عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-15-2008, 01:06 AM
 
تعالوا نحلم سويا حلما شرعيا جميلا




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إخوانى و أخواتى فى الله الأعزاء

تعالوا بنا و بدون مقدمات ندخل الى صلب الموضوع


فى يوم من الأيام كنت أجلس على مكتبى فشد إنتباهى حركة ثلاث نملات يحملن فتاتة قش و يسرن بها و كأنهن جنود لهن غاية و هدف محدد و واضح يعملون من أجله بكل جد و إجتهاد .

و دفعنى فضولى أ، أحاول عرقلة مسيرة الثلاث نملات فأمسكت بقلمى و حاولت أن أحرك به القشة فى عكس إتجاه حركة النملات الثلاث.

و بالطبع تفرقت النملات الثلاث و ربما أصابهن الذعر و الهلع و الخوف

و لكن لم تمضى سوى ثوانى قليلة جدا حتى عادت الثلاث نملات ليحملن القشة مرة أخرى و إكمال المسير فى نفس الأتجاه و بنفس الهمة و القوة .

و عاودت أنا عرقلتهن فعاودن هن إكمال المسير بنفس الطريقة السابقة .


كلنا قد يكون قد شاهد هذا المنظر و الموقف و لكنى بعد ان شاهدت هذا الموقف وجدت أسئلة كثيرة تقفز فى رأسى و سأعطيكم بعض أمثلة لهذه الأسئلة :


1- ما سر هذا الإصرار العجيب للنمل على إكمال المسير.
2- كيف تغلبت النملات الثلاث على حالة الذعر التى أصابتهن و لم تهن عزيمتهن فى نقل القشة .
3- إن وزن القشة ربما يماثل وزن النملات الثلاث اللاتى يحملنها حوالى ثلاث أضعاف كيف لهم بهذه القوة .


و الكثير الكثير من الأسئلة

و قد تخيلت النملات الثلاث و كأنهن كتيبة فى جيش كبير و هذا الجيش عدد كتائبة كبير و لكن عدد أفراد الكتيبة الواحدة قليل


و هنا تبادر الى ذهنى أسئلة جديدة


أين جيوش المسلمين و كتائبه جيوش تبنى بسلام جيوش لا ينتج عنها إرهاب جيوش بناء لا هدم
أين الهدف الذى يسعى وراءه المسلمون
لماذا المسلمون ينتظرون أن تأتى الحلول من الحكام و لا يبدأون هم بالمساعدة فى تغير هذا الواقع المؤلم الذى نعيشه
لماذا ينتظر المسلمون أن يكون طريقهم الوحيد فى النصرة هو الدعاء دون العمل الجاد الدؤوب
لماذا لا نبداء بتكوين الجيش الإسلامى الكبير عن طريق تكوين الكتائب و السرايا أولا حتى لو كانت هذه السرايا و الكتائب عدد أفرادها قليل أو ليس لهم من الإمكانيات المادية الكثير



و تعالوا بنا الى أمثلة واقعية حتى لا يكون الموضوع مجرد تخيلات و أوهام فقط


تعالوا بنا نتخيل أن فى كل شارع من شوارعنا أو حى من أحياءنا ثلاث أو أربع من الشباب يحبون الله عز و جل و رسوله صلى الله عليه و سلم و يحرصون على أن يذهب جيرانهم الى الصلاة فى المسجد
و عند أو قبل الآذان بقليل يخرج الثلاث شباب ليمروا على أقرانهم من الشباب قاطنى شارعهم أو حيهم و بطريقة رقيقة سهلة ميسورة يملؤها الحب فى الله يدعونهم للذهاب معهم للمسجد لآداء الصلاة فى جماعة .





تعالوا بنا نتخيل أن فى كل شارع من شوارعنا أو حى من أحياءنا ثلاث أو أربع من الشباب يحبون الله عز و جل و رسوله صلى الله عليه و سلم يشعرون بالمحتاجين و المساكين و الفقراء من أهل الحى
فيذهبون الى لأقرانهم ممن وسع الله عز و جل رزقهم و ينصحونهم بالحسنى و القدوة الصالحة أن يساعدوا فى رفع المعاناة عن الفقراء من الجيران .





و هكذا يكون فى كل حى أو شارع كتيبة الصلاة فى الجماعة و كتيبة الصدقات و كتيبة التعليم الشرعى و أخرى لتحفيظ القرآن و أخرى لمساعدة طالبى العمل الحلال و .... و ......

و هكذا نجد ان اهلنا و جيراننا يصلون فى جماعة و يتصدقون و يساعدون المحتاجين و بعدها يعودون المرضى ثم يعينون طالبى العمل الحلال

و بعض الفتيات ينصحن أخواتهن بالحجاب و الصلاة و التعلم الشرعى و البعد عن كل ما يغضب الله عز و جل و هكذا

و هناك كتيبة هامة فعلا

هى كتيبة لتعليم الأطفال كيف كانت سير أطفال الصحابة رضوان الله عليهم


هل نحن أقل شأنا من النمل ؟؟

هل سنكون أقل همة و عزيمة من الثلاث نملات ؟؟

النملات الثلاث كان لهن هدف و غاية منشودة و كان هذا وراء هذا الإصرار العجيب على نقل القشة

أليس لك أنت هدف مثلا نشر الدين و نشر السنة النبوية المطهرة


أخى فى الله أختى فى الله فكروا معى

إن الله عز و جل قد أنعم عليكم بأنعم و ملكات و مواهب فلماذا لا نشكر الله عز و جل و نشكر هذه النعم و نستغلها فى الدعوة الى دين الله عز و جل


هيا إخوانى و أخواتى فى الله ليعتبر كل منا نفسه جندى فى كتيبة صغيرة من إحدى كتايب الجيش الكبير


الموضوع لم ينتهى بعد بل سيكتمل بتفاعلاتكم التى تعودت على روعتها




و أعلموا أنى أحبكم فى الله كثيرا

و أتمنى ألا تحرمونى جميل أفكاركم فنتحاور فيها و الله المستعان

أترككم فى امان الله

أخوكم فى الله
رد مع اقتباس