عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 11-26-2008, 02:20 PM
 
رد: من هم الموحدون ( بني معروف ) ؟؟

كتامة وأحد الأوصياء عليه وفي سنة 393 ه قتل الحاكم وزيره فهد بن إبراهيم النصراني ، بعد أن قضى في منصبه زهاء ستة أعوام ، وأقام الحاكم مكانه على بن عمر العداس ([1])، ولكن لم تمض أشهر قلائل حتى سخط عليه وقتله ، وقتل معه الخادم ريدان الصقلي حامل المظلة .
ثم قتل عددًا كبيرًا من الغلمان والخاصة سنة 394 ه ، ثم تبع بذلك بمقتلة أخرى كان من ضحاياها الحسين بن النعمان الذي شغل منصب القضاء منذ سنة 389 ه ، فقتل وأحرقت جثته ، وزهق فيها عدد كبير من الخاصة والعامة ، فقتلوا أو أحرقوا ) ([2]).
ولكي نعطي صورة واضحة عن هذه الشخصية الغامضة ، نستعرض فيما يلي أقوال بعض المؤرخين ممن كانوا معاصرين لعهد الحاكم ، أو كانوا قريبين من عهده :
ونبدأ بابن تغري بردي في ( النجوم الزاهرة ) الذي ينقل عن أبي المظفر بن قزأ وغلي في تاريخه ( مرآة الزمان ) ما يلي عن الحاكم :
( وقد كانت خلافته متضادة بين شجاعة وإقدام ، وجبن وإحجام ، ومحبة للعلم وانتقام من العلماء ، وميل إلى الصلاح وقتل الصلحاء .
وكان الغالب عليه السخاء ، وربما بخل بما لم يبخل به أحد قط ، وأقام يلبس الصوف سبع سنين ، وامتنع عن دخول الحمام ، وأقام سنين يجلس في الشمع ليلاً ونهارًا ، ثم عنَّ له أن يجلس في الظلمة فجلس فيها مدة ، وقتل من العلماء والكتاب والأماثل ما لا يحصى ، وكتب على المساجد والجوامع سبب أبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وطلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهم في سنة خمس وتسعين وثلثمائة ، ثم محاه في سنة سبع وتسعين .
وأمر بقتل الكلاب ، وبيع الفقاع ([3])ثم نهى عنه ، ورفع المكوس ([4])عن البلاد وعما يباع فيها ، ونهى عن النجوم وكان ينظر فيها . ونفى المنجمين ، وكان يرصدها ويخدم زحل وطالعه المريخ ، ولهذا كان يسفك الدماء ([5]).
وبنى جامع القاهرة ، وجامع راشدة على النيل بمصر ، ومساجد كثيرة ، ونقل إليها

(106) أحد وزراء الدولة الفاطمية ، تولى الوزارة لأول مرة بعد وفاة يعقوب بن كلس اليهودي أيام العزيز .
(107) محمد عبد الله عنان / الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية ص 54 .
(108) شراب يتخذ من الشعير ، يعلوه الزبد والفقاعات ، ويشبه ( البيرة ) الوقت الحاضر .
(109) الجمارك .
(110) كذا في مرأة الزمان ، ولا يخفى ما في ذلك من مخالفة للشرع ، فإن النجوم والمطالع لا ينسب إليها فعل أحد ، فقد كان سفاكا للدماء بفعله القبيح ، ونفسه المجرمة . ومن اعتقد في النجوم خلاف ذلك من تأثير على الناس في الحظوظ والسعادة والشقاء فقد كفر بما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم .
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس