عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-30-2008, 07:18 PM
 
Lightbulb ذكاء الإمام الشافعي .. رحمه الله

كان هناك مجموعة من العلماء يحقدون على الإمام الشافعي ويدبرون له المكائدعند الأمراء .. فأجتمعوا وقرروا أن يجمعوا له العديد من المسائل الفقهية المعقدةلإختبار ذكائه .. فاجتمعوا ذات مرة عند الخليفة الرشيد الذي كان معجبًا بذكاءالشافعي وعلمه بالأمور الفقهية وبدأوا بإلقاء الأسئلة والفتاوى في حضورالرشيدفسأل الأول : ما قولك في رجل ذبح شاة في منزله ثم خرج في حاجة فعادوقال لأهله : كلوا أنتم الشاة فقد حرمت علي .. فقال أهله : علينا كذلكفكرقليلاً فأجاب الشافعي : إن هذا الرجل كان مشركاً فذبح الشاة على اسم الأنصاب وخرجمن منزله لبعض المهمات فهداه الله إلى الإسلام وأسلم فحرمت عليه الشاة وعندما علمأهله أسلموا هم أيضاً فحرمت عليهم الشاة كذلك.



وسُئل : شرب مسلمانعاقلان الخمر .. فلماذا يُقام الحد على أحدهما ولا يُقام على الآخر ؟فكرقليلاً : فأجاب إن أحدَهما كان صبياً والآخرُ بالغاً.



وسُئل : زناخمسة أفراد بإمرأة .. فوجب على أولِهم القتل .. وثانيهم الرجم .. وثالثِهم الحد .. ورابعِهم نصفُ الحدِّ .. وآخرهم لا شيء ؟فكر قليلاً فأجاب : استحل الأولُالزنا فصار مرتدًا فوجب عليه القتل .. والثاني كان محصناً .. والثالثُ غيرَ محصنٍ .. والرابعُ كان عبداً .. والخامسُ مجنوناً.



وسُئل : رجل صلى ولماسلم عن يمينه طلقت زوجته !! .. ولما سلم عن يساره بطلت صلاته !! .. ولما نظر إلىالسماء وجب عليه دفع ألف درهم ؟فكر قليلاً ثم قال الشافعي : لما سلم عنيمينه رأى زوج امرأته التي تزوجها في غيابه فلما رآه قد حضر طلقت منه زوجته .. ولماسلم عن يساره رأى في ثوبه نجاسة فبطلت صلاته .. فلما نظر إلى السماء رأى الهلال وقدظهر في السماء وكان عليه دين ألف درهم يستحق سداده في أولالشهر.



وسُئل : ما تقول في إمام كان يصلي مع أربعة نفر في مسجد فدخلعليهم رجل .. ولما سلم الإمام وجب على الإمام القتل وعلى المصلين الأربعة الجلدووجب هدم المسجد على أساسه ؟فكر قليلاً فأجاب الشافعي : إن الرجل القادمكانت له زوجة وسافر وتركها في بيت أخيه فقتل الإمام هذا الأخ وأدعى أن المرأة زوجةالمقتول فتزوج منها .. وشهد على ذلك الأربعة المصلون .. وأن المسجد كان بيتًاللمقتول .. فجعله الإمام مسجدًا !.

وسُئل : ما تقول في رجل أخذ قدحماء ليشرب .. فشرب حلالاً وحرم عليه بقية ما في القدح ؟فكر قليلاً فأجاب : إن الرجل شرب نصف القدح فرعف ( أي نزف ) في الماء المتبقي .. فاختلط الماء بالدمفحرم عليه ما في القدح !.

وسُئل : كان رجلان فوق سطح منزل .. فسقطأحدُهما فمات فحرمت على الآخر زوجته ؟فكر قليلاً فأجاب : إن الرجل الذي سقطفمات كان مزوجاً ابنته من عبده الذي كان معه فوق السطح .. فلما مات أصبحت البنتتملك ذلك العبدَ الذي هو زوجها فحرمت عليه.

إلى هنا لم يستطعالرشيدُ الذي كان حاضرًا تلك المساجلة أن يخفي إعجابه بذكاء الشافعي وسرعة خاطرتهوجودة فهمه وحس إدراكه .. وقال لبني عبد مناف : لقد بينت فأحسنت وعبرت فأفصحت وفسرتفأبلغتفقال الشافعي : أطال الله عمر أمير المؤمنين إني سائل هؤلاء العلماءمسألة فإن أجابوا عليها فالحمد لله وإلا فأرجو أمير المؤمنين أن يكف عني شرهم فقالالرشيد لك ذلك وسلهم ما تريد يا شافعي .. فقال الشافعي : مات رجلٌ وترك 600 درهم .. فلم تنل أخته من هذه التركة إلا درهمًا واحدًا .. فكيف كان الظرف في توزيع التركة؟؟فنظر العلماء بعضُهم إلى بعض طويلاً ولم يستطع أحدهم الإجابة علىالسؤالفلما طال بهم السكوت طلب الرشيد من الشافعيالإجابةفقال الشافعي : مات هذا الرجل عن ابنتين وأم و زوجة واثنيعشر أخاً وأختٍ واحدةٍ .. فأخذت البنتان الثلثين وهما 400 درهم .. وأخذت الأمالسدسَ وهو 100 درهم .. وأخذت الزوجة الثمنَ وه5 درهم .. وأخذ الإثناعشر أخاً 24درهمًا فبقي درهم واحد للأختفتبسم الرشيدُ وقال :

أكثر الله في أهليمنك .. وأمر له بألفي درهم فتسلمها الشافعي ووزعها على خدم القصر.
رد مع اقتباس