عرض مشاركة واحدة
  #57  
قديم 10-25-2008, 02:38 AM
 
رد: الخوف من الحب رواية خليجية ولا أروع

الفصل السادس







الجزء الأول






... : رهوووووووووووووووف إيش تسوين هنا



رهف من الخرعة تطيح القصة و الشنطة من يدها على الأرض و تلف على الباب و تشوف منيرة واقفة و حاطة يدها على خصرها



رهف : وجع خرعتيني



منيرة : لا والله ... إيش مدخلك هنا



رهف : الباب كان مفتوح و ظنيت مها داخل



منيرة : احلفي عاد ... طيب يوم ما شفتيها ليه ما طلعتي ؟ إنتي ما تعرفين ان هالغرفة حقت سلمان



رهف : ما كنت أعرف ... يوم دخلت شفت مكتبته و ما قدرت أقاوم ... تخيلي منور عنده نحن لا نزرع الشوك ... أبيهاااااا



منيرة : أقول استحي على وجهك و يللا اطلعي لا ترجع مها و تشوفك هنا ترى عيب



رهف : يمه طيب



رفعت الكتاب وشنطتها من الأرض و حطته مكانه ... لحقت منيرة و رجعوا لغرفة سارة و توهم داخلينها إلا ترجع مها



مها : سوري تأخرت بس ما شفته بغرفة خالتي ... رحت اسألها ... هذا هو ؟



و أعطتهم شنطة اللاب توب



منيرة : مشكورة مها




مها : لا والله حنا اللي تعبناكم معنا ... الشنطة الثانية تحت ... ها أخذتي كل شي منور ؟



منيرة : إيه بس ما شفت بوبي



مها : أي بوبي ؟ ليكون الدبدوب المنتف ؟



منيرة : هههههههه إيه هو



مها : ويش تبين فيه ؟



منيرة : باخذه معنا أكيد سارة تبيه



مها : أقول لا فشيلة ما له داعي



منيرة : بالعكس سوير دايم تقول تبي تعطيه أول ولد أو بنت يجيها و تقول إنه هديتها يوم نجحت من أول إبتدائي




رهف : ها ها هااااااااااااااااااااااي الله عليك يا سارونة عليك حركات



مها : هههه إيه والله ... خلاص أشوف وينه ان شاء الله فهود ما يكون سوى فيه شي أمس شايفته عنده



منيرة : أوكي مشكورة مها



مها : ما سويت شي



و نزلوا كلهم تحت ... راحت عنهم مها شوي و رجعت مع الدبدوب ... طلبت منهم يجلسون أكثر بس هم كانوا مستعجلين عشان المشغل و طلعوا بسرعة ... و هم بالسيارة ...



منيرة : أقول رهف الوقت متأخر ما يحتاج نروح للمشغل




رهف : لا أبي أجرب الفستان



منيرة : طيب نزليني بالبيت و روحي إنتي



رهف يا سلااام ... لا ما ابي أروح بروحي



منيرة : أوووف والله ما لي خلق



رهف : خلاص وصلنا



منيرة : إلا تعالي يالمجنونة ... لا عاد تسوين لالي سويتيه



رهف : وش سويت



منيرة : لا والله و دخولك غرفة سلمان



رهف : و انا إيش دراني إنها غرفته



منيرة : إحمدى ربك إنه ما دخل عليك ولا مها دخلت ... كان طاح وجهك



رهف : مو وجهي اللي يطيح من هالمواقف



منيرة : هههههههههه نشوف



رهف : أقول يللا ننزل بس




نزلوا و دخلوا ... الفستان كان جاهز و كل شي بس يوم قايسته رهف طلع وسيع عليها شوي ... طلبت منهم يضوقونه لها و بكرة رح ترسل السواق ياخذه ما يحتاج ترجع لهم و تقيسه مرة ثانية



سلمان اللي كان مواعد ربعه بالإستراحة راح لهم أي بنت من البنات هي رهف ؟ اللي بالسيارة ولا اللي برة ؟ كان وده يعرف ... مو بس يعرف وده يشوفها بعد ... و يدق جواله ... لمى اللي ما يإست من الوضع و لها فترة تدق و سلمان مطنشها ولا معبرها ... مع إنه مو مهتم مرة فيها بس كذا يسويها حركة ... جاه نغمة المسج فتحه و شافه من لمى ... سلمان حبيبي تكفي كلمني ... خلني أشرح لك بس ... شلون تسوي فيني كذا يا سلمان



ما كان هذا أول مسج و مثل المرات اللي قبل طنشه ... و ما تم عشر دقايق إلا يجيه مسج ثاني



حياتي إنت بس رد و اذا ما عجبك ردي خلاص سكر التليفون بوجهي ... والله إني قاعدة أصيح الحين ... ما أظن دموعي رخيصة عندك كذا ... رد حبيبي رد



و يدق الجوال ... ما يدري ما كان له خلق يرد عليها مع إنه مو زعلان حس إن زعله شوي طول ... غريبة ... إيه كله من رهف ... ما يدري وش سوت فيه هذي البنت ... ينقطع الصوت و يوصل للإستراحة ...
كانت مليانة شباب ... اللي يلعب سوني و اللي على الكمبيوتر و اللي يلعب بلوت و اللي يشوف التلفزيون و اللي يسولف ... أول ما دخل سلمان




بندر : و اخيرا شرفت يابو الشباب ... وينك تأخرت علينا



سلمان : لا أبد كان عندي كم شغله و خلصتها قبل لا آجي



فيصل : زين إنك جيت تعال إلعب معي ضد خالد بلوت ... ناوي عليه الليلة



سلمان : ما لي خلق بلوت ولا شي



بندر : مو عوايدك عسى ما شر



سلمان : ما في شي ... بس مصدع شوي



بندر أقرب أصدقاء سلمان ... مقرب منه كثير و يعرف سوالفه كلها ... مع إنه ما يسوي مثله بس ولا عمره نصح سلمان يبتعد عن هالطريق ... دق جوال سلمان مرة ثانية ... هالبنت مو يائسة أبد



بندر : ليكون لمى ؟



سلمان : أوووووف إيه



بندر : بعدك زعلان منها ؟



سلمان : لا والله بس مالي خلق أرد عليها الحين بتصيح و بتتأسف و ما يبقى عذر بالدنيا إلا بتقوله



بندر : هههههههههههه شكلك زهقت منها



سلمان : تبي الصراحه إيه ... ودي أقول لها تطس عني



بندر : ليه شايف لك صيدة جديدة ؟



على طول تجي صورة رهف لسلمان ... بس لا مستحيل ألعب على رهف ... مستحيل أصنفها مثلهم بس أنا ليه فكرت فيها ؟ كل هذا لإني شفتها ؟ مع إني ما عرفت هي أي وحدة ... يوووه انا بإيش أفكر



بندر : هيه وين رحت فيه



سلمان : لا أبد لا صيد ولا شي بس زهقت أنا من عوار الراس هذا



بندر : الله يهديك بس



و يدق الجوال



بندر : أقول رد على البنية و فكنا ... قول لها تفارقك إذا ما تبيها



سلمان : تدري إيش



و يقفل الجوال و يقوم



سلمان : أقول فيصل غيرت رأيي وسع بس بلعب معك




خالد : لا يارجال إيش تلعب من الحين يعني خسارة



فيصل : يا بابا الخسارة إنت ظامنها من أول




سلمان : هههههههههه أقول هاتوا الورق أول



في فرنسا ... الناس كانوا مجتمعين كلهم عشان يشوفون العرض الليلي اللي تقوم فيه ديزني عند بحيرتها الكبيره ... كان مثل الكرنفال الكبير ... السفن تمشي و فيها الشخصيات و الألعاب النارية و الموسيقى مالية الجو ... و الكل جالس و منبهر ومبسوط إلا اثنين ... سارة اللي كانت تفكر بالوضع اللي هي فيه ... كانت محتارة مو عارفة إيش تسوي ... الأفكار تيجيها و تروح ... ودها تاخذ رأي أحد أو تستشيره ... ودها تلف على عزيز و تصرخ في وجهه قدام الناس و تضربه و تضربه الين يصرخ هو بحبه لها ... لا لا ... إذا كان تزوجني غصب عنه ما أبيه يحبني غصب بعد ... أصلا أنا ما ابي حبه و لا أحتاجه ... بس أنا أحبه إيه حبيته بهالشهر ... لا أنا مو بس أحبه أنا أموت فيه ... بس إيش الفايدة ؟ لازم ما أبين له حبي ... بصير جافة مثله و بعطيه حقوقه و واجباته ... و بالمقابل آخذ منه قدر ما أعطيه لأنه ما رح يعطيني اللي أبيه ... عشان كذا بعطيه اللي يتوقعه مني ... استقرت سارة على هالشي و قررت ما تبين لعبد العزيز أي شي من اللي في بالها



أما عبد العزيز اللي كان عايش صراع داخلي ... ساعة ينكر الكلام اللي قاله لعمر و ساعة يقره ... مو عارف يرسو على إيش ... هالأحاسيس و هالمشاعر اللي يحسها تجاه سارة معقولة هي الحب ؟ لا لا هذا مجرد إحترام و عطف ... يمكن يحبها ... بس حب لأي إنسان آخر أو الحب اللي يحبه لأهله ؟ هو ما ينكر إنه يخاف عليها ... بعد هو يخاف على خواته و على عيال أخته و أخوه ... بس شعوري إتجاه سارة يختلف عن منيرة و رهف أو حتى مي ... إيه أكيد بتختلف لأنها زوجتي مو اختي أو بنت أخوي ... يعني انا احبها ... صرخ صوت من أعماقه ... لا يا عزيز إنت مو حق حب ... أصلا انت ما تعرف الحب عشان تفسر هالشعور إنه حب ... سارة كسرت خاطرك بحساسيتها و رقتها و انت قاعد تراعيها بس ... كل اللي تحسه مجرد ود و عطف لا أكثر ... الحب مو لك يا عزيز مو لك ... و استقر عزيز على هالشي



بعد ما انتهى العرض الليلي لو سألت عزيز و سارة عنه ما عرفوا يردون عليك لأنهم أبد ما كانوا معه ... كان الوضع مرة زحمة و الكل يبي يقوم و يروح ... عبد العزيز يوم شاف الزحمة خاف على سارة تضيع منه ... مد يده عشان يمسكها و بحركة لا إرادية تسحب سارة يدها منه



عبد العزيز : إيش فيك سارة ؟



سارة : ولا شي



عبد العزيز : هاتي إيدك عشان ما تضيعين بهالزحمة



سارة : ما يحتاج هذا أنا أمشي جنبك



عزيز و هو رافع حاجب : بكيفك



و رجع شوي عشان يوازيها بالمشي ... و هم يمشون كانت في بلاطة مرتفعة شوي ... تعثرت فيها سارة و تصيح على ركبتها .... على طول مسك عزيز يدها و ساعدها على الوقوف



سارة : آيييييي خلاص انا قمت إتركني




عبد العزيز رفع يده : براحتك



و توها تبي تمشي إلا تحس بألم شديد بركبتها ... فقامت تعرج و هي تصر على أسنانها من شدة الألم ... كانت يدها بعد متجرحة لأنها مسكت فيها يوم طاحت و الأرض ما كانت مستوية ... عبد العزيز كان حاس بسارة ... فما اهتم بمعارضتها و حط يده على كتفها و قربها منه مرة بحيث صار كتفها لاصق بصدره و هالشي قلل اعتمادها على رجلها ... يعطف علي ... إيه كل اللي يسويه عطف و شفقة ... انت ما تفهم انا ما ابي عطفك أنا بي حبك ... يوووووووه على إيش اتفقت ... حست بالدموع تتجمع في عيونها ... لاحظها عبد العزيز



عبد العزيز : ركبتك تألمك مرة ؟



سارة انبسطت لأن عزيز فسر الدموع على أساس إنها بسبب الألم



سارة : إيه



عبد العزيز : تبيني أشيلك ؟



سارة : إيش



عبد العزيز : مو تإلم ؟



سارة : لا إيش تشيلني فشيلة



عبد العزيز : عادي ما يهمني رأي الناس ... و ثاني شي هم يسوون أشياء أعظم ... بيفسرونها رومنسية يالخبلة



سارة : لا ما يحتاج أقدر اصبر و ثاني شي انا مو خبلة



عبد العزيز : ول طيب ليه معصبة




سارة بنرفزة : والله لو إنت اللي تألمك ركبتك كان عصبت



عبد العزيز : هههههههه طيب خلاص يمه بتاكلينا



سارة شافت عزيز بنظرة ولا ردت عليه ... وصلوا للفندق و ما تركها عزيز إلا يوم دخلوا الجناح حقهم ... على طول سارة تروح للحمام ... كان بنطلونها من جهة ركبتها كله دم ... خصوصا ان لونه بيج ... غسلت الجرح و نظفته



الكل بالبيت كان نايم و الدنيا ظلام ... كانت عقارب الساعة على 2 و نص الصبح ... دخل سلمان بكل هدوء عشان ما يزعج النايمين ... كان تعبان و حاط شماغ على كتفه ... راح لغرفته فوق ... ما فتح النور و راح لسريره و هو يمشي صدم بشي صغير على الأرض ... يوووه غرفتي ما هي مرتبة ... من زمان ما دخلت الخدامة ترتبها ... بكرة بيقول لأمه تقول للخدامة ... رمى نفسه على السرير عشان يريح شوي ...على ما يأذن الفجر




صالح : سلمااااااااااااان يللا قوم ... سلمااااااان وجع قوم



سلمان : اممم



صالح : سلمانوه



و هو يهزه و سلمان مثل الميت ما يحس باللي حوله



صالح : انا أعرف إيش ينفع معك



و راح للحمام و ياخذ كاس فيه ماي ... صالح عنده أهم شي عياله يحرصون على الصلاة في وقتها و يصلونها بالمسجد خصوصا الفجر و المغرب ... رجع بكاس الماي و يكبه على وجه سلمان اللي نقز من الفراش و هو متروع



سلمان : يبه أووووووووووه يبه طيب لييييه



صالح : تستاهل لي ربع ساعة أقومك و انت مثل الميت ... ما بقى شي على إقامة الصلاة



سلمان و هو يمسح الماي من وجهه : طيب ما لقيت إلا الماي تقومني فيها ؟



صالح : عجزت و أنا أحاول ... يللا قوم توضى و الحقني على المسجد ما شفنا ورى هالسهر برا خير



بعد ما طلع أبوه راح سلمان للحمام و هو مرة متضايق و الماي على وجهه و شعره مبلول و ثوبه اللي نايم فيه كله ماي ... بدل ملابسه و توضى و راح للمسجد



بعد ما خلصت الصلاة و رجعوا للبيت على طول سلمان يروح غرفته ينام لأنه مرة تعبان و ما أخذ كفايته من النوم ... دخل غرفته يوم وصل فراشه داس على شي ... شاف محفظة صغيرة سودة ... أول مرة يشوفها ... نزل و أخذها ... استغرب واضح إنها بوك ... بس حقت مين و إيش جابها هنا ؟ ما راح أعرف إلا إذا فتحتها ... فتحها ما كان فيها إلا 20 ريال ... واضح إن صاحبها مفلس ... بس البوك أنيق و كشخة شكله حق بنت ... يمكن مها دخلت و طاح منها ... بس إيش يدخل مها غرفتي ... كان فيه صورة بنت صغيرة ما عرفها ... الصورة أبيض و أسود ... واضح إنها حقت جواز ... عمر البنت تقريبا 6 سنوات ... بس لحظة ليكون اللي في بالي ... شال الصورة و كان تحتها صور ثانية ... 3 صور مثل صورة هالبنت ... واضح إنهم نسخ لها ... و صورة لعمر و صورة لسالم و صورة لعزيز و صورة لبنتين صغار بس جديدة ... شكلهم بنات نورا و صورة لبنت عمر ... و صورة لنفس هالبنت مع بنت أكبر منها واقفات بحديقة و أعمارهم ما بين 8 إلى 10 ... يعني أكبر شوي ... هنا جا سلمان فضول شديد و طار التعب و النوم اللي كان يحس فيهم ... جلس على السرير و أخذ يفتش بالبوك ... طلع البطاقات و تأكد من صاحبته لأنه شاف بطاقة أحوالها و في صورتها و هي متحجبة ... يا الله هالبنت قمر حتى من غير مكياج ... البطاقات اللي في البوك مهمة ... بطاقة الصراف و بطاقة الأحوال و بطاقة نادي ... بس الحين إيش اللي جاب بوكها هنا ؟ شلون دخل غرفتي ؟ لا و عند سريري بعد ... هم صح جاو اليوم بس إيش اللي دخلها الغرفة ؟ معقولة دخلت غرفتي عشان تشوفها ؟ لا أنا مو زين أفكر غلط ... يمكن واحد من البزران أخذها و نساها بغرفتي ... بس هذي الفكرة بعد ما تدخل العقل ... يعنى شلون ؟ ما أظنها تاركتها عمد ... أكيد ما تدري لأن فيها أشياء مهمة ... طيب لو ما تركتها عمد أكيد طاحت منها ... لا و طاحت هي و واقفه هنا ... يعني كانت واقفة بهالمكان بالضبط ... ارتسمت ابتسامة غريبة على وجه سلمان و الغريب إنه ما تضايق ولا شي ... بس حس بشوية فشيلة لأن الغرفة ما كانت مرتبة ... بس هو إيش دراه إنها بتدخلها ... لو كان يدري كان رتبها ... لا مو بس يرتبها يبخرها بعد ... حط البوك على الطاولة اللي عند السرير ... بعد ما قرر إنه يحطه بكرة بغرفة سارة ... على أساس اذا جات سارة أكيد بتجي غرفتها بتشوف البوك و بتاخذه لرهف



و نام و طيف رهف ما فارقه



بعد ما قاموا من النوم على حدود الساعة 6 و نص الصبح اقترح عزيز على سارة انهم يجلسون هنا إلى الساعة 12 الظهر بعدين يرجعون لباريس



سارة : لا ما يحتاج ... أمس تمشينا فيها



عبد العزيز : في أماكن كثيرة ما رحناها



سارة : أكثرها ألعاب و أنا مالي خلق ... إذا انت ودك براحتك



عبد العزيز : و انتي كل ذاك الحماس و الشفية على ديزنو و آخرتها يوم واحد و تزهقين



سارة : ما زهقت بس ما حبيتها



أكيد ما رح تحبها ... مو هنا تحطمت كل آمالها و أحلامها و حبها الوليد اللي توه ما شاف النور ولا عبرت عنه ؟ مات و هو بالمهد ... كل هذا صار هنا ... يعني معقولة ترتاح لهالمكان أو حتى تحبه ؟ هي ما صدقت إنها بتطلع منه ... لا و الأحسن إنهم خلاص بيرجعون السعودية



عبد العزيز : براحتك يللا خلنا نفطر و نمشي ... أغراضك كلها جاهزة ؟



سارة : إيه كل شي



عبد العزيز : خذي اللي تبين تاخذينه معك للطيارة ... ترى خلاص ما رح نفتحها



سارة و هي تأشر على شنطة صغيرة : ما ابي آخذ معي إلا هالشنطة




عبد العزيز : اوكي بدق على الفندق يوفرون لنا سيارة و يرسلون الحمال ينزل الشنط و الأغراض




على الساعة 9 الصبح وصلوا لباريس ... أخذوا يتمشون فيها بعد ما أودعوا الشنط مع الشنط اللي قبل عند الفندق نفسه على أساس انهم بيجون ياخذونها الساعة 2 عشان يروحون مرة وحدة للمطار ... إشتروا هدايا للي ما شروا لهم ... و الكلام كان بينهم مرة قليل ... كان الهدوء من طرف سارة أكثر ... إذا كلمها عزيز أو سألها ترد عليه بإيه أو لا و إذا ردت رد زين حدها كلميتين أو ثلاث ... عزيز كان حاس بسارة مو حاس إنها مو طبيعية بس فسر هالشي على إنها خلاص زهقت و تبي ترجع السعودية و اشتياقها لأهلها ... خصوصا يوم شاف لمعة الفرح بعيونها كل ما يذكر السعودية أو أهلها




بعد ما رجع عمر من الشركة كان تعبان مرة ... قرر إنه ينام شوي ... وراه مشوار ... لازم يروح الليلة للمطار عشان يستقبل أخوه ... دخل البيت و ما شاف أحد ... راح لغرفته فوق و هو مار من عند غرفة منيرة سمع أصوات خواته ... دق على الباب و دخل



عمر : إيش يسوون الحلوات فوق



منيرة : هلا والله عمر ... إنت جيت



عمر : لا ما جيت ... بذمتك واقف قدامك يعني إيش



رهف : هههههههه إتركها غبية ما تفهم



منيرة : تاركة الذكاء لك



عمر : والله إنكم تقرفون الواحد جاي من الشغل و تعبان و راسي شوي و ينفجر ... قلت أسولف معكم شوي و انتم من أولها هواش



منيرة : و مين قال حنا نتهاوش ؟



رهف : إيه حنا نتناقش بس



عمر : لا والله ... المهم إيش عندكم فوق ؟ و وين أمي عنكم ؟



رهف : أمي طالعة ... رايحة عند نورا و خذت معها مي



عمر : غريبة ما قالت لي



منيرة : توها طالعة ما مر عليها إلا نص ساعة تقريبا



انسدح عمر على السرير جنب منيرة اللي كانت جالسة عليه و رهف جالسة على الكنب الصغير اللي بالغرفة



رهف : شكلك مرة تعبان




عمر : إيه والله و وراي شغل كثير ... إلا ما قلتوا لي الحين غرفة عزيز جاهزة له ؟



منيرة : لا ما بعد ... بقى أشياء بسيطة بس أكيد بكرة بتكون جاهزة لهم



عمر : أي بكرة ؟ تدرين إنهم بيجون الليلة



رهف و منيرة : الللللللللليلة ؟ شلون



عمر : يمه طيب لا تصارخون ... إيه الليلة



منيرة : طيب ليه حنا آخر من يعلم و ليه أمي ما قالت لنا




عمر : لأنها ما تدري بس أنا اللي أدري



رهف : شلون



عمر : وش اللي اشلون ؟ بس يا ويلكم تقولون لأحد و خلصوا الغرفة و جهزوها



منيرة : ليه ما تبينا نعلم أحد ؟




عمر : عزيز هو اللي ما يبي أحد يعرف مو انا



رهف : و ليه ان شاء الله ؟ وش عنده الأخ عزيز ؟




عمر : ههههههههههههه ولا شي يقول يبي يريح بعدين لاحق على التسليم و غيره



رهف : أصلا هو عمره ما اشتاق لنا



منيرة : و حنا بعد مو مشتاقين له مشتاقين بس لسارة




عمر: هاهاهاااااااااي قسم بالله إنكم بزارين ولا عمركم بتكبرون إذا هذا تفكيركم



رهف : و أخوك المصون إيش قصده يبي يريح ؟



عمر : طيارته بتوصل 2 ... يعني على الساعة 3 و نص أربع الفجر هو بالبيت ... تخيلي انتي مكانه بيكون لك خلق سلام و تضمم ولا تبين فراش مريح تنامين عليه ؟



منيرة : إيه صح ... أكيد أمي و أبوي بيزعلون



عمر : و ليه يزعلون إذا قاموا الصبح هم بيشوفونهم




رهف : طيب بيت عمي صالح ما يدرون



عمر : لا ما اظن ... ما قال لي عزيز ... و اليوم شفت محمد ولا قال لي شي



منيرة : ما أدري أحس هالتصرف غلط



عمر : انا ما قلت لكم عشان أسمع رأيكم بس أبي الغرفة جاهزة



رهف : أكيد لا تحاتي ... خلاص عمر طلعنا عشان عندنا كذا شغلة نبي ناخذها



عمر : لا والله ,.. مو فاضي لكم روحوا مع السواق




منيرة : إنت تدري أمي عليها تصنيفات ساعة ترضى و ساعة لا و اذا قلنا لها بتسألنا ألف سؤال و بعدها ما رح نقدر نسكت و بنقول لها عن رجعة عزيز و سارة



عمر : عشان أذبحكم ... و طلعة ما في ... هالغرضين يقدرون يصبرون



منيرة : لا ما يقدرون والله مهمين



عمر : طيب وش هم



رهف : ما بعد نشترى شموع ... نبي نعبي الغرفة منها



عمر: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه



منيرة : وش فيك ؟



عمر وهو مو قادر يمسك نفسه من الضحك : والله إنكم نكتة ... من جدك ؟



رهف بعصبية : إيه من جدنا



عمر : هههههههه و ليه



منيرة : توهم راجعين من شهر العسل لازم تكون غرفتهم حلوة



عمر : ولا تحلى الغرفة إلا بالشموع و هالسوالف ؟



رهف : يعني فاطمة اللي عمرها ما شغلت لك شمعة ؟



تغير وجه عمر و رهف اللي استوعبت الكلام اللي قالته بس بعد إيش ؟



رهف : آسفة عمر والله ما قصدت



عمر : لا عادي الله يرحمها



منيرة : عمر رهف مو قصدها شي



عمر : أدري



و لفت منيرة لرهف و شافتها بنظرة و رهف خلاص من جد ندمت على اللي قالته ... وقف عمر عشان يطلع و يوم وصل عند الباب التفت على خواته



عمر : اوكي انا بريح شوي و على الساعة 7 صيروا جاهزات عشان أطلعكم



نقزت منيرة و طارت على أخوها و حبته على خده



منيرة : مشكوووووووووووووووووور يا أحلى أخ بالدنيا كلها



عمر : هههههه إيه بس مصلحة



منيرة : مو مصلحة والله



عمر : المهم لو تأخرتوا ترى ما في



منيرة : أكيد



لاحظ عمر سكوت رهف الغير عادي



عمر : رهوف حبيبتي والله عادي ... ما فيها شي و الكلام اللي قلتيه تراه صحيح و بالعكس أنا انبسطت لأنك ذكرتيني بذكرى حلوة من زمان ما ذكرتها



رهف بصوت واطي : ربي ما يحرمنا منك يالغالي



عمر : ههههههههههههه والله عليكم كلام يللا انا بريح شوي



و طلع عمر و رجعوا رهف و منيرة سوالف