عرض مشاركة واحدة
  #285  
قديم 09-28-2008, 06:06 AM
 
رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق


الجزء السابع
بداية لأحداث كبيرة



كانت كلمتها قاسية علي حقاً لأننى كنت بحاجة لمن يرفه عن نفسى بعد هذا الضغط الذى عانيناه و واجهناه منذ أيام قليلة
و مع ذلك لم أكن أعلم لم قد تكلمت بتلك الطريقة
كانت طريقتها غريبة على و مع ذلك فقد تمالكت نفسى و تركتها كما تريد هى و كما قالت لى .

خرجت من الغرفة و تركتها وحيدة فيها و عندما وصلت إلى غرفتى تذكرت أننى قد نسيت كتابى فعدت أدراجى لكى أتناوله و لكن قبل دخولى تأكدت من أنه ليس هناك أى صوت بالغرفة أو بمعنى أخر كنت أتأكد من أنها قد غادرت الغرفة حتى أتجنب أى إحتكاك بها ..................
و بعد أن تأكدت من ذلك دخلت بهدوء .................................................................
فوجئت بما رأيته على أرض الغرفة ......................... كيف حدث هذا ........................

٭~*~٭~*~٭~*~٭

" ما هذا ........... ظلامُُ دامس............. هدوءُُ هامس ..........................................
أين أنا ........... لا أسمع شئ............. الجو بارد ............ لكنى أشعر بالدفء ......
أسمع دقُُ هادئ ............. لا ............ أظن أن هذا صوت دقات قلب ..........................
دقات قلب شخص ما........ولكن من هو ذاك الشخص ...............................................
نحن نسير........لا..........هو الذى يسير..........أنا أيضاً أسير.........و لكن................. قدماى لا يلمسان الأرض.......و كأنى محموله .............أجل ....... أحدهم يحملنى ............

ولكن .........الى أين ............................... أو السؤال الأهم .................................
من الذى يحملنى ........................................ من هو .........................................
المحيط من حولى بارد..........لكنى أشعر بالدفء.........أشعر و كأنى فى حضن أحدهم ......
و كأن هذه الحرارة التى أشعر بها تنبعث من هذا الشخص ..........................................
لا أشعر بجسدى .............. أشعر فقط بسخونة على وجهى ...................................... الأن أشعر أن هذا الشخص قد رفع يده على جبينى يتحسس حرارتى ...............................

يبدو أننا قد دخلنا الى غرفة ما .................... و ها أنا الأن ممدة فوق سرير دافئ...........
سُحب الغطاء فوقى..........و أغٌلقت النوافذ و الستائر.........و إقترب ذاك الشخص منى ......

شعرت به يطبع قبله رقيقة على جبينى و همس فى أذنى .........." سامحينى "...............



٭~*~٭~*~٭~*~٭


أشعر و كأننى كنت السبب الوحيد فيما حدث لها كان منظرها يوحى بأنها قد تعرضت لصدمة ما
و لكن لم أفعل شئ سوى أننى نفذت ما طلبته هى منى ..............

بعدما حملتها إلى غرفتها و أغلقت النوافذ و الستائر و إطمأننت إلى أنها قد إستعادت وعيها و دخلت فى سبات و أنها نائمة و ليست مريضة أغلقت الباب من ورائى و خرجت من الغرفة بعدما همست لها فى أذنها بكلمة وحيدة ..................

طلبت منى أن أتركها و قد فعلت ذلك ......... أعترف أن هذا التصرف غريب عنى و لكنى لم أكن لأحتمل أن أراها غاضبة منى بهذه الطريقة لذا فقد تركت الأمور تسير حسب رغبتها .....
و لكن و بالرغم من علمى أنها غاضبة منى فلم أتعمد أن أعلم ما هو السبب فى نفس الوقت الذى خاطبتنى فيه بتلك اللهجة ............. كنت أود تركها مع نفسها لبعض الوقت .............
و لكن مع ذلك ........................... أعترف.........................................................
.............................أنا قلق عليها ......................... للغاية ................................
و أريد أن أطمئن عليها ...................................................................................


٭~*~٭~*~٭~*~٭


أفقت من غفلتى فإذا بى ممدة فوق سريرى و النوافذ مغلقة و كذلك الستائر .......................
أخذت أحاول التذكر متى خلدت للنوم و لكنى تذكرت فقط كلماته و تذكرت دوران الأرض و لم أفلح فى تذكر شئ أخر ................. و عملت جاهدة على إخراج الأفكار السوداء من رأسى حتى يتسنى لى الراحة التى أحتاجها ................ و لكن ليت ذلك قد فلح ........................

فى أثناء تفكيرى سمعت طرقاً خفيفاً على باب غرفتى و كأن أحداً ما يريد التأكد من أننى يقظة..
أجبت بهدوء لعدم قدرتى على رفع صوتى : " لحظة "...

لا أعلم إن كان الطارق قد سمعنى أم لا و لكننى فوجئت بأن الطرق قد توقف ......... سرت فاقدة توازنى نحو الباب و أدرت المقبض ببطء و نظرت من خلف الباب و لكننى لم أر أحداً ...
كان الممر فارغاً و الغرف التى بجانبى أبوابها مغلقة .................................................
و شعرت بالبرودة تسرى فى جسدى الواهن فأغلقت الباب و عدت أدراجى نحو سريرى ......

و عدت أيضاً الى تفكيرى و لكن قطع على التفكير تذكرى بشئ هام ................................
و إنقلب تفكيرى الى موقف مر على ...... لا أعلم إن كان حلماً .......... أم إن كان حقيقة .......
و أخذت أتسائل ............ من الذى جاء بى الى هنا .............. أخر ما أتذكره هو أننى كنت فى غرفة الجلوس و لا أعلم ماذا حدث لى بعد رحيله ......................................................
و توصلت الى أنه هناك من حملنى الى غرفتى و لكن هذا لا يهم .......... المهم ...................
هو ................. من هو ذاك الشخص ............ كنت أشعر بالراحة فى أحضانه ...............
................................................... من هو ..................................................



٭~*~٭~*~٭~*~٭



جلست فى الشرفة بعض الوقت ثم عدت ثانية إلى الداخل و أنا متعب و لكن لا أستطيع النوم ....
بعد دقائق سمعت صوت طرق خفيف على باب غرفتى ........... توجهت نحو الباب و فتحته
و رأيتها على وشك المغادرة ........ ناديت إسمها فالتفتت إلى فجأة و يبدو على ملامحها الإجهاد و التعب ...................
ريلينا : أأنت مستيقظ إلى الأن......
أومأت برأسى و فتحت لها الباب كى تدخل ......... و يبدو أن هذا الأمر أصابها بالإحراج فتقدمت خطوتين للأمام ثم إلتفتت إلى و قالت :
ريلينا : كنت أود فقط الإطمئنان عليك .......... يبدو أنك بخير ... لذا ليس هناك داع لبقائى هنا
و تقدمت للأمام ناحيتى أو بمعنى أخر ناحية الباب ........ و لكننى صحت بهدوء
هيرو : ........ ريلينا ............ إنتظرى ..........
إلتفتت إلى بدهشة و هى تقول :
ريلينا : ما ..... ما الأمر ؟
هيرو : ممَ أنتِ غاضبة ..........
و خرجت من عيونها المجهدة فيضان من الدموع بدون سابق إنذار
و قالت و قد إمتلئت عينيها بالدموع : لأنه .......... لأنه ................

طرقت الباب و لكن لم أسمع جواباً ظننت أنه قد يكون نائماً فالتفتٌ عائدة أدراجى و ما إن سرت خطوتين حتى فتح الباب و لفظ إسمى .........................

فتح لى الباب و طلب منى الدخول و لكنى شعرت بالإحراج فأنهيت كلامى بعدما تقدمت خطوتين الى الداخل و إلتفتت قاصدة الخروج من الغرفة لكنه فاجأنى بسؤال غريب ... أحقاً لا يعلم لم أنا غاضبة .... أحقاً لا يشعر بقلقى ..................... أجبت عن سؤاله من بين العبرات التى إنهمرت من عيونى فجأة بدون سابق إنذار ............

صرخت و عينى تمتلئ بالدموع : لأنه..........لأنه هناك أشخاص...........
و تجنبت النظر إلى عينيه و أكملت : " لا يعبئوا بمشاعر من حولهم "

و دفعته عن طريقى بقوة و خرجت من الغرفة مسرعة و أنا أبكى بحرقة


٭~*~٭~*~٭~*~٭


لم أتصور أن يلذعنى كلام أكثر من لومها لى .... لم تؤلمنى قبضتها كما ألمنى كلامها
نظرت إليها بحزن و قلق و هى تبتعد عن غرفتى و تخرج باكية منتحبة
لم أرها هكذا من قبل .... حزينه و ربما ضعيفة أيضاً

ماذا أفعل............................لا أستطيع تركها غاضبة منى هكذا
و خرجت مسرعاً وراءها

٭~*~٭~*~٭~*~٭

كنت فى شدة الغضب منه . بدأت فى البكاء المرير دفعته عن طريقى و أسرعت باكية الى غرفتى دخلت و أغلقت الباب من ورائى ... لم تحملنى قدماى حتى أصل الى الكرسى جلست على الأرض و أسندت رأسى على السرير و أحطت رأسى بذراعي و دخلت فى نوبة بكاء مرير لا نهاية له .

شعرت بذراع أحدهم تطوقنى بكل حنية و صوت محبب يهتف بإسمى
" ريلينا.....أرجوكِ تكفى هذه الدموع "
" ريلينا.....دموعك أغلى ما لدى.....ريلينا "
" ريلينا.....أنا أسف "

مع كل كلمة يتفوه بها كان بكائى يزيد و يزداد.....و من بين كل تلك الدموع و الشهقات إستطعت إخراج بعض الكلمات المتقطعة قائلة :
" لماذا...لماذا"
" لمَ لم تخبرنى "
" تعلم أنى أخاف عليك "
أجاب بكل ثقة : " أعلم هذا .. و ربما هذا هو السبب أيضاً "

" أنزل أحد ذراعيه و إتجه بيده نحو خدى و رفع رأسى ناحيته و نظر فى عيونى قائلاً :
و هل كنتِ ستتركيننى أذهب؟ "

سادت بعض لحظات الصمت بيننا إلا أن عيوننا كانت تتلاقى معاً

و أكمل قائلاً :
" مازلت أخاف عليكِ ........... أكان يجب على أن أعرضك للخطر ............ من أجل ماذا ؟ "

مازلت أذكر تماماً كيف أحسست بصدقه ... كيف أحسست بحبه و خوفه علي .
رأيت الصدق فى عيونه و مع ذلك خوفى عليه هو الذى كان يتحكم فى تصرفاتى
صحت باكيه : " على الأقل كان يمكن أن تترك لى رساله ......أى دليل على مكانك.............."

" و بهذا أكون قد عرضتك للخطر "
" أتظنين أنى كنت سأسامح نفسى إن أصابكِ مكروه "
" كيف تريدين منى أن أثق بنفسى بعد ذلك و قد عرضت أغلى الأشخاص للخطر "


" كنت قلق عليكِ طوال سفرى "
" لذا لم أستطع النوم جيداً "
" و أظن أنك تحتاجين أيضاً لبعض الراحة "
" تصبحين على خير "

و ترك يدى و وجهى و إستدار واقفاً و إقترب من الباب و رمقنى بنظرة خاطفة و أغلق الباب من وراءه .................

٭~*~٭~*~٭~*~٭


مضت أيام على عودتنا من القرية الفضائية L-04 و مع ذلك لم تكن نانسى قد عادت من سفرها بعد مما أدى إلى فقد كواتر للروحة البشوشة و قد لاحظ الجميع ذلك و فى هذا الصباح أخبرنا أنه ذاهب إلى مكان ما و قد يغيب لبعض الأسابيع و عندما حاولنا الإستفسار عن مكان ذهابه أخبرنا أنه إجتماع لأحد المشاريع التى يخطط لها و لكنى كنت واثقاً من أنه ذاهب إلى مكان أخر ..

و بالرغم من مُضى أكثر من يوم على عودتنا لم أكن قد أجبت على طلب السيد آنستون بعد و لكننى قررت أن أبعث له بردى و بدأت أكتب له الرسالة على الحاسوب

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~~

سيد آنستون \
بعد السلام و التحية \

أحببت أن أجيب على طلبك الذى عرضته على فى أثناء مكوثنا فى قصرك .................
بشأن موضوع الزواج الذى وعدتك أن أفكر فيه يشرفنى أن أقول لك أن

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~~

- " هيرو "
نظرت إلى مصدر الصوت فإذا بليوناردوا يستند إلى باب الغرفة و ينظر إلى فأجبت :
هيرو : ما الأمر ؟
ليوناردوا : أريدك فى أمر هام ................. أريد أن أستشيرك فى شئ ...........
هيرو : ألا ترى أننى مشغول .....!
ليوناردوا : يكفى عناداً يا هيرو ... لن يستغرق الأمر وقت طويل .
هيرو : لا بأس ........ أنا قادم ....
و قمت واقفاً و خرجت معه ............ لم أقلق بشأن الرسالة لعدم وجود أحد فى غرفة الجلوس ....... لذا غادرت مطمئناً ..................

دخلت إلى غرفة الجلوس فوجدتها فارغة إتخذت لى مقعداً و ما إن جلست حتى وقعت عينى على جهاز هيرو الذى كان بجانبى ........... إذا هيرو كان هنا و لكن ليس من عادته ترك الحاسب فى مكان ما ................. إذا لابد أنه سيعود حالاً ............ وقعت عينى على الحاسوب و بالتأكيد تسللت عيونى إلى ما بداخل الحاسوب .........................................



٭~*~٭~*~٭~*~٭

فى الجزء القادم


" أود أن أعرف متى ستقام حفلة النجمة " نانسى ستيفنس " "

" هل فهم كلماتى "

" إنه يعنى لى أكثر من ذلك بكثير "

" دعينا من الماضى "

" ماذا ...... حقائبى ... !.... لدى حفلة بعد إسبوع ..... "



__________________
اجزل شكرى لكل من تابع قصتى يوماً
دموع اللقاء من بعد الإفتراق
http://vb.arabseyes.com/1054796-196-post.html
http://vb.arabseyes.com/1055336-202-post.html
http://vb.arabseyes.com/1058693-253-post.html
http://vb.arabseyes.com/1055499-209-post.html
http://vb.arabseyes.com/1055559-214-post.html


إسـمـى ســابـقـاً :
Redflower \ Raioda
(( ترقبوا قصتى الجديدة بعد اشهر قليلة ))