عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-23-2008, 06:09 PM
 
رد: هذا بيان للناس - ولا اقسم بالنفس اللوامة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزه عمر مشاهدة المشاركة

وطال الاختلاف النفس اللوامة رأى البعض انها نفس المؤمن، الذي ما انفك يلوم نفسه، قال هذا ابن عباس: واتفق معه الحسن الذي قال: هي والله نفس المؤمن.. وما يرى المؤمن الا يلوم نفسه: ما اردت بكلامي؟ ما اردت بأكلي؟ ما اردت بحديثي مع نفسي؟ وقال مجاهد: هي التي تلوم على ما فات وتندم، فتلوم نفسها على الشر لِمَ فعلته، وعلى الخير لِمَ لا تستكثر منه؟ هكذا تأتي اللوامة صفة مدح، الا ان هناك من رأى فيها صفة ذم، فقد قال مقاتل انها نفس الكافر يلوم نفسه ويتحسر في الآخرة على ما فرط في جنب الله، وجاء فريق ثالث ليرى انه ليس هناك من نفس الا تلوم نفسها، فالحسن يلوم نفسه يومئذ لم ما ازداد احساناً والمسيء يلوم نفسه لم ما كان ارعوى على اساءاته، وكلاهما وجد امامه ما كان فعل، وكلاهما رأى نتائج ما فعله، ما الذي فعلته له من قدم من حسنات، وما الذي جلبت عليه ما فعله في حياته من سيئات.
والله اعلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم :
جزاكم الله خيراً على الجهد المبذول في هذا الموضوع ، وشكراً على الشرح والإيضاح ...
ولكن هنالك رأي آخر بخصوص النفس اللوامة.

فهي التي تتمنى أن تعمل بعمل أهل الجنة ولكنها تعمل بعمل أهل النار تابعةً لشيطانها حائرة تائهة بين الملذات والمعاصي ، فكلما إرتكبت ذنباً و وقعت في معصية لامت صاحبها وندمت على إرتكاب المعصية وذكرته بعذاب الله وعذاب القبر ثم تعود لإرتكاب المعاصي مرةً آخرى، وتبقى على هذه الحال إلى أن يفوت الآوان ... وهي تائهة بين الندم واللوم والمعصية حتى تلقى الله وقد خسرت الدنيا والآخرة وحينها لاينفع الندم ولا اللوم.
قال الله تعالى : (وقال الشيطان لما قضي الامر الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فإستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم) .
أخيراً :
وقانا الله شرور أنفسنا إنه العلي القدير، وجمعنا وإياكم وأمة محمد صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين في جنان الخلد ، اللهم آمين .