فلسفة حبي فلسفة حبي عشقتك لما وجدتك متربعا على عرش الروح مني .. عشقتك لما نظرت إلى داخلي فرأيتك مرسوما في الوجدان ففاض وجدي .. عشقتك لما وصلت القلب فكنت أنت .. و لما أدركت تمكنك مني .. وأيقنت أن ما كان في العالم هو لا محالة في الوجود هربت منك إلى ذاتي.. ولم أع أنني أهرب منك إليك .. فراعني وجدي و لفحتني ناره المتأججة.. وأثناء غفلتي أمام ما عرفت و ذهولي أمام ما رأيت .. كانت تلك النار قد جلت الوجدان فمكنت الحب منه ثم أحالته انصهارا .. وتخللت في فكأنني لاأملك تفريقا أيه أناو أيه أنت ؟! طلبت وصالك بجسر جعلني قولك به أعتقد بوجوده .. ثم وجدت أن لا جسر ثمة يربط أو يفصل .. بل هو اتصال في اتصال فوحدة حال .. ثم تخلل.. فحقيقة وجود وزوال.. يا خليلي .. بعثت في خلقا جديدا لم اعرفه قبل أن يبعث الله حبك في أوصالي ويسري عشقك في روحي .. وما الحب إلا جذوة من عالم الغيب .. أما الكلمات فمن وهم تفكيرنا , هذا حد علمنا بما هي و ما فيها ..فكيف أصف ما لا وصف له .. أو أتكلم بما لا لغة تقول عنه ؟ ورغم العذاب الذي لاقيته في الحقيقة , إلا أن ما بعد الحقيقة أعذب ..لأني لا أملك وسيلة للتعبير أو الوصف و في هذا ما يؤنس وحشتي إذ لم تفهم .. فكيف لو يعبر عنه بما يفهم ..؟ الأمر هو أنك أمر نافذ في ..في ذاتي ..لقاء كان لم يكن .. و حب لا يحده الزمن ..و تجاذب لم يحتوى بمكان . فلا أين ولا متى ولا كيف .. هو نافذ وكفى ..تتابع لا أملك تفسيره أوصلني رغبة ورغما إليك ..أذكر منه أقل من قليل .. وأحفظ بضع بضع صور من أحداثه .. أما الأكثر الباقي فلا أجد له أثرا في خزينة الذكريات كأنني غيبت إلى أن كان ما لا بد أن يكون فلا أتلفظ عن هوى إن قلت أني لا أعرف من حقائق الطريق سوى ((أحبك )) وإن بحثت عاكسة مجرى الدرب إلى البداية لست أبالغ إن قلت أنني لا أجدني أعرف إلا أنني أحبك .. أحبك .. بلا لماذا .. أو كيف .. أو متى .. أحبك .. السؤال والإجابة.. أحبك .. البداية و النهاية ... بعض خربشات.. |