عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

Like Tree1Likes
  • 1 Post By عمر عيسى محمد أحمد
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-27-2018, 08:41 PM
 
ذهبية: قصة البريئة صاحبة الاســـــــم ( ش ) !!




أهلا بك أخي نورت القسم


بسم الله الرحمن الرحيم
عزعزعز


عزعز



[frame="6 80"]( هــــــذه القصــــة واقعيـــــــة )[/frame]

[frame="1 90"] [frame="7 80"] قصة البريئة صاحبة الاســم ش !! [/frame][/frame]
[frame="10 10"][frame="1 90"][justify]أشار الزميل بالبنان لامرأة تجلس على مسافة .. ثم سأل هل تدرون من هي تلك المرأة المصونة ؟.. فأنكر الجميع المعرفة لها .. فقال تلك هي (ش) صاحبة الصيت بروعة الجمال في يوم من الأيام .. وقد انفردت بذلك الصيت المبكر قبل أوانها .. وزلزلت كيان العشاق والمراهقين بقرى ومدن وادي النيل في حينها .. ذلك الحدث الداوي الذي واكب ثمانينات وتسعينات القرن الماضي .. حيث اجتاحت سيرة تلميذة صغيرة بجمالها القرى والمدن والأرياف بشمال السودان .. بدأت قصتها عندما كانت الصغيرة بالمدرسة الابتدائية .. وكانت في بداية الآحاد بعد العشرة الأولى من عمرها .. في ذلك العمر المبكر تعلق بجمالها معلم يدرس كذلك في المدارس الابتدائية .. لقد هام قلب ذلك المعلم يتلك الفتاة اليافعة .. وأصبح أسيراً لجمالها .. وقال فيها الكثير من الأشعار باللغة النوبية .. وقرن الأشعار بالغناء برفقة آلة الطنبور الموسيقية .. واصفاً جمالها وصفا يفوق الخيال .. وسرعان ما انتشر صيت تلك التلميذة اليافعة في كل أرجاء وادي النيل كانتشار النار في الهشيم .. وأصبح اسمها في ذلك الحين على لسان الكبار والصغار .. تسابق شعراء المنطقة في تأليف الأغاني عنها وباسمها .. وبالغوا في وصف جمالها وروعة خصالها .. وأصبحت تلك التلميذة النجيبة الرشيقة (ش) ملفتة لأنظار الشباب المراهقين وكذلك أنظار الشعراء في قرى ومدن وادي النيل .. ولم يقتصر التغني بالتلميذة (ش) فقط على ذلك العاشق الولهان .. بل أصبحت مثلا يلهم الشعراء أن يؤلفوا ويفتروا المزيد عنها وعن جمالها باللغة النوبية والعربية .. وتلك الأغاني كانت تنتشر بسرعة شديدة للغاية .. وهي أغاني كانت عادةً تحمل عنوان الجميلة ( ش ) .. وقد أصبحت تلك التلميذة في وقت من الأوقات ملكة الساحة دون الأخريات .. حيث كان يشرق الفجر الجديد وهو يحمل الجديد من الأغنيات باسمها !.. بدرجة أن السيارات والحافلات واللواري القادمة والرائحة كانت تستخدم مكبرات الصوت التي تردد أغنيات التلميذة ( ش ) ذهابا وإياباً .. تلك الصورة الملحمية العجيبة التي سادت كل أرجاء وادي النيل .. كما أن المراهقين والشباب والعشاق والشعراء في ذلك الوقت كانوا يتواجدون بالقرب من المدرسة التي تتعلم فيها تلك التلميذة ( ش ) .. حيث كانوا يجتهدون لمشاهدة تلك المعجزة الجمالية بأم أعينهم .. ولسان حالهم يقول : ( كيف يا ترى حقيقة تلك الزهرة اليانعة التي حركت مشاعر الناس بذلك القدر ؟ ) .. ولكن ذلك الصيت المبكر وذلك الإشهار الفالت بجانب تلك الأغاني التي تحمل اسمها وتتناول سيرتها قد أزعجت أهلها كثيراً .. وعندها فكر الأهل في معالجة الأمر بالحكمة التي تطفي الإثارة في مهدها .. فقاموا بعقد قرانها لأحد أقربائها .. وقام ذلك الزوج القريب بأخذها وتسفيرها معه لخارج المنطقة .. مما أوجد حالة من الجنون لدى ذلك العاشق الولهان .. الذي بكى الدموع شعرا .. وعربد الساحة هياماً .. وألف الأغاني تباعاً .. وقال في التلميذة المفقودة ما لم يقله مجنون ليلى في ليلى .. حيث فقد تلك المحبوبة الصغيرة بالتزويج والتسفير .. واصفا حاله وصفاً فيه الكثير من اليأس .. وهو يقول في بعض أغنياته : ( لا أملك خياراً بعد زواج وسفر الحبيبة إلا ذلك الموت ! ) .. وتلك مرحلة الزواج والتسفير مثلت مرحلة أخرى ألهمت شعراء المنطقة بتأليف الأغاني الحزينة الباكية .
.............. ثم رويدا ورويدا بدأت سيرة صاحبة الاسم (ش) في الاضمحلال .. حيث ذلك الابتعاد الذي حجبها عن ساحة الشعراء والعشاق .. ثم خمدت السيرة كليا في نهاية المطاف .. وقد نسي الناس تلك السيرة إلا بالكاد .. ولكن لا بد من وقفة تمعن وتمحص لمواقف الأطراف في تلك القصة الغرامية المثيرة .. فالمتفحص المتمعن يكتشف الكثير من الحقائق الغائبة .. فتلك السيرة كانت بالنسبة لصاحبة القصة (ش) تمثل نوعاً من الطلاسم في حينها .. فهي كانت تلميذة صغيرة تجهل مجريات الأحداث التي تدور حولها .. كما أن مقدرات عقلها كانت بالكاد تستوعب تلك المفاهيم التي تثار حولها .. لقد أحبوها الآخرون وهي ما زالت بعيدة الإدراك لمعاني الحب والغرام .. ثم قالوا عنها وعن جمالها الكثير والكثير من الأشعار والأغاني رغم أنها كانت تجهل الكثير لعمق المعاني !.. فهي كانت في بداية مشوار الحياة .. ثم فجأة وجدت نفسها في معمعة معركة مجهولة تعني لها نوعاً من الطلاسم .. ولكن حين كبرت وأصبحت امرأة مكتملة بدأت تعيد الدراما في ذهنها من جديد .. كما بدأت تفك الكثير والكثير من طلاسم الماضي .. ولسان حالها اليوم يقول : ( يا ليت لنا كرة أخرى نصحح فيها المفاهيم والأخطاء ! ) .. ولكن هيهات هيهات وقد فات الأوان .. وتلك قاطرة الحياة قد قطعت شوطا كبيرا في مدى العمر .. حيث ابتعدت القاطرة كثيراً عن محطة الأحداث !.. وهي الآن امرأة لا تملك الخيار في يدها .. ولا تملك إلا تلك الذكريات المبهمة عن الماضي .. أما هو ذلك العاشق الولهان فقد اختفى فجأة عن ساحة الأحداث .. ولا يسمع الناس عنه شيئاً في الوقت الحاضر .. وهو ذلك الفالت العجيب الذي أوجد طوفاناً من العواطف في غير موسمها .. وكأنه أدرك أخيرا بأن التفكير بالصوت المسموع كان خطئاً جسيماً .. وأنه قد جرح كبرياء قلب بريء رغم أن النوايا كانت سليمة .. ويرى آخرون أن قصة التلميذة اليافعة (ش) برمتها قد شابها الكثير والكثير من مؤلفات المراهقين والعشاق .. هؤلاء الذين كانوا يزيدون الشعر بيتا تلو بيت .. وكانوا يتخذون من سيرة البريئة (ش) منصة للانطلاق وتورية في تغطية الإشارة عن الأخريات .. ثم أخيراً بقي هنالك سؤال محير للغاية يجيش في أذهان الناس منذ ذلك الوقت .. والسؤال المحير الذي يدور في أذهان الناس هو : هل كانت هنالك لقاءات وتبادل مشاعر بين تلك التلميذة الجميلة اليافعة وبين ذلك المعلم الولهان ؟؟.. أم كان الأمر برمته مجرد زوبعة في فنجان من جانب واحد ؟؟.. تلك العواطف الهوجاء والعواصف التي شارك في صنعها العشاق والشعراء والفنانون .
[/justify][/frame]
[/frame]

التعديل الأخير تم بواسطة لون السحاب ; 03-28-2018 الساعة 06:06 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-28-2018, 03:42 PM
 
شكرا احببت القصة كثيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-21-2018, 01:27 AM
 
قصة جميله
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-17-2018, 08:12 AM
 
السلام عليكم
احببت القصة كثيرا فيها لمسة إبداعية ومعنى عميق و مؤثر
بالتوفيق وفي أمان الله
__________________
في امان الله!!!
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مصاصة الدماء البريئة... Ririchiyo-Shan روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة 73 01-28-2016 10:56 AM
أحن الى ضحتك البريئة **أميرة الذوق ** صور أنمي 15 10-17-2012 09:46 PM
الضحية البريئة M.A.A قصص قصيرة 19 05-28-2011 11:37 PM


الساعة الآن 11:43 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011