عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-29-2008, 01:47 PM
 
الخوف من التغيير

يعتبر الخوف مرض اجتماعي يصيب الناس بنسب متفاوته.، له أسباب كثيره وأنواع مختلفه كما أن له عيادات مختصه لعلاجه وطرده من شخصية الانسان..

قرأت معلومة أذهلتني حقيقةً.، وهي عن الفرق بين الخوف والشجاعة.. كنت أعتقد أن الشجاعة نقيض الخوف.، ولكن الخوف هو أن تقف مكانك خائفاً من مواصلة الطريق والشجاعة هي أن تواصل الطريق حتى وأنت خائف.!


كما تعرفون أن للخوف أنواع كثيرة لست بصدد استعراضها وإنما أنا هنا للحديث عن أحدها وهو "الخوف من التغيير Fear of Change"

كل شخص في الوجود له عادات يحب أن يطبقها في حياته.. لكن ماذا لو تغيرت كل هذه العادات.؟ هل أنت مستعد لتكوين عادات جديدة والتكيف مع الوضع الجديد.؟

جواب هذا السؤال يحدد لنا إن كنت مصاباً بهذا المرض أم لا.. فكر لعدة دقائق كيف أنك تستمر في عمل بعض الأمور حتى لو لم تكن واثقاً من صحتها أو لم تكن تعجبك ولكنك تعملها لأجل أنك تخاف من آثار تكرها أو تغييرها..

لنستعرض حياة "فلان" من أجل التمثيل على الفكرة..

يستيقض "فلان" صباحاً على صوت جرس منبه الساعة المزعجة يومياً ولكنه مع ذلك لا يحب صوت المنبه بل يكرهه ولكنه لا يستعين مثلاً بمنبه الجوال أو يغيّر الساعة لأنه يخاف من أن الصوت الجديد لن يوقظه مما سيسبب له مشاكل أخرى..
يتناول "فلان" فطوره المكون من أطباق معينة لا يغيرها في العادة وتتكرر على مدار بضعة أيام ولا يحاول تغييرها لأن يخاف لو غيرها لن تعجبه ومن ثم لن يحصل على افطار جيد لذلك اليوم.، لذلك لن يغير افطاره..
يسلك "فلان" طريق واحداً عادة للذهاب إلى عمله.، ولا يذهب من طريق آخر حتى لو كان طريقه أبعد لأنه معتاد على هذا الطريق ويخاف إن غيره سيحدث له مكروه.. لذا سيستمر في سلوك هذا الطريق..
لا يحب "فلان" أن يشاركه في مكتبه شخص آخر لأن ذلك يعتبر قمة في التغيير..

أمثلة كثيرة قد تجدون فيها "فلان" يرتكب حماقات كثيره ولكنها بالنسبة له طريق آمن لإيمانه بأن كل الطرق الأخرى لعمل هذا الشيء خاطئة أو لها مضاعفات جانبية خطيرة..
رد مع اقتباس