احببت ان أسرد لكم رواية من تألفي وهي رواية خيالية بعنوان اكوما اوتانشي ومعناه هو ملاك شيطان وهذه الرواية بثلاث أجزاء و سأبدأ لكم بالجزء الأول بعنوان "اكوما اوتانشي:كتاب الاساطير"
وأرجو أن تنال إعجابكم وكل ما بهذه الرواية هو مجرد خيال لا يمد للواقع بصلة
ونبدأ بالبارت الاول
قبل مئة عام كانت تعيش الشياطين والملائكة في مملكة واحدة. الملائكة تحكم المملكة و الشياطين كانت مسخرة لخدمة الملائكة لكن احب الملك الجديد امرأتين ملاك و شيطان أنجب منهما طفلين الطفل الأول كانت فتاة ملاك ناعمة بشعر أشقر وعايزين خضراوتان اسموها ستيفاني واما الطفل الثاني فكان ذكر شيطان له شعر أحمر ورأسه يعلوه قرنين صغيرين باللون الرمادي وعيناه كانتا سوداوتين بشكل غير طبيعي واسموه لوردت . ولد لوردن و ستيفاني في نفس الوقت لذا كانا متعلقين جدا ببعضهما وتربى كلاهما في قصر الملك . كان الملك رحيما بأبنائه فهو لم يتخلى عن طفله لمجرد أنه شيطان . كان الأمير الشيطان طيب جدا وكان يحب مساعدة الجميع حتى ذلك اليوم الذي كبر فيه كليهما واستدعى الملك إبنته ستيفاني التي أصبحت تبلغ من العمر 18 سنة
في المملكة هناك كتب مقدسة و يجب على كل ملاك ينتمي للعائلة الملكية ان يحمي 3 كتب ويكتب قصتها و يعيشها و يطلق على هذه الملائكة بالملاك الحارس أخبر الملك إبنته عن هذه الأمور فسألته عما إذا أعطى كتبا ايضا للوردن لكنه صرخ بوجهها قائلا "لا يجب على الشياطين لمس الكتب المقدسة فهم مدنسين و ملوثين وان لمسها فيمكن ان يحدث شيء خطير"
وعندما قال آخر كلمة سمع صوت قرقعة امام باب غرفته اذهب ليتحقق ووجد لوردن يركض بعيدا تنهد الملك بقوة وذهب ليتحدث مع ابنه
لكن لوردن قابله بحقد و غضب وهمية وقال وهو يصرخ في وجهه( ماذا تقصد بملوثين. اقسم لك انني سأستولي على هذه الكتب وألوثها كما تقول "ثم إبتسم إبتسامة مليئة بالحقد ولم يطل الأمر حتى خرج الأمير لوردن وجميع الشياطين من المملكة وأسس لوردن مملكته مملكة الشياطين.
وبعد مرور 100 عام ولدت الملاك الحارس للجيل الثالث كانت مختلفة عن غيرها من الملائكة فكل الملائكة لهم شعر أشقر أو أحمر لكن هي كان لها شعر أسود قاتم وعينين بنفسجيتين تلمعان كانت آية من الجمال فأسموها أكومي والذي يعني الجمال البراق كانت فتاة مشاكسة
ودائما تهرب من القصر كانت تبلغ من العمر 4 سنوات حين إلتقت بأول شيطان في مثل عمرها كان مظهره جذاب لكنه يملك عينان مخيفتان كان له شعر بني وعينان حمراوتان كان الكل يخافه الا أكومي
نزلت أكومي لعالم البشر كعادتها وذهبت للغابة كانت تتسلى كثيرا بالركض هناك حتى سمعت صوت من فوق الشجرة
- ما الذي تفعله طفلة ملاك هنا
رفعت اكومي رأسها وإبتسمت طفولية
-واه انت شيطان طفل ايضا
- من تقصدين بالطفل😒غبية
-انا لست غبية 😡
ابتسم الطفل الشيطان بخبث وقال
-غبية غبية غبية😏
أحكمت أكومي قبضتها بغضب وقالت صراخ
-انا لست غبية
وماهي الا ثوان حتى سقطت الشجرة التي كان يجلس عليها ذلك الشيطان . فقفز وهو مندهش ووقف امام أكومي وهو ينظر الشجرة
-ولكن ماذا فعلت لقد تسببتي بالفوضى
ثم قالت أكومي بطفولية
-آسفة😅
ثم نظر لها بطرف عينه وتمتم
-غريبة الأطوار
فقالت أكومي بإستغذاب
-ماذا قلت
فقال وهو يدير ظهره لها
-قلت اني مغادر غبية
وأخرج جناحيه السوداوين الصغير مهيئا نفسه للطيران
لكن أكومي أمسكته من ذراع قميصه
فنظر إليها بإنزعاج
-اتركيني غبية
-لم تخبرني بإسمك
- لست بحاجة لتعرفي
-اريد ان اعرف إسمك اخبرني به
تنهد الشيطان وقال
-انت عنيدة جدا غبي
- لست غبية و اخبرني بإسمك
-اسمي امايا
ثم ابتسمت له بطفولية
-اسمك جميل ويعني مطر الليل صحيح
-اجل والآن اتركيني اذهب
-اذا نحن اصدقاء
اريد عليها بإنزعاج
-انا لا اصادق الأغبياء
-انا لست غبية واسمي أكومي
فتمتم بوجه أحمر
-انه يناسبك
فقالت له
-ماذا قلت
-قلت انه لا يناسبك
ضربته أكومي على رأسه وأفلتت قميصه
-انا اجمل منك أيها المتخلف
امايا وهو يمسك رأسه
-اه هذا مؤلم ايتها الغبية
ثم رفرف بجناحيه وطار لوحقت أكومي
-اذا إلى أين أنت ذاهبة
-الى البيت
-واين تعيش
-واين سأعيش مثلا طبعا في مملكة الشياطين سؤالك غبي جدا
-حسنا جميل
وبعد مدة من الطيران توقف امايا
فإلتفتت إليه أكومي
- ما الامر امايا
فقال بإنزعاج
-لما تتبعينني
فإبتسمت له
-طبعا سأذهب معك للبيت
فصرخ بوجهها
-ايتها الغبية لا يسمح للملائكة بدخول المملكة
أكومي الإستغراب
-لما
تنهد امايا ووضع يده على رأسه
- من أين اتتني هذه الغبية
فقالت أكومي
-هيا لتذهب
فرد عليها
-لن تذهبي
فقالت أكومي
-حسنا لكن بشرط
-ماهو
فإبتسمت أكومي ببراءة وقالت
- ان نلتقي كل يوم في نفس المكان
إشمأز امايا من الفكر وقال
-طبعا لا لما علي أن التقي بك . غبية😒
فطارت أكومي بإتجاه مملكة الشياطين وهي تقول
-حسنا اذا هيا بنا لمملكتك
فأسرع أياما واوقفها وقال
-حسنا سنلتقي كل يوم هنا
فإبتسمت اكومي وقالت
-وعد
أخفض أياما رأسه وقال
-وعد
وذهبت أكومي لمملكتها
وبقي أياما يشاهدها وهي تبتعد
-غبية، إلا تعلم انها اذا دخلت مملكتي سيقتلونها
ثم استدار متجها لمملكته
-ولما انا قلق بشأنها لما لا أتركها تموت فحسب
وصل أكومي لمملكته
ودخل القصر وحينما كان يتمشى متجها لغرفته
اتته خادمة واخبرته ان والده استدعاه
ذهب أمايا لوالده . دق الباب ودخل حينما سمع صوت يأذن له بالدخول
انحنى امايا بإحترام لوالده
امايا
-لقد إستدعيتني
فرد عليه الملك
-رأيتك مع الملاك الحارس الجديد
دهش امايا واحكم قبضته
-اجل
إلتفت الملك لإبنه واتجه نحوه ورفع يده
أغمض امايا عينيه بقوة مستعدا لتلقي الضرب وقال بإندفاع
-اعدك اني لن اقابلها ثانية
فتح امايا عينيه وهو ينضر للأرض ويد الملك تربت على رأسه
فقال الملك
- يجب أن تقابلها وتصبح صديقها فهي عندما تكبر ستحمل الكتب المقدسة وانت يجب أن تأخذهم منها
-حاضر
خرج امايا من غرفة الملك وهو يلمس رأسه وسعيد
- هذه اول مرة يربت فيها على رأسي
مرت الأيام و السنين كان أياما واكومي يلتقيان كثيرا لكن بدأ يقل لقائهما كلما كبرا وعندما بلغا 18 من عمرهما لم يعودا يلتقيا
ابدا .
جاء اليوم الذي يجب فيه على أكومي ان تتحمل مسؤولية الكتب
فأخذتها الجدة إلى قبو تحت الأرض مضلم ولم يسيرا طويلا حتى ظهر لهما باب خشبي عملاق منقوش بحروف قديمة
تمتمت الجدة بكلمات لم تفهمها اكومي فأضاءت تلك النقوش وفتح الباب دخل كل من الجدة وأكومي الغرفة وكانت مليئة بالكتب بكل ألوانها كانت الغرفة مضيئة وبدون وجود مصباح أو شعلة كانت غرفة هادئة وجميلة حملت الجدة ثلاث كتب فارغة و لا عنوان لها
قالت الجدة
-انت الآن يمكنك تحمل المسؤولية و حماية هذه الكتب وانتبهي ان تقع
في أيدي شيطان ولا تبقي بذلك صديقك امايا
فردت عليها أكومي بهدوء
-حاضر جدتي
ثم قالت بصراخ وهي ترفع الكتب عاليا
- لا أصدق. انا امتلك مابي الخاصة
ثم اتتها ضربة على رأسها بعكاز جدتها
-انتبهي على هذه الكتب انها مقدسة
فقالت أكومي وهي تحك رأسها
-اعلم ذلك
وخرجتا من الغرفة وعاداتا للسطح
وضعت أكومي الكتب في حقيبتها واخرجت جناحيها الأبيضان مهيئتا
نفسها للتحليق
الجدة
-ماذا تفعلي
-سأذهب لعالم البشر قليلا
-بالله عليك ماذا تفعلين هناك طوال الوقت
- لا شيء فقط اتنزه
تنهدت الجدة وقالت
-انتبهي لكتبك
-حاضر
وطارت أكومي بعيدا وكانت الجدة تلاقيها
أكومي
-لم آتي منذ مدة إلى هنا ترى هل من جديد في أفلامهم
ثم فجأة أتاها صوت يقطع أفكارها
-ايتها الغبية امازلتي تأتين لهما لمشاهدة الافلام بالك من غبية
ردت عليه أكومي بغضب
-ليس هناك اغبى منك امايا
إبتسم امايا بسخرية وقال
-اذا كيف حالك
ابتسمت أكومي وتهيأت للهجوم
- لا تسخر مني لن تستطيع أخذ اي كتاب
قال امايا بحزن مسطنع
-الا تثقين بصديق طفولتك
وضعت أكومي يدها أمامها وقالت
- في هذا لن أثق بأي احد
ثم صرخت وقالت
-وابل من النيازك
وخرجت شعلات نارية متجهة بسرعة نحو امايا
ابتسم امايا واخرج سيفه وتصدى لها
-اتسخرين مني ماهذا السحر الضعيف الذي تستخدمينه
ثم وقف بوقفة مبارز وقال
-هيا بارزيني
ابتسمت أكومي وأخرجت سيفها
-ارجو الا تندم فيما بعد
واتجها نحو بعض ومن شدة سرعتهما لا يمكنك أن ترى شيء فقط يمكنك أن تسمع صوت تصادم سيوفها
وبحركة ذكية امايا ضرب حقيبة أكومي فطار منه كتاب
وكان امايا متجها نحو الكتاب لكن أكومي وقفت امامه وضربته بالسيف فتصدى لضربتها وبدأت المعركة مجددا
اما الكتب فسقط مفتوحا امام فتاة بشرية تهوى المغامرات فقال
- ما هذا كتاب وهو فارغ
ثم نظرت للسماء لكن أشعة الشمس منعتها من الرؤية فتقدمت وكانت ستمسك الكتاب . انتبهت لها اكومي فدفعت امايا بقدمها واتجهت مسرعة وهي تصرخ
- لا تلمسي الكتاب
نظرت الفتاة لأكومي بإستغراب ولم تنتبه تلك الفتاة ولمست الكتاب بطرف اصبعها فسحبها الكتاب إلى داخل وهي تصرخ ثم أغلق الكتاب
وقفت أكومي مدهوشة امام الكتاب لم تستطع الحراك خافت ان يحدث شيء خطير
كان امايا يقف خلفها فتقدم ليحمل الكتاب. فتمتمت اكومي بغضب
وسقط امايا فجأة وإلتسق بالارض من شدة قوة الجاذبية
امايا بغضب
-ماذا فعلتي اتركيني
اتجهت أكومي للكتاب وحملته
دهشت وقالت بتوتر
-الكتاب نقش عنوانه
امايا
-ماذا
فقرأته أكومي
-كتاب الأساطير
أخرجت أكومي جناحيها وطارت بالكتاب بعيدا فسحرها لن يدوم طويلا على امايا
أكومي
- يجب أن اعلم جدتي
وفي هذه الأثناء بدأ كتاب الأساطير بكاتبة كلماته الاولى
أتمنى انها نالت إعجابكم وآسف عن الأخطاء الإملائية
ملاحظة : سأنشر فصلا كل يوم جمعة بإذن الله وان تأخرت فأنا آسفة فلدي إمتحانات هذه الايام

__________________
ومهما سقطت سأنهظ وبدافع اقوى