بعيدة أنا في متاهات حالت عني لقياك
والشوق لك مناة يتهافت لرؤياك
لاأدري كيف اصطباري عنك يحملني
حتى مل الصبر مني وعقني
أيا منية راحت تعبث بداخلي
ومطلبا لي أنت ومأملي
متى سيجمعني الحنين على بساطك
وألقي بكاهلي على وجنات ذراتك
أشتاق لألثم تلك الكروم في محيطك
وألتقط النجوم من سماء ليلك
متى سيختارني القدر على أديمك
أخاف ياوطني أن أمت ولا يعرفني أحد
وأن أعد الى أحضانك ولا يذكرني أحد
ليتني كنت غرسة زهر في ترابك
أو قطعة حجر من صخور جبالك
ليتني كنت شوكة من أشواك أزهارك
أو ظلا يتوارف تحت أشجارك
ليتني كنت دمعة من دموع أطفالك
أو شجرة توت تنمو على أسوارك
ليتني ألقاك ياأبتي في كروم الزيتون
وأنت تحرث الأرض بيدك الحنون
وتضم طفلتك يا أبتي كزهر الليمون
المندى بدمعي على تلك الغصون
زهرتي الجميلة ياربيع العمر أنت
ماذا فعلتي بي
لقد عبثت كلماتك بقلبي حتى طاف الدمع من المآقي
لن أقول ابداع كلماتك بل أقول روعة وابداع مشاعرك
وهذا الكم من الحنين والشوق الذي وخز قلبي وخزا
وتلك الكلمات الحانية التي مسحت علي جبين القدر
وتلك الأمنيات للقاء الأحبة
كل بيت من بيوت قصيدتك حكاية وجمال خاص به
تحمل كل مشاعر المحبة المختلطة بالحزن والفراق
أه من حنين للوطن يفتت القلب ويبعث الذكريات عن أهل وأصحاب
أه ما أجمل تراب وسماء الوطن
تحية صادقة لابداعك المزهر بالحنان والابداع والرقة من عمرك الصغير الفتي-- وجمالك الناعس كنرجس يغفو بين وريقات المحبة في حضن الطبيعة التي تتباهى بك
تحياتي