لنرقى بأنفسنا ونحتل مراتب عليا في قلوب من حولنا
ومن نحب ومن يهمنا تواجدهم بحياتنا
أقول "عامل الناس بأخلاقك ولا تعاملهم بأخلاقهم "
من منا لم يخطى عليه أحد .. !
من منا لم ينقل على لسانه كلام لم يتقول به
من منا لم يناله الأذى ممن حوله .. !
ولكن هل نرد الإساءة بالإساءة ..
وهل نعامل الناس كما يعاملوننا ..
يجب على كل امرؤ منا أن يوطن نفسه على أن يعامل الآخرين بأخلاقه
وليس بأخلاقهم
فان أساو لك فأحسن...
وان أحسنوا فزد بالإحسان...
ولا ترد الإساءة بالإساءة لأنك بذلك تتخلق بأخلاقهم وتصبح واحد منهم.
وأعلم أنه بمعاملتك لهم بأخلاقك لا بأخلاقهم سوف تصفي نفوسهم
و ترجع لهم صوابهم و تعيد لهم فرصة التفكير باخلاقهم
وإن أحسنت وبذلت المعروف فلا تنتظر الثناء والشكر من أحد...
وطن نفسك على العطاء وعدم الأخذ...
ولا ترضي الخلق على حساب رضى الخالق عز وجل...
وارضي الخالق على حساب رضاهم...
وتذكر دوما بان رضا الناس غاية لا تدرك و أنه سيظل هناك من يكرهك
و يحسدك ويتجاهلك...
لأسباب قد تكون وجيهة أحياناً ولأسباب قد لا تكون وجيهة بتاتا...
تمسّك دائماً بمبادئك الراقية وأخلاقك العالية عند تحاورك مع الآخرين
وترفع عن سفاسف الأمور...
ووطن نفسك على أنك ستجد في كل مكان من لا يعجبك بعض تصرفاته ...
وتخلق بأخلاق الإسلام ولا يهمك أن هناك من لا يتخلق بها من أهلها ،
وأترك أمرهم لله تعالى ...
وتمثل قول القائل:
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً .. بالطوبِ يُرمى فيرمي أطيب الثمر
وقفة ... لا تنسى أنك أنت المسؤول عن معاملة الناس لك ...
كن خلوقا تنل ذكرا جميلا.
وقد سئل رسول الله صلى الله علية وسلم:
أي الأعمال أفضل
قال "خلق حسن"
كن حسن الخلق مع نفسك وهو ما يسمية العلماء بالمروءات.
إنك بأخلاقك قادر على أن تكون شبكة واسعة من العلاقات الإجتماعيه
فبكلماتك المهذبة وآدابك السمحة قدوتك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
فالأخلاق هي التي تجذب الآخرين إليك فتكون حقا الشخصية المغناطيسية الحقيقية