عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-26-2008, 01:54 PM
 
رد: من هم الموحدون ( بني معروف ) ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الكتاب في الأصل رسالة أعدت من المؤلف لنيل درجة الماجستير في العقيدة والمذاهب المعاصرة من كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض


وكانت بإشراف فضيلة الأستاذ زيد بن عبد العزيز الفياض

بسم الله الرحمن الرحيم


مقدمة الطبعة الثالثة

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله ، وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم الدين ، وبعد .
فهذه الطبعة الثالثة من كتاب (عقيدة الدروز ) أقدمها إلى القارئ الكريم ، راجيًا أن تلقى منه القبول والرضى كما في الطبعتين الماضيتين .
وقد عملت على تنقيح بعض ما جاء في الطبعة الماضية ، وزيادة بعض المواضيع والنقاط ، التي وجدت فيها أمورًا هامة يجب أن يتضمنها الكتاب .
ويهمني في هذه المقدمة أن أوضح بأن هذا الكتاب ليس موجهًا إلى طائفة أو أشخاص بعينهم ، وإنما هو توضيح وبيان يظهر الحقائق التي يجب على المسلم أن يعرفها عن عقائد الطوائف التي تعيش معه ؛ لأن المسلم وإن كان مطلوبًا منه أن يحسن معاملة من يعيشون معه من غير دينه - ، إلا أنه وفي الوقت نفسه محرم عليه أن يجامل على حساب دينه وعقيدته .
لذا فإني وإن كنت لا أطعن في وطنية كل مَنْ ينتسب إلى الطائفة الدرزية ، إلا أني وفي الوقت نفسه لا يمكن أن أنسب هذه الطائفة إلى الإسلام ، رغم أن هذا لا يعجب بعضًا من الدروز ، لكن الموضوعية والوصول إلى حقائق الأمور ، هي التي يجب أن تضيء لنا الطريق في هذه القضية .
وكم وددت أن يصلني عند صدور الطبعة الأولى بدل التهديدات والشتائم ، رسالة موضوعية من الدروز توضح فيه الحق من الباطل ، والصواب من الخطأ ، ولكن مع الأسف لم تكن الموضوعية طريق هؤلاء ، فأمطروني بدل منها برسائل السب والشتم والتهديد .
ورغم ذلك ، فإني أكرر وأقول لست من الدين يُؤَلِّبُون صدر الدروز ، وإنما أريد أن أصل إلى حقائق الأمور في موضوع عقائدهم ، وأملي من الدروز أن يظهروا عقلية حكيمة ، وأن لا يبخلوا عليَّ ببعض التوضيحات والأمور التي يجدون فيها الصواب ، فلعل في هذه الطريقة ما يوصلنا إلى طريق الحق الذي نبتغيه .
وفي الختام ، أرجو الله العلي القدير أن يهدينا سواء السبيل ، سبيل الذين أنعم عليهم ، وأن ينفع بهذا الكتاب ، وبالله التوفيق .

الدكتور محمد أحمد الخطيب


4 جمادى الأولى 1408 ه


25 كانون أول 1987 م
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس