الفصل الثالث
الجزء الثاني
مر يومين ... بعد ما خلصوا فطور ...
عبد العزيز : سارة انا طالع الحين عندي شغل
سارة : طيب متى بتجي ؟
عبد العزيز : رح أتاخر ... يمكن اجي الساعة 5 العصر
سارة : بتتركني هنا بروحي ؟
عبد العزيز : اذا زهقتي روحي الجم اللي تحت و اطلبي لك غدا لاني بتغدى هناك
سارة : بس اخاف
عبد العزيز بسخرية : ليه احد بياكلك ؟ ما ظني متزوج طفلة
سارة : خلاص روح براحتك
عبد العزيز : اذا بغيتي شي دقي علي طيب
سارة : اوكي
و طلع عبد العزيز من الفندق ... سارة اللي كانت متضايقة مرة ما عجبتها حركته ... يعني يتركها بشهر عسلها ... صح انه طول الأيام اللي طافت كل يوم يطلعها مكان و مو مقصر معها بس ما يتركها ... ايش هالشغل اللي يتأخر لين الساعة 5 ... تذكرت هنا صديقتها مريم ... قالت ادق عليها و اسولف معها شوي و استخدمت تليفون الفندق و دقت على جوال صديقتها
سارة : الوووو
مريم : هلا والله مين معي
سارة : انا سارة يالدبة ما عرفتيني ؟
مريم : هلا والله هلا بالعروس ... شخبارك ؟
سارة : تمام بخير و انتي ؟
مريم : انا بعد بخير
سارة : اقول مريم إيش رايك تجيني الفندق اليوم
مريم : لا استحي من زوجك
سارة : ما هو موجود
مريم استغربت من زوج صديقتها اللي تاركها بشهر عسلها بس ما حبت تعلق و تحرج سارة
مريم : اوكي انتي وين و انا بجيك
سارة : بالفور سيزن
مريم : خلاص بعد ساعة بكون عندك
سارة : خلاص انا بكون بالجناح اللي في الطابق الأخير
مريم : اوكي سي يو
و سكرت سارة من صديقتها و هي مبسوطة لانها لقت لها شي تسويه بدل مقابلة الجدران ... راحت تجهز عشان تستعد لصديقتها ... لبست بنطلون اسود مع بالطو عنابي و لبست حجاب اسود و حطت كحل و غلوس ... كان شكلها مرة روعة و الحجاب مو مخبي جمالها ... و نزلت عند الرسبشن تنتظر مريم
جات مريم بعد عشر دقايق من نزول سارة ... مريم كانت لابسة بنطلون جينز ضيق مرة ... حتى سارة استغربت منها كيف تلبس كذا ... و مع البنطلون لابسة بلوزة كحلية فيها خطوط بيضة و حمرة من تومي بأكمام طويلة و فاتحة شعرها القصير
مريم : هااااااااااااااااي سوسو
راحت لها سارة و سلمت عليها : هلا مريوم
مريم : ان شاء الله ما تأخرت عليكي ؟
سارة : لاعادي المهم اني ما اكون اشغلتك
مريم : بالعكس انبسطت مرة يوم دقيتي علي ...على الأقل افتك من اخواني
سارة : طيب تعالي نجلس هنا و نطلب لنا قهوة ولا شي
مريم : إيش نجلس هنا ... خلنا نطلع
سارة : لا وين نطلع ما اقدر
مريم : ليه ما تبين تتغدين معي ؟
سارة : لا يالخبلة ... انا عازمتك على المطعم اللي بالفندق
مريم : ما يصير انتي العروس ... و ثاني شي أي مطعم الفندق ... انتي خبلة ؟ انا اعرف مطعم عراقي أكله يهبل
سارة : من زمان عن الأكل العربي كل المطاعم اللي رحناها مو عربية
مريم : اوكي خلاص تم نروح نتغدى بمطعم المنقلة
سارة : لا والله ما اقدر ما قلت لعزيز
مريم : ما اظنه ما بوافق
سارة : لا ما ادري
مريم : هو متى قال لك بيجي ؟
سارة : يعني حول 5 العصر
مريم : خلاص يمديك تروحين و ترجعين
سارة : بس ما يصير اروح من غير ما اقوله
مريم : دقي عليه
سارة : ما ادري اخاف ما يوافق ... خلنا نجلس هنا
مريم : لا سارة يللا انتي دقي ... شوفي هناك في تليفون
سارة : الله يعيني دقيقة
و راحت سارة للتليفون اللي قالت عنه مريم ... بعد ما دخلت الفلوس دقت على عبد العزيز بس محد رد عليها و دقت مرة ثانية و ثالثة ولا أحد يرد
عبد العزيز كان جالس مع رجال عشان يسوي الشغل اللي معاه و حاط الجوال على السايلنت
سارة : ما يرد
مريم : يووووووه طيب يللا سارة خلنا نروح صديقني بنرجع قبل لا يجي
سارة : ما ادري خايفة
مريم : يا مجنونة تخافين من إيش ؟ انتي قولي للرسبشن انك رح تطلعين و اذا رجع زوجك يقولون له ... اصلا حتى لو عصب ما رح يهاوشك ... مو انتي بشهر عسل ؟
سارة : طيب خلنا نتغدى هنا
مريم : يوووه من جد ما عندك سالفة ... يللا بوديك أماكن ما اظن عبد العزيز وداك اياها
قامت تفكر هو الحين تاركني وحدي و رح يتأخر ليه انا أحبس نفسي هنا و في طلعة جاية لحد عندي
سارة : خلاص يللا نمشي
مريم : تعجبيني
كانت الساعة حول 11 الظهر
طلعوا و قاموا يتمشون مروا جنب ستار بكس و كانت في شلة شباب عرب هناك ... الشباب أول ما شافوهم قاموا سلموا على مريم اللي ردت عليهم السلام كانهم اهلها
سارة : مريم مين هذولا
مريم : هذا محمد و خالد إخوان مها صديقتي
سارة باستغراب : و انتي ليه تسلمين عليهم
مريم : ويش فيها مثل اخواني عادي ... كلنا ربع
سارة من جد انصدمت ... غريبة ... يوم جات الساعة 12 و نص راحوا تغدوا لأن مريم ما فطرت و سارة اللي ما اكلت على الفطور إلا قهوة و نص قطعة كروسون ... كانوا جيعانين ... تغدوا في مطعم المنقلة العراقي( الله انصر اخواننا العراقيين على العدوان الأمريكي )
بعد ما خلصوا غدى راحوا يتسوقون و دخلوا وايت ليز مول ... كان طول الوقت في شلة شباب وراهم ... سارة أبد ما كان عاجبها الوضع ... ما بقى أحد إلا قط عليهم كله ... مع إنها متحجبة بس ما يمر عليهم شاب سعودي ولا خليجي إلا لازم يعلق ... اللي يقول إيش هالجمال و اللي يقول اموت على الخليجيات و اللي يقول هذيلا سعوديات و خويه يقول لا صدقني هذيلا كويتيات و اللي يقول يا قمر خاويني ... كان الوضع من جد يضيق الصدر و سارة متضايقة مرة بس منحرجة و ما تبي تبين لصديقتها ... مريم ما كان هامها ... بالعكس تنبسط اذا واحد مدحهم
مريم : أقول سارة إيش رايك ندخل السنيما اللي هنا
سارة : اخاف اتأخر ... خلنا نرجع الفندق أحسن
مريم : لا توها 2 الظهر ... قدامك 3 ساعات
سارة : شوفي اذا في فيلم يعرض الحين ندخل
مريم : خلاص يللا
سارة كان ودها تدخل فيلم على الأقل تتخلص من شلة الشباب اللي وراهم ... المهم راحوا فوق للسنيما و شافوا كذا فيلم معروض بس لأن الوقت يعتبر مو حق أفلام مرة كانوا يعرضون فيلم Freaky Friday مع ان سارة شايفته بس قالت معليش أحسن من الحواطة ... مريم قالت تبي تشوفه لأن ربعها مادحينه و دخلوا الفيلم ... انبسطت سارة لأن القاعة كانت تقريبا فاضية بسبب قدم الفيلم شوي ... جلسوا في الصف القبل الأخير طبعا بعد ما أخذوا البوب كورن و البيبسي ... شوي و يبدأ الفيلم إلا شلة الشباب يدخلون ... كانوا تقريبا 8 أولاد ... جلسوا وراهم كلهم يعني القاعة ما فيها إلا الشلة و سارة و مريم و حول العشر اللي مفرقين على الكراسي ... سارة ما حبت تقوم عشان ما تمر قدامهم و جلست صاخة طول الوقت ... من جد كانت خايفة و حست بالذنب ... لو يدري عنها عبد العزيز إيش يسوي ؟ هي تذكر شلون عصب لأنها جلست باليخت وحدها بالسطح و كان الكل رجال ... شلون لو درى انها بالسنيما و واضح ان هالأولاد ما دخلو إلا عشانهم ... حست انها واطية مع ان مالها ذنب ... بس المظاهر خداعة و هي كانت مع وحدة مطلعة مفاتنها
سارة و هي تساسر مريم : خلنا نطلع شكلنا غلط
مريم و لا هامها : ويش علينا منهم ؟ لا انا ابي اشوف الفيلم
سارة : شوفيه مرة ثانية يللا مريم ما يصير
مريم : تبين تطلعين طلعي براحتك انا ما ابي
سارة انصدمت منها ... اصلا هي تخاف و ما تدل شلون تطلع ... لا ما تقدر ... حست انها خلاص بتصيح ... يا الله انا كنت مخدوعة بهالصديقة ... بس يللا خلنا نصبر ... اصلا انا استاهل ليه اطلع معها من الأساس ... حتى إني طلعت من غير ما آخذ إذن زوجي ... يا ربي إيش اسوي
جلست تشوف الفيلم وهي مو قادرة تسمع من صوت الشباب اللي ما بقى شي إلا و علقوا عليه ... كانت تشرب بيبسي إلا تسمع اللي وراها يقول لخويه : تخيل بس اللي قدامي تلبس مثل بنطلونها بتطلع تقتل
سارة يوم سمعت كلامه غصت بالبيبسي و قامت تكح و تدمع عينها لأن اللي كانوا يقصدونها البطلة اللي كانت لابسة بنطلون نازل مرة و مطلع ملابسها الداخلية
اللي وراها : يوه شرقت بسم الله عليك فيني ولا فيك
و قاموا الشلة الباقية يضحكون ...
مريم : سارة لا تهتمين اجطليهم
سارة : مريم تكفين خلنا نطلع
مريم : لا ما ابي يللا اسكتي خلنا نشوف لا تخربين الفيلم علي شكله حلو
قام واحد من اللي ورى على أساس انه بيطلع و هو مار ورى سارة إلا يحك جسمه براسها ... سارة انصدمت و لفت على ورى بسرعة إلا يقومون يضحكون كل الشلة مرة ثانية ... على طول تقوم
سارة و هي مرة معصبة : قلة حيا
و تطلع من السنيما ... اللي قهرها انهم كانوا مطنشين مريم مع إنها هي اللي مطلعة شعرها و لابسة ضيق و حاطة ميك آب ... بس هم ما ينلامون جمال و براءة سارة ما يقارن بتصنع مريم
مريم اللي لحقت سارة و طلعت وراها
مريم : هيه سارة وين رايحة
سارة : إيش رايك يعني الوضع كان عاجبك داخل
مريم : يا شيخة عادي فليها
سارة : من جد يا مريم ما توقعتك كذا
مريم : ليه إيش سويت ؟ يا شيخة لا تصيرين معقدة
سارة : هذا مو تعقد
مريم بسخرية : مو خابرتك ملتزمة
سارة : مو لازم أكون ملتزمة عشان ما ارضى باللي يصير
مريم : يللا سارة بلا زعل و خلنا نكمل الفيلم
سارة : لا انا ابي أرجع الفندق الحين
مريم : بكيفك رجعي ... انا بكمل الفيلم
سارة : بس أنا ما أدل
مريم : خذي لك تاكسي و انتي مو صغيرة انا جيتك الفندق وحدي
سارة : بس ... مريم انتي من جدك
مريم : إيه والله من جدي
سارة : تدرين الغلط مو عليك الغلط علي إني طلعت معك
مريم : هيه لا تقلبينها زعل و هوشة
سارة : أقول باي
و تنزل تحت و تروح ... قامت تمشي بالشارع تدور لها تاكسي عشان يرجعها و توها موقفة لها واحد إلا تنتبه ان شنطتها مو معها ... يا ربي انا نسيتها بالسنيما ... ما في حل إلا تروح و تاخذها ... بعدين تذكرت الشباب و هواشها مع مريم فكرامتها ما سمحت لها ... بس الحين إيش الحل ؟ ما اظن الفندق بعيد ... أسال وينه و أروح له
في السعودية و تحديدا في شركة سالم و صالح ... كان صالح بمكتبه و يفكر ببنته اللي ما كلمها إلا مرة ... من جد كانت واحشته و هو مشتاق لها كثير ... دق الباب
صالح : تفضل
سلمان : السلام عليكم يا بو محمد
صالح و هو يشوف ساعته : هلا سلمان إيش تسوي هنا ما عندك جامعة الحين ؟
سلمان : لا تو الناس محاضرتي بالليل
صالح : ويش عندك جاي ؟
سلمان : اتطمن على حلالي
صالح : والله انا ابي أعرف انت متى بتعقل و تصير رجال مثل خوانك
سلمان : يبه إيش فيك علي ... جاي أسلم عليك بدل لا أحوط بالشوارع
صالح : و ليه ما تدرس أحسن لك
سلمان : يووه يبه ... إيش أدرس ما علي إختبار
صالح : الحين اللي يسمعك يقول إنك تدرس ايام الإختبارت اللي كبرك تخرجوا
سلمان : اللي تخرجوا ماخذين صيفي ... و انا هذي أول سنة ىخذ فيها صيفي و ثاني شي ما في أحد يتخرج من جامعة البترول بخمس سنوات من غير صيفي إلا الدفرة
صالح : و ليه ما تصير دفرة ؟
سلمان : و اتعب نفسي و انا ضامن الشغل ؟ لا ما يحتاج
صالح : الله يهديك بس ... ما مريت على أخوك محمد قبل لا تجيني ؟
سلمان : افا أروح لحد قبلك يالغالي ؟
صالح : مو علي الكلام الحلو وفره لأمك
سلمان : يبه إيش فيك اليوم علي
صالح : لا ولا شي بس متضايق شوي حال سالم مو عاجبني هاليومين
سلمان : عمي سالم ؟ لا ما فيه ان شاء الله إلا كل خير
صالح : ان شاء الله بس هو الله يهديه مكثر عليه بالشغل ... انا اقوله يخفف بس مو راضي
سلمان : إنت لا تحاتيه يا يبه تراه عارف مصلحته
صالح : إيه والله ... يللا امش خلنا نروح البيت لا تعصب علينا امك الحين
سلمان : ههههههههههه تخاف من الوالدة ؟
صالح شاف ولده بنظرة سكتته ولا خلته يتتكلم كلمة
و هم طالعين صادفوا عمر اللي كان شايل أوراق بياخذها لأبوه لأنه يبيها
عمر و هو يحب راس صالح : هلا عمي ... اشوفك طالع
صالح : إيه يا بوك بروح للبيت ... الساعة أربع و نص
عمر : الله يحفظك
صالح : أقول عمر دير بالك على أبوك تراه يتعب نفسه كثير بالشغل
عمر : لا تحاتي هي فترة لين ما يرجع عبد العزيز ان شاء الله
هنا ابتسم صالح : ان شاء الله يرجعون بالسلامة
عمر : ههههههههه أشوفك يا عمي مشتاق له ... كل هذا لأنه نسيبك و انا وين رحت
صالح حط يده على كتف عمر : والله لو عندي بنت ثانية كان ما ترددت و زوجتها لك ... كلكم عيالي و انت بمثابة محمد و عبد الله و سلمان
عمر : مشكور عمي بس انا تكفيني ميونا
صالح و هو عاقد حواجبه : و مين هي مي
سلمان : هههههههههه الله يهديك يبه هذي بنته
صالح : إيه بعد ... و انا على بالي متعرف على وحدة من هنا ولا هناك
عمر : ههههههههه إيش دعوة عمي
صالح : لا تواخذني يا ولدي تراني جوعان
سلمان : عاد أبوي اذا جايع لا تقرب جنبه
صالح : أقول لم لسانك يا ولد امك
على طول سكت سلمان و عرف ان ابوه عصب عليه من جد
صالح : يللا عمر ما نعطلك عن أبوك ... و لا تنسى اللي وصيتك عليه و اذا تبون أحد يمسك مكان عبد العزيز هذا سلمان موجود
سلمان : يبه انا مو فاضي
صالح : مو توك تقول ما عندك إختبارت و انك ما تدرس إلا وقت الإختبارات ؟
سلمان : إلا بس ... عندي بحوث
عمر : هههههههه لا تحاتي يا سلمان ما نحتاجك ... انا و محمد نقوم بشغل عبد العزيز
سلمان و هو يشوف عمر نظارات شكر
صالح : ما دمتوا ما تحتاجونه زين ... يللا فأمان الله
عمر : فأمان الكريم
و طلع سلمان مع ابوه و راحوا للبيت
عمر راح لابوه و اعطاه الأواراق و لاحظ عليه من جد التعب ... لزم عليه يرجع البيت و هو رح يكمل الشغل و بعد محاولات رجع سالم للبيت عشان يرتاح
في سيارة سلمان اللي أصر على أبوه انه يوصله و صرف السواق
سلمان : يبه أبي أقول لك شي و ان شاء الله توافق
صالح : إيش تبي ؟ فلوس ؟ أظني توني محول لك بحسابك مبلغ مو هين
سلمان : لا ما ابي فلوس مع إني بحتاجها ... بس مو هذا الموضوع اللي ابيك فيه
صالح : ويش تبي ؟
سلمان : الربع معزمين بعد ما يخلص الصيفي يروحون لجولة بأوروبا و أبي أروح معهم
صالح : إيش عندكم هناك
سلمان : لا أبد سياحة
صالح : و ما تنفع السياحة عندنا ؟ لازم كل سنة هالسفر ؟
سلمان : يبه ما تشوف الحر هنا ؟
صالح : طيب اذا الحر مضايقك روح لأبها او الطايف
سلمان : من جدك يبه أي أبها بعد
صالح : ليه مو عاجبينك ؟
سلمان : مو قصدي ... بس كل ربعي بروحون و انا بكون أدرس فبعد الدراسة أبي أوسع صدري
صالح : و ما توسع صدرك إلا بالسفر ؟
سلمان : يبه طالبك و لا تردني
صالح : بكيفك أصلا انت كبرت و سوي اللي تبيه
سلمان : خلاص أجل حول لي بحسابي اللي تقدر عليه الله يعافيك
صالح : و ليه ؟ انا توني محول لك إيش كثر
سلمان : يبه المبلغ ما يكفي ... تذاكر و فنادق و دنيا
صالح : الله يعين خلاص بحول لك ... بس بشرط ما تسافر إلا بعد ما تجي سارة
سلمان : أكيد اصلا بقى على نهاية الصيفي شهر و اسبوع يعني اكيد سارة بتجي قبل
صالح : خلاص حصل خير ان شاء الله
من الجهة الثانية عبد العزيز اللي كان يحس بالذنب لأنه ترك البنت وحدها ... قال خلني أرجع بدري ... شاف جواله في 3 مكالمات من رقم مو طالع ... المهم انه رجع و هو يتمنى انها ما تكون تغدت عشان يطلعها و يغديها ... ما جات الساعة 2 إلا هو بالفندق ... أول ما دخل قال له العامل ان سارة طلعت و تركت له مسج انها بترجع قبل لا يجي و خلت هالمسج اذا جا قبلها ...عبد العزيز استغرب و سأل العامل هي طلعت مع مين قام قال له انها طلعت مع بنت مثلها ... قام يفكر سارة مين تعرف هنا ؟ من جد شال همها و راح للجناح ... قال اذا جات أعرف وينها ... انتظر و هي ما بعد تجي ... بدى يخاف من جد و جات الساعة 3 بعدين 4 و للحين الأخت ما بعد تشرف للفندق ... أكيد صار لها شي ... قام الشيطان يلعب بعقله ... البنت أمانة عندي و انا ما حافظت عليها ... كان يلقي عليه اللوم لأنه تركها ... بس إيش يسوي هو ... يا ربي هي أول مرة تسافر و ما تعرف لندن ولا الأماكن اللي فيها و هي توها صغيرة ما لها تجارب ... و مين هي البنت اللي طلعت معها ؟ احتار يطلع يدورها ولا يجلس ينتظرها ... جلس يدور بالغرفة و قام يدور بأشياءها يمكن تركت شي يبين مكانها ... و سأل ولا عشر مرات الموظف عن الرسالة اللي تركتها له ... حتى أوصاف البنت اللي طلعت معها أخذها منه ... تأخر الوقت وجا الوقت اللي حددته سارة و قالت إنها رح تكون موجودة فيه يعني صارت الساعة 5 و نص و هي للحين ما بعد تجي ... حس انه بينجن ... إيش يسوى ؟ شلون يتصرف ؟ يا ربي البنت ما يكون صاير فيها شي ... إيش اقول لأهلها ؟ إني تركتها في شهر عسلها و هي طلعت و انا ما ادري وين راحت ؟ جلس على السرير ... مرر يده على شعره بتوتر ... أول مرة يحس بخوف زي كذا ... جات الساعة ست ... و بعد حول الربع ساعة يفتح الباب و تدخل سارة
إيش بتكون ردة فعل عبد العزيز ؟
و يا ترى إيش سبب تأخر سارة إلى الحين ؟