وامعتصماه... مطالب نصرانية بمنع النقاب في مصر خالد حربي
أضيفت بتاريخ : 23 - 07 - 2008 نقلا عن : طريق الإسلام
نسخة للطباعة أرسل لصديق القراء: 2094
بنو قينقاع يعودون من جديد, يجسون الديار, ينفثون سمومهم في كل درب, تمتد أيديهم القذرة لتمزق ستر العفاف من جديد.. لكن الجديد اليوم أني بحثت عن جيش محمد صلى الله عليه وسلم فلم أقابلهم...
وفتشت عن خيل الله المغيرة فلم أعثر عليها في ديارنا..
يا ويح أمتي.... أين رجالها؟؟؟
على صفحات جريد الدستور المصرية وبتاريخ الأحد 8 يونيو خطت يد النصراني الأثيم يوسف سيدهم رئيس تحرير (جريدة وطني النصرانية) والناطقة بلسان النصارى في مصر مقالة بهتان وإفك بعنوان:
"النقاب..تهديد لأمن واستقرار المجتمع!"
وراح هذا الصليبي الحاقد يتهجم فيها على نقاب العفيفات الطاهرات ويحرض الدولة والمجتمع على المنقبات ويطالب مجلس الشعب والشورى بسن تشريعات تحرم النقاب، ويعلل ذلك بكل صفاقة ومكر يسبح في وجهه الممسوخ فيقول: "الانطباع الذي يصدره النقاب للآخرين هو رفض التواصل وعدم الترحيب بالتعامل الطبيعي المألوف".
وهذا كذب وبهتان يشهد عليه مئات الألوف من المسلمات المنتقبات في مصر والكثير منهن عاملات ويشغلن مناصب إدارية ومع هذا لم نسمع شكوى منهن أو عليهن بسبب النقاب وحده بل لقد أكدت دراسة علمية لجامعة أمستردام الهولندية أن النقاب لا يمثل أي عائق أمام التعبير عن المشاعر، ولا يعيق المرأة المسلمة عن التواصل مع المجتمع الذي تعيش فيه.
وأشارت الدراسة إلى أن باحثين بالجامعة قاموا بإنتاج فيلم قصير صوروا خلاله مظاهرة قادتها 119 امرأة عبرت فيها ملامح وجوههن عن المشاعر التي تعتمل في دواخلهن،رغم أنهن من المنتقبات وأن ما يظهر من وجوههن ليس إلا عيونهن فحسب.
هذا هو التواصل الطبيعي المألوف الذي تعرفه الدنيا، لكننا لا ندرى ماذا يقصد بهذا "التعامل الطبيعي المألوف" لديه ولدى كنيسته، هل هو المألوف في دينه وفي كنيسته حيث لا حرمة ولا عرض ولا شرف!!
وما هو التواصل الذي يدعو إليه نساء المسلمين؟
هل يقصد ما يفعله الكهنة والقساوسة بنساء النصارى صباح مساء تحت أعين ذكورهم الديوثين؟
وما يضيره في مسلمة عفيفة منتقبة, الناس منها في خير وهي منهم في أمن وسلام؟!!
وحريٌ بهذا الصليبي أن يذهب إلى أديرة قومه ليرى نساءً اعتزلن الحياة وعشن في ظلمات القبور وفارقن الدنيا بأسرها وهن أحياء على وجهها, بل إنهم يصلون على الراهبة حين ترهبنها صلاة المنتقلين إلى الآخرة التي تصلي على الأموات عندهم, ويمنعونها من التواصل حتى مع أهلها وأقاربها.
ويمضي الغوي المبين في غيِّه فيقول: "ومع ذلك كله لم يكن موقفي من النقاب إلا التعجب والأسف".
وكان الأولى به الأسف على نساء قومه اللاتي أصبحن رمزاً للسفور والتبرج وقلة الحياء, حتى شاعت الفاحشة فيهم وبينهم في قلب كنائسهم وهذا باعتراف زعمائهم.
يأسف هذا الصليبي الحاقد على عفة المسلمات وطاعتهن لربهن, تمامًا كما يأسف الشيطان على هذا الطهر والعفاف حين يراه, ويتشامخ بحقده فيقول: "إنَّ النقاب أصبح ملاذاً للمجرمين".
كل الأزياء الدينية والرسمية استخدمت في كثير من الجرائم ولم نسمع صوتًا يُطالب بحظر هذه الملابس!!
كم من جريمة استخدم فيها زي الشرطة؟!!
كم من جريمة استخدم زي القساوسة أنفسهم؟!! ومع هذا لم نسمع حسه المرهف على المجتمع ينادي بحظر هذه الملابس ومنع استخدامها، بل العكس لقدر رأيناه يطالب بتسجيل زي القساوسة كزي رسمي يمنع ارتدائه إلا بأذن البابا ويحاكم من يخالف ذلك!!
والمعروف أن الأزياء المسجلة في الدولة هي الأزياء التي تعطي لصاحبه سلطة عامة بمجرد ارتدائها كزي الشرطة والجيش, فهل يطالب هذا الصليبي الحاقد بمساواة القساوسة مع الشرطة والجيش في السلطات العامة على الشعب المصري المسلم!!
القساوسة الذين تجاوز الأمر بالنسبة لهم مسألة المشابهة في الزي إلى الجريمة الكاملة وكل العالم شاهد برسوم المحرقي الذي حول الكنيسة إلى ملهى ليلي وبيت كبير للدعارة!!
وخنس هذا الصليبي الحاقد وقتها ولم نسمع له صوتًا ينادي بتنظيف الرهبنة من أوساخها التي نشرت أمام العالم.
ولم تكن هذه هي الجريمة الأولى أو الأخيرة.
فالبابا شنودة نفسه متهم في قضية نصب مسجلة في محكمة شمال القاهرة تحت رقم 5680 لسنة 2004 ورفعها ورثة سليم مينا وهم طلعت وجورجيت وماهر وليلى أبناء مينا مصري وأشقاس سليم، حيث قام مساعده الأنبا أنطوني بزيارة المريض سليم مينا مصري 73 سنة بعد أن علم أنه مصاب بمرض خبيث لن يمهله طويلاً في بيته ونقله محمولاً إلى الكاتدرائية بالعباسية لمقابلة البابا وهو شبه غائب عن الوعي وبعد ذلك نقل المريض دون علم أسرته إلى مستشفى السلام التي مات فيها وتبين أنه خلال هذه الرحلة تمَّ أخذ توقيعاته على عقود بيع للبابا نفسه باع خلالها عمارة مكونة من 7 أدوار في مصر الجديدة تقع على مساحة 600 مترًا ومحل مجوهرات في الصاغة بخمس ثمنها الحقيقي ولم يعلم الأبناء بهذا البيع من الأب عند وفاة والدهم الذي كان فاقد الوعي تقريبًا قبل البيع بأشهر.
كان الأولى بصحفي الفتنة أن يشفق على مجتمعه من هؤلاء اللصوص الذين يتمسحون بزي الرهبنة ويطالب بمنع هذا الزي؛ لأنه أصبح ملاذًا للمجرمين وعتاة اللصوص.
ثم يلتفت الخبث على الحكومة المصرية ليحرضها على منع النقاب بحجة استخدامه في بعض الجرائم:
"ماذا هي فاعلة بشأن النقاب لحماية المواطنين في المجتمع من إساءة استخدامه من جانب ضعاف النفوس؟... إن الأمر لا يمكن استمرار السكوت عنه وإذا كان حسمه يتجاوز صلاحيات سلطات التحقيق فعلى أعضاء مجلسي الشعب والشورى التصدي له".
الغريب أن هذا الصليبي نفسه كان يحرض نفس الحكومة على قطع علاقاتها مع بريطانيا لأنهم في مطار هيثرو أخضعوا شنودة لعملية تفتيش روتينية عند دخوله المطار, ونسى وقتها شعاراته الجوفاء: "حماية المجتمع وصلاحيات السلطة واحترام القوانين!!"
لأنه يرى أن قداسة شنودة المزعومة أعلى من هذه السلطات والقوانين!!
وبعيداً عن موقف الحكومة من النقاب؛ فليعلم هذا الحاقد أن يدًا لا تستطيع أن تمتد على حرمة مسلمة لتكشفها, ولبطن الأرض خير من ظهرها يومئذٍ, فنحن قوم نصون شرفنا بدمائنا...
وإذا كانت الإمتيازات التي منحتها الدولة لعدو الله هذا وطائفته قد أغرته أن يتطاول على حرمة المسلمين وعرضهم, فقد ساقه الوهم إلى حتفه فهو وغيرهم يدركون أن هذا الامر دونه خرط القتات وفت الأكباد.
ويختم الخبيث جريمته فيقول بنفس النبرة التحريضية على المسلمات العفيفات:
"وقبل أن أنهي هذا المقال دعوني أذكركم بقنبلة أخري موقوتة توشك علي الانفجار وترقد -مسكوتاً عنها- بالرغم من أنها تتحرك وتستقوي وتتوحش في النور تحت سمع وبصر الجميع «مسئولين ومواطنين»، إنها إمبراطورية النقاب التي استولت علي عربة السيدات في مترو الأنفاق...لكن تلك قصة أخري لا ينفع أن نمر عليها مرور الكرام!".
وهذا ما يكشف حقيقة الأمر, فهي حملة مسعورة لإقصاء المظهر الإسلامي من مصر, حربًا بدأت على النقاب لكنها لن تنتهي به, هي حرب على العفاف على الطهر على الإسلام بكل شعائره ومظاهره.
وما أن تنال هذه الحرب غرضها من النقاب حتى تنتقل إلى غيره من شعائر الإسلام، فالنصارى الذين يطالبون بمنع النقاب في مصر هم من يتظاهرون ضد الحجاب في هولندا وفرنسا وتركيا وهم من يمنعون إقامة المساجد في أمريكا ومن يدنسون المقابر في فرنسا ويحرقون بيوت المسلمين في ألمانيا...
يا أمتي، هل بلغ بك الذل والعار أن يتطاول قرد صليبي على نقاب أمهات المؤمنين ويطالب بمنعه وحظره وأنت لازلتِ تلهين في غفلتك وتغطين في سباتك العميق!!
وهل كان حلم النصارى بتجريم الختان إلا حلم كتبه بعضهم على استحياء ثم رأيناه واقعا ثقيلا في بلادنا.
أرى خلل الرماد وميض نار***فيوشك أن يكون لها ضرام
فإن النار بالعيدان تذكى***وإن الحرب أولها كلام
فإن لم يطفها عقلاء قوم***يكون وقودها جثث وهام
أقول من التعجب ليت شعري***أيقاظ أمية أمْ نيام
فإن كانوا لحينهم نياماً ***فقل قوموا فقد حان القيام
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.