عرض مشاركة واحدة
  #58  
قديم 11-07-2008, 02:30 PM
 
رد: فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fares alsunna مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه فضائل الصحابية الجليلة فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها ، من صحيحي البخاري ومسلم من كتاب المناقب أو الفضائل فضائل فاطمة رضي الله عنها .

‏حدثنا ‏ ‏أبو الوليد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن عيينة ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن دينار ‏ ‏عن ‏ ‏ابن أبي مليكة ‏ ‏عن ‏ ‏المسور بن مخرمة ‏ ‏رضي الله عنهما ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏فاطمة ‏ ‏بضعة مني فمن أغضبها أغضبني ‏





فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة ) ‏
‏كذا رواه عنه عمرو بن دينار , وتابعه الليث وابن لهيعة وغيرهما رواه أيوب عن ابن أبي مليكة فقال : عن عبد الله بن الزبير , أخرجه الترمذي وصححه وقال . يحتمل أن يكون ابن أبي مليكة سمعه منهما جميعا , ورجح الدارقطني وغيره طريق المسور , والأول أثبت بلا ريب لأن المسور قد روى هذا الحديث قصة مطولة قد تقدمت في " باب أصهار النبي صلى الله عليه وسلم " . نعم يحتمل أن يكون ابن الزبير سمع هذه القطعة فقط أو سمعها من المسور فأرسلها . ‏

‏قوله : ( بضعة ) ‏
‏بفتح الموحدة وحكي ضمها وكسرها أيضا وسكون المعجمة أي قطعة لحم . ‏

‏قوله : ( فمن أغضبها أغضبني ) ‏
‏استدل به السهيلي على أن من سبها فإنه يكفر , وتوجيهه أنها تغضب ممن سبها , وقد سوى بين غضبها وغضبه ومن أغضبه صلى الله عليه وسلم يكفر , وفي هذا التوجيه نظر لا يخفى , وسيأتي بقية ما يتعلق بفضلها في ترجمة والدتها خديجة إن شاء الله تعالى , وفيه أنها أفضل بنات النبي صلى الله عليه وسلم , وأما ما أخرجه الطحاوي وغيره من حديث عائشة في قصة مجيء زيد بن حارثة بزينب بنت رسول صلى الله عليه وسلم من مكة وفي آخره " قال النبي صلى الله عليه وسلم هي أفضل بناتي أصيبت في " فقد أجاب عنه بعض الأئمة بتقدير ثبوته بأن ذلك كان متقدما , ثم وهب الله لفاطمة من الأحوال السنية والكمال ما لم يشاركها أحد من نساء هذه الأمة مطلقا والله أعلم . وقد مضى تقرير أفضليتها في ترجمة مريم من حديث الأنبياء , ويأتي أيضا في ترجمة خديجة إن شاء الله تعالى .



‏حدثنا ‏ ‏منصور بن أبي مزاحم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم يعني ابن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثني ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏واللفظ له ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يعقوب بن إبراهيم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏أن ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏حدثه أن ‏ ‏عائشة ‏ ‏حدثته ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏دعا ‏ ‏فاطمة ‏ ‏ابنته فسارها فبكت ثم سارها فضحكت فقالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏فقلت ‏ ‏لفاطمة ‏ ‏ما هذا الذي سارك به رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فبكيت ثم سارك فضحكت قالت سارني فأخبرني بموته فبكيت ثم سارني فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله فضحكت ‏





صحيح مسلم بشرح النووي

‏قولها : ( فأخبرني أني أول من يلحق به من أهله , فضحكت ) ‏
‏هذه معجزة ظاهرة له صلى الله عليه وسلم , بل معجزتان , فأخبر ببقائها بعده , وبأنها أول أهله لحاقا به , ووقع كذلك , وضحكت سرورا بسرعة لحاقها . وفيه إيثارهم الآخرة , وسرورهم بالانتقال إليها والخلاص من الدنيا .



‏حدثنا ‏ ‏أبو كامل الجحدري فضيل بن حسين ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو عوانة ‏ ‏عن ‏ ‏فراس ‏ ‏عن ‏ ‏عامر ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
‏كن أزواج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عنده لم يغادر منهن واحدة فأقبلت ‏ ‏فاطمة ‏ ‏تمشي ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏شيئا فلما رآها رحب بها فقال مرحبا بابنتي ثم أجلسها عن يمينه ‏ ‏أو عن شماله ‏ ‏ثم سارها فبكت بكاء شديدا فلما رأى جزعها سارها الثانية فضحكت فقلت لها خصك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من بين نسائه بالسرار ثم أنت تبكين فلما قام رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سألتها ما قال لك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قالت ما كنت ‏ ‏أفشي على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏سره قالت فلما توفي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قلت ‏ ‏عزمت ‏ ‏عليك بما لي عليك من الحق لما حدثتني ما قال لك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت أما الآن فنعم أما حين سارني في المرة الأولى فأخبرني أن ‏ ‏جبريل ‏ ‏كان ‏ ‏يعارضه ‏ ‏القرآن في كل سنة مرة أو مرتين وإنه عارضه الآن مرتين وإني لا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري فإنه نعم ‏ ‏السلف ‏ ‏أنا لك قالت فبكيت بكائي الذي رأيت فلما رأى جزعي سارني الثانية فقال ‏ ‏يا ‏ ‏فاطمة ‏ ‏أما ترضي أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ‏ ‏أو سيدة نساء هذه الأمة ‏ ‏قالت فضحكت ضحكي الذي رأيت ‏





صحيح مسلم بشرح النووي

‏قولها : ( فأخبرني أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة أو مرتين ) ‏
‏هكذا وقع في هذه الرواية , وذكر المرتين شك من بعض الرواة , والصواب حذفها كما في باقي الروايات . ‏

‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا أرى الأجل إلا قد اقترب , فاتقي الله , واصبري , فإنه نعم السلف أنا لك ) ‏
‏أرى بضم الهمزة أي أظن . والسلف المتقدم , ومعناه أنا متقدم قدامك فتردين علي . وفي هذه الرواية : ( أما ترضي ) هكذا هو في النسخ ( ترضي ) , وهو لغة , والمشهور ( ترضين ) .


‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن سعيد الجوهري ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأسود بن عامر ‏ ‏عن ‏ ‏جعفر الأحمر ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عطاء ‏ ‏عن ‏ ‏ابن بريدة ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏
‏كان ‏ ‏أحب النساء إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فاطمة ‏ ‏ومن الرجال ‏ ‏علي ‏ ‏قال ‏ ‏إبراهيم بن سعيد ‏ ‏يعني من أهل بيته ‏
‏قال ‏ ‏أبو عيسى ‏ ‏هذا ‏ ‏حديث حسن غريب ‏ ‏لا نعرفه إلا من هذا الوجه ‏




تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي

‏قوله : ( كان أحب النساء ) ‏
‏بالرفع أنه اسم كان أو بالنصب على أنه خبرها ‏
‏( فاطمة ) ‏
‏بالنصب أو بالرفع ‏
‏( قال إبراهيم ) ‏
‏أي ابن سعيد الجوهري ‏
‏( يعني من أهل بيته ) ‏
‏أي كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل بيته فاطمة , وكان أحب الرجال إليه صلى الله عليه وسلم من أهل بيته علي .

أنتهى مختصراً ، اللهم أجمعنا بالصحابية الجليلة فاطمة رضي الله عنها وأرضاه في دار كرامتك ، اللهم آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

شكرن على القصة وقول لاتنسو ذكر الله
رد مع اقتباس