إيه يا عم ؟؟ بالراحة علينا شوية ..
يبهدل مين يابا ؟؟ ده احنا جامدين قوي .. و بعدين ده (نمل) .. يعني (أفعصه) تحت رجلي .. نياهاهاهاها – ضحكة الأشكيف يعني – يا واد يا جامد ... بقى النمل مش بيكعبل ؟؟ ده بيبهدل و ممكن يوقعك على (جدور رقبتك) كمان !!
و حاجات صغيرة كتير زيه كده ممكن تبهدلك أكتر من الحاجات الكبيرة ..
زي ما ابن الجوزي بيقول :
( و كم من قتيلٍ في صف الحرب اُغتيل .. فأتام مالم يحتسب ممن يأنف النظر إليه ) !!!
و بعدين الحاجات الصغيرة دي هي اللي الشيطان (بينمَّر) عليها .. و بيحاول يوقعنا فيها في البداية ..
و كما قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم- : (( إن الشيطان قد يئس أن تعبد الأصنام في أرض العرب ولكنه سيرضى منكم بدون ذلك بالمحقرات وهي الموبقات يوم القيامة ))
و للأمانة الحديث ضعفه بعض العلماء .. لكن الشيخ الألباني قال عنه "صحيح لغيره" - صحيح الترغيب والترهيب المجلد الثاني - 21 كتاب الحدود وغيرها - 1 الترغيب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والترهيب من تركهما والمداهنة فيهما.
وحديث تاني عن رسول الله –صلى الله عليه و سلم- : (( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ، ولكن في التحريش بينهم )) و الحديث صحيح .
يعني الشيطان راجل (راضي بقليله) خالص .. مش عاوز مننا غير المحقرات و التحريش بس .. الحاجات الصغيرة دي ... بس هو مش عبيط ... ده عارف إنها هتبهدلنا في الآخر ..
علشان كده قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم- : (( إياكم و محقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه كرجل كان بأرض فلاة فحضر صنيع القوم فجعل الرجل يجيء بالعود و الرجل يجيء بالعود حتى جمعوا من ذلك سوادا و أججوا نارا فأنضجوا ما فيها ))
شفت إزاي ؟؟؟
يعني مش (هيكعبلوه) بس .. و لا (هيبهدلوه) بس .. لكن (هيهلكوه) !!
يعني شوية حطب صغيرين ... الواحد بيستقل بيهم ... بس لما يكتروا ممكن يولعوا في الواحد ..
و العرب زمان كانوا بيقولوا : "إنما السيل اجتماع النقط" ..
يعني أي حاجة كبيرة أصلها شوية حاجات صغيرة !!
و على فكرة أحيانا الحاجات الصغيرة دي بتبهدل الواحد أكتر من الحاجات الكبيرة .. عارف إزاي ؟؟
لأن الحاجات الكبيرة الواحد بياخد باله منها .. و بيخلي باله و بيحترس كي لا يقع فيها ... و إن وقع فيها .. تلاقيع أخد باله .. و قام بسرعة و استغفر من (المصيبة الكبيرة) اللي (نيّلها) دي .. لكن بقى في الحاجات الصغيرة دي ... الواحد ساعات مش بياخد باله أصلا إنه عمل حاجة غلط علشان يستغفر منها ..
و لو أخد باله إنه عمل حاجة غلط .. ممكن يستقل بيها ...
و مش داري إن الحطب عمال يجتمع عليه و يزيد حواليه ...
لحد ما ييجي في يوم و يولع بيه و يقول : هو أنا عملت إيه يا رب ؟؟ !!! يعني مثلا واحد ماشي في الشارع (يوزع نظرات) , أو مشغل الMP3 بالأغاني في ودنه ليل نهار ... و مش داري إن الحطب عمال يزيييييييييييييد حواليه ... أو واحدة لابسة (محزق و ملزق) و ماشية في الشارع كل (شباب القرن الواحد و العشرين) بيبصوا عليها ..
أو مثلا (حاطة كَلونيا) و ماشية الناس كلها بتشم ريحيتها ..
و مش عارفة إن الرسول قال : (( أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية )) –و بسرعة كده ننبه على قول رسول الله : (( ألا و طيب الرجال ريح لا لون له ألا و طيب النساء لون لا ريح له )) يعني المرأة المفروض ما تحطش حاجة ليها ريحة كي لا تجذب الأنظار ليها – و مش حاطة في دماغها إنها بتعمل حاجة غلط أصلا ..
أو عارفة لكن بتقول دي حاجة بسيطة ...
(منقول )