عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 10-05-2008, 04:20 PM
 
رد: قصة رائعة عنوانها الجندي الأبيض

و هاهو الجزء التالي ...
كان في الخارج حديقة كبيرة ورائعة.. ومن خلالها يمتد طريق صغير وقال الجندي وهويفتح غطاء عينيه ..
أنا الجندي الأبيض ..وأدعى جاميان
..
نظرت إلى عينيه هي
نفسها لكنها كانت أرجوانية اللون .. سرى بعض الخوف في جسدي وقلت بدهشة :
-
أنت
غريب الأطوار فعلاً..
-
لماذا؟

-
إن لون عينيك غ
...
-
أعرف، قلت لك
.. أنت الآن لست في الأرض.. أنت في مكان آخر جميل ويشبه الكوكب الأرضي ..
قلت
ساخرة:
-
حقاً؟ حسنا .. لماذا لا نطير؟

-
قلت إنه يشبه الأرض
!
-
ولماذا
أنتم لاتشبهون سكان أهل الأرض؟؟
-
آه أظنك تضع عدسات لكي تخيفني
!
-
ظل يسير بصمت
)..
توقفت عن السير ونظرت إليه وقلت
:
-
حسنا .. لما لا تريني
وجهك؟؟
-
لا أستطيع
..
-
لماذا؟؟ هل مخك بارز؟ هل أنت بشع وممل؟ هل أنت تشبهنا
أم أن كوكبك الجميل فقط؟توقف لينظر إلي وصمت للحظات ثم قال:
ملك "بانشيبرا
" العريقة إنه شاب لطيف جداً وقد ورث الحكم قريبا جدا لكنه لم يتوج بعد.. مازالمستاءا من موت والده الملك الراحل .. لم يستطع أي شخص إزالة ذلك الحزن .. ويخشىرئيسي أن تعم الفوضى في بانشيبرا بسبب انعزال الملك الحالي..
عاد للصمت فقلت
ساخرة :
-
أكمل تبدوا قصة جيدة
..
قال الجندي الأبيض بجدية
:
-
عرفت أخيرا
شقيقته الأميرة لوليانا حل ذلك الملك ..
-
وما هو؟

-
فتاة من الأرض
..
زفرت
بضيق ولم أفهم ..تأكدت من أنه مصاب بمرض نفسي عقلي ومتأزم جدا وحالته خطيرة ويجبنقله لمصحة الأمراض العقليه قريبا ،، ويحب تألف القصص الغريبة أيضا.. ولكنني قلتبضيق :
-
ما علاقتي بالملك وبانشيبرا تلك
..
-
سأخبرك .. عندما كان الملك
صغيرا ، سُمح له بالذهاب إلى الأرض.. وأحب ذلك الكوكب العجيب .. يجب أن نجعله يخرجمن عزلته بإعادة الذكريات الجيدة إليه .. أرجوك ساعدينا..
صحت بغضب
:
-
ولماذا أنا..؟؟
قال بهدوء:
-
لأنك أعجبتني.. أنت الأفضل
..
-
وما أدراك هل
شاهدت كل بنات العالم؟
-
لماذا لا تساعدينا؟؟

-
من حقي أن أرفض
..
صمت
قليلا ونظر خلفي .. أنا أيضا شعرت بشيء يقترب من وراء ظهري فالتفت ..
كان
هناك رجل يقترب، نظرت له بدقة..
شعر بني وأنف طويل .. كان شكله مخيفا بعض الشيء
وتلك.. آه كانت عينيه واسعتين وحمراوين.. يا للهول!! لم أرى لون عينين أحمر من قبلبها الصفاء المرعب..
نظر إلى الجندي ثم قال بصرامة
:
-
جاميان .. لقد انتهت
مهمتك .. هيا عد إلى عملك السابق في الحراسة أنت ستأخذ مكان تالتن ..
ظهر أشخاص
آخرون يتبعون الرجل، كانوا لا يرتدون الأقنعة ويحملون الأسلحة ولم يبد أنهم عاديونفقد كانوا طوال القامة ويمتلكون ملامح غريبة ومتجهمة لم أرها من قبل..
نظر إلي
جاميان وغطى عينيه ثانية ثم قال وهو يمد يده لمصافحتي :
-
تشرفت
بمعرفتك!
صافحته فوضع ورقة مطوية صغيرة في يدي وضغط عليها ، ثم رحل .. وبدون أن
يلحظ أحدهم أخفيت الورقة في جيب بنطالي وسرت مع الآخرين وأنا أراقب الجندي الأبيضوهو يبتعد.. لا أدري لماذا شعرت بالخوف وودت لو يعود فيصحبني! أظن أنني كنت قد بدأتأرتاح إلى حديثه الهاديء .. مع أنه كان مجنونا ! لكن يمكن السيطرة عليه ..
كنت أفضل لو ارتدى هؤلاء الأقنعة مثل الجندي
الأبيض.. فمناظرهم كانت فظيعة..
سرت خلف الرجل الصارم وسار إلى جواري اثنان ومن
خلفي الاثنان الباقيان.. وقطعنا مسافة طويلة بعض الشيءمررنا بمزارع تحفهاالأشجار وشاهدت بعض الأعمدة البعيدة جدا لم أعرف ماهيتها،، وظللنا نسير حتى بدأ قصرجميل في الظهور من بعيد..
كان رائعاً وكانت الأشجار التي تحفه عملاقة وقديمة فهي
تضاهيه في الطول والجمال..
دخلت معهم تحت تهديد السلاح وقابلنا ثلاث فتيات
فاتنات.. لكنهن صبغن شعورهن بأصباغ غريبة .. أبيض وسماوي والأرجواني أيضا.. كنيبدين مثل شخصيات أفلام الكرتون..
رحبوا بي واصطحبوني إلى مكان آخر.. بعيدا عن
هؤلاء الأغبياء.. جلست على أريكة مريحة ..
و قالت صاحبة الشعر الأبيض والعينان
الزرقاوان:
-
أنت لندا الأميرة الجديدة أليس كذلك؟
لم أفهم شيئا ورددت الفتاةصاحبة الشعر الأرجواني:
-
يالها من جميلة تعجبني عيناها إنها خضراء اللون .. إنه
اللون الكوني .. وشعرها أنظرن.. أشقر كخيوط الشمس!
قالت الثالثة وكان شعرها أزرق
فاتح وكذلك عيناها غريبتان تخاطبني:
-
أتعلمين .. لا يوجد أحد في عالمنا كله
يمتلك لون الطبيعة مثلك.. الشمس والشجر..
نظرت إلى بلاغتهن في وصفي وكأنني دمية
باربي ..ولكنني بدأت الآن اقتنع أن الأمر حقيقيا وليس من تأليف شخص واحد..مجنونوبدون سابق إنذار بدأت الفتيات بتمشيط شعري .. وإحداهن ذهبت لتحضر شيئا ..فقلتبسرعة :
-
ماذا تفعلن؟

-
نحن نجهزك حتى تقابلي صاحب الجلالة
..
قمت واقفة
بسرعة وقلت:
-
ماذا؟ أنا لم أوافق على ذلك هيا دعوني أعود إلى منزلي
..
قالت
إحدى الفتيات باندهاش غريب :
-
سوف تكونين أميرة رائعة.. أنت لا يمكنك رفض الملك
الشاب التي تتمنى فتيات "بانشيبرا" أن ينظر إليهم نظرة واحدة..
جلست في مكاني
وقلت بغضب :
-
حسنا أنا لم أوافق على خوض المغامرة
!
-
أتقولين عن هذا
مغامرة؟؟ إنه لأمر رائع وعظيم جدا..
-
لا
خرجت إحدى الفتيات وعادت ومعها ذلكالرجل أحمر العينين وقال:
-
ألم يأخذ جاميان موافقتك؟
نظرت إليه وقلت:
-
لم أفهم
..
-
ذلك الجندي الذي أرسلناه إليك ألم يأخذ موافقتك؟

-
لا .. أنا لم
أوافق..
-
لماذا أخرجك إذا، ليست هذه هي الأوامر
..
قالها بعصبية ثم فتح
جهازا في يده وصاح بغضب :
-
تالتن ، ذلك الغبي الذي أعطيناه مدة شهران ليحضر لنا
فتاة لا تعلم شيئا عن الأمر.. هيا اذهب واقطع رأسه لقد فشل في المهمة..
شهقت
الفتيات وصحت :
-
لا إنتظر.. أنا أعلم كل شيء .. لقد وافقت .. أ .. إنه .. لقد
أخذ موافقتي لكنني ..
صمت ذلك الغبي ثم صرخ ثانية في الجهاز
:
-
أحضره إلى
هنا إريد أن أتفاهم معه..
لم أكن أريد أذيته.. لا أعرف لماذا قلت هذا مع أن رأسه
المجنون لايهمني ..
وقفت حائرة أفكر في الموقف وذهبت مع الفتيات إلى غرفة واسعة
وقالت الفتاة ذات الشعر السماوي :
-
هيا بدلي ملابسك لأننا سوف نجهزك
الآن..
ثم أعطتني قميصا داخليا قصيرا، دخلت إلى الحمام وبدلت ملابسي.. لم أنس
بالتأكيد ورقة جاميان ففتحتها بسرعة ونظرت بداخلها.. مكتوب :
"
لندا.. لا
تخذليني ..إن احتجت إلي في أي وقت فيمكنك الاتصال بي ، أشعر بالسوء حيالك ولكنهذه هي المهمة التي أسندت إلي .. إنهم يجعلون الآخرين يكرهونني دائما لقد كتبت هذهالورقة مسبقا وسوف أعيدك إلى وطنك هذا وعد..
رقمي هو
......."
كتب أرقاما
غريبة لا تشبه أي أرقام رأيتها في حياتي فقد كانت تبدو لي مثل الكتابة الصينية أوالهيروغليفية .. قطعت الرقم بسرعة ورميت الورقة بعد أن قطعتها من النافذة ، ثم خرجتإلى الفتيات ، وجدت معهم امرأة جميلة عينيها بنيتان وشعرها بني أيضا.. ترتدي فستانارائعا كحلي اللون مطرز بنقوش ذهبية غريبة ومدهشة تذكرني بصور فتيات النبلاء فيالعصور الوسطى.. وقالت إحدى الفتيات للأميرة:
-
إنها لندا، جلالتك
..
ثم نظرت
الفتاة إلي وقالت :
-
سمو الأميرة لوليانا شقيقة ملك با نشيبرا العظيم
..
نظرت
إلي الأميرة وخاطبتني قائلة برقة:
-
أشكرك أيتها الأميرة الجميلة على ما
ستقدمينه من مساعدة من أجل شعبنا في بانشيبرا ..
ثم اقتربت وقبلتني على جبيني
..
شعرت أنا بالخجل وابتسمت ثم قلت بارتباك
:
-
إنه لشرف لي يا سيدتي.. أ
.. أن أقوم بذلك العمل من أجلكم..
في تلك اللحظة دفع الباب شخص ما بقوة إلى الصالة
الكبيرة،، شاب وسيم جدا نظر إلينا بإحراج وقد اندهش من منظرنا، وقفت بسرعة خلفالفتيات أختبيء لكنني شاهدته ..
قال الشاب بارتباك شديد
:
-
آآآ .. آسف.. آسف
..
ثم انصرف بعد أن كاد يصطدم بالبوابة.. كان شعره أسودا وناعما وطويلا بعض
الشيء .. وسألت لأني لم أسمع ماذا قال من شده الخجل :
-
ماذا قال؟
أجابتالأميرة :
-
لقد اعتذر عن دخوله المفاجيء فهو لا يعرف القصر جيدا
..
ثم أردفت
تسألني:
-
ألم تعرفينه؟
قلت باستغراب:
-
وكيف لي أن أعرفه فأنا لم أقابل
أي شخص حتى الآن...!
قالت الأميرة بتلقائية :
-
إنه أفضل جنودنا في القصر الجديد، ويدعى جاميان .. هل
عرفتيه؟ أظنه الشخص الذي كان مكلفا بمراقبتك وإحضارك..
صمت قليلا وقلت مستغربة
:
-
أتقصدين الجندي الأبيض ؟؟
ضحكت الأميرة وقالت :
-
إن روسو رئيس جنودنا
يفرض عليه ارتداء القناع لأن الفتيات عادة يغرمن به.. إنه ملفت للنظر ويجيد الحديثوهو شرس و قوي! لكن الرجال الآخرون يغارون منه ...
عادت الأميرة للضحك وضحكت
الفتيات أيضا بحرارة ..
تسائلت
:
-
هل هو الذي اختارني؟ أم
إن شخصا فعل ذلكوكلفه بمراقبتي؟قالت الأميرة باسمة:
-
هو من اختارك.. لقد أعطيناه مواصفات
جميلة وأظن أن ذوقه كان رفيعا جدا..
ثم نظرت للفتيات وقالت بمرح

-
أليس كذلك
يا فتيات؟؟..
تكلمت الفتيات مع بعضهن بمرح
..
أما أنا فاستغربت قليلا وودت لو
نظرت إليه لفترة أطول لا أدري لماذا راودني ذلك الشعور ولأول مرة في حياتي ... أننيمهتمة بشخص ما وأود مقابلته ثانية.. لقد اتهمته بالجنون لفتره طويلة ..
أنتهت
الفتيات من تزييني ولبست ثوبا رائعا منسدلاًً .. قالت إحداهن أنني في غاية الجمالوكنت سعيدة بذلك ..
في الحقيقة لم أكن أتخيل تجربة رائعة كتلك .. لقد كانت حياتي
مملة وغريبة وروتينية ليس عندي سوى صديقتاي ميرندا و إيميلي .. والجامعة ..
هكذا
أصبحت تسير حياتي منذ موت والداي في تحطم طائرتهما الخاصة منذ خمس سنوات أجتهد فيدراستي من أجل الدرجات العالية وأعيش في منزل واسع مخيف مع خادمتين وسائق وطباخةيصاحبني الملل والحزن .. وأحمل ثروة ضخمة ورثتها عن والدي يتحكم بها أعمامي بحكمأنهم يعرفون مصلحتي ولأني مازلت صغيرة وهم في الحقيقة ينهبون مال أبي الذي هو ملكي ..
بدأت بالفعل أستعد لمقابلة ملك بانشيبرا المنعزل
..
كانت مهمتي سهلة جدا
وهو أن أجعله يبتسم.. ولم أر مشكلة في ذلك .. قالت الأميرة لوليانا :
-
لقد قمنا
بدعوة الأمراء والسادة لحفلة الليلة .. أرجو أن تستطيعي إقناعة بالحضور، فسيكون ذلكإنجازا كبيرا لك ..
صحبتني الأميرة في دهاليز القصر الكبير
..
ثم طرقت على
باب ضخم وفتح أحد الحرس وفورا سمح لها بالدخول .. ثم شاهدنا صورة كبيرة لرجل عجوزله لحية بيضاء طويلة وقالت الأميرة بحزن :
-
إنه والدي الملك الراحل
العظيم..
تطلعت إلى الصورة مرة ثانية ثم سرت خلفها حتى وصلنا إلى باب كبير منقوش
بالذهب..
دخلت الأميرة ودخلت خلفها ورأيت شابا يعطينا ظهره ويتطلع من الشرفة
الواسعة وحوله زهور جميلة..
نظرت إلي الأميرة نظرة ذات مغزى فعلمت أنه الملك
الشاب ثم تنحنحت وقالت ..:
-
كيف حالك الآن يا شقيقي سمو الملك ؟
رد عليهاالملك ولم يلتفت إليها..
-
بخير
..
قالت شيئا آخر كانت تبدو مترددة وهادئة في
نفس الوقت..
-
سموك! لقد حضرت لك مفاجأة بسيطة .. فتاة من كوكب الأرض ،، في
الحقيقة لقد وصلت منذ ساعات فقط..
عندها التفت الملك الشاب بهدوء ونظر إلي بشك
فقالت الأميرة:
-
إنها لندا يا سيدي وقد جائت من أجلك خصيصا، وتكبدت مخاطر
الرحلة إلى هنا.


ماذا تخفي المفاجات لبطلتنا لندا بعد لقائها بملك بانشيبرا ....
سوف أكمل بقية الجزء ... و كما وعدتكم سوف اسرع في اتمام انزال القصة ...


فتاة الحلم
__________________
A friend gives hope when life is low... A friend is a place when you have nowhere to go... A friend is honest... A friend is true... A friend is precious and that my friend is YOU