~تآريخ آلكعبه آلمشرفه.!. بيت الله الحرام ((وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا َأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُو ا بِالْبَيْتِ العَتِيقِ)) مقدمه عن الكعبه المشرفه الكعبة بيت الله الحرام , في قلب مكة المكرمة , وهي القبلة لتي يحج إليها الناس والأنبياء والملائكة , منذ أقدم العهود التاريخية , فهي أقدم بيت وضعه الله تعالى للناس , وقد كان أهل مكة يعظمون هذا البيت حتى أنهم لم يكونوا يستطيلون عليه في البناء , وكانوا يبنون بيوتهم على الشكل الدائري تعظيما لرباعية الكعبة , وأن أول من بنى بيتا مربعا في مكة هو حميد بن زهير ، فخافت قريش وقالت ربع حميد بن زهير بيتا فإما حياة وإما موتا. والكعبة المشرفة مبنية من سبعة وعشرين مدماكا من الصخور الجبلية , ويقال أن ابراهيم عليه السلام بنى الكعبة من صخور من خمسة جبال هي : حراء وثبير والخير ولبنان وهي من جبال مكة وجبل الطور بصحراء سيناء شرق مصر . وللكعبة المشرفة أسماء كثيرة غير الأسماء المعروفة التى وردت في القرآن الكريم مثل قادس وناذر والقرية القديمة . قفل الباب تمت صناعة قفل جديد للباب حين أُريد تغيير القفل القديم ، و الذي يعود تاريخه إلى عهد السلطان عبد الحميد سنة (1309 ه)، و ذلك بنفس مواصفات القفل القديم بما يناسب التصميم الخاص بالباب الجديد، مع زيادة ضمانة الإغلاق دون الحاجة إلى صيانة. فضائل وشرف الكعبة المشرفة *كونها أول بيت الله *بناها الملائكة والانبياء *شارك النبي صلي الله عليه وسلم في بنائها عام 5 قبل البعثة المشرفة *كونها توازي البيت المعمور او كعبة الملائكة في السماء *لا تستقبل القبلة عند قضاء الحاجة *كون الأنبياء يحجون إليها والملائكة تطوف بها * كون التوجه إلى الكعبة عند فضائل الأعمال كالوضوء والدعاء * كون تحيتها الطواف *كونها محروسة من الله تعالى ولا يمتلكها الملوك عبادات لا تصح إلا بإستقبال الكعبة المشرفة *الصلوات *دفن الميت *ذبح الأنعام * إستقبال القبلة عند بداية السعي على جبل الصفا قالوا عن الكعبة المشرفة يكفي الكعبة شرفا أن النبي صلي الله عليه وسلم قد قال : إن النظر إلى الكعبة عبادة . وعندما فتح مكة ودخلها قال صلي الله عليه وسلم : هذا يوم تعظم فيه الكعبة . وقال ابن عباس قال: النظر إلى الكعبة محض الإيمان . وقال الإمام الشافعي أربعة تجلو البصر الجلوس تجاه الكعبة والكحل عند النَّوم والنَّظر إَلى الخضرة وتنظيف المنتدى اسماء الكعبة المشرفة في القرآن الكريم *الكعبة قال تعالى ( هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ ) *البيت المبارك قال تعالى ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا ) *بيت الله قال تعالى ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين ) *البيت الحرام قال تعالى ( جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس ) *البيت العتيق : قال تعالى ( وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق ) *القبلة المرضية : قال تعالى ( فلنولينك قبلة ترضاها ) *البيت المحرم (أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّم ) * بكة : قال تعالى (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة ) الذين بنوا الكعبة عبر التاريخ *الملائكة *آدم عليه السلام *شيث بن آدم عليه السلام *إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام * العمالقة *قبيلة جرهم والتي تزوج منها اسماعيل عليه السلام رعلة بنت عمرو الجرهمي * قبيلة خزاعة والتي أجلت جرهم عن مكة وتولت أمر البيت 300 سنة حتى أخرجها قصي بن كلاب المعروف بقريش الأكبر * قصي بن كلاب ( قريش الأكبر ) *بناء قبيلة قريش للكعبة عام 5 قبل بعثة النبي صلي الله عليه وسلم *عبد الله بن الزبير عام 65 ه , والذي بناها على ما كان النبي يرغب فيه وتخوف من ردة قريش في وقتها *الحجاج بن يوسف عام 74 ه , والذي أزال كل ما بناه بن الزبير وأرجع الكعبة على بناء قريش *السلطان مراد العثماني 1040 ه *الملك فهد بن عبد العزيز 1417 ه بناء قريش للكعبة المشرفة سمعت قريش بتحطم سفينة على ميناء جدة بالبحر الأحمر. وقال الأموي: كانت هذه السفينة لقيصر ملك الروم، تحمل آلات البناء من الرخام والخشب والحديد، سرحها قيصر مع باقوم الرومي إلى الكنيسة التي أحرقها الفرس للحبشة، فلما بلغت مرساها من جدة، بعث الله عليها ريحاً فحطمتها. وكان بمكة رجل قبطي نجار، فتهيأ لهم في أنفسهم بعض ما يصلحها، وكانت حية تخرج من بئر الكعبة التي كانت تطرح فيها ما يهدى إليها كل يوم، فتشرف على جدار الكعبة، وكانت مما يهابون، وذلك أنه كان لا يدنو منها أحد إلا كشت وفتحت فاها، فكانوا يهابونها. فبينما هي يوماً تشرف على جدار الكعبة كما كانت تصنع، بعث الله عليها طائراً فاختطفها فذهب بها، فقالت قريش: إنا لنرجو أن يكون الله تعالى قد رضي ما أردنا من بناء الكعبة ، عندنا عامل ماهر، وعندنا خشب السفينة ، وقد كفانا الله الحية. فلما أجمعوا أمرهم لهدمها وبنيانها، قام عابد بن عمران بن مخزوم فتناول من الكعبة حجراً، فوثب من يده حتى رجع إلى موضعه فقال: يا معشر قريش لا تدخلوا في بنيانها من كسبكم إلا طيباً، لا يدخل فيها مهر بغي، ولا بيع ربا، ولا مظلمة أحد من الناس. وقال ابن إسحاق: ثم أن قريشاً تجزأت الكعبة، فكان شق الباب لبني عبد مناف وزهرة، وما بين الركن الأسود والركن اليماني لبني مخزوم، وقبائل من قريش انضموا إليهم، وكان ظهر الكعبة لبني جمح وسهم، وكان شق الحجر لبني عبد الدار بن قصي ولبني أسد بن عبد العزى، ولبني عدي بن كعب – وهوجهة حجر إسماعيل . ثم إن الناس هابوا هدمها وخافوا منه، فقال الوليد بن المغيرة: أنا أبدؤكم في هدمها، فأخذ المعول ثم قام عليها وهو يقول: اللهم لم ترع، اللهم إنا لا نريد إلا الخير، ثم هدم من ناحية الركنين فانتظر الناس تلك الليلة، وقالوا: ننظر فإن أصيب الوليد لم نهدم منها شيئاً ورددناها كما كانت، وإن لم يصبه شيء فقد رضي الله ما صنعنا من هدمها. فأصبح الوليد غادياً على عمله، فهدم وهدم الناس معه، حتى إذا انتهى الهدم بهم إلى الأساس - أساس إبراهيم عليه السلام - أفضوا إلى حجارة خضر الواحد منها كسنام الابل أخذ بعضها بعضاً . قال ابن إسحاق: فحدثني بعض من يروي الحديث أن رجلاً من قريش ممن كان يهدمها، أدخل عتلة بين حجرين منها ليقلع بها أحدهما، فلما تحرك الحجر انتفضت مكة بأسرها فانتهوا عن ذلك الأساس. قال ابن إسحاق: ثم إن القبائل من قريش جمعت الحجارة لبنائها، كل قبيلة تجمع على حدة، ثم بنوها حتى بلغ البناء موضع الركن فاختصموا فيه كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون الأخرى، حتى تحالفوا وأعدوا للقتال، فقربت بنو عبد الدار جفنة مملوءة دماً. ثم تعاقدوا هم وبنو عدي بن كعب بن لؤي على الموت، وأدخلوا أيديهم في ذلك الدم في تلك الجفنة، فسموا لعقة الدم. فمكثت قريش على ذلك أربع ليال أو خمساً، ثم إنهم اجتمعوا في المسجد فتشاوروا وتناصفوا، فزعم بعض أهل الرواية أن أبا أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم - وكان عامئذ أسن قريش كلها - قال: يا معشر قريش اجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه أول من يدخل من باب هذا المسجد يقضي بينكم فيه، ففعلوا فكان أول داخل دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما رأوه قالوا: هذا الأمين رضينا هذا محمد، فلما انتهى إليهم وأخبروه الخبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحضروا لي ثوبا , فأُتي به، وأخذ الركن فوضعه فيه بيده، ثم قال: لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب، ثم ارفعوه جميعاً , ففعلوا حتى إذا بلغوا به موضعه، وضعه هو بيده صلى الله عليه وسلم، ثم بنى عليه، وكانت قريش تسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأمين. معالم البناء القرشي للكعبة الأسباب التي دعت قريش لتجديد بناء الكعبة تعظيمهم للبيت ومنعا لسرقة كنوزها وحجر الدخول إليها , وكان فيها ثعبان يخافون منه فجاء طائر فاختطفه بين رجليه فتشجعوا للبناء وجلبوا الأخشاب من سفينة تحطمت في جدة , واستفادوا في العمل من نجار قبطي كان يقيم بمكة . ومن أهم خصائص بناء قريش *زادوا ارتفاع الكعبة وقد كانت 432 سم *جعلوا للكعبة سقفا لاول مرة لان لصا سرق كنزا من كنوز الكعبه * سدوا الباب الخلفي الغربي للكعبة تماما *زادوا ارتفاع الباب الشرقي من ارض المطاف *اخرجوا 3 أمتار من الكعبة من الناحية الشماليه ( حجر اسماعيل ) بسبب عدم إستطاعتهم توفير ما يكفي من *المال الحلال لبناء الكعبة على قواعد إبراهيم . *جعلوا للكعبة ميزابا لتصريف مياه الامطار ، وعند غسيل سطح الكعبة اطوال ومساحة الكعبة المشرفة *طولها من جهة بابها او الناحية الامامية ( الشرقية ) 12,84 مترا *طولها من ناحية ظهرها ( الغربية ) 12,11 مترا *طولها من جهة حجر اسماعيل ( الشمالية ) 11,28 مترا *طولها من جهة الحجر الاسود واليماني ( الجنوبيه ) 12,11 مترا * ارتفاع الكعبة 14 مترا الشاذروان بنى عبد الله بن الزبير في خلافته للحجاز مسطبه خارج الكعبة حول اضلاعها الاربعة وتعرف بالشاذروان . وذلك لحماية الكعبة من السيول التي كانت تجتاحها في موسم الامطار , وللمحافظه على سلامة الحجاج وسلامة كسوة الكعبة , ويبلغ عرض هذه المسطبه 45 سم وارتفاعها عن الارض 13 سم , كذلك تم تثبيت 55 حلقة من النحاس في الشاذروان لربط ستائر الكعبة المشرفة وكسوتها . الحجر الاسود هو حجر مثبت في الركن الجنوبي للكعبة على ارتفاع 110سم من ارض المطاف وعرضه 17 سم , وكان قطعة واحدة إلا ان الحوادث التي مرت عليه مثل القرامطة وغيرهم اصبح مكسرا لثمانية قطع اكبرها بحجم التمرة الواحدة وقد تم ترميم هذه الحجارة ووضعت في حجر آخر ووضع حولها اطارا من الفضة واول من صنع إطارالفضة عبد الله بن الزبير. فضائل الحجر الاسود * ياقوت من يواقيت الجنة * حمله النبي صلي الله عليه وسلم بيده ووضعه في مكانه عند بناء قريش للكعبة * تقبيل النبي صلي الله عليه وسلم له *تقبيل الانبياء السابقين له *هو بداية الطواف ونهايته *يستجاب عنده الدعاء * يشهد يوم القيامة لمن استلمه الملتزم قال بن عباس ومجاهد ان الملتزم هو ما بين باب الكعبة والحجر الاسود وطوله حوالي مترين , وهو مكان لاستجابة الدعاء ومن السنة فيه إلصاق الخدين والصدر والذراعين والكفين مع الدعاء وقال بن عباس ان بين الحجر والباب مكان لا يقوم فيه انسان فيدعو الله تعالى بشئ إلا رأى في حاجته بعض الذي يحب . وما يقابله من ظهر الكعبة ( الناحية الأخرى ) يسمى ملتزم العجزة. الحطيم ( حجر إسماعيل ) ويسمى حجر اسماعيل وهو البناء المكشوف على شكل نصف دائرة من الناحية الشمالية للكعبة . ويسمى بالحطيم لأنه جزء حطمته قريش من الكعبة وأخرجته منها لما عجزت عن توفير المال الحلال اللازم لبناء الكعبة كما أخبر بذلك النبي صلي الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها ويسمى حجر اسماعيل لان ابراهيم بنى لاسماعيل وأمه السيده هاجر عريشا من اراك ليسكنا فيه والجزء الذي خرج من الكعبة ودخل في حجر اسماعيل حوالي ثلاثة امتار , ويبلغ الطول الكلي للحجر 546 سم منها ثلاثة من اصل الكعبة , وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة لولا أن قومك حديثي عهد بالإسلام لهدمت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم . وفي عهد وخلافة عبد الله بن الزبير هدم الكعبة وبناها على قواعد إبراهيم وأدخل الجزء الخارج منها من الحجر , ولكن عندما حاصر الأمويون بن الزبير وقتلوه هدموا الكعبة وأعادوا بناءها على الصفة القديمة . وعندما جاء العباسيون إلى الخلافة أراد الخليفة المهدي أن يرد بناء البيت على قواعد إبراهيم إلا أن الامام مالك بن أنس عليه السلام قد منعه من ذلك وقال لهم أتركوا ذلك حتى لا يصبح بيت الله عز وجل لعبة بيد الملوك والخلفاء يبني هذا ويهدم هذا فتذهب هيبته من صدور الناس . وفضل هذا الحطيم ان من صلى فيه فكأنما صلى داخل الكعبة لانه جزء منها , وعندما طلبت السيده عائشة من النبي صلي الله عليه وسلم ان تصلي داخل الكعبة اخذ بيدها وقال لها صلي في هذا الحطيم فانما هو قطعة من البيت . وقالوا ان الدعاء مستجاب في الحطيم وتحت الميزاب , وقال الشيباني رايت سعيد بن جبير في حجر إسماعيل معتنقا البيت . والميزاب قطعة معدنيه مكسية بالذهب وضعت اعلى البيت لتصريف مياه الامطار ، وقريش اول من صنع ميزابا للكعبة , وطول الميزاب الحالي 253 سم . وكان عبد المطلب سيد قريش يوضع له فراش في الحجر ولا يجلس معه غيره من أشراف قريش , ماعدا النبي صلي الله عليه وسلم وكان عمره وقتها ثمانية أعوام . ووجد سعيد بن جبير أحد حجاب الكعبة راقدا في الحجر , فركضه برجله وقال له مثلك ويفعل هذا , وذلك تعظيما للحجر . وعند بناء عبد الله بن الزبير للكعبة المشرفة , وحفرهم للحطيم وجدوا قبر إسماعيل عليه السلام في الحجر , فأشهد الناس على ذلك . مقام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام الركن اليماني وهو الركن الجنوبي للكعبة المشرفة باتجاه اليمن ومن فضله ان النبي صلي الله عليه وسلم قد استلمه مثل الحجر الاسود وروى بن عمر عن النبي صلي الله عليه وسلم ان مس الركن الاسود واليماني كفارة للخطايا , وقال مجاهد قل ان يضع احد يده على الركن اليماني ويدعوا ولا يستجاب له وكان النبي صلي الله عليه وسلم يقرأ ما بين الركنين قوله تعالى : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار . الكعبة من الداخل جدران الكعبة وأرضيتها من الداخل مزينة بالرخام الملون ومزركشة بنقوش جميلة , وسقفها مثبت بثلاثة أعمدة خشبية قطر العمود الواحد 44 سم والمسافة بين كل عمودين 235 سم , وكانت الكعبة في السابق مثبته بسته أعمده ، وفي مواجهة باب الدخول في ظهر الكعبة من الداخل محراب في المكان الذي صلى فيه النبي صلي الله عليه وسلم، وهو مميز برخام مختلف الشكل لبيان مكان صلاة النبي صلي الله عليه وسلم . وعلى يمين الداخل الى الكعبة سلم يؤدي الى سطح الكعبة مقفول بباب له قفل ومغطى بستارة , ويسمى باب التوبة , وجدران الكعبة من الداخل مغطاة بستائر جميله من الحرير الاخضر , ومكتوب عليها لا اله الا الله محمد رسول الله ( ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين ) ومكتوب ( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام ) ومكتوب إسم الله تعالى يا حنان يا منان يا ذا الجلال والإكرام . وتغير الستائر الداخليه للكعبة كل ثلاثة اعوام وذلك لبعدها عن التلف وعوامل التعريه من شمس ومطر وغبار وفي داخل الكعبة صندوق ضخم تحفظ فيه بعض مقتنياتها والهدايا التي تقدم لها من الملوك والرؤساء والناس . وكان فيها حفرة عمقها متر ونصف تسمى بئر الكعبة , توضع فيها كنوزها ومقتنياتها وهداياها , ثم وضع في هذه البئر هبل الصنم الذي كانت تعبده قريش في بئر الكعبة . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم، أبى أن يدخل البيت وفيه الأصنام والصور ، فأمر بها فأخرجت، فأخرجوا صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الآزلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قاتلهم الله، أما والله قد علموا أنهما لم يستقسما بها قط ). وكان الخلفاء يعلقون الذهب والتحف والمجوهرات على الكعبة من الداخل , وفعل ذلك عمر بن الخطاب عندما علق هلالين من ذهب كسرى , وبعده فعل الخلفاء ذلك مثل الوليد بن يزيد والمتوكل والمأمون وهارون الرشيد . وأول من كسا الباب والأسطوانات الذهب كان الخليفة الوليد بن عبد الملك وزاد عليه الخليفة هارون الرشيد . بناء الكعبة فتح ابراهيم عليه السلام بابين للكعبة المشرفة من الناحية الشرقية والغربيه , وكان الطائفون يدخلون من الباب الشرقي الموجود اليوم ويخرجون من الباب الذي يقابله من ظهر الكعبة , وكانت الابواب مجرد فتحات فقط , واول من صنع للكعبة بابا يقفل بالمفتاح هو الملك تبع الثالث ويسمى اسعد وهو احد ملوك اليمن . ولما بنت قريش الكعبة أغلقت الباب الغربي نهائيا ورفعت الباب الشرقي إلى مستوى عالي لا يسهل الدخول إليه , وقال النبي صلي الله عليه وسلم ليمنعوا من شاءوا من الدخول إلى الكعبة . وباب الكعبة اليوم مصنوع من خشب التيك ومغلف ب 280 كيلوغرام من الذهب الصافي ويبلغ طول الباب 310 سم وعرضه 190 سم وعلى ارتفاع 225 سم من ارض المطاف . ومكتوب في الباب سورة الفاتحة وبعض آيات القرآن 5 من اسماء الله الحسنى . وللكعبة مفتاح طوله 40 سم موضوع في حقيبة حريرية مطرزة بالذهب ومكتوب عليها ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) , ومفتاح الكعبة عهدة حتى اليوم عند بني شيبة , وقد كان مفتاح الكعبة عندهم في الجاهلية , وعندما فتح النبي صلي الله عليه وسلم مكة ودخل الكعبة وصلى فيها , أرجع لهم المفتاح وقرأ قوله تعالى ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) وقال لهم خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة فيكم لا ينزعها منكم إلا ظالم . وحجابة الكعبة يتوارثها بني شيبة إلى اليوم . وللكعبة اليوم سقفين , سقف ادنى وسقف أعلى , وسطح السقف الاعلى مفروش بالرخام الابيض , ومحاط بافريز ارتفاعه 80 سم وفي سطح الكعبة فتحة تستعمل كمنور ودخول ضوء الشمس وطولها 127 سم وعرضها 104 سم وهذه الفتحة مسقوفه بالزجاج المقوى وتفتح عند غسيل الكعبة ويصعد الى هذا المنور بسلم دائري من الزجاج المقوى مكون من خمسين درجة . وتطيب الكعبة من الداخل والخارج ويهدي اليها الملوك والرؤساء الطيب والروائح الباهظة الاثمان , وكره العلماء أن يأخذ الناس من طيب الكعبة , وقال عطاء: كان أحدنا إذا أراد أن يستشفي به جاء بطيب من عنده فمسح به الحجر ثم أخذه. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجعل سهم وفي سبيل الله من الزكاة ،في كسوة الكعبة وطيبها وما تحتاج إليه الكعبة. وقد كان السلاطين يهدون لها الأبواب كل حين وتصنع من الأخشاب والفضة . يتبع.~![
__________________ اليوم , هو بالفععل اليوم الأول من الأيام المتبقية من حيآتكك ! سيندي هاينز . :ht: |