أسى وحسرة
شعر: ناصر مفرح الألمعي
بعد وفات والدته رحمها الله وأسكنها فسيح جناته آآآمين
يا سلوةَ القلبِ دمعُ العينِ هتَّانا
من أجلِ عينيكِ كم شيَّدتُ بُنيانا
يا سلوةَ القلبِ يا ريحانةً عَبَقت
يا مُنتهى الأُنس من دُنياي أزمانا
كُلُّ الرضا والوفا والأنسِ في زمنٍ
ملأتِ فيه زوايا البيتِ إيمانا
كم قولةِ الحقِّ قد صارتْ لنا مثلاً
بمثلِ هذا أضاءت صرحَ دُنيانا
فالحقُّ والعدلُ والإنصافُ غايتُها
والصبرُ تُردِفهُ عطفاً وإحسانا
لم أعرف اليُتمَ يا أُماهُ في صغَري
كَلاَّ ولا ذُقتُ في دُنياي حرمانا
يا سلوةَ القلبِ لا أبكيكِ من جَزَعٍ
ولا لموتٍ فهذا حُكمُ مولانا
لكَنما دعوةٌ قد كنتُ أرقُبُها
أعلو بها في رياضِ الخُلدِ جذلانا
يا مَنْ لها الفضلُ بعد الله في ولدي
ومن لها الحُسنُ في الأيتامِ عنوانا
أواهُ من عَبْرةٍ تعلو محاجِرنا
فَتستَجيبُ لها العينان إذعانا
الله أكبرُ كم من عبرةٍ حُبستْ
وعَبرةُ الحُزنِ تُذكي القلبَ نيرانا
يا ربِّ أدعوكَ يا مولايَ يا أملي
أنزل عليها شآبيباً ورضوانا
نرجو لمن قرأ هذه القصيدة الدعاء لأموات المسلمين .