسبة لنفسه وللمجتمع الذي يعيش فيه.

o
هو عملية مساعدة الفرد في فهم وتحليل استعداداته وقدراته وإمكانياته وميوله والفرص المتاحة أمامه ومشكلاته وحاجاته، واستخدام معرفته في إجراء الاختيارات واتّخاذ القرارات لتحقيق التوافق بحيث يستطيع أن يعيش سعيدا.

o
هو عملية مساعدة الفرد وتشجيعه على الاختيار والتقرير والتخطيط للمستقبل بدقة وحكمة ومسئولية في ضوء معرفة نفسه ومعرفة واقع المجتمع الذي يعيش فيه.
o
هو عملية مساعدة الفرد في فهم حاضرة وإعداده لمستقبله بهدف وضعه في مكانه المناسب له وللمجتمع الذي يعيش فيه.

التعرف الشامل للتوجيه والإرشاد النفسي:

التوجيه والإرشاد النفسي عملية واعية مستمرة بناءة ومخططة، تهدف إلى مساعدة وتشجيع الفرد لكي يعرف نفسه ويفهم ذاته ويدرس شخصيته جسميا وعقليا واجتماعيا وانفعاليا، ويفهم خبراته، ويحدد مشكلاته وحاجاته، ويعرف الفرص المتاحة له، وأن يستخدم وينمّي إمكاناته بذكاء إلى أقصى حدٍّ مستطاع، وأن يحدد اختياراته ويتّخذ قراراته ويحل مشكلاته في ضوء معرفته ورغبته بنفسه، بالإضافة إلى التعليم والتدريب الخاص الذي يحصل عليه عن طريق المرشدين والمربين والوالدين، في مراكز التوجيه والإرشاد وفي المدارس وفي الأسرة، لكي يصل إلى تحديد وتحقيق أهداف واضحة تكفل له تحقيق ذاته وتحقيق الصحة النفسية والسعادة مع نفسه ومع الآخرين في المجتمع والتوفيق شخصيا وتربويا ومهنيا وأسريا .






انواع الارشاد النفسى :
ينقسم الى نوعين اساسين هما :
النوع الاول : الإرشاد الفردي .... المفهوم والهدف:
يعرف الإرشاد النفسي من الناحية العملية بأنه علاقة مهنية بين الأخصائي النفسي (أو الأخصائيين النفسين) والطالب حيث يقوم الأخصائي النفسي بمساعدة الطالب على معالجة بعض الصعوبات أو المشكلات النفسية وأبعادها الشخصية والاجتماعية والأسرية والأكاديمية والثقافية.
ويختلف الأخصائيون النفسيون عن الأصدقاء والأهل والأقارب وأعضاء هيئة التدريس والمدرسين، لأنهم يتمتعون بخبرة وكفاءة في علم النفس والسلوك الإنساني ولديهم خبرة واسعة في التعامل مع صعوبات ومشكلات الطلبة. كما يلتزم الأخصائيون النفسيون بأخلاقيات المهنة والتي من أهمها سرية الاحتفاظ بالمعلومات الشخصية التي يفصح عنها الطالب.
ويركز الإرشاد النفسي على الأفراد الذين يتمتعون بدرجة جيدة من الصحة النفسية، كما يركز على النواحي الإيجابية من شخصية الفرد ويعمل على تنميتها واستثمارها. ويركز أيضا على تفاعل الفرد مع البيئة وعلى تنمية الجوانب التعليمية والمهنية للفرد.
ويلعب الإرشاد النفسي ثلاثة أدوار رئيسية هي: الوقاية والعلاج وتنمية الإمكانات الذاتية للفرد.


فوائد الإرشاد النفسي الفردي:
يتيح الإرشاد النفسي الفردي للطالب الفرصة للتحدث مع الأخصائي النفسي ومناقشة الصعوبات أو المشكلات التي تواجه. ويقوم الأخصائي النفسي بمساعدة الطالب على تحديد أهداف معينة للعمل على تحقيقها من خلال عملية الإرشاد. كما يساعد الأخصائي النفسي الطالب على استكشاف الخيارات المتاحة أمامه واختيار الأنسب منها بما يتفق وإمكانات البيئة المحيطة به.
وهدف الإرشاد الفردي هو تمكين الفرد من فهم ومعالجة مشكلاته الشخصية، الاجتماعية والمهنية. والإرشاد الفردي الذي يقدم للطالب في شعبة الإرشاد هو الإرشاد النفسي قصير المدى، حيث يكون بإمكان الطالب التنسيق مع الأخصائي النفسي وتحديد عدد الجلسات الإرشادية ومدة كل جلسة وفقا للأهداف التي سيتم الاتفاق عليها.
والحد الأقصى لإرشاد طالب ما هو 10 جلسات في كل فصل دراسي بمعدل 45 دقيقة للجلسة الواحدة، وفي الحالات الاستثنائية يمكن للطالب الحصول على عدد من الجلسات الإرشادية يزيد أو يقل عن ذلك.






النوع الثانى : الإرشاد الجمعي وفوائده:
يعد الإرشاد الجمعي من أفضل الأساليب الإرشادية لعدة أسباب منها:
1. يساعد الإرشاد الجمعي الأفراد على تجريب سلوكيات جديدة لتحسين مهارات التواصل الجماعي والحصول على مقترحات وأفكار من المجموعة الإرشادية التي يكون لدى أعضائها اهتمامات ومشكلات مماثلة.
2. يعمل الأخصائيون النفسيون على توفير مناخ يتصف بالثقة والسرية بحيث يتمكن أعضاء المجموعة الإرشادية من مناقشة صعوباتهم والمشكلات التي تشغلهم وتقديم مقترحات للتغلب على هذه المشكلات.
3. تساعد المجموعة الإرشادية الأفراد على الشعور بالارتياح وذلك عند معرفة أن هناك الكثير من الأفراد يعانون من صعوبات وهموم مماثلة.
تكوين المجموعة الإرشادية:
تتكون المجموعة الإرشادية الواحدة من ستة إلى عشرة أعضاء بالإضافة إلى قائد أو قائدين من الاختصاصين النفسين وتلتقي المجموعة الإرشادية أسبوعيا ولمدة ساعة ونصف للجلسة الواحدة أو وفق ما يتم الاتفاق عليه.
تشكيل المجموعات الإرشادية:
تكون الإرشاد الجمعي مجموعة مستمرة ومحددة بفترة زمنية ، ويتم تشكيل المجموعة الإرشادية على أساس موضوع ما ( كمجموعة الطلبة الذين يعانون من قلق الامتحان) أو يتم تشكيل المجموعة على أساس جماعات إرشادية عامة.
وتناقش هذه المجموعات موضوعات متعددة يطرحها أعضاء كل مجموعة ( مثل الصعوبات في تكوين صداقات مع الآخرين أو الصعوبات الأكاديمية).
اختيار أعضاء المجموعة الإرشادية:
يقوم قادة كل مجموعة إرشادية بإجراء مقابلة فردية للطلبة الراغبين في الانضمام إلى مجموعة ما وذلك للتحقق من وجود تشابه بين احتياجات الطالب والموضوعات التي سوف تناقش في المجموعة.










العوامل التي تساعد على نجاح الإرشاد الجمعي:
1. الأمل: أي يتكون لدى الفرد توقعات المساعدة والأمل في التحسن.
2. العمومية: مساعدة الفرد على الإحساس بالراحة عند معرفة أن هناك أشخاص آخرين لديهم صعوبات مماثلة.
3. إعطاء معلومات: عن الصحة النفسية وإرشادات وتوجيهات.
4. مساعدة الآخرين: حيث يقوم أعضاء المجموعة الإرشادية بتقديم المساعدة لبعضهم البعض.
5. التعليم الاجتماعي: يتيح الإرشاد الجمعي الفرص لتعلم مهارات اجتماعية ( مثل تكوين علاقات جيدة مع الآخرين، تعلم مهارات التغلب على القلق الاجتماعي أو قلق الامتحان).
6. تقليد السلوك: يستفيد الأعضاء من ملاحظة سلوكيات الآخرين الإيجابية.
7. التنفيس: ويقصد به التنفيس عن المشاعر وخاصة السلبية التي لا يستطيع الفرد التعبير عنها أمام الآخرين.
8. تعديل ديناميات الأسرة: من خلال التفاعل مع أعضاء المجموعة الإرشادية يتم إدراك وفهم ديناميات التفاعل مع أفراد الأسرة وبالتالي تعديلها.
9. عوامل وجودية: يتيح الإرشاد الجمعي للأفراد التعامل مع مواقف الحياة المختلفة مثل( الموت، فراق الآخرين، تحمل المسؤولية...).
10. التآزر: تقبل كل من الأعضاء للآخر وتقديم الدعم النفسي المناسب.
11. التعليم الشخصي: ويتيح الإرشاد الجمعي الفرصة للفرد لتعديل الخبرات الشخصية والانفعالية وإدراك أهمية العلاقات الإنسانية والاجتماعية والتعلم من سلوكيات الآخرين.

الأهداف:
تعتمد أهداف الإرشاد الجمعي على نوع المجموعة الإرشادية.
الإطار الزمني:
ساعة إلى ساعتين لمدة 12 جلسة ووفقا لأهداف المجموعة.... قد يخصص عدد من الجلسات يزيد أو يقل عن ذلك.






أهداف التوجيه والإرشاد النفسى :

أ ـ تحقيق الذات Self - actualization :
لا شك أن الهدف الرئيسي للتوجيه والإرشاد هو العمل مع الفرد لتحقيق الذات والعمل مع الفرد يقصد به العمل معه حسب حالته سواء كان عاديا أو متفوقا أو ضعيف العقل أو متأخرا دراسيا أو متفوّقا أو جانحا، ومساعدته في تحقيق ذاته إلى درجة يستطيع فيها أن ينظر إلى نفسه فيرضى عما ينظر إليه.
ويقول كارل روجرز إن الفرد لديه دافع أساسي يوجه سلوكه وهو دافع تحقيق الذات. ونتيجة لوجود هذا الدافع فإن الفرد لديه استعداد دائم لتنمية فهم ذاته ومعرفة وتحليل نفسه وفهم استعداداته وإمكاناته أي تقييم نفسه وتقويمها وتوجيه ذاته. ويتضمن ذلك " تنمية بصيرة العميل ". ويركّز الإرشاد النفسي غير المباشر أو الممركز حول العميل أو الممركز حول الذات على تحقيق الذات إلى أقصى درجة ممكنة وليس بطريقة " الكل أو لا شيء ".
كذلك يهدف الإرشاد النفسي إلى نمو مفهوم موجب للذات، والذات هي كينونة الفرد وحجر الزاوية في شخصيته، ومفهوم الذات الموجب positive self - concept يعبّر تطابق مفهوم الذات الواقعي ( أي المفهوم المدرك للذات الواقعية كما يعبّر عنه الشخص ) مع مفهوم الذات المثالي ( أي المفهوم المدرك للذات المثالية كما يعبر عنه الشخص ). ومفهوم الذات الموجب ع** مفهوم الذات السالب الذي يعبر عنه عدم تطابق مفهوم الذات الواقعي ومفهوم الذات المثالي.
وهناك هدف بعيد المدى للتوجيه والإرشاد وهو " توجيه الذات " self -guidance أي تحقيق قدرة الفرد على توجيه حياته بنفسه بذكاء وبصيرة وكفاية في حدود المعايير الاجتماعية، وتحيد أهداف للحياة وفلسفة واقعية لتحقيق هذه الأهداف.
ويعمم هذا الهدف تحت عنوان " تسهيل النمو العادي " وتحقيق مطالب النمو في ضوء معاييره وقوانينه حتى يتحقق النضج النفسي. ويُقصد بتسهيل النمو هنا النمو السوي الذي يتضمن التحسن والتقدم وليس مجرد التغيير، لأن ليس كل تغيير تحسّنا.

ب ـ تحقيق التوافق Adjustment :
من أهم أهداف التوجيه والإرشاد النفسي تحقيق التوافق، أي تناول السلوك والبيئة الطبيعية والاجتماعية بالتغيير والتعديل حتى يحدث توازن بين الفرد وبيئته،وهذا التوازن يتضمن إشباع حاجات الفرد ومقابلة متطلبات البيئة.
ويجب النظر إلى التوافق النفسي نظرة متكاملة بحيث يتحقق التوافق المتوازن في كافة مجالاته. ومن أهم مجالات تحقيق التوافق ما يلي:
1.
تحقيق التوافق الشخصي:
أي تحقيق السعادة مع النفس والرضا عنها وإشباع الدوافع والحاجات الداخلية الفطرية والعضوية والفسيولوجية والثانوية المكتسبة، ويعبر عن سلم داخلي حيث يقل الصراع، ويتضمن كذلك التوافق لمطالب النمو في مراحله المتتابعة
2.
تحقيق التوافق التربوي:
وذلك عن طريق مساعدة الفرد في اختيار أنسب المواد الدراسية والمناهج في ضوء قدراته وميوله وبذل أقصى جهد ممكن بما يحقق النجاح الدراسي.
3.
تحقيق التوافق المهني:
ويتضمن الاختيار المناسب للمهنة والاستعداد علميا وتدريبيا لها والدخول فيها والإنجاز والكفاءة والشعور بالرضا والنجاح، أي وضع الفرد المناسب في المكان المناسب بالنسبة له وبالنسبة للمجتمع.
4.
تحقيق التوافق الاجتماعي:
ويتضمن السعادة مع الآخرين والالتزام بأخلاقيات المجتمع ومسايرة المعايير الاجتماعية وقواعد الضبط الاجتماعي وتقبل التغير الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي السليم والعمل لخير الجماعة وتعديل القيم مما يؤدي إلى تحقيق الصحة الاجتماعية، ويدخل ضمن التوافق الاجتماعي التوافق الأسري والتوافق الزواجي.

ج ـ تحقيق الصحة النفسية:
إن الهدف العام الشامل للتوجيه والإرشاد النفسي هو تحقيق الصحة النفسية وسعادة وهناء الفرد. ويلاحظ هنا فصل تحقيق الصحة النفسية كهدف عن تحقيق التوافق كهدف ويرجع ذلك إلى أن الصحة النفسية والتوافق النفسي ليسا مترادفين. فالفرد قد يكون متوافقا مع بعض الظروف وفي بعض المواقف ولكنه قد يكون صحيحا نفسيا لأنه قد يساير البيئة خارجيا ولكنه يرفضها داخليا.
ويرتبط بتحقيق الصحة النفسية كهدف حل مشكلات العمل أي مساعدته في حل مشكلاته بنفسه، ويتضمن ذلك التعرف على أسباب المشكلات وأعراضها وإزالة الأسباب وإزالة الأعراض.

د ـ تحسين العملية التربوية:
إن أكبر المؤسسات التي يعمل فيها التوجيه والإرشاد هي المدرسة، ومن أكبر مجالاته مجال التربية. وتحتاج العملية التربوية إلى تحسين قائم على تحقيق جو نفسي صحي له مكونات منها احترام التلميذ كفرد في حد ذاته وكعضو في جماعة الفصل والمدرسة والمجتمع وتحقيق الحرية والأمن والارتياح بما يتيح فرصة نمو شخصية التلاميذ من كافة جوانبها ويحقق تسهيل عملية التعليم، ولتحسين العملية التربوية يُوجّه الاهتمام إلى ما يلي:
o
إثارة الدافعية وتشجيع الرغبة في التحصيل واستخدام الثواب والتعزيز وجعل الخبرة التربوية التي يعيشها التلميذ كما ينبغي أن تكون من حيث الفائدة المرجوّة.
o
عمل حساب الفروق الفردية وأهمية التعرف على المتفوقين ومساعدتهم على النمو التربوي في ضوء قدراتهم.
o
إعطاء كم مناسب من المعلومات الأكاديمية والمهنية والاجتماعية تفيد في معرفة التلميذ لذاته وفي تحقيق التوافق النفسي والصحة النفسية وتلقي الضوء على مشكلاته وتعليمه كيف يحلها.
o
توجيه التلاميذ إلى طريقة المذاكرة والتحصيل السليم بأفضل طريقة ممكنة حتى يحققوا أكبر درجة ممكنة من النجاح.
وهكذا نرى أن تحسين العملية التربوية يُعتبر من أهم أهداف التوجيه والإرشاد النفسي في المجال التربوي الذي يهمنا بصفة خاصة.

الحاجة إلى التوجيه والإرشاد النفسي
لقد كان التوجيه والإرشاد فيما مضى موجودا ويُمارس دون أن يأخذ هذا الاسم أو الإطار العلمي ودون أن يشمله برنامج منظّم، ولكنه تطوّر وأصبح الآن له أسسه ونظرياته وطرقه ومجالاته وبرامجه، وأصبح يقوم به أخصائيون متخصصون علميا وفنيا وأصبحت الحاجة ماسة إلى التوجيه والإرشاد في مدارسنا وفي أسرنا وفي مؤسساتنا الإنتاجية وفي مجتمعنا بصفة عامة.
إن الفرد والجماعة يحتاجون إلى التوجيه والإرشاد، وكل فرد خلال مراحل نموه المتتالية يمر بمشكلات عادية وفترات حرجة يحتاج فيها إلى إرشاد. ولقد طرأت تغيرات أسرية تعتبر من أهم ملامح التغيّر الاجتماعي. ولقد حدث تقدّم علمي وتكنولوجي كبير، وحدث تطوّر في التعليم ومناهجه، وحدثت زيادة في أعداد التلاميذ في المدارس. وحدثت تغيرات في العمل والمهنة. ونحن الآن نعيش في عصر يطلق عليه عصر القلق. هذا كله يؤكد أن الحاجة ماسة إلى التوجيه والإرشاد. وفيما يلي تفصيل ذلك:

الحاجة إلى الإرشاد النفسي فى فترات الانتقال:
يمر كل فرد خلال مراحل نموّه بفترات انتقال حرجة يحتاج فيها إلى التوجيه والإرشاد. وأهم الفترات الحرجة عندما ينتقل الفرد من المنزل إلى المدرسة وعندما يتركها، وعندما ينتقل من الدراسة إلى العمل وعندما يتركه، وعندما ينتقل من حياة العزوبة إلى الزواج وعندما يحدث طلاق أو موت، وعندما ينتقل من الطفولة إلى المراهقة، ومن المراهقة إلى الرشد، ومن الرشد إلى سن القعود والشيخوخة. إن فترات الانتقال الحرجة هذه قد يتخللها صراعات وإحباطات وقد يلوّنها القلق والخوف من المجهول والاكتئاب. وهذا يتطلّب إعداد الفرد قبل فترة الانتقال ضمانا للتوافق مع الخبرات الجديدة، وذلك بإمداده بالمعلومات الكافية وغير ذلك من خدمات الإرشاد النفسي، حتّى تمر فترة الانتقال بسلام.

الحاجة إلى الإرشاد النفسي فىالتغيرات الأسرية:
يختلف النظام الأسري في المجتمعات المختلفة حسب تقدّم المجتمع وثقافته ودينه. ويظهر هذا الاختلاف في نواحٍ عدّة مثل نظام العلاقات الاجتماعية في الأسرة ونظام التنشئة الاجتماعية..إلخ. ونحن نلمس آثار هذا الاختلاف في الدراسات الاجتماعية المقارنة بين المجتمعات الغربية، ومقارنة النظام الأسري، في المدينة والقرية والبادية…وهكذا.
الحاجة إلى الإرشاد النفسي فى التغير الإجتماعي:
يشهد العالم في العصر الحاضر قدرا كبيرا من التغير الاجتماعي المستمر السريع. ويقابل عملية التغير الاجتماعي عملية أخرى هي عملية الضبط الاجتماعي Social control التي تحاول توجيه السلوك بحيث يساير المعايير الاجتماعية ولا ينحرف عنها. وهناك الكثير من عوامل التغيّر الاجتماعي أدّت إلى زيادة سرعته عن ذي قبل مثل: الاتصال السريع والتقدم العلمي والتكنولوجي وسهولة التزاوج بين الثقافات ونمو الوعي وحدوث الثورات والحروب…إلخ.،
ومن أهم ملامح التغير الاجتماعي ما يلي:
1.
تغيّر بعض مظاهر السلوك، فأصبح مقبولا بعض ما كان مرفوضا من قبل، وأصبح مرفوضا ما كان مقبولا من قبل.
2.
إدراك أهمية التعليم في تحقيق الارتفاع على السلم الاجتماعي ـ الاقتصادي.
3.
التوسع في تعليم المرأة وخروجها إلى العمل.
4.
زيادة ارتفاع مستوى الطموح، وزيادة الضغوط الاجتماعية للحراك الاجتماعي الرأسي إلى أعلى.
5.
وضوح الصراع بين الأجيال وزيادة الفروق في القيم والفروق الثقافية والفكرية وخاصة بين الكبار والشباب حتى ليكاد التغير الاجتماعي السريع يجعل كلا من الفريقين يعيش في عالم مختلف.
الحاجة إلى الإرشاد النفسي فى التقدم العلمي والتكنولوجي:
يشهد العالم الآن تقدما علميا وتكنولوجيا تتزايد سرعته في شكل متوالية هندسية.. أصبح التقدم العلمي والتكنولوجي يحقق في عشر سنوات ما كان يحققه في خمسين سنة، ولقد حقق في الخمسين سنة الماضية ما حققه في المائتي سنة السابقة والتي حقق فيها مثل ما حققه التقدم العلمي منذ فجر الحضارة، ومن أهم معالم التقدم العلمي والتكنولوجي ما يلي:
1.
زيادة المخترعات الجديدة، واكتشاف الذرة واستخدامها في الأغراض السلمية وظهور النفاثات والصواريخ وغزو الفضاء.
2.
سياسة الميكنة والضبط الآلي في مجال العلم والعمل والإنتاج.
3.
تغيّر الاتجاهات والقيم والأخلاقيات وأسلوب الحياة.
4.
تغيّر النظام التربوي والكيان الاقتصادي والمهني.
5.
زيادة الحاجة إلى إعداد صفوة ممتازة من العلماء لضمان اطّراد التقدم العلمي والتكنولوجي وتقدّم الأمم.
6.
زيادة التطلّع إلى المستقبل والتخطيط له وظهور علم المستقبل Futurology ونحن نعلم أن التقدم العلمي يتطلّب توافقا من جانب الفرد والمجتمع ويؤكد الحاجة إلى التوجيه والإرشاد خاصة في المدارس والجامعات والمؤسسات الصناعية والإنتاجية من أجل المواكبة والتخطيط لمستقبل أفضل.

تطوّر التعليم ومفاهيمه:
لقد تطوّر التعليم وتطوّرت مفاهيمه، ففيما مضى كان المعلم أو المتعلم أو الشيخ والمريد أو الأستاذ والطالب يتعاملون وجها لوجه في أعداد قليلة، ومصادر المعرفة والمراجع قليلة، وكان المدرس يهتم بنقل التراث وبالمادة العلمية يلقنها للتلاميذ، وكانت البحوث التربوية والنفسية محدودة، والآن تطور التعليم وتطورت مفاهيمه وتعددت أساليبه وطرقه ومناهجه والأنشطة التي تتضمنها.
عصر القلق:
نحن نعيش في عصر يُطلق عليه الآن " عصر القلق "---- ونسمع الآن عن " أمراض الحضارة "--- إن المجتمع المعاصر مليء بالصراعات والمطامع ومشكلات المدنية وعلى سبيل المثال كان الناس فيما مضى يركبون الدواب وهو راضون، والآن لديهم السيارات والطائرات ولكنهم غير راضين، يتطلّعون إلى الأسرع حتى الصاروخ ومركبات الفضاء، إن الكثيرين في المجتمع الحديث يعانون من القلق والمشكلات التي تظهر الحاجة إلى خدمات الإرشاد العلاجي في مجال الشخصية ومشكلاتها .





مناهج واستراتيجيات التوجيه والإرشادالنفسى .
o
المنهج الإنمائي
ويطلق عليه المنهج الإنشائي أو التكويني ويحتوي على الإجراءات والعمليات الصحيحة التي تؤدي إلى النمو السليم لدى الأشخاص العاديين والأسوياء والارتقاء بأنماط سلوكهم المرغوبة خلال مراحل نموهم حتى يتحقق أعلى مستوى من النضج والصحة النفسية والتوافق النفسي عن طريق نمو مفهوم موجب للذات وتقبلها ، وتحديد أهداف سليمة للحياة ، وتوجيه الدوافع والقدرات والإمكانات التوجيه السليم نفسياً واجتماعياً وتربوياً ومهنياً ورعاية مظاهر الشخصية الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية .
o
المنهج الوقائي
ويطلق عليه التحصين النفسي ضد المشكلات والاضطرابات والأمراض ، وهو الطريقة التي يسلكها الشخص كي يتجنب الوقوع في مشكلة ما .
o
المنهج العلاجي
ويتضمن مجموعة الخدمات التي تهدف إلى مساعدة الشخص لعلاج مشكلاته والعودة إلى حالة التوافق والصحة النفسية ، ويهتم هذا المنهج باستخدام الأساليب والطرق والنظريات العلمية المتخصصة في التعامل مع المشكلات من حيث تشخيصها ودراسة أسبابها ، وطرق علاجها ، والتي يقوم بها المتخصصون في مجال التوجيه والإرشاد .

التوجيه والإرشاد النفسي علم وفن
إن ممارسة الإرشاد النفسي فن يقوم على أساس علمي، بالضبط كما أن ممارسة العلاج الطبي فن يقوم على أساس علمي. ويقول شيرتزر و ستون إن ممارسة الإرشاد النفسي كفن من فنون العلاقات الاجتماعية يقوم على أساس علمي، يحتاج إلأى دراسة علمية في الجامعات وتدريب فني قبل الممارسة في مراكز الإرشاد والعيادات النفسية، وبينما نجد كتابا يتحدثون عن الإرشاد النفسي على أنه علم أكثر منه فن فإن الواقع يشير إلى أن ممارس الإرشاد النفسي يلمس التوازن العملي بين الإرشاد النفسي كعلم نظري وفن تطبيقي حيث يدعم العلم المتاح فن الممارسة.

الإرشاد النفسي علم:
هناك عدة اعتبارات تجعل الإرشاد النفسي علما. ومن هذه الاعتبارات ما يلي:
o
الإرشاد النفسي فرع من فروع علم النفس التطبيقي.
o
الإرشاد النفسي يقوم على أساس نظريات علمية راسخة مثل نظرية الذات ونظرية المجال ونظرية السمات والعوامل والنظرية السلوكية. وهذه النظريات تستند إلى مناهج البحث العلمي التجريبي والوصفي الذي من أهم طرقه الملاحظة العلمية، ونحن نعلم أن النظرية يتم التوصل إليها عن طريق تسلسل علمي يبدأ بتحديد ظاهرة تحتاج إلى تفسير، ثم تحديد مشكلة الدراسة التي تدور حول الظاهرة، وتحديد الهدف من البحث العلمي وهو التفسير والتنبؤ والضبط، ثم تحديد الفروض التي تهدي إلى استكشاف الحقائق العلمية، ثم إجراء التجارب التي تهدف إلى تحقيق الفروض كلها أو بعضها حيث تستخدم عينات ممثلة واختبارات مقننة لقياس متغيرات محددة، ويتم الوصول إلى نظرية علمية.
o
هناك حقائق كثيرة معروفة عن الفروق بين الإرشاد السليم والإرشاد غير المؤثر.
o
كل مرشد لا بد أن يُعدّ الإعداد العلمي وأن يدرس الأساس العلمي الذي تقوم عليه عملية الإرشاد.

الإرشاد فن:
وهناك عدة اعتبارات تجعل الإرشاد النفسي فنا يحتاج إلى مهارة وخبرة. ومن هذه الاعتبارات ما يلي:
o
هناك جوانب من حياة الإنسان وسلوكه مثل طبيعة الإنسان قد لا تخضع ـ بالدقة الكافية والثقة المطلوبة ـ للدراسة العلمية البحتة.
o
هناك بعض المشكلات النفسية المعقدة لا يوفر العلم وحده تفسيرا كاملا لها.
o
المرشد حين يعمل في مركز الإرشاد أو العيادة النفسية أو المدرسة وغيرها من المؤسسات يلتقي بعملاء بينهم فروق فردية واضحة في شخصياتهم وفي نوعية مشكلاتهم.
o
عملية الإرشاد يلزمها الإقبال والقبول والتقبل من جانب المرشد والعميل.
o
عملية الإرشاد تحتاج إلى خبرة فنية طويلة خاصة في عملية الفحص والتشخيص وتقديم المساعدة الإرشادية وفي مواجهة طوارئ عملية الإرشاد مثل المقاومة والتحويل والإحالة.
o
كل مرشد يضفي لمسات فنية حين يطبق عمليا ما يعرفه علميا من فنيات وطرق.
o
يواجه المرشد في عملية الإرشاد أنواعا مختلفة من العملاء من بينهم العميل السهل،وفي نفس الوقت يوجد " العميل الصعب " مثل: " الفهلوي " و " أبو العرّيف " المتواكل والخاضع والمستهتر والممثل والمنسحب واليائس والحزين والعدواني وكبش الفداء… وسيأتي تفصيل ذلك في الفصل العاشر عند الكلام عن العميل ومسئوليته في عملية الإرشاد.
يأتي إلى المرشد عملاء في أعمار مختلفة ولا بد أن يطوّع أساليب عملية الإرشاد لتناسب الطفل والشاب والشيخ والرجل والمرأة. ومع هؤلاء وغيرهم تختلف عملية الإرشاد فنيا وليس علميا.

مفاهيم خاطئة عن التوجيه والإرشاد النفسي
هناك بعض المفاهيم الخاطئة عن التوجيه والإرشاد النفسي تحدد ما ليس توجيها وليس إرشادا نفسيا.

o
مفاهيم صحيحة:
التوجيه والإرشاد النفسي خدمات أو عملية تقدم إلى العاديين وإلى أقرب المرضى إلى الصحة وأقرب المنحرفين إلى السواء
o
مفاهيم خاطئة:
التوجيه والإرشاد النفسي خدمات أو عملية تُقدّم إلى المرضى وأصحاب المشكلات فحسب

o
مفاهيم صحيحة:
الإرشاد النفسي ليس مرادفا للعلاج النفسي، ولكن يشترك معه في كثير من العناصر، والفرق بينهما في الدرجة وليس في النوع، وفرق في العميل وليس في العملية.
o
مفاهيم خاطئة:
الإرشاد النفسي مرادف للعلاج النفسي
o
مفاهيم صحيحة:
التوجيه والإرشاد النفسي ليس قاصرا على الحياة الانفعالية للعميل فحسب، ولكن يتناول جميع جوانب شخصيته ككل جسميا وعقليا واجتماعيا وانفعاليا.
o
مفاهيم خاطئة:
التوجيه والإرشاد النفسي يقتصر على الحياة الانفعالية للعميل فحسب

o
مفاهيم صحيحة:
التوجيه والإرشاد النفسي ليس قاصرا على المشكلات الشخصية فحسب، ولكن يمتد ليتناول جميع مجالات حياته ككل شخصيا وتربويا ومهنيا وأسريا وزواجيا
o
مفاهيم خاطئة:
التوجيه والإرشاد النفسي يقتصر على المشكلات الشخصية للعميل فحسب


o
مفاهيم صحيحة:
الإرشاد النفسي عملية يشجّع فيها المرشد عميله ويوقظ عنده الدافع والقدرة على أن يعمل شيئا لنفسه بنفسه
o
مفاهيم خاطئة:
الإرشاد النفسي خدمة يعملها المرشد ويقدمها للعميل
.
o
مفاهيم صحيحة:
الإرشاد النفسي يتضمن مساعدة الفرد في أن يفهم نفسه ويحقق ذاته في ضوء فرص الحياة الواقعية المتاحة
o
مفاهيم خاطئة:
الإرشاد النفسي يتضمن تقديم نصائح وخطط جاهزة للعميل
o
مفاهيم صحيحة:
الإرشاد النفسي يجب أن يكون جزءا لا يتجزأ من البرنامج العام للمؤسسة التي يقدم فيها مثل المدرسة
o
مفاهيم خاطئة:
الإرشاد النفسي خدمات تُضاف إلى نشاط المؤسسة التي يُقدّم فيها ( مثل المدرسة ).

o
مفاهيم صحيحة:
الإرشاد النفسي خدمات أو عملية تُقدّم في أي مكان مناسب يضمن نجاحها سواء كان مركز إرشاد أو عيادة نفسية أو مدرسة…إلخ
o
مفاهيم خاطئة:
الإرشاد النفسي خدمات أو عملية لا بد أن تتمّ في مركز إرشاد أو في عيادة نفسية
o
مفاهيم صحيحة:
الإرشاد النفسي تخصّص لا بد أن يقوم به الأخصائيون المؤهلون علميا وعمليا
o
مفاهيم خاطئة:
الإرشاد النفسي يمكن أن يقوم به شبه الأخصائيين
o
مفاهيم صحيحة:
الإرشاد النفسي خدمات يقدها فريق من الأخصائيين وعملية يقوم بها فريق من هؤلاء الأخصائيين مثل المرشد النفسي والمعالج النفسي والمدرس ـ المرشد والأخصائي الاجتماعي وغيرهم.
o
مفاهيم خاطئة:
الإرشاد النفسي خدمات يقدمها أخصائي واحد أو عملية يقوم بها أخصائي واحد.









دور الارشاد النفسي فى الكشف عن حالات التأخر الدراسي:

لكي نحدد أن الطالب متأخر دراسيا أم لا يجب على المرشد النفسي إجراء الاختبارات الآتية :-
اختبارات الذكاء – اختبارات القدرات – اختبارات التكيف الشخصي والاجتماعي
أولا : اختبارات الذكاء :- ويمكن الاستعانة بها لتحديد أسباب تأخر الطالب وتوجيهه الوجهة الصحيحة لنجاح العملية التعليمية والتربوية .
الذكاء هو القدرة على التعليم واكتساب الخبرات وكلما زاد الذكاء زادت القدرة على التعلم .
فماذا تكشف لنا اختبارات الذكاء ؟؟
1-
تعرفنا الاختبارات إن كان تحصيل الطالب يتفق مع قدراته أم أقل .
2-
تساعدنا على تقبل نواحي النقص والضعف لدى التلميذ فلا يضغط عليه ولا يحمله فوق طاقته فيهرب من المدرسة ويعرض مستقبله للضياع .
3-
توضح لنا الفروق الفردية بين الطلاب التي يجب أن يراعيها المعلم الناجح .
ثانيا اختبارات القدرات :-
وهي تهدف إلى كشف المستوى الذي يمكن أن تبلغه قدرات الطالب في مجال ما وفق قدراته وميوله سواء كانت ميكانيكية – موسيقية – أدبية – علمية – حتى يتم توجيهه الوجهة الصحيحة للنجاح بتفوق .
ثالثا اختبارات التكيف الشخصي والاجتماعي :
هذا النوع من الاختبارات له أهمية بالغة بالنسبة لعملية التربية والتعليم وذلك لأن المعلم لا يستطيع أن يربي طلابه التربية الصحيحة ويعلمهم بسهولة ويسر إلا إذا فهم كل طالب فهما صحيحا من حيث قدراته وميوله والتعرف على كل المشاكل التي يتعرض الطالب لها في البيت والمدرسة ويعمل على حلها .



ثانيا : دور الارشاد النفسي فى علاج حالات التأخر الدراسي:
إن الكثير من حالات التأخر الدراسي يعود كما أسلفنا إلى أسباب متعددة ولتحسين مستوى تحصيل الطالب لابد من التشخيص الدقيق لنقاط الضعف لديه ولبحث عن الأسباب ومن ثم وضع العلاج المناسب .
وعادة يتم علاج التأخر الدراسي في إطارين:
أولهما : توجيه المعالجة إلى أسباب تخلف الطالب في دراسته سواء اجتماعية ، صحية اقتصادية .. الخ .
ثانيهما: توجيه المعالجة نحو التدريس أو إلى مناطق الضعف التي يتم تشخيصها في كل مادة من المواد الدراسية باستخدام طرق تدريس مناسبة يراعى فيها الفروق الفردية.وتكثيف الوسائل التعليمية و الاهتمام بالمهارات الأساسية لكل مادة والعلاقات المهنية الايجابية بين المدرس والطالب.
ويتم تحقيق تلك المعالجات من خلال تحديد الخدمات الإرشادية والعلاجية المناسبة لكل حالة ويمكن تقسيم هذه الخدمات إلى :
أولاً - الخدمات الوقائية :
وتهدف إلى الحد من العوامل المسئولة عن التأخر الدراسي وأهم هذه الخدمات :
1-
التوجيه والإرشاد الأكاديمي والتعليمي
وتتمثل في تبصير الطلاب بالخصائص العقلية والنفسية . ومجالات التعليم العام والفني والمهني والجامعات والكليات ومساعدة الطلاب على اختيار التخصص أو نوع التعليم المناسب .
2-
الخدمات التعليمية
وتتمثل في توجيه عناية المدرس إلى مراعاة الفروق الفردية أثناء التعليم أو التدريس وتنويع طريقه التدريس واستخدام الوسائل التعليمية ، وعدم إهمال المتأخرين دراسياً .
3-
خدمات صحية
وتتمثل في متابعة أحوال الطلاب الصحية بشكل دوري ومنتظم وتزويد المحتاجين منهم بالوسائل التعويضية كالنظارات الطبية والسماعات لحالات ضعف البصر أو السمع، وإحالة الطلاب الذين يعانون من التهاب اللوزتين والعيوب في الغدد الصماء وسوء التغذية إلى المراكز الصحية أو الوحدات الصحية المدرسية لأخذ العلاج اللازم .

4-
خدمات توجيهية
وتتمثل في تقديم النصح والمشورة للطلاب عن طرق الاستذكار السليمة و مساعدتهم على تنظيم أوقات الفراغ واستغلالها وتنمية الواعي الصحي والديني والاجتماعي لديهم وغرس القيم والعادات الإسلامية الحميد وقد يتم ذالك من خلال المحاضرات أو المناقشات الجماعية أو برامج الإذاعة المدرسية وخاصة في طابور الصباح أو من خلال النشرات والمطويات .
5-
خدمات إرشادية نفسية
وتتمثل في مساعدة الطلاب على التكييف والتوافق مع البيئة المدرسية والأسرية وتنمية الدوافع الدراسية والاتجاهات الايجابية نحو التعليم والمدرسة ومقاومة الشعور بالعجز والفشل ويتم ذلك من خلال المرشد الطلابي لأسلوب الإرشاد الفردي أو أسلوب الإرشاد الجماعي حسب حالات التأخر ومن خلال دراسة الحالة .
6-
خدمات التوجيه الأسرية
وتتمثل في توجيه الآباء بطرق معاملة الأطفال وتهيئة الأجواء المناسبة للمذاكرة ومتابعة الأبناء وتحقيق الاتصال المستمر بالمدرسة وذلك من خلال استغلال تواجد أولياء الأمور عند اصطحاب أبنائهم في الأيام الأولى من بدء العام الدراسي وأيضاً من خلال زيارة أولياء الأمور للمدرسة بين فترة وأخرى وكذلك عند إقامة مجالس الآباء والمعلمين...الخ.




ثانياً: الخدمات العلاجية:
وتهدف إلى إزالة العوامل المسئولة عن التأخر الدراسي من خلال :
1-
العلاج الاجتماعي .
2-
الإرشاد النفسي .
3-
العلاج التعليمي .
1 -
العلاج الاجتماعي :
ويستخدم هذا الأسلوب إذا كان التأخر الدراسي شاملاً ولكنه طارئ حيث يقوم المعالج (المرشد الطلابي ) بالتركيز على المؤثرات البيئية الاجتماعية التي أدت إلى التأخر الدراسي ويقترح تعديلها أو تغييرها بما يحقق العلاج المنشود.
2 -
الإرشاد النفسي ( وهو المعنى في هذا البحث):
وفيه يقوم المعالج ( المرشد الطلابي ) بمساعدة الطالب المتأخر دراسياً في التعرف على نفسه وتحديد مشكلاته وكيفية استغلال قدراته واستعداداته والاستفادة من إمكانيات المدرسة والمجتمع بما يحقق له التوافق النفسي والأسري والاجتماعي .




ومن المقترحات العلاجية في هذا الجانب ما يلي :
1-
عقد جلسات إرشادية مع الطالب المتأخر دراسياً بهدف إعادة توافق الطالب مع إعاقته الجسمية والتخلص من مشاعر الخجل والضجر ومحاولة الوصول به إلى درجة مناسبة من الثقة في النفس وتقبل الذات .
2-
التعامل مع الطالب الذي لديه تأخر دراسي بسبب نقص جسمي أو إعاقة جسمية بشكل عادي دون السخرية منه أو التشديد عليه.
3-
تغيير أو تعديل اتجاهات الطالب المتأخر دراسياً السلبية في شخصيته نحو التعليم والمدرسة والمجتمع وجعلها أكثر إجابة .
4-
تغيير المفهوم السلبي عن الذات وتكوين مفهوم ايجابي عنه .
5-
مساعدة الطالب المتأخر دراسياً على فهم ذاته ومشكلته وتبصيره بها وتعريفه بنواحي ضعفه والأفكار الخاطئة وما يعانيه من اضطرابات انفعالية .
6-
تنمية الدافع ( وخاصة دافع التعلم ) وخلق الثقة في نفس الطالب التأخر دراسياً .
7-
إيجاد العلاقة الإيجابية بين المعلم والطالب المتأخر دراسياً وتشجيع المعلم على فهم نفسية الطالب المتأخر دراسياً وتحليل دواخله.
8-
التأكيد على المعلم بمراعاة التالي عند التعامل مع المتأخر دراسياً :
*
عدم إجهاد الطالب بالأعمال المدرسية.
*
عدم إثارة المنافسة والمقارنة بينه وبين زملائه.
*
عدم توجيه اللوم بشكل مستمر عندما يفشل الطالب المتأخر دراسياً في تحقيق
أمر ما . وعدم المقارنة الساخطة بينه وبين زملاء له أفلحوا فيما فشل هو فيه.
و هناك ايضا بعض الخدمات الارشادية العلاجية الهامة التى ذكرها الاستاذ الدكتور عبد الباسط خضر فى البحث الذى اجراه تحت عنوان " دور الارشاد النفسي فى علاج التأخر الدراسي " , نذكر منها :
1-
تنمية مفهوم الوعى الذاتى لدى الطالب .
2-
تنمية مهارات الاستذكار .
3-
تحقيق الصحة النفسية

4-
تنمية العلاقات البينشخصية مع الاباء و المدرسين
5-
استخدام جميع انواع الارشاد النفسي السابقة و اللاحقة فى تحسين العملية التعليمية




حاله من الارشاد النفسى للمعاقين :
نبدأ مع هذا الطفل بما يلى :

1- العرض على اخصائى السمعيات للتاكد من سلامة اعضاء السمع .

2- العرض على اخصائى مخ واعصاب للتاكد من عدم اصابيته باى مرض فى المخ .

3- البدء فى عمل برنامج للعلاج ويبدء هذا البرنامج بما يلى :-

أ- تحضير المجموعات الاساسية وهى مجموعات من الصور تمثل ما هو موجود فى بيئة الطفل مثل ( الحيونات والملابس والموصلات والفواكه وادوات المطبخ ...الخ).

ب- البدء فى توفير صورة كبيرة لرجل ما مبينه بها الراس واليدين والقدمين والعينين ..الخ .
واعرضه عليه ان تعرف عليها والا ابدا فى تعريفة بها وما يوجد بها من اعضاء (راس وقدم واذن .... )مع ربطها باعضاء المريض /فلابد ان يعرف المريض بالتاخر العقلى جسمه واعاءه اولا ولابد من مشاركة الام والاب فى ذلك وخاصة من او جلسة وذلك من خلال :
-اشراك الاب والام فى المسئولية
-تعليم الاب والام لكل ما يتم اعطاءه للطفل فى الجلسة على ان يتابعان ذلك فى المنزل
-تعليم الاب والام كيفية اثابة الابن وكيفية معاقبته .
-تحفيز الاب والام وبث روح الامل والرغبة من اجل انقاذ الطفل المتاخر عقليا ومن اجل مساعدته على الاقل ليهتم بنفسة ولقضاء مصالحة وحاجاته الشخصيية

جـ- توفير بعض المدعمات المادية وان لم تكن متوفرة نستخدم المدعمات المعنوية والتعليقات التشجيعية .

د-وبعد ذلك تبدا الجلسات العلاجية مع اى من المجموعات السابق ذكرها ولتكن الحيونات مثلا ثم ابدا الجلسات بعد ذلك .

ففى الجلسة الاولى : نحضر ثلاثة صور او اثنين ( حسب قدرة المريض العقلية ) ونبدا بالصورة الاولى من مجموعة الحيونات ولتكن الحصان ثم اكون عليها ثلاث جمل مثال :
اقول : دى صورة حصان يمشى على الارض – شايف ده حصان جميل ثم اقول الثلاث جمل كل جمله مفردة واطلب ان يكررها بعد ان انطقها :
انا اركب حصان .
بابا يركب حصان .
عمو يركب حصان .
ثم الصورة الثانية ثم الثالثة وهكذا .
هـ-الجلسة لا تتعدى ثلث ساعة لان الدراسات والابحاث النفسية اثبتت ان الطفل بعد الثلث ساعة المخصصة للجلسة يحس بالملل والتعب ولا يستوعب وهو فى هذه الحاله الا قليلا وان كان ممكن ان تمتد الى نصف ساعة ولكن لا تزيد على ذلك .

و- نبدا فى عرض باقى المجموعة بنفس الطريقة ثم المجموعة الثانية وهى الملابس مثلا ثم الموصلات .........الخ وعند الاحساس بان المريض لديه قدرة استيعابية حقيقية يمكن ان نضيف على الجمل المعروضة حروف العطف او الاتجاهات او الملكية او الالوان مثل
الجملة الاساسية : بابا يركب حصان اضيف كلمة كبير او
اضيف كلمة لونة ابيض وهكذا .

ح- ثم بعد ان تنتهى هذه المرحلة وهى مرحلة المجموعات او مرحلة تكوين الجمل وزيادة المعلوملت والمعارف فى عقل ومخ المريض نبدا فى مرحلة الفقرات المتصلة وهى تتم من خلال كتب مخصصة لذلك بها مجموعة من الصور المترابطة التى يمكن من خلالها تكوين فقرات مترابطة معا دون فصل . ويتم هذا الامر فى حدود عشر جلسات وهى نوعا من الحديث عن ما هو موجود داخل هذه الكتيبات ولكن بملاحظة وتوجية من المعالج التخاطبى مع التركيز على اضافة ( الاتجاهات والضمائر والالوان والملكية الى الجمل والحديث المتبادل ) .

خ- ثم نبدا مرحلة الحديث الحر بدون كتب وبدون صور وهو حديث عن حياة المريض اليومية او عن اصحابة واخواته وعائلتة ..........الخ وهى مرحلة فى حدود خمس جلسات وقد تطول حسب استيعاب المريض .
: المصدر :من خلال / محاضرات فى الارشاد النفسى للمعاقين واسرهم :د-سويسى رمضان الظايط /مركز الارشاد النفسى -جامعة المنيا /2012م_1433هـ.
دكتور/ سويسي رمضان محمد الظايط
دكتوراه في الارشاد النفسى وامراض التخاطب
المشرف العام على مركز الارشاد النفسى
واخصائى أمراض التخاطب - جامعة المنيا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-20-2017, 02:30 PM
 
جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-13-2018, 05:34 PM
 
مكتب كوجى للادوات المنزليه جمله وقطاعى

العنوان : 45 شارع ادهم على مصطفى فهمى بجانب فرن محفوظ حلوان
التليفون : 01200751009
https://www.facebook.com/groups/1691394514517074/
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
احمد لطفى السيد الظايط -د-سويسى الظايط د-سويسى الظايط أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 04-02-2018 12:35 PM
الارشاد النفسى -د-سويسى الظايط د-سويسى الظايط الحياة الأسرية 0 12-13-2017 11:57 AM
الارشاد الاسرى للوالدى مريض التخاطب د-سويسى الظايط د-سويسى الظايط أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 01-23-2017 04:36 PM
من روائع العلاج النفسى د-سويسى الظايط د-سويسى الظايط أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 06-03-2016 03:50 PM
محاضرات فى الارشاد النفسى للمعاقين واسرهم :د-سويسى رمضان الظايط د-سويسى الظايط أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 03-09-2013 10:09 PM


الساعة الآن 09:56 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011