عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree27Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-02-2018, 08:40 PM
 
فضي نَغمة فضية :اى حرية تلك

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www10.0zz0.com/2018/08/01/11/398627632.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]







كبريق الفضةهي سطورك
كريستال


فواصل

اى حرية تلك.



نفسى،واقعى،مغامره.



فوق 10


الحرية نعمة عظيمه علينا حفظها
فهى من اسمى وارقى المصطلحات.
ولكن هناك من يسيؤون فهمها
يظنون بان الحرية تكمن فى
مخالفة الشرع والدين.

يعتقدون بأن اتباع اهوائهم
وشهواتهم يندرج تحت مضمون الحريه.

لم يكلفو انفسهم عناء فهم ان لكل
شىء حد ،كما وللحرية حد ،سارو
خلف مضلهم بانصياع ،غافلين عن
سبب ما خلقو لاجله.










جو بديع وصفاء خلاب، اشجار الكرز منتشرة على طرفى الطريقى،كما وهواء المنطقة يبعث فى النفس الراحه.

لربما بسببه قرر العاشقان امضاء بعض الوقت معا، من شكلا معزوفة خاطئة من الحب، يتمايل كل منهما على الاخر، تتضاحك فضية الشعر عارية الكتفين، بينما يسير اشقر الشعر بكل سعادة غابطا نفسه على ماوهو فيه من هناء.

امالت رمادية العينين رأسها بدلال ناظرة لشريكها فى الاثم، ببشرته البيضاء وثيابة الداكنه،لتحرك شفتيها الكرزيتين مفتخرة:لقنت كويت درسا امس، لقد سويت كرامتها بالارض امام الجميع.

لوى رشيق القوام فمة وهو ينصت لكلماتها المتفاخرة ليعبر عن عدم رضاه قائلا:ارى انك بالغت غريل،كل ما فعلته هو نصحك، التكبر على غيرك ليس جيدا.

توقفت على مجارته بسيره ودفعته بطرف اصابها للخلف برفق مبدية حنقها: لست متكبرة او مغروره كل ما فى الامر اننى سيدة نفسى لاحد يحكم على قراراتي.

اعرضت عنه بغضب ثم اكملت: انا اخترت منهجى واعرف الافضل لحياتي لا احد سيملي على ما افعل انا سأعيش مرة واحدة فحسب لذا سأفعل ما احب.

التفتت له فرأته ينظر لها بطرف عينيه، يتأمل وجهها النضر ذو الانف الصغير وقوامها الرشيق،خالت نظراته على انه يسخر منها فصرخت فيه بسأم: أيعجبك الامر ام لا ،ان لم يعجبك بإمكانك البحث عن حب جديد.

ضحك بشغب ثم جزبها لحضنه ليتمتم وهو يتأمل ملامحها الفاتنة: انت ملاكى غريل تعجبينني بكل ما فيك.

ابتسمت برضا لتنغمس اكثر بحضنه غير مكترثة لا لتقاليد ولا لشرع ولا لحياء:احبك ماكرو

قاطع لحظتهما صوت انثوى صدر من امامهم،التفت كلاهما ليرا المتحدثة متعممة بثيابها السوداء لا يظهر منها سوى وجهها وكفيها.

حداقا بها بغرابة فنطقت هى بكلماتها التى تختلج صدرها رافضة الصمت:الاتخجلان من نفسيكما..؟

رفعت غريت حاجبها بسخط ثم اعتدلت بوقفتها مواجهة لها لتقول بضيق:ولم نخجل؟

حدة صوتها رغم رقة كلمات المقابلة خلق جوا من المشاحنة، لم تكترث الملتزمة بعنفها واكملت بهدوء:وضعكما مخل، كما وملابسك عاريه..!

نظرت غريل للباسها الاحمر الضيق يصل لنصف فخذها ببنما باقى قدميها عاريتان كذا كتفيها ونصف صدرها ،دارت بعينيها بلا مبالاة: هذا ليس شأنك.... انا حرة.

كسى الحزن وجه ناصحتها ونطقت بتأثر: الحرية ليست بمخالفة الشرع والدين ،ليست دهس حيائك وؤنوستك"نظرت لماكرو واكملت ببسمة لطيفة" لستما متزوجان اليس كذلك؟

نظر ماكرو لغريل ثم اعاد انظاره لها يومأ براسه ايجابا،ابتسمت لموقفهما ثم نطقت بأسا: حرام عليكما.

نطق ماكرو بغير اقتناع وتعابير وجه تظهر السخط الذى بدأ يجتاحه:الحب ليس محرما لاتختلقى احكام من نفسك ياهذه.

التفتت له بذات البسمة لتقول بثقة: الحب الحلال حب ما بعد الزواج، لا تبررا لنفسيكما وتتبعا اهواء الشيطان، ما تفعلانه محرم ان كنتما تريدان اللقاء فتزوجا، على الاقل سيكون وقتكما معا على طاعة وليس محرما كالان.

صكت غريل على اسنانها بشدة ثم انفجرت بها:انقلعى من هنا لا علاقة لك بما نفعل ،ان كنت تحبين الزواج فاذهبى وتزوجى،انا لم اعش حياتي بعد.

"الزواج ليس سجنا انه السعادة بعينها" قالتها ببسمة ساحرة تلين القلوب فور انهاء غريل لكلماتها الشرسة.

اخذت غريل تحدق بإنفعال ببسمتها التى لم تتغير رغم صراخها بها فأضافت بإنفعال:اذهبى لا تستفزينى اكثر، انا اخذرك، هذه حياتى وانا حرة بها.

لوى ماركو فمة بحنق لعدم ذهابها فتدخل بنفاذ صبر: قالت لك اذهبى الا تفهمين؟

اخفضت المعنية رأسها بأسف لحالهما ثم استدارت وشرعت بطريقها مستسلمة بسبب عنادهما: فاليهديكما الله.

ضربت غريل الارض بقدمها صارخة: سحقا لهم لم يصرون على مضايقتي..!
نظر لها ماركو ثم زفر بضيق:يغارون منا.
اكتسى وجهها حزنا لتتمتم بتأثر: كل ما اريده من هذه الحياة هو الحب والسعادة" قطبت حاجباها واضافت بغضب" وسأحصل عليهما رغم انف الجميع
ضربها ماكرو جبينهما معا بحكم انه يقف امامها قائلا بتفائل: ستحصلين ما دمت معك.

ضحك كلاهما بسخرية ليمسكا بايدى بعض ويسيرا وكأن شىء لم يكن، يخطو كل منهما وكأنه ملك سعادة الدنيا بأسرها.

ما ان خطو بضع خطوات حتى حصلت الكارثه، انشقت الارض وابتلعتهم ،لا تسألو كيف او لماذا هكذا انشقت من تلقاء نفسها وابتلعتهم، ليهويا بشرور اعمالهما.

.............فأى حرية تلك........
............واى حياة عاشا.........








[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-13-2018, 01:17 AM
 
فضي

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www10.0zz0.com/2018/08/01/11/398627632.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]










صحراء جرداء لازرع فيها او ماء ، بكبدها مستقران كالجثث الهامدة، ارتعشت يد المغبرة سأماً من غفلتها،لتصدر تأوها خافتا أثر ما عانت.
انبلج اول ضوء للشمش الحارقة على عينيها لتغمضهما بشدة عاجزة عن الابصار .

رويدا رويدا عودتهما حتى تأقلما مع الوضع، نظرت حولها بخوف ،اين المكان ،لم تبصره قبلا ولا تعرف موقعه، شدها المضطجع على مسافة منها ففزعت له بوهلة تتحقق امره.
انخفضت بقربه تتحسس نبض رقبته لتتنهد براحة فور حصولها على مناها.


نطقت اسمه مراراً وتكرارا مع هزها لكتفه برفق ليفتح هو عينيه ويقع بمثل موقفها، حدق بها بعد ان عود عينيه على الضوء ليقول بدهشة: ماذا تفعلين غريل..!.
ذمت فمها بحنق مجيبة بضيق: انظر حولك اولا.

ذادت دهشته اضعاف واضعاف لما يرا،وقف بعجلة يناظر بكل الجهات، ابتله ريقه وقال بتوتر: أأنا بالواقع..؟
رفعت غريل راسها له وهى جالسة بمكانها بإحباط: احاول التذكر منذ استيقاظي، اخر ما اذكره هو نزهتنا.

رمش ماكرو متذكرا موقفهم وما ألو اليه بعده،نظر للافق قائلا: لربما نخن ميتان وهذا قبرنا.
فزعت غريل ووقفت بسرعة: ماذا تقول يا مجنون، نحن واعون.

حك رأسه بغرابة من الوضع ثم سار قائلا: لربما نجد بالامام من يدلنا.

ظلت واقفة لبرهة تستوعب ماقال قبل ان تتحرك خلفه بصمت.
***

لم يدركا كم من الوقت مضى كل ما يعرفان هو ان الشمش تحركت من مكانها قليلا،نطقت بجزع: ما بال هذا المكان ،نسير منذ ساعات والشمس لم تتحرك سوى انشات، لم يتبين لنا لازرع ولا ماء ما العمل.
وقف حائرا: لست ادرى؟

صرخت بغضب: لست تدرى لست تدرى، ماذا استفدت من وجودك معى ..!
ناظرها بضيق: حالى حالك ماذا تريدينني ان افعل.

صكت على اسنانها صارخة: وما ادرانى افعل اى شىء يخرجني من هنا،انا لا اتحمل، لست انا من تقع بموقف كهذا.

زفر بضيق: مللت من غرورك، نحن شركاء فى هذا.

كادت تفترسه بنظراتها ناطقة: اريد العيش بسعادة ووعجزك يمنعنى.

سارت بعجلة باتجاه مغاير لما كانا يسيران فقال بحذر: ستضيعين وربما تتعرضين للخطر.

لم تعره اى اهتمام فتابع طريقه غير مكترث بها، غرورها وكبريائها المبالغ به يُخسرها كل صداقاتها ،لطالما كانت وحيدة منذ صغرها، كل ما جعله يحبها،جمالها واناقتها كما ونقاء قلبها الذى تحاول جاهدة اخفائه.

توقف بعد خطوات مذهولا مما يرا، التفت لها تقف بالبعيد متصنمة مثله، نظر لما تطالع فلم يجد شىء غير صحراء جرداء، بسرعة اعاد انظاره لما يرا ليتأمل تلك القلعة بإعجاب..!

سار للامام بسرعة ووقف على بابها يطالع حجمه المهول ،سمع صوتا يتردد بالارجاء قائلا : مرحبا بك بيننا.
تراجع للخلف يحاول استكشاف القائل فسمع توضيحا: هذى مملكة الشبان شاركنا وكن معنا.

ابتلع ريقه لجهله بالقائل ثم قال وهو يشير لغريل: جيد كنت تائها انا وحبيبتي انتظر سأحضرها

********

تراجعت برفض بعد ان استشارت قلبها، لتركض من حيث اتت ويتقابلا بنفس النقطة التى افترقا بها، وقفا يتمعنان ببعض ليقول ماكرو بتوتر: لن افارق ابدا افضل الموت معك هنا.
اومأت هى برأسها ورددت نفس كلماته عدا انها اضافت: انهم مجانين يقتلون الشاب الذى يدخل عندهم.
هز راسه بعجلة: اجل وهم كذلك
رمشت وهى تتعجب من يده المشيرة للفراغ لتنطق ببطىء: من.

اخد يتنقل ببصره بينها وبين اثر ما رأى ليفسر قائلا: كانت هناك عندما ابتعدت قالو لى بان ادخل لهم واتركك وعندما ذكرتك تعصبو وذمونى،قالو بانهم سيقتلونك ان جأت.

اومأت برأسها بحيرة: هذا نفس ما وضحوه لى ،يريدون تفرقتنا.
نظر لها بحزن: الا يوجد مكان نبقى فيه سويا.

تأملا بعضهما بتشتت يعجز كل منهما عن الاعتذار للاخر،التفتت غريل لجوارها بعدما شعرت بوقوف شىء هناك لتفزع بما وجدت وتتراجع بخوف.
نظر ماكرو ليحدق بالعجوز الواقف بحواجب بيضاء كثيفة وعيون غائرة ،بشرته شديدة التجعد وقامته قصير ،وما اثار فضوله هو تلك الثياب البيضاء التى يرتديها.

امال رأسه قليلا وهو يقول بحيرة: من انت وكيف ظهرت..؟
نظر العجوز لغريل يتفحصها كما فعل معه ثم نطق عقب ذلك: لم رفضتما التحلل...؟

رفع ماكو حاجبه بتعجب:اى تحلل..؟
حدجه العجوز ببرود:التحلل من علاقتكما، ستجلبان لكما المهالك.

ذمت غريت فمها بضيق بينما اخذ ماكرو يتفحصه بإهتمام: ماذا تكون انت...؟
تنهد العجوز بتعب:انا حكيم الممالك، مهمتى ارشاد الضالين امثالكما.

نطقت غريل بحنق: نحن لسنا ضالين ولن نفترق عن بعضنا لذا لا تتعب نفسك.
قال ماكرو بفضول: ما هذا المكان انا لا افهم..؟
فأجابه الحكيم بهدوء: هذى ممالك الحياة، اللتان رايتماهما توا هما حلالكما ومايجب ان تكونا عليه، مخالفتكما ماهية الحياة ستعرضكما للمهالك.

ابتسمت غريل بجانبية: انه مجنون، يبدو ان اشعة الشمس احرقته..!
اشار لها ماكرو بيده لتصمت بينما تابع هو اشباع فضوله:لم وصلنا نحن لهنا ما علاقتنا بالمكان ..؟

اجابه الحكيم بإختصار: مهمتنا ارشاد الضالين.
لكزت غريل ماكرو بظهره وهى تقول ببأس: هاى هيا بنا ايها الغبى،دعك منه يبدو انه من القرن الاول.

ابتسم ماكرو بجانبية وهو يطالعه بسخرية: أما من حل ثالث يرضى كلينا. فنحن من القرن الواحد والعشرين كما ترا.
ابستم العجوز بطيبة: بلا اجمل الممالك، مملكة السعادة انها موطن المتزوجين ، لا يدخلها سوا من قررا الزواج ليهنئا هناك بحياة منعمة.

قطب ماكو حاجباه بينما استدارت غريت وابتعدت عنهما قليلا تنفس عن غضبها بزفراتها المتتالية، قال والضيق باد على وجهه:ولكنى لا اريد الزواج ،انه عذاب، اما من مكان اخر؟

اشار العجوز بيد للجهة التى تنظر لها غريت قائلا: مستنقع الاثم، حيث يلقى كل ضال حتفه.

ضحك ماكو ضحكة لم يدرى اهى سخرية ام خوف نظر لغريل الغاضبة ثم اعاد انظاره للحكيم:واين مملكة المتزوجين...؟
حدجته غريل بغضب بينما قال الحكيم بغرابة: عندما تتفقان ستجدا الطريق..!

صرخت غريل بنفاذ صبر:قلت هيا بنا ايها الغبى لم تحب الاستماع للترهات.

سار لها ببطىء وهو يلتفت للعجوز خلفه بتردد ثم وقف بجوارها قائلا: لقد تشتت.
رمقته بحدة: انت مخبول لنذهب من هنا ،لا اريد لا رؤيته ولا رؤية ممالكه انه شخص مجنون، على الارجع نحن بين وحدود دولتين ان سرنا سنصل لا محالة.

اومأ لها براسه ثم التفت يتفقد العجوز فإذا به اختفى، تلبك جسده وبدى التوتر على محياه لينطق بخوف: انه ...جنى.
صرخا برعب ووليا هاربين بالاتجاه الذى حددا.

*******

توقفا عن الركض لتعبهما ولرؤيتهما ما ادهش اعينهما، غابة كثيفة الاشجار تقبع امامهما،رمشت غريل بصدمة:غابة.. الم نكن بالصحراء كيف تتجاور الغابة والصحراء..؟

تمتم ماكرو وهو يتفحص الغابة بعيونه الزرقاء:كل شىء وارد هنا.
تقدم فنهرته غريل: توقف انا لن ادخلها.
التفت لها بملل: ولم..؟
نطقت بخوف وعيونها معلقة بالاشجار المتشابكة: الا ترا كثافتها، مأكد انها مليئة بالاخطار.
تابع سيره بملل: قدرنا مكتوب، اريد مغادرة المكان باى طريقة، لربما المخرج بعدها.

سارت بتردد مرتعبة مما قد يصادفهم بكبدها،كانت الاشجار المتشابكة والاحراش صعبة الاختراق السير بها شبه مستحيل،لكن عزيمة ماكرو مكنته من قطع مسافة لابأس بها، كان متقدما عن غريل يسير بحذر يمهد لها الطريق، التف لها تبعد الاغصان من امامها ليبتسم براحة لعدم تعقيدها للاجواء.
تابع سيره عندما اقتربت منه صاباً انتباهه لكتل الخضار تلك.

ليست الاثوان وصرخت غريل بقوة لسقوطها فجأة ،افزعته صرختها المتألمة ليلتفت لها بزعر، كانت منكبة على وجهها تصرخ دون سبب، اخذ يتفحصها عله يجد سبب صراخها المستمر، اعتدلت هى لتصير جاثية على ركبها تسب وتلعن تلك الاحراش،اكتشف ماكرو ما اذهلة، فصرخ بسرعة وهو يشير لقدمها: ااا انتبهى غريل هناك ثعبان ملتف حول قدمك.

انتابتها نوبه جنون لسماعها ذلك فصارت تصرخت وهى تحاول تخليص قدمها بالاخرى، نظرت لقدمها محوطة بشىء اخضر ولكنه لا يبدو لها كالأفعى مع ذلك لم تتوقف عن الصراخ لخوفها من ماهيته، اقترب ماكرو من قدمها ليتمتم بغباء بعدما تحقق منها: لحظه..انه ليس ثعباناً ...مجرد حبل فحسب.

توقفت عن الصراخ مباشرة وهى ترمقه بجمود، لتتمتم بحقد:اللعنة عليك، فلتذهب للجحيم ايها المتخلف.
قهقه سخرية ثم انخفض بجوار قدمها يفك الاحراش العالقة بها، تخلص منها ثم اخذ يدلك ساقها الصغيرة برفق.
وكأن ذلك طيب خاطرها فزفرت تزيح الكدر عن قلبها، وقفت بحذر تراقبه يتفحص الادغال بتمعن فتمتمت وعيونها تتأهب لبكاء طويل: ماذا فعلت ليحصل لى كل هذا، كل ما اردته هو العيش بسلام.
علا صوت شهقاتها فالتفت لها ماكرو يقول بحزن: توقفى سنجد مخرجا
قالت بحنق: لا افهم كيف جئنا لهنا ولا لماذا لا افهم حتى ما هذا المكان ،اريد العودة لحيث كنت، لا اريد ان يفرض على احد اى امر

احتواها مأمنا لها بصدره يتمتم بضيق: لن يفرض

خلل شعرها برقة: لنتابع طريقنا فقد سئمت من هذا المكان.

مسحت دموعها بعدما امسك بكفها وسارت معه بحذر تمتمت وهى تتأمل شعره الجذاب لنعومته: امى ستموت قهرا، هى حقا تنزعج لتصرفاتى لكنها لا تكرهنى.

لوى فمه بحنق: على الاقل لن يقتلك والدك عند عودتك ،انت مخظوظة لموته.

ذمت فمها بتفهم لقسوة والده لتفضل بعدها الصمت كى لا تشتته.

لم يمض وقت طويل حتى سمعا صوت تحرك للاشجار من خلفهما فالتفتا ليجدل خنزيرا ضخما يرمقهما بشر، فزعت غريل وصرخت بخوف بينما تراجع ماكرو وهو يجزب يدها ليولى هاربنا بها وهو يصيح فور رؤيته هجوم الخنزيل: اللعنه.









[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-27-2018, 02:03 PM
 
فضي

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://www10.0zz0.com/2018/08/01/11/398627632.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]












توقفا وهما يلهثان بتعب، وقد تفطرت اقدامهم وهما يهربان من ذلك المهاجم المباغت ، نظرت غريل خلفها بخوف ثم قالت بقلق: اين اختفى

قال ماكرو وهو يتفحص المكان بعينيه :يبدو انه ذهب
هدأت جوارح غريل وسكنت جالسة ارضا، ترقرقت عيونها بالدموع وقالت بتعب: ماذا فعلت الانول كل هذا؟

وقف ماكرو بجوارها قائلا بحنق: توقفي عن الجزع هذا قدرنا، قلت لكي سنجد المخرج من هنا.

نظرت له بضعف:ماذ ان هاجمنا شيء اخر؟
تنهد بتفهم ثم قال:ابقى هنا ساتفقد المكان من حولنا.
كسى الرعب ملامحها ووقفت بفزع،تشبثت بزراعه قائله :لا ساذهب معك.
ابتسم بسخريه :لن اتركك يا جبانه.
سارت بتئن تجر قدميها بصحبته متأهبان لاى خطر قد ينبلج.
...

وقفا واعينهما متوسعه فما هى الا دقائق معدودة وفوجأ بما لم يتوقعا كانت حفرة كبيرة مليئة بالزهور ذات الاشواك الحادة ،اشواك قد تمزق جسد من يعلق بها، والافظع انهما ادركا ذلك مما رايا.

شهقت غريل بصدمة واعرضت بألم بينما ابتلع ماكرو ريقه ثم تمتم بحذر: هاى أأنتما بخير؟
اعادت غريل انظارها عندما صدمت من ذلك الصوت المتمتم: ارجوكما ساعداني!

حدقت غريل بكينونته، شعره الازرق وبشرته الداكنه واللون الاحمر الطاغى عليه ،متلحف بالاشواك التى تخترق جسده بشدة ،وكان الاغصان قد التفت حوله كافعى سامة تريد افتراسه.
رمش ماكرو بعدم تصديق : كيف حصل هذا؟
تمتم المتورط بتهالك: لا اريد الزواج اريد ان اعيش على هواى.
تعجب ماكرو من كلماته قائلا: كيف سقطتما؟
تحركت بالكاج سبابته مشيرة لجسر خشبى يتوسط حقل الزهزر معللا: هوينا بأثامنا!
ارتجف جسد غريل وهى تتأمل الفتاة شقراء الشعر متأكلة بجوار رفيقها والاشواك قد مزقت جسدها بالكامل لتتمتم والدموع تملئ عينيها: هذا فظيع "شهقت برعب" لا اريد ان اصير مثلها.


ارتعش ماكرو بحزن وهو يتامل دموع غريل الغزيرة ،ألم يقسم لها انهما سيكونا اسعد البشر بعلاقتهما ، أليس عليه اسعادها وحمايتها ،كيف ال بهم الوضع لهذا البؤس!

ضم نفسه بعجز ثم سار للجسر بحذر ،صرخت غريل برعب: توقف ستسقط.
نظر ماكرو لها : وستمزقني الاشواك
نظرت غريل للشاب وهى تسمع تاوهاته الخافتة ،رات الزهور تذيد من التفافها حوله مما جعلها تتراجع بصدمة: انها حيه!

نظرت لماكرو فراته وصل لمنتصف الجسر يسير خطوة خطوه، عضت طرف شفتها تتمنى بصدق وصوله للطرف الاخر بسلام ،فحال الجسر المهترء والاخشاب متساقطة منه لا يبشر بذلك.

وقفت على حافة الحفرة امام الجسر تراقب ماكرو بصمت ولكن تمتمات الفتى شدت انتباهها: كان علينا انقاذ نفسنا ،خضنا بالمهالك وتجاهلنا ارشادات غيرنا ،لو انا سمعنا واقتنعنا لما عانينا، الدنيا مدرسة ،من يستفيد من تجاربها ينجح ومن يكابر ويعاند سيلقى المصير نفسه.

انتفضت اطرافها وهى ترا رقبته قد ارتمت وانفاسه قد سكنت وكلماته قد توقف ،علت شهقاتها واضمحل املها تمتمت بجزع: سألقى المصير نفسه...سألقي المصير نفسه!
انتشلها من بؤرتها صوت ماكرو: هيا غريل افعلى مثلي
نظرت له يقف بطرف الحفرة المقابل يبتسم لها بزيف ،تسمرت بمكانها وتاملته بشروط: انا لا اريد ان اهلك ،ان اعيش بطبيعية خير من ان اموت،لن اكون بائسة تماما معه هو سيسعدنى ولو قليلا.

انتبهت لماكرو الذى يناديها ويشجعها منذ لحظات ثم تقدمت بحذر وقد اعتلى قليل من الامل عرش قلبها.
ترنحت بالمنتصف وهى تنظر لأسفل من ذلك الفراغ، مكان احد الاخشاب ،لتبتلع ريقها وتتخطاها بحذر متجاهلة ارتعاش اطرافها المربك.

ارتمت بحضنه فور وصولها تبكى بحرقة وهى تضمه بقوة،احتواها هو بعطف واخذ يربت على ظهرها مهدئا اياها بكلماته الناعمة: لقد تجاوزنا الامر ...سويا ...سنكون بخير ..وسنخرج من هنا صدقينى.
طبع قبلة رقيقة على جبينها واخذ يتامل عيونها المتلألأة بالدموع ثم ابتسم بعذوبة:انت اجمل من السابق.
ضحك بشغب قاصدا اضحاكها فابتسمت له براحة ثم لكزته بذراعه بعد ان ابتعدت عنه: انت احمق.

سار امامها مبتعدا: هيا يا حمقاء علينا ايجاد المخرج.
نظرت للمكان بخوف فيبدو ان الجو اخيرا بدا يظلم،تلفتت حولها بتردد ،الاشجار امامهم عادت للكثافة وعلى ما يبدو الادغال خطرة.

نطقت بتردد: اين سنحتمى للصباح.
اجاب وهو يتابع سيره ببطئ:سنكتشف بالامام.
تنهدت بضيق ثم حركت اقدامها بتردد مدركة انه يفكر بأمرهم اكثر منها.

سواد الاشجار التى منعت اخر خيوط الشمس من الوصول لهما والاعشاب الكثيفة التى يجهلان ما تخفى جعلتهما يتشبثان ببعضهما اكتر ،فغريل تحتضن ذراع ماكرو بشدة ولو امكنها ان تحتمى داخل جسده من رعبها لحتمت.

نظر ماكرو لمدى رعبها ثم نظر لاحدا الاشجار العاليه وقال بتردد: يمكننا البقاء فوق احدا الاشجار للصباح
نظرت له بدهشة: فوق الاشجار وكيف سننام انا اكاد اهلك من التعب.
نظر لها بحنان قائلا بخفوت:انا سأجلس على الغصن واحميك بحضنى لتنامى وتأمني.

اخفضت راسها بقلق:وماذا ان نمت؟
لوى فمه يفكر بتأن وهو يتمتم:سأحاول جاهدا الا انام ولكن لربما اهزم امام تعبى لذاااا...
راى تشابك الاغصان ببعضها والحبال التى تتدلى منها فابتسم بنصر وانطلق لينفذ خطته، قفز وتشبث باحد الحبال واوقعه ثم اخذ يتفقد سماكته.

وضعت غريل يدها على بطنها محاولة اخفاء الاصوات المنبعثة منها ولكن ماكرو لاحظ جوعها فتمتم وهو يربط الحبل حول خصره:انا اكاد اموت جوعا اتمنى ان نجد صباحا ما نأكله.
اومأت برأسها متمنية نفس ما تمنى ،لتسير له تراقبه وهو يتسلق الشجرة بإستمتاع.



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-28-2018, 06:15 PM
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعدَ الله أ قاتكِ بكل خير
كيف حالكِ? , أرجو أنكِ في تمام الصحة والعافية .

أي حرية تلك
عنوان يحكي عما بداخله, منذ رؤيتي له خملت بعض الأمور عن محتواه و وجدت أني أصبت عند إطلاعي على روايتك الفريدة
الهوى و الإثم وإتباع خطوات الشيطان
مزجت الحبكة بين الواقع والخيال لتزداد تميّزاً
أعجبتني طريقتك لتوصيل فكرتك الريئسية للرواية

غريل
فتاه كما تبدو مغرورة لأبعد الحدود ومتكبرة
هذا فضلاً عن طموحها لتحقيق كل ماتريد وهو العيش بحريتها وعلى طريقتها الخاصة غير مهتمة بشيء عدا ذلك
خلافها ماكرو أجده متفهماً قليلاً وليس بالسوء الكبير ومع ذلك يبقى غارقاً معها في الإثم
تخيلك للأحداث ممتع فكما قلت مزجت الواقع بالخيال
ربما مرتي الأولى التي أرى فيها مثل هذا النوع من القصص واقع ديني , صدقاً أحببت الفكرة والتي هي غاية في الأهمية
لو الكل فقط بتجدون أنفسهم من بحار الأثام والذنوب

اما بالنسبة لبطلين الرواية أظن أنهما سيتوبا أي سيجدا الطريق الصحيح فكما قال حكيم الممالك مملكة المتزوجين
وبذكر الحكيم هل هو حقا جني !! وإن لم يكن كذلك ما هو بالتحديد
أرى أنهما وقعا في اختبار حقيقي, إما ينجحان أو الهلاك هو ما ينتطرهما مثل الذينِ سبقاهما في الموت

الفتاه التي نصحتهما في البداية أعجبت بها
محتشمة الملبس ومتواضعة لاتبخل بالنصح لمن يحتاجه
لكن أتسائل أهي شخصية عابرة أم لها دور أخر وأيضاً ألها علاقة بإنشقاق الإرض التي ابتلعتهما!!
المعذرة أكثرت من الأسئلة لكني متحمسة لمعرفة المزيد وأتطلع للبقية

بالنسبة لإسلوب جميل راق لي سهل الفهم مع تخيل الأحداث كما أنك تجيدين الوصف بشكل جيد
فقط لي بعض الملاحظات وأتمنى ألا تزعجك
بعض الأخطاء راعي مراجعتها بدقة
متأكدة أنك ستتجنبينها في القادم
وأيضاً أجدك تخطئين في المثنى !
هما اثنان لكن تتحدثين عنهما كأنهما جمع وليسا اثنان فقط
كثير م استخدمت صيغة الجمع عوضاً عن المثنى في الفصول الثلاث
أرجو أنك تراعي لهذه النقطة المهمة
عدا ذلك ليس لدي إنتقاد وأتمنى الإ يزعجك قولي

سرني ما قرأته عندك وسعدت أكثر بالفكرة الروائية هي واقعية ومهمة كثيراً أكثر من أن تكون رواية عادية
تابعي تقدمك مع تمتياتي لك بمزيد التوفيق
في انتظار الباقي واعذري مروري البسيط أمامك

في أمان الله وحفظه
__________________






سُبحان الله العظيم
سُبحان الله وبحمدِه

التعديل الأخير تم بواسطة ذكريات باقية ; 09-04-2018 الساعة 06:39 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-01-2018, 04:59 PM
 
ذهبي















[cc=.

حجز [/cc]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك غاليتي ألكساندرا؟

عساك بخير وصحه وسعاده

أخيراً رجعتي بشي بقسم روايات وقصص الانمي

حسيت بالوحده لما خلصتي رواياتك

أعتذر لأني تأخرت بالرد عليك بس ظروفي ما سمحتلي

المهم اني الآن أقدر اطّلع عليها وأقراها

العنوان مميز جداً وجميل
جذبني أول ما شفته

أيضاً الحبكه مميزه ومثيره بشكل لا يصدق ياي

أعجبني كثيراً كيف دمجتي بين واقعنا وخيالك الجميل

الفكره الرئيسيه واضحه منها
كما وانها رائعه وفريده

السرد والوصف جميلن وحسسوني وكأني معهم في الروايه
عجبني كثير وصفك للملامح والمشاعر كانو خلّابين


غريل
مغروره متكبره متعاليه شايفه نفسها على غيرها
ما عجبني تصرفها مع البنت المحتشمه كان تصرف سيء جداً
أكيد عقابها بيكون شديد بسبب إنكارها لتصرفاتها وانها بتبالغ بمفهوم الحريه
اتمنى انها تتوب بالأخير وتفهم الحريه بصوره أحسن وخصوصاً علاقتها مع ماركو ولبسها الغير محتشم

أما ماركو بالرغم انه نفس عقليتها لكني أحسه أحسن منها
يعني غريل عنيد وما تسمع لأحد وما تفكر أصلاً
بينما هو يسمع ويفكر وأحسه إنه هو اللي رح يتوب ويعرف الطريق الصحيح ويساعد غريل

اعذريني ردي قصير وما يوفي حقك
بس اتمنى مشاعري توصل لك وتعرفي ان روايتك فعلاً جميله واستهوتني بكل اللي فيها

لا تنسيني من الفصول بليز

دمت بود جميلتي

في أمان الله
__________________
كل بن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابون
-
استغفر الله واتوب اليه
استغفر الله واتوب اليه
استغفر الله واتوب اليه
-
سبحان الله - الحمدلله - لا اله الا الله - الله اكبر -سبحان الله وبحمده-سبحان الله العظيم - اللهم صل وسلم على نبينا محمد تسليماً كثيرا

-
اللهم لا تجعل لي فيما افعله اثما
وبرّأني ممن يستغل ذلك دون علمي





----

التعديل الأخير تم بواسطة ذكريات باقية ; 09-04-2018 الساعة 06:40 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أخفض درجة حرارة في تاريخ الأرصاد الجوية 60 درجة تحت الصفر sherifff33 مواضيع عامة 3 06-29-2010 02:50 PM
حرية الفكر لا حرية الكفر موسى حجاب نور الإسلام - 2 05-02-2010 12:34 AM


الساعة الآن 12:06 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011