عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-09-2008, 04:25 PM
 
الثاني اثنين للشاعر د. عباس الجنابي

الثاني اثنين


قصيدة للشاعر العراقي الدكتور عباس الجنابي.
ألقاها على قناة المستقلة الفضائية ضمن برنامج "تاريخ الأمم"
حين كانت الحلقة تتناول سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، والذي أذيع يوم الخميس 31 يوليو 2008 .

الثاني اثنين


الثاني اثنين تبجيلاً لهُ نَقفُ
. . . . . . . . . . تعْظيمُهُ شَرَفٌ ما بعْدَهُ شَرَفُ

هُوَ الذي نَصَرَ المُختارَ أيّدَهُ
. . . . . . . . . . مُصَدِقا حَيْثُ ظنّوا فيه واختلفوا

يُزلزلُ الأرضَ إنْ خَطْبٌ ألمّ به
. . . . . . . . . . ويبذلُ الروحَ إنْ دِيستْ لهُ طرفُ

وَيشْهَدُ الغارُ والخيْطُ الذي نَسَجَتْ
. . . . . . . . . . منْه العناكِبُ سِتْراً ليس يَنْكَشِفُ

بأنّهُ الصاحبُ المأمونُ جانِبُهُ
. . . . . . . . . . مهْما وَصَفْتُ سَيَبْدو فوقَ ما أصِفُ

سلِ الصحابةَ عنْ بّدْرٍ وإخوتها
. . . . . . . . . . سلِ الذين على أضْلاعِهِمْ زَحَفوا

مَنْ شاهرٌ سيفَهُ فوْقَ العريشِ وَمَنْ
. . . . . . . . . . يَحُفّه النصرُ بلْ بالنصر يَلتحِفُ

هُوَ الذي خَصَّهُ الرحمنُ مَنْزلَةً
. . . . . . . . . . هيَ المَعيةُ إذْ نصَّت بها الصُحُفُ

هذا العتيقُ الذي لا النارُ تلْمَسُهُ
. . . . . . . . . . ولا تلبَّسَ يوما قلبَه الوَجَفُ

كُلُّ الصحابةِ آخوهُ وأوَّلُهُمْ
. . . . . . . . . . هذا الذي شُرِّفَتْ في قبره النَّجَفُ

أمْسُ استضافت عيوني طيفَهُ وأنا
. . . . . . . . . . مِنْ هيبةِ الوجهِ حتى الآن أرْتَجِفُ

ومرَّ بيْ قائلا : لا تَبْتَئِسْ أبدا
. . . . . . . . . . بما يُخَرِّفُ مَعْتوهٌ وَمُنَحرِفُ

يا سيّدي قلتُ: عهدُ الله يُلزمُني
. . . . . . . . . . منْ كُلّ أخرقَ سبَابٍ سأنتصِفُ

سأكتبُ الشعرَ في الأرحامِ أزْرَعُهُ
. . . . . . . . . . حتى تُحَدِّثَ عَنْ أخباركَ النُطَفُ



منقول
__________________
مع تحيات أخوكم / خالد (information)
--------------------

هِيَ أُمَّةٌ
طُبِعَتْ على عِشْقِ الدَّمارْ


هِيَ أُمَّةٌ
مَهْما اشتعلتَ لكي تُنير لَها الدُّجى
قَتَلتْكَ في بَدْءِ النَّهارْ


هِيَ أُمّةٌ
تَغتالُ شَدْوَ العَندليب
إذا طَغى يَومًاعلى نَهْقِ الحِمارْ


هِيَ باختصارِ الاختصارْ
غَدُها انتظارُ الاندثارِ
وأَمسُها مَوتٌ
وَحاضِرُها احتِضارْ
= = =
أحمد مطر
رد مع اقتباس