عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الصحية والإجتماعية > الحياة الأسرية

الحياة الأسرية القسم يهتم بشؤون الأسرة المسلمة والعلاقات الاسرية والزوجية وطرح الافكار الناجحة لحياة أجمل

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-29-2005, 09:10 AM
 
Cool طفلي بين الخجل والضعف/ د. سلمان بن فهد العودة







على حين يستبشر بعض الآباء بحمرة وجه الطفل، وإطراقه إلى الأرض، وقلة حديثة -خاصة مع الغرباء- وسكوته عند أدنى سؤال، يفزع آخرون من ذلك، وقد يعتبرونه مرضاً يهرعون على أثره لطبيب نفسي، وأحياناً عضوي.
حتى أن شركة (لوندبك) أعلنت عن أقراص لعلاج مثل هذه الحالات، والتغلب عليها تدريجياً، وهذه الحالة عند الأطفال هي ما يطلق عليه اسم (الخجل)، وقد بات الخجل سمة ظاهرة عند شريحة كبيرة من الأطفال، سواء في الشرق أو في الغرب.
ومن الطريف أن (إبراهام لينكون) كان رجلاً خجولاً بل شديد الخجل، وكذلك كان غاندي.
وثمت فرق بين الخجل والحياء، كما بينته في مادة (أنا خائف).
فالحياء: خلق فاضل في النفس، يبعثها على الانقباض من كل ما يعيبها، ومن التقصير في حق من له حق.
فإن كان في مواقعة محرم فهو واجب، وإن كان في إتيان مكروه فهو مندوب، وإن كان في شيء أصله مباح فهو الحياء العرفي، وهو المراد بقوله - صلى الله عليه وسلم: (الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ بِخَيْرٍ)، فالحياء لا يقع إلا وفق الشرع إثباتاً ونفياً.
أما الخجل فهو: حالة انكسار ودهشة وتحيّر، تتلبس بالنفس، فلا يُدرى معها كيف المخرج، فينكمش صاحبها عن كل شيء، وفي صحيح مسلم أن أبا قتادة حدث قال: كنا عند عمران بن حصين في رهط منا، وفينا بشير بن كعب فحدثنا عمران يومئذ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ). قال أو قال: (الْحَيَاءُ كُلُّهُ خَيْرٌ). فقال بشير بن كعب: إِنَّا لَنَجِدُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ أَوِ الْحِكْمَةِ أن مِنْهُ سَكِينَةً وَوَقَارًا لِلَّهِ، وَمِنْهُ ضَعْفٌ.
قَالَ: فَغَضِبَ عِمْرَانُ حَتَّى احْمَرَّتَا عَيْنَاهُ وَقَالَ: أَلاَ أُرَانِي أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَتُعَارِضُ فِيهِ. قَالَ: فَأَعَادَ عِمْرَانُ الْحَدِيثَ، قَالَ: فَأَعَادَ بُشَيْرٌ؛ فَغَضِبَ عِمْرَانُ، قَالَ: فَمَا زِلْنَا نَقُولُ فِيهِ: إِنَّهُ مِنَّا يَا أَبَا نُجَيْدٍ إِنَّهُ لاَ بَأْسَ بِهِ.
قال ابن رجب رحمه الله: والأمر كما قاله عمران رضي الله عنه؛ فإن الحياء الممدوح في كلام النبي- صلى الله عليه وسلم- إنما يريد به الخلق الذي يحث على فعل الجميل وترك القبيح، فأما الضعف والعجز الذي يوجب التقصير في شيء من حقوق الله، أو حقوق عباده فليس هو من الحياء، فإنما هو ضعف وخور وعجز ومهانة.
والفرق بينهما يتضح في البون الشاسع بين طفل يرحب بأضيافك، ويسلم عليهم ابتداءً، وبين طفل يخجل ويحمر وجهه، وينكمش من مجرد سؤال الآخرين ما اسمك؟
لقد جاء في السنة إشادة مطلقة بالحياء، وأنه من الإيمان، أما الضعف والدهش فليس من الحياء أصلاً، وإن سماه بعض الناس حياءً.
ويبدأ الخجل عادة أو تظهر أعراضه إذا نيّف الطفل على شهوره الأربعة الأولى، وإذا تجاوز عامه الأول بدأ يغطي وجهه بيديه، أو يهرب، أو يغمض عينيه إذا خاطبه شخص غريب عنه. وفي حدود سنته الرابعة يقوده الخجل إلى جلوسه هادئاً بجوار أمه، أو في حجرها ولا يكاد ينبس ببنت شفة، ويرقب أمه بعينيه في كل حركاتها.
فإذا بلغ عشر سنوات واستمر على هذا فإنه يحتاج إلى علاج وتقويم، عن طريق تشخيص حالته، ومعرفة أسبابها، ورصد الإجراءات الناجعة لإخراجه منها. وحسب الدراسات النفسية فإن نسبة 10إلى 15% من الأطفال يولدون ولديهم ميول واستعداد للخجل، يساعد على تنميتها أو استفحالها عوامل كثيرة، من النشأة، والبيت، والأسرة، والأصدقاء... وغير ذلك.
وللخجل أعراض سلوكية، ونفسية، وبدنية تنتاب الطفل، وتظهر عليه منها:
1- السكوت، أو قلة الكلام، وأحياناً الصمت المطبق، وخاصة في وجود الغرباء.
2- عدم النظر لمن يتحدث معه مهما طال الحديث.
3- الارتباك، والتردد عند القيام بأي عمل، خاصة إذا كان مع غيره.
4- الإخفاق في القدرة عن الحديث، أو التعبير إذا بدأ يتحدث.
5- الهروب ممن لا يعرفهم، ولو كانوا أصدقاء، أو أناساً خيرين.
6- تجنب اللعب والمرح مع الأطفال، وميله للانشغال وحده في لعبته، أو حجرته.
7- الإحساس أحياناً بالسقوط من فرط الخجل.
8- حالة من التعرّق.
9- إظهار التمارض للفت النظر.
10- الأنانية ومحاولة فرض رغبته على من حوله إذا اندمج معهم.
11- زيادة نبض القلب.
12- ظهور بعض اضطرابات المعدة، والتشكي الحقيقي منها.
13- جفاف في الفم والحلق، ومحاولة بلع الريق باستمرار.
14- الارتجاف وظهور رعشه لا إرادية أحياناً.
15- الشعور الدائم بالإحراج، وأنه مستهدف.
16- الإحساس بفقدان الأمان والثقة.
17- الحرص على البعد عن الأضواء، خاصة الجلسات الجماعية والحفلات... الخ.
18- الشعور المتفاقم بالنقص.
وهناك أسباب للخجل منها:-
1- يرى بعض الباحثين أن العامل الوراثي له دور في خجل الطفل وإن لم تكن هناك نتائج قطعية في ذلك.
2- قسوة الوالدين في التعامل.
3- التدليل الزائد.
4- غياب دور الأب في حياة الطفل.
5- عزل الطفل عن مجتمعه.
6- الخلافات الأسرية قد تحمل الطفل على الانطواء.
7- بعض العيوب الخِلقية في الطفل، كالعرج، أو العور، أو التأتأة، أو الإصابة، ببعض الأمراض المزمنة.
8- تعلّق الأم الزائد بابنها، والإسراف في حياطته، وجعله دائماً بجوارها، لا يغيب عن عينها.
9- الحرص على أن ينشأ الطفل مثالياً في كل شي.
10- التركيز على أخطاء الطفل، وتضخيمها.
11- تذبذب نوع التربية، وعدم وضوحها.
12- خوف بعض الآباء من الحسد، مما يجعلهم يعاملون أطفالهم (الذكور) خاصة على أنهم بنات، ويشيعون ذلك، ويحجبونهم عن أعين الناس، ولفترات طويلة.
13- الإجحاف وسوء المقابلة من بعض معلمي الطفل في سنيه الأول.
14- الفقر المترتب عليه فقدان الطفل لأبسط مظاهره، كالملابس، والمصروف وغيره...
15- موت أحد الوالدين.
16- الاغتراب، فالخجل منتشر بصورة واضحة في نفسية الأطفال المغتربين مع والديهم، بسبب عدم استقرار الحياة، أو العلاقات الوطيدة المستمرة.
17- التأخر الدراسي مما يزيد الطفل شعوراً بفقدان الثقة، والخجل.



...انتهى.






__________________
** ساظل اذكركم أذا جن
الدجى ..
او أشرقت شمس على
الازمان
سأظل أذكر احبة هم في الفؤاد مشاعل الايمان ..
ساظل اذكركم بحجم محبتي ..
فمحبتي فيض من الوجدان **
  #2  
قديم 03-30-2007, 12:55 AM
 
رد: طفلي بين الخجل والضعف/ د. سلمان بن فهد العودة

جزاك الله خير وجزاء شيخناخير الجزاء
اوللخجل أعراض سلوكية، ونفسية، وبدنية تنتاب الطفل، وتظهر عليه منها:
1- السكوت، أو قلة الكلام، وأحياناً الصمت المطبق، وخاصة في وجود الغرباء.
2- عدم النظر لمن يتحدث معه مهما طال الحديث.
3- الارتباك، والتردد عند القيام بأي عمل، خاصة إذا كان مع غيره.
4- الإخفاق في القدرة عن الحديث، أو التعبير إذا بدأ يتحدث.
5- الهروب ممن لا يعرفهم، ولو كانوا أصدقاء، أو أناساً خيرين.
6- تجنب اللعب والمرح مع الأطفال، وميله للانشغال وحده في لعبته، أو حجرته.
7- الإحساس أحياناً بالسقوط من فرط الخجل.
8- حالة من التعرّق.
9- إظهار التمارض للفت النظر.
10- الأنانية ومحاولة فرض رغبته على من حوله إذا اندمج معهم.
11- زيادة نبض القلب.
12- ظهور بعض اضطرابات المعدة، والتشكي الحقيقي منها.
13- جفاف في الفم والحلق، ومحاولة بلع الريق باستمرار.

__________________
C:\Documents and Settings\top\My Documents\My Pictures
  #3  
قديم 04-05-2007, 12:35 AM
 
رد: طفلي بين الخجل والضعف/ د. سلمان بن فهد العودة

__________________
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب افعل ولا حرج للشيخ سلمان العودة بــو راكـــــان تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل 3 10-02-2007 10:51 PM
غسيل المخ .. ماهو ؟ وكيف يتم غسل مخك دون علمك ؟ © بندر © أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 14 09-09-2007 02:57 AM
مجموعة كتب للشيخ سلمان العودة.. بــو راكـــــان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 01-23-2007 09:22 AM
ذكريات محشش المعلم سطح أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 04-09-2006 03:45 PM


الساعة الآن 04:18 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011