عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-10-2009, 04:10 PM
 
الأدلة على التداوي بالقرآن الكريم

الأدلة على التداوي بالقرآن الكريم

قال تعالي: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِين وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا﴾ ( ).
يقول الشيخ أبو الفداء محمد عزت عارف في كتابه: «عالج نفسك بالقرآن»( ).
إن المتدبر لهذه الآية العظيمة من كتاب الله الكريم ليدرك يقينا أن القرآن شفاء ورحمة، ولا غرر في ذلك، فهو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وسبحان من أمره بين الكاف والنون إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون، فأمر الله ينفذ ويتحقق ولا اعتراض وذلك في كلمة كن فما بالنا بخير كلامه وأعظم كلامه القرآن الذي لو نزل على الجبال لخشعت وتصدعت فلا شك قول الله حق وصدق فوالله إن من يقرأ القرآن على مريض وهو موقن غير شاك، فإنه سيشفي ببركة الله وكلامه.
قال رسول الله ﷺ: «فأبشروا إن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه الآخر بأيديكم، فتمسكوا به ولن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبداً» ( ).
ومن حديث ابن مسعود ا قال: قال رسول الله ﷺ: «عليكم بالشفاءين: العسل، والقرآن»( )، والعسل كما نعلم هو صنع الله الذي أتقن كل شيء وذلك بوحي منه للنحلة أن تسلك سبل الله عز وجل لتأكل من كل الثمرات لتصنع بأمر الله عسلاً فيه شفاء للناس فإن كان العسل الذي يبلي بعد فترة من الزمن فيه من القوة الشفائية ويمنح القوة والحيوية والعافية، فما بالنا بقوة كلام الله وتأثيره على الأرواح والنفوس والأبدان لا ريب هو رحمة وشفاء.
يقول الإمام ابن القيم الجوزيه : في كتابه الطب النبوي تعليقا على هذا الحديث: «فجمع بين الطب البشري والإلهي، وبين طب الأبدان والأرواح وبين الدواء الأرضي والدواء السمائي».
أجل لو أن الإنسان تداوي بالقرآن والعسل، فإنه يجمع بين قوتين قوة سماوية وقوة أرضية وكله من الله جل وعلا وكلام الله أعظم وأقوي ومن لم يشفه القرآن فلن يشفيه أحد دون الله وإن ارتاب إنسان في شفاء القرآن وقوته الدوائية فقد يشفي بأمر فيه فتنه فيلبس عليه إبليس أمر دينه فيعتريه الشك في القرآن وهذا لن يدوم معه الشفاء ولن يرحم لأنه ترك الأعظم وتمسك بالأسفل ولكن لا حرج أن يتداوي مع القرآن بأدوية أخري وببركة الله وشفاء الله عز وجل».
ذات يوم اتصلت بي سيدة تقول في حديثها معي عبر الهاتف أن ابنتها بها مس من الجن وذهبت بها إلى أكثر من عشرة معالجين بالقرآن ولم تشف بعد حتى ذهبت بها إلى أماكن بعيدة جدًا:
فقالت: بالحرف الواحد حضرتك بتعالج بالقرآن.
قلت: لها نعم من لم يشفه القرآن فلا شفاه الله.
قالت: لا مش عايزين حد يعالج بالقرآن وانتهت المكالمة على كده.
أقول: لقد كان النبي ﷺ يحصن نفسه بالقرآن ليحفظه الله تعالي من كل داء وبلاء فعن عائشة ل قالت: إن النبي ﷺ كان إذا أوي إلى فراشه كل ليلةٍ جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما الإخلاص والمعوذتين ثلاثاً. ( )
وعن أبي هريرة ا قال: قال رسول الله ﷺ: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده»( ).
فهل بعد ما تتنزل السكينة والرحمة وتحيط الملائكة بهم ويذكر العباد عند ربهم يستقر بهم داء؟
فسبحان العاطي الوهاب الكريم وعد، ووعده الحق وقال وقوله الحق فكيف لا يكون القرآن شفاء وهو الذي لو أنزل علي الجبال لتصدعت وخشعت وخضعت لربها وصانعها الواحد القهار؟
فكيف إذا نزلت على المرض الذي هو ابتلاء منه وبقدره عز وجل؟
لا شك أنه برحمته وبكلامه الكريم سيمحو أي داء لأنه يقول للشيء كن فيكون، فهذه الكلمة كن أعظم منها قرآنه المتعبد به المنزل على خير خلقه محمد حبيب الله ورسولنا الكريم ﷺ.
قال تعالي: ﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾ ( ).
روى البخاري في صحيحه من حديث أبو هريرة امرفوعاً عن النبي ﷺ قال: «ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء» ( ).
وكلنا يعلم أن المرض لا يأتي لإنسان إلا إذا قدر الله تعالي عليه ذلك الأمر ابتلاءً وتمحيصًا وكفارة لخطاياه، أو عقوبه له لما ارتكبت يداه من ظلم.. أو معصية.
فالمرض قضاء الله وقدره ولا مفر منه بداية ونهاية لا ولن يشفي صاحبه إلا إذا أراد الله عز وجل، فهو منزل من السماء، ومنزل معه كذلك دواؤه وسبحان الله القرآن أولاً هو سر العافية والشفاء وهو أعظم دواء، فهو منزل من الله ليكون رحمة للناس وشفاء كريماً ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِين وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا﴾ ( ).
وهل يوجد شيء أعظم من القرآن قد أنزله الله تبارك وتعالي فهو كلامه العظيم، وهو الذي يحول قدره بأمره عز وجل، فالمرض من قدره وببركة القرآن يشفي بقدره عز وجل.
قال تعالي: ﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ =22- لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ ( ).
وقال تعالي: ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ =83- فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ﴾ ( ).
وقال تعالي: ﴿وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ﴾ ( ).
أليس القرآن أعظم من قميص يوسف ؛؟ فهو كلام الله، قال تعالي: ﴿اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ﴾ ( ).
ببركة الثقة واليقين في قدرة رب العالمين أمر يوسف ؛أخوته أن يلقوا قميصه الذي كان يوماً قميص شهادة لبهتان وهو برئ واليوم آية وبرهان، وهو معجزة الله حينما ألقي على وجه يعقوب ؛أرتدا بصيرا وعادت للنور عيناه فكيف لا وهو كلام الله الخالد الذي لا يبلي وقميص يوسف ؛ يبلي ومع ذلك كان بقدرة الله وإرادته سبباً في شفاء يعقوب ؛من العمي؟ فإذا لا نستغرب أو نستعجب من أن كلام الرحمن شفاء لكل داء وقد عرفنا أن حبة سوداء أخرجها الله من الأرض تشفي من كل داء كما قال الحبيب النبي ﷺ: «مامن داء إلا في الحبة السوداء منه شفاء إلا السام» ( ).
فلا شك، بل يقينا قاطعًا واعتقاداً جازمًا أن القرآن كلام الرحمن شفاء لأمراض الإنسان ظاهرة وباطنة، عضوية ونفسية، وإني لأجزم بالحكم على أن من يشك في أن القرآن سبيل الشفاء والعافية للمؤمنين بنص القرآن لهو كافر بالحق مكذب لكتاب الله عز وجل.
وسبحان الله فمن يتدبر كلمة شفاء ورحمة ليدرك أن الرحمة لازمة لحالة الشفاء، لأنه ممكن يشفي مريض من داء ولكن قد يعتاده ويعود إليه المرض مرة أخري أو يشفي ولكن بوهن وتخريب في أجهزة أخري من الجسم وعدم طمأنينة النفس، ولكن القرآن يأتي بالشفاء والرحمة من الله ليستريح المريض تمامًا من آلامه ببركة الله عز وجل.
قال الإمام ابن القيم الجوزية :: «القرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية وأدواء الدنيا والأخرة، وما من أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء به، وإذا أحسن العليل التداوي به ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبول تام واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقاومه الداء أبداً، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها أو على الأرض لقطعها، فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه والحمية منه لمن رزقه الله فهماً في كتابه، فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله، ومن لم يكفه فلا كفاه الله ( ).
قال تعالي: ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ﴾ ( ).
قال الإمام ابن القيم :: «ولقد مر بي وقت بمكة سقمت فيه، وفقدت الطبيب والدواء، فكنت أتعالج بفاتحة الكتاب، آخذ شربة من ماء زمزم وأقروها عليها مراراً ثم أشربه، فوجدت بذلك البرء التام، ثم صرت أعتمد على ذلك عند كثير من الأوجاع فانتفع بها غاية الانتفاع.
وعن عائشة ل: «أن رسول الله ﷺ كان إذا اشتكي يقرأ على نفسه بالمعوذات، وينفث، فلما اشتد وجعه، كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها»( ).
يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين : عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية في فتوي له: إن الرقية على المريض المصاب بسحر أو غيره من الأمراض لا بأس بها إن كانت من القرآن الكريم أو من الأدعية المباحة، فقد ثبت عن النبي ﷺ أنه كان يرقي أصحابه، ومن جملة ما يرقيهم به: «ربنا الله الذي في السماء تقدس أسمك، أمرك في السماء والأرض، كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض، أنزل رحمة من رحمتك واشف من شفائك على هذا الوجع» فيبرأ بإذن الله.
ومن الأدعية المشروعة:
«بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك».
ومنها أن يضع الإنسان يده على الألم الذي يؤلمه من بدنه فيقول:
«بسم الله. أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر» إلى غير ذلك مما ذكره أهل العلم من الأحاديث الواردة عن الرسول الكريمﷺ.( )
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تأثير سماع القران الكريم على المخ؟؟, حمزه عمر نور الإسلام - 5 09-07-2008 12:04 PM
انشر تؤجر امل مجروح نور الإسلام - 6 08-08-2008 11:19 AM
أخبار القرآن الكريم يحيى يحيى نور الإسلام - 1 10-19-2007 08:53 PM
الإعجاز النباتي من خلال آية من أعظم آيات القرآن الكريم + شرح علمـي بالصــور سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم العربية نور الإسلام - 24 04-08-2007 02:08 PM


الساعة الآن 12:12 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011