يتعرض في هذه الأيام الشيخ يوسف القرضاوي لحملة مسفة على خلفية تصريحات حذر فيها من نشر الفكر الشيعي بين أبناء المذاهب السنية الشيء الذي يخلق أقليات مذهبية تصطدم مع الأغلبية فيترتب عليها الفتنة بين أبناء الوطن ، وقال في هذا الباب " عندما نبهت لهذا الأمر أردت أن أحول دون الفتنة الكبرى المستقبلية، وهو نوع من استشراف المستقبل، ومن الاحتياط للغد حتى لا نقع في معارك بين أبناء الأمة بعضهم البعض." وعقب الحديث المذكور، تعرض القرضاوي لهجوم عنيف من مراجع شيعية بارزة، ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية (مهر) ما اعتبره الشيخ "إسفافا بالغا" حين قالت الوكالة إن تصريحات رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين جاءت نيابة عن زعماء الماسونية العالمية وحاخامات اليهود, مؤكدة أن الشباب العربي أصبح يتوجه في الوقت الراهن للمذهب الشيعي، ورد عليه القرضاوي ببيان مطول أصدره من الدوحة، وأكد فيه حرصه على وحدة العالم الإسلامي. وتوالت ردود الأفعال العنيفة على تصريحات الشيخ تقودها مواقع إلكترونية ووسائل إعلام محسوبة على إيران ، وفي المقابل نافحت الأقلام السنية والمتاعطفة عن فضيلة الشيخ وأعلنت التضامن مع فضيلته خاصة وأن الحملة ضده تجاوزت حدود اللياقة وتحولت إلى سب وقدح وتجريح ، ومن هذا المنبر المتواضع أعلن تعاطفي مع فضيلة الشيخ مع الرفض الكامل لكل الحملات التي تستهدفه والحمد لله رب العالمين
المصدر :
مدونة ديننا