عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 06-30-2006, 02:49 PM
 
مشاركة: 20 جندياً اسرائيليا يتناوبون على اغتصاب فتاة مختلة عقليا لمدة عام!




المغرب الكبير في أجواء التوتر


يشهد المغرب العربي، المطل على أوروبا والذي يضم، إضافة إلى الجزائر والمغرب وتونس، كلاً من ليبيا وموريتانيا، أوضاعاً صعبة متفاقمة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وحالات من التوتر الشديد بين بعض الدول، كما يشهد في الجزائر حرباً أهلية دامية منذ ما يزيد على عشر سنين.

يتصل المغرب العربي من جهة بالبحر الأبيض المتوسط ومن جهة أخرى بالصحراء. وتغطي الصحراء الجزء الأكبر من الجزائر وليبيا وموريتانيا، وهي تشكل للدولتين الأوليين مصدر ثروة لما توفره من إنتاج الغاز والبترول، بينما تشكل الصحراء بالنسبة إلى موريتانيا عاملاً مناخياً ضاغطاً. في المغرب وتونس تمثل المساحات "المتوسطية" حيّزاً للانتاج الزراعي (الحبوب والزيتون والحمضيات)</SPAN>ومناطقا لتربية الماشية. وتقوم السياحة بمساهمة كبيرة في إنماء اقتصاد كل من تونس، حيث تتركز في المنطقة الساحلية (أكثر من خمسة ملايين سائح في العام 2000 )</SPAN>، والمغرب حيث تتوزع بين الساحل والمناطق الداخلية (2.6 مليون سائح في العام 2000 أيضاً).</SPAN>

وقد عرفت كل دول المغرب حركة نمو سكاني ناشطة، إذ ارتفع عدد سكانها مجتمعة من 12.3 مليون نسمة في العام 1900 الى ما يقارب 80 مليون نسمة في العام 2001.</SPAN>ويمكن ملاحظة تباطؤ هذا "التفجر" السكاني في المغرب الأوسط، لتبقى حركة النمو السكاني قوية في ليبيا وموريتانيا. وينتج عن ذلك في كل مكان ازدياد نسبة الشباب بين السكان وتدني في فرص العمل وأعباءا ثقيلة تتحملها الدول خاصة في مجال التعليم. وتتوسع باطراد التجمعات المدينية بحيث أضحى سكان الريف أقلية. وقد تم عقلنة حركة نمو المدن الكبرى (في العام 2002 قارب عدد سكان الدار البيضاء 3.5 ملايين نسمة والجزائر العاصمة 2.5 مليونا وتونس 2.2 مليونا)، لكنها ظلت قوية في باقي المدن الصغرى والمتوسطة. وينتج من حركة النمو المديني هذه مشكلات خطيرة في مجالات السكن والتجهيزات والموارد.</SPAN>

ومن أهم التحديات الكبرى العمل على تأمين التزود بالماء. فقد أدت حقبة من سنوات الجفاف المتواصلة منذ العام 1980 وخصوصاً في دولة المغرب، إلى تهديد استمرارية الانتاج الزراعي والحيواني وضمان تزويد المنازل بالماء بشكل منتظم. وباستثناء ليبيا التي أنجزت استثمارات ضخمة، أمكن تحقيقها بفضل الريع النفطي، فهاهي تقيم النهر الاصطناعي الكبير الذي يجر الى الساحل ملايين الأمتار المكعبة من المياه المستخرجة من الطبقات الجوفية في الصحراء، فإن باقي الدول مهددة بمواجهة نقص فادح في الموارد المائية.</SPAN>