عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > قصص قصيرة

قصص قصيرة قصص قصيرة,قصه واقعيه قصيره,قصص رومانسية قصيرة.

Like Tree48Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-28-2018, 06:48 PM
 
heart1 هُذاء التأمور

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('https://www.up4.cc/image115040.html');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







مرحباً روّاد قسم القصص القصيرة
هذا الموضوع فكرته بسيطة جدّاً وجاءت على حينِ غرّة
سيتم إدراج قصّتين بفكرة واحدة الأولى من كتابتي والأخرى بقلم الجميلة آميوليتّا

كونوا معنا






الفكرة العامّة للقصّة هي:
"
الفكرة إنّه واحد ووحدة أصدقاء
لكن هو بصير يحبها وبعد مدّة بحكيلها
وهي بتتقبل مشاعره لكنها ما بتكون بتبادله نفسها
لكنهم بضلو مع بعض عادي
بعدين بروح هو بده يتزوجها
فهي بترفض لأنها ما بتحبّه أصلاً وكانت بدها ياه كصديق
وبتحكيله إنّه خلص ما رح يقدروا يضلو مع بعض حتّى كأصدقاء
وهو بكون محبط لأنها رفضته وبفكر قديش إنها لئيمة لأنها علّقته فيها
وبعدين تركته


والآن إلى النّسخة الأولى من القصّة







كقطعة خالدة كُنتِ وقد استوطنتِ هذا القلب، كامِلةً وحدَكِ تسرحينَ وتمرحين وتعبثين بكلِّ جزءٍ منه، وتُدغدغينَ أحاسيسَهُ فلا ينبِضُ إلّا لأجلك،
تُداعبينَ أساريري فتبتهِجَ بحضرتك. أخبرتُكِ مرّةً بهذا الشُّعور؛ أنْ يَضيقَ صدري بكِ، فأُحِسُّ بقلبي يقفِزُ نابضاً خارِجه..
لم يتّسع قلبي لكل ما لديكِ من عنفوان.
سألتِني بمزيجٍ من الجهلِ والاستنكار: هل هو جَميل؟ هذا الشّعور!
نبرةُ سؤالكِ كانت تشي بجهلٍ بهذا الشّعور؛ أنتِ لم تجرّبيه مطلقاً، وتنمُّ عن استنكارٍ لسبب سَعادّتي به. "هل هوَ جميل؟" تخيّلتِهِ ولم يبدُ كذلكَ بالنّسبةِ لك،
ولم تتردّدِ لحظةً لقولِ ذلك. أجل! فأنتِ فتاةٌ حازِمة.
أخبرتُك: سيغدو رائِعاً لو كانَ متبادَلاً..
ولَكم أغراني قَبولَكِ ببوحي به. لأكونَ صادِقاً؛ كانَ لديّ أملٌ بأنّكِ لربما بادلتني ذات الشّعورَ يوماً ما. لكنَّ الحياةَ كانت رائعة بما يكفي وأنتِ إلى جواري بأيِّ صفةٍ كانت.



كنتِ دوماً حازمة. لا تُناقشينَني إلَّا في قراراتِك النِّهائية والتي لنْ يغيرَ النّقاشُ فيها شيئاً. على غِرارِ ما ادعيتِهِ من تردد. أتذكَرُ ذلكَ جيِّداً في مقدّمتِك لخطابِ انْفصالِنا الأخير.
كنتِ تجلسينَ بأريحيَّةِ منْ جهّزَ وتأكَّدَ منْ حتميَّةِ ما أراد. شاردةَ الذِّهنِ، وكأنّك تنقُلينَ كلماتِ شخصٍ آخرَ ولعل هذا الشخصَ ليسَ أحداً سوى نفسَك التي تجهزتْ مُسبقاً.
ابتدرتِ الخِطابَ بعدّة أسئلةٍ كانت كفيلَةً بإعطاءِ لمحةٍ كاملةٍ عن كلِّ شي؛ مشاعرك، قرارك، ختام مصيرِنا. وكانتِ السيفَ الذي سيقطَعُ حبلَ ذِكرياتِنا معاً
- ما رأيُكَ بعلاقتنا؟!
ما أحسستُ به بعدَ سؤالِك ذاك تكرَّر عليّ مِراراً في كلِّ مرّةٍ طلبتِ فيها أنْ تبتعدي، لذا فَجُلُّ تفكيري تركَّزَ على جملةِ الانْفصال، فأجبت بخنوع: لا أدري
أتبعتِ بسؤالِك الثاني المعدّ مُسبقاً للتّقديمِ للجُملةِ النِّهائية: ما رأيُكَ إذنْ بمصيرِنا معاً؟ إلى أين سنصل؟
- لا إلى مكان.. نحن جيّدان بكوننا أصدقاء.. أو ليس هذا ما أردته؟!
احتدتْ نبرتُك.. كم كرهت هذه النبرة إنَّها حتماً النهاية: تعلمُ تماماً أنّنا لسنا كذلك.
- بلى .. لم لا؟!
-تعلم.. هذا الشيءُ الذي بداخِلِكَ تجاهي لنْ يتغيّرَ ولنْ يفنى لمجرَّد ادِّعائِكَ أنَّنا أصدقاء.. وأنا لمْ يَعُدْ بإمكاني تجاهُلُ كونِك تحمِلُ مثلَ هذهِ المشاعِرِ لي
- ما الفرق؟ إنْ كنتِ صديقتي أو كنتُ أُحبُّكِ؟
-هناك فرق.. فأنا لا أُحبُّكَ في المقابل.. أعني لا أحبكَ بتلكَ الطريقة.. تباً.. كل ما أردته هو صديق..
- افعلي ما شئتِ إذن.
- لمَ تخليتَ عنّي.. أنا أسألكَ المُساعدة..
- لستِ بحاجةٍ لها فأنتِ قد قرّرتِ بالفعل

أتذكَّرُ قبلَ ذلكَ كيفَ حدّثتِني عنْ خيبَتكِ وعنْ كمْ بكيتِ بعد أن اكتشَفتِ بأنَّ حلمَك بامتِلاكِ صَديقٍ قد تبدَّدَ بعد أنْ طلبتُكِ للزّواج،
وكأنّكِ تفاجأتِ!!
لستُ أنكِرُ أنّكِ لم تحتاجي لأكثَرَ من صديق، ولذلكَ تُركتِ خائبةً بعدَ طلبي الزواجِ منكِ، ولم يخطر ببالِك أنّني قد أفكِّرُ بكِ بهذه الطّريقة،
لكنّكِ سُعدتِ بأنّ أفكاري بشأنك لم تكُن شاذّةً، وأنَّ نوايايَ كانت حسنةً تجاهَكِ، وأنّني أكبُرُ في نظركِ إذ أتّخِذُ قراراتٍ صائبة، ولكنَّكِ بكيتِ كما لم تفعلي قط!
أنّى لكلِّ هذا التناقُض أن يجتَمِعَ في أنثى واحدة؟!!
لم تترُكِ لي خياراً آخرَ، فرغبتي البَقاءَ إلى جوارك فاقت كلَّ الصبر، وقراري الزّواجَ منكِ كانَ عاقبةَ التّسرُّع ولم يكُن صائباً كما ادّعيتِ،
وإلّا لما آل إلى ما آلَ إليه الآن! تماماً كاعترافي بحبّي لكِ!

منحتِني كلَّ شيءٍ حتّى ظننتُه كافياً لأعيشَ معكِ إلى الأبد، وصلتُ معكِ إلى ذروةِ كلِ شيء، شربتُ من كلِّ الكؤوسِ حتّى آخِرِ قطرةٍ منها، لأجلِكِ أنتِ فقط.
ثُمَّ ماذا؟ ثُمَّ على حينِ غرّةٍ سلبْتِني نفسي وتركتِني مغرماً بكِ حتّى غَرِقت آخِرُ خلايا جسدي، فقدتُ الإحساسَ بالمنطق، فقدتُ ما امتلكتُهُ معكِ وما كنتُ أملِكُهُ قبلَ معرِفتي بكِ!
متى حصَلَ وأنْ تمكّنتِ منّي كلّ هذا التّمكُّن؟!
عندَما تقبّلتِ كلمة "أحبُّكِ" ومُنحتُ لأجلِ ذلك أملاً كاذِباً بأنَّكِ قد تبادِلينَني شُعوراً مماثِلاً؟ أم عِندَما قلتِ "أحبُّكَ" وأردفتِ "كصديق"
أم عندَما قلتِ أنّي كنزُكِ ؟! لمْ أخفِ عليكِ سعادَتي بذلك، أن أكونَ أنا الكنزَ الّذي مُنِحَ لكِ.. كيفَ طمعتُ بأكثَرَ من ذلك؟
بل كيفَ ضحّيتُ به مقابِلَ كذبةٍ كذبتُها على نفسي؟! فقد كانَ ذلك كفيلاً بإغراقي بسعادةٍ لا متناهية، وببلاهةِ طفلٍ صَغيرٍ عفوتُ عنكِ وصفحتُ لك هجري قبلَ أيّامٍ قليلةٍ من ذلك؟



كنّا في خِضمّ انفصالك ما قبلَ الأخير، ولستُ أذكُرُ حجّته، فقد كانت انفصالاتُكِ كثيرة. اختفيتِ كما لو لم تكوني موجودة، لكنّكِ كنتِ حاضِرةً في حياتي كحقيقةِ أنّني أتنفّس.
حذفُ الأنثى الوحيدة الّتي عَبِثت بقلبي لم يكُنْ سهلاً بكلِمَةِ وداعٍ من طرفٍ واحِدٍ هو أنتِ.
وماذا عسايَ أفعل؟! لم تكُن انفصالاتُكِ مقنِعةً لشابٍّ بلغَ فيه الهوى حدّ الجنون!! تغادرينَ فجأةً ثمَّ إذا ما ضاقت بكِ الحالُ عدتِ.. وأعودُ أنا لاستقبالك مجدّداً وكأنَّ لا سلطةَ لي على قلبي، وكأنّهُ المنزِلُ الذّي مُنِحتْ مفاتيحُهُ لك.
هل كانت تلكَ خُطّتُك لأتعلَّقَ بكِ أكثر؟ لأخشى هجركِ مرّةً بعدَ أخرى فأتمسَّكَ بكِ بكلِّ ما أملِكُ أو لا أملِكُ من كبرياء؟!
هل كنتِ تستمتعينَ برؤيتي أتذلّلُ لعودتك؟ وأعفوَ عنكِ متى ما فعلتِ؟! لقد نجحت خطّتُكِ بالفعل، فكلّما ابتعدتِ رغبتُ قربكِ أكثر ووددتُ لو تكونَ الأبديَّةُ معكِ أنتِ ولم تترُكِ لي إلّا ذاكَ الخيارَ الّذي حلَّ عليكِ كالمصيبة!! رفضتني وقلتِ ماذا لو نبقى أصدقاء؟
كلّا! بل رجوتُكِ لأنْ تبقي بأيِّ صفةٍ كانت، فأجبتِ بذلك، ولم يَطُل الأمرُ حتّى آخِرِ انفصال.
لا أريدُ أن أتذكّرَ ما قلته حينَها عن السّعيِ لأجلِ ما أريد.. وأنّني إن أحببتُ ما أسعى إليهِ فهذا يعني أنّه يستحق!!
فلسفاتٌ كثيرة لا تتماشى مع عالمي العفويّ البسيط. وتعقيداتٌ ستجرُّ أخرى لو تعمّقتُ فيكِ أكثر. لكنّي إلى الآن لم أقل جملةَ الانفصالِ الخاصّةِ بي.. ولو أنّي سأقول، أو استجمعتُ حقداً كافياً تجاهَكِ لسألت: هل الحُبُّ شيءٌ يسهُلُ العثورُ عليه؟ وأيُّ شيءٍ في الدُّنيا يساوي التّضحيةَ به؟!!





الرّجاء عدم الرّد

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة ۿـﺎلـﮧَ- ; 07-28-2018 الساعة 07:07 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-28-2018, 06:51 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('https://www.up4.cc/image115040.html');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]






إزيكم سكان القسم الحلوين ؟
إن شاء الله بخير والدنيا عسلية xD





مِن النادِر جدًا أن تستمر صداقة إلى الأبد ، لكن صداقة أبي والعم "كايل" فعلت ، كِلاهما انتهى به الأمر ساكنًا بنفس الشارع ومعهُ زوجة تحملُ طفلًا بِذات الوقت ، أيُ صُدفة هذه ؟!
وبالتالي أنا و"روي" كنا نذهب إلى نفس المدرسة ومن المتوقع أن نصبح أصدقاء ، أذكر حينما أشار أبي على رأس الطفل البني مُعلمًا إياي بمن يكون في أول يوم دراسي لي ، كان يسير مع العم أمامنا ، كدت أهرع إليه مُتحمسة لتكوين صداقة لكن أبي أوقفني لأن "روي" خجول ولا يثق بسهولة .
كنت أتبعه ببصري دومًا قلقة من إزعاج بقية الأطفال له كعقوبة على طبيعته ، حتى لم أعِ نفسي إلا وقد لكمت أحدهم ذات يوم ، لا أقول إنني قوية لكنهم بالفعل تمادوا ، "روي" لا يبتسم أبدًا بسبب غباءهم ، ولديه تلك الجروح على رُكبتيه إثر دفعهم المستمر له ، كان على شخصٍ ما أن يريهم أن "روي" يستحق أن يكون لديه أصدقاء وأن ما من مشكلة به ، المشكلة بعقولهم .

أصبحنا أصدقاء ، كالتوأم المُلتصق إن صَح التعبير ، تلاشت الجروح وعادت ابتسامة "روي" ، بل تمكنت من سماع ضحكته ، إنها غريبة لكنها مُعدية وهو يتحدث أكثر الآن .

نطق ذات يوم : أنت أفضل صديق يُمكن أن يحصل عليه المرء ، ستكون إشبيني !
تسمرت في مكاني مالبثت أن لكمت كتفه : أنا فتاة "روي" !
توردت وجنتاه إحراجًا وقد توسعت عيناه ، مع إسلوبي من يلومه إن ظنني صبي ؟
حك رأسه مُبتسمًا بخجل : حسنًا ، هذا لا يُغير شيء !
لمعت عينايّ سعادة : لا يُغير شيء !

وبالفعل لم يتغير شيء حتى ... تغير كل شيء !

كنا بالثانوية ، بدأ "روي" يتصرف بغرابة ، لا ينظر إلى وجهي أبدًا ، لا يسير جواري كالمعتاد بل أمامي بخطوة حاملًا كِلتا حقيبتينا ، كلامه أقل بشكل ملحوظ ، إن الأمر مُزعج بشكل لا يُصَدَق !
توقفت عن السير فتوقف بدوره ، نطقت : دُر !
وبسرعة أمسكت وجهه بين يدىّ ، ما صدمني كان عينيه المغلقتين ، هل أصبح يكره رؤيتي لتلك الدرجة ؟!
غضبت : افتح عينيك ! انظر لي !
كان صوته غريبًا حين رد ، رقيق : لا استطيع !
ما الذي يحدث ؟! لم استطع المحافظة على غضبي وكإن رقة صوته عدوة أصابتني : بلى تستطيع ..
ما أن انفتحت عيناه زرقاء القزحيتان حتى سالت دمعة : لا أريد أن أخسرك ..
شعرت بحاجبىّ يرتفعان : ولمَ قد تخسرني ؟!
ارتفع صوته درجة : لأني أحبك ! لا كصديق .. أحبك ذلك الأخر ..
ظهر عرقٌ بالجانب الأيمن من رقبته : لم أعد استطيع وضع يدي على كتفك والعبث بشعرك القصير لأزعجك كما أفعل مع أصدقائي الفتيان ، كما كنت أفعل طوال عمري !
ضرب صدره : هُنا يؤلمني بشدة وكإنه سينفجر ،سألقي حتفي !
ساد صمتٌ لثانية لا أسمع ألا صوت التقاطه لأنفاسه بعد تحدثه بتلك السرعة والحدة ، كنت أفكر بردٍ ما حتى خرج ذلك القول البسيط من فمي : لن تخسرني أبدًا .
سأل بهدوء : أبدًا ؟
تابعت : أبدًا !
ابتسم حتى ظهرت أسنانه ، كان منظرًا غريبًا وتلك الدموع على وجهه ، مسحتها بسرعة ناطقة : هيا ، ستقلق أمي وأيضًا عمتي .
دار ليسير لكن تلك المرة انتظرني لأسير إلى جواره ، مرت دقائق قبل أن أوكزه : لم تعد تظن أنني فتى ها ؟
دفع كتفي بعيدًا : أنتِ غبية جدًا ، أكرهك !
شهقت : لكنك قلت ...
قاطعني واضعًا سبابتيه في أذنيه : لا لا لا ، لا أسمعك !
ضحكت ، هذا "روي" الذي أعرفه ..

*

كان أسبوع التخرُج ، وبدون أي مُقدمات ركع "روي" على رُكبة واحدة أمام الجميع فاتحًا علبة من القطيفة الأزرق بها خاتمٌ ذا فَص ، مُلتمعة عيناه مُبتسمة شفتاه يكاد وجهه يضيء : هل تتزوجينني ؟
شيء تحرك بداخلي في تلك اللحظة ، وكإني أرى كل سنيننا معًا ، لقد سار طويلًا مذ بدأ ، لم يعد ذلك الطفل الذي لا يتحدث ، أنا فخورة جدًا ، فخورة كأم ؟
التردد لم يكن أبدًا من صفاتي ، تصرف أولًا ، فكر لاحقًا !
كنت في ثانية أمامه على ركبتىّ محيطة رقبته بذراعىّ ، ضمني إليه والخاتم منسيٌ على الأرض ، أيحدُث أن يتلاشى الوجود كله ليتجسد في شخصٍ واحد ؟!
أستطيع الشعور بنبضٍ قوي ، لكنني لا أستطيع تمييز ما إن كان نبضي أم نبضه !
أيحدُث أن يتحد قلبان ؟ أتحدُث حقًا تلك الأشياء ؟!
عاد سمعي ، زملاءنا يصفقون ، بعض الشباب يصفرون والفتيات يتهامسن ، بدا الجميع سعداء ..

*

سمعتُ دقًا على الباب ، إنها تُمطر في الخارج ، من قد يكون القادم في ذلك الوقت ؟!
إنها صديقتي المقربة ، تمت خطبتها اليوم ، كانت ردة فعلي الأولى اتساع ابتسامتي لرؤيتها لكن مالبثت أن عاد وجهي لطبيعته بل أسوء ، إنها لا تبتسم ، لا تبدو بخير على الإطلاق !
- ما الأمر ؟ هل تشاجرتِ مع "روي" ؟!
سألتها وأنا ابتعد عن الباب سامحةً لها بالدخول ، ردت وهىّ تخلع معطفها الطويل : لم أقبل الخاتم .
صُدمت : ماذا ؟ لماذا ؟!
زفرت : أنا لا أراه بتلك الطريقة .
فكرت لثانية ، لكنها قامت بضمه أمام الجميع أيُ منطق في هذا ؟! لكنها ليست منطقية جدًا معظم الوقت ، على أي حال هىّ صديقتي ويجب أن أدعم مشاعرها ، إن كانت لا تحبه فهىّ فقط لا تفعل : كان عليه أن يعترف قبل أن يتقدم على الأقل !
- أوه ... لقد فعل ..
نطقتها متقطعة فسألت وقد زادت دهشتي : متى ؟!
ردت : منذ ثلاثة سنوات .
لم استطع السيطرة على صوتي : واستمررتِ في أذيته لثلاث سنوات ؟!
توسعت عيناها وهىّ تُجيب بنفس نبرتي : أنا ؟ أؤذيه ؟!
حاولت التفسير لها لعلمي بمدى سذاجتها أحيانًا وأنا أُلوح بيدي : الصداقة بين الشاب والبنت ليست كالصداقة بيننا أو بين "روي" و "مارك" مثلًا ..
سألت مُعترضة : كيف ؟!
ضربت جبهتي : يُحبك ، لا تُحبينه ، هل هذا يبدو كصداقة في نظرك ؟! كان يجب أن تُنهي الأمر وقتها ، أنا كنت لأفعل ! ، هل تعلمين كيف يبدو ما فعلتِ ؟! كإعطاء الأمل !! لقد جعلتِه يفكر لثلاثة سنوات "ربما ستحبني" !
دافعت عن نفسها : ظننته سينسى ! ظننته سيتخطي الأمر ! سيحب فتاة أخرى ! يقولون أن الحب الأول وهم !
نطقت بلهجة آمِرة : فقط انهِ الأمر بالغد !
تذمرت : لكنني لا أريد خسارة "روي" كصديق !

- صنعتِ كل تلك الأعذار لتبقينه جوارك ، أنتِ أنانية للغاية !

أنا وهىّ نظرتنا للأمور مختلفة جدًا أحيانًا ، هذا ما يجعلها تستمع لكلماتي بإهتمام مُعمِلةً عقلها .

*

كان "روي" يتصرف بغرابة طوال اليوم والآن هو يسير معي ، هوَ مُرحبٌ به في كل وقت لكنه عادةً يقوم بدفعي بعيدًا عندما تظهر تلك الفتاة ، أين هىّ ؟!
أنزلت أحد السماعاتين عن أذني لأسأل : هل هىّ مُتغيبة اليوم ؟
أنا لا أعلم هذا لأنها بفصل مختلف عني و"روي"
أجاب بهدوء : لا ، لقد جاءت .
سألته ثانيةً : أوه ستخرج مع صديقاتها ؟
تابع بنفس نبرته : لا أعلم .
زفرت وأنا أنزل السماعة الأخرى : هل حدث شيء ؟
توقف عن السير : لم تقبل الخاتم .
فكرت لثانية قبل أن أنطق : ربما هىّ غير مستعدة ، اعرضه عليها لاحقًا ؟
كان سؤالًا أكثر من كونه اقتراحًا أو نصيحة ، تابعت : لا أحد يتزوج بالثامنة عشر !
بدا منزعجًا : كانت مجرد خطبة ، لا داع للتفكير بها حتى كخطبة ، مجرد خاتم ، مجرد شيءٌ ما .. إجابة ..؟ أنا انتظر منذ ثلاث سنوات إجابة ما وهىّ الآن لا تريد حتى أن نستمر كأصدقاء ، إذن فهو رفض ؟ لكن لماذا كان عليها أن تنتظر سنواتٍ لترفضني ؟ أشعر وكأنني غبيٌ تم العبث به ، هذا ... قاسٍ جدًا .. لا يُشبهها !
أنا لا أفهم في أمور الحب تلك ، كل ما أعرفه الأغاني والألعاب ، حاولت تقديم ردٍ منطقي : الفتاة التي كانت تضرب عصابة كاملة في الحضانة ليست قاسية !
حسنًا ردي لم يكن منطقيًا ، على الأغلب ساخرًا ، ما فاجئني كان ردة فعل "روي" ، هو ليس بشخصٍ عنيف رغم كونه يُعد قويًا ، لن يتشاجر أبدًا ، وأبدًا ليس معي !
لذا جذبه لياقة قميصي في غضب والهمس من بين أسنانه : أنت لا تعرفها !
هذا .. مفاجيء ؟ أكاد أقسم أني رأيتُ شيئًا من الأحمر في قزحيتيه الزرقاوان ، لم استطع تقديم ردة فعل أقوى من إتساع عيناى ، سقطت جبهته على كتفي وساد صمتٌ لثواني حتى نطق : أنا متعب ... سأذهب وحدي اليوم ، أحتاج هذا ...
ربتتُ على كتفه : لا مشكلة ، سأراك بالغد .
بدأ بالسير مبتعدًا بينما توقفت في مكاني لفترة لأسمح له بالوحدة التي رغب كون طريقنا واحد.

إن كان هناك شيءٌ واحد نتشابه فيه أنا و"روي" فهو إننا لا نغضب ، رؤيته غاضبًا يعني أن الأمر جاد ورؤيته غاضبًا يجعلني أنا أيضًا غاضبًا !

- اخرجي ! أعلم أنكِ هُنا !

قل غضبي شيئًا ما عندما رأيت فتاة أخرى : أنتِ لستِ هىّ ..
رفعت كفٌ بالهواء : أهلًا "مارك"
صمتت لثانية لتتابع : بالأمس ، جاءت لمنزلي وأخبرتني أنها لم تقبل الخاتم لأنها لا ترى "روي" بهذه الطريقة فأخبرتها أن تنهي صداقتها معه وإلا كان هذا أنانيًا منها ..
ارتفع الجفن السفلي لإحدى عيناىّ : لا أعلم هل أشكرك أم ألكمك !
ابتسمت : ألم تفهم ؟
لم أنطق منتظرًا منها تفسيرٌ ما فردت على سؤالي الصامت : يقولون أن الشخص يمكنه أن يكون أنانيًا مع أي شخص بالعالم عدا الشخص الذي يحبه ، هىّ ترفض أن تكون أنانية مع "روي" ، تقبل أن تتألم في البُعد على أن يتألم هوَ ..
سألتها : هذا .. هوَ الحب ؟!
أومأت برأسها لأهز كتفاىّ : يبدو مُزعجًا !
ضحكت بصوتٍ عالٍ نسبيًا : هىّ مجرد معتوهة ، إنها تحبه ، هىّ فقط لا تعلم ! .. لهذا .. أحتاج مساعدتك ..
مدت كفها : هل أنت معي ؟!
صافحتها مبتسمًا : أي شيء من أجل "روي"
أضافت : والمعتوهة !
عاد كفي لجيبي : لدينا أسبوع ، ما الخطة ؟!
بدأت بشرح خطتها حتى انتهت فأثنيت : أظنني بدأت أعجب بكِ بالفعل !
مزحت : لا أرجوك لا تقع في حبي !
ضحكت : تتمنين !



عمرلك جتلك فكرة بس كسلت تكتبها ف جه واحد صاحبك يشجعك كنت هتديهاله ف قالك لأ دي فكرتك ف قررتوا تعملوا منها نسختين ؟ xD
لأ ؟ ده اللي حصل معايا وهالة
طبعًا مسموح لأي حد يعمل كدة ادهشوني
بس ويلا قولولنا رأيكم ف النسختين
خدوا بالكم من نفسكم



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________



سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 🌠
لا إله إلا الله محمد رسول الله 🌠
الله أكبر 🌠

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-28-2018, 07:53 PM
X
 
عدلو الترتيب وخلو القصة تحت مشان ما تنحرق لان لما يجي شخص يقرأها ما يتحمس للقصة الي كتبتوها بعد ما قرأها مختصرة
-
بحاول أرجع برد يليق بهالفخامة
__________________

-

-
لا تَبُح بما في داخِلكَ لنَفسِكَ فهي لا تَحْفظ الأسْرار.

نُقطَةة إِنتَهىٰ •
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-29-2018, 09:20 AM
 
السلام عليكم
لي عودة برد يليق ان شاء الله
__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-29-2018, 09:48 PM
 





السّلام عليكم

يوش يوش

أنا جاية أرد ع موضوعي

طبعاً لأنّه فيه إشيا لازم تنحكى
وأهمها هو الرّد ع قصّة الجميلة آميو لأنّا ما قرأنا قصصنا إلا بعد ما نزّلناها
يعني ولا وحدة منّا كانت عارفة ايش التانية كتبت

ومتل ما حكت آميو.. كانت عندي مشكلة بكتابة الفكرة اللي حطيناها فوق
كنت مكسلة + مش عارفة أكتبها
فقررت تساعدني وتوصّلنا إنّه نحدد مهلة لحتّى أبعد عنّي الكسل + إنّه نعمل نسختين

فالفكرة تركزت حول كيف إنّه ممكن نفس القصّة تنكتب بأكثر من أسلوب
فهاد المضوع هو لعشاق الكتابة أكتر من عشّاق القراءة
لأنّه كأنّا حرقنا الفكرة بالأول
لكن مش هاد القصد أصلاً القصد إنّه تقرأ أسلوبين مختلفين

المهم

كالعادة الأسلوب الجميل لآميو
المفعم بالحيويّة والنّشاط، مرح وشخصيات حبّابة، كلها تنحب دون استثناء

الصّراحة ما تخيّلت تبدأ الأحداث من مرحلة المدرسة الصغرى ثمَّ ثانوية
فقلت كيف رح نوصل لعرض الزّواج من هالنّقطة المبكرة جدّاً
لكنّك عرضتيها بطريقة راائعة


هون:

"كانت مجرد خطبة ، لا داع للتفكير بها حتى كخطبة ، مجرد خاتم ، مجرد شيءٌ ما .. إجابة ..؟ أنا انتظر منذ ثلاث سنوات إجابة ما وهىّ الآن لا تريد حتى أن نستمر كأصدقاء"

اااه قلبي
هان أنا حبيته وكبر أكتر بنظري
"مجرّد شيء ما" يب يب
هي فعلاً إجابة.. إنّه تحجز هالشّخص الك


أيضاً وصفه لشعوره وهو عم يعاني من حبه لها هون:

"ارتفع صوته درجة : لأني أحبك ! لا كصديق .. أحبك ذلك الأخر ..
ظهر عرقٌ بالجانب الأيمن من رقبته : لم أعد استطيع وضع يدي على كتفك والعبث بشعرك القصير لأزعجك كما أفعل مع أصدقائي الفتيان ، كما كنت أفعل طوال عمري !
ضرب صدره : هُنا يؤلمني بشدة وكإنه سينفجر ،سألقي حتفي !"


ااااه "هنا يؤلمني" ، "سألقى حتفي" قال
عدوّينك يا رب
يجنن وصفه

والجدير بالذّكر إنّه مشابه إلى حدّ كبير الوصف في قصتي هون:

"أخبرتُكِ مرّةً بهذا الشُّعور؛ أنْ يَضيقَ صدري بكِ، فأُحِسُّ بقلبي يقفِزُ نابضاً خارِجه..
لم يتّسع قلبي لكل ما لديكِ من عنفوان."


أجل أجل رح أعمل ماتشينج كتير بالإشيا اللي صدف وتشابه التعبير عنها


هون:

"نطق ذات يوم : أنت أفضل صديق يُمكن أن يحصل عليه المرء ، ستكون إشبيني !
تسمرت في مكاني مالبثت أن لكمت كتفه : أنا فتاة "روي" ! "


هههههههههه
بعد ما ضربتيه وضربتي غيره صعب نصدّق


هون:

"ما أن انفتحت عيناه زرقاء القزحيتان حتى سالت دمعة : لا أريد أن أخسرك ..
شعرت بحاجبىّ يرتفعان : ولمَ قد تخسرني ؟!
ارتفع صوته درجة : لأني أحبك ! لا كصديق .. أحبك ذلك الأخر .."


"أحبُّكِ ذلك الآخر"
يجنن لكنّ على غِراره بقصتي اعترف من فوره لأنّه بدّه قربها
أما هاد فاعتزلها لفترة قبل ما يعترف.

وهون:

"ولَكم أغراني قَبولَكِ ببوحي به. لأكونَ صادِقاً؛ كانَ لديّ أملٌ بأنّكِ لربما بادلتني ذات الشّعورَ يوماً ما"

مشابه للمقطع هون:

"هل تعلمين كيف يبدو ما فعلتِ ؟! كإعطاء الأمل !! لقد جعلتِه يفكر لثلاثة سنوات "ربما ستحبني" !"


وأيضاً هون:

"لكن لماذا كان عليها أن تنتظر سنواتٍ لترفضني ؟ أشعر وكأنني غبيٌ تم العبث به ، هذا ... قاسٍ جدًا .. لا يُشبهها !"

يشبه المقطع :

"كقطعة خالدة كُنتِ وقد استوطنتِ هذا القلب، كامِلةً وحدَكِ تسرحينَ وتمرحين وتعبثين بكلِّ جزءٍ منه"



أمّا هون:

"رفضتني وقلتِ ماذا لو نبقى أصدقاء؟"

يشابه هون:

"تذمرت : لكنني لا أريد خسارة "روي" كصديق !"

يعني التّشابه بالأحداث معروف لأنّه الفكرة موحّدة
أما طريقة تفكير الشّخصيّات
+طريقة تعبير الكااتب تشابهت أيضاً


وهون:

"دار ليسير لكن تلك المرة انتظرني لأسير إلى جواره ، مرت دقائق قبل أن أوكزه : لم تعد تظن أنني فتى ها ؟
دفع كتفي بعيدًا : أنتِ غبية جدًا ، أكرهك !
شهقت : لكنك قلت ...
قاطعني واضعًا سبابتيه في أذنيه : لا لا لا ، لا أسمعك !
ضحكت ، هذا "روي" الذي أعرفه .."


ههههههههههههههههه
مزكااه


"كان أسبوع التخرُج ، وبدون أي مُقدمات ركع "روي" على رُكبة واحدة أمام الجميع فاتحًا علبة من القطيفة الأزرق بها خاتمٌ ذا فَص ، مُلتمعة عيناه مُبتسمة شفتاه يكاد وجهه يضيء : هل تتزوجينني ؟"

اااع شخص ما كان يحكي يعمل هيك؟!!!
فاجأني
لكنّه أمور مع ذلك


"التردد لم يكن أبدًا من صفاتي ، تصرف أولًا ، فكر لاحقًا ! "

متلي
أنا فكر فكر فكر فكر فكر.. والتّصرُّف بيجي لم الله بفرجها


"كنت في ثانية أمامه على ركبتىّ محيطة رقبته بذراعىّ ،"

هااد اللي خرّب الدنيا
ع طول عم تعطيه أمل
كان لازم من أولها يا آه يا لأ << انظروا من يتكلّم


"ضربت جبهتي : يُحبك ، لا تُحبينه ، هل هذا يبدو كصداقة في نظرك ؟! كان يجب أن تُنهي الأمر وقتها ، أنا كنت لأفعل ! ، هل تعلمين كيف يبدو ما فعلتِ ؟! كإعطاء الأمل !! لقد جعلتِه يفكر لثلاثة سنوات "ربما ستحبني" !"

أجل أجل أنا معها
بتحكي درر هالصّديقة :1:


"دافعت عن نفسها : ظننته سينسى ! ظننته سيتخطي الأمر ! سيحب فتاة أخرى ! يقولون أن الحب الأول وهم !"

وجهة نظري أيضاً عن الحب
تماما
حبيتها هالبنت.. جد عندها حكم ومواعظ


"- صنعتِ كل تلك الأعذار لتبقينه جوارك ، أنتِ أنانية للغاية ! "

يعني مدري يا آميو
عباراتك بتصيب قلب الهدف
أنا بجد مبسوطة بهذه التّجربة معك


"أنا لا أفهم في أمور الحب تلك ، كل ما أعرفه الأغاني والألعاب ،"

ما بعرف كيف بتقدري تدخلي تفاصيل متل هيك بأريحيّة وبدون تكلُّف أو زيادة ع القصّة
لكن مع تجربتي معك بهذا الموضوع عرفت إنّك كتير عفويّة وبتحبّي الأمور ببساطتها

حسناً

برضه ما توقّعت النّهاية تكون هيك
لكنها جميلة وسَعيدة
كالعادة الكيوت آميو ما بتطلّع حد زعلان

أسلوبك بالرّوامنس له نكهته الخاصّة وأنا من عشّاقه


سعيدة جدّاً بهالتجربة

وشكراً جزيلاً الك على الدّعم

وخلنا نبقى نعيدها بإشيا تانية


في أمان الله

__________________

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:51 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011