رد: الفرقة الناجية ,,,من هم ؟؟؟ وكيف نكون منهم؟؟؟ العضو المُحترم إقرأ معي المقالة التالية ولي عودة !!!!! أين الحقيقة :: عقل x عقل = (....) ؟؟!!.. دومًا نقرأ مقالات تقدح في جمود ( السلفيين ) و تمسُّكهم بالنصوص و إغلاقهم لعقولهم بأقفال ثقيلة صَدِئَة !!.. و نجد على طول الخط أن أصحاب هذه المقالات يدَّعون أنهم يستخدمون عقولهم ، و أن العقل وحده يقودك إلى الصواب !!.. و كُنتُ كلما قرأتُ كلامهم مِلتُ إليه – كما يميل برجُ بيزا إلى الأرض – ثم أعود غير بعيدٍ أفرُك رأسي ؛ شاعرًا أن في الأمر خُدعةً ما !!.. حتَّى يسَّر الله لي عدة ( مُناظراتٍ ) مع أشخاصٍ يعتنقون هذا المبدأ ؛ مبدأ ( تحكيم العقل في كل شيء و أي شيء ) .. و وجدتُ - في غالب نقاشاتنا - أننا نفترقُ في النهاية على وجهتي نظرٍ متباينتين !!.. رغم أننا في كل خطوة كُنَّا نُجرِّدُ أدوات النقاش و لا نعتمدُ إلا على ما تجود به عقولنا من حججٍ و براهين .. فلم أكن أواجه ( مُناظري ) بنصٍ من الشرع و لا هو كان يُواجهني بدليلٍ من التاريخ البشري المكتوب ؛ إنما كانت نقاشاتنا لفهمٍ قضية ما تعتمدُ اعتمادًا كُليًّا على ما يستخلصه ( عقلُ ) كل واحدٍ منا من بين طياتِ القضية محِلِّ النقاش .. لكنني سريعًا ما فهمت سبب اختلافنا رُغم اعتمادنا على نفس الآداة ؛ ألا و هي ( العقل ) .. و سبب اختلاف النتائج هو اختلاف ( الأدوات ) المستخدمة في استخلاص النتائج !!.. تمامًا كما يختلف تركيب ماء البئر نفسه باختلاف معدن ( أنابيب السحب ) التي تخرجه من باطن الأرض ؛ حيث لكل معدنٍ أثرًا ينفصل منه ليذوب في الماء و يغير تركيبه !!.. أو كاختلاف نسبة ( الشوائب ) في الذهب باختلاف طريقة الاستخلاص و درجة الحرارة المُستخدمة أثناء العملية !!.. و سبب اختلاف ( العقول ) يرجع لمئات العوامل التي يتعرض لها أصحاب تلك العقول : منذ نشئتهم ؛ و طوال حياتهم .. فأولاً : هُناك عامل ( الذكاء الوراثي ) ؛ الذي لا حيلة لأحدٍ في تغييره و على أساسه قد يرى البعض – في نقطة ما - ما يغيب عن الآخرين ؛ أو يفهم مُعضلة ما قد يستغلقُ فهما على سائر الحاضرين !!.. و هُناك أيضًا : عامل ( اللُّغة و الثقافة ) ؛ فالأعجمي – غير العالم بالعربية - لن يكون أحسن فهمًا لنصوصها ممن يجيدُها بل و يقرض الشعر بها فيهجو و يمدح و يتغزَّلُ و يفضح ؛ و كذا سائر لغات الدنيا !!.. و كذلك هُناك : عاملُ ( التراكمات الثقافية ) ؛ بمعنى أنك لفهم أمر ما لابد لك من إحراز ( أدوات الفهم التراكمية ) داخلك ، فمن لم يقرأ كثيرًا عن ( ظاهرة البيت الزجاجي ) لن يفهم جدوى تطبيق قوانين ( خفض عادم السيارات ) بل قد يعتبرها حذلقةً لا داعي لها في دول العالم الثالث التي لابد و أن تنشغل بمشكلة رغيف الخبز قبل أي شيءٍ آخر !!.. بل و أخطر العوامل على الإطلاق هو : ( الحاجز النفسي ) فكل منا لديه فكرة مسبَّقة عن أمر معين أو قضية بعينها ؛ ترعرعت هذه الفكرة في وجدانه نتيجة نشأته في مجتمعٍ معين أو نتيجة اعتناق أيديولوجيا محددة التوجه معلومة الأهداف .. و أوجه الاختلاف بين عقلٍ و عقلٍ لا أستطيع حصرها و لا إحصائها و لكنني أردت إيراد المثال .. و على ما بعاليه نجد أن ( الأداة ) التي ينادي أصحاب مبدأ ( تحكيم العقل في كل شيء و أي شيء ) باستخدامها هي ( أداة غير قياسية un standardized tool ) .. و بالتالي هي لا تصلح للقياس و لا للتحليل و لا للاستخدام إلا ( في أضيق الحدود ) و مع توقع أخطاء معنوية في نتائجها و تحليلاتها !!.. و إلا قولي لي بالله عليكم لماذا يحتفظ العالم بما نعرفه عن ( المتر القياسي ) و ( الكيلو جرام القياسي ) في مكانٍ خاص بباريس !!.. إننا نحتفظ بهذه الكميات القياسية لمعايرة كل أدوات القياس في العالم عليها لضمان توحيد النتائج و القياسات .. فكيف نُحكِّمُ أداةً تختلف من شخص لآخر في مهمَّاتِ أمورنا ؛ بل ( في كل شيء و أي شيء ) ؟؟!!.. بل إن ( العقل ) يختلف لدى الشخص الواحد من حالٍ إلى حال ؛ فإن المرء في حال الرضا غيره في حال الغضب غيره في حال النُّعاس .. و هكذا !!.. إن ( العقل ) أخي لا يصلح – وحده – لإيجاد الحلول أو الحُكم على صحة أمرٍ ما من عدمها !!.. بل لابد من مقياس مُعتمدٍ و معيار مضمون و ثابت .. و لا يوجد هذا المقياس إلا فيما تعهَّد ربُّنا سبحانه بحفظه من العبث أو التصحيف أو التحريف :: في ( القرآن الكريم ) و ( السنة النبوية الثابتة ) .. نعم .. هاتان الأداتان الوحيدتان في العالم الصالحتان للحكم على أي شيء و كل شيءٍ لأنهما ثابتتان لا تتغيران !!.. و إنما يُحاول أعداء الدين تغيير الدين و تبديله منذ أربعة عشر قرنًا ؛ و في كل مرة يَنْفِي الدينُ أهل الباطل خارج دائرة الانتماء ؛ و يبقى صافيًا نقيًا على المَحَجَّةِ البيضاء .. و عليك أن تعلم أن الله لم يُعرف بالعقل .. بل بالوحي !!.. و خاطئة تلك المقولة الزائفة : ( ربنا عرفوه بالعقل ) ؟؟!!.. فإن العقل – السَّليم - يدلُّ على أن للكون خالقًا ؛ لكنه لا يدلُّ على من هو هذا الخالق !!.. فكل من له دين على وجه الأرض دلَّه عقلُه على وجوب خلق هذا الكون من قِبل خالقٍ تفوق قوته قوة سائر المخلوقات .. لكن هناك من دلَّه عقله على ( إلياهو ) .. و هُناك من أرشده عقله إلى ( يسوع ) .. و قبلهم – و هو إمامُهم - من تفتق ذهنه عن ( بوذا ) أو .. أو .. أو .. أو أن هناك من دلَّه عقله على الإلحاد !!.. و داخل ديننا الإسلام تفترق الفِرق كلٌ حسب تفسيره للدين بعقله و هواه .. فأي الفِرق على صواب .. و أي النَّاس على الهُدى !!.. لاشك أن الصواب في الانطلاق بالعقل من قاعدة صلبة قوية آمنة !!.. قاعدة ( الوحي ) بفَهم ( من نزل عليهم الوحي ) !!.. فمن نزل عليهم الوحي تلقَّوا شَرْحه على يد النبي .. و مارسوا تطبيقه بحضور النبي ؛ بل مارسوا تطبيق الوحي أثناء نزول الوحي !!.. فأتى يصحِّح لهم ما أخطئوا فيه و يوضح لهم ما حارت عقولهم كي تُحصيه !!.. أمَّا من عبدوا ( إلياهو ) : فعبدوه يوم اندثرت منهم التوراة ثم أعادها اللهُ عليهم ببعث ( عُزير ) ؛ و يا ليتهم لما عادت التوراة إليهم عادوا .. بل ظلُّوا على غيِّهم ؛ فلبئس ما كانوا يفعلون !!.. و من عبدوا ( يسوع ) عبدوه على كذبةٍ كذبها عُبَّاد ( إلياهو ) من بعد ضياع إنجيل المسيح ؛ قال اليهود : ( صلبناه ) – و ما صلبوه – !!.. فرد الآخرون : بل صَعَد إلى كرسيِّه في السماء ليعود إلى أبيه ربَّ الأرض و السماء !!.. و تمادَوا فقالوا : إن اليد التي دُقَّ فيها المِسمار على الصليب هي هي اليد التي خلقت آدم !!.. و كلُّهم لمَّا عجز عقلُه عن قَبُولِ الوحي المُنزَّل لجأ لتقليد عُبَّاد ( بوذا ) ؛ و يا له من تقليد :: (( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )) [ التوبة : 30 ] هل كانوا مجانين حين فعلوا ما فعلوا من الكُفر و الجهل الصُّراح !!.. كلاَّ .. بل هكذا الإفلاس حين تغيب الحقيقة و تندثر ؛ ثم من بعدها تحتار العقول !!.. فنتيجة المُعادلة :: عقل X عقل = ( ضياع ) ؟؟!!.. و نحن لابد لنا كي نصل إلى جادَّةِ الصَّواب - في أي مسألة من المسائل الكلِّيَّةِ أو الفرعيَّة – لابد لنا و أن ننطلق من القاعدة الصُّلبة الآمنة :: ( قاعدة الوَحي ) قال الله تعالى :: (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )) [ الحجر : 9 ] و قال سبحانه في حق كلام محمد صلى الله عليه و سلم :: (( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى )) [ النجم : 3-4 ] فالوحي وحيانِ إذًا ؛ وحيٌ هو القرآن الكريم كلام ربِّ العالمين .. و وحيٌ هو سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم .. و لن تجد معيارًا أنقى و لا أطهر و لا أثبت و لا أصح مما أوحاه الله إلى عبده محمد بن عبد الله .. و لن تجد فهمًا أهدى و لا أتقى و لا أشمل من فهم من طبقوه بحضور النبي و لا من فهم من ساروا على طريقتهم إلى يوم الدين .. و هُناك مثالٌ بسيط : إذا علمت أن ملكًا حاكمًا عادلاً قد أصدر قانونًا و أنه أوكل تطبيق هذا القانون لرسول يطوف البلاد و ينشر هذا القانون بين الرعيَّة و يشرحه و يوضحه و يراقب تطبيقهم و يقيمه و يقومه !!.. و صار لهذا الرسول تلاميذ عملوا من بعده على نشر ( قانون الملك ) و تطبيقه كما علمهم أستاذهم ( الرسول ) !!.. ثم مرَّت السنين و انحسر تطبيق ذلك ( القانون ) ؛ و أتى جماعةٌ من الناس يقولون أنهم ( مُفكِّرون ) و يزعمون أنهم يفهمون تطبيقات ذلك ( القانون ) أكثر من تلاميذ ( الرسول ) !!.. هل هم صادقون !!.. كيف يكونون صادقين و هُم تفصلهم عن ذلك ( الرسول ) ألفٌ و أربعمئة عام !!.. أي الفريقين – بعقلك – أقرب لفهم ذلك القانون و أيهم أصحُّ في تطبيقه !!.. من سار على نهج ( تلاميذ الرسول ) أم من جاء بعدهم بألف و أربعمئة عام ليعارضهم و يكذبهم و يدعي أنه أكثر منهم علمًأ و فهمًا !!.. إن ذلك ( القانون ) هو ( دين الله ) عز و جل ؛ و ( الرسول ) هو ( الرسول ) ؛ و ( التلاميذ ) هم ( الصحابة ) و من تبعهم على نهجهم إلى يوم القيامة .. و من هنا نعرف لماذا بعث الله ( الرسل ) ف ( العقل ) وحده غير قادر على فهم مقاصد الشريعة و الوصول للحقيقة !!.. و دومًا تجد من يسمون أنفسهم بال ( المُفكِّرين ) – و الأجدر أن تسميهم : ( المُفكَّكِين ) – تجدهم يُصادمون القرآن و السنة ؛ و يعارضون – من بعد ذلك – فهم الصحابة للدين ؛ و يزعمون أن الله ترك أمة محمد ألفًا و أربعمئة عامٍ على ضلالة حتى جائوا هُم !!.. و أخرجوا لنا النور الذي لم يأت به الوحي ، أو أن الوحي جاء بالنور و عمي عنه علماء الأربعة عشر قرن الفائتة – على زعمهم - !!.. ألم يكن أجدر – لو صحت قدرة العقل وحده على فهم الدين – أن يُنزل الله الكتب السماوية وحدها من دون بعث الأنبياء ؛ ثم يترك كل بشري ليفهم و يتوصل لحقيقة الدين من دون توضيح أو تفهيم ؟؟!!.. (( يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )) [ النساء : 26 ] إن الله لم يترك لنا القرآن من غير تفهيمه و توضيحه ؛ بل بينه لنا سبحانه على لسان نبيه فلا حاجة لنا لآراء الرجال فيه !!.. (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الَعَزِيزُ الحَكِيمُ )) [ إبراهيم : 4 ] نعم إن العقل لا يصل لله من غير دليل يدله عليه أو أستاذ يعلمه و يرشده ؛ و الدليل و الأستاذ هو ( الرسول ) !!.. (( وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )) [ النور : 18 ] و ليس أحكم و لا أعلم من الله حتى نترك تفسيره لكلامه و تبيينه لدينه – على لسان رسوله – و نلجأ لأقوال ( المتفكِّكين ) ممن يُبغضون الدين في قرار قلوبهم و تطفح بذلك البغض ألسنتُهم !!.. فإذا كان العقل لا يصل إلى أصل الدين لوحده – و هو التوحيد – فكيف يدَّعى المتفككون أن العقل يصل لفرعيات الدين بل و يجددها و يطورها حسب معطيات الحياة و حداثتها ؟؟!!.. ألم يفكروا يومًا انه لم يكن الدين صالحًا لهذا العصر لما محمد حاتم الأنبياء ؛ و للزم أن يأتي نبيٌ آخر بشريعة أخرى محكمة من عند الله لعصرنا الحالي .. إن كون محمد صلى الله عليه و سلم هو ( خاتم الأنبياء ) لدليلٌ قاطعٌ على صلاحية ( الدين ) بصورته الأولى على عهد الصحابة !!.. نعم صلاحيته لكل العصور و الأزمان بلا تغيير و لا تبديل !!.. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه محذِّرًا من مثل هؤلاء ( المُفكَّكِين ) : ( إياكم وأصحاب الرأي ؛ فإنهم أعداء السنن. أعْيَتْهُم الأحاديث أن يحفظوها، فقالوا برأيهم ، فضلّوا وأضلوا ) [ المدخل إلى السنن الكبرى : 191، وانظر قولاً لمسروق في جامع بيان العلم : 2/168، و قولاً للزهري : 2/169 ]. و قال ربُّنا تبارك و تعالى مبينًا أن ( اتباع هدي الصحابة ) و من تبعهم بإحسان هو ثالث أصول التشريع بعد ( القرآن ) و ( السنة ) :: (( وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً )) [ النساء : 115] و قال تعالى :: (( وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )) [ لقمان : 14-15 ] ف ( سبيل المؤمنين ) هو ( هدى السلف الصالح ) ؛ و لا يصح لنا أن نتجاوز فهمهم للدين بفهمٍ آخر نخترعه بعقول تبعد عن مصدر الشرع الصافي بأربعة عشر قرنٍ من الزمان .. فإذا فعلنا كُنَّا أضل من النصارى ؟؟!!.. فعبَّاد الصليب لم يفصلهم عن معين الشرع حين ابتدعوا ديانتهم بعقولهم و أهوائهم – في المجمع المسكوني المُكدَّس - إلا أربعة قرون فقط !!.. و لن تجد مثل ما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم مهما شرَّقت أو غرَّبت !!.. و لن تجد ( العقل السليم ) إلا في الجسم ذي ( القلب السليم ) ؟؟!!.. و قل مثل ما قال نبي الله إبراهيم – عليه السلام - :: (( وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )) [ الشعراء : 87-89 ] و نسأل الله عقولاً بنور الوحي تستضيء ؛ على هَدْى أتباعِ النبيّ .. و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . للاستزادة :: كتاب [ درء تعارض العقل و النقل ] لابن تيمية رحمه الله : http://www.waqfeya.com/book.php?bid=654 جزء "11" العضو الكريم لقد أحببت أن أنقل إليكم كلاما نفيسا قاله فضيلة الشيخ محمد حسان وهو من المشايخ المُعتبرين لدينا إن نور الوحي لا يطمس نور العقل، بل يباركه و يزكيه، شرط أن يعرف العقل قدره و لا يتجاوز حده، و لا نجعل منه طاغوتا جديدا يُعبَد من دون الله، و نحكم به على النص الصريح من الكتاب و السنة.
يقول الإمام علي رضي الله عنه: لو كان الدين بالعقل، لكان المسح على باطن الخف أولى من المسح على أعلاه.
قال ابن القيم رحمه الله:
لا يستقل العقل دون هداية*****بالوحي تأصيلا و لا تفصيلا
كالطرف دون النور ليس بمدرك*****حتى تراه بكرة و أصيلا
فإذا الظلام تلاطمت أمواجه*****و طمعت بالأبصاركنت محيلا
و إذا النبوة لم ينلك ضياؤها*****فالعقل لا يهديك قط سبيلا
طرق الهدى محدودة إلا على******* من أم هذا الوحي و التنزيلا
فإذا عدلت عن الطريق تعمدا*******فاعلم بأنك ما أردت وصولا
يا طالبا درك الهدى بالعقل دو*******ن النقل، لن تلقى لذاك دليلا علم العليم و عقل العاقل اختلفا******من ذا الذي فيهما قد أحرز الشرفا
العلم قال أنا أحرزت غايته*****و العقل قال: أنا الرحمن بي عُرِفا
فأفصح العلم إفصاحا و قال له*****بأينا الله في قرآنه اتصفا
فأيقن العقل أن العلم سيده*****فقبل العقل رأس العلم و انصرفا
و أخيرا أقول: هؤلاء هم أصحاب العقل
و ما شاء الله: 11 مجلدا فقط عن العقل و النقل ؟؟، هنيئا لمن حباه الله بالعلم و الفهم، و هنيئا لنا لوجود هاته الكتب بين أيدينا،و رحم الله هؤلاء الأخيار. وأخيراً أدعوا الله لك بالهداية ومعرفة الحق والدين الصحيح ولي عودة !!!!! فارس السنّة
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |