بالطرف الآخر و في قارة أخرى و بلد ثاني كانوا الثنائي سارة و عبد العزيز وصلوا فرنسا من ساعات ... ما أخذوا لهم جناح لأن الفندق كان مليان فأخذوا غرفة ... كانت سارة مرة تعبانة من الرحلة و مع إنهم وصلوا تقريبا على حدود المغرب ... انتظروا غروب الشمس عشان يصلون و ينامون ... باليوم الثاني عبد العزيز قرر ياخذ سارة لبرج إيفيل فأول ما خلصوا فطور طلعوا من الفندق ... ما حبوا ياخذون سيارة مع ان شوارع باريس أحسن من لندن من ناحية الزحمة ... مشوا بمحاذاة النهر ... عبد العزيز ما مرة راح لباريس إلا مرةقبل حول 7 سنين عشان كذا ما يدل فيها ...
سارة : الحين شلون نوصل للبرج ؟ إنت تعرف الطريق ؟
عبد العزيز و هو يشوف الكتيب السياحي اللي عنده و هي فيه عن مكان البرج بالضبط : لا ما اعرف بس خلنا نتبع اللي مكتوب
سارة : شوف هالمرة اللي قدامنا شكلها عربية خل نسألها ؟
عبد العزيز : لا ما يحتاج هنا بندل
سارة : أسأل ما راح نخسر شي
عبد العزيز : ما ابي أسألها ... ليه إنتي تعبتي من المشي ؟
سارة : لا ما تعبت بس لو سألناها أحسن
عبد العزيز : إذا تبين تسألينها اسأليها
سارة : عادي ؟ ما تزعل ؟
عبد العزيز : إيه عادي ... يللا
سارة راحت للمراة اللي كانت تجر عربية صغيرة فيها طفل بالشهور الأولى و جنبها بنت عمرها 4 سنوات
سارة : السلام عليكم
لفت عليها المراة و ابتسمت : و عليكم السلام
سارة : الأخت عربية صح ؟
المراة : جزائر
سارة : هلا بك ... أنا سارة من السعودية
و مدت يدها تصافحها
المراة : اسم لبابة
سارة : حبيت أسألك اختي تعرفين مكان برج إيفيل وينه بالضبط ؟
لبابة : أنا متأسفة ... ما أعرف عربي كتير
سارا : oh sorry … I want to ask you about Eiffel Tower ... Do you know where it is exactly ?
لبابة و تبتسم بخجل : أنا متأسفة ... أعرف فرنسي ... إنجليزي ما أعرف
سارة احتارت معها عربية ولا تعرف عربي حتى انجليزي ما تعرف : برج إيفيل
لبابة : اهه برج إيفيل ماذا
سارة قلبتها عربي فصحة يمكن تفهم عليها : أين هو ؟
لبابة : فرنسا
سارا : لا لا ... أين يقع ... أريد الذهاب إليه
لبابة تلف راسها إنها مو فاهمة بالضبط : ماذا ؟
سارة و هي تأشر بإيدها : برج إيفيل أين ؟
و تأشر إنها تمشي : أنا أريد الذهاب إليه
لبابة : اهه عرفت عرفت برج إيفيل و قامت تفكر بكلمة تقولها : امم خلفي
سارة فهمت عليها يعني لحقيني و انا أوصلك ... لفت على عبد العزيز شافته ميت من الضحك
سارة : أشوفك مبسوط
عبد العزيز و هو يضحك : والله من زمان ما ضحكت لو تشوفين شكلك و انتي تتلكلمين معها و تأشرين كانك تكلمين وحدة ما تسمع
سارة : إيش اسوي مو راضية تفهم لا عربي ولا إنجليزي ... تصدق إنها جزائرية بس ما تعرف عربي
عبد العزيز : إيه كثير هنا في فرنسا أصلهم مغربي و جزائري و ليبي و غيره و بعضهم حتى عربي شوي ما يعرفون
سارة و هي عاقدة حواجبها : طيب إيش جابهم هنا
عبد العزيز : الإستعمار ... مو فرنسا استعمرت أغلب دول شمال أفريقا ؟ منهم من هاجر و أخذ الجنسية الفرنسية
سارة : طيب مسلمين
عبد العزيز : إيه أكثرهم مسلمين بالإسم ... بس عندهم غيرة قوية على الإسلام لدرجة ما تتوقعينها
سارة : شلون غيرة و هم لا حجاب ولا حتى لغتهم اللي هي لغة القرآن ما يعرفونها
عبد العزيز : مو شرط ... الغيرة اللي أقصدها هي إنهم ما يرضون أحد يغلط على الإسلام إيش ما صار حتى لو ترتب على هالشي أذيتهم
سارة : غريبة
طبعا طول هالوقت كانوا يلحقون المراة اللي كل دقيقة تلف عليهم و تبتسم لهم و هم يبتسمون لها ... بعدين وصلوا للبرج لفت لبابة عليهم
لبابة : برج إيفيل ... و ابتسمت
سارة ردت لها الإبتسامة : شكرا لك ... إيش اسمها
و أشرت على بنت المراة ... لبابة قامت تشوفها لأنها ما فهمت
سارة : بنتك حلوة مو لازم أعرف إسمها ... جزاك الله خير باي
و لبابة المسكينة اللي ما فهمت من هالكلام إلا كلمة الله و باي ردت تبتسم مرة ثانية و قامت تأشر على عبد العزيز و تقول كلام مو مفهوم و تأشر على إصبع يدها ... فهمت سارة إنه قصدها اذا عبد العزيز زوجها قامت طلعت لها الدبلة و أشرت براسها يعني إيه ... ابتسمت لبابة
لبابة : مبروك
سارة : الله يبارك فيك
لبابة : السلام عليكم
سارة : و عليكم السلام
و مررت يدها على راس بنت لبابة و ابتسمت لها لين راحت
عبد العزيز : يا حليلها تعبناها
سارة : إيه والله من جد شعب طيب بس يا ليتهم يعرفون عربي
عبد العزيز : هههههههههه و ليه طيب
سارة : يعني إيش رايك
عبد العزيز : المهم يللا خلنا نروح نقص لنا تذاكر تبين ترقين لفوق
سارة : ليه هو كم دور
عبد العزيز : 3 بس أحلى شي آخر واحد
سارة : اوكي خلاص
و راح عبد العزيز و قص تذاكر
عبد العزيز : تعالي الحين إنتي نشيطة ولا لا ؟
سارة : إلا ليه ؟
عبد العزيز : لإننا بنرقى بالدرج
سارة و هي فاتحة فمها : من جدك ؟ لا ما اقدر ما فيني شدة
عبد العزيز : هههههههههه مو توك نشيطة
سارة : لا جد عزيز ما اقدر مو لازم نرقى فوق
عبد العزيز : معقولة تجين لفرنسا و لا تركبين برج إيفيل ما يصير
سارة : أحسن و جعلي ما أركبه طول عمري ... والله ما فيني
عبد العزيز : هذا و انتي صغيرة ... الله يعني عليك شكلك بتعجزين بدري
سارة : عادي أعجز بس ما أتعب عمري
عبد العزيز : طيب يللا خلنا نركب و بلا دلع
سارة : من جدك
عبد العزيز : لا يالكسلانة أخذت الأسنسير ( المصعد ) ( اللفت ) أدري فيك كسلانة
سارة : هههههههه طيب ليه تقول لي درج و مدري إيش
عبد العزيز : كنت بشوفك إيش تقولين
بعد ما خلصوا و نزلوا من البرج اللي كان مرة روعة و يطل على باريس بشكل مرة كبير كان المنظر حلو مرة و المنظر يجنن خصوصا منظر النهر و الجسور اللي تمر فوقه ... بعد ما نزلوا مروا على الكوشكات اللي تبيع تحف و تذاكر و شرت منها سارة تحفة صغيرة عبارة عن علبة زجاج في داخلها برج إيفيل ماي و قطع بيض كأنها ثلج و اشترت خواتم و شرى عبد العزيز لعبة صغيرة لمي بنت أخوه
بعد كذا قاموا تمشوا بالبارك اللي تحت البرج و كان هناك في رسامين يرسمون الناس
سارة : والله منور تعرف ترسم أحسن منهم
عبد العزيز : هاذيلا مختصين يقدرون يرسمونك بربع ساعة
سارة : من جد يعرفون يرسمون ؟
عبد العزيز : أقول سارة ما ودك نتغدا ؟
سارة : تدري إيش ودي ؟
عبد العزيز : إيش ؟
سارة : ههههههه من كنتاكي
عبد العزيز : الحين تتركين المطاعم الزينة و تبين من الفاست فود ؟
سارة : إذا ما تبي براحتك
عبد العزيز : لا خلاص أول ما نمر عليه ناكل فيه و اذا ما شفناه خلاص
سارة ابتسمت : إيه
و هم يمشون شافوا صفة مطاعم منها كنتاكي
سارة : عزيز شوف هذا هو خلنا نروح له
عبد العزيز : ههههههه يللا بس أنا ما ابي آكل
سارة : يوووه خلاص انا بعد ما ابي
عبد العزيز : مو توك تبينه ؟
سارة : إيه أبيه بس إذا كنت مو ماكل ليه آكل أنا ما ابي أصير بروحي كاني موسوسة
عبد العزيز : هههههه خلاص ناكل ... إنتي إيش تبين ؟
و دخلوا المطعم
سارة : اممم أبي توستر بس مو زنجر
عبد العزيز : خلاص إنتي خذي لنا طاولة و أنا بطلب و بجيك ... بعد ما خلصوا غدا قاموا يتمشون بشوارع باريس و أحيانا يدخلون المحلات الصغيرة ... يوم حسوا بالتعب نزلوا للميترو تحت ... و هم بالقطار كانت سارة واقفة تتأمل الخريطة اللي معلقة و فيها وصف للأماكن
سارة : أقول عزيز خل نروح يرو ديزني
عبد العزيز : سارة من جدك تتكلمين ؟
سار : إيه والله ... ما يصير أجي لعندنها ولا أروح
عبد العزيز : هههههههه شكلها من أحلام الطفولة ؟
سارة : لا مو كذا بس تراها مو حقت أطفال ... كل اللي راحوا لها من صديقاتي يمدحونها خل نروح لها تكفي عزيز
عبد العزيز شاف سارة بنظرة : اممم أفكر
سارة انقهرت من عبد العزيز لأنه حسسها إنها لا زالت صغيرة ... بس والله ديزني مو حقت أطفال ... هنوف راحت لها و تقول إنها مرة حلوة حتى جلسوا فيها أسبوع
وصلوا للفندق و راحوا عشان يرتاحون بعدين ينزلون يتعشون
مشكلة عبد الله بيلاقي لها حل قريب ؟
معقولة سلمان يطلع مع لمى ؟
يا ترى هل بيستمر الحال بين عبد العزيز و سارة كذا ؟