الولادة المبكرة تطيل عمر المولود
يشير بحث إلى أن احتمال بلوغ الإنسان سن المائة يزيد إذا كانت أمه قد وضعته وهي في سن صغيرة.
وأبلغ باحثان من مركز الشيخوخة بجامعة شيكاغو اجتماع جمعية شيكاغو الاكتوارية أن سن الأم عند وضع مولودها لها تأثير كبير على طول عمره.
وقال الطبيبان ليونيد جافريلوف وناتاليا جافريلوفا إن فرص أن يعيش الإنسان حتى سن المائة أو أكثر يزيد بمقدار المثلين تقريبا بالنسبة للطفل الذي يولد لأم قبل أن تبلغ سن الخامسة والعشرين.
ووفقا لهذا البحث فإن سن الأب أقل أهمية بالنسبة للمدة التي يعيشها الإنسان.
وفي دراسة سابقة حدد فريق جافريلوف وجافريلوفا ترتيب الولادة كأحد المؤشرات المحتملة لأن يعيش الإنسان عمرا أطول بشكل غير عادي، ولاحظ الزوجان أن الأطفال الذين يولدون أولا ولاسيما البنات يزيد احتمال أن يعيشوا حتى سن المائة.
ولكن أحدث بحث لهما يشير إلى أن السن الصغيرة للأم وليس ترتيب الولادة هو المهم بالنسبة لطول العمر.
وبالاستعانة ببيانات إحصاء عدد السكان بالولايات المتحدة وقاعدة بيانات إدارة التأمين الاجتماعي وسجلات الأنساب، حدد جافريلوف وجافريلوفا 198 شخصا وصلوا سن المائة وولدوا بالولايات المتحدة في الفترة من عام 1890 893. وقاما بإعادة بناء تواريخ عائلات هؤلاء الأفراد بحثا عن مؤشرات محتملة لطول أعمارهم.
ووجدا أنه رغم أن الولادة لأم صغيرة السن تعد مؤشرا مهما لبلوغ سن المائة، فيبدو أن هناك عوامل أخرى تساعد الإنسان على أن يعيش عمرا أطول، ومن بين هذه العوامل النشأة في الجزء الغربي من الولايات المتحدة، وقضاء جزء من الطفولة بمزرعة، وأن يكون الأول في ترتيب الولادة.
ويشير الباحثان إلى أن الأشخاص الذين بلغوا سن المائة هم أسرع المجموعات العمرية نموا في الدول الصناعية، ومازال من المتعين فهم العناصر التي تتوقع أن يعيش الإنسان عمرا أطول بشكل استثنائي فهما كاملا.
وقال جافريلوف في بيان إن اكتشاف أن الأطفال الذين تلدهم أمهاتهم في سن صغيرة يزيد احتمال أن يعيشوا حتى سن المائة، وربما تكون له انطباعات اجتماعية مهمة، لأن نساء كثيرات يؤجلن ولادة الأطفال حتى سن متأخرة بسبب مطالب حياتهن المهنية.