عيون العرب - ملتقى العالم العربي

عيون العرب - ملتقى العالم العربي (https://www.3rbseyes.com/)
-   روايات الأنيمي المكتملة (https://www.3rbseyes.com/forum183/)
-   -   مَعزوفة مُتميزة || حَكْوَى رُوحٍ أَهْلَكَهَا اليَأْس . . | (https://www.3rbseyes.com/t577028.html)

ميـآر 01-11-2019 11:16 PM

مَعزوفة مُتميزة || حَكْوَى رُوحٍ أَهْلَكَهَا اليَأْس . . |
 
https://www.gulf-up.com/07-2018/1531234479031.gif[tabletext="width:850PX;background-image:url('https://www.gulf-up.com/07-2018/1531233818363.png');"][cell="filter:;"][align=center]



،






https://www.gulf-up.com/08-2018/1534051842911.gif
http://www10.0zz0.com/2018/01/28/16/384715304.gif

تحفة فنية تمظهرت شعاعاً سرمدياً و1

~LorReen~





الأرض والسمآء ... ، إرتحالاتٌ بين ترددات الوعي وذاكرة من المفقود .. !!
أستطيع أن أصنع لك وثبة طويلة ما لأمرٍ لم تتنبأ به تشعبات أفكارك
ويمكنني تحويلك لشيءٍ ما معنيّ للتحليق إلى ما خلف حدود إبصاركْ
نكمل الأحاديث ، نتشارك بعضٍ منها .. ، ولكن ،
كلُّ ما أضعه أمامك ليس سوى أجسادٍ ماديّة
أما بالنسبة للحقول الغافية من ذلك الزمان ،
سأرميك طيفاً تدور في مساحاته عائماً .. مرتحلاً
تجوب بحثاً عن ذاكرة المفقود !





# بقَلمْ : وِسامْ - ميارْ

[/align]
[/cell][/tabletext]https://www.gulf-up.com/07-2018/1531233818292.png

darҚ MooЙ 01-11-2019 11:32 PM

https://www.gulf-up.com/07-2018/1531319059131.png
https://www.gulf-up.com/07-2018/1531234479031.gif[tabletext="width:850PX;background-image:url('https://www.gulf-up.com/07-2018/1531233818363.png');"][cell="filter:;"][align=center]

،


هيجان أصاب عقله الساكن كموج ضرب البحر بعد الركون.
أي هاوية هذه التي سحبته؟ لا قرار لها ولا مستقر.
تخبط بالظلمة الموحشة داخله دون هدى، حاول الصراخ لكن هيهات أن يسمع..
صوته لا يخضع والكلمات غدت باهتة!
لا عاهة فيه ولا حادث ألم به؛ هو من اغتال نفسه.
بهدوء زرع السم في عقله حتى تشربه باقي الجسد دون مقاومة تذكر
ضميره حاول الدفاع عن مبادئه إلا أن صوت العقل الكاذب كان أعلى
امتدت سطوة الشُؤْم وبسطت سيطرتها
إذًا ماذا الآن؟ كيف تخبط هكذا دون وعي مدرك؟
هل اسْتَفاقَ عقله أم هب صوت الحق الضئيل مناجيًا للمره الأخيرة ألا يستمر؟؟
سَبَتَ على جنبه مقاومًا الألم الباطش عله يتمكن من الهيمنة على معتقداته
أو يخر مسجًا أمام الهلاك.



# بقَلمْ : وِسامْ - ميارْ

[/align]
[/cell][/tabletext]https://www.gulf-up.com/07-2018/1531233818292.png

ميـآر 01-11-2019 11:40 PM

https://www.gulf-up.com/07-2018/1531319059131.png
https://www.gulf-up.com/07-2018/1531234479031.gif[tabletext="width:850PX;background-image:url('https://www.gulf-up.com/07-2018/1531233818363.png');"][cell="filter:;"][align=center]

،


لقد كذب .. ، كما كذب سابقاً ، وسابقاً ..!
وسابق السنين الماضية ، ولكنه لا يجرؤ على إطلاق المواجهة التي يعدّها كل مرةّ في رأسه..،
أنه فقط يكرر الإلتفاف ، كشريط سينمائي ،برؤيةٍ كفيفة لا تبصر النور ، متربعاً في سحيق أدهم ،
يلعب دورا آخر في لعبة المراوغة تلك ، يتفادى أسوء الاحتمالات للدخول في حرب كلامية
ببلاهة و حنق غير مناسب، حين تبدأها عولة من عقله !
ولكنه في الوقت ذاته يبتغي معرفة المجهول من الحقائق بكل هذه الأساليب ،
حتى تكون معرفته لوحده دون أن يكتشف كائنُ سبيل
وصولها إليه. إنه كان ولازال يفهم هذه الخارطة الذهنية اللا طائل منها ،
التي لم تجلب سوى سوء الحظ وعراك تتم إعادته بمشاهد زمانية مختلفة .
ويمتطي خطى الدائرة ذاتها ،
ويحتكر العيش فيها لكأنه لم يبادر الى صحوة لأزّقة الفكر المدلهم .

ويرفع الأكف الخائرة على المرآة المعرّاة المستطيلة ،
ويشاهد الطرق الوعرة على خارطة وجهه المستسلم للحروب المنسيّة ،
فيكدُّ في الدجن ،و البؤس يواصل إلتهام اشلاءه الهامدة في ركن من أركان غرفته ،
سجنه الأزليّ الذي أختار أن يكون حبيساً له!
يحادث الأنا بمرارة وهو يحيك الأسى ،ويراقبه
في إنعكاس وجهه على المرآة : أي هويّة تملكها هذه النفس ؟ وكيف السبيل للشفاء من سقمها ؟



# بقَلمْ : وِسامْ - ميارْ

[/align]
[/cell][/tabletext]https://www.gulf-up.com/07-2018/1531233818292.png

darҚ MooЙ 01-11-2019 11:42 PM

https://www.gulf-up.com/07-2018/1531319059131.png
https://www.gulf-up.com/07-2018/1531234479031.gif[tabletext="width:850PX;background-image:url('https://www.gulf-up.com/07-2018/1531233818363.png');"][cell="filter:;"][align=center]

،


صوت داخلي أجابه بنبره كالفحيح لا سبيل

لقد أرديتها الثرى، لا رجعه للموتى بعد أن يدرأهم التراب

ضحك بهستيريا حتى ابتلت عيناه دمعًا آثمًا لا أوبة له ولا غفران
إنها سكرات الموت ويا لها من موجعة؛ كل ثانية تساوي دهرًا من العذاب

إنه قصاصه الموعود منذ تعثرت خطواته وهانت عليه كرامته المزعومة

يده مدنسة بالقذارات التي لا تنصع، عيناه كفيفتان، قلبه هالِك

إلى أين يا ذا السوء؟ أين ما كنت به تفخر؟؟
أنت! ما أنت إلا ذليل قذر.





# بقَلمْ : وِسامْ - ميارْ

[/align]
[/cell][/tabletext]https://www.gulf-up.com/07-2018/1531233818292.png

ميـآر 01-11-2019 11:47 PM

https://www.gulf-up.com/07-2018/1531319059131.png
https://www.gulf-up.com/07-2018/1531234479031.gif[tabletext="width:850PX;background-image:url('https://www.gulf-up.com/07-2018/1531233818363.png');"][cell="filter:;"][align=center]

،



هو على دراية بأنه كدَّ في الفقد كما كدَّت له مسرحيّة الحياة بالنهاية المشؤومة دوماً ... ،
.. وجعلت منه أضحوكة الجمهور رغم عدم مشاركته بمشاعره الداخليّة
لقد كانت روحه هائمة في حقول الضياع .. ، تائهة عن تشارك الوقائع على تلك المنصّة .. !!
أنّه لم يباشر حتّى بتهيأة نفسه قبل الدخول والإعتلاء بالخطى الباردة ... والأنفاس الضئيلة
التي تكاد لا تخرج من شفتيه
تكاد لا تكمل رحلتها في معابر تنفسه الصدئة ! .. كيف حال كل شيء للسواد عندما أمتطى
السطح الخشبي .. ؟
و قرر أن يتمادى عن القانون المنصاع له كل فرد هناك ، ويكسر الحدود ويقوم بأمرٍ
خارج عن النمطيّة ، أمرٌ لم يتجرأ أحد على فعله ،
لقد تشارك الحكوى مع الأعين المنصاعة بتكهّن ، لكنه لم يأبه ! وتابع .. بل أستمدّ قوةً من متابعته
ورفع أكفّه مناجياً السماء ! ... رغم أن أكفّه كانت تحادث سقف القاعة فحسب في منظار
الجماهير !
ردد بصوته الهاتف حتى ترنحت أذيال حروفه في الصدى :
- إنها حكاية النفس ! .. حكاية كل نفس تحيا الوجود ، ماذا صنعت لنفسك حتّى تكبّلها
من ألتواءات الدنيّا .. ! .. ماذا صنعت لترضي ضمير إنسانيّتك التي كادت أن تنعدم
في لهو الأرض وإنقلاباتها .. !
وأرخى كفّه عن التعلّق وأكمل بهمسٍ لا يُسمَع !
- مهما طرحت بك الأرض مراراً ... لا تنسى ، أنت لست سوى مُمتَحِن على طاولته
ويواكب تدفق الوقت إلى أن ينتهي ، فقبل أن ينتهي ..تأكّد !
بالعمل في كل شيء قبل أن تحين العقارب على ساعة الصفر ! وتَبلُغ المُنتَّهى !

نزلت طيات الستار مخفية آخر ظهورٍ له ، وعلى آخر عبارة تتوّج بها تحت التصفيق والصيحات
المتأثّرة من الجمهور الذي لم يدرك بأن أحاديثه تلك ، كانت خاتمة اللقاء في تاريخ عمره .

في الصباح ،
تداولت الصحف أحداث المسرحيّة وأنتقل صيتها حتى وصل إلى الأزقة السكنية الفقيرة ،
طوى أحدهم ورق الجريدة في يده وهو يحادث جاره بأسى مرير :
- لقد كان شخصاً صالحاً ولم يؤذي أحد ، المسكين ... قضى بقية عمره وحيداً دون أن يؤذي
أحد ! لقد كان يريد فقط إيصال نداءاته للعالم ، ولكن لا أحد يسمع !

تمت.



# بقَلمْ : وِسامْ - ميارْ

[/align]
[/cell][/tabletext]https://www.gulf-up.com/07-2018/1531233818292.png


الساعة الآن 10:24 PM.

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011