عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-06-2008, 12:26 AM
 
ألاَ تُدافع عنْ حِياضِ قلبِكَ..





ألاَ تُدافعُ عنْ حِياضِ قلبِكَ ..




تجمَّدتْ قدماهُ .. وكادَ قلبُهُ يتوقَّفُ مِنْ شدَّةِ الفَرحِ ..

لا يكادُ يُصدِّقُ ما قالتهُ الطبيبَةُ .. يا إلهي .. أأحلُمْ !!

(( مُباركٌ .. زوجَتُكَ حاملٌ ))

ما استطاعَ أنْ يتمالَكَ دُموعَهُ .. أبعْدَ سنواتِ الحِرمانِ .. ورحلةِ العِلاجِ الطويلَةِ..

أَبعْدَ كلِّ ذلِكَ العَناءِ الجسَديِّ والنَّفسيِّ .. سيَتحقَّقُ الحُلُمُ ..؟؟

::

كانَ يَعدُّ للمولُودِ الثَّوانِي حتّى يرَى النورَ .. ليضُمّهُ .. ويشُمّهُ .. ويُقبِّلهُ ..

وجاءَ الابنُ بعدَ طولِ انتظارٍ ..

وبعدَ أشهُرٍ قلِيلةٍ .. أُصيبَ الطفلُ بمَرضٍ خطيرٍ .. طارَ الأبُ بابنهِ لأبْعدِ البُلدانِ .. قاصِدًا أفضلَ أماكِنِ العلاجِ ..

تَملَّكَ قلبَهُ الخوفُ .. أيُمكنُ أنْ أخْسرهُ بهذهِ السُّهولَةِ .. وأنَا الذي تجرَّعتُ مرارَةَ أيامٍ كُنتُ أشْتهي فيها كلِمةَ أبِي ..

لنْ أبْخلَ علَيكَ بروحِي إنْ لزِمَتْ لشِفائِكَ ..

أنتَ الأملُ الذي انتظرتُهُ .. وذُقتُ حلاوةَ الدنيا معَهُ .. وأصبحَ للحياةِ لونٌ بوجودِهِ ..





وآخرُ ..


خرجَ للسُّوقِ بمالٍ يَسيرٍ .. وجُهدٍ وهِمَّةٍ تُحطّمُ المُستحيلَ ..

تَحمّلَ ما لا يتحمّلُه بشَرٌ ..

قضَى ساعاتٍ تحتَ الشمسِ المُحرقَةِ .. ومرَّتْ أيّامٌ عانى فيها قَسوَةَ زَمْهريرِ الشتاءِ ..

لمْ يتوانَ ولمْ ينْثنِ.. وقرَّرَ أنْ يُصَيِّرَ منْ يسيرِ المالِ ثَرْوةً ..

وكانَ لهُ ما أرادَ .. فكما يُقالُ: (( مَنْ صَبرَ ظفرَ ))

وفي لَحظةِ سوءِ تدبيرٍ .. كادَ أنْ يخسرَ مالَهُ جميعًا .. بصفْقةٍ وَضعَ فيها كلَّ ما يَملكُ ..

وأصْبحتْ أموالُهُ على حافَّةِ الهاويَةِ .. وأصبحَ بينَهُ وبينَ أنْ يعودَ كأوّلِ ما بَدأَ خُطواتٍ يسيرَةٍ ..

فَراحَ كالمجْنونِ .. يُجري اتّصالاتِهِ .. يُقابلُ منْ بيدِهِ حلٌّ ولوْ يسيرٌ ..

وهاجِسُ الفقرِ والعوْدةِ للصّفرِ يُطارِدُهُ كشبحٍ مُخيفٍ .. مُميتٍ ..

اِستقْتلَ في تَحرُّكاتِهِ .. واستَبْسلَ في الدفاعِ عنْ أموالهِ ..

وأخيرًا .. كانَ لهُ ما يُريدُ .. حيْثُ استطاعَ أنْ يُحافظَ على ثَروتِهِ ..






أيُّها المُباركُ ..

أيُعقلُ أنْ يُفرِّطَ المرءُ بما نَالَهُ بعدَ طولِ عناءٍ ..!!

أتَرى رجُلا حازَ على ما يتمنَّاهُ بصُعوبةٍ .. يتنازلُ عنهُ بسهولةٍ ..!!

إنْ كانَ أهلُ الدنيا يتقاتلونَ للحفاظِ على ما يحصُلونَ عليهِ وهو منَ الدّنيا وللدُّنيا .. وآخرَتُهُ للفناءِ

فما تَقولُ فيمنْ حازَ علَى ما هُو أنفَسُ منَ الدنيا بأَسْرِها .. بِنعِيمِها .. ولذَّاتِها ..؟

أتُراهُ يتنازلُ عنْهُ ببساطةٍ ..!!؟


::

أتدْري منْ الرجلُ .. ؟!

إنَّهُ أنتَ .. نعمْ .. أنْتَ يا منْ أسألُ اللهَ أنْ يرزُقَهُ الفِردوسَ الأعلى ..

أتدْري ما الذي حُزتَهُ وكانَ أغلَى منْ نعيمِ الدنيا ..

إنّهُ قلبُكَ الذي خرجتَ بهِ منْ رمضانَ ..

قلبُكَ الذي سَطعَ نورُهُ .. وعلتْ هِمّتُهُ .. ولانَ وخشعَ لذكرِ ربِّهِ ..

قلبُكَ.. المُشتاقُ للجِنانِ

المُفعمُ بحُبِّ الرّحمنِ ..





يا حفِظَكَ اللهُ ..

باللهِ عليكَ .. أهُناكَ ما هُو أغْلى مِمَّا حازَهُ قلبُكَ منْ خيرٍ في الدنيا ؟

أتذْكُرُ تلكَ اللحظاتِ .. وأنتَ ساجدٌ بينَ يَديْ المَولَى .. وقدْ سجدتْ معكَ روحُكَ وجوارِحُكَ ؟

أتذكُرُ تلكَ الدّمعةَ التِي أشرقَ لها وجْهُكَ يومَ كنتَ تُناجي مولاكَ في أعْظمِ موقفٍ ..؟

موقفِ العبْدِ الذليلِ .. أمامَ سيّدِهِ الرّحيمِ الوَدودِ ؟

أشَعرْتَ يومًا وأنْت في موقِفٍ ما منْ مواقفِ الدنيا .. براحةٍ كتلكَ الراحةِ التي ذُقتها ..

وتمنّيتَ لوْ مكثتْ بقلبِكَ بقيَّةَ عُمرِكَ؟

أتذكُرُ يومَ أنْ تملَّككَ ذلكَ الإحساسُ الجميلُ ؟ كانَ إحساسًا بالقُربِ والرضا .. منَ اللهِ المولَى العظيمِ ..

لقدْ كانَ شُعورًا راقيًا ! .. سمتْ به نفسُكَ للعليَاءِ ..و تعالتْ عنِ الأرضِ قاصِدةً للسماءِ


يا منْ سَعيْتَ واجتهدتَ في أيامٍ خلَتْ ..

لقدْ حُزتَ في شهرِكَ على مطلَبِكَ ومطلبِ كلِّ عبدٍ ..

فقدْ آمنَ قلبُكَ .. وسكنتْ جوارِحُكَ .. وعلتْ رُوحُكَ لأعلى المقاماتِ ...

وبعدَ أن نِلتَ ما نِلتَ منَ الخيرِ .. وحُزتَ ما حُزتَ منَ الفضلِ ..






فإنّهُ ثمّةَ طارقٌ سيطرُقُ قلبَكَ ..

ويتسلّلُ إليْهِ بخُبثٍ .. مُحاوِلاً تجريدَهُ منْ كلِّ تلكَ المعانِي السَّاميَةِ

ليْسَ مرضًا يخطِفُ عزيزًا .. ولا لصًّا يسرِقُ مالا ..

إنّهُ أكثرُ خُبثًا .. وأشدُّ مكرًا .. وأعتَى شرًا ..

ذلكَ هُو إبليسُ الذي سيتحرَّرُ منْ أسْرهِ معَ آخرِ يومٍ لرمضانَ ..

إبليسُ الذي كُبتَ غيظُهُ وحقدهُ طوالَ شهرٍ كاملٍ ..

إبليسُ الذي آلمهُ وأحزنَهُ وكانَ كمنْ ألمَّ بهِ مُصابٌ جليلٌ .. وخطبٌ عظيمٌ .. لمَّا رأى قلبَكَ الذي عمرَ بالإيمانِ .. وازدادَ يقينًا .. وصارَ نبضُهُ ذكرُ ربِّهِ ..





أتُراهُ تاركُكَ ؟!

كلا واللهِ .. لنْ يترُكَ جُهدَ أحدَ عشرَ شهرًا .. يضيعُ في شهرٍ واحدٍ ..




أخي الفاضلُ ..

كُنْ مُتيقِّظًا .. واحرُسْ نعمتَكَ .. وذُدْ عنْها بِما لديكَ منْ قُوةٍ .. مُتكِلا على اللهِ ..

ولتَعلَمْ وليكُنْ الأمرُ جليًّا أمامَكَ .. أنَّ عدُوَّكَ لنْ يأتيَكَ بطريقٍ واضِحٍ .. أو مطْلبٍ مُباشِرٍ ..


لا .. فهُوَ أشدُّ خُبثًا .. وأكثرُ دهاءً منْ هذا ..


أتدْري ما سيفعَلُ ؟,,

سيُزيِّنُ لكَ الحرامَ ويُغريكَ للوُقوعِ فيهِ .. سيُحاولُ أنْ يسْلُبَ منكَ إيمانَكَ بطُرقٍ لا حصرَ لها ..

فهُوَ لنْ يأمُرَكَ بتركِ الصلاةِ .. ولكنَّ السهوَ فيهَا وعنْها سيكُونُ دَيْدنُهُ ..

ولنْ يُحاولَ معكَ لتُكذّْبَ القُرآنَ .. لكنَّ هجرَكَ لهُ عِلمًا وعملا وتَدبُّرا يُرضيهِ ..

كما سيُزيِّنُ لكَ الشبُهاتِ ويدعُوكَ لاقترافِها بدعْوَى أنَّها لا ترتقي لدرجةِ (( الحرامِ )) ..

وقدْ كتَمَ خُبثَهُ وعلمَهُ أنَّ الشُبهاتِ منْ أقصرِ الطرُقِ وأسرعِها للحرامِ ..







يا من التزَمتَ بالصيامِ .. وحرَصتَ على القِيامِ ..

لقدْ كانَ ما كانَ منْكَ أيامَ الطاعةِ .. كسلاحٍ لأيام ستكونُ نفسُكَ الأمَّارةُ بالسوءِ وشيطانُكَ ألدَّ أعدائِكَ ..

فلا تُسلِمْ سلاحكَ منْ أوّلِ جولَةٍ .. وتقْضي بقيَّةَ أيَّامِكَ أعْزلا مهزُومًا مُنكسرًا أسيرًا لهُما ..

بل استبْسِلْ .. فما في قلبِكَ يستحِقُّ لأجلِهِ أنْ تسْتَقتِلَ ..

واعلمْ .. أنَّ منْ أهمِّ أسبابِ التوفيقِ والنَّصرِ علَى عدُوِّكَ والنجاةِ منْ مَكرِهِ.. أنْ تتَّخِذَ لكَ دِرعًا يرُدُّ كيدَهُ .. ويَدحَرُ مكرَهُ ..

ذلكَ هُو الدعاءُ .. وسُؤالُ اللهِ ما لا نَقْدِرُ عليهِ إلا بتوفيقِهِ..

فابتهِلْ إلى اللهِ أنْ يُعينَكَ .. وأنْ يمنحكَ القوّةَ والصبْرَ .. ويُقوّي شوكَتكَ .. ويَدحَرَ كيْدَ منْ أرادَ بقلبِكَ سُوءًا ..


ودُمتَ بربِّك مُتعلِّقا .. عنْ حِياضِ قلبِكَ مُدافِعًا .. ولِشيْطانِكَ وهواكَ قاهِرًا





***
أحبّتنا في الله تقبّلوا منّا هذهِ الهديّةَ

تقبَّل اللهُ مِنّا ومِنكُم صالِح الأعمالِ

-1-



-2-



-3-



وعيدُكم مُباركٌ سعيدٌ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-06-2008, 12:31 AM
 
رد: ألاَ تُدافع عنْ حِياضِ قلبِكَ..

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-06-2008, 02:29 AM
 
رد: ألاَ تُدافع عنْ حِياضِ قلبِكَ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسا الورد


اخواني و اخواتي المشرفين و الاعضاء و الزوار


طبعا كلكم استغربتوا من عنوان الموضوع....

انا بصراحه شفت هالموضوع في منتدى حبيت

افتحه للنقاش لانه انتشر و للأسف

في الفترات القليله الماضيه و ما زال مستمر الى اليوم ..


موضوع فضح البنات و العوايل أيضا ... على الانترنت ..


خرب بيوت و شتت شمل عوائل كامله .. من قبل مجموعه من(......)


( ما ادري في اي خانه نصنف من يفعل هذه الأعمال الشنيعه ) ..


و اردت ان اسألكم جميعا و أتمنى ان اعرف.....


ماذا يكون شعور من فعل تلك الجريمه في نظركم ؟


و ما رأيكم فيه ؟

و من اي صنف من البشر نصنفه ؟


وماهي حال بعض المنتديات و للأسف التي تقبل

عرض مثل هالأمور الشنيعه ؟

إن كنت ذكيا وحاذقا واستطعت بذكائك التلاعب بأعراض المسلمين


دون أن يكتشف أمرك فما هو موقفك من قول الله تعالى :


(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار )

[ إبراهيم : 42] .وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده بالستر وغض البصر وحث على ستر


العورات


ومن ستر على مسلماً أو مسلمه ستره الله يوم القيامه


قد تقول : أتوب قبل أن أتزوج أو أرزق بنتا !


فأسألك : هل تضمن أن الله يقبل توبتك ولا يبتليك ؟!


قال تعالى : ( وجزاء سيئة سيئة مثلها )
[ الشورى : 40] .

واعلم أن الذئاب كثيرة ولك أم وأخت وزوجة

وبنت وابنةعم وابنة خال ....

فاحذر وانتبه !


لقد زين الشيطان لهؤلاء أعمالهم وأضلهم

وأغواهم وأغلقوا بذلك باب


التوبة والرجوع الى الله في وجه من شُهر به

وفضحه على رؤوس الأشهاد


حسبنا الله ونعم الوكيل ...



اللهم استر عوراتنا وأمن روعاتنا


اللهم استر أعراض المسلمين والمسلمات ورد كيد من أراد

السوء اليه

يا ليت الكل يشارك في النقاش و نسمع منكم ردودكم

اللي أكيد راح يكون

لها صدى كبير و أثر ان شاء الله على نفس ذلك الكائن ....

ان كان بالفعل له ضمير و أحساس..!!

** والله يجازي الي يفضح البنات**


اترقب جميع الردود منكم....((رأيكم ونقاشكم يهمني))...

نقلته لكم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-06-2008, 02:37 PM
 
رد: ألاَ تُدافع عنْ حِياضِ قلبِكَ..

__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-07-2008, 06:09 PM
 
رد: ألاَ تُدافع عنْ حِياضِ قلبِكَ..

مشكور اخي سفير الفضيلة على الموضوع الجميل
والاطراء الرائع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:32 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011