السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل حمزه : جزاكم الله خيراً على مواضيعك الغنيه والمفيده ، وآمل من المولى جلَّ وعلا أن يستفيد منها أكبر عدد ممكن من إخواننا .
أعجبني الموضوع فبحثت بفتاوى تدعم الشرح وتخدم ما ورد بالنص :
" كل نفس بما كسبت رهينه "

عنوان الفتوى

(كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)
المفتي
د. محمد بن عبدالله الهبدان
رقم الفتوى
23186
تاريخ الفتوى
19/11/1428 ه -- 2007-11-29
تصنيف الفتوى
العقيدة-> الإيمان-> كتاب اليوم الأخر->باب الشفاعة وأنواعها
السؤال
هل صحيح أنه إذا توفي الشخص ودفن معه طفل رضيع يكون شافع له ؟ .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد :
فليس في هذا دليل من كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والذي ورد في كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كل إنسان يحاسب بما عمله من خير أو شر . قال تعالى (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) [المدّثر : 38]
وقال تعالى (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ) [آل عمران : 30]
وعن سهل بن سعد ، قال : جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : « يا محمد ، عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب من أحببت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك مجزي به » ثم قال : « يا محمد شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس » رواه الحاكم والطبراني والبيهقي . وصححه الألباني رحمه الله تعالى .
فالإنسان يحاسب على ما عمل من خير أو شر ، ولا علاقة له بمن يدفن معه .
ولإثبات الأمور الغيبية من شفاعة وغيره لابد من نص من كتاب الله أو من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم
وحيث أن الفتوى في موضوع يخدم موضوعنا فقد ظللت ما يخدم موضوعنا باللون الأزرق.


أما بشأن ما ورد " أصحاب اليمين "
فوجدت التالي :
العنوان


المجيب
د.محمد بن صالح الفوزان
عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالرياض



لقد ذكر الله انقسام الناس إلى ثلاثة أصناف يوم القيامة، صنفان في الجنة وهم أصحاب اليمين والمقربون، وصنف في النار، وهم أصحاب الشمال، قال –تعالى-: "وكنتم أزواجاً ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون أولئك المقربون" [الواقعة:7-11]. وسمي أصحاب اليمين بذلك:
قيل: لأنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم.
وقيل: لأنهم يذهب بهم ذات اليمين إلى الجنة.
وقيل: لأنهم عن يمين آدم، كما رآهم النبي – صلى الله عليه وسلم- ليلة الإسراء.
وقيل: لأنهم ميامين، أي: مباركون على أنفسهم أطاعوا الله فدخلوا الجنة، ولا مانع من حمله على كل ما سبق.
وهم غير السابقين المقربين، فهؤلاء أعظم درجة، وأصحاب اليمين لهم أجر عظيم،وهم يلون السابقين في الدرجة.
--------------------------------
أخيراً : بارك الله بكم وجزاكم كل الخير ، وأتمني أن أكون قد أوردت ما يخدم هذا الموضوع خيراً.


دمتم في رعاية الله