عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree82Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-06-2018, 07:53 PM
 
Cool الدرب اللبني - Milky way




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم جميعًا ؟ إن شاء الله بخير ~

و عُدت بموضوع جَديد بَعد زمن طويـــل جدًا xD
و كالعادة و كـ كُل عَوداتي المضيف هوَ قسم الروايات !
هذا المكان يبعث على الحنين حقًا XD

على كُلِ حال.
هذه المرة مُختلفة عَن كُل مَرة طَرحت فيها موضوع مِن قَبل.
فهي المرة الاولى لي تحت تصنيف الخيال العلمي ~
لذا وبدون اي مُقدمات أخرى فلنبدأ.





إسم القصة :: Milky way.

القصة بالعربي :: الدرب اللبني.

تصنيف القصة :: خيال علمي، رومنسي، مأساة.

عَدد الفصول :: 5 فصول.













حروفكـ تُشبه السديم ؛وسطورك أسرتني إلى الحد

الذي جعلني أتلهف لبقية فصول
تميزت وكنت كالملك يَتربع على عرشه فقط من خلال عبق الكلمات
لاتحرمنا من طلتكـ
شعشع القسم بوجودكـ

كريستي كانت هنا




نَبذة

أرضُنا لَم تَكُن أبدًا أكثرَ مِن نُقطةٍ في بَحرِ الفَلكِ.
وَ واحِدُنا لَم يَكُن يَومًا أكبرَ مِن نُقطةٍ في أرضِنا هَذهِ.
لَكِن كَتأثير الفراشة.. يُمكنُ لأصغرِ نُقطةٍ أن تَقلبَ أكبر الموازين، و تعيدَ كِتابةَ دُنيا الفَردِ بأكمَلِها.

حينَ يَبلغُ عالَمُنا الصغيرُ ذُروةَ تَطورهِ... في عَصرٍ أولويتهُ هيَ العُلومُ والإرتقاءُ بِها.
أسَيُخلقُ واقعٌ رَغيد ؟ أم جَحيمٌ يَرتدي قِناعَ عَدن ؟

هُناكَ يَخوضُ شابٌ في عامهِ الثامنَ عَشر حياتهُ في فَوضى وإهمال.
لا يستهويهِ شيءٌ سِوى ما يعتنقهُ مِن فَلكٍ عَظيم و لَم يَهتم يَومًا لشيءٍ عَداه.

حينَ أقَرّ واقعهُ، وزَعمَ أنّ حالَهُ لَن يتغير.
لِقاءٌ واحد، بَعثرَ كُلّ شيءٍ و أوداهُ في مَهب الريح.







.

التعديل الأخير تم بواسطة - إكسينو. ; 05-06-2018 الساعة 08:13 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-06-2018, 07:54 PM
 
















امتَدّ كَفُّهُ نَحوَ زُجاجٍ غُمِرَ بسائلٍ بنفسجيٍ مُشعٍ وسطَ العتمةِ التي تحتضنُ الحُجرةَ ليَتسللَ البَردُ إلى راحةِ يَدهِ...
-" فَقط قَليلًا بعد.."
ابتِسامةٌ شَقت طَريقَها إلى شَفتاهُ تَغمرُ تَقاسيمَ وَجهِهِ العَتيقةِ حَماسًا
-" فَقط قَليلًا بَعدُ و سَتكتملينَ أيَتُها الفاتِنة..."
هيَ شابَةٌ بِقَوامٍ نَحيلٍ طَفَتْ في أُنبوبَةٍ زُجاجيَةٍ تَتَصِلُ بِالأرضِ والسَقفِ مَغمورَةً بِذَلكَ السائِلِ بَنَفسَجيِ اللَونِ الذي يُنيرُ بِضعًا صَغيرًا مِن عَتمَةِ المَكانِ.
شَعرُها الأبيضُ باتَ يَتفَرعُ خُصُلاتٍ ثَلجيَةٍ ؛ زَهريَةٍ وأُرجوانيَةٍ إبتداءً مِن مُنتَصَفِهِ و حَتى الأطرافِ.
ارتَدَت فُستانًا زَهريًا تَموّجَ كَخُصُلاتِها بَينَ الميّاهِ.. وعَيناها تَختَبئ خَلفَ جَفناها الحَليبيانِ ذوا الغَيمِ المَغزْولِ هُدْبًا.
وللأنبوبِ الَذي احتَجزَها أو - احتَضَنَها - كَما يُطلقُ عَليهِ ذلكَ الشخصْ، أسلاكٌ مَتينةٌ وأنابيبٌ مُعتمةٌ تَفرَعَت وَتَشابَكَت مِرارًا فوقَ الأرضيةِ ؛ السقفِ والجُدران.
ظَلّ الرجلُ أسودُ المَلبَسِ، أبيضُ المِعطفِ يُحدقُ بِها معَ ابتسامةٍ جانبيةٍ عريضةٍ تَتَلألأ عَيناهُ الزُمُرديَتانِ بَينَما تَعكِسانِ شَيئًا مِن بَنفسجِ الإنارةِ.
وشعرهُ أضحى مُبهمَ اللونِ بَين الظُلُمات.
مالَبِثَ كَثيرًا حَتى تَركَ البَسمةَ جانِبًا يَرسمُ مَعالِمَ الجِديةِ عَلى مَحياهُ.
ويلتَفُّ مُغادِرًا الحُجرَةَ ليَفتَحَ أمامَهُ البابَ الحَديدي كَجُدرانِ الغُرفةِ آليًا.
غَيرَ مُدركٍ تَباعدَ تِلكَ الجُفونِ وتَفَرُّقُها، لِتَبرُزَ قُزحيَتانِ مُمتَزِجَتانِ بَينَ السماءِ والاُرجوان لامِعتانِ بَراقَتانِ حَدًا يَعجَزُ الوَصفُ أمامهُ بكلمة.

×[ العاصِمَةُ فلورإستريّا، بِتاريخِ 17 ديسمبر الساعة 7:00 صباحًا ]×

انطَلَقَت رَناتٌ عاليَةٌ مُتَتابِعَةٌ كانَ مَصدَرُها المُنَبِهُ الأسوَدُ مُستَطيلُ الشَكلِ قَريبًا مِن السَريرِ و قَد عَرضَ أرقامًا أشارَت إلى الساعةِ السابِعةِ صَباحًا بِضَوءٍ أزرقَ خافِت.
مِما استَدعى ذَلكَ المُتكورَ تَحتَ لِحافهِ لا يُبانُ مِنهُ سِوى شعرهِ الأشقر لِلهَمهَمةِ مُقَطِبًا حاجِبَيهِ بانزعاجٍ.
مَدّ يَدَهُ بِخُمولٍ تَبحَثُ عَن المُنَبهِ لإخراسهِ دونَ تَركِ مَوضِعِهِ تَحتَ الغطاء....
و ها قَد وجَدهُ أخيرًا بعدَ القليلِ مِنَ الجُهدِ ليَصمُتَ حينَ صَفَعَت تِلك الكَفُّ رأسَهُ.
استَمر يُريحُ كَفَهُ أعلى المُنَبِهِ دونَ أن يُحرِكَ ساكِنًا لِما يُقارِبُ الخَمسَ دَقائقِ...
و أخيرًا نَهَضَ يَجلِسُ في سَريرِهِ بِشَعرٍ مُبَعثَرٍ شَديدِ الفَوضَويةِ.. عَيناهُ الزَرقاوَتانِ ناعِسَتانِ... و بَشَرتُهُ البَيضاءُ شاحِبةٌ قَليلًا.
حَدَّقَ في الفَراغِ لقَليلِ وهَلةٍ... ثُم حَولَ حَدَقَتاهُ إلى كَفّي يَداه يُحاوِلُ جَمعَ أصابِعهِ مَعًا مُكَوِنًا قَبضَةً في كُلِ يدٍ ببُطءٍ شَديدٍ.
أرخى جَفناهُ قَليلًا يَقولُ بنبرةٍ مُرهَقَةٍ
-" يَبدو وَكأنها لا تَزالُ تَتَحرك..."
أخذَ نَفسًا عَميقًا ثُم زَفرَهُ يُحدقُ بمُنَبِهِه
" لِمَ يَجِبُ عَلَيكَ إزعاجيَ كُل صَباح ؟ هَكذا سأتَناسى تَوقيتَكَ أتَعلم ؟."
وبالطبعِ هوَ انتَظرَ اجابةً مِنهُ.. وبَعدَ بِضعِ دَقائقٍ مِن الصَمتِ حَكّ رَقبتَهُ مُنهيًا إياها بقَولِه
-" صَحيح... أنتَ مُنَبِه... لا تَتَحَدث..."
نَهض مُتوجِهًا نَحوَ دَورةِ المياهِ بِخطواتٍ مُتثاقلةٍ، ثُم لَم يُسمع في غُرفتهِ الهادئةِ ذات الطابَعِ المُخمَليِ سِوى صَوتِ قَطراتِ الماءِ تَنحَدِرُ على الأرضِ كالمَطَرِ.
و بَعدَ وَهلةٍ رَكَد كُلُّ حِسٍ ليَخرُجَ الشابُ مِن الحَمامِ بشعرٍ مُبللٍ لايُدفئ رَقَبتهُ سِوى منشفةِ الشعرِ الصَغيرةِ المُعلقةِ عَليها.
حَدَّث نَفسهُ بصوتٍ مَسموع
-" و كالعادةِ لا شَيءَ أجملُ مِن حَمامٍ باردٍ في صَباحٍ باردٍ !"
تَوجهَ نَحوَ خِزانتهِ يَستَعدُ للخُروج، سِروالٌ أسودٌ مُعتمٌ كسُترَتهِ الشَتويةِ الثّقيلَةِ ذاتُ القُبَعَةِ الفَرويَةِ السُكرية ؛ حِزامهِ وَربطةِ عُنقهِ الفَوضَويةِ مُثبتةِ بدبوسٍ فِضيٍ اتخذَ شكلَ هِلالٍ أحاطتهُ النُّجوم
ثُم قَميصٌ ذَهبي فاتِح خَبأ أطرافَهُ تَحتَ الحِزام، وحِذاءٌ رياضيٌ أسودٌ برباطٍ ذهبيٍ.
انتشلَ حُزمةَ كُتبهِ المربوطة بحزامٍ مطاطيٍ أسودٍ تاركًا شعرهُ المُبلل يَقطر على ياقةِ قميصهِ مُبعثرًا دونَ تَرتيب وخرجَ مِن غُرفتهِ يُهرولُ السلالمَ الى الطابقِ الأرضيِ هاتِفًا ببرود
-" أنا ذاهِب."
بَعثرَ حُروفهُ في الهواءِ بينما يُغلقُ البابَ الرئيسيَ خَلفهُ عابِرًا الحديقة الكبيرة لتلكَ الفيلا البيضاء نحوَ السور الخارجي.
هُناكَ حيثُ رَصدت عيناهُ أسودَ الشعر الذي اتكأ على السياجِ يَرتدي ملابسًا مُختلفةً تمامًا رُغم كونها رسميةً أيضًا.
فسترتهُ الثقيلة كانت زيتية غامقة بفراءٍ ذهبيةٍ شابها البُنيُ أحاطَ بالقبعةِ المتصلةِ بهِ، وقميصٍ أسودَ كسروالهِ..
لكنَ الدبوس القمري نفسهُ كانَ مُثبتًا بَينَ أزاريرِ قَميصهِ.
ما إن صارَ الأشقرُ أمامهُ حَتى ارتفعت قُزحيتا الداكنِ زُمرديتا اللونِ إلى الأعلى فابتسمَ باتساعٍ ولُطف
-" صَباحُ الخيرِ لويس، عُد إلى مَنزلكَ وأحضر هاتفكَ.. أيضًا لاتنسى جهاز التعريف الخاص بك."
تأوه الأشقر يُغمضُ عينيهِ رافعًا رأسهُ نَحو السماءِ فأخذَ يُتمتمُ مُتذَمِرًا
-" بِحقِ الإله... تبًا.."
أما داخلَ الفيلا، جَلس أشقرٌ آخرَ بشعرٍ طويلٍ يجمعهُ إلى الخلف وامتلكَ عَينانِ زمرديتانِ في المطبخ آخذًا يَحتسي فِنجانًا مِن الشايِ فابتسمَ بهدوءٍ
-" ثَلاث ؛ إثنان ؛ واحِد."
وما إن أنهى عَدهُ التنازليُ حتى تَسللَ إلى مَصغاهُ صَوتُ صَريرِ بابِ الفيلا يُفتحُ ثُمَ خطواتٌ عَنيفةٌ مُهرولةٌ إلى الأعلى، وَبعدَ عدةِ ثوانٍ خطواتٌ عنيفةٌ مُهرولةٌ إلى الأسفلِ وصوتُ الاشقرِ يهتف
-" أنا ذاهب !!" سكتَ قليلًا ثُمَّ أردف " مُجددًا !!"
ضِحكةٌ خفيفةٌ أطلقها طويل الشعر ليعاودَ احتساءَ شايهِ مُجددًا
-" الشبابُ نشيطونَ فِعلًا."
نَطقها يحدثُ نفسهُ مُتناسيًا كَونهُ في الرابعةِ والعشرينَ فقط.
أما خارجَ الفيلا فَقد عادَ الأشقرُ يَقفُ أمامَ صديقهِ الداكنِ لاهثًا يُتمتم
-" هاتفٌ أحمق ! متى سيطلقونَ هاتفًا يُذكركَ بأخذهِ معكَ أينما تذهب !!"
ضَحكَ الداكنُ بخفةٍ ثُم تفحصَ خُصلاتِ صديقهِ الذهبية ليزفرَ داسًا أصابعهُ بَينها يحاولُ ترتيبها
-" بحقكَ لو ! إنهُ ديسمبر بالفعل ! كُفّ عَن تَركِ شعركَ مبللًا طوال الوقت ! ثُم أمتأكد أنكَ عَلى عِلمٍ بما يُسمى المشط ؟؟"
رفعَ الأشقرُ كتفيهِ وأخفضهما سَريعًا يقولُ بعدمِ اهتمام
-" وما الجديدُ إد ! نحنُ نخوض هذه المحادثة كُلّ صباح !"
أجل، هي كالطقوسِ اليوميةِ بالنسبةِ لهُ، يستيقظُ ليتحققَ مِن كونِ يَداه تتحركانِ كما يجبْ ثُم يؤنبُ منبههُ كُل صباح...
يستحمُ بالمياهِ الباردة سواءَ أكانَ شتاءً أم صيفًا بحجةِ كونها تعطيهِ المزيد من النشاط.
يغيرُ ثيابهُ على عجلٍ، يلتقطَ كُتبه ويهرولُ الدرجاتِ خارجًا ليذكرهُ صديقهُ بنسيانهِ لهاتفهِ المحمول، يعد الأشقرُ داخلَ الفيلا تنازليًا ليدخلَ الآخرُ ملتقطًا هاتفهُ
ثُم يوبخُ عَلى يدِ الداكنِ لإهمالهِ المُمتدِ لدرجةٍ ميؤوسٍ مِنها، ثُم يدورُ الحوارُ التالي
-" ثُمّ توقف عَن اختصار إسمي ! ما عُدنا بِأطفال !"
رفع الداكن حاجباهُ يعقدُ ساعديهِ إلى صدرهِ
-" إعذرني سيد لويس ! مَتى ما أصبحتَ في مزاجٍ مُناسبٍ لتناديني إدوارد سأتفضل عليكَ بتلبيةِ طلبكَ هذا !"
وصلَ إلى مصغاهُما صَوتُ إحدى النوافذِ تفتحُ فإذ بهِ الأشقرُ ذو الخصلاتِ الطويلةِ يُطلُ مِنها هاتفًا
-" السابعةُ وخمسةٌ وأربعونَ دقيقة ! سَتتأخران !"
لَوحا لهُ يغادرانِ عَلى عجلٍ ولويس يتأكدُ مِن حاجياتهِ إن كانَ كُل شيءٍ في مكانهِ، جهازهُ التعريفي، وتذكرة القطار الرقمية، ثُم يبدأ بعدِ كُتبِ الفلكِ.
هذا أيضًا جزءٌ مِن روتينهِ اليومي ! ولَم ولَن يَتعلم أبدًا كَيف يتفادى كُل تلكَ الفوضى العالقة بهِ كالغراءِ كَما يصفها متناسيًا كونهُ السبب الوحيد فيها.
لَم يمضِ مِن الوقتِ الكثيرُ حَتى خرجَ الاثنانِ مِن المنطقةِ السكنيةِ ليشرفا على المدينة.
ناطحاتُ سُحبٍ وقصورٍ زَينت كُل رُكنٍ وزاويةٍ عَلى جانبَي الطريق، وما كانت سِوى شركاتٍ ودوائر حكومية، أو مراكز تقنية ومختبرات عِلمية.
العالمُ وَصلَ إلى ذُروةِ تقدمهِ في هذهِ الحقبة، كُلُّ شيءٍ مُصنعٌ مِن أجود المواد وأدق التصاميم المعمارية.
الحياةٌ أصبحت مُعتمدةً بشكلٍ كُليٍ عَلى أحدثِ الأساليب التقنية.
النظافة تُركت ليهتم بها آليونَ صغار الحجم، المخالفات أصبحت تُراقبُ بدقةٍ مِن خلالِ برنامجٍ مُعقدٍ في حيازة قوات الشرطة.
الهواتف الآن تعتمد كُليًا على الصوت وتُدار مِن قِبَل مساعد إفتراضي كَما لَم تعد هناك حاجة للمتاجر إذ أن البيع اقتصر على الشبكة، مِن المصنع إلى المنزل.
وعليهِ أصبحت حياةُ البشرية أسهل من التنفس، الجرائم انخفضت بشكلٍ كبير، والناسُ أصبحوا يكرسونَ نفسهم للعلمِ وللعلمِ فقط.
حَتى أنَ الحالَ تطورَ بِهم إلى تحدي الجاذبية فأصبحَ بإمكانِ أرضياتٍ بمساحةٍ عشرة أمتارٍ الطيرانُ في الهواء.
ورغم كُلِّ هذا التطور، فلورإستريّا لازالت تحتفظُ بأزهارها التي ملأت الأرض المنبسطة والمساحات العائمة على حدِ سواء.
كَما اشتهرت باهتمامها العالي بعلم الفلك، ومِن هُنا اكتسبت إسمها، والذي يعني الزهرة النجمية.
وفي مُنتصف تلك العاصمة المزهرةِ وَردًا وعِلمًا، كانت القلعة الزجاجية آميسّا موندو تتلألأ بينما تفرض حضورها الطاغي على المكان.
قَد تبدو كَقصرٍ حيثُ تقطنُ الأسرة الحاكمة للبلاد، لكنها في الواقع ليست سوى مُنشأة الأبحاث الأولى في البِلاد حَيثُ يعملُ النُخبة، ويَدرسُ النخبة.
كما هيَ لَم تُصنع مِن الزُجاجِ قَط إنما مِن الفولاذ الأبيض عاكسًا ضوء النهار ونجومَ الليل.
بَيت العُلومِ هذا أنتجَ ما يُحصى بالمئات مِن الاكتشافات الجديدة، ولِذا سُميَ آميسّا موندو، العالم المفقود الذي يُكتشفُ شيئًا فشيئًا بسرعةٍ مجنونة.
وهذا تمامًا كانَ مقصدَ الشابَين، فدبوس القمر الفضي يَرمزُ لطلابِ النخبةِ فيها، مِما يعني النخبة بَين النخبة، كَما يَرمزُ دبوس الشمس الذهبي للعُلماءِ هُناكَ، ودبوس المجرة الماسي الأسود إلى كِبار الباحثين الذين يقفون في القمة.
أما دبوس المذنب النحاسي فهوَ يُعطى إلى الطُلابِ ذوي المستوى العادي.
ما إن دَخلا إلى القلعة عَن طريق وضع جهازي تعريفهما أمام الماسح الآلي حَتى انهالت تحيات لويس الباردة وتحيات إدوارد اللطيفة عَلى المُشرفين والطلبة، رُغم أن الأول لَم يُحيي أي طالب.
وأخيرًا فُتحَ لهما الباب الآلي المتصل بحجرة تغيير الثياب لطلاب السنة الأولى فدخلا إلى الداخلِ يستبدلانِ سترتيهما الثقيلتانِ بمعطفانِ أبيضانِ طويلان.
وفي قاعة المحاضرات لَم يَكُن العددُ كَبيرًا فعلًا، إنما يُعدّ على الأصابع .
جَلسَ لويس تخيم على وجهه اللامبالاة وبجانبهِ إدوارد، قَد يظن البعض أنهُ كَتومٌ وغامض، إلا أنهُ صريح جدًا بحق، إن شَعَرَ بالمللِ يظهرهُ فورًا، وإن شعرَ بالحماسِ لايُكلف نفسهُ عناءَ كبحهِ.
الأمر فقط أنهُ يشعرُ بالمللِ بشكلٍ غالب.. مُعطيًا تعابيرهُ إيحاء على اللامبالاة.
مَرت أولُ أربع مُحاضراتٍ ببطء عليهِ بينما ينتظر انقضائها على أحر مِن الجمر.
علومٌ تقنية، رياضيات، كيمياء وفيزياء، جَميعها تدعوه للموتِ ضجرًا لكنهُ مُدركٌ أنها الأساسيات الأربعة للمحاضرتان التاليتان، عِلمُ الفلك.
عُرف البشر باهتمامهم بعلم الفلك في هذه الحقبة، فعطشهم للعلم لايمكن رَيّه بالعلوم الأرضية فقط، إنما طَمعهم بالمزيدِ قادهم إلى الفضاء.
لكن بالنسبةِ إلى لويس، الفلك ليسَ شيئًا يدرسهُ فقط، إنما ولعٌ له كل الاستعداد لإفناء كُلِ ثانيةٍ مِن حياتهِ لأجلِ فهمهِ أكثر.
فإن رأيتهُ يقرأ في هذا العلمِ أو يخوضُ في محاضراتهِ أنتَ لَن تعرفهُ البتة، تلك التعابير الفارغة اللامبالية تتحولُ إلى أخرى مشتعلة بالحماس، بتسامةٌ كبيرةٌ وعينان لامعتانِ بشدة.
وكأنهُ انتقلَ مِن واقعٍ إلى آخر حيثُ لاشيءَ إلا هوَ والنجوم.
فُتح بابُ القاعةِ آليًا ليُطِلَ مِنها مُحاضِرٌ غِريبٌ مُختلف عَن ذاك الذي يلقي الحصةَ يَوميًا، وما دفعَ لويس وإدوارد للدهشةِ بشكلٍ أكبرَ هوَ كَونهُ الاشقر طويل الشعر الذي يكونُ شقيقَ لويس الأكبر .
وقفَ خَلفَ مكتبهِ أمامَ اللوح الإلكتروني يُعرفُ عَن نفسهِ مُبتسمًا
-" حسنًا، لبعض الأسباب الصحية العالم بِرنارد الذي يتولى تدريسكم يوميًا لَن يستطيع الحضور طوال هذا الأسبوع .. ولأنهُ صادفَ وأني مُتفرغ تَم تقرير تدريسي لكم خلال هذه الفترة.. أُدعى ديميان وِستاليا فلنحظَ بوقتٍ جَيد مَعًا !"
شابةٌ بِشعرٍ بُرتقاليٍ وعينانِ فيروزيتانِ هَمست لبُنيةِ الشعرِ قُربهاُ " ويستاليا هوَ قال ! أليسَ هذا لَقبُ عَديم القلب لويس !"
ابتسمت البُنية تَرفعُ يدها في الهواء بَينما تهتف " أستاذ وِستاليا أنتَ لطيفٌ رُغمَ كَونكَ شقيقَ لويس ! لا بد أن حياتكَ معهُ صعبة !"
قَطبَ ديميان حاجباهُ مستغربًا " عَفوًا ؟"
أردفت برتقالية الشعر عَن صديقتها " هذا لِأنهُ عَديم القلب لويس ذاك ! هوَ متجمد دومًا كملكة الجليد ومع ذلكَ يُمثلُ الحماس عندما يتعلق الأمر بالفلك فقط ليجذب إنتباه واهتمام المحاضرين !"
انتشل ديميان الجهاز اللوحي على المكتبهِ يبحث بين أسماء الطلاب الذين كانوا بالفعل مجرد سبعة، ولكون صورهم موجودة قرب أسمائهم تعرفَ على الشابتانِ بسهولة
قالَ " إلايشا فّيرمليون وجيسكا فّالنتاين..."
نظرَ إليهما، وبالتحديد ركز على إختراق برتقالية الشعر، إلايشا بنظراتٍ غاضبة ووجهٍ عابس ليحذرَ بهدوء
-" فقط لأنبهكما فهذا الذي تتحدثان عنهُ يكون شقيقي الأصغر !"
أغلق الجهاز اللوحي بَينما يرمق لويس بانزعاج ليشيح الأخير بنظرهِ بعيدًا فالتفتَ نحوَ اللوح الإلكتروني يردف
-" انتهى وقت الدردشة، سنبدأ الحصة."
إنقضت الساعات الثلاث سريعًا، كقصاصةِ حُلمٍ عابرٍ بالنسبةِ لأشقر الشعر، وكعادتهِ لَم ينتبه لنهاية الحصة فكانَ وإدوارد آخرَ المغادرين.
قَصدا غُرفةَ تغيير الثياب فبدلا معطفيهما الأبيضين بسُترتا الشتاء ليتوجها نحوَ الخارج.
وحينَ صارا أمامَ البوابة ترددَ في أذنيهما صوتٌ مألوف، ديميان هتفَ
-" مهلًا أنتما الاثنان !"
التفتَ كُلٌّ مِن إدوارد ولويس ليتراجع الأخير متوترًا " كِه ! لقد توقعت هذا..."
تجاهلهُ ديميان يسألُ " لا تُمانعانِ أن رافقكما هذا الرجل العجوز أثناء عودتكما إلى المنزل صحيح ؟"
وكالعادة يصيغُ سؤالهُ بطريقةٍ لاتتركُ للمقابلِ مجالًا للرفض.
ابتسمَ إدوارد مجيبًا " كُفّ عَن وصفِ نفسكَ بالعجوز ديم ! يا رجل مازلت في الرابعة والعشرين من عمركَ فقط !!"
-" شُكرًا لِمديحكَ ~" كانَ هذا ديميان الذي حسبَ شقيقهُ بَعدها يُردف " والآن إلى المنزل إلى المنزل ~"
طريق العودة كانَ أكثرَ صخبًا من العادة، ففي العادة تكون المحادثات محدودة بين إدوارد ولويس لكون الأخير يُعطي دَوما إجاباتٍ شبه مُختصرة حَتى وَ إن لَم يقصد.
لكن هذه المرة وبوجود ديميان أصبحت الأجواء حيوية، رُغم أن أغلب المواضيع كانت تتمحور حول السخرية من تعابير وجه لويس الميتة.
استمر الحال هكذا حَتى أصبحَ الثلاثةُ أمامَ مَنزلِ الأشقران وتَم سحب إدوارد لقضاء بعض الوقت معهم في المنزل.
قضى ديميان وإدوارد الوقت بألعاب الفيديو والمزاح بينما لويس يشاركهم أحيانا ويعلق تعليقات جانبية بَينما يقرأ كتابًا ما أحيانًا أخرى.
وبعد مُدةٍ لَيست بقصيرة أبدًا استأذنَ إدوارد إلى دورة المياه ليترك الأخوانِ وحدهما.
هُنا أصبحت الأجواءُ مُتوترةً فِعلًا بالنسبةِ إلى لويس الذي لَم يَغب عَن ذهنهِ موقف اليوم بَينَ ديميان وإلايشا.
وكَما تَوقعَ فقد فتحَ شقيقهُ الأكبرُ هذا الموضوع بالذات يُحدثهُ بهدوءٍ بَينما يواصل اللعب
-" أتتعرض لذلك النوع من المضايقات طوال الوقت ؟"
أجابَ لويس مُتعمدًا دَس اللامبالاةَ في صوتهِ " طوال الوقت."
-" لِمَ لا تقول شيئًا إذا ؟"
أجابَ لويس فورًا " لأن الجزء الأول من كلامها صحيح."
قطب ديميان حاجبيهِ وانفعلَ قليلًا " لويس أنتَ لَست بِلا قَلب !!"
تجاهلَ الأصغرُ كلماتَ شقيقهِ يستكملُ حديثهُ الأول " كَما أني أعرف أنني لَستُ متصنعًا كَما تدعي، وليس وكأنها تستطيعُ القيام بشيءٍ ما نحوي، إذا ما الداعي مِن مجاراتها في معتقداتها الغبية ؟"
زَفرَ ديميان موضحًا " بحقكَ لو ! إن تركتها تظنُ أنكَ ضَعيفٌ فأنتَ ستصبح موضع تنمرٍ بَعد التخرج ! آميسّا موندو ليست ذلك المكان اللطيف لتعملَ فيهِ كَما تعلم !"
رفعَ لويس نظرهُ نحوَ شقيقهِ يفتحُ عَيناهُ باتساعٍ بَينما يقولُ متفاجئًا " لا يمكن لحياتي أن تتدمر بسبب فتاة ديم، كما وأنها فتاةٌ برونزية ! كَيفما نظرت للأمر أنا الذي سيدمر حياتها بكلمةٍ واحدةٍ مِني مستقبلًا !"
رفعَ الأكبرُ حاجبهُ يسأل " وما الذي يجعلكَ تظنُ ذلك ؟"
-" ما الذي تتحدث عنه، عندما تصبحُ هيَ عالمة من الدرجة الثانية أنا سأكونُ كَبيرَ باحثين يقف على القمة ! يمكنك وبسهولة أن ترى من هو الحلقة الأضعف في هذه العلاقة !"
أطلقَ ديميان ضحكةً صاخبةً دامت طويلًا أجبرت الدموعَ عَلى التجمعِ عِندَ أطرافِ عَينيهِ فقالَ بعدها
-" حسنًا ! كان يجب أن أتوقعَ هذا الرد مِنكَ أنتَ بالذات !"
في هذه اللحظة أَقبلَ إدوارد يسألُ باستغراب " أفاتني شيء ؟"
فنفى الأكبرُ برأسهِ " أبدًا لا شيء بالتحديد." أردفَ مُقترحًا
-" أخبرني إدوارد، ما رأيكَ لَو شاركتنا العشاءَ الليلة ؟"
ابتسمَ لهُ إدوار بلطفٍ مُعتذرًا بَينما يحاول جُهدهُ إخفاء خيبة الأملِ داخلهُ
-" أعتذرُ ديم !، وعدتُ والدتي أن أعتنيَ بنينا اليوم !، رُبما في وقتٍ آخر."
ابتسمَ مُحدثهُ يرفعُ هاتفهُ " أخبرتها مسبقًا وقالت لابأس !."
فما كانَ مِن إدوارد سوى أن وَسعَ ابتسامتهُ بحماسٍ يَهتفُ
" أنتَ الأفضل ديميان !!، لو أنتَ لعينٌ محظوظٌ يملكُ أروعَ شقيقٍ أكبرَ على الإطلاق !!!."
ابتسامةٌ صغيرةٌ لطيفةٌ شقت طريقها إلى شفتي لويس ليهمسَ مُبعثرًا حروفهُ في الهواءِ بينما ينهضُ متوجها إلى غُرفتهِ مُتخطيًا ديميان " أعلم !."
طرفَ ديميان بعينيهِ بضعَ مرةٍ يحاولُ استيعابَ مانطقتهُ شفتا شقيقهِ الأصغر ليوجهَ سؤالًا نحوَ إدوارد ببلاهة " أقالَ ما أظنُ أنهُ قاله ؟."
أجابَ زمردي العينينِ وعلى ثغرهِ ترسمُ إبتسامةٌ مرتبكة " أعتقد."
ثوانٍ كانت حَتى تبعَ زُمرديا العينينِ لويس إلى الأعلى فقالَ الأكبرُ بحماس " مهلًا لو ! أنا لَم أسمعكَ ! قُلها مجددًا !!"
أجابَ المعنيُ متذمرًا " أرفض !"
-" هَيا لا تكُن قاسٍ ! أرجوكَ ! نيه ؟"
-" مُستحيل ! أُغرُبا عني !"
استفزَ إدوارد " خجلٌ مِن قولها ؟"
فأجابَ لويس مُنزعجًا وقد انفجرَ لأولِ مرةٍ مُنذُ زَمن " اتركاني وشأني ! بجدية ! ما أنتما أطفال ؟ "
ضحكاتٌ وصخبٌ صدحَ صداهُ بينَ جُدرانِ المنزل الذي تلونَ بالدفئ على حينِ غرةٍ بعدَ أن كانَ هادئًا رماديًا وباردًا كالشتاء انتهت برسمِ بسمةٍ لطيفةٍ وبعض الضحكات الصادرة مِن لويس أيضًا وليسَ مِن إدوارد وديميان فقط، ما اعتُبِرَ حدثًا غيرَ عاديٍ بالمرة.

وَبعيدًا عَن كُلّ هذهِ الأجواء العائلية اللطيفة، غُرفةٌ مُعتمةٌ أنارها ضوءٌ أزرقَ سماويٌ توضع فوقَ مكتبٍ افتُرشَ بالمستنداتِ المهمةِ كَما أوحى تركيزُ الأربعينيُ الجالسُ خلفهُ يدققُ فيها ويملأها حروفًا فوقَ حُروفِها.
تحركت قزحيتاهُ الخضراوتانِ يمينًا وشِمالًا معَ كُلّ سطرٍ يُنهيهِ ليعودَ إلى رأسِ سطرٍ جَديد، يرفعُ خصلاتهِ البنية الداكنة إلى الخلفِ بيدهِ بينَ الحينِ والآخر حينَ يطفحُ بهِ الكيلُ مِن إزعاجها المستمرِ لهُ.
هدوءٌ هَشٌ رُغمَ هيمنتهِ غَلفَ المكان، يَنكسرُ بسهولةٍ إثرَ سقوطِ قلمٍ عَن الطاولة ليمسيَ حُطامًا يَنثرُ شظاياهُ في كُلِ مكانٍ فيتحولُ كُلّ شيءٍ إلى صخب
فما بالكَ لَو كانَ ما حطمَ هَشاشةَ الهدوءِ صفعةُ بابٍ بالجدارِ قُربهُ بقوةٍ وهُتافٌ فزعٌ يقول
" لورِنزو ! إنها كارثة !!"
زفرَ المعنيُ بحُنقٍ فردَ بِلا مبالاةِ واضحةٍ دونًا عن استيقافِ مايفعل
" ليسَ لدي وقتٌ تيم ! قُل ما عندكَ واغرب عني !"
بللَ المدعوُ تيم شفتاهُ يهتف " كارثة ! مِلكي قد--"
ماكاد أن يُنهيَ جُملتهُ حَتى هَبّ لورينزو مِن على مكتبهِ يمسكُ بقوةٍ كتفا مقابلهِ أسود الشعر ويحدقُ بعيناه الزرقاوتانِ كأنما يودُ أكله
" ماذا معها ! أحدثَ مكروهٌ ما لها ؟!!"
أشاحَ تيم قزحيتاهُ متخذًا من زاوية عينيه السفلية ملجأ لهما فأجابَ مُرتبكًا " ليسَ بالضبط.. الأمرُ هوَ..."
فُتحَ بابٌ إلكترونيٌ كانَ عائدًا إلى غُرفةٍ مُعتمةٍ يضيئها وهجٌ بنفسجيٌ خافت فدخلَ إليها لورينزو بخطواتٍ مُستعجلةٍ عَنيفةٍ وخلفهُ سارَ تيم بارتباك
حدقَ الأولُ بما أمامهُ باتساعٍ، الأنبوبةالزجاجية التي كانت تتصلُ بالأرضيةِ والسقفِ تحملُ داخلها سائلًا بنفسجيًا وهاجًا وشابةً فاتنة المظهرِ مُحطمٌ تمامًا والمياهُ المضيئة تفترشُ الأرضَ دونَ وجودِ أثرٍ واحدٍ للفتاة
" كيفَ حدثَ هذا !"
تمتمَ بها لورِنزو ليردفَ هاتفًا بسخط " بحقِ الإلهِ أجبني تيم !!"
أخرجَ تيم كلماتهِ المبعثرةَ بارتباكٍ قائلًا " لاتقلق، هي ماتزالُ في القلعة ! نحنُ نبحثُ عَنها حاليًا وقد قُمنا بإغلاقِ كُلِّ المنافذِ وتشديدِ الحراسةِ عَليها !."
أغلقَ أخضرُ العينينِ جفناهُ عليها يسحبُ نفسًا عميقًا ويزفرهُ علهُ يزفرُ معهُ كُلّ قلقهِ وتوترهِ خارجًا، وما لبثَ أن هدأ قليلًا حَتى بدأت صفارات الإنذار تصرخُ في كُلّ مكانٍ غامرةً إياهُ بلونها الأحمر.
نقرَ الاثنان ساعتي يدهما لتنبثقَ مِنها شاشةٌ ضوئية عَرضت خريطةَ المكانِ والجزء الذي يعاني ضررًا مِنهُ إذ به أحدُ الأروقةِ المؤديةِ إلى الخارجِ فَهرولا ناحيتهُ سريعًا.
أما هُناكَ، حينَ كانَ الوضعُ لايزالُ طبيعيًا وقبلَ صياحِ صفارات الإنذار.
وقفت شابةٌ مالت قامتها إلى القصر ؛ بجسدٍ نحيلٍ وعظامٍ صغيرةٍ ؛ شعرٌ أبيضٌ طويلٌ مالَ إلى زهريٍ وبنفسجيٍ وأزرق مِن مُنتصفهِ وحتى الأطراف التي لامست ساقها أسفلَ رُكبتها ؛ عينانِ سماويتانِ مُزجتا أرجوانيًا كتجمعٍ نجميٍ عظيمٍ لأشدِ أجزاءِ المجرةِ ازدحامًا تُحدقانِ إلى الأمامِ بهدوءٍ شديد، نهايةٌ مسدودةٌ بِبابٍ معدني
تنهدت تقولُ بهدوء " نهايةٌ مسدودة مجددًا..." أمالت رأسها إلى الجانب " معَ أنّ مِلكي واثقةٌ أن هذا الطريق يقود إلى الخارج.." أومأت إيجابًا " أجل، هذا ما أخبرني به لوسيان لذا لاشكَ في هذا."
أرخت جفناها قليلًا " لكن.. هو مسدود.." التفتت إلى الخلف " فلنبحث عن مخرجٍ آخر."
ما إن أنهت جملتها حتى وقعَ بصرُ عَيناها عَلى مجموعةٍ من الأشخاص المسلحينَ بمسدساتٍ كهربائية وبندقياتٍ ليزرية تُصوبُ نَحوها
هتفَ أحدهم " كوني مطيعةً وعودي إلى حُجرتكِ مِلكي ! إنهُ أمر !."
حدقت بهِ بهدوءِ " وجودٌ غيرُ معروف، كيفَ لكَ أن تعلمَ عَن اسمي ؟."
تقدمت نَحوهم خطوةً ليصيبهم القليلُ مِن الاضطرابِ فأردفَ الشخصُ ذاته " ألا تسمعين ؟ أخبرتك أن تعودي إلى حجرتكِ !"
-" لا أستطيع... مِلكي يجب أن تبحثَ عَن شخصٍ معين." هي قالت.
سألَ مستنكرًا " شخص ؟"
تقدمت مِنهُ الشابةُ " مَن تكونُ أنتَ ؟"
ازدردَ ريقهُ مجيبًا بتردد " سيدكِ."
نَفت سريعًا " خطأ، أنتَ لستَ كذلكَ.. أنتَ وجودٌ غيرُ معروف.. حِمضكَ النوويُ يثبتُ ذلكَ.. مَن أنت ؟"
" أنا--" ماكاد يُنهِ جملتهُ حَتى مَرت طلقةٌ ليزريةٌ قريبًا منهُ لتخدشَ فخذَ الشابةِ فتجمدَ الرجلُ خوفًا، استرقَ النظرَ خلفهُ بطرفِ عينٍ إذ بأحدِ حُلفائهِ قَد أطلقَ عَن غيرِ قصدِ تحتَ تأثيرِ الضغط غيرَ مدركِ أنهُ قَد حفرَ قَبرهُ بنفسهِ.
التفتَ المُتحدثُ نحوَ الشابةِ سريعًا بفزعٍ يبرر " مهلكِ ! ذلكَ كانَ غيرَ مقصود ! لا أحدَ يودُ إيذائكِ مِلكي !!"
تَفرقت شفاهُ الشابةِ تقول " عَدو... عَدوُ مِلكي... يَجبُ إبادتهُ."
تَوهجَ جَسدها أبيضَ صافٍ لتتطايرَ خُصلات شعرها ويُرفرفُ فُستانُها بخفةٍ فأصبحت أمامَ الرجلِ في لحظةٍ تُمسكُ رقبتهُ مُعلقةً إياهُ في الهواء.
حَدقت بهِ بنظراتٍ لَم تكن باردة، لكنها لَم تكُن دافئةً كذلكَ، نظراتٌ فارغةٌ راكدةٌ لاتحملُ أيَ نوعٍ مِنَ المشاعرِ سواءَ سلبيةٍ أم إيجابية.
وضعت المزيدَ مِن القوةِ في تشبثها برقبتهِ وسطَ تحريكهِ لأقدامهِ في الهواءِ يُناضلُ للخلاصِ، يتمسكُ بذراعها عَلها تُفلتهُ ويصدرُ شَهقاتٍ يائسةٍ في محاولةٍ لسَحب بعض الأوكسجين من الجو.
عيناهُ أصبحتا حَمراوتانِ بالكامل، قُزحيتاهُ مُظلمتانِ مُعلقتانِ في الأعلى، ووجههُ تلونَ بألوانِ العالمِ شَتى بينما يسيلُ لعابهُ على زاويةِ فمه.
صوتُ فرقعةٍ تلاهُ هدوءٌ سَكنَ جسدَ المعلقِ في الهواء، فتركته ليسقطَ على الارضِ برقبةٍ كَسيرة.
التفتت نحوَ البقيةِ الذينَ احتلّ الفزعُ ملامحهم، تجمدت أقدامهم، فأمسوا غيرَ قادرينَ على اتخاذِ خطوةٍ إلى مهربهم.
لحظاتٌ هي فقط مافصلت المتواجدينَ عَن حَفلةِ دماءٍ كانوا هُم زينتها، والشابةُ تتفننُ فيها بكُلِ برودٍ ودونما شفقةٍ أو رحمة.
تُمزقُ جسدَ هذا وتثقبُ جسدَ ذاك، يحاولونَ الهربَ بِلا جَدوى، وأخيرًا أحدهم نجحَ في قرعِ صافرات الإنذارِ علَّ أحدهم يُنجدهُم لَكن بعدَ ما ؟ ها قد أمسى عددهم لا يتجاوزُ الخمسةَ أفراد.
وَهاهُم أولئكَ الخمسةُ يتوصلونَ أوصالًا عدةَ بعدَ ما خذلهم الأمل الضئيل الذي تشبثوا بهِ توًا. لحظةَ وصولِ لورِنزو وتيم، كانَ المكانُ أشبهِ بغرفةِ مَجزرة، والباب الفولاذي الذي فصلَ ميلكي عَن المخرجِ قَد تَهشمَ تمامًا بينما لا أثرَ واحد لَها. أما خارجَ القلعة، خرجَ لويس وإدوارد مُتجهينَ إلى القبةِ السماويةِ برفقةِ ديميان الذي وعدهما باصطحابهما إلى هُناك اليوم، وبسببِ حماسِ لويس المفرط أخبرهما ديميان أن يسبقاهُ بَينما عادَ هو لِاستعادةِ جهازه التعريفي الذي نسيهُ في المنزل.
لَكن هذا اليومَ حَملَ لَهما مِن الأحداثِ غير العاديةِ كثيرًا، وهيَ لَم تنتهِ بعد ! فهاهيَ صَفاراتُ الإنذارِ تُقرعُ في القلعةِ الزجاجية العظيمة التي تتمركزُ وسطَ العاصمة، آميسا موندو، والفوضى تَعمُّ الشوارعَ التي اعتادت أن تكونَ هادئة في هذا الوقتِ مِن الليل.
وقبلَ أن يدركَ أحدٌ امتلأت الشوارعُ بقواتِ الجيشِ التي تَحثُ الناسَ عَلى إخلاء المكان.
الفوضى عَمت كُلٌّ يهرولُ باحثًا عَن مكانٍ آمن يَحتمي بهِ مِن كارثةٍ لا أحدَ يَعلمُ ماهيَ حتى.
وسطَ كُلِّ تلكَ الأحداث الصاخبة أمسى إدوارد بينَ الناسِ واقفًا يهتفُ " لويس ! سَريعًا ! فلنعد إلى منزلكَ !"
تلفتَ حولهُ عدةَ مراتٍ يبحثُ عَن مَن يوجهُ لهُ حديثهُ فهمسَ مصدومًا " لقد اختفى..."
أما حيثُ كانَ لويس، وضعهُ لَم يختلف عَن إدوارد، هوَ أيضًا يقفُ بعكسِ تيارِ البشرِ المتدفقِ يَبحثُ عَن مخرجٍ ثُمَّ سيبحثُ عَن رفيقهِ الداكن.
مالبثَ يحاولُ الخروجَ حَتى ارتطمَ كَتفُ أحدهم بقلبهِ لتصدرَ شرارةٌ زرقاء سماويةٌ على صدرهِ فاحتدت تعابيرهُ ألمًا يتمسكُ بثيابهِ يحاولُ جهدهُ ليأخذَ أنفاسهُ.
وقبلَ أن يدركَ كانَ خارجَ الحشدِ يتكأ على جدارِ بناءٍ ما والألمُ يتضاعفُ داخله.
مرت بضعُ دقائقَ عليهِ ليهدأ مجددًا، أخذَ نفسًا عميقًا يحدقُ بقلبهِ بنظراتٍ مُظلمةٍ يعضُّ على شفته.
إنفجاراتٌ في كُلِ مكان، عُلماءُ وجنودُ القلعةِ ينتشرونَ في كُلِ رُكنٍ وزاوية
هتفَ لورِنزو يوجهُ الأوامر " لا تحاولوا إيذائها ! هيَ ستهاجمكم فورًا ! ومن يصيبها بمكروهٍ سيتحملُ المسؤولية كاملة !"
الشابةُ تستمرُ بالسيرِ إلى وجهةٍ مُعينة، وأغلبيةُ الحاضرينَ لا يتقيدونَ بتلكَ التعليمات الصادرةِ مِن بُني الشعر.
هيَ تُهاجم كُلَّ مَن يحاولُ إيذائها دونَ تمييز، وهُم يدافعونَ عَن أنفسهم
طلقةٌ ليزرية أصابت رأسَ الشابةِ تُصدرُ حَولهُ شرارًا فَتوقفت عَن الحركةِ للحظةٍ تهمس " خللٌ في الذاكرة.. تَم فقدانُ بعضِ المعلومات المهمة... البدأ بعملية استرجاع المعلومات... استرجاع المعلومات مُستحيل... الضغط مُرتفع.. رجاءً المحاولة مجددًا بعدَ العودة إلى الحالة الطبيعية.."
نظرت نحوَ مُهاجمها " مِلكي ستبدأ بإبادة المتسبب بالضرر."
وفعلًا هيَ قامت بمحوِ كُلِّ مَن كانَ واقفًا أمامها لِتهمَ بالاستمرارِ بِمسيرِها، سارت خطوتانِ ثُمَ توقفت تتسائل
" إلى أينَ كانت مِلكي ذاهبة مجددًا ؟"
ذلكَ كانَ حينَ التقت عيناها بزرقاوتا لويس المستغربتان والمتسعتان فَحدقَ الاثنانِ ببعضِهما بعضًا لمدةٍ جَعلت لويس يهمسُ داخلهُ
-" آه.. عيناها تبدوانِ كَسديمٍ ساخنٍ مِن النجوم !" ثُمّ بدأت الشابةُ بالارتخاء لِتَسقطَ على الأرضِ نائمة فجأة .









.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-06-2018, 08:21 PM
 






حجز
ياخي اخيرا رواية خيال علمي
اخيرا رواية تستحق اتابعها
-
....
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كيفك يا فتى
ما عليك اول مرة اشوفك وكذا
بداية ما اصدق اخيرا رواية تشدني وكمان خيال علمي
ياخي ذا تصنيفي المفضل
العنوان واحده كان كالمغنطيس شدني لادخل خصوصا اني كنت اول شخص
من ناحية الاسلوب والوصف فانت كنت ممتاز تشبيهات وطريقة سرد جميلة جدا
انذهلت !!
البداية مشجعة جدا مع تلك الفتى
اعتقد هي نفسها الي بالصورة
هي تجربة لذول الباحثين ها
تصرفاتها كانت اقرب لروبوت بس هي مو روبوت هممم ربما صنعوها بطريقة ما
لها علاقة بالفضاء
ربما تم برجمتها
والكثير والكثير من الاشياء تجول في عقلي عنها
فضولي سيقتلني لذا لا تتاخر في كشفها لي
ادوارد ولويس شخصيتان فريدتان
اعني المميز بالشخصيات انهم رغم الشكل والتصرفات ما يشبهو شخصيات الروايات الاخرى اعني بارد وهادئ او ذاك مرح لابعد حد مزجت خليط من الصفات المحببة لنا لتصنع شخصيات جميلة جدا
لويس شخصية رائعة اهم شئ يحب الفلك مثلي
استغربت بالاول من الدبووس ففكرته شخصية فوضوية تلبس شرق وغرب بس لما ادوارد كان مثله اكشتفت انه شئ خاص بهم وله علاقة بالفلك بطريقة ما وفعلا
اخ لويس الي نسيت اسمه كمان جزبني في لما عد الثواني لين دخل اخوه والعجبني كونه في 24 من العمر ذا كويس ششخصيات حيوية
المحاضرات ودخول اخ لويس كمحاضر صدمني اقصد هو صغير بالسن
حبيت كونه دافع عن اخوه فكرته بقيف معها ضد اخوه بطريقة مضحكة
الى الان كل شئ جميل
هروب الفتاة شئ حماسي ومهاجمتها لهم خلاني اتعلق فيها اكثر
يبدو بأن الاخوين لهما نفس طباع نسيان الهاتف
ولكن مهلا
هل اضاءة قلب لويس اما بالغلط ضربه احد المارين
هون في نقطة غموض متشوقة لاعرف قصتها
ياخي وش اقولك شكرا جدا جدا جدا كونك حطيت رواية خيال علمي
اهم شئ لا تتاخر بالفصول انا فتاة افقد صبري وما يشدني مع الوقت سريعا
لا تطفئ حبي لهالرواية بالتاخير الكثير
المهم بانتظارك
في امان الله
__________________





انسدحوا هون
https://sarahah.top/u/NUteen


التعديل الأخير تم بواسطة اميرة نوتيلا ; 05-06-2018 الساعة 08:39 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-06-2018, 08:51 PM
 
حجز
ترفس نوتيلا لأنها سبقتها
__________________


الربُّ الذي يرعى نملة في ثقبٍ مُظلم، أتظنهُ ينساك ‏ويبقى الله .. حين لا يبقى أحد .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-06-2018, 09:08 PM
 
اقتباس:
....
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كيفك يا فتى
ما عليك اول مرة اشوفك وكذا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بخير الحمد الله وانتِ ؟ xD
مت فظيع انا شخص حين يتم تكليمه من المرة الاول ستشعرين بانك تعرفينه منذ زمن #كف الثقة بس xD
المهم

اقتباس:
بداية ما اصدق اخيرا رواية تشدني وكمان خيال علمي
ياخي ذا تصنيفي المفضل
الخيال العلمي يصبح شيء مثير للاهتمام جدًا إن عرفت في اي نطاق تكتبين خلاله.
اعني انا نفسي ل احب الخيال العلمي الذي تدور احداثه في الفضاء او عن الآلات xD
لذا حرصت على تقديم شيء مميز =)

اقتباس:
العنوان واحده كان كالمغنطيس شدني لادخل خصوصا اني كنت اول شخص
اتفق بشأن العنوان، يجذبني انا نفسي xD

اقتباس:
من ناحية الاسلوب والوصف فانت كنت ممتاز تشبيهات وطريقة سرد جميلة جدا
انذهلت !!
البداية مشجعة جدا مع تلك الفتى
اعتقد هي نفسها الي بالصورة
يسعدني ان الوصف قد راقَ لكِ ~
مع اني مازلت اضن انه ليس " بيرفكت " تمامًا xD
+ أجل، من عادتي ان اصور شخصياتي في غلاف الرواية وتنسيقها ~

اقتباس:
هي تجربة لذول الباحثين ها
تصرفاتها كانت اقرب لروبوت بس هي مو روبوت هممم ربما صنعوها بطريقة ما
لها علاقة بالفضاء
ربما تم برجمتها
والكثير والكثير من الاشياء تجول في عقلي عنها
فضولي سيقتلني لذا لا تتاخر في كشفها لي
أجل للاسف هيَ كذلكَ.
حسنًا هذا هو محور الرواية لذا لا استطيع اجابتك بشأن نوعها
مع ذلك اضمن لك بنسبة 100% انها من لحم ودم xD
ربما وربمى لا، مِلكي وَي او الدرب اللبني له عدة تفسيرات بجانب كونهِ مَجرة
او بالاصح يرمز الى امور اكثر عُمقًا
للاسف من عادتي كشف الغموض في اللحظات الاخيرة من اعمالي لذا لا اضمن لك ذلكَ

اقتباس:
ادوارد ولويس شخصيتان فريدتان
اعني المميز بالشخصيات انهم رغم الشكل والتصرفات ما يشبهو شخصيات الروايات الاخرى اعني بارد وهادئ او ذاك مرح لابعد حد مزجت خليط من الصفات المحببة لنا لتصنع شخصيات جميلة جدا
حسنًا مهما كان الانسان باردًا، ومهما كان المرح مرحًا، البشر يبقى بشرًا، له عدة جوانب بجانب بروده ومرحه
لايوجد بارد حد الجمود وليس هناك مرح حد اللا غضب ~
لذا احرص على ابقاء شخصياتي في اطار الواقعية.

اقتباس:
لويس شخصية رائعة اهم شئ يحب الفلك مثلي
استغربت بالاول من الدبووس ففكرته شخصية فوضوية تلبس شرق وغرب بس لما ادوارد كان مثله اكشتفت انه شئ خاص بهم وله علاقة بالفلك بطريقة ما وفعلا
ومثلي كذلكَ xD
+ هو فوضوي فعلًا حد اليأس ! لدرجة انه يتعبني معه وانا انصحه بان يرتب نفسه قليلًا
لكن حين يتعلق الامر بالدراسة والفلك هو حقًا مرتب بشكل مثير للريبة xD

اقتباس:
اخ لويس الي نسيت اسمه كمان جزبني في لما عد الثواني لين دخل اخوه والعجبني كونه في 24 من العمر ذا كويس ششخصيات حيوية
المحاضرات ودخول اخ لويس كمحاضر صدمني اقصد هو صغير بالسن
حبيت كونه دافع عن اخوه فكرته بقيف معها ضد اخوه بطريقة مضحكة
ديميان ! ديميان شخصيتي المفضلة في الرواية xD
هو فقط الشخص المثالي الذي يبدو مسالما لكنه داهية في اعماقه xD
نعم لكن نحن نتحدث عن آميسا موندو هُنا، بالاساس لا يدرس فيها سوى العباقرة
لذا لن يكون من الغريب وجود وجوه يافعه تعمل فيها
مستحيل ان اجعله في صف إيلايشا تلك الفتاة من النوع الذي اود حرقه حيًا، لو اصح في صفها سأتبرأ منه

اقتباس:
الى الان كل شئ جميل
هروب الفتاة شئ حماسي ومهاجمتها لهم خلاني اتعلق فيها اكثر
يبدو بأن الاخوين لهما نفس طباع نسيان الهاتف
ستفعلين، ستتعلقين فيها كثيرًا... ثُم.... xD
+ بالطبع هُما اخوان بعد كُل شيء xD سيكون من الغرب لو كان الشبه بينهما يكمن في الشكل فقط xD

اقتباس:
ولكن مهلا
هل اضاءة قلب لويس اما بالغلط ضربه احد المارين
هون في نقطة غموض متشوقة لاعرف قصتها
حسنًا قلب لويس هو محور اخر من محاور الغموض في الرواية لكن اعدك ان اجابة اسالتك ستكون مرضية كثيرًا !
+ نعم هو اطلق شرارة حين دُعكَ بكتفِ أحدِ المارة، لكنه لم يتوهج او يضيء xD
الشرار والضوء شيئان آخران xD

اقتباس:
ياخي وش اقولك شكرا جدا جدا جدا كونك حطيت رواية خيال علمي
اهم شئ لا تتاخر بالفصول انا فتاة افقد صبري وما يشدني مع الوقت سريعا
لا تطفئ حبي لهالرواية بالتاخير الكثير
المهم بانتظارك
في امان الله
العفو لو كنت اعلم انك كنت تنتظرين رواية كهذه منذ فترة لنشرتها أسرع xD
+ الفصول ستنشر كل اسبوع او خمسة ايام بما انها 5 فصول لا غير، سيكون من المضيعة انهاؤوها سريعًا لذا xD
+ إلى اللقاء اسعدني وجوكِ =)
موهينِي likes this.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحرب بين(مشجعي البرشاVsمشجعي الريال)الحرب الاولى ILOVE YOU WENOO نكت و ضحك و خنبقة 315 03-05-2013 04:52 PM
الحرب الاعلاميه ام الحرب العسكريه اخطر على الاسلام smart 1 حوارات و نقاشات جاده 6 03-02-2010 06:52 PM
*** المثنى المتلازم *** سنيورة أمواج ختامه مسك 6 06-13-2006 09:26 PM


الساعة الآن 06:54 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011