عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-09-2008, 04:33 PM
 
احذروا بدعة ليلة النصف من شعبان


لما نسمعه ونراه في تلك الايام من كثير من الناس عن فضل شهر شعبان وليله ونهاره اليكم بعض فتاوى اهل العلم الاجلاء في ذلك الخصوص
فتوى الشيخ بن عثيميين
يتناقل الناس الكثير من الأحاديث في فضل النصف من شعبان وقد أجمع علماؤنا على الحكم ببدعية تخصيص هذا اليوم بأي نوع من أنواع العبادة، وارتأينا أن ننقل لكم فتوى الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين في هذا الموضوع:
السؤال: هل هناك سنة مشروعة في ليلة النصف من شعبان, فقد رأينا نشرة مضمنة ببعض الأحاديث في فضل هذه الليلة, قد صحح بعض هذه الأحاديث بعض المحدثين؟
الجواب: الصحيح أن جميع ما ورد فضل ليلة النصف من شعبان ضعيف لا تقوم به حجة, ومنها أشياء موضوعة مما ورد, ولم يعرف عن الصحابة أنهم كانوا يعظمونها, ولا أنهم كانوا يخصونها بعمل, ولا يخصون يوم النصف بصيام, وأكثر من كانوا يعظمونها أهل الشام -التابعون ليس الصحابة- والتابعون في الحجاز أنكروا عليهم أيضاً, قالوا: لا يمكن أن نعظم شيئاً بدون دليل صحيح.
فالصواب: أن ليلة النصف من شعبان كغيرها من الليالي، لا تخص بقيام, ولا يوم النصف بصيام, لكن من كان يقوم كل ليلة, فلا نقول: لا تقم ليلة النصف, ومن كان يصوم أيام البيض لا نقول: لا تصم أيام النصف, إنما نقول: لا تخصها بقيام ولا نهارها بصيام.

اليكم تفصيلا لراى الشيخ العلامة بن باز رحمه الله في هذا الشأن
سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز ( رحمه الله ) الفئات الرئيسية للموضوع
العقيدة والمذاهب المعاصرة




الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد نبي التوبة والرحمة. أما بعد:
فقد قال الله تعالى:
( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) الآية من سورة المائدة. وقال تعالى: (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) الآية من سورة الشورى.
وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"
وفي لفظ لمسلم من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.
وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبة الجمعة:
"أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة" .
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وهي تدل دلالة صريحة على أن الله سبحانه وتعالى قد أكمل لهذه الأمة دينها وأتم عليها نعمته ولم يتوف نبيه عليه الصلاة والسلام إلا بعد ما بلغ البلاغ المبين وبين للأمة كل ما شرعه الله لها من أقوال وأعمال وأوضح صلى الله عليه وسلم أن كل ما يحدثه الناس بعده وينسبونه إلى دين الإسلام من أقوال وأعمال فكله بدعة مردود على ما أحدثه ولو حسن قصده وقد عرف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمر وهكذا علماء الإسلام بعدهم، فأنكروا البدع وحذروا منها كما ذكر كل من صنف في تعظيم السنة وإنكار البدعة كابن وضاح والطرطوشي وأبي شامة وغيرهم، ومن البدع التي أحدثها الناس بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان وتخصيص يومها بالصيام وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها.
أما ما ورد في فضل الصلاة فكله موضوع كما نبه على ذلك كثير من أهل العلم وسيأتي ذكر بعض كلامهم إن شاء الله.
وورد أيضاً فيها آثار عن بعض السلف من أهل الشام وغيرهم، والذي عليه جمهور العلماء أن الاحتفال بها بدعة وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة وبعضها موضوع
وممن نبه على ذلك الحافظ ابن رجب في كتابه "لطائف المعارف" وغيره. والأحاديث الضعيفة إنما يعمل بها في العبادات التي قد ثبت أصلها بأدلة صحيحة أما الاحتفال بليلة النصف من شعبان فليس له أصل صحيح حتى يستأنس له بالأحاديث الضعيفة.
وقد ذكر هذه القاعدة الجليلة الإمام أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله،
وأنا أنقل لك أيها القارئ ما قاله بعض أهل العلم رحمهم الله على أن الواجب رد ما تنازع فيه الناس من المسائل إلى كتاب الله عز وجل وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فما حكما به أو أحدهما فهو الشرع الواجب الاتباع وما خالفهما وجب اطراحه وما لم يرد فيهما من العبادات فهو بدعة لا يجوز فعله فضلاً عن الدعوة إليه وتحبيذه.
كما قال سبحانه في سورة النساء:
(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً).
وقال تعالى:
(وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله) الآية من سورة الشورى.
وقال تعالى:
(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) الآية من سورة آل عمران.
وقال الله عز وجل:
(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرج مما قضيت ويسلموا تسليماً).

والآيات في هذا المعنى كثيرة وهي نص في وجوب رد مسائل الخلاف إلى الكتاب والسنة ووجوب الرضى بحكمهما وأن ذلك هو مقتضى الإيمان وخير للعباد في العاجل والآجل وأحسن تأويلاً أي عاقية.
فكذلك قيام ليلة النصف من شعبان لم يثبت فيها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه وثبت فيها عن طائفة من التابعين من أعيان فقهاء أهل الشام" المقصود من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله، وفيه التصريح منه بأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء في ليلة النصف من شعبان.
وأما ما اختاره الأوزاعي رحمه الله من استحباب قيامها للأفراد واختيار الحافظ ابن رجب لهذا القول فهو غريب وضعيف لأن كل شيء لم يثبت بالأدلة الشرعية كونه مشروعاً لك يجز للمسلم أن يحدثه في دين الله سواء فعله مفرداً أو في جماعة وسواء أسره أو أعلنه لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"
وغيره من الأدلة الدالة على إنكار البدع والتحذير منها.
وقال الإمام الطرطوشي رحمه الله في كتابه: "الحوادث والبدع" ما نصه: "وروى ابن وضاح عن زيد بن أسلم" ما أدركنا أحداً من مشايخنا ولا فقهائنا يلتفتون إلى النصف من شعبان ولا يلتفتون إلى حديث مكحول ولا يرون لها فضلاً على ما سواه". وقيل لابن أبي مليكة إن زياداً النميري يقول: "إن أجر ليلة النصف من شعبان كأجر ليلة القدر" فقال لو سمعته وبيدي عصا لضربته" وكان زياد قاصاً، انتهى المقصود.
وقال العلامة الشوكاني رحمه الله في "الفوائد المجموعة" ما نصه: " حديث: يا علي من صلى مائة ركعة ليلة النصف من شعبان يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرات إلا قضى الله له كل حاجة …ألخ هو موضوع وفي ألفاظه المصرحة بما يناله فاعلها من الثواب مما لا يمتري إنسان تمييزه في وضعه ورجاله مجهولون،
وقد روى من طريق ثانية وثالثة كلها موضوعة ورواتها مجاهيل
وقال في المختصر:
حديث صلاة نصف شعبان باطل، ولابن حبان من حديث علي
"إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها"
ضعيف.
وقال في اللآلئ: مائة ركعة في نصف شعبان بالإخلاص عشر مرات مع طول فضله للديلمي وغيره موضوع، وجمهور رواته في طرقه الثلاثة مجاهيل ضعفاء
قال: واثنتا عشرة ركعة بالإخلاص ثلاثين مرة موضوع وأربع عشرة ركعة موضوع.
وقد اغتر بهذا الحديث جماعة من الفقهاء كصاحب الإحياء وغيره وكذا بعض المفسرين وقد رويت صلاة هذه الليلة أعني ليلة النصف من شعبان على أنحاء مختلفة كلهاباطلة موضوعة
وقال الحافظ العراقي، حديث صلاة ليلة النصف موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذب عليه.
وقال الإمام النووي في كتاب "المجموع"
الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب وهي: اثنتا عشرة ركعة بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة من رجب وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة هاتان الصلاتان بدعتان منكرتان ولا يغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب وإحياء علوم الدين ولا بالحديث المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما فإنه غالط في ذلك.
وقد صنف شيخ الإسلام الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتاباً نفيساً في إبطالهما فأحسن فيه وأجاد. وكلام أهل العلم في هذه المسألة كثير جداً ولو ذهبنا ننقل كل ما اطلعنا عليه من كلامهم في هذه المسألة لطال بنا الكلام، ولعل فيما ذكرنا كفاية ومقنعاً لطالب الحق، ومما تقدم من الآيات والأحاديث وكلام أهل العلم يتضح لطالب الحق أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها وتخصيص يومها بالصيام بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم وليس له أصل في الشرع المطهر بل هو مما حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم
ويكفي طالب الحق في هذا الباب وغيره قول الله عز وجل:
(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) وما جاء في معناها من الآيات.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"
وما جاء في معناه من الأحاديث. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخصوا يومها بالصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم"
فلو كان تخصيص شيء من الليالي بشيء من العبادة جائزاً لكانت ليلة الجمعة أولى من غيرها لأن يومها هو خير يوم طلعت عليه الشمس بنص الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تخصيصها بقيام من بين الليالي دل ذلك على أن غيرها من الليالي من باب أولى لا يجوز تخصيص شيء منها بشيء من العبادة إلا بدليل صحيح يدل على التخصيص، ولما كانت ليلة القدر وليالي رمضان يشرع قيامها والاجتهاد فيها نبه النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك وحث الأمة على قيامها وفعل ذلك بنفسه كما في الصحيحين
عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال:
"من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه"
فلو كانت ليلة النصف من شعبان أو ليلة أول جمعة من رجب أو ليلة الإسراء والمعراج يشرع تخصيصها باحتفال أو شيء من العبادة لأرشد النبي صلى الله عليه وسلم الأمة إليه أو فعله بنفسه ولو وقع شيء من ذلك لنقله الصحابة رضي الله عنهم ولم يكتموه عنا وهم خير الناس وأنصح الناس بعد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ورضي الله عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرضاهم
وقد عرفت آنفاً من كلام العلماء أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم شيء في فضل ليلة أول جمعة من رجب ولا في فضل ليلة النصف من شعبان فعلم أن الاحتفال بهما بدعة محدثه في الإسلام، وهكذا تخصيصهما بشيء من العبادة بدعة منكرة، وهكذا ليلة سبع وعشرين من رجب التي يعتقد بعض الناس أنها ليلة الإسراء والمعراج لا يجوز تخصيصها بشيء من العبادة كما لا يجوز الاحتفال بها للأدلة السابقة، هذا لو علمت، فكيف والصحيح من أقوال العلماء أنها لا تعرف، وقول من قال إنها ليلة سبع وعشرين من رجب قول باطل لا أساس له في الأحاديث الصحيحة
ولقد أحسن من قال: وخير الأمور السالفات على الهدى وشر الأمور المحدثات البدائع والله المسئول أن يوفقنا وسائر المسلمين للتمسك بالسنة والثبات عليها والحذر مما خالفها إنه جواد كريم- وصلى الله على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. هذا الموضوع في الأصل كتاب باسم التحذير من البدع للشيخ العلامة عبد العزيز بن باز –رحمه الله موقع طريق التوبة
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-11-2008, 07:12 PM
 
رد: احذروا بدعة ليلة النصف من شعبان

__________________
أنا جروح في صورة انسان

أنا ذكرى منسية

أنا دموع واحزان

بأختصار أنا قصة

طويلة ما يحفظها كتاب
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-11-2008, 10:57 PM
 
رد: احذروا بدعة ليلة النصف من شعبان

__________________

ربى اذنبت فاغفر لى
ربى اغفر وارحم وانت خير الراحمين
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-11-2008, 11:15 PM
 
رد: احذروا بدعة ليلة النصف من شعبان

__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-13-2008, 01:44 AM
 
رد: احذروا بدعة ليلة النصف من شعبان


وبارك الله فيكم على الموضوع والفوائد والنصائح والتوجيهات القيّمة
أخوكم في الله
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجموعة كبيرة من الكتب الاكترونية النادره والكاملة والكامل الله + الصور الكتب ماتريكس أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 12-04-2007 02:00 AM
فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف ....خالد الراشد fares alsunna نور الإسلام - 5 08-19-2007 03:28 PM
فضل شهر شعبان والتنبيه على بدع ليلة النصف.. فريال (نور الإسلام ) نور الإسلام - 0 08-15-2007 12:41 PM


الساعة الآن 04:27 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011