عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 10-08-2008, 03:48 PM
 
رد: قصة رائعة عنوانها الجندي الأبيض

إليكم التكملة ....
نظرت إليه .. كان شابا وسيما أيضا.. لكنه يبدو حزينا ومرهقا.. كان شعره بنيا وعيناه كانت عسلية فاتحة جدا.. ويشبه أخته إلى حد كبيروقف واقتربمني ثم قال باندهاش وهو ينظر إلى عيني الخضراوين :
-
حقا؟
قلت بتوتر:
-
بالتأكيد يا سيدي
..
عاد ينظر إلى أخته ثم قال بهدوء
:
-
لم لا نجلس؟
فرحتالأميرة لوليانا وقالت والفرحة تبدو على صوتها :
-
نعم .. هيا لنجلس
..
أمسك
الملك بيدي وأجلسني على أريكة وثيرة وجلس إلى جانبي وجلست شقيقته على الأريكةالمقابلة لنا ثم بدأ الحديث قائلا:
-
عرفت أنك من الأرض.. لكنني لم أعرف لماذا
جئت من أجلي؟نظرتُ إلى الأميرة بارتباك فلم أعرف ماذا أقول ولكنني ابتسمتوأجبت:
-
تريدني أن أرحل؟
اندهش الملك وقال بسرعة :
-
لا.. أنا لم أقصد
بذلك السؤال..
صمت قليلا فقلت
:
-
لقد جئت من أجل زيارتك، فأنا أحببت
بانشيبرا مؤخرا رغم أني لم أبق فيها إلا بعض الوقت..
كنت أحاول أن أكون سياسية
قدر الإمكان....وشعرت أني منافقة ..
ابتسم الملك قائلا
:
-
هذا لطف منك
..
اعتبرت تلك الابتسامة نجاحا لصالحي وقالت شقيقته
:
-
لقد أقمنا حفلة على
شرف الآنسة لندا الليلة..
صمتت، فقلت أنا مبتسمة
:
-
سوف تحضر.. أليس
كذلك؟
-
بالتأكيد
..
قالها الملك الشاب بعد القليل من التفكير وبقينا معه لبعض
الوقت حدثني فيها الملك عن مناظر بانشيبرا وتراثها.. عرفت عن تلك الأعمدة التيشاهدتها أنها من آثار بانشيبرا وأن طول العمود الواحد يبلغ مئات الأمتار ولكنه يبعدعنا مئات الأميال فنراه صغيرا ..
أمضينا وقتا رائعا ثم خرجنا .. قالت الأميرة
لوليانا بسعادة غامرة :
-
أشكرك يا آنسة لندا.. لقد فعلت الكثير.. أتمنى أن
تواصلي هكذا حتى يوم تتويج الملك .. متأكدة من قدراتك في أنك ستجعلينه يفعلذلك..
قلت وأنا أسير إلى جوارها
:
-
يبدو أن الأمر سيطول
..
-
ليس كثيرا
.. وسوف نعطيك ما تريدين..
-
أنا لا أريد شيئا
..
توقفت لوليانا عن السير وقالت
بدهشة:
-
لماذا تفعلين ذلك وأنت لن تحصلي على مقابل؟
قلت بلامبالاة:
-
أفعل ذلك من أجل الشخص الذي طلب مني فعله، فقد كان طيبا معي
..
-
أهذا كل شيء
.. فقط من أجل شخص واحد؟
-
نعم
..
-
هل هو روسو؟

-
لا

-
من؟

-
الشخص
الذي طلب مني فعل الأمر..
-
أهو أحد الجنود
..
نظرت إليها وقلت مبتسمة
:
-
الجندي الأبيض
...
-
جاميان ؟ ذلك ال ؟؟
سألت ذلك باندهاش كأنما تخاطب نفسها .. ثم تابعنا السير..
رأيت غرفتي الجديدة المؤقتة وقالت لي وصيفتي الجديدة "راجوي" أنني يجب أن أرتاح حتىحفلة الليلة..
لم أستطع النوم،، كنت أفكر تلقائيا في كل ما حدث وفكرت طويلا فيه
.. جاميان.. لا أعرف لماذا أفكر فيه؟ لقد أعجبت به ولا أعرف لماذا .. لم يكن الملكنفسه على قدر من الجمال والذكاء مثل ذلك الجندي العادي ..
قمت واقفة وفتحت الباب
فحضرت وصيفتي راجوي وسألتها:
-
هل أطلب منك خدمة؟

-
تفضلي يا سيدتي
..
-
هل
تعرفين الجندي الأبيض .. جاميان ؟
-
نعم يا سيدتي
..
-
أنا أريد أن أحدثه
.. استدعيه بسرعة..
هزت راجوي رأسها وذهبت
..
لم تتأخر كثيرا ولكنها عادت
بمفردها وقالت:
-
لم أجده يا سيدتي عند الجند وقالوا لي أنه ربما ذهب إلى الخارج
مع السيد روسو..
بالقليل من الإحباط عدت إلى غرفتي وجلست في الشرفة .. كان الجو
جميلا والمنظر رائعا.. كان ذلك المكان كأنه جنة خيالية كان الوقت غروبا،، الشمستنزل رويدا و السماء يشع منها لونا أرجوانيا كلون عيني جاميان.. سألت نفسي لماذاعدت إلى التفكير فيه .. تذكرت رقم هاتفه العجيب الذي وضعته في قفازي الرقيقين ولكنيلم أعثر عليه..
يبدوا أنه سقط مني، أرجو أن لا يجده أحدهم وتحدث له
مشاكل..
سمعت فجأة طرقا على باب غرفتي وفتحت راجوي الباب ثم اقتربت من الشرفة
وقالت :
-
عفوا يا سيدتي الشخص الذي طلبته قد حضر
..
شعرت بسعادة غريبة وقلت
:
-
دعيه يدخل
..
بالفعل دخل جاميان وكان يضع القناع على وجهه فضحكت
عليه..
قال من تحت القناع
:
-
لماذا تضحكين؟
قلت وأنا مازلت أضحك :
-
تبدوا مضحكاً .. هيا اخلع ذلك الشيء من على وجهك
..
قال جاميان
:
-
لا أستطيع
..
-
لماذا؟

-
شكلي مرعب !! أممم مخي بارز
..
ضحكت ثانية لأنه تذكر حوارنا
الأخير وقلت:
-
لا فائدة من أكاذيبك .. هيا لقد رأيتك
..
قال باندهاش
:
-
حقا؟ أين؟؟
تركته وعدت إلى الشرفة وجلست ثم نظرت إليه .. خلعه ببطء ونزلت خصلاتشعره الأسود واقترب من الشرفة ثم وقف ..
نظرت إليه لبعض الوقت.. كان رائعا
.. وقال مبتسما:
-
خطة جيدة منك لكي أخلعه
..
-
لقد رأيتك بالفعل
..
قام بعمل
حركة بوجهه مستغربا ورفع حاجبيه ثم قال :
-
لماذا استدعيتني؟

-
كنت أود أن
أشكرك .. وأشاهدكقلتها ثم ضحكت..
نظر إلى نفسه بطريقة كوميدية ثم قال
ضاحكا:
-
الناس يستدعوني دائما لمشاهدتي .. سوف أصبح لاعب سيرك يوما ما
..
قلت
و انا أضحك على كلامه :
-
حقا؟ ولماذا فرض عليك روسو أن ترتدي القناع؟
ابتسماتسامه رائعة وقال:
-
قال روسو أنه لن يسمح لي برؤية والدتي إلا بعد أن أرتدي
القناع لمدة عامين وأن لا أحضر أي حفلة بدونه أو به..
قلت مندهشة
:
-
تعني أنك
لم تر والدتك منذ عامين..
-
لا.. أنا لم أكمل سوى عام واحد لقد اشتقت إليها
فعلا..
قلت مازحة
:
-
سأطلب إليه أن يمد فترة عقوبتك
..
نظر إلي باندهاش
فقلت :
-
أنا أمزح معك
..
ابتسم جاميان وقال
:
-
إذن سيكون أمر أنك رأيتني
سرا بيننا ..
قلت
:
-
موافقة .. ولكنك تعني أنك لن تحضر الحفل المقام الليلة
على شرفي؟
-
أنا آسف،، كنت أود ذلك
..
-
لم أسألك لماذا جعلك روسو ترتدي
القناع؟تردد قليلا ثم قال:
-
لا أستطيع أن أخبرك .. أرجوك .. سامحيني إنه
أمر حساس بالنسبة لي..
ابتسمت ووقفت ثم اقتربت منه قليلا وقلت
:
-
كيف راقبتني
ولم أشاهدك أبدا أو أشعر بك؟
-
لم آخذ لقب الجندي الأول بسهوله
..
قالها ضاحكا
ثم دق جرس صغير في جهاز معلق على جيبه فقال وهو يرتدي قناعه بسرعة وارتباك :
-
إنه روسو يستدعيني .. أرجوك ما حصل كان سرا بيننا .. أنت لم تريني أبدا
قلت وأناأراه ينصرف :
-
ألن أراك ثانية
..
نظر لي من تحت قناعه وقال بهدوء
:
-
في
الأغلب .. لاثم فتح الباب وخرج بسرعة ..
واشتعلت غضبا .. ماذا يقصد ذلك
الجاميان .. ألم قل لي أنه سيعيدني إلى الأرض؟هدأت قليلا وقلت في نفسي أنه يقصد : لن يخلع قناعه .. هكذا تسير الأمور حتى يشاهد والدته..
ثوان ودخلت وصيفتي
راجوي ثم قالت بلطف:
-
سيدتي لقد جئن بنات التجميل في القصر ليعدوك لحفل
الليلة..
وبالفعل كان موعد الحفل قد اقترب
.....
انتهت الفتيات من تزييني ولبست فستانا جديدا .. لم أكن سعيدة بالأمر ولكنني لم أعرفماذا افعل......
ولكن المفاجأة الحقيقية كانت عندما حضرت الأميرة لوليانا إلى
غرفتي ..
في الحقيقة فرحت لاهتمامها بي ولحضورها شخصيا وأخبرتني أن الملك المعظم
( الرائد إمرجيز) ينتظرني ... كان اسمه غريبا بعض الشيء لكنه أعطى لسمعي بعض الصدى ..
صحبتني في الممر الكبير .. الكثير من اللوحات الجميلة لفتت انتباهي ولكن كانت
هناك لوحة مكررة رأيتها كثيرا بالكثير من التصاميم المختلفة الصورة تعبر عن جنديقديم يرتدي خوذه ويحمل شيئا ضخما أشبه بالسيف .. فالحقيقة كانت صوره مرعبةقليلا..
بعد دقائق قصيرة من السير رأيت الملك يقترب وحوله بعض الحرس الذين
يرتدون زيا عسكريا موحدا...
ابتسم الملك لي وقال
:
-
إنها حفلتي الأولى منذ
شهور..
قلت أصطنع السعادة الغامرة
:
-
شكرا لك سمو الملك على حضور الحفلة
المقامة على شرفي ..
هز الملك رأسه بامتنان موافقا
..
سار الملك إلى جانبي
وكانت لوليانا تمشي خلفنا وهي في غاية الفرح.. واقتربنا من بوابة المكان الذي تقامفيه الحفلة ...
وكان
........
لا أروع منه أبدا
......
ولم أره حتى في
أحلامي .. ولا يوجد مثل ذلك المكان على الأرض مهما حاولت إيجاده.. السقف مرتفع جدايتدلى منه أشياء تشبه الثريات المتلألأة.. وكأنها عناقيد من الماسالمضيء..
الأرضيات فرشت بالسجاد الفخم .. والأرائك المريحة منتشرة في كل مكان
.. هناك موائد ضخمة عليها صنوف من الطعام والحلويات الغريبة ،،و كان هناك الكثير منالمدعوين ولكنهم عندما شاهدو الملك عم الصمت والتفوا حولنا ، لا أدري لم شعرتبالخجل الشديد والجميع يحدق بي ..
وعندما جلس الملك جلست في الكرسي الملكي الذي
عن يساره وجلست لوليانا عن يمينه..
لحظات وعاد الحفل مرة أخرى إلى طبيعته وقال
الملك لي بالهمس :
-
لقد أصريت أن يكون حفلك يا لندا في نفس القاعة التي يتوج
فيها ملوك بانشيبرا على مر الأزمان .. والتي سأتوج فيها بعد الغد..
قلت
بامتنان:
-
إن هذا لشرف عظيم لي سيدي
..
كان الوقت الجميل يمر بسرعة وأنا
بصحبة الأميرة لوليانا والملك أيضا .. كانا لطيفين جدا معي ويتحدثان عن حفل التتويج .. وكنت أحدثهم عن حفلات تتويج الملوك في الأرض ومن قرآئتي لكتب التاريخ القديمة حيثعصور الملوك والنبلاء..................................


ماذا سيحدث بعد ؟؟؟ :77: هل ستعود لندا إلى أرضها كما وعدها جاميان ؟؟؟؟ أم أن أمورا أخرى سوف تمنعها من ذلك ؟؟؟
الجزء القادم سوف أنزله بعد قليل ....
__________________
A friend gives hope when life is low... A friend is a place when you have nowhere to go... A friend is honest... A friend is true... A friend is precious and that my friend is YOU