لكم هو صعب العيش وحيدا..خاصة عندما يكون جميع الناس

امامك و خلفك وانت بينهم كالغريب ..لا تعرف احدا ولا احد

يعرفك..هذه هي الحقيقة التي توصلت اليها بعد معايشة هذه

الحالة..ولكن الاصعب هو ان تكون محط اهتمام من طرف الاخر و

في لحظة زمنية ما وتصبح ذات اولوية واهمية كبيرتين بحيث

تحس انك الوحيد المميز الموجود في هذه الدنيا..و لكن ...؟؟؟ في

لحظة قياسية تجد نفسك مجرد خيال او مجرد صورة معلقة على

حائط منبوذ من الجميع لا من ينظر اليه و لامن يسرق النظر

خلسة..في الحقيقة هذا اصعب مما قد يعرفه المنفي عن بلاده..

فالمنفي عن بلاده له قيمة لانه لولا قيمته العالية ووجوده البارز

لما نفي وتبقى له ذكرى ولا احد ينساها او ينساه يظل دائما في

الاذهان والعقول..فاذا كانت هذه حال المنفي عن بلاده فكيف

ستكون حالة المنفي في بلاده و بين احبابه واصحابه ؟؟؟ للاسف

فالاجابة عن هذا السؤال قد سبق ذكرها في السطور الاولى...

لذا فقد تقرر وبالجماع من جميع الفصائل الذاتية انه لا وجود لمكان

الحب او العطف او حتى المبالاة..فقط النفور والعزلة الدائمة

ووضع شروط و قوانين صارمة على من يحاول ان يقترب او

يتكلم وسيكون تطبيق هذه المقررات ابتداء من اللحظة هذه..فلا

وجود للضعف فقط القوة..القوة مقابل القوة..والتحدي امام

الاستسلام..والعنف ضد السلام..


لماذا كل هدا التشائم ؟؟؟ فقط لانه ما بقي من مخلفات التفائل

والامل والحب..وهذا ما خلفته الثقة في الآخر..فانت ايها الآخر

السبب الريسي والفعال في تنشيط الدورة التشائمية في هذا النسان

الضعيف..كيف ذلك ؟؟؟ بزرعك المل والحب والتفائل وحصادك لهم

في نفس الوقت..اذن لماذا ؟؟؟ سؤال لم اعرف له جواب... ويبقى

سؤال مفتوح..وما البديل وما الاجابة ؟؟؟؟؟...


توقيع : مجهول