عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 11-26-2008, 02:19 PM
 
رد: من هم الموحدون ( بني معروف ) ؟؟

الباب الأول
شخصية الحاكم بأمر الله
وأثرها في عقيدة الدروز وأشهر دعاة الدروز وآراؤهم

ويتضمن ثلاثة فصول :
الفصل الأول : الحاكم بأمر الله : حياته وآراؤه وأثرها في عقيدة الدروز .
الفصل الثاني : تطور المذهب الدرزي بعد الحاكم .
الفصل الثالث : أشهر دعاة الدروز وآراؤهم .


الفصل الأول
الحاكم بأمر الله – حياته وآراؤه ، وأثرها في عقيدة الدروز

لابد لمن يتصدى للتعريف بالمذهب الدروزي ، من أن يلقى الضوء على شخصية ذلك الرجل الذي يدعي أتباعه الدروز ، أن اللاهوت ظهر في صورته الناسوتية .
هذا الرجل هو أبو علي المنصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله الفاطمي ، والذي لقب ب ( الحاكم بأمر الله ) .
ولد الحاكم بأمر الله سنة 375 ه الموافق لعام 985 م ، وقد تولى الملك بعد موت أبيه مباشرة في رمضان سنة 386 ه ، وكان سادس الملوك العبيديين .
ولكي تتمكن من أخذ فكرة واضحة قدر الإِمكان عن حياة هذا الحاكم الغامض ، قسمنا حياته إلى ثلاثة أقسام أو أدوار ([1])، متمايزة عن بعضها تمام التمايز .
فالدور الأول : وهو دور حداثته ، يبدأ من توليه الملك في الحادية عشرة من عمره ، وينتهي بمقتل ( برجوان ) ([2])في سنة 390 ه الموافق لعام ( 1000 م ) .
ويبدأ الدر الثاني : من تاريخ هذا الحادث حتى سنة 408 ه الموافق لعام ( 1017 م ) ، وهي السنة التي ادعى فيها الألوهية على يد حمزة بن علي .
أما الدور الثالث : فيبدأ من سنة 408 ه ، حتى اختفائه ومقتله سنة 411 ه الموافق لعام ( 1021 ) .
الدور الأول من سنة 386 – 390 ه ( 996 – 1000 م ) :
( ولي الحاكم بأمر الله الخلافة حدثا دون الثانية عشرة ، في نفس اليوم الذي مات فيه والده ( العزيز ) ، وكانت أمه أم ولد ([3])، وقد كانت حسبما تقول الرواية النصرانية المعاصرة ، جارية رومية نصرانية من طائفة الملكية ([4])، وكان لها أيام العزيز نفوذ عظيم في الدولة ، وكان لهذا النفوذ أثره بلا ريب في سياسة التسامح

(97) انظر دائرة المعارف الإسلامية ج 7 ص 266 – 270 ، التي قسمت حياة الحاكم إلى ثلاثة أدوار . وكذلك انظر ما قسمه الدكتور حسن إبراهيم حسن – في تاريخ الإسلام السياسي والديني ج 3 ص 153 – لحياة الحاكم إلى أربعة أقسام ، الأول من 386 ه - 390 ، الثاني من 390 – 395 ه ، والثالث من 396 – 401 ه ، والرابع من 401 – 411 ه .
(98) أحد الأوصياء الثلاثة ، الذين عهد إليهم العزيز برعاية الحاكم حتى بلوغه ، وكان خصيا .
(99) وهي المملوكة التي تبقى في الرق ، ويكون لها أولاد من مالكها ، وبعد موته تعتق لوجود ولد لها .
(100) حدث في سنة 451 م انشقاق في الكنيسة القبطية ، على أثر ما وقع في مجمع خلقيدونة الكنسي من الجدل اللاهوتي ، ورفض الأقباط الخضوع لقرارات هذا المؤتمر ، فاعتبرهم الإمبراطور الرومي كفرة ، واختار للأسكندرية بطريقا من قبله عرف أتباعه بالملكية ، وهم الكاثوليك ، وعرف الباقون باليعاقبة .
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس