السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك بأن الصبر صفة من الصفات
التي يتحلى بها بعض البشر وربما الحُكماء
منهم وأصحاب الأناة .. إنّ الصبر مع الله هو الثبات
معه على أحكامه ، فلا يزيع القلب عن الإنابة، ولا الجوارح
عن الطاعة، فتعطى المعيّة حقها من التوفية، كما قال تعالى:
﴿ وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى ﴾ [النجم:37]
أي وفى ما أمر به بصبره مع الله على أوامره.
ولذا كان المذموم من الصبر الصبر عن محبة الله وسير القلب إليه
وهذا أقبح الصبر. إذاً كيف يصبر العبد عن محبوبه وإلهه
الذي لا حياة له بدونه، ولأجل ما تقدم كان أبلغ الزهد
وأقبحه زهد الزاهد فيما أعد الله لأوليائه
من كرامته مما لا عين رأت ولا أذن
سمعت ولا خطر على قلب بشر.
أم كيف يصبر العبد عن البعد
عن جنته ويرضى بالمقام
في دار سخطه.
كفى بصبر كهذا قبحا فالله درّ من قال:
الصبر يحمد في المواطن كلها *** إلا عليك فإنه لا يحمد
المصدر .. موقع الداعية الإلكتروني ..
الهدف من الموضوع
نأتي بنصيحة ومن يُشاركنا برد يأتي بنصيحة أخرى
موثقة ليفيد القُراء ولكي تكون زاويتنا مُثراة
بالفوائد والمُنتقاة فمن يختار من بعدنا
فائدة أو نصيحة بشكل مُختصر ومُفيد
الله يجزاه خير