إرتعاشــــــة الغضـــــــب كلمات مقتبسة تسرد في طيات كلامها ترددا يقول.. غريبة هي الحياة ... غريبون هم بعض البشر على أرضها... غريبة كل تلك الصور والمشاهد التي تخرج من بين أيديهم صارخةً بوحشية أفعالهم ومستنجدة بالتغيير ليعيد لقلوبهم بعضًا من الرحمة المفقودة. أترآهم يستحقون لفظ بشرٍ أولئك الذين يُحجرون قلوبهم فيحولونها إلى حجارة صمَاء بلا إحساس أو شعور فيغدو عندهم الحرام حلالاً والحلال مكروها وحرامًا؟؟؟
أترآهم يستحقون أن يكونوا أناسا أولئك الذين يحولون الحب من معناه السامي المقدس إلى معنى رخيص يتداول في سوق النخاسة مسحوقًا تحت الأقدام مصحوبًا بعبارات الاستهزاء والسخرية؟؟؟ أترآهم يستحقون أن يُطلق عليهم عبارة ( الآدمي ) أولئك الذين يهينون معاني الوفاء والتضحية والعطاء ؟؟ إذن فلا عجب إن ارتعشت أرواحنا ارتعاشة الغضب لرؤيتنا لتلك المناظر التي ليس بها من الإنسانية شئ ، فكيف لا بن أن يضرب والديه ويهينهما ويحولهما إلى متسولين يجوبان الشوارع والمساجد بحثا عن العطايا وبعضا عن ريالات التصدق ليستفيد هو بها ونسى قوله تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ( 23 ) واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربِ ارحمهما كما ربياني صغيرا ) صدق الله العظيم .... سورة الإسراء 23 – 24 كيف لأم أن تدفن وليدها أو ترميه أمام عتبة مسجد أو في زاوية منسية مهجورة ردءا للعار ، أو لم تفكر قبل ذلك في الفضيحة وفكرت الآن فكان الثمن روحا بشرية بريئة ؟؟؟ كيف لإنسان أن يقتل أو يغتال أخيه الإنسان أو لم يعرف أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ؟؟؟ فلا عجب إذن أن ارتعشت أرواحنا من مشهد انحطاط الإنسان سائلين عن السبب هل هي الحياة وتأثيراتها أم أنه الإنسان خُلق من خير وشر فإن امتلكه الخير نجا ، وإن سيطر عليه الشر كان أقسى من الشيطان نفسه : وكنت امرئ من جند إبليس فارتقى**بي الحال حتى صار إبليس من جندي
فإن مات قبلي كنت أحسن بعده *** طرائق فسق ليس يحسنها بعدي فما السبب في انهيارك يا إنسان ؟؟؟؟؟ |