11-06-2008, 08:34 AM
|
|
انطباعات فتاة نرويجية بسم الله الرحمن الرحيم انطباعات فتاة نرويجية حمدة الزعبي- تختلف طموحات الشباب من فترة إلى أخرى؛ فالشباب في مرحلة العشرينيات تختلف طموحاتهم وأحلامهم عن مرحلة الثلاثينيات، وفي النرويج كغيرهم من شباب العالم يرنون إلى إتمام تعليمهم الجامعي أولاً ومن ثم الاستقرار الوظيفي وتالياً ولوج الحياة الأسرية وتأمين متطلباتهم المعيشية بتوفير حياة رغيدة لأسرهم.. هكذا بدأت الشابة ليلى بروتين (33 عاماً) من مقاطعة الفروم وسط النرويج حديثها لالملحق عن طموحات وتطلعات جيل الشباب لديهم.
وتواصل.. أنها حضرت إلى الأردن -مدينة الرمثا- للتعرف على هذا البلد الذي سمعت عنه كثيراً، وبخاصة عندما زار جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا مملكة النرويج قبل شهرين فكتبت الصحف ووسائل الإعلام عن الأردن وكنوزه الأثرية لا سيما مدينة البترا إحدى عجائب الدنيا السبع. وزارة خاصة بالشباب
وأخرى بالأسرة والطفل
تقول بروتين إن الشاب طالما يعيش مع أسرته فهي المسؤولة عنه لكنه عندما يغادرها بعد سن الثامنة عشرة للإقامة في مكان آخر أو للدراسة يعتبر بالعرف الاجتماعي النرويجي حراً ويتحمل نتيجة أخطائه بنفسه.
وتواصل أن الشباب في النرويج لا يعانون من مشكلة البطالة بل إذا وجد شباب عاطلون عن العمل لا يعود السبب في ذلك إلى عدم وجود عمل بل إلى طموحاتهم وأحلامهم بالحصول على وضع أفضل وأجور أعلى.. فينأون عن العمل على أمل أن يجدوا فرصاً أفضل، موضحة أن الدولة في هذه الفترة تتولى تأمينهم برواتب تغطي احتياجاتهم الحياتية لحين تحسن أوضاعهم وظروفهم. العلم ليس له حدود وتؤكد أن العلم ليس له حدود مادام الإنسان يعيش ويتنفس، مبينة أنها حصلت على دبلوم ثلاث سنوات ما بعد المدرسة وان الظروف لم تسمح لها بمواصلة تعليمها الجامعي إلا أنها حالياً تدرس في الجامعة / كلية الفنون الجميلة تخصص موسيقى وأن الشباب في مثل عمرها يكونون قد كوّنوا أنفسهم بمعنى أنهم انهوا الدراسة الجامعية وكوّنوا أسرهم الخاصة بهم وحققوا ما يصبون إليه لكن بعضهم لا تساعده الظروف ويستكمل دراسته لاحقاً.
وعن مكتسبات الشباب في النرويج تقول إن الجميع يمنح فرصة السفر بعد الثانوية العامة أثناء الدراسة الجامعية إلى إحدى الدول الاسكندنافية - الدنمارك والسويد - فيختار الدولة التي يريد ضمن برنامج تبادل الزيارات للوفود الطلابية للدول المجاورة بهدف إثراء تجربة ومعلومات الشباب وتعريفهم على الدول الأخرى وتنمية مهارات حب الاستطلاع والتعارف والاعتماد على الذات.
وتشير إلى أنها أجّلت سفرها في العام الماضي إلى الدنمارك ليتناسب مع أحوالها. تقيد المواطن الأردني بالعادات والتقاليد
وعن ما شد انتباه الشابة النرويجية خلال فترة وجودها في الأردن توضح أن الناس ملتزمون جداً ومتمسكون بالعادات والتقاليد. الحرية.. المحدودة والمطلقة أرى أن كل شعب له التزاماته وأحواله وعاداته.. لكنني أفضل أن يكون الإنسان حراً ويتصرف على سجيته طالما لا يؤذي الآخرين ولا يتسبب لهم بالإزعاج وشرط أن يكون الإنسان غير منحرف وضمن الحرية الممكنة.
وتضيف كما أن للنرويجيين والشعوب الاسكندنافية ميزات يشتركون بها تبعاً لمناخهم وطبيعة الحياة والتفكير عندهم وطوبوغرافية بلدانهم والتي تميزهم عن غيرهم باعتبار ان ظروف مناخهم قاسية اذ تكتسي أراضيهم بالثلج لعدة أشهر. هذا ناهيك عن وجود بعض المناطق التي لا ترى الشمس أو يكسوها الظلام لما يزيد على ستة أشهر والذي ينعكس على أمزجتهم ونفسياتهم فيعرضهم هذا الأمر للاكتئاب وأحياناً للانتحار. الأردنيون.. شعب
مضياف ويتسم بالبساطة
وعن انطباعاتها عن الشعب الأردني تؤكد أنه مضياف ويحترم الشعوب الأخرى فتقول شعرت بالراحة ودفء العلاقات معهم وكأنني في بلدي وبين أهلي. الشمس أجمل ما تملكونه
وعن ما أثار انتباهها في الأردن هو دفء أشعة الشمس التي حباها الله للأردن فهي أجمل ما يملكه الأردن. مشيرة إلى أن النرويجيين يفتقدون لامكانية الجلوس في أحضان الطبيعة مباشرة في باحة المنزل، مؤكدة أن هذه النعمة لا يشعر بها إلا من حرم منها. |