عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree36Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 07-22-2018, 03:46 PM
 











[ فيض المشاعر ]








السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كيفكـ ؟ إن شاء الله تمام وماتشكين من شي يارب !

" حصلت على أمينة "

بالفعل هذا عنوان رائع يناسب القصة ، جذبني هذا العنوان لقصتكـ هذه

لم أرى من قبل هذا الوصف الدقيق للاحداث ،

فقدان الام حقا شيئ مؤلم ، لكنـ
....


لاشيئ أعجز عن وصف مدى جمال روايتكـ هذه ، أبدعتي يافتاة


لاتنسيني مع الفصل القادم


تقبلي مروري لعب5


دمتي بود
fαɪяy ℓαɒy likes this.
__________________








رد مع اقتباس
  #12  
قديم 07-22-2018, 06:33 PM
 

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www.arabsharing.com/uploads/153064996558042.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]












أنا لن أكون طفلة بعد الآن
[2]




تجنبت الحديث في المساء و نحن على طاولة العشاء مع أي منهم بالرغم من أنني كنت أشمل بعضا من أحاديثهم ، لكن على ما يبدو كانت الآنسة "سيلفيا" تخطف كل الأضواء هذه الأمسية بفستانها الأزرق البراق كما لو كان قطعة من سماء هذه الليلة بفتحة ظهر عريضة ، تظهر بشرتها البرونزية الرائعة ...

و أحاديثها الممتعة عن كل رحلاتها ، و الأهم لقاءها الأول بوالدي في محطة البنزين ...

ها ها ها رومنسي جدا !

تهكمت بضجر مع نفسي و أنا ألقي قطعة من اللحم في فمي و أشغل تفكيري بالنظر إلى الكؤوس الكرستالية و الأواني الخزفية ...
لقد كان خبر زواجهما بعد ثلاثة أيام ضربة قوية لي ..

فأنا الآن وجه لوجه مع الأمر المحتوم ، دون سلاح أو عتاد ...!
نصف مني ساخط و ينوي النزال للفوز بوالدي قطعة واحدة لي فحسب !

و نصف آخر يحاول جعلي أتأكد أن والدي يستحق أن يعيش حياته كما يريد ...

و أنا لن أقف بالطبع في وجه سعادته حتى لو ضحيت بسعادتي لأجله !

نعم سمارا ، والدك سعيد من دونك و يبدو أن تلك الفاتنة قد أعادته للحياة من جديد ، لهذا تنحي عن طريقه ...

سقطت الملعقة من يدي محدثة صدى مزعجا شد إنتباههم لي ، نهضت من مكاني و أنا أمسح فمي بمنديلي و استأذنتهم للمرة الثانية للذهاب إلى غرفتي ..!

لا شك أن عمتي مستغربة من تصرفي الأرعن ، و ستعاقبني عليه حتما عاجلا أم آجلا ...

- لكــن ...

- لكــــني ...
- آه ! ..... أهـــي !

انفجرت أبكي بحرقة عند باب غرفتي و قلبي يحتضر و يصرخ كحيوان ضرير ، الألم داخلي لا يعرف الرحمة أو الشفقة و حان الموعد لإستيقاظه ...
أشعر أن والدي يكرهني ..
و كأنني حمل ثقيل عليه التخلص منه ...
لماذا لم يكتفي بوجودي في حياته فحسب ؟!!!
أنا حتما أشبه القرادة التي عليه أن ينتزعها و يسحقها بقسوة...!
ارتميت على سريري و انخرطت في البكاء و العويل حتى كاد رأسي ينفجر من الصداع الرهيب .. ولم أشعر بنفسي إلا و أنا أغيب في دوامة عميقة من النوم بدون أحلام تذكر ..





اليوم التالي

الساعة 07:18 صباحا





في الصباح الباكر استيقظت و أخذت حماما باردا ، و ارتديت بعدها ثيابا مريحة متدرجة بين اللونين الأزرق الفاتح و الأبيض .
نزلت السلالم و شعري المبلل و المربوط على شكل ذيل حصان يتمايل خلفي كذيل هرة مشاكسة ..
لقد أصبحت أفضل حالا الآن بعد ليلة هستيرية من البكاء ، لكن أشعر بالتوتر من أن أحدهم قد ينتبه لإنتفاخ عيناي و يكشف أمري أمام الجميع . سيكون ذلك أمرا محرجا !...

انتبهت بعد لحظات إلى السكون و الخواء الذي يثقل أركان الفيلا ، فكرت أن الجميع لا يزال نائما بعد سهرة أمس التي لم أحضر شيئا منها ..

لهذا قررت الخروج للحـ ...
- صباح سعيد يا صغيرتي !

جفلت لصوت والدي الواقف خلفي في ردهة الفيلا و ضوء الصباح الساطع يندلق عبر الباب المفتوح على مصرعيه ، و على ما يبدو كان مستيقظا قبلي و على وشك الخروج للركض بسبب حلته الرياضية الخضراء التي يرتديها .
قبَّل جبيني بلطف و ابتسم مضيفا :
- لقد خلدت للنوم ليلة أمس باكرا و لم يتسنى لي أن أتكلم معك ..

لهذا ما رأيك أن نخرج معا للتنزه ؟! .

كان هذا أفضل شيء بالنسبة لي ، لهذا لم أتأخر في الرد بإيجاب و أنا أتشبث بذراعه الصلبة بينما هو كان يضحك سعيدا لحماسي الطفولي .

مشينا عبر الرصيف الحجري متخطيان نافورة جميلة تتوسط الباحة ، و اتجهنا نحو حقل الذرة عبر طريق طويل مستقيم و ضيق مخصص للمشاة ، تحفه الأعشاب الطويلة و الزهور بجميع أنواعها .
- سمارا ، هل كل شيء على ما يرام معكِ ؟.
نظرت نحوه باستغراب لتلك النبرة القلقة التي تعلو صوته ، لكنه تنحنح مرتبكا و أخفض رأسه ليضيف :
- أعني ظهور إمرأة أخرى في حياتي بعد كل هذه السنين ، أعلم أن ذلك الأمر يزعجك و يهز ثقتك بنفسك ، و لربما سيخيب ظنك بي..

لكن ...!

صمت قليلا و التفت نحوي بعد أن توقفنا عن المشي ليضيف بصدق و يداه حول وجهي :
- أنت تحتلين أكبر مكانة عندي بعد والدتك العزيزة يا صغيرتي ، و لا شيء في هذا الكون سيجعلني أغير رأيي ..
أغروقت عيناي بالدموع و شردت أحدق لوجه والدي الباسم بحزن بينما عيناه غائبتان في عالم من الذكريات السعيدة ...

كنت أود لو أمسك بيده لنهرب سوية إلى آخر العالم و نعيش بسعادة ، أنا متأكدة أنني لن أشعر بالوحدة مجددا بعدها . قاطع تفكيري صوته الجشن و هو يهمس بحنوة :

-"سمارا" ، أتمنى أنك لا تمانعين وجود "سيلفيا" في حياتي ، هي لن تجعلني أنسى حب "سيلين" طبعا ، لكنها إمرأة لطيفة جدا !

و أعدك أنك ستحبينها مع الوقت ...

مع ذلك الإلحاح الذي ظهر في عينيه المتسعتان ، شعرت أنه من واجبي أن أبث الراحة في قلبه بعد تلك الكلمات المطمْئنة التي أشعرتني أنني لا أزال -أنا و أمي- شيئا مهما في حياته.

قلت بنعومة و إبتسامة عريضة تعلو وجهي :

- لا بأس يا أبي ، أتمنى لك زواجا ناجحا !

اتسعت عيناه بعدم تصديق و سرعان ما رماني في حضنه الدافئ ضاحكا بسعادة دغدغت قلبي لوقعها ..
كنت أحتاج لسماع هذا الكلام ، و كنت أحتاج لبعض الوقت لنحيي هذه البهجة من جديد .

لقد كان هذا الحوار صفحة جديدة و بداية فصل جديد في حياتي .
فبعدها لربما ستتغير تماما و لربما سأتنازل عن الكثير من الأمور لأرضي نفسي و جميع الأطراف .
أجرينا سباقا مرهقا بعدها للعودة إلى المنزل قبل انتهاء موعد الفطور و كنت أتوقف هنيهة حتى ألتقط أنفاسي المتسارعة وسط قهقهاتي العالية ، ثم أحاول بيأس اللحاق بوالدي الذي يبدو كأنه قد عاد إلى ريعان شبابه بسبب لياقته المذهلة ، لأنه اعتاد على ارتياد نادي الرياضة كل عطلة نهاية الأسبوع بينما أنا أجلس في البيت لأجرب وصفة طبخ جديدة ..

لهذا لم يكن صعبا توقع نتيجة السباق .
ارتميت بوهن على الدرج و مظهري بات فظيعا الآن و أنا أغرق في العرق ، بينما وقف والدي يحرك جسده يمنة و يسرة رافعا يديه عاليا فوق رأسي تماما و انطلق يرميني بوابل من العتابات اللامتناهية ..
و في ظرف ربع ساعة من الإستحمام و التجهز ، كنا أربعتنا نجلس حول طاولة الطعام المستطيلة المزدانة بأشهى الأطباق .
قالت " ميراندا" بلطف و هي تمرر الطبق لسيلفيا الجالسة قبالتها بجانب والدي بينما أجلس أنا إلى جانب عمتي التي تبدو هي كذلك بمزاج حسن .
- أتمنى أن ليلتك كانت جيدة يا سيلفيا ، فعادة ما يزداد نباح الكلاب هنا في الليل .
نظرت جهة سيلفيا و كانت تبدو رائعة في مظهرها البسيط و بابتسامتها الجميلة :

- لا شيء من ذلك قد حصل البارحة ، فالجو كان ساحرا و جميلا و نمت براحة كبيرة كالرضيع .
ابتسم الجميع بتألق و أضافت ميراندا بلطف :

- نحن لا نريد للعروس أن تتعب هذه الأيام و سنحرص أنا و سمارا أن تكوني أجمل عروس يوم زفافك ، أليس كذلك سمارا ؟!.

ارتجفت أوصالي بارتباك و جميع الأنظار مسلطة علي لكنني سرعان ما تنحنحت هامسة بخجل :

- بالطبع ، يسعدني ذلك !

اختلست النظر إلى والدي فوجدت وجهه عابسا و هو منشغل بقراءة جريدة الصباح .
سمعت صوت سيلفيا الهادئ و هي تقول فجأة بعد صمت هيمن على المكان للحظات :

-إن كان الأمر لا يزعجك يا سمارا ، هل تريدين أن تساعدينني في اختيار ديكور للحديقة ؟
ارتفعت عيناي بدهشة نحوها و كانت تبتسم نحوي بلطافة ، و كان لإبتسامتها نوع غريب من العدوى إذ سرعان ما ارتسمت على وجهي ابتسامة جميلة أيضا و أنا أجيب بلطف :

- نعم ، أنا أحب ذلك .
تنهدت بعمق و أنا أشعر نوعا ما بسلام داخلي ، فلا حاجة بعد الآن من أن أحمل لها الظغينة ما دام والدي لن يسمح لها بتجاوز حدود مكانتي في قلبه ...

و أنا أثق بوالدي أكثر من ثقتي بنفسي أنه لن يخذلني البتة.





كنا نجلس ثلاثتنا في الحديقة نشرب الشاي وسط جو رائع من الهدوء و السكينة .
سيلفيا تجري اتصالاتها المهمة لتهتم بتفاصيل الزفاف ، وعمتي ميراندا تطرز منديلا أبيضا جميلا مع ابتسامة هادئة ترسمها على ثغرها ، بينما أنا كنت أقرأ كتابي باستمتاع و على يميني فوق الطاولة الصغيرة كأس من العصير الطازج .
لحظات قليلة ، التحقت بنا إليزا رفقة رجل قصير برأس أصلع يلمع أسفل أشعة الشمس ، ابتسم من بعيد نحو سيلفيا التي لوحت له فلمع نابيه المطليان بالذهب ، بدا غريب الأطوار بملابسه المتعددة الألوان و بمشيته المختالة ...
لكنه بشكل ما لا يترك أي أثر مزعج لمن يراه ..

نهضت سيلفيا مبتسمة و هي تقول مرحبة :

- أهلا بك يا سير "ألخاندرو" .
انطلق يثرثر بالإيطالية حتى بدا لي كأنني أشاهد ممثلا بمسرحية شاعرية و احتضن سيلفيا لبرهة ضاحكا ، ثم بدا من طريقة حديثه وأنظاره التي تجوب المكان بدهشة كمن وقع في الحب للتو ! ...
لا بد أن الحديقة قد نالت على إعجابه !
ضحكت "سيلفيا" بمرح و التفتت جهتنا تقول بلطف :

- "ميراندا"و "سمارا" ، أعرفكما إلى السير "ألخاندرو" ، إنه مصمم ديكور .
ابتسمت نحوه بلطف إلا أنه لم يكتفي بذلك بل انحنى ليقبل كلتا ظاهر يدانا بطريقة لبقة أحرجتنا .
جلسنا من جديد و بدأ ألخاندرو يتحدث باسهام و حماس شديد، بينما تتكفل "سيلفيا" بترجمة حديثه ، حتى آلفنا الجلوس معه و أُعجبت كثيرا بروحه الشغوفة و المرحة .

بعد ساعتين من الحديث و الفضفضة ، نظرنا أنا و "سيلفيا" إلى كثالوج تصميماته و اتسعت عيناي دهشة لمدى روعتها ، لقد سمعت حديث "سيلفيا" بهذا الشأن مع عمتي قبل قليل و أنه صديق قديم لعائلتها و أنه لن يحلو حفل زفاف من دون لمساته ، لكنني تأكدت من الأمر للتو فقط .
همست نحوي "سيلفيا" و نحن لا نزال نتطلع إلى صفحات الكثالوج بنهم و كأننا نتذوق أطباق شهية ، الطبق التالي ينسينا في ما قبله .
- أنا أحب زهور التوليب كثيرا و لكن "جوش" مولع بالورود الحمراء ...
أقطبت حاجبيها بحيرة و أردفت :

- لا أعلم ما علي فعله بهذا الصدد ؟! هل أختار التوليب أم الورود ؟.
نظرت نحوها بهدوء و فكرت أن والدي حقا يحب الورود الحمراء ، فقد أحبتها أمي كذلك .
و قد اعتاد أن يحضر باقة لها في كل مناسبة سعيدة حتى باتت عادة جميلة لم يتركها حتى بعد وفاتها ، و راح يزين قبرها بالورود في كل زيارة و يسألها إن كانت رائحتها تعجبها و يخبرها أنها كانت أجمل وردة قد رآها في حياته .

تنهدت بحزن و عيناي غارقتان في بياض الأرضية قبل أن ينتشلني صوت "ألخاندرو" و هو يقول بإنجليزية رديئة ، لكن كانت كافية حتى نفهم قصده :

- أتركي الأمر لي فقط ، سأتكفل بذلك .

ظهرت ابتسامة مطمئنة على وجه "سيلفيا" و هي ترفع رأسها نحوه .

زفرت أنا الأخرى بارتياح ، كنت حتما سأقع بورطة إن سألتني "سيلفيا" عن رأيي في الموضوع .
اخترنا في الأخير تصميما كلاسيكيا ساحرا و كنت أرى في عينيها سعادة و حب كبيرين ، حتى أني شعرت بنفسي أنجذب نحوها و أعجب بروحها اللطيفة .

عاد والدي بعد أن تكفل ببعض الأمور و أقبل نحونا رفقة عمتي التي استأذنتنا منذ مدة الذهاب لغرفتها لتستريح قليلا و تشرب دوائها ..
فلم نبارح مكاننا حتى أوشكت الشمس على المغيب وسط جو عائلي مغدق بالضحكات و الأحاديث الممتعة .






نزلت أرتدي فستانا قصيرا و مريحا بلون المشمش الدافئ و خفٌ منزلي ظريف ، بينما شعري كان كعادته يتراقص خلفي في ذيل طويل يصل إلى نهاية ظهري .

أقبلت نحو غرفة الطعام ذات الجدران الزمردية و الطاولة المستطيلة التي تسع لإثني عشرة شخصا .

وجدت الجميع متحملق حولها بابتسامات مشرقة و ملابس أنيقة كأنهم على موعد لحفل فاخر ، لاحظت أن عمتي كذلك قد ارتدت عقدها المصنوع من الياقوت الفاخر الذي ترتديه سوى في المناسبات .
ألقيت عليهم التحية بخجل و اتخذت مكانا إلى جانب عمتي و "ألخاندرو" يجلس في الجانب الآخر منها ، بينما والدي و "سيلفيا" يجلسان قبالتنا .

ابتدأت "إليزا" بإحضار الطعام بمساعدة خادمة جديدة كانت قد أحضرتها عمتي "ميراندا" مع أربعة خدم آخرين لمساعدتنا في التحضير للزفاف الذي أوشك قريبا جدا .

و كانت التحضيرات قد ابتدأت اليوم من تنظيف للغرف المتبقية للضيوف و حتى تغيير شراشف الطاولات و تنسيق الزهور بالحديقة . قال والدي فجأة و هو يوجه حديثه لي بعد صمت وجيز :

- "سمارا" ، عليك أن تبدئي بتوظيب أشيائك منذ اليوم ، فنحن سنغادر بعد أن نعقد قراننا . لقد تكفلت اليوم بجواز سفرك و وثائقك حتى لا تصادفنا أية عراقيل .
نظرت نحوه بتوجس و شيء ما داخلي قد صرخ متألما :

- هل سأغادر أنا أيضا ؟!

همست بتوتر و قد جف حلقي ، صحيح أنني كنت أعرف الجواب مسبقا لكن أبي زاد الطين بلة حين قال مبتسما بأريحية :

- أنا لن أتركك هنا مجددا ، ستأتين للعيش معي في إيطاليا.

اختلست النظر إلي "سيلفيا" التي كانت تتناول طعامها بطمأنينة و أناقة دون تعابير تذكر على وجهها ، ثم وجهت أنظاري نحو عمتي لأتفاجأ منها تركز النظر نحوي بقوة و كأنها تحاول الولوج إلى كياني لتعرف ما يدور في الداخل . طرأ سؤال ضروري في عقلي فلم أتوانى عن طرحه سريعا بشيء من الإحراج :

- لكن ماذا عن شهر العسل ؟.
رفعت "سيلفيا" عينيها نحوي و ركزت النظر قليلا قبل أن تجيب عن سؤالي بابتسامة كما اعتدت منها :

- ستسعد أمي كثيرا بضيافتك ريثما نعود من شهر العسل يا عزيزتي ، و نحن سنغيب لمدة أسبوع واحد فقط .

شعرت بسكين ساخن يحرقني قبل أن يترك بي جرحا غائرا ، تطلعت إلى والدي بنظرات مستغيثة ، هل نسي تماما خوفي من الجلوس مع الغرباء لوحدي ؟!

سمعت صوت كرسي "ألخاندرو" يسحب و هو يستأذن للخروج ، حتى لا يبدو كالمتطفل وسط نقاش عائلي .

أقطب والدي حاجبيه بانزعاج و كأنه يلوم نفسه على إفساد متعة الأمسية ، لكن لا بد من الحديث عن الموضوع عاجلا أم آجلا . تدخلت عمتي و هي تقول بهدوء :

- "جوش" ، لماذا لا تتركها هنا حتى تنهيان شهر العسل ؟!

- سأكون مشغولا جدا بأعمال الشركة بعد العودة من شهر العسل ، و لن يتسنى لي العودة إلى هنا إلا بعد أربعة أشهر أو خمسة ..

و أعتقد أن "سمارا" ستكون محتاجة إلي في أول سفر لها بالطائرة ! .

تنهدت بعمق و صدري قد بدأ يضيق تدريجيا كأن صخرة كبيرة تضغط عليه ببطء .

سيكون علي أن أقنع والدي بأن سفري معه لن يكون سوى عرقلة لمشروعه نحو السعادة ...
قلت بقوة بعد صمت وجيز و ثقة نابعة من أعماق قلبي :

- أبي ....!

أنا لن أذهب معك ، أفضل الجلوس هنا مع عمتي على أن أكون طفيلية في حياتكما .






تمت

آسفة على التأخر فدائما تأتيك العراقيل من حيث لا تدري...
إنتظروني في الفصل الثالث و الأخير قريبا

دمتم في حفظ المولى و رعايته




[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________



رد مع اقتباس
  #13  
قديم 07-22-2018, 08:13 PM
 
ذهبي








بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال؟
ان شاء الله بخير وصحة وسلامة
لديك قلم ولا اروع يا فتاة احببت كل حرف كل كلمة كل جملة وكل سطر
لقد غصت في أعماق عالمك الجميل هذا -

-
العنوان :-
حصلت على أمنية !
لو لم يكن بهذه الروعة لما وجدتني ها هنا.. لما وجدتني ألتهم كل حرف بشغف.. لما وجدتني اكتب هذا الرد الذي لم ولن يوفيكِ حقك
فيه طابع بريء.. شغوف.. جعلني أتخيل نجمة ⭐.. شهاباً ساقطاً 🌟. . وجنية الأحلام كما بينوكيو
والافضل انه يتحدث عن القصة ويلخصها كاملةً -

-
السرد والوصف والخ :-
سردك سلس.. لديك الشيء الجيد من الكلمات.. إنه.. كيف أقولها؟.. ساحر!! اجل إنها الكلمة الأفضل في هذه الحالة
بصراحة أسلوبك يبدو فقط كما أسلوب كاتب محترف نقرأ له كتاباً.. كتاباً حقيقياً! كما أجاثا كريستي.. غيوم ميسو.. أثير عبد الله النشمي.. منى مرشود والكثير من الكتاب الذين لا يعدوا
وصفك للمشاعر جعلني أنتقل لعالم أخر.. بعد آخر.. لا احد فيه سوى أنا وسمارا.. أشاركها نشوتها.. أشاركها حزنها.. أشاركها افراحها وأتراحها فأبدعت بهذه النقطة
وصف الشخصيات أيضاً.. بدوا لي حقيقيين.. كما لو انهم حقاً موجودين في الجانب المقابل من هذا العالم.. تخيلت بشرة سيلفيا البرونزية.. شعر سمارا المربوط كذيل حصان.. وتسريحة شعر ميراندا الكلاسيكية
ولكل حصان كبوة.. خطأك عزيزتي هو الاخطاء الإملائية فحسب.. ستتجاوزين الامر مع الوقت وسيغدو هذا الامر لا يقلقك لانك ستتمكنين من هذه النقطة.. الامر يحتاج للمثابرة

-
الشخصيات :-
سمارا :- هذه الفتاة انها ظريفة.. حقاً صعب فقدان الأم.. شاركتها كل مشاعرها بدايةً من الحزن وصولاً إلى الفرح بالمناسبة انا أقدّر إضطرابها ذاك!

جوش :- أنا ضائعة كما سمارا في شأنه.. أعني أنا بالطبع سأحزن وسيتم الدوس على قلبي ومشاعري لو فعل أبي ما فعله جوش - بعد ألف شر وشر - لكن هذا من حقه أيضاً.. فقط لا ادري.. انا تائهة.. لكن حتماً أنا أكرهه

سيلفيا :- تباً أنا أكرهها بشدة.. لقد مزقت هي وجوش قلب عزيزتي سمارا.. تباً لها 💔

وبالنسبة لميراندا فأنا حيادية تجاهها

-
لا تنسيني بالفصل القادم
واسفة على الازعاج
ملك مرت من هنا
في أمان الله


__________________
لطالما اهتممت بك ،حتى لو لم تلحظ ذلك فانت محفور في قلبي.. إلى الابد !
-
لم اشعر باهتمامك نحوي ولا اريد الشعور به، فقط اغرب عن وجهي!
-

التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 10-06-2018 الساعة 01:33 AM
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 07-23-2018, 02:49 PM
 
ذهبي








السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك؟
عساك بخير وما تشكين شي ان شاء الله
أولاً اسمحي لي ان ابدي اعجابي الكبير والشديد لما خطّه قلمك البارع
لابد من الاعتراف بأن قصتك لم أقرأ مثيلاً لها في حياتي كلها
أقسم اني استمتعت بكل لحظه وانا أقرأ هذه القصه
بدايه من العنوان والمقدمه ثم الى الفصول
حقا لقد كان كل شيء مكتوباً بابداع لا متناهي
"حصلت على أمنيه" جذبني بشده نحو القصه،اختيارك له موفق جداً اهنئك عليه
لأقول الحقيقه ما جعلني أستمتع فعلاً بالقصه كان وصفك
وصفم رائع وخلّاب ولا يوصف بالكلمات
كنت أشعر بكل كلمه تكتبينها ركل ما تصفينه من مشاعر واختلاجات
"سمارا" أحببتها وطفولتها كثيراً لكن والدها قد أفسد ذلك
أتفهم مشاعرها حول زواج والدها، فهذا يحدث كثيراً وانا متأكده أنها ستتقبل الواقع قريباً
"سيلفيا"بالبدايه حينما وصفت جمالها وشهرتها قلت في نفسي"لقد جائت زوجه الأب الشريره xd"
لكن كان واضحاً انها لطيفه جداً ومتفهمه لوضع سمارا
ومع ذلك لا يمكن لذلك فقط أن يسعد سمارا
"جوش" من الواضح أنه يسعى لسعاده ابنته وجعلها سعيده بقربه
لكن يبدو أن طريقته خاطئه في ذلك
أشعر به يريد السعاده لسمارا لكن لا شيء مما يفعله يجعلها سعيد مسكينه صغيرتي سمارا
"ميراندا" لا أنكر أني احترم شخصيتها بشده وأعجبت بها أيضاً
أحببت مسأله كيف انها تكتشف شخصيه الآخرين وتختبرهم موهبه جميله
أحزنني موقف أختيار الورود
لقد كان حقاً صعب
من الجيد أن السيد الخاندرو سيتكفل بالأمر
وأيضاً سعيده أن جوش لا زال يحب الورود الحمراء من أجل زوجته
لكن نهايه الفصل الثاني مأساه
كنت أشعر أن الامور تسير بسلاسه وأصبحت جيده جداً
لكن جوش أفسدها مره أخرى -_-
بصراحه أشعر أنه دائما من يفسد الأجواء
لأقول الحقيقه شعرت بطعنه عندما قالت سيلفيا أن أمها ستكون سعيده باستقبال سمارا
شعرت وكأنهم يتركون طفله رضيعه لدى إمرأه عجوز بينما هما يستمتعان بشهر العسل
لقد أغاضني ذلك حقاً
كنت لأفضل البقاء عند ميراندا على شخصٍ غريب

أعلم أني لم اوف قصتك حقها لكن التعبير دائماً يخونني ولم أصل لإتفاقٍ معه حتى الآن
أتمنى لك التوفيق في كتابتها وأتمنى أن لا تنسي إرسال رابط الفصل الأخير لي
وتأكدي أن قصتك رائعه من كل نواحي وأنها رائعه بكل ما فيها من وصفٍ وسرد

دمت بخير عزيزتي
في أمان الله
fαɪяy ℓαɒy likes this.
__________________
كل بن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابون
-
استغفر الله واتوب اليه
استغفر الله واتوب اليه
استغفر الله واتوب اليه
-
سبحان الله - الحمدلله - لا اله الا الله - الله اكبر -سبحان الله وبحمده-سبحان الله العظيم - اللهم صل وسلم على نبينا محمد تسليماً كثيرا

-
اللهم لا تجعل لي فيما افعله اثما
وبرّأني ممن يستغل ذلك دون علمي





----

التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 10-06-2018 الساعة 01:31 AM
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 07-23-2018, 05:55 PM
 
ألماسي

مرحباً مجدّداً عزيزتي

انتظرتُ الفصلَ بفاارغ الصّبر
وها هو أخيراً

فكرة صحيحة في حياة كل منّا أن يتخلّى عن طفولته كخطوة أولى للمُضيّ في الحياة
هذا أفضل لمواجهة مصاعبها
عنوان الفصل جيِّد ومناسب للمحتوى خصوصاً مع اعتدال أفكارها ومشاعرها نحوَ والدها وزوجته المستقبليّة
وأيضاً قرارها في البقاء برفقة عمتها

الفصل الماضي تميّز بشكل كبير في الوصف أمّا هذا الفصل فتميّز أكثر بالسّرد
فهو سَلس وواضح وغير متكلِّف وليسَ ركّاً في الوقت ذاته
انتقالك من جزئيّة لجزئيّة دون انقطاع في الأفكار
ودونَ أن يشعُرَ القارئ بقفزة من نقطة إلى أخرى هو شي تستحقين عليه الثّناء
أحسنتِ

لازالت جميع الشّخصيّات مميّزة بنظري
وأحببت كيف أوصلتِها لنا
لكنّي جااهلة تماماً بنواياهم
ولا فكرة لدي أو توقّعاً بخصوص ما سيحدث أو ما هيَ حقيقة سيلفيا وما إلى ذلك
هذا شيء يُضاف لكِ كنقطة إيجابيّة وهو عنصر التّشويق وجذب اهتمام القارئ

دور العمّة رائع
أعني هيَ دائماً ما تتصرّف بحكمة وتتكلّم بذكاء وما هوَ مُناسب
أعجبتني شخصيتها

وقد أخبرتُك بالفصل السّابق عن الأخطاء
لا زالَ هُناكَ منها القليل
أعني لو دققتِ الفصلَ مرّةً أو مرّتين قبلَ النّشر فحتماً ستتجنبينها

بالتّحديد فيما يتعلّق بالمثنّى سأساعدك ببعض التّصحيحات لتتمكني من تفاديها مستقبلاً

هُنا:

"لكن أشعر بالتوتر من أن أحدهم قد ينتبه لإنتفاخ عيناي و يكشف أمري أمام الجميع"

الصّح : عينيّ ، لأنها مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الياء لأنّه مثنى


"مع ذلك الإلحاح الذي ظهر في عينيه المتسعتان"

الصّح: المتسعتين، لأنها نعت مجرور وعلامة جرّه الياء لأنّه مثنى


أمّا هُنا:

"قاطع تفكيري صوته الجشن و هو يهمس بحنوة"

تقصدين "الشّجن" و "حنوّ" أليسَ كذلك؟!


"لا حاجة بعد الآن من أن أحمل لها الظغينة ما دام والدي لن يسمح لها بتجاوز حدود مكانتي في قلبه"

تقصدين الضّغينة


"وعمتي ميراندا تطرز منديلا أبيضا جميلا"

حسناً هُنا أحببت أن أعلِّقَ بمعلومة قلّ من ينتبه لها وهي فيما يتعلَّق بالممنوع من الصّرف
فكلمة "أبيض" ممنوعة من الصّرف لذلك لا تنوّن فنقول: "منديلاً أبيضَ جميلاً"



"جلسنا من جديد و بدأ ألخاندرو يتحدث باسهام و حماس شديد"

تقصدين "إسهاب"؟ إن كانت كذلك فنقول "شديدين" لأنهما اثنين


"نحن لا نزال نتطلع إلى صفحات الكثالوج بنهم و كأننا نتذوق أطباق شهية"

الصّح: نتذوقُ أطباقاً شهيّةً، لأنها مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة


"فلم نبارح مكاننا حتى أوشكت الشمس على المغيب"

تقصدين نبرح !


"أقطب والدي حاجبيه بانزعاج و كأنه يلوم نفسه على إفساد متعة الأمسية"

تقصدين "قطّب" !!

كما قلتُ لكِ هي أخطاء بسيطة جدّاً ولا بُدَّ أنّك تعريفنها
لذا أنصحكِ بمراجعة الفصل مرّة ومرّتين للتأكد منها

ثُمَّ تصبحين بذلك ممتازة في كل النّواحي
أحسنتِ عزيزتي


من العبارات الّتي أعجبتني في هذا الفصل:

"نحن لا نزال نتطلع إلى صفحات الكثالوج بنهم و كأننا نتذوق أطباق شهية ، الطبق التالي ينسينا في ما قبله"
أحببتها

ثُمَّ الفصل القادم هوَ الأخير
ماذا ستكونُ النّهاية يا ترى؟!!!
حقّاً لا فكرةَ لديّ

لذا بانتظارك يا جميلة


آه شيءٌ آخر

أتمنّى منكِ تكبير الخط قليلاً

أطلتُ عليكِ

في أمان الله

__________________


التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 10-06-2018 الساعة 01:28 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حراس أمن ,شركة أمنية مجال الأمن خدمات أمنية حراسات خاصة 0594390000 عبيد العبيد أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 07-30-2011 01:14 AM
شركة أمنية متخصصة نوفر كوادر أمنية حراس أمن 0558397446.سيدات أمن 0594390000 عبيد العبيد مواضيع عامة 0 07-18-2011 02:06 AM
شركة حراسات أمنية فئة (أ)تزويد المنشآت حراس أمن مراقبة سيارات أمنية 059439000 عبيد العبيد إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 07-11-2011 07:32 PM
شركة حراسات أمنية فئة (أ)تزويد المنشآت حراس أمن مراقبة سيارات أمنية 059439000 عبيد العبيد مواضيع عامة 0 07-11-2011 07:31 PM


الساعة الآن 02:58 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011