عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

Like Tree30Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-02-2018, 06:48 PM
 
ذهبي السّمو ؛ الأرجاءّ المتحققةّ


[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:900px;background-image:url('https://c.top4top.net/p_883gs4f33.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





لّملمتُ ذِكرىً إليِّ بُعِثتّ، فّسّرتها بلغةِ العّجم فما وضّحتّ، سئمتّ تِكرارها المّرير معّ زَبدّ أمواجيِ و أرسّلت حوتاً يحملها نحوّ قاعِ ذاتيّ ً، سّكنتّ قليلاً ثمّ سّمت فطفتّ، ويلاه أي كيآنٍ هي أفكاري؟


يوماً و آخّر أكرّر ذاتّ المشّهدِ الهزلِي ببنآتِ هوآجسي، معآركُ الضّميرِ الخيرّ و خطيئةِ النزوةِ الفاجِرة، أحّاربِ فكّري بفكريِ بلآ غنائمٍ ، و أكونّ ضحيةّ حربِي.

ألقيت الأنا بعيداً لأعّود لحقيقتيّ، حيثّ انبعثتّ زقازِق أطفالٍ منْ خلِف نافْذتي المطلّة على دارِ الجوارِ ، كانتّ مرنانْة حبورةّ، تبثْ الطلاقةَ و توجِدّ الندّاوة.

صوتّ "يزيدّ" يكررّ الأذان، تحتمل حبالُ صوتِه جهير الكلامّ، مليسٌ واضحٌ و حآدٌ كحسآم يولسيسْ الهوميريِ *، رحمآكّ - يا ليتّ الطفْل صوتِه لا ينضجّ أبدا، تُستحضرُ من ذكرآه صورة لصّبيُ في الثالثّة، يبتسمّ و هو يقّول منمنماً : " لقّد أضآع عمّار حذائه، فأعرتهّ حذائي" .

ارْهف السّمع لعل أذنِيَّ تغّسلُ بنقائهم، عمّار الصغِير، يركضّ همهاماً كفارسٍ عّربي، يبْث فوجاً من ضحكآتٍ عبرّ هواءٍ مترقرق، تنفطّر الروحُ لأصواتٍ عهدناها هنآك، و روحٌ من الأرضّ تبغي الخروج لتلعبّ، هل سمعت عن روحٍ تلعب؟

يؤنسّ الحديثّ صوتً لشآب يكآد ينضج، يعاتب البعض و يضحك لبعض، و تحسّبه لسحر صوتهِ يكآدّ يكونْ بلالاً *** الحْبشي ، و أينّ قيسٌ من بلالٍ الحبشي؟.

في لحظةٍ ينقّلب الحبورّ لنواح ، كأن زوبعةَ وبّاصاً تدّمر خلجانّ الأيكّ السبأي !، هبّ قلبي جزعاً و أسرعتْ إلى نافِذتي أستطلعُ الخبّر، و لا شيء.

لا شيء غَير سّكونٍ من عبثْ ، دقائق و إذ بصّرخةٍ مهولَةٍ حسبتها خطأً نفّخ السورِ تخترقِ أطبالَ أذني، تشتدّقت عيناي إتساعاً حتى إذا بدا احمرارهما و كدّت املنْخلّ لإنطلاقْ أفكاري السوداويةْ.

حسّبكْ ما تسِع يدي؟ ولولتّ جزعاً على مصّير الإخوة المشؤومّ، و ماذا بيدي؟ كنْت وحيدةَ داري إذّ نزحّ والدّي الى بلادّ الجدة دهراً و لا مجالّ لعودتهما الأنْ، و أما إخوتِي ملاهِيج أكادّ أقسمّ أن لا علمّ لهم بما حدّث تواً.


-"مالذي حدّث؟ أتريدّ أن تنقذهم؟ أنت بطل؟ أولستّ بطلاً؟"


لماذا قلبكِّ يخفقّ كأذيالِ لهبٍ مستّعر، كأنه يطيرّ في فضاءه، يتربعّ الفضاء فيكِ، فيكِ أنتِ.

أسّرعتّ لبابّ غرفتي عليّ أجدّ لهم مخرجاً ، و إذ بابي موصّد ! لا مفتاحّ و لا فاتحّ، حينما أذكرّ هذه اللحظة تحديداً أحسبْ أنني كنتُ في سجنّ خواطري، في السجّن الذي خلقتهّ أنا بهواجسي.

نظرتَ إلى نافذتي التي زينتهْا القضبّان، و كيف عسايّ أعبرّ منها؟ كنتّ لحينها أحسّ بسكراتِ الموتِ تنتشلّ روحي، أنفّاسي تتسارع، فؤادّي يلهث، شلتّني أحاسيسْ الرحيلّ و إذ بوجهي يكبّ على البسيطةْ في حاشيةِ سجادّةٍ فارسيةٍ بلونّ التركواز النهّري، أقابلّ شعيراتها الميكروسكوبيةّ بينّ ما تسِيلُ دموعِ الّسّلمِ كاداً، و يخرقِ حلقومِي حشرجّةً روحِ تريدّ الخروجّ!


آنياً، ألفتّ مادّتي فيِ محيطٍ أسودّ، حيثُ أبصّرت حيتانَ ياقوتٍ بحجْم الفرّيز تسبحُ أسرباً بلا وُصولّ، و إذ بشْهبٌ عفريتية تتراقَصُ حولي تلهّث بأغنْية هاولْ *** قبيلّ إحالتهْ، و تّراكمّ الحيتانّ فوق بعضها بعضاً لتكوّنَ ملكاً من سبائكِ الفضةِ النقية، لهُ لحيةٌ طولها ألفُ فْرسخ تحوي العالْم.

كنتّ ابتسِم بغيرِ إرادة، و أكبح ابتسامتي بغير تكليلّ، أرتجفْ هلعاً دونّ أن أفعلّ، في مكآن من فراغٍ لا سوآه، و من كمآل حافِل لا سوآه.

و إذْ بصوتِ خريرّ النِيلّ آتٍ من ركنٍ لا يرى، إذِ به صوتّ الملكِ الهيىء ، ينادِيّ : ( هللويّا *****)
فتْجِيبه الشّهب : (سبحآن الله)
و يكررهآ و يجّعل منْ تكرارِهآ أمراً.


هُنيهة، و يحملقّ الملكِ إلى بوقآر، فيعلوْ صوتهّ قولاً:( بخّ بخٍ لفتيةٍ أضمرتّ نزوةْ الموبقاتّ، يا سّليلةّ ابنْ محسّن البهّي. أنتِ فيّ أرضّ كادّ و يكآدّ، حيثْ عُلقتّ روحكْ في العلياءّ .)
لآ أنبسّ ببنت شفةّ، و أطلسِم قولهّ لأحدّ اللغات السّامية العّتيقة، حيثّ شُوشتّ انبعاثات اعصابي فشُلَت أطرافي و حواشيّ.


يرْدّف الملكّ العجيبّ أمره : ( إلا أنكّ لمّ تلاقيِ المنيةً آنا ، لكنّكِ هنا لأعلمكّ أنهّ حينما تريدّين العبورّ حيثّ لا توجدّ غيرّ الجدرآنْ ، يخّلقُ الله لكِ باباً)

و هنآ يهلسّ ما بقى من هيكليِ فيلتقمني ما بقي من سوادٍ ببّردٍ زمهريري ، و أفتحْ عينيّ لأواجِه سجاداً فارسياً بللته الدُموع.


يخلقّ الله باباً حيثّ لا توجدّ إلا الحيطآن، أزحفّ بوهنّ لأستّقبلِ القِبلة ، و أصِلي حيثّ لا أشعّر غيرّ الخشوعّ، أسأل اللهم أجعْلني رياحاً!


اللهم اجعلنِي رياحاً.

كأنّي لمّ أوجدّ إلا لأحوي الاشيء، تلاشتْ موآد جسديّ البشريِ لتحررّ نسيماً ينفْذ عبرّ الفتّحاتّ الطّوبية، أحركّ رياحي الى منزِلِ الجيرة لعليْ أجدّ فيّ منجاداً.


قيلّ عندّ البْربر أنّ القوىّ الشيطانِيةْ قدّ توجّد حيثْ تمرّ السحّب السوداءْ، فتحوي ما استْطاعتّ ناصيةً مخْلوقاتِ الأرضْ، كنتّ حينها في باحّة منزلهِم ، حيثّ يلتهيِ الصغآر بعّدةِ لعبّ و بعض الأراجيحّ، و حيثْ ملأ المحيطْ مسخٌ شيطاني شكلْ نفسهُ منْ رمآلّ اللوسّ.

أدّرت بصريّ الريحّي بحثاً عن الأخوة، حيثْ وجدّت جثةّ لشابٍ ما تجاوز السّادسة عشرّ تنظرّ بموتٍ إلى السماء، كانّ غندراً له تقاسيم رقيقة حوتّ شحوبهّ المريضْ ، في خديهْ همى العّين جمدّه شرّور المكانْ.

إذ ببريقٍ يغشى عينيهَ بلمحِة ليعلن الحياة، و يطّرف إلى ركنٍ ما بألمّ، فأتجه برياحي حيث يتجّه، و أرى طفلينّ يبكيان أعلى الزلاقّة - يزيدّ و عمآر .


أبحثّ عن أمٍ و أبٍ ينجدّ ، فإذا بهما كتلّ من الطميْ المتحجّر أبرصُ اللونِ لا حياة فيهّ ، فليحّذرّ الشيطآن غضبي!

استعْرت أطرافيّ فهببتّ بما جآدتْ علي السرعّة إلى منتصفِ كتلّة الرمّل، و إذ بهِ ينهآر شتّاتاً فأحسّبني غلبتهْ.

و ما فعلت !


تشكلّ المسّخ جدّيداً ، وسّط حيرتي و إندّهاشيّ، كنتّ سأخترِقه مائة مرةّ، فيحيا مائة مرّة.
كآن هكوكاً أشدّ من قبلّه، أسودّ تنبعثّ من هالتهِ اللعناتّ، يدحجْ ذيلّ ريحيّ ملهزاً يريدّ سحبه، إلا أنهّ لم يستطّع لكونّي الريّح.


و تنبهّت إلى سحابةٍ تحّوم أعّلانآ بلا مّرادّ، فتوقفت كأنما كنّا المقصدّ، إلا أنها لم تفّعلّ شيئاً.


إرتفّعتّ عالياً لأواجهها، سألتهّا ما المبتغَى ، فلمّ تقلّ شيئا.


نظرّت إلى الفضاء، رفعتّ يدّاي الريحيتينّ استجّدي ربّ السماءّ، فكأنماً حُركتّ لأنقّر السحابةً دونّ درايةٍ منّي فيهطّل منها هماراً هّشمّ المسخّ حتى بكّرة أبيه لِيكوّن كتلةً دبقْةً من الرمل المسّود، و لتتلآشى كتلةّ الشر في طّرفةِ عين.


هكّع المحّيطّ و سكتّ السحَآب ، هدأت نسائّمي فطِفت مع الأفقّ، كآنتّ هنالك شمسّ طفيفة تشيرّ للغُروبّ.


هبطتّ تقّودني ذرآتّ الهواء، تلآشىّ فراغي تدرجياً لأعودّ بشراً، بينما لمسّ كعبيّ أرض باحّة الجيرآنّ،


فقدّت توازنِي و ارتّميت فشعرتّ بأحدهم ، لم أعرّفه لكنّني حسّبته الملّك المتلحيّ ، من بين لحيتهِ الفضيةِ بدتّ ابتسامةٌ رقيقة.
سكنتّ، و انتهى كلّ شيءَ.



يولسيس : بطّل هومري ظهرّ في الإنيادة
*** بلال بنّ رباح - رضي الله عنه -
*** هاولّ: يقصدّ به السّاحر هاول الذي ظهر في فيلم قلعة هاول
***** هللويا: كلمة فصيحة معناها "سبحوا الربّ."




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

I DIDN'T SAY THAT I WANT YA TO GO AWAY..
b l o g| G a l l e r y | m a g i c|صارحني
سبحان الله - الحمدلله-لا إله إلا الله- الله أكبر



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-02-2018, 07:01 PM
 

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:900px;background-image:url('https://c.top4top.net/p_883gs4f33.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

السلامّ عليكم

رمضانّ كريم، وينعاد علينا و عليكم ان شاء الله.
هاذي قصة قصييرة متواضعة، معجزة اني نزلتها .
حاولتّ اجرب الجانب الروحي-الوجودي في القصة، حاولت اخلي لها مغزى و هدّف.
ناس يتحولون ريح، وحوش بربرية، تماثيل بشرية < كله احلام طفولية ترا :" class="inlineimg" />
رجاءاً، استمتعوا فيها


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

I DIDN'T SAY THAT I WANT YA TO GO AWAY..
b l o g| G a l l e r y | m a g i c|صارحني
سبحان الله - الحمدلله-لا إله إلا الله- الله أكبر



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-03-2018, 08:12 AM
 




بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخير يا جميلة , كيفك ؟ إن شاء الله بصحة وعافية
رواية جميلة ومدهشة لكن خليني اتكلم اول عن التنسيق الخطير

جدا جميل ورائع بارد كذا يحسسك بهبات النسيم ومُعبر جدًا

لايق على القصة بشكل كبير خصوصا لما طلعت البنت عند الشايب باللحبة
بس في شيء واحد : انو الوان النص جدًا فاتحه فتُعيق القراءة شوي
.

مادري كيف حسيتها تتخيل , في البداية تشكي وتسمع صوت الأطفال

حبيت وصفك جداً واضح أنها في مكان لا تستطيع في رؤية الاولاد وان اصواتهم تنسل من النافذة

بالإظافة جاء في خاطري شوي انها تكتب مُذكراتها أو خواطرها في البداية

بدأت البنت بالتخيل يوم سمعت صراخ او شيء ما ؟
شوي حسيت القصة مو مفهومة مدري حسيت بسبب قلة احاطتي بالمُفردات في قصتك !
للأمانة تو ادري انه هللويا يعني سبحو الله على بالي تحية زي اولا

المهم نعود للقصة أكثر جزء حبيته لما تحولت لرياح وصفك كان جدا جميل وواضح وصاير سلس اكثر من الجزء اللي قبله
ع العموم قصة جميلة بقراها مره ثانية احس فيها حكمة جميلة بس عقلي مو قادر يوصلها
لاتحرمينا من جديدك وإلى اللقاء
__________________
ربِ هب لي مِن لدُنك رحمة



شظايا سنين | مدونة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-03-2018, 09:46 AM
 

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخير يا جميلة , كيفك ؟ إن شاء الله بصحة وعافية
رواية جميلة ومدهشة لكن خليني اتكلم اول عن التنسيق الخطير

جدا جميل ورائع بارد كذا يحسسك بهبات النسيم ومُعبر جدًا


بس في شيء واحد : انو الوان النص جدًا فاتحه فتُعيق القراءة شوي




صباح النورّ، الحمد لله،
يب كان هذا الهدف منه
بعدله ولا يهمك





مادري كيف حسيتها تتخيل , في البداية تشكي وتسمع صوت الأطفال

حبيت وصفك جداً واضح أنها في مكان لا تستطيع في رؤية الاولاد وان اصواتهم تنسل من النافذة

بالإظافة جاء في خاطري شوي انها تكتب مُذكراتها أو خواطرها في البداية


بدأت البنت بالتخيل يوم سمعت صراخ او شيء ما ؟
شوي حسيت القصة مو مفهومة مدري حسيت بسبب قلة احاطتي بالمُفردات في قصتك !
للأمانة تو ادري انه هللويا يعني سبحو الله على بالي تحية زي اولا





يب كانتّ فغرفتها،

نو هي سمعت صرخة رهيبة من بيت الجيرآن فحست انه صارت مصيبة ،
و حاولت انها تخرج من غرفتها لكن الباب طلع مقفل ، و من دونّ سابق انذار فقدت اعياءها و شافت الي شافته.
للأمانة النسخة الأولية كانت أصعب، حاولت اقلل من المفردّات الصعبة في الرواية،
لكن بعض المفردات مالها مرادّف بنفس قوتها فتركتها.

لا بأس، أنا اصلا حطيتها في الهوامش عشآن تتعلموا، مو .




المهم نعود للقصة أكثر جزء حبيته لما تحولت لرياح وصفك كان جدا جميل وواضح وصاير سلس اكثر من الجزء اللي قبله
ع العموم قصة جميلة بقراها مره ثانية احس فيها حكمة جميلة بس عقلي مو قادر يوصلها
لاتحرمينا من جديدك وإلى اللقاء




هذا الجزء كنت متحمسة له من كذا ما ركزت في المفرداتّ
سعيدّة لإنك حبيتيه، جزءي المفضل ايضا :" class="inlineimg" />.

يب فيها حكمة ،بين السطور و الكلمات، ركزي على كلمات الملك ،
ما بحرمك ان شاء الله
أسمك له حضور خاص :" class="inlineimg" />
__________________

I DIDN'T SAY THAT I WANT YA TO GO AWAY..
b l o g| G a l l e r y | m a g i c|صارحني
سبحان الله - الحمدلله-لا إله إلا الله- الله أكبر



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-05-2018, 01:25 PM
 







نهآر رمضانيّ طيب ! بحكم أني أجاري الوقت في منتصف اليوم
شخبارج ؟ ، ان شاءالله كل أمورج طيبة وأحسن
_
انا حقيقةً فقدت كل سبل العودة للطريق وفقدت لذّة المعرفة
بعد كمِ مهول من الجهل
في خضم سطورك الهائجة !! .. ثورة الأحرف الهائجة هذه !! ..
مَ كنت أصنع بنفسي وأنا أصارع
رغبة تيقن المعاني التي تعبر عيناي وتسقط من كفي دون أن أستطيع ألتقاط
سوى الفتات
القليل من الفتات منها فحسب !!
هذه صفحة ألمعية ، أأنتِ حقاً أنشئتها بكل قدرٍ من التفصيل ؟! ..
أنني لأعجب ، مرةً بعد مرة .. !!
لا علم بي .. وأنا أعيد قراءة السطور والعبارات لأكثر من مرة ،
لا أنكر وأخفي عليك هذا ، أعدت النص مَ يقارب الثلاث حتى
أبث قبس النور في غياهب عقلي
المدلهمة ، ولم أكن حليفة بإنارة كل دهليز فيها فأحرفك أعيت
قدرتي وأخارتها بسهولة .. !!
-
مَ رأيته كآن لجّة ثائرة تنطق فصيح الكلم وبلاغته ، تلك البلاغة الآسره ،
ذلك الوصف الغائص بأعمق مراحله ، أفتتنت بصنيع قلمك وأعجز
عن إيفاء جلّ مَ يستحقه !!
فِ القراءة الأولى لم ألتقط سوى معرفة واحدة ،
وهي المعرفة للأحداث الحركية الماديّة
الغاية ف الطبيعة ! وفقط ..
عندما سمعت النداءات ، وأحاديث الصبي .. ،
والبعض القليل الآخر من ذات القافلة
ولكن البقية دار حول رأسي وشرنق جمجمتي بخيوط سميكة جداً ..
حتى وجدت نفسي
ف بحرٍ من التساؤلات ولا أجد إغاثة للإجابة شافية !!
لو أنكِ لم تفسّري كنه القصة في ردّك السابق
لما فقهت جزء كبيراً منها .. ، وأعترف بذلك أمام كتاباتك البديعة هذه ،
لأم أكن أعلم بأنكِ أفصحتي عن هذا الجانب هنا ، يَ لها من خسارة
أن أبصر هذا المجهود متأخرةً !! ولكن لا بأس ..
أستطعت الدخول صدفة لأن العنوان كان من اشد التفضيلات لقلبي ( السمو .. ) !!
ربآآآه .. أفتتن بمفردات كهذه ، فهي تمثل حيزاً كبيراً من خوائي
وخواء نفسي .. ، ولها معانٍ أًصل لحد التقديس إليها حتى يكون
استخدامها لي للحظات مميزة جداً ،أو لحظات وجدت ذاتي بأمس الحاجة لإطلاقها .
،،
[ ويلاه أي كيآنٍ هي أفكاري؟ ] ... آه وأي كيان تلك الأفكار !!
شعرت بعصيب الحآل عند تلك الفتاة
بهذه العبارة ،،
،،
[ كأن زوبعةَ وبّاصاً تدّمر خلجانّ الأيكّ السبأي ! ]
.. لم أنكر بأني فتحت معجماً يعينني على
إدرآك دفعة من الكلمات العميقة كهذه !
،،
[لماذا قلبكِّ يخفقّ كأذيالِ لهبٍ مستّعر، كأنه يطيرّ في فضاءه،
يتربعّ الفضاء فيكِ، فيكِ أنتِ.]
-
الرحمة من هذا الجمال الناطق !
وأي أحرف هذه كم أحببت بشدة ما كتبته هنا !
أُغرمت بوصف حال قلبها في هذه العبارة .
-
[ ألفتّ مادّتي فيِ محيطٍ أسودّ، حيثُ أبصّرت حيتانَ ياقوتٍ
بحجْم الفرّيز تسبحُ أسرباً بلا وُصولّ، و إذ بشْهبٌ عفريتية
تتراقَصُ حولي تلهّث بأغنْية هاولْ *** قبيلّ إحالتهْ،
و تّراكمّ الحيتانّ فوق بعضها بعضاً لتكوّنَ ملكاً من سبائكِ الفضةِ النقية،]
،،
[ كأنّي لمّ أوجدّ إلا لأحوي الاشيء، تلاشتْ موآد جسديّ البشريِ
لتحررّ نسيماً ينفْذ عبرّ الفتّحاتّ الطّوبية، أحركّ رياحي الى منزِلِ
الجيرة لعليْ أجدّ فيّ منجاداً.]
،،
[ تشكلّ المسّخ جدّيداً ، وسّط حيرتي و إندّهاشيّ، كنتّ سأخترِقه مائة مرةّ،
فيحيا مائة مرّة.
كآن هكوكاً أشدّ من قبلّه، أسودّ تنبعثّ من هالتهِ اللعناتّ،
يدحجْ ذيلّ ريحيّ ملهزاً يريدّ سحبه، إلا أنهّ لم يستطّع لكونّي الريّح. ]
-
شعرت وبقوة بخصوبة خيآلك اللامتناهي .. !! ،
ليس هذا فحسب
كلٌ منّا له حياة على البعد الآخر اللاماديّ ،
وكلٌ تصاحبه آلة خياله المنتجة
ولكن خاصتك فريدة جداً ، بحيث أني شعرت وكأني أشاهدك
تنقلين تصورات حيّة في داخلك
وأنتِ تجسِّدينها في وضوح جليَ ، نقلتي كل جزء منك
الى ذلك العالم فاستطعت تصوير
المشاهد فيه بتلك الروعة ، أهنئك .
،،
[ فكأنماً حُركتّ لأنقّر السحابةً دونّ درايةٍ منّي فيهطّل منها
هماراً هّشمّ المسخّ حتى بكّرة أبيه لِيكوّن كتلةً دبقْةً من الرمل المسّود، ]
-
لكأنّها زحزحت غيمة ما في أعالي السماء بلمسة منها .. ، خيآل فاتن .
،،
[هبطتّ تقّودني ذرآتّ الهواء، تلآشىّ فراغي تدرجياً لأعودّ بشراً،
بينما لمسّ كعبيّ أرض باحّة الجيرآنّ،]-
أحببت مشهد عملية إنتقالها وعودتها الى سطح الواقع مجدداً .
[فقدّت توازنِي و ارتّميت فشعرتّ بأحدهم ،
لم أعرّفه لكنّني حسّبته الملّك المتلحيّ ، من بين لحيتهِ الفضيةِ
بدتّ ابتسامةٌ رقيقة.]
-
يَ لها من إبتسامة تلك .. ، يا ليت شبحي أنتصف المكان هناك وشهد على تلك الإبتسامة
وأرتشف منها مَ أرتشف من طمأنينة تبث في غياهبه ، فقد أحسست بدفئها وإنشراحها
في الصدر كسليل مثلج يخمد حرارة طاغية !

_
بكل ما خطيته ، نُقلت إلى الحياة الأخرى ،
فُصِلت عن أسلاكي الحسيّة وخرجت
عن محيط الوقت فِ المادة لأغادر طيفاً ضائعاً
إلى ذلك العالم الذي شيّدتهِ وأترك كتلة أعضائي
مجرّدة من الحياة لأواجه الحياة هناك !
أنتِ وبفيض خيالي كذلك ، أهنئك على صنيع هذه الحكآية
وما فعلته بكل قارئ عبر الطريق هنا
سأجزم بدون شك بأن كل عين قرأت محتويات تلك الأسطر
لابد لها أن خرجت عن المسير
وتاهت بشدة حتى حاولت النجاة والتشبث بحافة الواقع مرة أخرى .

سأحب أن أقرأ لكِ مجدداً ، دمتِ ودام قلمكِ الألمعي !!
كونِ بخير دوماً ، .
-







__________________








THINKING IN OWN SPACE BETWEEN PIECES FROM ME
[ LOST BETWEEN MIRAGE AND REALITY ]



BLOG#NOTE#ART#NOVEL#

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فعالية || سباقٌ مع الزّمن imaginary light روايات و قصص الانمي 188 12-30-2017 07:38 PM
مُتَميَّزِ: رُغمَ تَلوّث هَذا الزّمن أُؤمن أن هُناك أنفاساً نَقيّة نـدى الصبـاح مِكس ديزاين 9 06-16-2014 06:47 PM


الساعة الآن 04:49 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011