السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا قلت لكم أنّ فلانا من النّاس يمنع والده من دخول مسكنه وبيته --ستعجبون --وستصفونه بالعقوق--
طيب إليكم القصّة --
وبعدها علّقوا عليها ما شئتم--
:: قَالَ المنافق ابْنُ أُبَيٍّ لأهل المدينة من الأنصار في خضم خلاف حصل بين فئة منهم وفئة من المهاجرين خارج المدينة المنورة
: أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ لَقَدْ قُلْتُ لَكُمْ : لَا تُنْفِقُوا عَلَيْهِمْ ، لَوْ تَرَكْتُمُوهُمْ مَا وَجَدُوا مَا يَأْكُلُونَ ، وَيَخْرُجُوا وَيَهْرُبُوا ؛
فَأَتَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ
: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ ابْنُ أُبَيٍّ ؟
قَالَ : " وَمَا ذَاكَ ؟ "
فَأَخْبَرَهُ وَقَالَ : دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ .
قَالَ : " إِذًا تَرْعَدُ لَهُ آنَفٌ كَثِيرَةٌ بِيَثْرِبَ " .
قَالَ عُمَرُ : فَإِنْ كَرِهْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ يَقْتُلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، فَمُرْ بِهِ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ فَيَقْتُلَانِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ ، ادْعُوا لِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ " .
فَدَعَاهُ ، فَقَالَ : " أَلَا تَرَى مَا يَقُولُ أَبُوكَ ؟ "
قَالَ : وَمَا يَقُولُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ؟
قَالَ : " يَقُولُ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ " ؛
فَقَالَ : فَقَدْ صَدَقَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنْتَ وَاللَّهِ الْأَعَزُّ وَهُوَ الْأَذَلُّ ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ قَدِمْتَ الْمَدِينَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنَّ أَهْلَ يَثْرِبَ لَيَعْلَمُونَ مَا بِهَا أَحَدٌ أَبَرَّ مِنِّي ، وَلَئِنْ كَانَ يُرْضِي اللَّهَ وَرَسُولَهُ أَنْ آتِيَهُمَا بِرَأْسِهِ لَآتِيَنَّهُمَا بِهِ ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا " .
فَلَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ ، قَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ عَلَى بَابِهَا بِالسَّيْفِ لِأَبِيهِ ؛ ثُمَّ قَالَ
: أَنْتَ الْقَائِلُ : لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ، أَمَا وَاللَّهِ لَتَعْرِفَنَّ الْعِزَّةُ لَكَ أَوْ لِرَسُولِ اللَّهِ ، وَاللَّهِ لَا يَأْوِيكَ ظِلُّهُ ، وَلَا تَأْوِيهِ أَبَدًا إِلَّا بِإِذْنٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ؛
فَقَالَ : يَا لِلْخَزْرَجِ ابْنِي يَمْنَعُنِي بَيْتِي يَا لِلْخَزْرَجِ ابْنِي يَمْنَعُنِي بَيْتِي
فَقَالَ : وَاللَّهِ لَا تَأْوِيهِ أَبَدًا إِلَّا بِإِذْنٍ مِنْهُ ؛
فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ رِجَالٌ فَكَلَّمُوهُ ،
فَقَالَ : وَاللَّهِ لَا يَدْخُلُهُ إِلَّا بِإِذْنٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرُوهُ ،
فَقَالَ : " اذْهَبُوا إِلَيْهِ ، فَقُولُوا لَهُ خِلِّهِ وَمَسْكَنَهُ " ؛
فَأَتَوْهُ ، فَقَالَ : أَمَا إِذَا جَاءَ أَمْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَعَمْ
أرأيتم --
سمح لأبيه بدخول بيته فقط بعدما أذن الرسول عليه الصلاة والسلام بذلك --